بازگشت

التمهيد لظهور الإمام المهدي


فالمهمة الأساسية للإمام المهدي حين خروجه هي: نشر الحق والعدل، وبناء دولة إسلامية عالمية لجميع البشر.

فعلي المؤمن أن يقوم بدور التمهيد لإنجاز هذه المهمة الخطيرة، وذلک ببث الوعي الإسلامي الصحيح علي أوسع نطاق في العالم، وبتکوين نواة المجتمع الإسلامي الذي يهدف الإمام إلي تحقيقه.

فإذا ما بدأ المؤمنون مسيرة العمل والنضال من أجل تطبيق رسالة الله وترجمتها إلي واقع اجتماعي حيّ، فإن الإمام المهدي عليه السلام حيث خروجه سيکمل تلک المسيرة، ويتوجه بانتصاراته العالمية الحاسمة.

وهناک مجموعة روايات تشير إلي هذه الحقيقة، فقد روي عن النبي صلي اللَّه عليه وآله: «يأتي قوم من قبل المشرق ومعهم رايات سود، فيسألون الخير فلا يعطونه، فيقاتلون فينصرون، فيعطون ما سألوه، فلا يقبلونه حتي يدفعوها إلي رجل من أهل بيتي، فيملؤها قسطاً کما ملئت جوراً، فمن أدرک ذلک منکم فليأتهم ولو حبواً علي الثلج» [1] .

وعن الإمام الباقر عليه السلام: «وکأني بقوم قد خرجوا بالمشرق يطلبون الحق فلا يعطونه، ثم يطلبونه فلا يعطونه، فإذا رأوا ذلک وضعوا سيوفهم علي عواتقهم، فيعطونه ما سألوا، فلا يقبلون حتي يقيموا، ولا يدفعونها إلاّ إلي صاحبکم (يعني الإمام المنتظر) قتلاهم شهداء».

ومرّ علينا في رواية سابقة عن الإمام زين العابدين عليه السلام وهو يتحدث عن المؤمنين في عصر الغيبة قوله عليه السلام: «أولئک هم المخلصون حقاً، والدعاة إلي اللَّه سرًّا وجهراً».

اللهم اجعلنا منهم، اللهم اجعلنا منهم، اللهم اجعلنا منهم.


پاورقي

[1] في انتظار الإمام، ص145.