بازگشت

55ـ باب ماروي في ثواب المنتظر للفرج


55ـ باب ماروى في ثواب المنتظر للفرج



1 - حدثنا المظفر بن جعفربن المظفر العلوي السمرقندي رضي الله عنه قال: حدثنا جعفربن محمدبن مسعود قال: حدثنا جعفربن محمد(1) قال: حدثني العمركي ابن علي البوفكي، عن الحسن بن علي بن فضال، عن ثعلبة بن ميمون، عن موسى النميري(2)، عن العلاء بن سيابة، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: من مات منكم على هذا الامر منتظرا له كان كمن كان في فسطاط القائم عليه السلام.



2 - وبهذا الاسناد، عن ثعلبة، عن عمربن أبان، عن عبدالحميد الواسطي عن أبي جعفر محمدبن علي على الباقر عليهما السلام قال: قلت له: أصلحك الله لقد تركنا أسواقنا إنتظارا لهذا الامر، فقال عليه السلام: يا عبدالحميد أتري من حبس نفسه على الله عزوجل لايجعل الله له مخرجا؟ بلي والله ليجعلن الله له مخرجا، رحم الله عبدا حبس نفسه علينا، رحم الله عبدا أحياأمرنا، قال: قلت: فإن مت قبل أن ادرك القائم؟ قال: القائل منكم أن لو أدركت قائم آل محمد نصرته، كان كالمقارع بين يديه بسيفه، لابل كالشهيد معه.



3 - وبهذا الاسناد، عن محمدبن مسعود، عن جعفربن معروف قال: أخبرني محمدبن الحسين، عن جعفر بن بشير، عن موسى بن بكر الواسطي، عن أبي الحسن عن آبائه عليهم السلام أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: أفضل أعمال امتي انتظار الفرج من الله عزوجل



___________________________________



(1) كذا في بعض النسخ وفى بعضها " جعفربن أحمد " ولعل الصواب " جعفر بن معروف ".



(2) هوموسى بن أكيل النميري من اصحاب الصادق عليه السلام ثقة، وصحف في بعض النسخ " بالهرمزي " وفى بعضها " بالبربري " وفى بعضها " بالنهريري "



[645]



4 - وبهذا الاسناد، عن محمدبن عبدالحميد، عن محمدبن الفضيل(1) عن أبي - الحسن الرضا عليه السلام قال: سألته عن الفرج؟ قال: إن الله عزوجل يقول: " إنتظروا إني معكم من المنتظرين "(2).



5 - وبهذا الاسناد، عن محمدبن مسعود قال: حدثني أبوصالح خلف بن حماد الكشي قال: حدثنا سهل بن زياد(3) قال: حدثني محمدبن الحسين، عن أحمدبن - محمدبن أبي نصر قال: قال الرضا عليه السلام: ماأحسن الصبر وانتظار الفرج أما سمعت قول الله عزوجل: " وارتقبوا إني معكم رقيب "(4)، " فانتظروا إني معكم من المنتظرين "، فعليكم بالصبر فإنه إنما يجئ الفرج على اليأس، فقد كان الذين من قبلكم أصبر منكم.



6 - حدثنا محمدبن الحسن بن أحمدبن الوليد رضي الله عنه قال: حدثنا محمد ابن الحسن الصفار، عن أحمد بن محمدبن عيسى، عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن بن راشد، عن أبي بصير، ومحمدبن مسلم، عن أبي عبدالله، عن آبائه، عن أمير المؤمنين عليهم السلام قال: المنتظر لامرنا كالمتشحط بدمه في سبيل الله.



7 - حدثنا المظفر بن جعفربن المظفر العلوي السمرقندي رضي الله عنه قال: حدثنا حيدر بن محمد، وجعفر بن محمدبن مسعود قالا: حدثنا محمدبن مسعود قال: حدثنا القاسم بن هشام اللؤلؤي قال: حدثنا الحسن بن محبوب، عن هشام



___________________________________



(1) محمدبن الفضيل من أصحاب الرضا عليه السلام أزدي صيرفي، يرمي الغلو(صه) وقال الشيخ(ره) في رجاله: محمدبن الفضيل الكوفي الازدي ضعيف.



(2) الاعراف: 71.والظاهر ومن السياق المراد انتظار العذاب والتأويل بالصاحب عليه السلام غريب جدا والعلم عند الله.



(3) سهل بن زياد ضعيف في الحديث غير معتمد عليه وكان احمدبن محمدبن عيسى يشهد عليه بالغلو والكذب وأخرجه من قم الي الري(جش).



(4) تمام الاية في سورة هود: 94 " ياقوم اعملوا على مكانتكم اني عامل سوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ومن هو كاذب وارتقبوا اني معكم رقيب "



[646]



ابن سالم، عن عمار الساباطي قال: قلت لابي عبدالله عليه السلام: العبادة مع الامام منكم المستتر في دولة الباطل أفضل، أم العبادة في الظهور الحق ودولته مع الامام الظاهر منكم؟ فقال: ياعمار الصدقة والله في السر(في دولة الباطل) أفضل من الصدقة في العلانية وكذلك عبادتكم في السر مع إمامكم المستتر في دولة الباطل أفضل لخوفكم من عدوكم في دولة الباطل وحال الهدنة ممن يعبدالله عزوجل في ظهور الحق مع الامام الظاهر في دولة الحق، وليس العبادة مع الخوف وفي دولة الباطل مثل العبادة مع الامن في دولة الحق، إعملوا أن من صلي منكم صلاة فريضة وحدانا مستترا بها من عدوه في وقتها فأتمها كتب الله عزوجل له بها خمسا وعشرين صلاة فريضة وحدانية، ومن صلي منكم صلاة نافلة في وقتها قاتمها كتب الله عزوجل له بها عشر صلوات نوافل، ومن عمل منكم حسنة كتب الله له بها عشرين حسنة، ويضاعف الله حسنات المؤمن منكم أذا أحسن أعماله ودان الله عزوجل بالتقية على دينه وعلى إمامه وعلى ونفسه وأمسك من لسانه أضعافا مضاعفة كثيرة، إن الله عزوجل كريم قال: فقلت: جعلت فداك قد رغبتني في العمل وحثثتني عليه ولكني احب أن أعلم كيف صرنا اليوم أفضل أعمالا من أصحاب الامام منكم الظاهر في دولة الحق ونحن وهم على دين واحد وهودين الله عزوجل؟ فقال: إنكم سبقتموهم إلى الدخول في دين الله عزوجل وإلي الصلاة والصوم والحج وإلي كل فقه وخير وإلي عبادة الله سرا مع عدوكم مع الامام المستتر مطيعون له، صابرون معه، منتظرون لدولة الحق، خائفون على إمامكم وأنفسكم من الملوك، تنظرون إلي حق إمامكم وحقكم في أيدي الظلمة قدمنعوكم ذلك واضطروكم إلى حرث الدنيا(1) وطلب المعاش مع الصبر على دينكم وعبادتكم وطاعة إمامكم والخوف من عدوكم، فبذلك ضاعف الله أعمالكم، فهنيئا لكم هنيئا قال: فقلت له: جعلت فداك فما نتمني إذا أن نكون من أصحاب الامام القائم في ظهور الحق ونحن اليوم في إمامتك وطاعتك أفضل أعمالا من أعمال أصحاب دولة



___________________________________



(1) في بعض لنسخ " إلى جدب الارض "



[647]



الحق؟ فقال: سبحان الله: أما تحبون أن يظهر الله عزوجل الحق والعدل في البلاد، ويحسن حال عامة العباد(1)، ويجمع الله الكلمة ويؤلف بين قلوب مختلفة ولايعصي الله عزوجل في أرضه، ويقام حدودالله في خلقه، ويرد الله الحق إلي أهله فيظهروه حتي لايستخفي بشئ من الحق مخافة أحد من الخلق، أما والله ياعمار لايموت منكم ميت على الحال التي أنتم عليها إلا كان أفضل عند الله عزوجل من كثير ممن شهد بدرا واحدا فأبشروا.



8 - حدثنا علي بن أحمد رضي الله عنه قال: حدثنا محمدبن أبي عبدالله الكوفي قال: حدثنا موسى بن عمران النخعي، عن الحسين بن يزيد النوفلي، عن أبي إبراهيم الكوفي قال: دخلت علي أبي عبدالله عليه السلام فكنت عنده إذ دخل عليه أبوالحسن موسى ابن جعفر عليهما السلام وهوغلام فقمت إليه وقبلت رأسه وجلست فقال لي أبوعبدالله عليه السلام: ياأبا إبراهيم أما إنه صاحبك من بعدي، أما ليهلكن فيه أقوام ويسعد آخرون، فلعن الله قاتله، وضاعف على روحه العذاب، أما ليخرجن الله عزوجل من صلبه خير أهل الارض في زمانه بعد عجائب تمر به حسدا له، ولكن الله تعالى بالغ أمره ولو كره المشركون يخرج الله تبارك وتعالى من صلبه تكملة اثني عشر مهديا، واختصهم الله بكرامته و أحلهم دار قدسه، المنتظر للثاني عشر كالشاهر سيفه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله يذب عنه فدخل رجل من موالي بني امية فانقطع الكلام وعدت إلي أبي عبدالله عليه السلام خمس عشرة مرة اريد استتمام الكلام فماقدرت على ذلك، فلما كان من قابل دخلت عليه وهوجالس فقال لي: ياأبا إبراهيم هوالمفرج للكرب عن شيعته بعد ضنك شديد وبلاء طويل وجور، فطوبي لمن أدرك ذلك الزمان، حسبك الله ياأبا إبراهيم قال أبوإبراهيم: فمارجعت بشئ أسر إلي من هذا ولاأفرح لقلبي منه(2)



___________________________________



(1) في بعض النسخ " عامة الناس ".



(2) تقدم هذا الخبر بتمامه ص 334