بازگشت

الآيات الدالة علي وقوعها قبل القيامة


أولاً: قوله تعالي: (وإذا وقعَ القولُ عَليهم أخرَجنا لَـهُم دابَّةً مِنَ الاَرضِ تُکَلِّمُهُم أنَّ الناسَ کانُوا بآياتِنا لا يُوقِنُونَ، ويومَ نَحشُرُ مِن کُلِّ أُمّةٍ فوجاً ممن يُکذِّبُ بآياتِنا فَهُم يُوزعُونَ، حتَّي إذا جاءُوا قال أکذّبتُم بآياتي ولم تُحيطُوا بها عِلماً أمَّاذا کُنتُم تَعملُونَ) [1] إلي قوله تعالي: (ويومَ يُنفخُ في الصُّورِ فَفَزِعَ من في السَّماواتِ ومن في الاَرضِ إلاّ من شاءَ اللهُ وکلٌّ أتوهُ داخرينَ) [2] .

من أمعن النظر في سياق الآيات المبارکة وما قيل حولها من تفسير، يلاحظ أنّ هناک ثلاثة أحداث مهمة تدلُّ عليها، وهي بمجموعها تدلُّ علي علامات تقع بين يدي الساعة وهي:

1 ـ إخراج دابة من الاَرض: (أخرَجَنا لَـهُم دابَّةً من الاَرضِ).

2 ـ الحشر الخاص: (ويومَ نَحشُرُ من کُلِّ أُمّةٍ فَوجاً).

3 ـ نفخة النشور ثم القيامة: (ويومَ يُنفخُ في الصُّورِ... وکُلٌّ أتوهُ داخِرينَ)، وسوف نتحدث عمّا في تلک الآيات من دلالة واضحة علي الاعتقاد بالرجعة وعلي النحو الآتي:

فالآية الاُولي تتعلق بالوقائع التي تحدث قبل يوم القيامة باتّفاق المفسرين، ويدلُّ عليه أيضاً ما أخرجه ابن مردويه عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم: «إنَّ بين يدي الساعة الدجال والدابة ويأجوج



[ صفحه 28]



ومأجوج والدخان وطلوع الشمس من مغربها» [3] .

وروي البغوي عن طريق مسلم، عن عبدالله بن عمرو، قال: سمعتُ رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم يقول: «إنَّ أول الآيات خروجاً طلوع الشمس من مغربها، وخروج الدابة ضحيً» [4] .


پاورقي

[1] سورة النمل 27: 82 ـ 84.

[2] سورة النمل 27: 87.

[3] الدر المنثور، للسيوطي 6: 380.

[4] مسند أحمد 2: 201 دار الفکر. ونظم الدرر، للبقاعي 5: 451 دار الکتب العلميّة.