باب ما جاء عن الحسين ما يوافق هذه الأخبار و نصه علي ابنه علي
أخبرنا المعافي بن زکريا قال حدثنا أحمد بن محمد بن سعد قال حدثني أحمد بن الحسين بن سعيد قال حدثني أبي قال حدثني جعد بن الزبير المخذومي قال حدثني عمران بن يعقوب الجعدي عن أبيه يعقوب بن عبد الله عن أبي يحيي بن جعدة بن هيبرة عن الحسين بن علي ص و سأله
[ صفحه 231]
رجل عن الأئمة فقال عدد نقباء بني إسرائيل تسعة من ولدي آخرهم القائم و لقد سمعت رسول الله ص يقول أبشروا ثم أبشروا ثلاث مرات إنما مثل أهل بيتي کمثل حديقة أطعم منها فوج عاما ثم أطعم منها فوج عاما في آخرها فوجا يکون أعرضها بحرا و أعمقها طولا و فرعا و أحسنها حنا و کيف تهلک أمة أنا أولها و الاثنا عشر من بعدي من السعداء أولي الألباب و المسيح ابن مريم آخرها و لکن يهلک فيما بين ذلک نتج الهرج ليسوا مني و لست منهم.
حدثني محمد بن علي رضي الله عنه قال حدثنا زياد بن جعفر الهمداني قال أخبرنا علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن عبد السلام بن صالح الهروي قال أخبرنا وکيع عن الربيع
[ صفحه 232]
بن سعد عن عبد الرحمن بن سابط قال قال الحسين بن علي ع منا اثنا عشر مهديا أولهم أمير المؤمنين علي ع و آخرهم التاسع من ولدي و هو القائم بالحق يحيي الله به الأرض بعد موتها و يظهر به دين الحق علي الدين کله و لو کره المشرکون له غيبة يرتد فيها قوم و يثبت علي الدين فيها آخرون فيؤذون و يقال لهم مَتي هذَا الْوَعْدُ إِنْ کُنْتُمْ صادِقِينَ أما إن الصابرين في غيبته علي الأذي و التکذيب بمنزلة المجاهدين بالسيف بين يدي رسول الله ص.
حدثنا علي بن الحسن قال حدثنا محمد بن الحسين الکوفي قال حدثنا محمد بن محمود قال حدثنا أحمد بن عبد الله الذاهل قال حدثنا أبو حفص الأعشي عن عنبسة بن الأزهر عن يحيي بن عقيل عن يحيي بن يعمن قال کنت عند الحسين ع
[ صفحه 233]
إذ دخل عليه رجل من العرب متلثما أسمر شديد السمرة فسلم و رد الحسين ع فقال يا ابن رسول الله مسألة قال هات قال کم بين الإيمان و اليقين قال أربع أصابع قال کيف قال الإيمان ما سمعناه و اليقين ما رأيناه و بين السمع و البصر أربع أصابع قال فکم بين السماء و الأرض قال دعوة مستجابة قال فکم بين المشرق و المغرب قال مسيرة يوم للشمس قال فما عز المرء قال استغناؤه عن الناس قال فما أقبح شيء قال الفسق في قبيح و الحدة في السلطان قبيحة و الکذب في ذي الحسب قبيح و البخل في ذي الغني و الحرص في العالم قال صدقت يا ابن رسول الله فأخبرني عن عدد الأئمة بعد رسول الله ص قال اثنا عشر عدد نقباء بني إسرائيل قال فسمهم لي قال فأطرق الحسين ع مليا ثم رفع رأسه فقال نعم أخبرک يا أخا العرب أن الإمام و الخليفة بعد رسول الله ص أمير المؤمنين علي ع و الحسن و أنا و تسعة
[ صفحه 234]
من ولدي منهم علي ابني و بعده محمد ابنه و بعده جعفر ابنه و بعده موسي ابنه و بعده علي ابنه و بعده محمد ابنه و بعده علي ابنه و بعده الحسن ابنه و بعده الخلف المهدي هو التاسع من ولدي يقوم بالدين في آخر الزمان قال فقام الأعرابي و هو يقول:
مسح النبي جبينه
فله بريق في الخدود
أبواه من أعلي قريش
و جده خير الجدود
حدثنا أبو عبد الله محمد بن وهبان البصري الهنائي قال حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد السرقي قال حدثني أبو الأزهر أحمد بن الأزهر بن منيع قال حدثنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال کنت عند الحسين بن علي ع إذ دخل علي بن الحسين الأصغر فدعاه الحسين ع و ضمه إليه ضما و قبل ما بين عينيه ثم قال بأبي أنت ما أطيب ريحک و أحسن خلقک فيداخلني من ذلک فقلت بأبي و أمي يا ابن رسول الله إن کان ما نعوذ بالله أن نراه فيک فإلي من قال إلي علي ابني هذا هو الإمام و أبو الأئمة قلت يا مولاي هو صغير
[ صفحه 235]
السن قال نعم إن ابنه محمد يؤتم به و هو ابن تسع سنين ثم يطرق قال ثم يبقر العلم بقرا قال و قبض ص و قد تم عمره ستة و خمسين سنة و خمسة أشهر و دفن بکربلاء.
[ صفحه 236]