وطول عمره الشريف بارادة الله عزوجل وقدرته فـ [ان الله علي کل شيء قدير] [1] بالاضافة إلي امکان ذلک علمياً، وقد کان في التاريخ من عمر آلافاً من السنين، وهناک مخلوقات لله عزوجل تعمر الالاف أو اکثر، وقد أخبر بطول عمره (ع) الصادق الأمين (ع) بل الصادقون الأمناء، حيث صرح رسول الله وأهل بيته المعصومون (ع) باسمه وکنيته ونسبه وغيبته وأخبروا بطول الغيبة وانه يشک بعض الناس ويترددون في الأمر، کما سبق بعض الروايات في ذلک.

هذا والنبي نوح (ع) قد عاش ألفي سنة وخمسمائة سنة، وصرح القرآن بانه لبث في قومه ألف سنة إلا خمسين عاماً. [2] .

وفي الروايات: ان القائم (ع) له سُنّة من نوح (ع) وهي طول العمر. [3] .

وقد لبث أصحاب الکهف في کهفهم (ثلاثمائة سنين) وازدادوا تسعاً، کما في القرآن الحکيم. [4] .

وفي الحديث عن رسول الله (ع) قال: (عاش أبو البشر آدم تسعمائة وثلاثين سنة، وعاش نوح الفي سنة وأربعمائة سنة وخمسين سنة، وعاش إبراهيم مائة وخمساً وسبعين سنة، وعاش إسماعيل مائة وعشرين، وعاش اسحاق بن إبراهيم مائة وثمانين سنة… وعاش سليمان بن داود سبعمائة سنة واثنتي عشرة سنة). [5] .

وفي حديث آخر عن الإمام الصادق (ع) قال: (عاش نوح ألفي سنة وخمسمائة سنة). [6] .

وفي حديث آخر: قصة الملک الذي ملک ألف سنة وبني ألف مدينة وافتض ألف بکر وکان آخر عمره ان صار التراب فراشه والحجارة وسادته والديدان والحيّاة جيرانه، وکان عبرة لمن رآه حتي لا يغتر بالدنيا. [7] .

ولا امتناع من بقائه (ع) بدليل بقاء عيسي والخضر والياس (ع) من أولياء الله تعالي، وبقاء الدجال وابليس من أعداء الله تعالي وهؤلاء قد ثبت بقاؤهم بالکتاب والسنة، وکذلک الإمام المهدي (ع).