النص الوارد عن الله عزوجل
في حديث عن رسول الله (ع) ليلة المعراج، قال الله تعالي: (وأعطيتک أن أخرج من صلبه أحد عشر مهدياً کلهم من ذريتک من البکر البتول، وآخر رجل منهم يصلي خلفه عيسي ابن مريم، يملأ الأرض عدلاً کما ملئت ظلماً وجوراً، أنجي به من الهلکة، وأهدي به من الضلالة، وأبرئ به من العمي، وأشفي به المريض، فقلت: إلهي وسيدي متي يکون ذلک؟ فأوحي الله جل وعز: يکون ذلک إذا رفع العلم، وظهر الجهل، وکثر القرّاء، وقلّ العمل، وکثر القتل، وقلّ الفقهاء الهادون، وکثر فقهاء الضلالة والخونة، وکثر الشعراء، واتخذ أمتک قبورهم مساجد، وحلّيت المصاحف، وزخرفت المساجد، وکثر الجور والفساد، وظهر المنکر وأمر أمّتک به ونهوا عن المعروف، واکتفي الرجال بالرجال، والنساء بالنساء، وصارت الأمراء کفرة، وأولياؤهم فجرة، وأعوانهم ظلمة، وذوي الرأي منهم فسقة). [1] .
وفي حديث آخر عنه: قال عزوجل ـ ليلة المعراج ـ: (ارفع رأسک فرفعت رأسي وإذا أنا بأنوار علي وفاطمة والحسن والحسين، وعلي بن الحسين ومحمد بن علي، وجعفر بن محمد، وموسي بن جعفر، وعلي بن موسي، ومحمد بن علي، وعلي بن محمد، والحسن بن علي، و(محمد) بن الحسن القائم في وسطهم کأنه کوکب دري قلت: يا رب ومن هؤلاء؟ قال: هؤلاء الأئمة وهذا القائم الذي يحلل حلالي ويحرّم حرامي، وبه أنتقم من أعدائي، وهو راحة لأوليائي، وهو الذي يشفي قلوب شيعتک من الظالمين والجاحدين والکافرين، فيخرج اللات والعزي طريين فيحرقهما، فلفتنة الناس يومئذ بهما أشد من فتنة العجل والسامري). [2] .
پاورقي
[1] کمال الدين: ص239 ب23 ح1.
[2] کمال الدين: ص240 – 241 ب23 ح2.