بازگشت

مما کتب في الإمام المهدي


وهناک کتب کثيرة الفت في الإمام (ع) منذ غيبته والي اليوم، وقد کتب أحد العلماء المعاصرين مائة جلد حول الإمام المهدي جمع فيها ما ورد من أحاديث السنة والشيعة فيه وما أکثرها، نسأل الله سبحانه أن يوفق بعض الأخيار لطبع هذه الموسوعة.

هذا وکتب أحد علماء العامة في زماننا کتاباً زعم انه يرد فيه الإمام المهدي تحت عنوان: (لا مهدي ينتظر بعد الرسول سيد البشر). ولکن أحد علماء الحجاز ألف کتاباً في رده.

وقد کتب کثير من علماء السنة کتباً حول الإمام المهدي (ع) وما ورد فيه عن رسول الله (ع)، منهم: فقيههم الکنجي الشافعي باسم (البيان في أخبار صاحب الزمان).

بالاضافة إلي ما ورد في مختلف صحاحهم من أبواب خاصة بالإمام المهدي (ع) [1] وقد ذکرنا بعض رواياتها..

وقد جمع أبو نعيم وهو من المحدثين المشهورين عند السنة اربعين حديثاً من صحاحهم ومسانيدهم تشتمل علي صفات الإمام (ع) وأحواله واسمه وکناه، والتي من تلک الأحاديث ما رواه عن علي بن هلال عن أبيه انه قال:

(دخلت علي رسول الله (ص) وهو في الحالة التي قبض فيها، فإذا فاطمة عند رأسه، فبکت حتي ارتفع صوتها، فرفع رسول الله(ص) إليها رأسه وقال: حبيبتي فاطمة ما الذي يبکيک؟

فقالت: أخشي الضيعة من بعدک.

فقال: يا حبيبتي أما علمت أن الله عزوجل اطلع علي أهل الأرض اطلاعة فاختار منها أباک فبعثه برسالته، ثم اطلع اطلاعة فاختار منها بعلک، وأوحي إليّ أن أنکحک اياه، يا فاطمة ونحن أهل بيت قد أعطانا الله عزوجل سبع خصال لم يعط أحداً قبلنا ولايعطي أحداً بعدنا:

أنا خاتم النبيين، وأکرم النبيين علي الله عزوجل، وأحب المخلوقين إلي الله عزوجل، وانا أبوک، ووصيي خير الأوصياء وأحبهم إلي الله عزوجل وهو بعلک، وشهيدنا خير الشهداء واحبهم إلي الله عزوجل وهو حمزة بن عبد المطلب عم أبيک وعمّ بعلک، ومنا من له جناحان يطير في الجنة مع الملائکة حيث يشاء، وهو ابن عم أبيک وأخو بعلک، ومنّا سبطا هذه الأمة وهما ابناک الحسن والحسين وهما سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما ـ والذي بعثني بالحق ـ خير منهما، يا فاطمة والذي بعثني بالحق أن منهما مهدي هذه الأمة، إذا صارت الدنيا هرجاً ومرجاً وتظاهرت الفتن وانقطعت السبل وأغار بعضهم علي بعض، فلا کبير يرحم صغيراً ولا صغير يوقر کبيراً فيبعث الله عند ذلک منهما من يفتح حصون الضلالة وقلوباً غلفاً يقوم بالدين في آخر الزمان کما قمت به في أول الزمان، ويملأ الأرض عدلاً کما ملئت جوراً، يا فاطمة لا تحزني ولا تبکي فان الله عزوجل أرحم بک وأرأف عليک مني، وذلک لمکانک مني وموقعک من قلبي، قد زوجک الله من هو أعظمهم حسباً وأکرمهم منصباً وأرحمهم بالرعية وأعدلهم بالسوية وأبصرهم بالقضية، وقد سألت ربي عزوجل أن تکوني أول من يلحقني من أهل بيتي. قال علي (ع) فلما قبض النبي (ع) لم تبق فاطمة بعده إلي خمسا وسبعين يوما حتي ألحقها الله به). [2] .

إلي غير ذلک من الروايات الکثيرة.


پاورقي

[1] وقد جعل أبو داود في سننه کتابا باسم کتاب المهدي، کما خصص الترمذي في سننه في کتاب الفتن عن رسول الله؟ بابا اسماه (باب ما جاء في المهدي)، وکذلک ابن ماجة أيضاً في سننه في کتاب الفتن بابا تحت عنوان (باب خروج المهدي).

[2] کشف الغمة: ج2 ص498 باب ذکر علامات قيام القائم؟ ومدة أيام ظهوره وشرح سيرته وطريقته وطرف مما يظهر في دولته. ومنتخب الأنوار المضيئة: ص45 الفصل الرابع في اثبات ذلک من جهة العامة. وکفاية الأثر: ص62 باب ما جاء عن جابر بن عبد الله الأنصاري عن رسول الله؟ في النصوص علي الأئمة الإثني عشر.