بازگشت

القوة الجسمية


وانه حين يظهر يضع يده علي الرؤوس، فيذهب الحقد والحسد من الناس، وتکثر العلوم، حتي أن في بعض الأحاديث أن نسبة العلم الظاهر اليوم حرفان فحسب، والعلم الذي يظهر بعد اليوم في زمانه سبع وعشرون ويضاف إليه الحرفان الظاهران قبل زمانه.

وفي الحديث عن ابي جعفر محمد بن علي الباقر (ع) عن أبيه عن جده قال: قال أمير المؤمنين (ع) وهو علي المنبر: (يخرج رجل من ولدي في آخر الزمان، … إذا هز رايته أضاء لها ما بين المشرق والمغرب، ووضع يده علي رؤوس العباد، فلا يبقي مؤمن إلا صار قلبه اشد من زبر الحديد. [1] .

وفي حديث آخر عن ابي جعفر الباقر (ع) قال: (إذا قام قائمنا وضع يده علي رؤوس العباد فجمع بها عقولهم وکملت بها أحلامهم). [2] .

وتکون القوة الخارقة عن العادة في أبصار وأسماع أصحابه بحيث يرون الإمام ويسمعون کلامه من مسافة أربعة فراسخ أو أکثر.

کما أن أعمار أصحابه تطول، قال: (ويعمر الرجل في ملکه حتي يولد له ألف ذکر لا يولد فيهم انثي) [3] ، والظاهر أن المراد أنها ليست من هؤلاء الألف، وإلا فمن الواضح أن ولادة الأنثي مستمرة إلي يوم القيامة.

وفي زمانه تذهب البلايا والعاهات، والضعف عن أنصاره وأعوانه. ويعطي کل واحد من أنصاره وأعوانه قوّة أربعين رجلاً.

قال الإمام زين العابدين (ع): (إذا قام قائمنا أذهب الله عن شيعتنا العاهة وجعل قلوبهم کزبر الحديد وجعل قوة الرجل منهم قوة أربعين رجلاً ويکونون حکام الأرض وسنامها). [4] .

وعن ابي عبد الله (ع) قال: (يکون من شيعتنا في دولة القائم (ع) سنام الأرض وحکامها، يعطي کل رجل منهم قوة أربعين رجلاً). [5] .

ويصطحب راية رسول الله وينشرها [6] ويلبس درع رسول الله (ص)، وان الله تعالي يسخر له سحاباً فيه الرعد والبرق، فيجلس الإمام عليه، فيذهب الغمام به إلي طرق السماوات السبع والأرضين السبع، وهکذا لأصحابه فان بعضهم يسير في السحاب. [7] .

وهل المراد بالأرضين هنا هذه الطبقة، أو کما فسره الإمام الرضا، احتمالان.


پاورقي

[1] کمال الدين: ص653 ح17.

[2] کمال الدين: ص675 ح31 باب في نوادر الکتاب.

[3] بحار الأنوار: ج52 ص330 ب 27 ح52، وص 337 ح77. وفيه: عن أبي عبد الله؟: (ان قائمنا إذا قام اشرقت الأرض بنور ربها واستغني العباد من ضوء الشمس، ويعمر الرجل في ملکه حتي يولد له ألف ذکر لا يولد فيهم انثي،ويبني في ظهر الکوفة مسجدا له ألف باب، ويتصل بيوت الکوفة بنهر کربلاء وبالحيرة حتي يخرج الرجل يوم الجمعة علي بغلة سوفاء يريد الجمعة فلا يدرکها).

[4] الخصال: ص541 ابواب الأربعين فما فوقه ح14، وانظر کمال الدين: ص673 ح27، مشکاة الأنوار: ص79، غيبة النعماني: ص310.

[5] الاختصاص: ص8، وانظر أيضاً الخرائج والجرائح: ص839 وأعلام الوري: ص465، ودلائل الامامة: ص243.

[6] کمال الدين: ص672 باب في نوادر الکتاب ح23.

[7] انظر کمال الدين: ص672 باب في نوادر الکتاب ح24.