بازگشت

باب ما جاء عن أبي أيوب الأنصاري خالد بن زيد عن النبي في النص


أخبرنا أبو المفضل الشيباني قال حدثني حيدر بن محمد بن نعيم السمرقندي قال حدثنا محمد بن مسعود عن يوسف بن السخت عن سفيان الثوري عن موسي بن عبيدة إياس بن مسلمة بن الأکوع عن أبي أيوب الأنصاري قال سمعت رسول الله ص يقول أنا سيد الأنبياء و علي سيد الأوصياء و سبطاي خير الأسباط و منا الأئمة المعصومون



[ صفحه 114]



من صلب الحسين ع و منا مهدي هذه الأمة فقام إليه أعرابي فقال يا رسول الله کم الأئمة بعدک قال عدد الأسباط و حواري عيسي و نقباء بني إسرائيل.

أخبرنا محمد بن عبد الله و المعافي بن زکريا و الحسن بن علي بن الحسن الرازي قالوا حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد قال حدثني محمد بن أحمد بن عيسي بن ورطا الکوفي قال حدثنا أحمد بن منيع عن يزيد بن هارون قال حدثنا مشيختنا و علماؤنا عن عبد القيس قالوا لما کان يوم الجمل خرج علي بن أبي طالب ع حتي وقف بين الصفين و قد أحاطت بالهودج بنو ضبة فنادي أين طلحة و أين الزبير فبرز له الزبير فخرجا حتي التقيا بين الصفين فقال يا زبير ما الذي حملک علي هذا قال الطلب بدم عثمان فقال ع قاتل الله أولانا بدم عثمان أ ما تذکر يوما کنا في بني بياضة فاستقبلنا رسول الله ص متکئ عليه فضحکت إليک و ضحکت إلي فقلت يا رسول



[ صفحه 115]



الله إن عليا لا يبرکه زهو فقال ع ما به زهو و لکنک لتقاتله يوما و أنت له ظالم قال نعم و لکن کيف أرجع الآن إنه لهو العار قال ارجع بالعار قبل أن يجتمع عليک العار و النار قال کيف أدخل النار و قد شهد لي رسول الله ص بالجنة قال متي قال سمعت سعيد بن زيد يحدث عثمان بن عفان في خلافته أنه سمع رسول الله ص يقول عشرة في الجنة قال و من العشرة قال أبو بکر و عمر و عثمان و أنا و طلحة حتي عد تسعة قال فمن العاشر قال أنت قال أما أنت فقد شهدت لي بالجنة و أما أنا فلک و لأصحابک من الجاحدين و لقد حدثني حبيبي رسول الله ص قال إن سبعة ممن ذکرتهم في تابوت من نار في أسفل درک الجحيم علي ذلک التابوت صخرة إذا أراد الله عز و جل عذاب أهل الجحيم رفعت تلک الصخرة قال فرجع الزبير و هو يقول:



نادي علي بصوت لست أجهله

قد کان عمر أبيک الحق من حين





[ صفحه 116]



فقلت حسبک من لومي أبا حسن

فبعض ما قلته ذا اليوم يکفيني



فاخترت عارا علي نار مؤججة

أنا بقوم لها خلو من الطين



فاليوم أرجع من غي إلي رشد

و من مغالطة البغضان إلي اللين



ثم حمل علي ع علي بني ضبة فما رأيتهم إلا کرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف ثم أخذت المرأة فحملت إلي قصر بني حلف فدخل علي و الحسن و الحسين و عمار و زيد و أبو أيوب خالد بن زيد الأنصاري و نزل أبو أيوب في بعض دور الهاشميين فجمعنا إليه ثلاثين نفسا من شيوخ أهل البصرة



[ صفحه 117]



فدخلنا إليه و سلمنا عليه و قلنا إنک قاتلت مع رسول الله ص ببدر و أحد المشرکين و الآن جئت تقاتل المسلمين فقال و الله لقد سمعت من رسول الله ص يقول لعلي إنک تقاتل الناکثين و القاسطين و المارقين مع علي بن أبي طالب ع قلنا الله إنک سمعت من رسول الله ص في علي قال سمعته يقول علي مع الحق و الحق معه و هو الإمام و الخليفة بعدي يقاتل علي التأويل کما قاتلت علي التنزيل و ابناه الحسن و الحسين سبطاي من هذه الأمة إمامان إن قاما أو قعدا و أبوهما خير منهما و الأئمة بعد الحسين تسعة من صلبه و منهم القائم الذي يقوم في آخر الزمان کما قمت في أوله و يفتح حصون الضلالة.

قلنا فهذه التسعة من هم قال هم الأئمة بعد الحسين خلف بعد خلف قلنا فکم عهد إليک رسول الله ص أن يکون بعده من الأئمة قال اثنا عشر قلنا فهل سماهم لک؟



[ صفحه 118]



قال نعم إنه قال ص لما عرج بي إلي السماء نظرت إلي ساق العرش فإذا هو مکتوب بالنور لا إله إلا الله محمد رسول الله أيدته بعلي و نصرته بعلي و رأيت أحد عشر اسما مکتوبا بالنور علي ساق العرش بعد علي منهم الحسن و الحسين و عليا عليا عليا و محمدا و محمدا و جعفرا و موسي و الحسن و الحجة قلت إلهي من هؤلاء الذين أکرمتهم و قرنت أسماءهم باسمک فنوديت يا محمد هم الأوصياء بعدک و الأئمة فطوبي لمحبيهم و الويل لمبغضيهم قلنا فما لبني هاشم قال سمعته يقول لهم أنتم المستضعفون من بعدي قلنا فمن القاسطين و الناکثين و المارقين قال الناکثين الذين قاتلناهم و سوف نقاتل القاسطين و المارقين فإني و الله لا أعرفهم غير أني سمعت رسول الله ص يقول في الطرقات بالنهروانات قلنا فحدثنا يا حسين



[ صفحه 119]



ما سمعته من رسول الله ص قال سمعته يقول مثل مؤمن عند الله عز و جل مثل ملک مقرب فإن المؤمن عند الله تعالي أعظم من ذلک و ليس شيء أحب إلي الله عز و جل من مؤمن تائب أو مؤمنة تائبة قلنا زدنا يرحمک الله قال نعم سمعته يقول من قال لا إله إلا الله مخلصا فله الجنة قلنا زدنا يرحمک الله قال نعم سمعته ص يقول من کان مسلما فلا يمکر و لا يخدع فإني سمعت جبرئيل ع يقول المکر و الخديعة في النار قلنا جزاک الله عن نبيک و عن الإسلام خيرا.



[ صفحه 120]