بازگشت

احتجاج السيد محسن الامين العاملي


هو العالم الکبير السيد محسن بن عبدالکريم الاَمين الحسيني العاملي، من أشهر علماء عصره، ولد في شقراء بلبنان نحو سنة 1284 هـ، وتوفي في بيروت 1371 هـ، له کتاب أعيان الشيعة، والرحيق المختوم «شعر»، والحصون المنيعة، والمجالس السنية، وغيرها.

في معرض ردوده علي أحمد أمين في افتراءاته علي الشيعة الاِمامية التي أوردها في کتابه (ضحي الاِسلام) وتراجع عن بعضها في أواخر حياته.

يقول أحمد أمين: وأمّا الرجعة، فقد بدأ قوله ـ أي ابن سبأ ـ بأنّ محمداً يرجع، ثم تحول إلي القول بأنّ عليّاً يرجع، وفکرة الرجعة أخذها ابن سبأ من اليهودية، فعندهم أنّ النبي إلياس صعد إلي السماء، وسيعود



[ صفحه 94]



فيعيد الدين والقانون، ووجدت الفکرة في النصرانية أيضاً في عصورها الاُولي [1] .

يقول السيد محسن الاَمين قدس سره في مقام الاحتجاج والاِلزام: فکرة الرجعة أول من قال بها عمر بن الخطاب، روي ابن سعد في الطبقات بسنده عن ابن عباس، أنّ النبي صلي الله عليه وآله وسلم قال: «ائتوني بدواة وصحيفة أکتب لکم کتاباً لن تضلّوا بعده أبداً»، قال عمر: من لفلانة وفلانة ـ مدائن الروم ـ إنَّ رسول الله ليس بميت حتي نفتحها، ولو مات لانتظرناه کما انتظرت بنو إسرائيل موسي.

وقال الطبري وابن سعد وغيرهما: لمّا توفّي رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم قال عمر: إنَّ رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم ما مات، ولکنه ذهب إلي ربه کما ذهب موسي بن عمران، فغاب عن قومه أربعين ليلة ثم رجع بعد أن قيل قد مات، والله ليرجعن رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم، فليقطعنَّ أيدي رجالٍ وأرجلهم زعموا أنّه قد مات [2] .



[ صفحه 95]




پاورقي

[1] ضحي الاِسلام 1: 356.

[2] أعيان الشيعة 1: 53. وراجع السيرة النبوية، لابن هشام 4: 305. والطبقات الکبري، لابن سعد 2: 266.