بازگشت

حقوق برادران ايماني از ديدگاه احاديث و روايات


اخبار زيادي در اين مورد و شدّت تأکيد آن نقل شده است، از جمله در «تفسير امام حسن (عليه السلام)» در ذيل اين آيه شريفه: (وَ اِذا اَخَذْنا مِيثاقَ بَني اِسْرائِيلَ لا تَعْبُدُونَ اِلاَّ الله) [1] از حضرت رسول (صلي الله عليه وآله) روايت شده که حضرتش فرمود:

«إنّ الله عزّوجلّ أمر جبرئيل (عليه السلام) ليلة المعراج فعرض عليّ قصور الجنان فرأيتها من الذهب و الفضّة، ملاطها من المسک و العنبر غير أنّي رأيت لبعضها.

فقلت: يا حبيبي جبرئيل؛ ما بال هذه بلا شرف کما لسائر تلک القصور؟

فقال: يا محمّد؛ هذه قصور المصلّين فرآئضهم الّذين يکسلون عن الصلاة عليک و علي آلک بعدها، فإن بعث مادّة لبناء الشرف من الصلاة علي محمّد و آله الطيّبين، بنيت له الشرف و إلاّ بقيت هکذا، فيقال: حين تعرف سکّان الجنان إنّ القصر الّذي لا شرف له هو الّذي کسل صاحبه بعد صلاته عن الصلواة علي محمّد و آله الطيّبين.

و رأيت فيها قصوراً منيعة مشرقة عجيبة الحسن ليس له أمامها دهليز و لا بين يديها بستان و لا خلفها، فقلت: ما بال هذه القصور لا دهليز بين يديها و لا بستان خلف قصرها؟

فقال: يا محمّد! هذه قصور المصلّين الصلاة الخمس، الّذين يبذلون بعض وسعهم في قضاء حقوق إخوانهم المؤمنين دون جميعهم، فلذلک قصورهم مستورة بغير دهليز أمامها و غير بستان خلفها.

قال رسول الله: ألا فلاتتّکلوا علي الولاية وحدها، و ادّوا بعدها من فرائض الله و قضاء حقوق الإخوان و استعمال التقيّه، فإنّهما اللّذان يتّمان الأعمال و يقصّرانها». [2] .

و نيز در ذيل اين آيه شريفه: (فَاتَّقُوا النّارَ الَّتي وَقُودُهَا النّاسُ وَ الْحِجارَةُ) [3] روايت شده است از حضرت اميرالمؤمنين (عليه السلام) که فرمود:

«يا معشر شيعتنا! إتّقوا الله و احذروا أن تکون للنّار حطباً و إن لم تکونوا بالله کافرين، فتوّقوهابتوقّي ظلم إخوانکم المؤمنين، و أنّه ليس من مؤمن ظلم أخاه المؤمن المشارک له في موالاتنا إلاّ ثقّل الله في تلک النار سلاله و أغلاله و لم يکفه منها إلاّ بشفاعتنا، و لن نشفع له إلي الله إلاّ بعد أن تشفّع له إلي أخيه المؤمن فإن عفي عنه شفّعنا، و إلاّ طال في النّار مکثه». [4] .

و باز در آن تفسير منير در ذيل اين آيه مبارکه: (وَ الَّذينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ اُولئِکَ اَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمْ فيها خالِدُونَ) [5] ، روايت فرموده است:

«هم الّذين آمنوا بالله، و وصفوه بصفاته، و نزهوه عن خلاف صفاته، و صدّقوا محمّداً(صلي الله عليه وآله)، و تابعوا في أحواله و أقواله و صوّبوه في کلّ افعاله، و رأوا عليّاً بعده سيّداً إماماً و فرماً هماماً لايعد له من اُمّة محمّد (صلي الله عليه وآله) واحد و لا کلّهم إذا أجمعوا في کفّه يوزنون بوزنه بل يرجّح عليهم کما يرجّح السماء و الأرض علي الذرّة.

و شيعة عليّ (عليه السلام) هم الّذين لا يبالون في سبيل الله أوقع الموت عليهم أو وقعوا علي الموت.

و شيعة عليّ(عليه السلام) هم الّذين يؤثرون إخوانهم علي أنفسهم و لو کان بهم خصاصة.

فذلک المؤمن إذا جهل حقوق إخوانه، فإنّه يفوت حقوقهم فکان کالعطشان بح

و هم الّذين لايراهم الله حيث نهاهم و لايفقدهم من حيث أمرهم.

و شيعة عليّ (عليه السلام) هم الّذين يقتدون بعليّ في إکرام إخوانهم المؤمنين.

ما عن قولي أقول لکم هذا، بل أقوله عن قول محمّد (صلي الله عليه وآله) فذلک قوله تعالي: (وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ)، [6] قضوا الفرائض کلّها بعد التوحيد و اعتقاد النبوّة و الإمامة، و أعظمها فرضاً قضاء حقوق الإخوان في الله، و استعمال التقيّة من أعداء الله عزّوجلّ. [7] .

قال رسول الله (صلي الله عليه وآله): «مثل مؤمن لا تقيّة له، کمثل جسد لا رأس له، و مثل مؤمن لا يرعي حقوق إخوانه المؤمنين، کمثل من حواسه کلّها صحيحة فهو لايتأمّل بعقله، و لايبصر بعينه، و لايسمع باُذنه، و لا يعبر بلسانه عن حاجة، و لايدفع المکاره عن نفسه بأداء حججه، و لايبطش لشيء بيديه، و لا ينهض إلي شيء برجليه فذلک قطعه لحم قد فاتته المنافع و صار غرضاً للمکاره.

ضرت الماء البارد فلم يشرب حتّي طفي بمنزلة ذي الحواس لم يستعمل شيئاً منها لدفاع مکروه و لا لانتفاع محبوب فإذا هو سليب کلّ نعمة مبتلي بکلّ آفة». [8] .

قال أميرالمؤمنين (عليه السلام) «التقيّة من أفضل أعمال المؤمن يصون بها نفسه و إخوانه عن الفاجرين، و قضاء حقوق الإخوان أشرف أعمال المتّقين، يستجلب مودّة الملائکة المقرّبين وشوق الحور العين»

وقال الحسن بن عليّ (عليهما السلام): «إنّ التقيّة يصلح الله بها اُمّة لصاحبه مثل ثواب أعمالهم، و إن ترکها ربّما هلک اُمّة و تارکها شريک من أهلکهم، و أنّ معرفة حقوق الإخوان تحبّب إلي الرّحمان و تعظم الزلفي الّذي الملک الديّان، و إن ترک قضائها بمقت إلي الرّحمان و يصفر الرتبة عند الکريم المنّان»

وقال الحسين بن علي (عليهما السلام): «لولا التقيّة ما عرف وليّنا من عدوّنا، و لولا معرفة حقوق الإخوان ما عرف من السيّئات شيء ما لاعوتب علي جميعها، لکن الله عزّوجلّ يقول و (وَ ما اَصابَکُمْ مِنْ مُصيبَة فَبِما کَسَبَتْ اَيْديکُمْ وَ يَعْفُوا عَنْ الْکَثير). [9] .

وقال عليّ بن الحسين زين العابدين (عليهما السلام): «يغفر الله للمؤمنين من کلّ ذنب و يطهّره منه في الدنيا و الآخرة ما خلا ذنبين: ترک التقيّة، و تضييع حقوق الاخوان»

و قال محمّد بن علي (عليهما السلام): «أشرف أخلاق الأئمة و الفاضلين من شيعتنا إستعمال التقيّة، و أخذ النفس بحقوق الإخوان»

وقال جعفر بن محمّد (عليهما السلام): «استعمال التقية لصيانة الإخوان فإن کان هو يحيي الخائف فهو من أشرف خصال الکرام و المعرفة بحقوق الإخوان من أفضل الصدقات و الزکواة و الحجّ و المجاهدات»

وقال موسي بن جعفر (عليهما السلام): ــ و قدحضره فقير مؤمن يسئله سدّ فاقته فضحک في وجهه ــ و قال أسئلک مسئلة فإن أصبتها اعطيتک عشرة أضعاف ما طلبت و إن لم تصبها أعطيتک ماطلبت، و قد کان طلب منه مأئة درهم يجعلها في بضاعته يتعيّش بها.

فقال الرجل: سل.

فقال (عليه السلام): «لو جعل التمنّي لنفسک في الدنيا ماذا کنت تتمنّي إليک؟»

قال: أتمنّي أن أرزق التقيّة في ديني، و قضاء حقوق إخواني.

قال (عليه السلام): «فما بالک لم تسئل الولاية لنا أهل البيت؟»

قال: ذاک أعطيته وهذا لم اعطه، فأناأشکرالله علي ماأعطيت وأسئل ربّي عزّوجلّ مامنعت.

فقال(عليه السلام): «أحسنت أعطوه ألفي درهم، و قال: أصرفها في کذا ــ و يعني في العفص ــ فإنّه متاع بائر ويستفبل بعد ما أدبر فانتظر به سنة واختلف إلي دارنا و خذ الأجراء في کلّ يوم، ففعل فلمّا تمّت له سنة إذا قد زاد في ثمن العفص للواحد خمسة عشر، فباع ماکان إشتري بألفي درهم بثلثين ألف درهم.

و کان عليّ بن موسي (عليهما السلام) بين يديه فرس صهب، و هناک راضته لايجسره أحد أن يرکبه، و إن يرکبه لم يجسرأن يسيّره مخافة أن يشبّ به فيرميه و يدوسه بحافره، و کان هناک صبيّ ابن سبع سنين، فقال: يابن رسول الله! أ تاذن لي أن أرکبه و اُسيّره و اُذلله؟ قال: نعم؛

قال: لماذا؟

قال: لأنّي قد استوثقت منه قبل أن أرکبه بأن صلّيت علي محمّد و آله الطيّبين الطاهرين مائة مرّة، و جدّدت علي نفسي الولاية لکم أهل البيت.

قال (عليه السلام): سيّره، فسيّره و ما زال يسيّره و يعدّيه حتّي اُتعبه و کدّه، فنادي الفرس: يابن رسول الله! قد آلمني منذ اليوم، فاعفني عنه، و إلاّ فصبّرني تحته.

فقال الصبيّ سل ما هو خير لک أن يصبّرک تحت مؤمن.

قال الرضا (عليه السلام): «صدق، اللهمّ صبّر فلان الفرس و سار، فلمّا نزل الصبيّ قال (عليه السلام): «من دوابّ داري و عبيدها و جواريها و من أموال خزانتي ماشئت فإنّک مؤمن قد شهرک الله بالإيمان في الدنيا.

قال الصبيّ: يابن رسول الله! او أسئل ما اقترح؟

قال: يا فتي! اقترح، فإنّ الله يوفيک لاقتراح الصواب.

فقال: سل لي ربّک التقيّة الحسنة، و المعرفة بحقوق الإخوان، والعمل بما أعرف من ذلک.

قال الرضا (عليه السلام): قدأعطاک الله ذلک، لقد سئلت أفضل شعار الصالحين و دثار هم.

و قيل لمحمّد بن علي (عليه السلام) إنّ فلاناً نقب في جواره علي قوم فأخذوه بالتّهمة و ضربوه خمس مائة سوط.

قال محمّد بن علي (عليه السلام): ذلک أسهل من مائة ألف ألف سوط في النّار، نبّه علي التوبة حتّي يکفّر ذلک.

قيل: و کيف ذلک يابن رسول الله؟

قال: إنّه في غداة يومه الّذي اصابه ما اصابه ضيّع حقّ أخ مؤمن و جهر بشتم أبي الفضيل و أبي الدواهي و أبي الشرور و أبي الملاهي، و ترک التقيّه و لم يستر علي إخوانه و مخالطيه فأتمهم عند المخالفين و عرضهم للعنهم و سبّهم و مکروههم، و تعرّض هو أيضاً فهم الّذين سوّوا عليه البليّة و قذفوه بالتهمة.

فوجّهوا اليه و عرّفوا ذنبه ليتوب و يتلافي ما فرط منه فإن لم يفعل فليوطّن نفسه علي ضرب خمس مائة سوط و حبس في مطبق لايفرّق فيه بين الليل و النهار.

فوجّه إليه فتاب و قضي حقّ الأخ الّذي کان قد قصّر فيه فما فرع من ذلک حتّي عثر باللص و اُخذ منه المال و خلّي عنه و جائه الوشاة يعتذرون إليه.

و قيل لعليّ بن محمّد (عليهما السلام): من أکمل الناس من خصال خير؟

قال (عليه السلام): «أعلمهم بالتقيّة و أقضاهم بحقوق إخوانه».

و قال الحسن بن علي (عليهما السلام): «أعرف الناس بحقوق إخوانه و أشدّهم قضاء لها أعظمهم عند الله شأناً، و من تواضع في الدنيا لإخوانه فهو عند الله من الصدّيقين، و من شيعة عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) حقّاً».

و لقد ورد عليّ أميرالمؤمنين (عليه السلام) إخوان له مؤمنان أب و إبن، فقام إليهما و أکرمهما و أجلسهما في صدر مجلسه و جلس بين أيديهما ثمّ أمر بطعام فأحضر، فأکلا منه، ثمّ جاء قنبر بطست و إبريق خشب و منديل لليبس و جاء ليصبّ علي يد الرجل ماء، فوثب أميرالمؤمنين (عليه السلام) فأخذ الإبريق ليصبّ علي يد الرجل فتمرّغ الرجل في التراب، و قال: يا أميرالمؤمنين! الله يراني و أنت تصبّ الماء علي يدي؟

قال: اقعد، و اغسل يدک، فإنّ الله عزّوجلّ يراک و أخاک الّذي لايتميّز منک و لايتفضّل عنک تزيد بذلک خدمة في الجنّة مثل عشرة أضعاف عدد أهل الدنيا و علي حسب ذلک في ممالکه فيها فقعد الرجل.

فقال له عليّ(عليه السلام): اُقسمت عليک بعظيم حقّي الّذي عرفته و بجّلته، و تواضعک لله حتّي جازاک عنه بأن ندبني، لما أشرفک به من خدمتي لک لما غسلت مطمئنّاً کما کنت تغسل لو کان الصّابّ عليک قنبراً، ففعل الرجل ذلک.

فلمّا فرغ ناول الإبريق محمّد بن الحنفية و قال: يا بني! لو کان هذا الابن حضرني دون أبيه لصبت الماء علي يده، و لکن الله قد يأبي أن يسوّي بين ابن و أبيه إذا جمعهما في مکان، لکن قد صبّ الأب علي الأب فليصبّ الإبن علي الإبن، فصبّ محمّد بن حنفيّة علي الإبن.

و قال الحسن بن علي (عليهما السلام): «فمن اتّبع عليّاً فهو الشيعيّ حقّاً» [10] .

خلاصه آنچه در اين احاديث شريفه است از فضائل جميله اداء حقوق اخوان و فضيلت معرفت و شناخت به آن؛ اين است که:

اداء حقوق برادران؛ موجب اتمام و اکمال مقامات عاليه در بهشت، و وسيله شفاعت ائمّه اطهار (عليهم السلام) در قيامت است، و از براي انسان؛ وسيله تکميل همه حسنات و خيرات است، و براي اهل ايمان توفيق يافتن به جميع آنها است، و باعث مودّت ملائکه و شوق حورالعين بسوي مؤمن مي شود، و موجب کمال دوستي خداوند متعال با او است، و سبب آمرزش گناهان او است.

و آن از اشرف اخلاق ائمّه اطهار (عليهم السلام) است، و از اشرف شعار محبّين و سجيّه صالحين است، و افضل از حجّ و صدقه و زکات و انواع مجاهدات است، و عامل به آن از کاملترين مردمان در خصال حميده است، و شأن او نزد خداوند متعال جلّ شأنه؛ از هرکسي اعظم است.

و عقوبت ترک آن حقوق يا جهل به آنها سبب محروميّت انسان از همه اين فضائل جميله بوده، و حصول نقصان در مرتبه ايمان او است، و حال انسان بواسطه جهل به آنها؛ مانند حال شخص عطشاني است که نزد آب باشد؛ و از آن نخورد تا هلاک شود.

و ترک ادآء آن؛ موجب پستي رتبه بنده در نزد خداوند منّان است، و آن گناهي است که تا صاحب حقّ را راضي و خشنود نکند و تلافي و تدارک ننمايد؛ آمرزيده نخواهد شد، مگر آنکه خداوند او را به عقوبت شديده در دنيا يا در آخرت عقوبت فرمايد.

و از جمله خصوصيّات شدّت تأکيد در امر معرفت به آن حقوق و ادآء آنها اين است که: بنده مؤمن بايد مخصوصاً دعا نمايد، و توفيق از براي معرفت به آن حقوق و ادآء آنها را از خداوند طلب نمايد.

و همچنين است آنچه در باب حسن تقيّه تأکيد شده، و نيز نسبت به آن فضائل جميله مذکوره؛ که همه آنها ثابت است، که تقيّه موجب حفظ ايمان است، و نيز وسيله سلامت نفس و مال و اهل و عرض انسان؛ و سلامت ساير برادران در اين امور است، و از اشرف اعمال مؤمن است، و وسيله شريک بودن دراعمال صالحه مؤمنين است، و سبب تمييز ما بين مؤمن و منافق است.

و از اشرف اخلاق ائمّه اطهار (عليهم السلام) است، و از اشرف خصال حميده بندگان کرام است، و از افضل شعار و رويّه صالحين است.

و عامل به آن از کاملترين مردمان در صفات خير است، و ترک کننده آن آمرزيده نمي شود تا آنکه به عقوبت شديده دنيويّه مبتلا شود.

و امّا کيفيّت حسن تقيّه و مراتب و اقسام آن، با بعضي ديگر از اخبار در فضيلت و شدّت تأکيد آن و شدّت مذمّت ترک آن، در کيفيّت ششم ذکر شد.


پاورقي

[1] سوره بقره آيه 83.

[2] تفسير امام حسن عسکري (عليه السلام) ص267 حديث256.

[3] سوره بقره آيه 24.

[4] تفسير امام حسن عسکري (عليه السلام) ص204 حديث 93.

[5] سوره بقره آيه 82.

[6] سوره بقره آيه 24.

[7] تفسير امام حسن عسکري (عليه السلام) ص 319 حديث 161.

[8] تفسير امام حسن عسکري (عليه السلام) ص320 حديث 162.

[9] سوره شوري آيه 30.

[10] تفسير امام حسن عسکري (عليه السلام) ص319 تا 326، احاديث 162 ـ173.