بازگشت

باب ما جاء عن أبي الحسن علي بن محمد العسکري ما يوافق هذه الأ


حدثنا محمد بن علي قال حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران بن موسي الدقاق و علي بن عبد الله الوراق قالا حدثنا محمد بن هارون الصوفي قال حدثنا أبو تراب عبد الله بن موسي الروياني عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني قال دخلت علي سيدي علي بن محمد ع فلما بصر بي قال لي مرحبا بک يا أبا القاسم أنت ولينا حقا قال فقلت له يا ابن رسول الله



[ صفحه 287]



إني أريد أن أعرض عليک ديني فإن کان مرضيا أثبت عليه حتي ألقي الله عز و جل فقال هات يا أبا القاسم قلت إني أقول إن الله تبارک و تعالي واحد ليس کمثله شيء خارج من الحدين حد الإبطال و حد التشبيه و إنه ليس بجسم و لا صورة و لا عرض و لا جوهر بل هو مجسم الأجسام و مصور الصور و خالق الأعراض و الجواهر و رب کل شيء و مالکه و جاعله و محدثه و إن محمدا عبده و رسوله خاتم النبيين لا نبي بعده إلي يوم القيامة.

و أقول إن الإمام و الخليفة و ولي الأمر بعده أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ثم الحسن ثم الحسين ثم علي بن الحسين ثم محمد بن علي ثم جعفر بن محمد ثم موسي بن جعفر ثم علي بن موسي ثم محمد بن علي ثم أنت يا مولاي فقال ع و من بعدي الحسن ابني فکيف للناس للخلف من بعده قال فقلت و کيف ذلک يا مولاي قال لا يري شخصه و لا يحل ذکره باسمه



[ صفحه 288]



حتي يخرج فيملأ الأرض قسطا و عدلا کما ملئت جورا و ظلما قال فقلت أقررت و أقوله إن وليهم ولي الله و عدوهم عدو الله و طاعتهم طاعة الله و مبغضهم مبغض الله و معصيتهم معصية الله و أقول إن المعراج حق و المساءلة في القبر حق و إن الجنة حق و النار حق و الصراط حق و الميزان حق و إن الساعة آتية لا ريب فيها و إن الله يبعث من في القبور و أقول إن الفرائض الواجبة بعد الولاية الصلاة و الزکاة و الصوم و الحج و الجهاد و الأمر بالمعروف و النهي عن المنکر فقال علي بن محمد ع يا أبا القاسم هذا و الله دين الله الذي ارتضاه لعباده فاثبت عليه ثبتک الله بالقول الثابت في الحياة الدنيا و في الآخرة.

حدثنا محمد بن علي بن السندي قال حدثنا محمد بن الحسن قال حدثنا سعد بن عبد الله قال حدثنا محمد بن أحمد



[ صفحه 289]



العلوي عن أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري قال سمعت أبا الحسن صاحب العسکر ع يقول الخلف من بعدي ابني الحسن فکيف لکم بالخلف من بعد الخلف فقلت و لم جعلني الله فداک فقال لأنکم لا ترون شخصه و لا يحل لکم ذکره باسمه قلت و کيف نذکره قال قولوا الحجة من آل محمد ص.

حدثنا علي بن محمد بن منويه قال حدثنا أحمد بن زياد الهمداني قال حدثنا علي بن إبراهيم قال حدثني عبد الله بن أحمد الموصلي عن الصقر بن أبي دلف قال لما حمل المتوکل سيدي أبا الحسن ع جئت أسأل عن خبره قال فنظر إلي المتوکل فأمر أن أدخل إليه فقال يا صقر ما شأنک قلت خير أيها الأستاد فقال اقعد قال الصقر فأخذني ما تقدم و ما



[ صفحه 290]



تأخر فقلت أخطأت في المجيء قال فوجي الناس عنه ثم قال ما شأنک و فيم جئت قلت بخير فقال لعلک جئت تسأل عن مولاک فقلت له و من مولاي يا أمير المؤمنين فقال اسکت مولاک هو الحق لا تحتشمني فإني علي مذهبک فقلت الحمد لله فقال تحب أن تراه قلت نعم قال اجلس حتي يخرج صاحب الهد قال فجلست فلما خرج قال لغلام له خذ بيد الصقر فأدخله إلي الحجرة التي فيها العلوي المحبوس و خل بينه و بينه قال فأدخلني الحجرة و أومأ إلي بيت فدخلت



[ صفحه 291]



فإذا هو ع جالس علي صدر حصير و بحذاه قبر محفور قال فسلمت فرد ثم أمرني بالجلوس فجلست ثم قال يا صقر ما أتي بک قلت سيدي جئت أتعرف خبرک قال ثم نظرت إلي القبر فبکيت فنظر إلي و قال يا صقر لا عليک لن تصلوا إلينا بسوء فقلت الحمد لله ثم قلت يا سيدي حديث يروي عن النبي ص لا أعرف معناه فقال و ما هو قلت قوله ص لا تعادوا الأيام فتعاديکم ما معناه فقال نعم الأيام نحن ما قامت السماوات و الأرض و السبت اسم رسول الله ص و الأحد أمير المؤمنين و الاثنين الحسن و الحسين و الثلاثاء علي بن الحسين و محمد بن علي و جعفر بن محمد و الأربعاء موسي بن جعفر و علي بن موسي و محمد بن علي و أنا و الخميس ابني الحسن و الجمعة ابن ابني و إليه يجتمع عصابة الحق و هو الذي يملأها قسطا و عدلا کما ملئت جورا فهذا معني الأيام فلا تعادوهم في الدنيا فتعاديکم في الآخرة ثم قال و دع فلا آمن عليک.



[ صفحه 292]



حدثنا محمد بن عبد الله بن حمزة قال حدثنا الحسن بن حمزة قال حدثنا علي بن إبراهيم قال حدثنا عبد الله بن أحمد الموصلي قال حدثنا الصقر بن أبي دلف قال سمعت علي بن محمد بن علي الرضا ع يقول الإمام بعدي الحسن ابني و بعد الحسن ابنه القائم الذي يملأ الأرض قسطا و عدلا کما ملئت جورا و ظلما. تم الخبر و الحمد لله شکرا و صلاته علي محمد و آله و سلامه.



[ صفحه 293]