بازگشت

احياء الطيور لاِبراهيم بإذن الله


ذکر المفسرون أنّ إبراهيم عليه السلام رأي جيفة تمزّقها السباع، فيأکل منها سباع البرّ وسباع البحر، فسأل الله سبحانه قائلاً «يا ربِّ، قد علمت أنّک تجمعها في بطون السباع والطير ودواب البحر، فأرني کيف تحييها لاُعاين ذلک»؟ قال سبحانه: (وإذ قالَ إبراهيمُ ربِّ أرِني کيفَ تُحيي المَوتي قالَ أوَلَمْ تُؤمِنْ قالَ بلي ولکِن لِيطمئنَ قَلبي قَالَ فَخُذ أربعةً مِنَ الطيرِ فَصُرهُنَّ إليکَ ثُمَّ اجعل علي کُلِّ جَبلٍ مِنهُنَّ جُزءاً ثُمَّ ادعهُنَّ يأتِينَکَ سعياً واعلم أنَّ اللهَ عزيزٌ حَکيمٌ) [1] .

فأخذ طيوراً مختلفة الاَجناس، قيل: إنّها الطاووس والديک والحمام والغراب، فقطعها وخلط ريشها بدمها، ثم فرقها علي عشرة جبال، ثم أخذ بمناقيرها ودعاها باسمه سبحانه فأتته سعياً، فکانت تجتمع ويأتلف



[ صفحه 25]



لحم کل واحدٍ وعظمه إلي رأسه، حتي قامت أحياء بين يديه [2] .


پاورقي

[1] سورة البقرة 2: 260.

[2] راجع تفسير القمي 1: 91. وتفسير العياشي 1: 142: 469.