بازگشت

الاستدلال باجماع الشيعة الامامية


قال الحر رحمه اللّه: «الرابع: اجماع جميع الشيعة الامامية، واطباق الطائفة الاثني عشرية علي اعتقاد صحة الرجعة فلا يظهر منهم مخالف يعتد به من العلماء السابقين ولا اللاحقين، وقد علم دخول المعصوم في هذا الاجماع بورود الاحاديث المتواترة عن النبي (ص) والائمة (ع) الدالة علي اعتقادهم صحة الرجعة حتي قد ورد ذلک عن صاحب الزمان محمد بن الحسن المهدي (ع) في التوقيعات الواردة عنه وغيرها مع قلة ما ورد عنه في مثل ذلک بالنسبة الي ما ورد عن آبائه (ع)، وممن صرح بثبوت الاجماع هنا ونقله الشيخ الجليل امين الدين ابو علي الفضل بن الحسن الطبرسي ». والخلاصة ان الرجعة بعث جسماني، لا يختلف عن المعاد الجسماني الذي سيکون في القيامة الکبري الا في:

اولا: ان الثاني يملک لاثباته، عدا الدليل النقلي، دليلا عقليا، فان العقل يقضي بان التکليف يقتضي وجود الجزاء، وان کان لا يلزم من ذلک ان يکون هذا الجزاء بالصورة المادية المالوفة في الارض، لولا ما ورد في القرآن والسنة من وصف مادي لهذا الجزاء اما الرجعة فادلتها نقلية فقط کما تقدم. ثانيا: ان الثاني مما يجمع عليه المسلمون، وان کانت حجية الاجماع عندنا انما ترجع الي کشفه عما جاء به الشارع فلا يزيد ثبوت الاجماع فيها شيئا، وقد اشرنا الي ان عدم ايمان بعضهم بالرجعة يرجع الي عدم الانتباه لادلتها. ثالثا: ان المعاد في القيامة الکبري عام وشامل، اما في الرجعة فليس کذلک کما تقدم وفي بعض الروايات انها بين يدي البعث الشامل وانها آية من الايات الکبري التي تکون في عصر الامام (ع)، مصداقا لما ورد في الحديث عن الائمة من آبائه (ع) من انه النذر الاکبر وانه القيامة الصغري. ويمکن ان نضمها الي الايات التي سقنا بعضها في بحث: کيف سينتصر؟