انا محمد بن الحسن
وروي الشيخ الطوسي (ع) في (غيبته) عن أحمد بن علي الرازي، عن أبي ذر أحمد بن أبي سورة وهو محمد بن الحسن بن عبد الله التميمي وکان زيدياً قال: سمعت هذه الحکاية عن جماعة يروونها عن أبي (رحمه الله):
انه خرج إلي الحير، قال: فلما صرت إلي الحير فإذا شاب حسن الوجه يصلي، ثم إنه ودع وودعت وخرجنا وجئنا إلي المشرعة، فقال لي: يا أبا سورة اين تريد؟
فقلت: الکوفة.
فقال لي: مع من؟
قلت: مع الناس.
قال لي: لا تريد نحن جميعاً نمضي؟
قلت: ومن معنا؟
قال: ليس تريد معنا أحدا؟
قال: فمشينا ليلتنا فإذا نحن علي مقابر مسجد السهلة.
فقال لي: هوذا منزلک! فان شئت فامض.
ثم قال لي: تمر إلي ابن الرازي علي بن يحيي، فتقول له يعطيک المال الذي عنده.
فقلت له: لا يدفعه الي.
قال لي: قل له بعلامة انه کذا وکذا ديناراً وکذا وکذا درهماً وهو في موضع کذا وکذا وعليه کذا وکذا مغطي.
فقلت له: ومن أنت.
قال: انا محمد بن الحسن.
قلت: فان لم يقبل مني وطولبت بالدلالة؟
فقال: انا وراک.
قال: فجئت إلي ابن الرازي فقلت له، فدفعني، فقلت له العلامات التي قال لي وقلت: له قد قال لي: انا وراک.
فقال: ليس بعد هذا شيء، وقال: لم يعلم بهذا إلا الله تعالي، ودفع الي المال. [1] .
پاورقي
[1] غيبة الطوسي: ص270.