الاماء
وأما کون بعضهم وهو أيضاً، من أولاد الإماء فقد قال عزوجل: [إن أکرمکم عند الله اتقاکم] [1] وقد کان جد نبينا إسماعيل ولداً لأمة وهي هاجر، [2] وذلک لأن الله سبحانه يري عمل الانسان وتقواه ومدي معرفته وإيمانه لا أنه من حرّة أو أمة کما ورد في الحديث: «إن الله لا ينظر إلي صورکم... ولکن ينظر إلي قلوبکم» [3] ، والأمة مفضلة إذا کانت فوق الحرّة إيماناً وعملاً صالحاً، کما أن العبد مفضل إذا کان فوق الحرّ عند الله سبحانه، هذا بالاضافة إلي أن الإسلام والأديان السماوية لا تعترف بالطبقيات غير الشرعية، حيث أنه (ليس لعربي علي عجمي فضل إلا بالتقوي) [4] وقال: (الشريف المطيع والوضيع العاصي… انما يتفاضلون بالتقوي… إنّي وجدت، أصل الخلق التراب والأب آدم والأم حواء خلقهم اله واحد وهم عبيده). [5] .
پاورقي
[1] سورة الحجرات: 13.
[2] راجع بحار الأنوار: ج12 ص155 ب7 ح8، والبحار: ج12 ص99 ب5 ح6، والبحار: ج12 ص100 ب5 ح7، والبحار: ج12 ص119 ب5 ح58.
[3] بحار الأنوار: ج74 ص90 ب4 ح2.
[4] بحار الأنوار: ج73 ص350 ب67 ح13.
[5] بحار الأنوار: ج10 ص170 ب13 ح2.