العلامات الخاصة
سنختار بعضا من هذه العلامات الخاصة لما بها من دلالة غيبية هامة بحکم عدم امکان تصور موضوعها في ذلک الوقت لدي تحدث رسول اللّه (ص) او الائمة (ع) عنها مع قيام هذا الموضوع او تاشيراته في عصرنا الحاضر، بل ان بعضها ما يزال تصور حدوثه صعبا الا ان العلماء وبحسابات علمية بداوا يتوقعونه ولا نشک ان لمثل هذه الاخبارات في هذه الموضوعات الخاصة قبل حدوثها بقرون عديدة اهميته في ترسيخ الايمان لا بالصلة الحقة للمتحدث فيه باللّه (عالم الغيب الذي لا يظهر علي غيبه احدا الا من ارتضي من رسول) فقط بل بالموضوع الذي تکون العلامة بين يديه او عنده کذلک.
وسنجد في هذه العلامات ايضا ما يدل علي المرحلة التاريخية والحضارية التي يظهر فيها الامام (ع) دون توقيت لان المرحلة قد تمتد لمدي غير معروف. ومن هذه العلامات: 1- تطاول رعاة الابل بالبنيان روي ابو هريرة عن رسول اللّه (ص)، حين سئل متي الساعة، قال (ص): ما المسؤول عنها باعلم من السائل وساخبرک عن اشراطها: اذا ولدت الامة ربها، واذا تطاول رعاة الابل البهم في البنيان الحديث. والذي يعنينا هنا ما ذکره (ص) من تطاول رعاة الابل البهم في البنيان فان من الواضح: ان المقصودين بذلک سکان الجزيرة العربية فهي التي تتميز اکثر من غيرها بتربية الابل واستخدامها قديما حتي ان البعير يوضع کتاشير للبلاد العربية خاصة. ومن الواضح انها لم تکن معروفة سابقا بالتطاول في البنيان، وانشاء البيوت والعمارات والفنادق الفخمة ذات الطوابق المتعددة. ولکن هذا هو الواقع منذ اکتشاف البترول بالفعل. وحين تشهد ذلک وتقارن بين الماضي والحاضر عليک ان تذکر صاحب النبوءة (صلي اللّه عليه وآله وسلم) الصادق الامين، وتعلم انک تشهد بعض اشراط الساعة المتصلة بظهور الامام المهدي (ع) لانه منها. 2- اتصال الکوفة بالنجف والحيرة ثم بکربلاء روي الشيخ المفيد المتوفي سنة 413 عن المفضل بن عمر قال سمعت ابا عبداللّه (الصادق) (ع) يقول: (اذا قام قائم آل محمد (ع) بني في ظهر الکوفة مسجدا له الف باب واتصلت بيوت اهل الکوفة بنهري کربلاء. وروي الطوسي رحمه اللّه المتوفي في سنة 460 بسنده عن المفضل بن عمر قال سمعت ابا عبداللّه الصادق (ع) يقول: (ان قائمنا اذا قام اشرقت الارض بنور ربها الي ان يقول: ويبني في ظهر الکوفة مسجدا له الف باب وتتصل بيوت الکوفة بنهر کربلاء وبالحيرة). وروي الطوسي ايضا بسنده عن ابي خالد الکابلي عن ابي جعفر (ع) قال: اذا دخل القائم الکوفة لم يبق مؤمن الا وهو بها او يجي ء اليها وذکر في حديث آخر عن عمرو بن ثابتعن ابيه عن ابي جعفر (ع) انه يخرج الي الغري فيخط مسجدا له الف باب. وروي مسندا الي حبة العرني قال: خرج امير المؤمنين (ع) الي الحيرة فقال: (لتتصلن هذه بهذه. واوما بيده الي الکوفة والحيرة حتي يباع الذراع في ما بينهما بدنانير). والملفت في هذه الروايات: ان الکوفة والحيرة لم تکونا في عصر الامام علي (ع) والامامين الباقر والصادق (ع) من حيث الحجم السکاني بما يمکن ان يتوقع معه اتصالهما وارتفاع سعر الارض بينهما الي هذا المقدار اما النجف وکربلاء فعدا انهما لم يکونا قد مدنا آنذاک فان الاتصال بينهما وبين الکوفة والحيرة لم يکن ليبلغه حتي الخيال آنذاک، ومثل ذلک امر الحاجة الي مسجد يبلغ من السعة بحيث يحتاج الي الف باب. ولکن هذا الذي کان منتفيا موضوعا وفي اکثر من جهة في عصرهم (ع). قد قامت مؤشراته بالفعل ومن يري ما حدث منذ ثلاثة عقود من اتصال الکوفة بالنجف، وامتدادها نحو الحيرة من جهة، ونحو کربلاء من جهة ثانية وامتداد کربلاء نحوهما کذلک ثم رصد الخط البياني لحرکة الهجرة نحو هذه المنطقة ومدنها يري ان ما جاء في هذه الروايات ليس بعيدا بل هو يتجه نحو التحقيق وبصورة اسرع مما هو الطبيعي. ولا نشک ان شوق المؤمنين للامام (ع) ورغبة مجاورته لدي ظهوره سيجعل ما قد بقي من المسافات حتي الان اقل حتي مما هي الکفاية. 3- يري من في المشرق من في المغرب وبالعکس روي المجلسي المتوفي 1111 ه بسنده عن ابن مسکان قال: سمعت ابا عبداللّه (الصادق) (ع) يقول: «ان المؤمن في زمان القائم وهو بالمشرق ليري اخاه الذي في المغرب وکذا الذي في المغرب يري اخاه الذي في المشرق ». وبسنده عن المفضل بن عمر انه سال الصادق (ع) في رواية طويلة فقال: يا سيدي ففي اي بقعة يظهر المهدي (ع)؟ قال (ع): «لا تراه عين في وقت ظهوره الا راته کل عين فمن قال لکم غير هذا فکذبوه ». وروي الکليني المتوفي 328 ه بسنده الي ابي ربيع الشامي قال: سمعت ابا عبداللّه (ع) يقول: «ان قائمنا اذا قام مد اللّه لشيعتنا في اسماعهم وابصارهم حتي لا يکون بينهم وبين القائم بريد يکلمهم فيسمعون وينظرون اليه وهو في مکانه ». ولا اظن انا في حاجة لبيان ان ما اشارت اليه الروايات لم يکن متصورا حتي علي مستوي الخيال في زمن الامام الصادق (ع) الذي وفي سنة 148 ه بل ما کان ليمکن ان يتصور قبل عهد التلفزة بل التلفزة عبر الاقمار الصناعية ويمکن ان يکون في الحديث الثالث اشارة الي الهاتف التلفازي الذي بدات تجاربه الناجحة في مستوي المسافات القريبة. وليس امامنا لفهم هذه الاحاديث ومن رواة بعضها الشيخ الکليني المتوفي سنة 328 ه الا ما ذکرناه من الامکانيات التي اتاحتها العلوم، والتقنيات في عصرنا لان تفسيرها بخصوصيات خارقة يرفضها لو قبلناها جدلا کونها عامة عدا انها لا داعي لها مع کون الوسيلة التقنية قائمة علي مستوي ما اشارت اليه الروايات بالفعل. وهذايعني ان عصرنا بخصوصياته هو عصر الامام (ع) دون توقيت لعدم امکان تحديد مداه من حيث المستقبل. ومهما اختلفنا في شي ء فانا لا يمکن ان نختلف في کونهانبوءات باهرة ودقيقة بل هي آية بالفعل. 4- انصاره يرکبون السحاب، ويصلون اليه في ساعة عن المفضل بن عمر عن الامام الصادق (ع) انه قال في حديث له تحدث فيه عن دعاء الامام (ع) لدي اذن اللّه له قال: «فاتيحت له صحابته الثلاثمائة وثلاثة عشر قزع کقزع الخريف وهم اصحاب الالوية منهم من يفقد عن فراشه ليلا فيصبح بمکة ومنهم من يري يسير في السحاب نهارا يعرف باسمه واسم ابيه وحليته ونسبه ». وعن ابي خالد الکابلي عن ابي جعفر (ع) في قول اللّه عز وجل: (فاستبقوا الخيرات اينما تکونوا يات بکم اللّه جميعا)[البقرة: 148] قال: الخيرات الولاية وقوله: (اينماتکونوا يات بکم اللّه جميعا) يعني اصحاب القائم الثلاثمائة والبضعة عشر رجلا. قال: وهم اللّه «الامة المعدودة » قال: يجتمعون واللّه في ساعة واحدة قزع کقزع الخريف. ومن الواضح: ان رکوبهم السحاب ووصولهم اليه في ساعة واحدة مع معرفتهم المفصلة من قبل الناس مما لا يمکن تصوره ضمن القوانين الطبيعية بما وصلت اليه تقنية الطائرات في عصرنا. فان سفرهم ليس بالجسم البرزخي او المثالي الذي يطرح اراديا لدي بعض الروحيين لان وصولهم کما هو ظاهر بابدانهم المادية، ويبدو لنا ان الامر کما هو في ما مرتشخيص لعصر الامام (ع) وما فيه من امکانيات تقنية ووسائل سفر جوية سريعة تتيح لهم الوصول اليه في ساعة واحدة ورکوب السحاب او الطيران في الهواء انما يعني آکما هو قائم الان الرکوب بالطائرة التي لم تکن معروفة آنذاک. ومما يؤيد ذلک ترابطها مع ما مر وما سياتي مما يؤشر بصورة مباشرة او غير مباشرة الي خصوصيات علمية وتقنية لم تعرف الا في عصرنا. 5- الحرب التي يذهب فيها ثلثا الناس او تسعة اعشارهم روي الطوسي بسنده عن محمد بن مسلم وابي بصير قالا: سمعنا ابا عبداللّه الصادق (ع) يقول: لا يکون هذا الامر حتي يذهب ثلثا الناس فقلنا اذا ذهب ثلثا الناس فمن يبقي؟ فقال (ع): اما ترضون ان تکونوا في الثلث الباقي وعن الامام علي (ع) قال: لا يخرج المهدي (ع) حتي يقتل ثلث ويموت ثلث ويبقي ثلث. وروي النعماني عن الامام الصادق (ع) انه قال: «لا يکون هذا الامر حتي يذهب تسعة اعشار الناس ». ومن الواضح: ان ذهاب ثلثي البشرية او تسعة اعشارها مما لا يمکن تصوره في عهد الامام الصادق (ع) الذي توفي سنة 148 ه فان طبيعة الحرب والسلاح لا تسمح بذلک وربما افدنا من کون المسلمين في الثلث او العشر الناجي ان هذه الحرب ستکون في عصرنا وهو ما اشارت اليه العلامات السابقة دون توقيت بما ان هولها وماتحدثه من تدمير وافناء بالصورة التي تذکرها الاحاديث هو ما يتوقع من الحرب التي تکون بالصواريخ النووية والهايدروجينية الموجهة لدي کل من المعسکرين المتصارعين الراسمالي، والشيوعي ومن الطبيعي، والمتوقع ان ينجو من لا علاقة له بهذه الحرب کفاءة ومصلحة وموقعا کالمسلمين ومن يشبههم الا ما ينالهم بصورة عرضية وتبعا. انها وباکثر من قرينة اخبار غيبي عن عصرنا وواقع الصراع فيه، وطبيعة الخريطة العسکرية وصورة الحرب من حيث نوع السلاح وسعة التدمير. والغريب ان الطبيب الفرنسي والمستبصر المنجم نوستراداموس المتوفي 1566م ذکر ان مثل هذا الدمار سيحل فعلا قبل سنة 1999 قال: قبل الاتصال الفلکي الکبيرسنة 1999 ستحدث ثورات عديدة والصواريخ او النيران ستهبط من السماء بحيث لا ينجو الا القليل من الناس ويقول انه قبل ان يتحقق العدل الالهي حيث حرکة النجوم ستجعل الارض مستقرة وثابتة ستحدث حروب تعد اکثر عنفا من اي حرب شهدها العالم. 6- طلوع الشمس من مغربها طلوع الشمس من مغربها کاحدي علامات الساعة وردت بطرق مختلفة عن ابي هريرة وعبداللّه بن عمر وصفوان بن عسال وحذيفة بن اليمان ووردت کذلک عن الامام علي (ع) وابي ذر وعن الامام الباقر (ع). ومما ورد عن الامام علي (ع) انه قال: «ويکون الناس بعد طلوع الشمس من مغربها کيومهم هذا يطلبون النسل والولد يلقي الرجل الرجل فيقول متي ولدت فيقول من طلوع الشمس من المغرب ». ولا يبدو من الروايات ما يدل علي انها مما يکون قبل المهدي (ع) او بعده الا ما في بعضها من اغلاق باب التوبة بعدها علي ان في بعض الروايات: ان الامام (ع) بعد اقامة الحجة علي الناس يقيم الحدود دون استتابة وبعلمه دون شهادة، وفي رواية عن حذيفة ان المقصود بالشمس التي تخرج من مغربها: هو الامام نفسه (ع) وهو مجاز ولا مانع منه الا ان بعض الروايات المؤشر الي مصادرها في الهامش لا تقبله لصراحتها بالمعني الحقيقي للشمس. ولانه ينافي ما ورد من مکان ظهور الامام (ع) في مکة وقد اشاع هذا التفسير الاسماعيليون ليطبقوه علي المهد الفاطمي الذي ظهر في المغرب. علي ان ما ورد: من روايات في لبوث الفلک زمن الامام بحيث تطول الايام والاشهر والسنين حتي تکون السنة سبع سنوات او عشرا لا بد ان تتصل بذلک سابقة لظهورالشمس من مغربها او لاحقة لها. وقد يستغرب ذکري لها کعلامة مع التزامي في ان لا اذکر من العلامات الخاصة الا ما اصبح قائما او ما وجدت بعض التاشيرات لوقوعه وطلوع الشمس من مغربها ليس کذلک. وانا اعترف بذلک. الا انني وجدت ان بعض المستبصرين وبعض العلماء ينذرون بحدوث هذه الظاهرة، وذلک وحده يکفي لجعل حديثي عنها غير بعيد عما توخيته في الفقرات السابقة. ففي نبوءات الطيب الفرنسي نوستراداموس المتوفي سنة 1566 «ان نجما مذنبا في عام 1999 سيقترب من الارض وستقع تغييرات عظيمة وکوارث طبيعية وزلازل و... ويري: ان شدة وقوة تاثير هذا المذنب علي الارض يصل الي الدرجة التي يخرجها عن مدارها ويعرقل حرکة دورانها». وفي کتاب لجارلس بيرلتز صدر سنة 1981 وعنوان 1999 نهاية العالم جاء: «من ان هناک احتمالا متزايدا مفاده ان الارض ستشهد دوران قطبيها المغناطيسيين بعيداجدا عن قطبيها الدوارين والقطب المغناطيسي الجنوبي يندفع الان بسرعة متزايدة نحو المحيط الهندي والذي يمکن ان يسبب تحول القطبين وانعکاس المجال المغناطيسي للارض اضافة الي ظروف ماساوية اخري، ويعتقد ان الکواکب حينما ستکون علي خط مباشر مع الارض ربما ستسبب تجمع الترسبات للمواد المذابة في الارض مما سيجعلها تتداخل مع القشرة الارضية الامر الذي سيؤدي الي اختلال توازن العالم ويترتب علي ذلک تغيرات جيولوجية کبيرة ومهمة وهذه ستؤدي حتما الي هزات ارضية کبيرة ». ويلتقي معهما في ذلک المستبصر (ادغار اسبک) حيث يتحدث عن عام (2000) ويذکر احداثا «يحدث ذلک عندما سيکون هناک تحول في الاقطاب او عند بدء دورة جديدة ». ويقول المهندس والباحث العلمي (هاف براون): (ان العالم مقدم علي تحول في محاوره وذلک نتيجة تجمع الجليد بکميات کبيرة عند القطب الجنوبي ». وهناک علامات اخري مماثلة لا مجال لتناولها وفي ما ذکرناه ما يفي بالغرض. 7- ستون کذابا يدعون النبوة ومنها: ما ورد عن رسول اللّه (ص) انه قال: لا تقوم الساعة حتي يخرج المهدي من ولدي ولا يخرج المهدي حتي يخرج ستون کذابا کلهم يقول: انا نبي وفي بعضها لا تقوم الساعة. ولا فرق في ان يقول هؤلاء الکذابون ذلک لفظيا او يقولوه عمليا فقط لان النبي هو من ياتي برسالة جديدة تنسب اليه فتنسخ وتبقي من رسالة النبي السابق وهذا ما وقع تاريخيا سواءا من المتنبئين بصورة صريحة او من بعض ادعياء العرفان وادعياء المهدوية والبابية الذين نسخوا او عطلوا احکام الشريعة الاسلامية في التاريخ الماضي والحاضر غير مبالين: ان الامام المهدي (ع) بصفته خليفة وامتدادا لرسول اللّه لا يملک نسخ الرسالة الاسلامية، والا اصبح نبيا بالمعني الاصطلاحي وهو لا يملک ان يکون کذلک، لا لمناقضته صفته تلک فقط بل لغلق النبوة قرآنا وسنة واجماعا وللنصوص التي تتحدث عنه کامام يفرض الاسلام کما هو واقعه في الکتاب والسنة آويعطل ما بعدت به الاراء والاجتهادات عنه ويلتزم في سلوکه سيرة النبي (ص) والمعصومين من آبائه (ع). وسنري امثلة من هؤلاء في الجزء الثاني الخاص (بادعياء المهدوية والبابية) ان شاء اللّه ويتضح لک بذلک مدي بعدهم عنه سبيلا وصفة وغاية... قبح اللّه وجوههم. 8- تفرق الامة وتقسيمها من الدول المستعمرة قال (ص): «يوشک ان تداعي الامم عليکم تداعي الاکلة علي قصعتها، قالوا: من قلة نحن يومئذ يا رسول اللّه قال بل انتم کثير ولکنکم غثاء کغثاء السبل ». وهو وللاسف ينطبق علي حال امتنا في واقعها الحاضر. 9- السفور والالبسة القصيرة قال (ص): «يکون في آخر هذه الامة رجال يرکبون علي المياثر حتي ياتوا المساجد نساؤهم کاسيات عاريات علي رؤوسهن کاسنمة البخث العجاف ». ووصف (کاسيات عاريات) لا يجد له في تاريخ الامة الاسلامية مصداقا قبل هذا العصر انعکاسا للقيم المادية في الغرب وما ادري اذا کانت تسريحة تکوير الشعر بمايشبه سنام البعير قد وجدت من قبل ام لا واظن انها غير موجودة لعدم ملائمتها الحجاب. 10- حصار العراق قال (ص): «يوشک اهل العراق ان لا يجبي اليهم قفيز ولا درهم. قيل من اين! قال: من قبل العجم يمنعون ذلک »، (يعني الامم الاجنبية ». وهناک علامات خاصة اخري لا مجال لذکرها وعلامات لا نجدها قائمة في الواقع حتي الان ولا ما يؤشر الي وقوعها الا ان المصادر الحديثية لدي الشيعة واهل السنة متفقة علي نقلها، علي ان عدم وقوعها وعدم وجود ما يؤشر اليها لم يکن الا لانها من العلامات القريبة والمحددة بطبيعتها بوقت حدوثها ومنها: ما روي عن ثعلبة الازدي قال: قال ابو جعفر (ع): «آيتان تکونان قبل القائم کسوف الشمس في النصف من شهر رمضان وخسوف القمر آخره.. قال: قلت: يابن رسول اللّهتنکسف الشمس في نصف الشهر والقمر في آخره؟. فقال ابو جعفر (ع): انا اعلم بما قلت، انهما آيتان لم تکونا منذ هبط آدم، ونار من قبل المشرق تظل اياما، وقتل النفس الزکية في الحرم قبل خروج الامام المهدي (ع) بخمسة عشر يوما. والصيحة او الفزعة في رمضان وهي آية تخرج الفتاة من خدرها، وتوقظ النائم وتفزع اليقظان. وورد عن الامام الصادق (ع) انه قال: «يزجر الناس قبل قيام القائم (ع) عن معاصيهم بنار تظهر في السماء وحمرة تحلل السماء». وخسف في البيداء وخروج ثلاثة قواد في المنطقة يمثل احدهما اسوء ما يعرف من العداء لاهل البيت (ع) وهو السفياني، بخلاف الاخرين وهما الحسني واليماني، وقد روي انهم يبرزون في وقت واحد وان ظهورالامام (ع) لا يتاخر عنهم بل يکون عند ذلک. واللّه العالم بالصواب من ذلک.