بازگشت

العلامات العامة


منها ما ورد عن علي بن علي الهلالي عن ابيه قال: دخلت علي رسول اللّه (ص)، وهو في الحالة التي قبض فيها. وذکر حديثا للرسول (ص) مع فاطمة (عليها السلام) التي کانت تبکي حزينة متالمة عند راسه، وهو يعزيها، ومما جاء فيه: «يا حبيبتي، اما علمت ان اللّه سبحانه وتعالي اطلع علي اهل الارض اطلاعة فاختار منها اباک فبعثه برسالته، ثم اطلع اطلاعة فاختار منها بعلک واوحي الي ان انکحک اياه.. يا فاطمة، ونحن اهل البيت قد اعطانا اللّه سبع خصال لم تعط احدا قبلنا ولا تعط ي احدا بعدنا: اناخاتم النبيين، واکرم النبيين علي اللّه عز وجل واحب المخلوقين الي اللّه عز وجل وانا ابوک، ووصيي خير الاوصياء وهو احبهم الي اللّه وهو بعلک..». الي ان قال:

«ومناسبطا هذه الامة وهما ابناک الحسن والحسين، وهما سيدا شباب اهل الجنة، وابوهما والذي بعثني بالحق خير منهما، يا فاطمة، والذي بعثني بالحق، ان منهما مهدي هذه الامة اذا صارت الدنيا هرجا ومرجا وتظاهرت الفتن وتقطعت السبل واغار بعضهم علي بعض، فلا کبير يرحم صغيرا ولا صغير يوقر کبيرا، فيبعث اللّه عز وجل عندذلک منهما من يفتح حصون الضلالة وقلوبا غلفا يقوم بالدين في آخر الزمان کما قمت به في اول الزمان » (الحديث). قال السلمي: اخرجه الحافظ ابو نعيم الاصفهاني في صفة المهدي. وورد في حديث قدسي طويل عن ابن عباس عن الرسول (ص) من العلامات العامة للظهور: «اذا رفع العلم وظهر الجهل وکثر القراء وقل العمل وکثر الفتک وقل الفقهاءالهادون وکثر فقهاء الضلالة الخونة وکثر الشعراء واتخذت امتک قبورهم مساجد، وحليت المصاحف، وزخرفت المساجد وکثر الجور والفساد وظهر المنکر وامرت امتک به، ونهوا عن المعروف...» الي ان قال (ص): «وصارت الامراء کفرة، واولياؤهم فجرة، واعوانهم ظلمة وذوو الراي منهم فسقة ». وساقوا في العلامات ما رواه السکوني عن الامام الصادق (ع) عن الرسول (ص)، وهو يذکر حالة الامة في ذلک الزمان وفيه: «لا يبقي من القرآن الا رسمه، ولا من الاسلام الا اسمه، فقهاء ذلک الزمان شر فقهاء تحت ظل السماء، منهم خرجت الفتنة واليهم تعود». ومنها: «اذا صدقت امتي بالنجوم وکذبت بالقدر، وذلک حين يتخذون الامانة مغنما والصدقة مغرما والفاحشة اباحة والعبادة تکبرا واستطالة علي الناس ». وعنه (ص): «سيفتنون باموالهم ويمنون بدينهم علي ربهم ويتمنون رحمته ويامنون سطوته ويستحلون حرامه بالشبهات الکاذبة ». ومنها ما ورد عن الامام علي (ع): قال (ع): «اذا امات الناس الصلاة، واضاعوا الامانة، واستحلوا الکذب، واکلوا الربا، واخذوا الرشا، وشيدوا البنيان، وباعوا الدنيا بالدين، واستعملوا السفهاء، وشاورواالنساء، وقطعوا الارحام، واتبعوا الاهواء، واستخفوا بالدماء، وکان الحلم ضعفا، والظلم فخرا، وکانت الامراء فجرة والوزراء ظلمة والعرفاء خونة والقراء فسقة، وظهرت شهادات الزور، واستعلن الفجور، وقول البهتان والاثم والطغيان ». ومنها: «وحليت المصاحف، وزخرفت المساجد، وطولت المنائر واکرم الاشرار، وازدحمت الصفوف واختلفت الاهواء، ونقضت العهود». ومنها: «وشهد شاهد من غير ان يستشهد وشهد الاخر قضاء لذمام بغير حق عرفه، وتفقه لغير الدين وآثروا عمل الدنيا علي الاخرة، ولبسوا جلود الضان علي قلوب الذئاب وقلوبهم انتن من الجيف وامر من الصبر». ومنها ما ورد عن الامام جعفر بن محمد الصادق (ع). قال وهو يجيب من ساله: متي؟ «اذا رايت الحق قد مات وذهب اهله، ورايت الجور قد شمل البلاد، ورايت القرآن قد خلق، واحدث فيه ما ليس فيه، ووجه علي الاهواء، ورايت الدين قد انکفا کماينکفي الاناء، ورايت اهل الباطل قد استعلوا علي اهل الحق، ورايت الشر ظاهرا لا ينهي عنه يعذر اصحابه ». ومنها: «ورايت المؤمن صامتا لا يقبل قوله، ورايت الفاسق يکذب ولا يرد عليه کذبه وفريته، ورايت الصغير يستحقر الکبير، ورايت الارحام قد تقطعت، ورايت من يتمدح بالفسق فيضحک منه ولا يرد عليه قوله، ورايت الرجل ينفق المال في غير طاعة اللّه فلا ينهي ولا يؤخذ علي يديه ». ومنها: «ورايت الکافر فرحا لما يري في المؤمن، مرحا لما يري في الارض من الفساد، ورايت الخمور تشرب علانية، ويجتمع عليها من لا يخاف اللّه عز وجل، ورايت الامر بالمعروف ذليلا. ورايت الفاسق في ما لا يحب اللّه قويا محمودا، ورايت اصحاب الايات يحقرون ويحتقر من يحبهم، ورايت سبيل الخير منقطعا وسبيل الشرمسلوکا». ومنها: «ورايت الحرام يحلل، ورايت الحلال يحرم، ورايت الدين بالراي، وعطل الکتاب واحکامه، ورايت الصلاة قد استخف بها، ورايت الرجل عنده المال الکثير لم يزکه منذ ملکه، ورايت الرجل يخرج الي مصلاه ويرجع وليس عليه شي ء من ثيابه. ورايت قلوب الناس قد قست، وجمدت اعينهم وثقل الذکر عليهم، ورايت السحت قد ظهر يتنافس فيه. ورايت المصلي انما يصلي ليراه الناس، ورايت الفقيه يتفقه لغيرالدين يطلب الدنيا والرئاسة، ورايت الناس مع من غلب. ورايت الحرمين يعمل فيهما بما لا يحب اللّه لا يمنعهم مانع، ولا يحول بينهم وبين العمل القبيح، احد ورايت المعازف ظاهرة في الحرمين. ورايت الرجل يتکلم بشي ء من الحق، وينهي عن المنکر، فيقوم اليه من ينصحه في نفسه فيقول: هذا عنک موضوع. ورايت کل عام يحدث فيه من البدعة والشر اکثر مما کان، ورايت الايات من السماء لا يفزع لها احد، ورايت الرجل ينفق الکثير في غاية طاعة اللّه، ورايت العقوق قدظهر، واستخف بالوالدين وکانا من اسوا الناس حالا عند الولد، ورايت ابن الرجل يفتري علي ابيه، ويدعو علي والديه ويفرح بموتهما. ورايت السلطان يحتکر الطعام، ورايت اموال ذي القربي تقسم في الزور، ويتقامر بها، ويشرب بها الخمور، ورايت الاذان بالاجر والصلاة بالاجر، ورايت المساجد محتشية ممن لا يخاف اللّه يجتمعون فيها للغيبة، واکل لحوم اهل الحق ». ومنها «ورايت القرآن قد ثقل علي الناس استماعه وخف علي الناس استماع الباطل، ورايت الحدود قد عطلت، ورايت اقرب الناس الي الولاة من يمتدح بشتمنا اهل البيت، ورايت من يحبنا يزور ولا يقبل قوله ورايت من اکل اموال اليتامي يحدث بصلاحه ورايت القضاة يقضون بخلاف ما امر اللّه به، والناس همهم بطونهم وفروجهم ».وهذه کما تري علامات عامة يمکن لمن اطلع علي تاريخ المجتمع الاسلامي، بدءا من العهد الاموي ان يجد الکثير منها، والتفاوت انما هو في مدي انتشار هذه الظواهر وحجمها بالنسبة للمجتمع، واذا کان وجود مثل هذه الظواهر باي حجم مرفوضا من حيث المبدا في مجتمع يدين اهله کما هو المفروض بالاسلام. فان الذي يبدو من ذکرها کعلامات للظهور، انها تستشري، وتنتشر، بصورة اکثر مما سبق. وواقع مجتمعاتنا الاسلامية اليوم يشهد لذلک بالفعل. وقد روي العلماء المحدثون علامات عامة اخري وعلامات خاصة فمن شاء المزيد منها فليرجع الي کتب الحديث من باب الفتن واشراط الساعة او للکتب الخاصة بالامام المهدي (ع) لا فرق في ذلک بين ما الفه علماء اهل السنة او الشيعة ومنها المؤشرة خلال ما مر من البحث في الهامش.