بازگشت

احياء أهل أيوب


قال تعالي: (وآتيناهُ أهلَهُ وَمِثلَهُم مَعَهُم) قال ابن عباس وابن مسعود: ردَّ الله سبحانه عليه أهله ومواشيه وأعطاه مثلها معها. وبه قال الحسن



[ صفحه 26]



وقتادة وکعب، وهو المروي عن أبي عبدالله عليه السلام [1] .

هذه الحالات جميعاً تشير إلي الرجوع للحياة بعد الموت في الاُمم السابقة، وقد وقعت في أدوار وأمکنة مختلفة، ولاَغراض مختلفة، ولاَشخاص تجد فيهم الاَنبياء والاَوصياء والرعية، وهي دليل لا يُنازع فيه علي نفي استحالة عودة الاَموات إلي الحياة الدنيا بعد الموت.

وهنا من حقنا أن نتساءل: ما المانع من حدوث ذلک في المستقبل لغرض لعلّه أسمي من جميع الاَغراض التي حدثت لاَجلها الرجعات السابقة؟ ألا وهو تحقيق مواعيد النبوات وأهداف الرسالات في نشر مباديء العدالة وتطبيق موازين الحق علي أرض دنّستها يد الجناة والظلمة، وأشبعتها ظلماً وجوراً حتي عادت لا تطاق (وَلَقَد کَتَبنا في الزَّبُورِ مِنْ بَعدِ الذِکرِ أنَّ الاَرضَ يَرِثُها عِباديَ الصالِحُونَ) [2] وقال تعالي: (فتَربَّصُوا حتي يَأتيَ اللهُ بأمرِهِ).

ويعزّز الدليل علي حدوث الرجعة في المستقبل کما حدثت في الاُمم الغابرة ما روي عن الرسول صلي الله عليه وآله وسلم أنه قال: «لتتبعنَّ سنن الذين من قبلکم شبراً بشبرٍ وذراعاً بذراع حتي لو سلکوا جُحر ضبّ لسلکتموه» قالوا: اليهود والنصاري؟ قال صلي الله عليه وآله وسلم: «فمن» [3] .



[ صفحه 27]




پاورقي

[1] تفسير الطبرسي 7: 94. وتفسير الطبري 17: 58. وقصص الاَنبياء، للثعلبي: 144. والآية من سورة الاَنبياء 21: 84.

[2] سورة الاَنبياء 21: 105.

[3] کنز العمال، للمتقي الهندي 11: 133: 30923. وروي نحوه الشيخ الصدوق في کمال الدين: 576 جماعة المدرسين ـ قم.