دعاء الندبة
أ: السيد علي بن طاووس (قدس سره) في (مصباح الزائر) ص230.
ب: الشيخ محمد بن المشهدي (قدس سره) في المزار الکبير - کما سماه المجلسي (قدس سره) ص190.
ج: کتاب (المزار القديم) نقل عنه کتاب (وظائف الشيعة) شرح دعاء الندبة ص2. کلهم رووا عن الشيخ أبي الفرج محمد بن يعقوب بن إسحاق بن أبي قرة القناني الکاتب (قدس سره) وهو يرويه عن کتاب محمد بن الحسين بن سيقان البزوقري رضي الله عنه.
1- ابن طاووس:
أما السيد علي بن طاووس (قدس سره) فهو معروف مشهور بالعلم والتقوي وأعرف من أن نذکره بالتعريف، إلا أن الإمامة لا تخلوا من فائدة.
فهو من أولاد الإمام الحسن المجتبي بن علي بن أبي طالب (عليهم الصلاة والسلام) بخمس عشرة واسطة.
أمه: بنت العالم الزاهد المعروف الشيخ ورّام بن أبي فراس (قدس سره) وينتهي نسبها إلي مالک الأشتر (رضوان الله عليه).
وأم أبيه: بنت شيخ الطائفة الطوسي (قدس سره).
وهو، وأخوه - أحمد - وابن أخيه عبد الکريم بن أحمد، من کبار الفقهاء، والعلماء، والأتقياء، والإبدال (رضوان الله عليهم).
وکان من علماء الحلة في مفتتح القرن السابع الهجري..
وکان نقيب الطالبين في العراق مدة ثلاث سنوات.
2- الشيخ محمد بن المشهدي:
من کبار العلماء الأتقياء... من کربلاء المقدسة ولذا لقب بالحائري.
عاش في القرن السادس الهجري.
کان معاصراً للسيد أبي المکارم حمزة بن علي بن زهرة الحسيني الحلي (قدس سره) ويلقب وکني بناصح الدين أبي البرکات.
(وأما کتابه) المزار الکبير فقد اعتمد عليه العلماء الأخيار.
قال العلامة المجلسي (قدس سره) في بحار الأنوار: ج1 ص35:
(کتاب کبير في الزيارات، تأليف محمد بن المشهدي - کما يظهر من تأليفات ابن طاووس - واعتمد عليه ومدحه).
وقال في فصل آخر:
(والمزار الکبير يعلم من کيفية إسناده أنه کتاب معتبر، وقد أخذ منه السيدان ابنا طاووس (يعني: علي بن طاووس، وأخاه عبد الکريم) کثيراً من الاختبارات والزيارات).
وقال الشيخ منتجب الدين في (الفهرست):
(أبو البرکات محمد بن إسماعيل المشهدي فقيه محدث ثقة قرأ علي الإمام محيي الدين الحسيني بن المظفر الحمداني...) [مستدرک الوسائل: ج3 ص368].
قال المحقق النوري (قدس الله روحه):
(کما يظهر من کتابه الاعتماد علي کل ما أودعته فيه، وأن ما فيه من الزيارات کلها مأثورة وإن لم يستند بعضها إليهم (عليهم السلام) في محلة - بعد الخطبة -: فإني قد جمعت في کتابي هذا من فنون الزيارات للمشاهد وما ورد في الترغيب في المساجد المبارکات، والأدعية المختارات، وما يدعي به عقيب الصلوات وما يناجي به القديم تعالي من لذيذ الدعوات في الخلوات وما يلجأ إليه من الأدعية عند المهمات، مما اتصلت به من ثقاة الرواة إلي السادات...) [مستدرک الوسائل: ج3 ص368].
المزار القديم:
وأما المزار القديم فقد ذکر في المستدرک ما يلي ننقله بنصه:
(... إنا عثرنا علي مزار قديم يظهر من بعض أسانيده أنه في طبقته [أي: المؤلف له في طبقة الشيخ محمد بن المشهدي معاصراً للسيد ابن زهرة في القرن السادس الهجري] وطبقة الشيخ الطبرسي صاحب الاحتجاج والنسخة عتيقة يظن أنها کتبت في عصر مؤلف وفيه فوائد حسنة جميلة (ويظهر) منه غاية اعتباره واعتبار مؤلفه، وأظنه القطب الرواندي).
أ: لملائمة الطبقة.
ب: وعد الأصحاب من کتبه کتاب المزار.
ج: وقد نقل فيه جملة من الأخبار المختصة سنداً ومتناً بمزار محمد بن المشهدي کما يظهر من مزار البحار، عبر عنه في موضع هکذا (أبو عبد الله محمد بن جعفر الحائري رضي الله عنه قال حدثني... إلي آخره) [مستدرک الوسائل: ج3 ص368].
ابن أبي قرة:
وأما ابن أبي قرة الفاني الکاتب (رحمه الله) فقد قال في الوسائل عنه:
(کان ثقة، وسمع کثيراً، وکتب کثيراً، قاله النجاشي والعلامة) [وسائل الشيعة: ج20 ص337].
وقد ترجم له کل من:
جامع الرواة (ج2 ص161) والنجاشي (ص283) وخلاصة العلامة (ص80) وکتاب وظائف الشيعة (ص4).
وله کتب منها (کتاب عمل يوم الجمعة) و(کتاب عمل الشهور) و(کتاب معجم رجال أبي الفضل) و(کتاب التهجد) [وظائف الشيعة ص4].
البزوقري
وأما البزوقري أبو جعفر محمد بن علي بن سفيان بن خالد بن سفيان، من أهل قرية تسمي (بزوقر - کغضنفر) قرب الحلة (واسط سابقاً).
هو وأبوه - أبو عبد الله الحسين بن علي البزوقري وابن عم أبيه أحمد بن جعفر بن سفيان من أعلام الإمامية، وکلهم من مشايخ الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان، وهو من مشايخ التلعکبري هارون بن موسي بن أحمد بن سعيد [مستدرک الوسائل/ ج3 ص521].
والشيخ المفيد (قدس سره) ترحم عليه [وظائف الشيعة: ص4].
قال العلامة المجلسي (قدس سره) بعد نقل السند المذکور:
(دعاء الندبة، وذکر - يعني: ابن طاووس (قدس سره) أنه الدعاء لصاحب الزمان صلوات الله عليه ويستحب أن يدعي به في الأعياد الأربعة وهو:
(والأعياد الأربعة) يعني: الجمعة، وعيد الأضحي، وعيد الفطر، وعيد الغدير.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلي الله علي سيدنا محمد ونبيه وآله وسلم تسليماً اللهم لک الحمد علي ما جري فيه قضاؤک في أوليائک الذين استخلصتهم لنفسک ودينک إذ اخترت لهم جزيل ما عندک من النعيم المقيم الذي لا زوال له ولا اضمحلال بعد أن شرطت عليهم الزهد في درجات هذه الدنيا الدنية وزخرفها وزبرجها فشرطوا لک ذلک وعلمت منهم الوفاء به فقبلتهم وقربتهم وقدمت لهم الذکر العلي والثناء الجلي وأهبطت عليهم ملائکتک وکرمتهم بوحيک ورفدتهم بعلمک وجعلتهم الذريعة [الذرائع] إليک والوسيلة إلي رضوانک فبعض أسکنته جنتک إلي أن أخرجته منها وبعض حملته في فلکک ونجيته [مع] من آمن معه من الهلکة برحمتک وبعض اتخذته لنفسک خليلاً وسألک لسان صدق في الآخرين فأجبته وجعلت ذلک علياً وبعض کلمته من شجرة تکليماً وجعلت له من أخيه ردءاً ووزيراً وبعض أولدته من غير أب وآتيته البينات وأيدته بروح القدس وکل [وکلاً] شرعت له شريعة ونهجت له منهاجاً وتخيرت له أوصياء [به] مستحفظاً بعد مستحفظ من مدة إلي مدة إقامة لدينک وحجة علي عبادک ولئلا يزول الحق عن مقره ويغلب الباطل علي أهله ولا [ولئلاّ] يقول أحد: لولا أرسلت إلينا رسولاً منذراً وأقمت لنا علماً هادياً فنتبع آياتک من قبل أن نذل ونخزي إلي أن انتهيت بالأمر إلي حبيبک ونجيبک محمد صلي الله عليه وآله فکان کما انتجبته سيد من خلقته وصفوة من اصطفيته وأفضل من اجتبيته وأکرم من اعتمدته قدمته علي أنبيائک وبعثته إلي الثقلين من عبادک وأوطأته مشارقک ومغاربک وسخرت له البراق وعرجت بروحه [به] إلي سمائک وأودعته علم ما کان وما يکون إلي انقضاء خلقک ثم نصرتة بالرعب وحففته بجبرائيل وميکائيل والمسومين من ملائکتک ووعدته أن تظهر دينه علي الدين کله ولو کره المشرکون وذلک بعد أن بوأته مبوأ صدق من أهله وجعلت له ولهم أول بيت وضع للناس للذي ببکة مبارکاً وهدي للعالمين فيه آيات بينات مقام إبراهيم ومن دخله کان آمناً وقلت: (إنما يريد الله ليذهب عنکم الرجس أهل البيت ويطهرکم تطهيراً) ثم جعلت أجر محمد صلواتک عليه وآله مودتهم في کتابک فقلت: (قل لا أسألکم عليه أجراً إلا المودة في القربي)، وقلت: (ما سألتکم من أجر فهو لکم)، وقلت: (ما أسألکم عليه أجراً إلا من شاء أن يتخذ إلي ربه سبيلاً) فکانوا هم السبيل إليک والمسلک إلي رضوانک فلما انقضت أيامه أقام وليه علي بن أبي طالب صلواتک عليهما وآلهما هادياً إذ کان هو المنذر ولکل قوم هاد فقال والملأ أمامه: من کنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله. وقال: من کنت أنا نبيه فعلي أميره. وقال: أنا وعلي من شجرة واحدة وسائر الناس من شجر شتي. وأحله محل هارون ممن موسي فقال له: أنت مني بمنزلة هارون بن موسي إلا أنه لا نبي بعدي. وزوجه ابنته سيدة نساء العالمين وأحل له من مسجده ما حل له وسد الأبواب إلا بابه ثم أودعه علمه وحکمته فقال: أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد المدينة والحکمة فليأتها من بابها. ثم قال: أنت أخي ووصي ووارثي لحمک من لحمي ودمک من دمي وسلمک سلمي وحربک حربي والإيمان مخالط لحمک ودمک کما خالط لحمي ودمي وأنت غداً علي الحوض خليفتي وأنت تقضي ديني وتنجز عداتي وشيعتک علي منابر من نور مبيضة وجوههم حولي في الجنة وهم جيراني ولولا أنت يا علي لم يعرف المؤمنون بعدي وکان بعده هدي من الضلال ونوراً من العمي وحبل الله المتين وصراطه المستقيم لا يسبق بقرابة في رحم ولا بسابقة في دين ولا في منقبة من مناقبه يحذو حذو الرسول صلي الله عليهما وآلهما ويقاتل علي التأويل ولا تأخذه في الله لومة لائم قد وتر فيه صناديد العرب وقتل أبطالهم وناوش [ناهش] ذؤبانهم فأودع قلوبهم أحقاداً بدرية وخيبرية وحنينية وغيرهن فأضبت [- فأضبن- فأصبت] علي عداوته وأکبت علي منابذته حتي قتل الناکثين والقاسطين والمارقين ولما قضي نحبه وقتله [أشقي الأشقياء من الأولين والآخرين] أشقي الآخرين يتبع أشقي الأولين ولم يتمثل أمر رسول الله صلي الله عليه وآله في الهادين بعد الهادين والأمة مصرة علي مقته مجتمعة علي قطيعة رحمه وإقصاء ولده إلا القليل ممن وفي لرعاية الحق فيه فقتل من قتل وسبي من سبي وأقصي من أقصي وجري القضاء لهم بما يرجي له حسن المثوبة إذ کانت الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين سبحانه ربنا إن کان وعد ربنا لمفعولاً ولن يخلف الله وعده هو العزيز الحکيم.
فعلي الأطايب من أهل بيت محمد وعلي صلي الله عليهما وآلهما فليبک الباکون وإياهم فليندب النادبون ولمثلهم فلتذرف [فلتذر] الدموع وليصرخ الصارخون ويضج الضاجون ويعج العاجون أين الحسن أين الحسين أين أبناء الحسين صالح بعد صالح وصادق بعد صادق أين السبيل بعد السبيل أين الخيرة بعد الخيرة أين الشموس الطالعة أين الأقمار المنيرة أين الأنجم الزاهرة أين أعلام الدين وقواعد العلم أين بقية الله التي لا تخلو من العترة الهادية أين المعد لقطع دابر الظلمة أين المنتظر لإقامة الأمت والعوج أين المرتجي لإزالة الجور والعدوان أين المدخر لتجديد الفرائض والسنن أين المتخير [المتخذ] لإعادة الملة والشريعة أين المؤمل لإحياء الکتاب وحدوده أين محيي معالم الدين وأهله أين قاصم شوکة المعتدين أيم هادم أبنية الشرک والنفاق أين مبيد أهل الفسق والعصيان والطغيان أين حاصد فروع الغي والشقاق [النفاق] أين طامس آثار الزيغ والأهواء أين قاطع حبائل الکذب والافتراء أين مبيد العتاة والمردة أين مستأصل أهل العناد والتضليل والإلحاد أين معز الأولياء ومذل الأعداء أين جامع الکلمة [الکلم] علي التقوي أين باب الله الذي منه يؤتي أين وجه الله الذي إليه يتوجه الأولياء أين السبب المتصل بين الأرض والسماء أين صاحب يوم الفتح وناشر راية الهدي أين مؤلف شمل الصلاح والرضا أين الطالب [المطالب] بذحول الأنبياء وأبناء الأنبياء أين الطالب بدم المقتول بکربلاء أين المنصور علي من اعتدي عليه وافتري أين المضطر الذي يجاب إذا دعا أين صدر الخلائق ذو البر والتقوي أين ابن النبي المصطفي وابن علي المرتضي وابن خديجة الغراء وابن فاطمة الکبري بأبي أنت وأمي ونفسي لک الوقاء والحمي يا بن السعادة المقربين يا بن النجباء الأکرمين يا بن الهداة المهديين [المهتدين] يا بن الخيرة المهذبين يا بن الغضارفة الأنجبين يا بن الأطايب المطهرين [المستطهرين] يا بن الغظارمة المنتجبين يا بن القمامة الأکرمين [الأکبرين] يا بن البدور النيرة يا بن السُرُج المضيئة يا بن الشهب الثاقبة يا بن الأنجم الزاهرة يا بن السبل الواضحة يا بن الأعلام اللائحة يا بن العلوم الکاملة يا بن السنن المشهورة يا بن المعالم المأثورة يا بن المعجزات الموجودة يا بن الدلائل المشهودة [المشهورة] يا بن الصراط المستقيم يا بن النبأ العظيم يا بن من هو في أم الکتاب لدي الله علي حکيم يا بن الآيات والبينات يا بن الدلائل الظاهرات يا بن البراهين الواضحات الباهرات يا بن الحجج البالغات يا بن النعم السابغات يا بن طه والمحکمات يا بن ياسين والذاريات يا بن الطور والعاديات يا بن من دنا فتدلي فکان قاب قوسين أو أدني دنواً واقتراباً من العلي الأعلي ليت شعري أين استقرت بک النوي بل أي أرض تقلک أو ثري أبرضوي أو غيرها أم ذي طوي عزيز علي أن أري الخلق ولا تري ولا أسمع لک حسيساً ولا نجوي عزيز علي أن تحيط بک دوني البلوي ولا ينالک مني ضجيج ولا شکوي بنفسي أنت من مغيب لم يخل منا بنفسي أنت من نازح ما نزح [ينزح] عنا بنفسي أنت أمنية شائق يتمني من مؤمن ومؤمنة ذکرا فحنّا بنفسي أنت من عقيد عز لا يساما بنفسي أنت من أسيل مجد لا يجاري [لا يحاذي] بنفسي أنت من تلاد نعم لا تضاهي بنفسي أنت من نصيف شرف لا يساوي إلي متي أحار [أجار] فيک يا مولاي وإلي متي وأي خطاب أصف فيک وأي نجوي عزيز علي أن أجاب دونک [أو] أناغي عزيز علي أن أبکيک ويخذلک الوري عزيز علي أن يجري عليک دونهم ما جري هل من معين فأطيل معه العويل والبکاء هل من جزوع فأساعد جزعه إذا خلي هل قذيت عين فساعدتها عيني علي القذي هل إليک يا بن أحمد سبيل فتلقي هل يتصل يومنا منک بعدة [بغده] فنحظي متي نرد مناهلک الروية فنروي متي ننتفع من عذب مائک فقد طال الصدي متي نغاديک ونراوحک فنقر عينا متي ترانا ونراک وقد نشرت لواء النصر تري أترانا نحف بک وأنت تأم الملأ وقد ملأت الأرض عدلاً وأذقت أعداءک هواناً وعقاباً وأبرت العتاة وجحدة الحق وقطعت دابر المتکبرين واجتثثت أصول الظالمين ونحن نقول الحمد لله رب العالمين.
اللهم أنت کشاف الکرب والبلوي وإليک أستعدي فعندک العدوي وأنت رب الآخرة والدنيا فأغث يا غياث المستغيثين عبيدک المبتلي وأره سيده يا شديد القوي وأزل عنه به الأسي والجوي وبرد غليله يا من علي العرش استوي ومن إليه الرجعي والمنتهي اللهم ونحن عبيدک التائقون [الشائقون] إلي وليک المذکر بک وبنبيک خلقته لنا عصمة وملاذاً وأقمته لنا قوامناً ومعاذاً وجعلته للمؤمنين منا إماماً فبلغه منا تحية وسلاماً وزدنا بذلک يا رب إکراماً واجعل مستقره لنا مستقراً ومقاماً واتمم نعمتک بتقديمک إياه إمامنا حتي توردنا جنانک [جناتک] ومرافقة الشهداء من خلصائک اللهم صل علي محمد وآل محمد وصل علي محمد جده ورسولک السيد الأکبر وعلي [علي] أبيه السيد الأصغر وجدته الصديقة الکبري فاطمة بنت محمد صلي الله عليه وعلي من اصطفيت من أبنائه البررة وعليه أفضل وأکمل وأتم وأدوم وأکثر وأوفر ما صليت علي أحد من أصفيائک وخيرتک من خلقک وصل عليه صلاة لا غاية لعددها ولا نهاية لمددها ولا نفاد لأمدها اللهم وأقم به الحق وأدحض به الباطل وأدل به أولياءک وأذلل به أعداءک وصل اللهم بيننا وبينه وصلةً تؤدي إلي مرافقة سلفه واجعلنا ممن يأخذ بحجزتهم ويمکث في ظلهم وأعنا علي تأدية حقوقه إليه والاجتهاد في طاعته واجتناب معصيته وأممن علينا برضاه وهب لنا رأفته ورحمته ودعاءه وخيره ما ننال به سعة من رحمتک وفوزاً عندک واجعل صلاتنا به مقبولة وذنوبنا به مغفورة ودعاءنا به مستجاباً واجعل أرزاقنا به مبسوطة وهمومنا به مکفية وحوائجنا به مقضية وأقبل إلينا بوجهک الکريم وأقبل تقربنا إليک وانظر إلينا نظرة رحيمة نستکمل به الکرامة عندک ثم لا تصرفها عنا بجودک واسقنا من حوض جده صلي الله عليه وآله بکأسه وبيده رياً روياً هنيئاً سائغاً لا ظمأ بعده يا أرحم الراحمين [1] .
پاورقي
[1] قال السيد (رحمه الله): ثم صل صلاة الزيارة - وقد تقدم وصفها - ثم تدعو بما أحببت فإنک تجاب إن شاء الله تعالي.
مصباح الزائر ص230 - 234.
المزار الکبير ص190 - 194.