بازگشت

باب ما جاء عن علي بن موسي ما يوافق هذه الأخبار و نصه علي ابن


حدثنا محمد بن علي رحمه الله قال حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني قال حدثنا علي بن إبراهيم عن أبيه عن علي بن معبد عن الحسين بن خالد قال قال علي بن موسي الرضا ع لا دين لمن لا ورع و لا إيمان لمن لا تقية له و إن أکرمکم عند الله أعملکم بالتقية فقيل له يا ابن رسول الله إلي متي قال إلي يوم الوقت المعلوم و هو يوم خروج قائمنا فمن ترک التقية قبل خروج قائمنا فليس منا قيل له يا ابن رسول الله



[ صفحه 275]



و من القائم منکم أهل البيت قال الرابع من ولدي ابن سيدة الإماء يطهر الله به الأرض من کل جور و يقدسها من کل ظلم و هو الذي تشک الناس في ولادته و هو صاحب الغيبة قبل خروجه فإذا خرج أشرقت الأرض بنوره يضع ميزان العدل بين الناس فلا يظلم أحد أحدا و هو الذي تطوي له الأرض و لا يکون له ظل و هو الذي ينادي مناد من السماء يسمعه جميع أهل الأرض بالدعاء إليه ألا إن حجة الله قد ظهر عند بيت الله فاتبعوه فإن الحق معه و فيه و هو قول الله عز و جل إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ.

حدثنا محمد بن عبد الله بن حمزة قال حدثنا عمي الحسن بن حمزة قال حدثنا علي بن إبراهيم عن أبيه عن عبد السلام بن صالح الهروي قال سمعت دعبل بن علي الخزاعي رحمة الله عليه يقول أنشدت مولاي علي بن موسي ع قصيدتي



[ صفحه 276]



التي أولها:



مدارس آيات عفت من تلاوة

و مهبط وحي مقفر العرصات



فلما انتهيت إلي قولي:



خروج الإمام لا محالة خارج

يقوم علي اسم الله و البرکات



يميز فينا کل حق و باطل

و يجزي علي النعماء و النقمات



بکي الرضا ع بکاء شديدا ثم رفع رأسه الشريف إلي و قال يا خزاعي نطق روح القدس علي لسانک بهذين البيتين فهل تدري من هذا الإمام و متي يقوم قلت لا يا مولاي إلا أني سمعت بخروج إمام منکم و يطهر الأرض من الفساد و يملأها



[ صفحه 277]



عدلا فقال يا دعبل الإمام بعدي محمد ابني و بعد محمد ابنه علي و بعد علي ابنه الحسن و بعد الحسن ابنه الحجة القائم المنتظر في غيبته المطاع في ظهوره لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله له ذلک اليوم حتي يخرج فيملأها عدلا کما ملئت جورا و أما متي فإخبار عن الوقت و قد حدثني أبي عن أبيه عن آبائه ع أن النبي ص قيل له يا رسول الله متي يخرج القائم من ذريتک قال مثله مثل الساعة لا يجليها لوقتها إلا هو الله عز و جل ثقلت في السماوات و الأرض لا تأتيکم إلا بغتة.

حدثنا علي بن محمد الدقاق قال حدثني محمد بن الحسن عن عبد الله بن جعفر الحميري عن محمد بن أحمد بن أبي قتادة عن المحمودي عن إسحاق بن إسماعيل عن إبراهيم بن أبي محمود قال کنت واقفا علي رأس أبي الحسن علي بن موسي بطوس فقال له بعض من کان عنده إن حدث حدث فإلي من قال



[ صفحه 278]



إلي ابني محمد و کان السائل استصغر بسن أبي جعفر فقال له أبو الحسن ع إن الله تعالي بعث عيسي ابن مريم ع ثابتا بإقامة شريعته في دور السن الذي أقيم فيه أبو جعفر ثابتا علي شريعته.

حدثنا محمد بن علي قال حدثنا أبي قال حدثنا سعد بن عبد الله قال حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب و أحمد بن محمد بن عيسي عن محمد بن إسماعيل بن بزيع عن أبي الحسن الرضا ع أنه سئل أو قيل له أ يکون الإمامة في عم أو خال فقال لا فقال في أخ قال لا قال ففي من قال في ولدي و هو يومئذ لا ولد له.

حدثنا علي بن محمد عن محمد بن الحسن عن عبد الله بن جعفر الحميري عن أحمد بن محمد بن عيسي عن أحمد



[ صفحه 279]



بن محمد أبي نصر عن عقبة بن جعفر قال قلت لأبي الحسن الرضا ع قد بلغت ما بلغت و ليس لک ولد فقال يا عقبة إن صاحب هذا الأمر لا يموت حتي يري خلفه من بعده.

و بهذا الإسناد عن عبد الله بن جعفر عن أحمد بن محمد بن عيسي عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال دخلت علي الرضا ع أنا و صفوان بن يحيي و أبو جعفر ع قائم و قد أتي له ثلاث سنين فقلنا له جعلنا الله فداک إن و أعوذ بالله حدث حدث فمن يکون بعدک قال ابني هذا و أومأ إليه قال فقلنا و هو في هذا السن قال نعم و هو في هذا السن إن الله تبارک و تعالي احتج بعيسي ابن مريم ع و هو ابن سنتين.



[ صفحه 280]