بازگشت

دعاء الميثاق


(أ): محمد بن حسن الطوسي (قدس سره) في کتاب الغيبة ص177.

ب: السيد ابن طاووس (قدس سره) في جمال الأسبوع ص494.

ج: العلامة المجلسي (قدس سره) في بحار الأنوار: ج52 ص17 وقال:

د: في کتاب دلائل الإمامة للطبري مثله.

والنص لجمال الأسبوع:

جماعة بإسنادهم إلي جدي أبي جعفر الطوسي عن الحسن بن عبد الله عن محمد بن أحمد بن داوود والتلعکبري عن أحمد بن علي الرازي فيما رواه في کتاب الشفاء والجلاء عن الأسدي عن الحسين بن محمد بن العامر عن يعقوب بن يوسف الضراب الغساني في منصرفه من إصفهان قال حجبت في سنة إحدي وثمانين ومائتين وکنت مع القوم مخالفين من أهل بلادنا فلما أن قدمنا مکه تقدم بعضهم فأکري لنا داراً في زقاق بين سوق الليل وهي دار خديجة (عليها السلام) وتسمي دار الرضا (عليه السلام) وفيها عجوز سمراء فسألتها لما وقفت علي أنها دار الرضا (عليه السلام) ما تکونين من أصحاب هذا الدار؟ ولم سميت دار الرضا؟ فقالت أنا من مواليهم وهذه دار الرضا بن موسي (عليه السلام) أسکنيها الحسن بن علي (عليهما السلام) فإني کنت في خدمته فلما سمعت ذلک منها آنست بها وأسررت الأمر عن رفاقي المخالفين فکنت إذا انصرفت من الطواف في بالليل أنام معهم في رواق الدار ونغلق الباب ونلقي خلف الباب حجراً کبيراً نديره خلف الباب. فرأيت غير ليلية ضوء السراج في الرواق الذي کنا فيه شبيهاً بضوء المشعل ورأيت الباب قد أنفتح ولا أري أحداً فتحه من أهل الدار ورأيت رجلاً ربعة أسمر إلي الصفرة ما هو قليل الحم في وجهه سجادة عليها قميصان وإزار رقيق قد تقنع به في رجليه نعل طاق فصعد إلي غرفة في الدار حيث کانت العجوز تسکن وکانت تقول لنا أن في الغرفة ابنته لا تدع أحداً يصعد إليها فکنت أري الضوء الذي رأيته يضيء في الرواق علي الدرجة عند صعود الرجل إلي الغرفة التي يصعدها ثم أراه في الغرفة من غير أن أري السراج بعينه وکان الذي معي يرون مثل ما أري فتوهموا أن يکون هذا الرجل يختلف إلي ابنة العجوز وأن يقولوا قد تمتع بها فقالوا هؤلاء العلوية يرون المتعة وهذا حرام لا يحل فيما زعموا وکنا نراه يدخل ويخرج ويجيء إلي الباب وإذا الحجر علي حاله الذي ترکناه وکنا نغلق هذا الباب خوفاً علي متاعنا وکنا لا نري أحداً يفتح ولا يغلقه والرجل يدخل ويخرج والحجر خلف الباب إلا وقت ننحيه إذ خرجنا.

فلما رأيت هذه الأسباب ضرب علي قلبي ووقعت في نفسي هيبة فتلطف العجوز وأحببت أن أقف علي خبر الرجل فقلت لها: يا فلانة إني أحب أن أسألک وأفاوضک من غير حضور من معي فلا أقدر عليه فأنا أحب إذ رأيت في الدار وحدي أن تنزلي إلي لأسألک عن أمر فقالت لي مسرعة: وأنا أريد أن أسر إليک شيئاً فلم يتهيأ لي ذلک من أجل أصحابک فقلتما أردت أن تقولي فقالت يقول لک ولم تذکر أحداً لا تحاشن أصحابک وشرکاءک ولا تلاحهم فإنهم أعداؤک ودارهم فقلت لها من يقول؟ فقالت: أنا أقول فلم أجسر لما دخل قلبي من الهيبة أن أراجعها، فقلت: أي أصحابي تعنين وظننت إنها تعني رفقائي الذين کانوا حجاجاً معي فقالت: شرکاؤک الذين في بلدک وفي الدار معک وکان جري بيني وبين الذين معي في الدار عتب في الدين فسعوا بي حتي هربت استترت بذلک السبب فوقفت علي أنها عنت أولئک فقلت لها: ما تکونين أنتِ من الرضا؟ فقالت: أنا کنت خادمة للحسن بن علي صلوات الله عليه.

فلما استيقنت ذلک قلت: لأسألنها عن الغائب فقلت: بالله عليک أرأيته بعينک فقالت: يا أخي لم أره بعيني فإني خرجت وأختي حبلاً وبشرني الحسن بن علي (عليه السلام) بأنني سوف أراه في آخر عمري وقال لي: تکونين له کما کنت لي وأنا اليوم منذ کذا بمصر وإنما قدمت الآن بکتابة ونفقت وجه بها إلي علي يد رجل من أهل خراسان لا يفصح بالعربية وهي ثلاثون دينار وأمرني أن أحج سنتي هذه فخرجت رغبة مني في أن أراه فوقع في قلبي أن الرجل الذي کنت أراه يدخل ويخرج هو فأخذت عشرة دراهم صحاحاً فيها سکة رضوية من ضرب الرضا (عليه السلام) قد کنت خبأتها لألقيها في مقام إبراهيم (عليه السلام) وکنت نذرت ونويت ذلک فدفعها إليها وقلت في نفسي: ادفعها إلي قوم من ولد فاطمة (عليها السلام) أفضل من أن ألقيها في المقام وأعظم ثواباً فقلت لها: ادفعي هذه الدراهم إلي من يستحقها من ولد فاطمة (عليها السلام) وکان في نيتي أن الذي رأيته هو الرجل وأنها تدفعها إليه فأخذت الدراهم وصعدت وبقيت ساعة ثم نزلت فقالت: يقول لک: ليس لنا فيها اجعلها في الموضع الذي نويت ولکن هذه الرضوية خذ منا بدلها وألقيها في الموضع الذي نويت ففعلت وقلت في نفسي: الذي أمرت به من الرجل ثم کانت معي نسخة توقيع خرج إلي القاسم بن العلاء بأذربيجان فقلت لها: تعرضين هذه النسخة علي إنسان قد رأي توقيعات الغائب فقالت: ناولني فإني أعرفه فأريتها النسخة وظننت أن المرأة تحسن أن تقرأها فقالت: لا يمکنني أن أقرأها في هذا المکان فصعدت الغرفة ثم أنزلته فقالت: صحيح وفي التوقيع: أبشرکم ببشري ما بشرت به غيرک ثم قالت: إذا صليت علي نبيک کيف تصلي عليه؟ فقلت أقول اللهم صل علي محمد وآل محمد وبارک علي محمد وآل محمد کأفضل ما صليت وبارکت وترحمت علي إبراهيم وآل إبراهيم إنک حميد مجيد. فقالت: لا إذا صليت فصل عليهم کلهم وسمهم فقلت: نعم فلما کان من الغد نزلت ومعها دفتر صغير فقالت: يقول لک إذا صليت علي النبي صلي الله عليه وآله فصل عليه وعلي أوصيائه علي هذه النسخة فأخذتها وکنت أعمل بها ورأيت عدة ليال قد نزل من الغرفة وضوء السراج قائم وکنت أفتح الباب وأخرج علي أثر الضوء وأنا أراه أعني الضوء ولا أري أحداً حتي يدخل المسجد وأري جماعة من الرجال من بلدان شتي يأتون باب هذه الدار فبعضهم يدفعون إلي العجوز رقاً معهم ورأيت العجوز قد دفعت إليهم کذلک الرقاق فيکلموها وتکلمهم ولا أفهم عنهم ورأيت منهم في منصرفنا جماعة في طرق إلي أن قدمت بغداد وهذه هي النسخة للدعاء:...

بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل علي محمد سيد المرسلين وخاتم النبيين وحجة رب العالمين المنتخب في الميثاق المصطفي في الظلال المطهر من کل آفة البريء من کل عيب المؤمل للنجاة المرتجي للشفاعة المفوض إليه دين الله اللهم شرف بنيانه وعظم برهانه وأفلح حجته وارفع درجته وأضئ نوره وبيض وجهه وأعطه الفضل والفضيلة والدرجة والوسيلة الرفيعة وأبعثه مقاماً محموداً يغبطه به الأولون والآخرون.

وصل علي أمير المؤمنين ووارث المرسلين وقائد الغر المحجلين وسيد الوصيين وحجة رب العالمين.

وصل علي الحسن بن علي إمام المؤمنين ووارث المرسلين وحجة رب العالمين.

وصل علي الحسين بن علي إمام المؤمنين ووارث المرسلين وحجة رب العالمين.

وصل علي علي بن الحسين إمام المؤمنين ووارث المرسلين وحجة رب العالمين.

وصل علي محمد بن علي إمام المؤمنين ووارث المرسلين وحجة رب العالمين.

وصل علي جعفر بن محمد إمام المؤمنين ووارث المرسلين وحجة رب العالمين.

وصل علي موسي بن جعفر إمام المؤمنين ووارث المرسلين وحجة رب العالمين.

وصل علي علي بن موسي إمام المؤمنين ووارث المرسلين وحجة رب العالمين.

وصل علي محمد بن علي إمام المؤمنين ووارث المرسلين وحجة رب العالمين.

وصل علي علي بن محمد إمام المؤمنين ووارث المرسلين وحجة رب العالمين.

وصل علي الحسن بن علي إمام المؤمنين ووارث المرسلين وحجة رب العالمين.

وصل علي الخلف الصالح الهادي المهدي إمام المؤمنين ووارث المرسلين وحجة رب العالمين.

اللهم صل علي محمد وعلي أهل بيته الأئمة الهادين ووارث العلماء الصادقين الأبرار المتقين دعائم دينک وأرکان توحيدک وتراجمة وحيک، وحججک علي خلقک وخلفائک في أرضک الذين اخترتهم لنفسک واصطفيتهم علي عبادک وارتضيتهم لدينک وخصصتهم بمعرفتک وجللتهم بکرامتک وغشيتهم برحمتک وربيتهم بنعمتک وغذيتهم بحکمتک وألبستهم [من] نورک ورفعتهم في ملکوتک وحففتهم بملائکتک وشرفتهم بنبيک صلواتک عليه وآله. اللهم صل علي محمد وعليهم صلاة کثيرة دائمة طيبة لا يحيط بها إلا أنت ولا يسعها إلا علمک ولا يحصيها أحد غيرک.