بازگشت

النص الوارد عن الإمام الرضا


عن دعبل بن علي الخزاعي قال: أنشدت مولاي الرضا علي بن موسي (ع) قصيدتي التي أولها:



مدارس آيات خلت من تلاوة

ومنـزل وحي مقفر العرصات



فلما انتهيت إلي قولي:



خروج إمام لا محالة خارج

يقوم علي اسم الله والبرکات



يميّز فينا کل حق وباطل

ويجزي علي النعماء والنقمات



بکي الرضا (ع) بکاء شديداً، ثم رفع رأسه إليّ فقال لي: يا خزاعي نطق روح القدس علي لسانک بهذين البيتين، فهل تدري من هذا الإمام ومتي يقوم؟ فقلت: لا يا مولاي إلا أني سمعت بخروج إمام منکم يطهّر الأرض من الفساد ويملأها عدلاً (کما ملئت جوراً).

فقال (ع): يا دعبل الإمام بعدي محمد ابني، وبعد محمد ابنه علي، وبعد علي ابنه الحسن، وبعد الحسن ابنه الحجة القائم المنتظر في غيبته، المطاع في ظهوره، لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله عزوجل ذلک اليوم حتي يخرج فيملأ الأرض عدلاً کما ملئت جوراً). [1] .

وعن الريان بن الصلت قال: قلت للرضا (ع): أنت صاحب هذا الأمر؟ فقال: أنا صاحب هذا الأمر ولکني لست بالذي أملأها عدلاً کما ملئت جوراً، وکيف أکون ذلک علي ما تري من ضعف بدني، وإن القائم هو الذي إذا خرج کان في سن الشيوخ ومنظر الشبان، قوياً في بدنه حتي لو مد يده إلي أعظم شجرة علي وجه الأرض لقلعها، ولو صاح بين الجبال لتدکدکت صخورها، يکون معه عصا موسي (ع)، وخاتم سليمان (ع). ذاک الرابع من ولدي، يغيبه الله في ستره ما شاء، ثم يظهره فيملأ (به) الأرض قسطاً وعدلاً کما ملئت جوراً وظلماً). [2] .


پاورقي

[1] کمال الدين: ص347 ب35 ح6.

[2] کمال الدين: ص350 – 351 ب35 ح7.