بازگشت

انتظار الفرج


ومن أهم التکاليف: انتظار الفرج فإنها من أعظم العبادات. [1] .

علما بأن انتظار الفرج ليس بمعني الانتظار القلبي فحسب وان کان الانتظار القلبي منه، لکن بمعني العمل أيضاً لأجله، ولأجل أن يعجل الله ظهوره، فکما أن الانتظار بالنسبة إلي الزارع أن يهيّأ الأرض وسائر الشؤون المرتبطة بالزرع، وکما ان المنتظر للضيف، عليه أن يهيأ المقدمات ويهيأ نفسه لذلک، هکذا (انتظار الفرج).. فعلينا في غيبة الإمام أن نهيء أنفسنا ومجتمعاتنا بالعمل الصالح والأمر بالمعروف والنهي عن المنکر وننتظر دولته العادلة.

ثم إن انتظار الفرج بالمعني الذي ذکرناه مما ورد التأکيد عليه في الروايات، ففي الحديث: (ان أحب الأعمال إلي الله عزوجل انتظار الفرج). [2] .

وقال (ع): (أفضل أعمال شيعتنا انتظار الفرج). [3] .

وعن الإمام الرضا (ع) انه قال: (إن دينهم الورع والعفة والاجتهاد.. والصلاح وانتظار الفرج بالصبر). [4] .

وعن أمير المؤمنين عن رسول الله (ص) انه قال: (أفضل العبادة انتظار الفرج). [5] .

وعن ابي الحسن الرضا عن آبائه: ان رسول الله (ع) قال: (أفضل أعمال أمتي انتظار الفرج من الله عزوجل). [6] .

وروي أيضاً عن أمير المؤمنين انه قال: (المنتظر لأمرنا کالمتشحط بدمه في سبيل الله). [7] .

فالمنتظر يلاقي صعوبات کثيرة، حيث يأمر بالمعروف وينهي عن المنکر في زمان أصبح المعروف منکراً والمنکر معروفاً، فحينئذ يکون کالمتشحط بدمه في سبيل الله، أما الجالس المتفرج الذي لا يعمل بواجباته فهل هو کالمتشحط بدمه!

وفي رواية عن أبي عبد الله (ع) لأحد أصحابه: (من مات منتظراً لهذا الأمر کان کمن هو مع القائم (ع) في فسطاطه، ثم قال: لا بل کان کالضارب بين يدي رسول الله (ع) بالسيف). [8] .


پاورقي

[1] کما ورد عن رسول الله: «أفضل أعمال أمتي انتظار الفرج».

[2] الخصال: ص616.

[3] کمال الدين: ص377.

[4] عيون أخبار الرضا t: ج1 ص55 ح20.

[5] کمال الدين: ص287 ح6 باب ما أخبر به النبي؟.

[6] کمال الدين: ص644 باب ما روي في ثواب المنتظر للفرج.

[7] کمال الدين: ص645 باب ما روي في ثواب المنتظر للفرج.

[8] کمال الدين: ص338 باب ما روي عن الصادق؟ ح11، والمحاسن: ص174ح51.