بازگشت

باب ما جاء عن أبي جعفر محمد بن علي الرضا ما يوافق هذه الأخبا


حدثنا محمد بن علي رحمة الله عليه قال حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق قال حدثنا محمد بن هارون الصوفي قال حدثنا أبو تراب عبيد الله بن موسي الروياني قال حدثنا عبد العظيم بن عبد الله بن علي بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب ع قال دخلت علي سيدي محمد بن علي بن موسي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين



[ صفحه 281]



بن علي بن أبي طالب ع و أنا أريد أن أسأله عن القائم أ هو المهدي أو غيره فابتدأني هو فقال يا أبا القاسم إن القائم منا هو المهدي الذي يجب أن ينتظر في غيبته و يطاع في ظهوره و هو الثالث من ولدي و الذي بعث محمدا بالنبوة و خصنا بالإمامة إنه لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطول الله ذلک اليوم حتي يخرج فيه فيملأ الأرض قسطا و عدلا کما ملئت ظلما و جورا و إن الله تبارک و تعالي ليصلح له أمره في ليلة کما أصلح أمر کليمه موسي ع إذ ذهب ليقتبس لأهله نارا فرجع و هو نبي مرسل ثم قال ع أفضل أعمال شيعتنا انتظار الفرج.

أخبرنا أبو عبد الله الخزاعي قال أخبرنا محمد بن أبي عبد الله الکوفي عن سهل بن زياد الآدمي عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني قال قلت لمحمد بن علي بن موسي إني لأرجوک أن تکون القائم من أهل بيت محمد الذي يملأ الأرض قسطا و عدلا



[ صفحه 282]



کما ملئت جورا و ظلما فقال ع يا أبا القاسم ما منا إلا قائم بأمر الله و هادي إلي دين الله و لکن القائم الذي يطهر الله عز و جل به الأرض من أهل الکفر و الجحود و يملأها عدلا و قسطا هو الذي يخفي علي الناس ولادته و يغيب عنهم شخصه و يحرم عليهم تسميته و هو سميي رسول الله ص و کنيه و هو الذي تطوي له الأرض و يذل له کل صعب يجتمع إليه من أصحابه عدد أهل بدر ثلاثمائة و ثلاث عشر رجلا من أقاصي الأرض و ذلک قول الله عز و جل أَيْنَ ما تَکُونُوا يَأْتِ بِکُمُ اللّهُ جَمِيعاً إِنَّ اللّهَ عَلي کُلِّ شَيْء قَدِيرٌ فإذا اجتمعت له هذه العدة من أهل الإخلاص أظهر أمره فإذا أکمل له العقد و هي عشرة ألف رجل خرج بإذن الله فلا يزال يقتل أعداء الله حتي يرضي الله تبارک و تعالي قال عبد العظيم قلت له يا سيدي و کيف يعلم أن الله قد رضي قال يلقي في قلبه الرحمة و الحديث بتمامه.



[ صفحه 283]



حدثنا محمد بن علي قال حدثنا عبد الواحد بن محمد بن عبدوس العطار قال حدثنا علي بن محمد بن قتيبة النيسابوري قال حدثنا حمدان بن سليمان قال حدثنا الصقر بن أبي دلف قال سمعت أبا جعفر محمد بن علي بن موسي الرضا ع يقول الإمام بعدي ابني علي أمره أمري و قوله قولي و طاعته طاعتي و الإمام بعده ابنه الحسن أمره أمر أبيه و قوله قول أبيه و طاعته طاعة أبيه ثم سکت فقلت له يا ابن رسول الله فمن الإمام بعد الحسن فبکي ع بکاء شديدا ثم قال إن بعد الحسن ابنه القائم بالحق المنتظر فقلت له يا ابن رسول الله و لم سمي القائم قال لأنه يقوم بعد موت ذکره و ارتداد أکثر القائلين بإمامته فقلت له و لم سمي المنتظر قال لأن له غيبة يکثر أيامها و يطول أمدها فينتظر خروجه المخلصون و ينکره المرتابون و يستهزئ به الجاهدون



[ صفحه 284]



و يکذب فيها الوقاتون و يهلک فيها المستعجلون و ينجو فيها المسلمون.

حدثنا علي بن محمد السندي قال محمد بن الحسن قال حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري عن أحمد بن هلال عن أمية بن علي القيسي قال قلت لأبي جعفر الثاني ع من الخلف من بعدک قال ابني علي ثم قال إنه سيکون حيرة قال قلت إلي أين فسکت ثم قال إلي المدينة قلت و إلي أي مدينة قال مدينتنا هذه و هل مدينة غيرها.

قال أحمد بن هلال فأخبرني محمد بن إسماعيل بن بزيع أنه حضر أمية بن علي و هو يسأل أبا جعفر الثاني ع عن ذلک فأجابه بمثل ذلک الجواب.

و بهذا الإسناد عن أمية بن علي القيسي عن أبي الهيثم



[ صفحه 285]



التميمي قال قال أبو عبد الله ع إذا توالت ثلاثة أسماء کان رابعهم قائمهم محمد و علي و الحسن.



[ صفحه 286]