بازگشت

احياء عزير أو أرميا


قال تعالي: (أو کالَّذي مرَّ علي قريةٍ وهي خاويةٌ علي عُرُوشِهَا قال أنَّي يُحيي هذهِ اللهُ بعدَ موتِها فأماتَهُ اللهُ مائةَ عامٍ ثُمَّ بعثهُ قال کم لَبِثتَ قال لَبِثتُ يوماً أو بعضَ يومٍ قال بل لَبِثتَ مائةَ عامٍ فانظُر إلي طعامِکَ وشرابِکَ لم يتسنَّه وانظُر إلي حمارِکَ ولنجعَلَکَ آيةً للنَّاسِ وانظُر إلي العِظَام کيفَ نُنشِزُها ثُمَّ نکسُوها لَحمَاً فلمّا تَبينَ لهُ قال أعلمُ أنَّ اللهَ علي کُلِّ شيءٍ قديرٌ) [1] .



[ صفحه 21]



لقد اختلفت الروايات والتفاسير في تحديد هذا الذي مرَّ علي قرية، لکنها متّفقة علي أنّه مات مائة سنة ورجع إلي الدنيا وبقي فيها، ثم مات بأجله، فهذه رجعة إلي الحياة الدنيا.

قال الطبرسي: الذي مرَّ علي قرية هو عزير، وهو المروي عن أبي عبدالله عليه السلام وقيل: هو أرميا، وهو المروي عن أبي جعفر عليه السلام [2] .

وروي العياشي بالاِسناد عن إبراهيم بن محمد، قال: ذکر جماعة من أهل العلم أنَّ ابن الکواء الخارجي قال لاَمير المؤمنين علي عليه السلام: يا أمير المؤمنين، ما ولد أکبر من أبيه من أهل الدنيا؟

قال عليه السلام: «نعم، أُولئک ولد عزير، حيث مرَّ علي قرية خربة، وقد جاء من ضيعة له، تحته حمار، ومعه شنّة فيها تين، وکوز فيه عصير، فمرَّ علي قريةٍ خربةٍ، فقال: (أنَّي يُحيي هذهِ اللهُ بعدَ موتِها فأماتَهُ اللهُ مائةَ عامٍ) فتوالد ولده وتناسلوا، ثمَّ بعث الله إليه فأحياه في المولد الذي أماته فيه، فأُولئک وُلده أکبر من أبيهم» [3] .


پاورقي

[1] سورة البقرة 2: 259.

[2] مجمع البيان، للطبرسي 2: 639 دار المعرفة ـ بيروت.

[3] تفسير العياشي 1: 141: 468 المکتبة العلمية ـ طهران.