من أخبار ظهوره
وتأتي سيوف وأسلحة من السماء لأنصاره (ع)، والحيوانات تطيع أنصاره وأعوانه، فعن أبي جعفر (ع) قال: (کأني بأصحاب القائم (ع) وقد أحاطوا بما بين الخافقين فليس من شيء إلا وهو مطيع لهم حتي سباع الأرض وسباع الطير، يطلب رضاهم في کل شيء حتي تغمر الأرض علي الأرض وتقول: مر بي اليوم رجل من أصحاب القائم). [1] .
ويخرج نهران من ماء ولبن في ظهر الکوفة مقر خلافته من صخرة نبي الله موسي کما کان هو کذلک أيام التيه، وقد ورد عن الإمام الباقر انه قال: (إذا قام القائم بمکة وأراد أن يتوجه إلي الکوفة نادي مناد: ألا لا يحمل أحد منکم طعاماً ولا شراباً، ويحمل معه حجر موسي بن عمران الذي انبجست منه اثنتا عشرة عيناً، فلا ينزل منزلا إلا نصبه فانبعثت منه العيون، فمن کان جائعاً شبع ومن کان ظمآناً روي، فيکون زادهم حتي ينزلوا النجف من ظاهر الکوفة، فإذا نزلوا ظاهرها انبعثت منه الماء واللبن دائماً، فمن کان جائعاً شبع ومن کان عطشاناً روي). [2] .
کما أن نبي الله عيسي بن مريم ينزل من السماء لنصرته ويحارب في رکبه ويصلي خلفه وأول من يبايعه جبرائيل (ع)، ففي الحديث في أبان بن تغلب عن أبي عبد الله (ع) قال: (أول من يبايع القائم (ع) جبرئيل ثم ينادي بالصوت يسمعه الخلائق: أتي أمر الله فلا تستعجلوه). [3] .
کما أن في زمانه يقتل الدجال [4] الذي هو موجود ويظهر من الأحاديث انه ليس من الإنسان ولا من الجن ولا من الملک وأنه کان من زمانه (ص) إلي ظهوره. [5] قال الصادق (ع): (إن الله تبارک وتعالي خلق أربعة عشر نوراً قبل خلق الخلق بأربعة عشر ألف عام، فهي أرواحنا، فقيل له يا بن رسول الله ومن الأربعة عشر، فقال: محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والأئمة من ولد الحسين آخرهم القائم الذي يقوم بعد غيبة فيقتل الدجال ويطهر الأرض من کل جور وظلم). [6] .
وانه إذا مات قتلاً، يصلي علي جنازته بسبع تکبيرات وکان ذلک خاصاً بأمير المؤمنين.
وبظهوره تنقطع دولة الجبابرة والظالمين، اللهم عجل فرجه وسهّل مخرجه واجعلنا من أنصاره وأعوانه.
پاورقي
[1] کمال الدين: ص673 باب في نوار الکتاب ح26.
[2] راجع کمال الدين: ص671 باب في نوادر الکتاب ح17.
[3] راجع کمال الدين: ص671 باب نوادر الکتاب ح18.
[4] راجع حول الدجال، کتاب کمال الدين: ص 527 ب47 باب حديث الدال وما يتصل به من أمر القائم.
[5] انظر کمال الدين: ص672 باب في نوادر الکتاب ح24.
[6] کمال الدين: ص335 - 336 ح7 ب33 باب ما روي عن الصادق؟ من النص عن القائم؟ وذکر غيبته وأنه الثاني عشر من الأئمة؟.