من فلسفة الارهاصات
ثم لا يخفي أن هذه الأعاجيب في قصة ولادة الإمام المهدي (ع) بتلک الخصوصيات بل وأکثر وأکثر ـ کما في بعض التواريخ والروايات ـ فهي کما کانت الکثير من الأنبياء والأئمة (ع) من الأدلة علي نبوتهم أو امامتهم، فانه يمتاز علي غيره منذ الولادة بل قبلها ايضاً. فهو خاتم الأوصياء الذي به يملأ الأرض قسطاً وعدلاً کما ملئت ظلماً وجوراً، وکل ذلک ليس بعجيب من أمر الله سبحانه وحکمته.
وفي (حق اليقين) أحاديث أخري أيضاً في باب ولادته (ع)، منها:
رواية محمد بن عثمان العمري انه قال: (لما ولد السيد، قال أبو محمد: ابعثوا إلي أبي عمرو، فبعث إليه، فصار إليه فقال: اشتر عشرة آلاف رطل خبزاً وعشرة آلاف رطل لحماً وفرقّه احسبه، قال: علي بن هاشم وعق عنه بکذا وکذا شاة). [1] .
پاورقي
[1] بحار الأنوار: ج51 ص5 ب1 ح9.