بازگشت

45ـ باب ذكر التوقيعات الواردة عن القائم (ع)


45ـ باب ذكر التوقيعات الواردة عن القائم عليه السلام



1 - حدثنا المظفر بن جعفربن المظفر العلوي رضي الله عنه قال: حدثني جعفر ابن محمدبن مسعود وحيدر بن محمدبن السمرقندي قالا: حدثنا أبوالنضر محمدبن مسعود قال: حدثنا آدم بن محمد البلخي قال: حدثنا على بن الحسن الدقاق، وإبراهيم ابن محمد قالا: سمعنا علي بن عاصم الكوفي يقول: خرج في توقيعات صاحب الزمان: ملعون ملعون من سماني في محفل من الناس "(4)



___________________________________



(4) قال علي بن عيسى الاربلي(ره): من العجب أن الشيخ الطبرسى والشيخ المفيد



[483]



2 - حدثنا أبى، ومحمدبن الحسن بن أحمدبن الوليد رضي الله عنهما قالا: حدثنا عبدالله بن جعفر الحميري قال: حدثني محمدبن صالح الهمداني قال: كتبت إلى صاحب الزمان عليه السلام: إن أهل بيتي يؤذونني ويقرعونني(1) بالحديث الذي روي عن أبائك عليهم السلام أنهم قالوا: قوامنا وخدامنا شرار خلق الله، فكتب عليه السلام: " ويحكم أما تقرؤون ماقال عزوجل: " وجعلنا بينهم وبين القري التي باركنا فيها قري ظاهرة(2) ونحن والله القري التي بارك الله فيها وأنتم القري الظاهرة قال عبدالله بن جعفر: وحدثنا بهذا الحديث على بن محمد الكليني، عن محمد ابن صالح، عن صاحب الزمان عليه السلام.



3 - حدثنا محمدبن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني رضي الله عنه قال: سمعت أبا علي محمدبن همام يقول: سمعت محمدبن عثمان العمري قدس الله روحه يقول: خرج توقيع بخط أعرفه " من سماني في مجمع من الناس باسمي فعليه لعنة الله " قال أبوعلى محمدبن همام: وكتبت أسأله عن الفرج متي يكون؟ فخرج إلي " كذب الوقاتون ".



4 - حدثنا محمدبن محمدبن عصام الكليني رضي الله عنه قال: حدثنا محمدبن يعقوب الكليني، عن إسحاق بن يعقوب(3) قال: سألت محمدبن عثمان العمري رضي الله عنه أن يوصل لي كتابا قدسألت فيه عن مسائل أشكلت علي فورد(ت في) التوقيع بخط مولانا صاحب الزمان عليه السلام: رحمهما الله قالا: انه لايجوز ذكر اسمه ولاكنيته، ثم يقولان: ان اسمه اسم النبي وكنيته كنيته صلى الله عليه وآله.



وهمايظنان أنهما لم يذكرا اسمه ولاكنيته، وهذا عجيب والذي أراه أن المنع من ذلك انما كان في وقت الخوف عليه والطلب له والسؤال عنه، فاما الان فلا، والله أعلم انتهي، وتقدم الكلام فيه ص 369



___________________________________



(1) التقريع: التعنيف(الصحاح) وفى بعض النسخ " يفزعونني ".



(2) السبأ: 18.



(3) مجهول الحال لم أجده في الرجال ولا الكتب الافي نظير هذاالباب



[484]



أما سألت عنه أرشدك الله وثبتك من أمر المنكرين لي من أهل بيتنا وبني عمنا، فاعلم أنه ليس بين الله عزوجل وبين أحد قرابة، ومن أنكرني فليس مني وسبيله سبيل ابن نوح عليه السلام أما سبيل عمي جعفر وولده فسبيل إخوة يوسف عليه السلام أما الفقاع فشربه حرام، ولابأس بالشلماب(1)، وأما أموالكم فلانقبلها إلا لتطهروا، فمن شاء فليصل ومن شاء فليقطع فما آتاني الله خير مما آتاكم وأما ظهور الفرج فإنه إلي الله تعالى ذكره، وكذب الوقاتون وأما قول من زعم أن الحسين عليه السلام لم يقتل فكفر وتكذيب وضلال وأما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا(2) فانهم حجتي عليكم وأنا حجة الله عليهم



___________________________________



(1) شراب يتخذمن الشيلم وهوالزوان الذى يكون في البر، قال ابوحنيفة: الشيلم حب صغار مستطيل أحمر قائم كانه في خلقة سوس الحنطة ولايسكر ولكنه يمر الطعام امرارا شديدا.



وقال مرة نبات الشيلم سطاح وهويذهب على الارض وورقته كورقة الخلاف البلخي شديدة الخضرة رطبة، قال: والناس يأكلون ورقه اذاكان رطبا وهوطيب لامرارة له وحبه اعقي من الصبر(التاج) وقال استاذنا الشعراني في هامش الوسائل ج 17 ص 291: " ان الشلماب شراب يتخذ من الشيلم وهو حب شبيه بالشعير وفيه تخدير نظير البنج وان اتفق وقوعه في الحنطة وعمل منه الخبز اورث السدر والدوار والنوم ويكثر نباته في مزرع الحنطة ويتوهم حرمنه لمكان التخدير واشتباه التخدير بالاسكار عند العوام ".



(2) قيل: الحوادث الواقعة مايحتاج فيه إلى الحاكم كاموال اليتامي فيثبت فيه ولاية الفقيه.



وليس بشئ، والظاهر مايتفق للناس من المسائل التي لايعلمون حكمها فلابد لهم أن يرجعوا فيها إلى من يستنبطها من الاحاديث الواردة عنهم.



والمراد برواة الحديث الفقهاء الذين يفقهون الحديث ويعلمون خاصه وعامه ومحكمه ومتشابهه، ويعرفون صحيحة من سقيمه، وحسنه من مختلقه، والذين لهم قوة التفكيك بين الصريح منه والدخيل وتمييز الاصيل من المزيف المتقول.



لاالذين يقرؤون الكتب المعروفة ويحفظون ظاهرا من ألفاظه ولايفهمون معناه وليس لهم منة الاستنباط وان زعموا أنهم حملة الحديث



[485]



وأما محمدبن عثمان العمري - رضي الله عنه وعن أبيه من قبل - فإنه ثقتي و كتابه كتابي وأما محمدبن علي بن مهزيار الاهوازي فسيصلح الله له قلبه ويزيل عنه شكه وأما ما وصلتنا به فلاقبول عندنا إلا لما طاب وطهر، وثمن المغنية حرام(4) وأما محمدبن شاذان بن نعيم فهورجل من شيعتنا أهل البيت وأما أبوالخطاب محمدبن أبي زينب الاجدع فملعون وأصحابه ملعونون فلاتجالس أهل مقالتهم فإني منهم برئ وآبائي عليهم السلام منهم براء وأما المتلبسون بأموالنا فمن استحل منها شيئا فأكله فأنما يأكل النيران وأما الخمس فقد ابيح لشيعتنا وجعلوا منه في حل إلى وقت ظهور أمرنا لتطيب ولادتهم ولاتخبث وأما ندامة قوم قدشكوا في دين الله عزوجل على ما وصلونا به فقد أقلنا من استقال، ولاحاجة في صلة الشاكين وأما علة ماوقع من الغيبة فإن الله عزوجل يقول: " ياأيها الذين آمنوا لاتسئلوا عن أشياء إن تبدلكم تسؤكم "(2) إنه لم يكن لاحد من آبائي عليهم السلام إلا وقد وقعت في عنقه بيعة لطاغية زمانه، وإني أخرج حين أخرج، ولابيعة لاحد من الطواغيت في عنقي وأما وجه الانتفاع بي في غيبتي فكالانتفاع بالمشس إذا غيبتها عن الابصار السحاب، وإنى لامان لاهل الارض كما أن النجوم أمان لاهل السماء، فأغلقوا باب السؤال عمالا يعنيكم، ولاتتكلفوا علم ماقد كفيتم، وأكثروا الدعاء بتعجيل الفرج، فإن ذلك فرجكم والسلام عليك ياإسحاق بن يعقوب وعلى بن اتبع الهدي.



5 - حدثنا محمدبن الحسن بن أحمدبن الوليد رضي الله عنه، عن سعدبن عبدالله، عن علي بن محمد الرازي المعروف بعلان الكليني قال: حدثني محمدبن شاذان بن نعيم



___________________________________



(1) في بعض النسخ " ثمن القينة حرام " يعني الاماء المغنيات.



(2) المائدة: 102.



[486]



النسابوري قال: اجتمع عندي مال للغريم عليه السلام(1) خمسمائة درهم، ينقص منها عشرين درهما فأنفت(2) أن أبعث بها ناقصة هذا المقدار، فأتممتها من عندي وبعثت بها إلى محمد بن جعفر(3) ولم أكتب مالي فيها فأنفذ إلي محمد بن جعفر القبض، وفيه " وصلت خمسمائة درهم، لك منه عشرون درهما ".



6 - حدثني أبي رضي الله عنه، قال: حدثنا سعدبن عبدالله، عن إسحاق بن يعقوب قال: سمعت الشيخ العمري رضي الله عنه يقول: صحبت رجلا من أهل السواد ومعه مال للغريم عليه السلام فأنفذه فرد عليه، وقيل له: أخرج حق ولد عمك منه وهو أربعمائة درهم، فبقي الرجل متحيرا باهتا متعجبا ونظر في حساب المال وكانت في يده ضيعة لولد عمه قدكان رد عليهم بعضها وزوي عنهم بعضها فإذا الذي نض لهم(4) من ذلك المال أربعمائة درهم، كما قال عليه السلام، فأخرجه وأنفذ الباقي فقبل.



7 - حدثني أبي رضي الله عنه، عن سعدبن عبدالله، عن علي بن محمود الرازي قال: حدثني جماعة من أصحابنا أنه(5) بعث إلى أبي عبدالله بن الجنيد وهوبواسط غلاما وأمر ببيعه، فباعه وقبض ثمنه، فلما عير الدنانير نقصت من التعيير ثمانية عشر قيراطا وحبة، فوزن من عنده ثمانية عشر قيراطا وحبة وأنفذها فرد عليه دينارا وزنه ثمانية عشر قيراطا وحبة.



8 - حدثنا محمدبن الحسن رضي الله عنه، عن سعدبن عبدالله، عن علي بن محمد الرازي المعروف بعلان الكليني قال: حدثني محمدبن جبرئيل الاهوازي، عن



___________________________________



(1) في بعض النسخ " للقائم عليه السلام ".واطلاق لغريم على الصاحب لكونه صاحبا للحق عجل الله تعالى فرجه.



(2) أي كرهت، وفى بعض النسخ " فأبيت ".



(3) هو محمدبن جعفر الاسدي أبوالحسين الرازي أحد الابواب كما في " ست ".



(4) في النهاية الاثيرية " خذ صدقة مانض من اموالهم " أي حصل وظهر من أثمان أمتعتهم وغيرها.



(5) يعني صاحب الامر عليه السلام



[487]



إبراهيم ومحمد ابني الفرج، عن محمدبن إبراهيم بن مهزيار أنه ورد العراق شاكا مرتادا، فخرج إليه " قل للمهزياري قد فهمنا ماحكيته عن موالينا بنا حيتكم فقل لهم: أما سمعتم الله عزوجل يقول: " يا أيها الذين آمنوا أطيعوالله وأطيعوا الرسول وأولي الامر منكم " هل أمر إلابما هو كائن إلى يوم القيامة، أولم تروا أن الله عزوجل جعل لكم معاقل تأوون إليها وأعلاما تهتدون بها من لدن آدم عليه السلام إلى أن ظهر الماضي(أبومحمد) صلوات الله عليه، كلما غاب علم بدا علم، وإذا أفل نجم طلع نجم، فلما قبضه الله إليه ظننتم أن الله عزوجل قد قطع السبب بينه وبين خلقه كلا ماكان ذلك ولايكون حتي تقوم الساعة(1) ويظهر أمر الله عزوجل وهم كارهون يامحمدبن إبراهيم لايدخلك الشك فيما قدمت له فإن الله عزوجل لايخلي الارض من حجة، أليس قال لك أبوك قبل وفاته: أحضر الساعة من يعير هذه الدنانير التي عندي: فلما ابطئ ذلك عليه وخاف الشيخ على نفسه الوحا(2) قال لك: عيرها على نفسك وأخرج إليك كيسا كبيرا وعندك بالحضرة ثلاثة أكياس وصرة فيها دنانير مختلفة النقد فعيرتها وختم الشيخ بخاتمة وقال لك: اختم مع خاتمي، فإن أعش فأنا أحق بها، وإن أمت فاتق الله في نفسك وأولا ثم في، فخلصني وكن عند ظني بك أخرج رحمك الله الدنانير التي استفضلتها من بين النقدين من حسابنا وهي بضعة عشر دينارا واسترد من قبلك فإن الزمان أصعب مماكان، وحسبنا الله ونعم الوكيل " قال محمد بن إبراهيم: وقدمت العسكر زائرا فقصدت الناحية فلقيتني امرأة وقالت: أنت محمدبن إبراهيم؟ فقلت: نعم، فقلت لي: انصرف فإنك لاتصل في هذا الوقت و ارجع الليلة فإن الباب مفتوح لكفادخل الدار واقصد البيت الذي فيه السراج، ففعلت وقصدت الباب فإذا هو مفتوح فدخلت الدار وقصدت البيت الذي وصفته فبينا أنا بين القبرين أنتحب وأبكي إذ سمعت صوتا وهويقول: يامحمد اتق الله وتب من كل ماأنت عليه(3) فقد قلدت أمرا عظيما



___________________________________



(1) في بعض النسخ " إلى أن تقوم الساعة ".



(2) الوحا: السرعة والبدار، والمعني انه خاف على نفسه سرعة الموت.



(3) يعني من الوكالة وقد تقدم أنه من وكلاء الناحية



[488]



9 - وحدثنا محمدبن الحسن بن أحمدبن الوليد رضي الله عنه، عن سعدبن عبدالله عن علي بن محمد الرازي، عن نصربن الصباح البلخي قال: كان بمرو كاتب كان للخوزستاني - سماه لي نصر - واجتمع عنده ألف دينار للناحية فاستشارني، فقلت: أبعث بها إلي الحاجزي، فقال: هوفي عنقك إن سألني الله عزوجل عنه يوم القيامة، فقلت: نعم قال نصر: ففازقته على ذلك، ثم انصرفت إليه بعد سنتين فلقيته فسألته عن المال، فذكر أنه بعث من المال بمائتي دينار إلى الحاجزي فورد عليه وصولها والدعاء له، و كتب إليه كان المال ألف دينار فبعثت بمائتي دينار فإن أحببت أن تعامل أحدا فعامل الاسدي بالري قال نصر وورد على نعي حاجز فجزعت من ذلك جزعا شديدا واغتممت له(1) فقلت له: ولم تغتم وتجزع وقد من الله عليك بدلالتين قد أخبرك بمبلغ المال وقد نعي إليك حاجزا مبتدئا.



10 - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا سعدبن عبدالله، عن علي بن - محمد الرازي قال: حدثني نصربن الصباح قال: أنفذرجل من أهل بلخ خمسة دنانير إلى حاجز وكتب رقعة وغيرفيها اسمه، فخرج إليه الوصول باسمه ونسبه والدعاء له.



11 - حدثنا أبى رضي الله عنه، عن سعدبن عبدالله، عن أبي حامد المراغي عن محمد بن شاذان بن نعيم، قال: بعث رجل من أهل بلخ بمال ورقعة ليس فيها كتابة قد خط فيها بإصبعه كماتدور من غير كتابة، وقال للرسول: احمل هذا المال فمن أخبرك بقصته وأجاب عن الرقعة فأوصل إليه المال، فصار الرجل إلى العسكر وقدقصد جعفرا وأخبره الخبر، فقال له جعفر: تقر بالبداء؟ قال الرجل: نعم، قال له: فإن صاحبك قد بداله وأمرك أن تعطيني المال، فقال له الرسول: لايقنعني هذا الجواب فخرج من عنده وجعل يدور على أصحابنا، فخرجت إليه رقعة قال: هذامال قدكان



___________________________________



(1) فيه تصحيف والصواب " فورد على نعي حاجز فأخبرته فجزع من ذلك جزعا شديدا واغتم، فقلت له - الخ " كما يظهر من الخرائج.أوخطاب للنفس و " له " زائد



[489]



غرر به(1) وكان فوق صندوق فدخل اللصوص البيت وأخذوا مافي الصندوق وسلم المال وردت عليه الرقعة وقد كتب فيها كماتدور وسألت الدعاء فعل الله بك وفعل 12 - حدثنا أبي رضي الله عنه، عن سعدبن عبدالله، عن محمدبن الصالح قال: كتبت أسأله الدعاء لباداشاله(2) وقد حبسه ابن عبدالعزيز، وأستأذن في جارية لي أستولدها، فخرج " استولدها ويفعل الله مايشاء، والمحبوس يخلصه الله " فاستولدت الجارية فولدت فماتت، وخلي عن المحبوس يوم خرج إلي التوقيع قال: وحدثني أبوجعفر ولدلي مولود فكتبت أستأذن في تطهيره يوم السابع أو الثامن، فلم يكتب شيئا فمات المولود يوم الثامن، ثم كتبت أخبر بموته فورد " سيخلف عليك غيره وغيره فسمه أحمد ومن بعد أحمد جعفرا " فجاء كما قال عليه السلام: قال: و تزوجت بامرأة سرا، فلما وطئتها علقت وجاء ت بابنة فاغتممت وضاق صدري فكتبت أشكو ذلك، فورد " ستكفاها " فعاشت أربع سنين ثم ماتت، فورد: " إن الله ذوأتاة وأنتم تستعجلون " قال: ولما ورد نعي ابن هلال لعنه الله(3) جاء ني الشيخ فقال لي: أخرج الكيس الذي عندك، فأخرجته إليه فاخرج إلي رقعة فيها: " وأما ماذكرت(4) من أمر الصوفي المتصنع - يعني الهلالي - فبتر الله عمره " ثم خرج من بعد موته " فقد قصدنا فصبرنا عليه فبتر الله تعالى عمره بدعوتنا "(5)



___________________________________



(1) التغرير حمل النفس على الخطر، وفى بعض النسخ " غدربه " وفي بعضها " عوربه " من التعوير وعوربه أى صرف عنه، قال في الصحاح: عورته عن الامر تعويرا أي صرفته عنه.



(2) كذا وفى بعض النسخ المصححة صححه ب " باداشا كه " وعلى مافي المتن كانه اسم رجل مركب من فارسى هو " بادا " ومن " ان شاء الله " فان أهل الفرس كثيرا ما يستعملونها " شاله ".



(3) يعني أحمد بن هلال العبرتائي والمراد بالشيخ " أبوالقاسم الحسين بن روح " كما يظهر من كتاب الاحتجاج.



(4) الخطاب للشيخ ظاهرا.



(5) البتر بتقديم الموحدة على المثناة: القطع.



[490]



13 - حدثني أبي رضي الله عنه قال: حدثنا سعدبن عبدالله، عن علان الكلينى عن الحسن بن الفضل اليماني قال: قصدت سر من رأي فخرجت إلي صرة فيها دنانير وثوبان فرددتها وقلت في نفسى: أنا عندهم بهذه المنزلة فأخذتني الغرة(1) ثم ندمت بعد ذلك: فكتبت رقعة أعتذر من ذلك وأستغفر، ودخلت الخلاء وأنا احدث نفسي وأقول: والله لئن ردت إلى الصرة لم أحلها ولم أنفقها حتي احملها إلى والدي فهو أعلم بها مني، قال: ولم يشر علي من قبضها مني بشئ ولم ينهني عن ذلك فخرج إليه " أخطأت إذلم تعلمه أنار بما فعلنا ذلك بموالينا وربما يسألونا ذلك يتبركون به " وخرج إلي " أخطأت بردك برنا، فإذا استغفرت الله عزوجل فالله يغفرلك فأما إذا كانت عزيمتك وعقد نيتك أن لا تحدث فيها حدثا ولاتنفقها في طريقك فقد صرفنا ها عنك وأما الثوبان فلابد منهما لتحرم فيهما " قال: وكتبت في معنين وأردت أن أكتب في معني ثالث فقلت في نفسي: لعله يكره ذلك، فخرج إلى الجواب للمعنيين والمعني الثالث الذي طويته ولم أكتبه قال: وسألت طيبا فبعث إلي بطيب في خرقة بيضاء فكانت معي في المحمل، فنفرت ناقتي بعسفان(2) وسقط محملي وتبددما كان فيه، فجمعت المتاع وافتقدت الصرة واجتهدت في طلبها، حتي قال لي بعض من معنا ماتطلب؟ فقلت: صرة كانت معي قال: وماكان فيها؟ قلت نفقتي قال: قد رأيت من حملها، فلم أزل أسأل عنها حتي أيست منها، فلما وافيت مكة حللت عيبتي وفتحتها فإذا أول مابدر على منها الصرة وإنما كانت خارجا في المحمل، فسقطت حين تبدد المتاع قال: وضاق صدري ببغداد في مقامي، وقلت في نفسي: أخاف أن لاأحج في هذه السنة ولاأنصرف إلى منزلي وقصدت أباجعفر أقتضيه جواب رقعة كنت كتبتها، فقال لي، صر إلي المسجد الذي في مكان كذا وكذا، فإنه يجيئك رجل يخبرك بماتحتاج إليه فقصدت المسجد، وأنا فيه إذ دخل علي رجل فلما نظر إلي سلم



___________________________________



(1) في بعض النسخ " العزة " وفى بعضها " الغيرة ".



(2) كعثمان موضع على مرحلتين من مكة



[491]



وضحك، وقال لي: أبشر فإنك ستحج في هذه السنة وتنصرف إلى أهلك سالما إن شاء الله تعالى قال: وقصدت ابن وجناء أسأله أن يكتري لي ويرتاد عديلا فرأيته كارها ثم لقيته بعد أيام فقال لي: أنا في طلبك مننذ أيام قد كتب إلي وأمرني أن أكتري لك وأرتاد لك عديلا ابتداء، فحدثني الحسن أنه وقف في هذه السنة على عشر دلالات والحمد الله رب العالمين.



14 - حدثنا أبي رضي الله عنه، عن سعدبن عبدالله، عن علي بن محمد الشمشاطي رسول جعفر بن إبراهيم اليماني قال: كنت مقيما ببغداد، وتهيأت قافلة اليمانيين للخروج فكتبت أستأذن في الخروج معها فخرج " لاتخرج معها فمالك في الخروج خيرة وأقم بالكوفة " فخرجت القافلة وخرجت عليها بنوحنظلة فاجتاحوها(1) قال: و كتبت أستأذن في ركوب الماء، فخرج " لاتفعل " فماخرجت سفينة في تلك السنة إلا خرجت عليها البوارج(2) فقطعوا عليها قال: وخرجت زائرا إلى العسكر فأنا في المسجد(الجامع) مع المغرب إذدخل على غلام فقال لي: قم: فقلت: من أنا وإلي أين أقوم؟ فقال لي: أنت علي بن محمد رسول جعفر بن إبراهيم اليماني، قم إلي المنزل، قال: وماكان علم أحد من أصحابنا بموافاتي(3)، قال: فقمت إلي منزله واستأذنت في أن أزور من داخل فأذن لي.



15 - حدثنا أبي رضي الله عنه، عن سعدبن عبدالله،، عن علان الكليني، عن الاعلم المصري(4) عن أبي رجاء المصري(5) قال: خرجت في الطلب بعد مضي أبي محمد



___________________________________



(1) اجتاح الشئ: اسنأصله، والجائحة: الافة.



(2) جمع البارجة وهي سفينة كبيرة للقتال، والشرير.



(3) وافيت القوم: أتيتهم.



(4) في بعض النسخ " عن الاعلم البصري ".



(5) " " " البصري "



[492]



عليه السلام بسنتين لم أقف فيهما على شئ، فلما كان في الثالثة كنت بالمدينة في طلب ولد لابي محمد عليه السلام بصرياء(1)، وقد سألني أبوغانم أن أتعشي عنده، وأنا قاعد مفكر في نفسى وأقول: لو كان شئ لظهر بعد ثلاث سنين، فإذا هاتف أسمع صوته ولاأري شخصه وهويقول: " يانصر بن عبدربه(2) قل لاهل مصر: آمنتم برسول الله صلى الله عليه وآله حبث رأيتموه؟ " قال نصر: ولم أكن أعرف اسم أبي وذلك أني ولدت بالمدائن فحملني النوفلي وقدمات أبي، فنشأت بها، فلما سمعت الصوت قمت مبادرا ولم أنصرف إلى أبي غانم وأخذت طريق مصر قال: وكتب رجلان من أهل مصر في ولدت لهما فورد " أما أنت يافلان فآجرك الله ودعا للآخر فمات ابن المعزي ".



16 - قال: وحدثني أبومحمد الوجنائي قال: اضطرب أمر البلد وثارت فتنة فعزمت على المقام ببغداد(فأقمت) ثمانين يوما، فجاء ني شيخ، وقال لي: انصرف إلى بلدك، فخرجت من بغداد وأنا كاره، فلما وافيت سر من رأي وأردت المقام بها لماوردعلي من اضطراب البلد، فخرجت فما وافيت المنزل حتي تلقاني الشيخ ومعه كتاب من أهلي خبرونني بسكون البلد ويسألوني القدوم.



17 - حدثنا أبي رضي الله عنه، عن سعدبن عبدالله، عن محمدبن هارون قال: كانت للغريم عليه السلام علي خمسمائة دينار فأنا ليلة ببغداد وبها ريح وظلمة(3) وقدفزعت فزعا شديدا وفكرت فيما علي ولي، وقلت في نفسي: حوانيت اشتريتها بخمسمائة و ثلاثين دينارا وقد جعلتها للعزيم عليه السلام بخمسمائة دينار، قال: فجاء ني من يتسلم مني الحوانيت وماكتبت إليه في شئ من ذلك من قبل أن أطلق به لساني ولا أخبرت به أحدا



___________________________________



(1) قدمرهذه اللفظة في حكاية غانم الهندي ص 440.



(2) في بعض النسخ " نصر بن عبدالله ".



(3) في بعض النسخ " وقدكان لها ريح وظلمة "



[493]



18 - حدثني أبي رضي الله عنه،عن سعدبن عبدالله(1) قال: حدثني أبوالقاسم ابن أبي حليس(2) قال: كنت أزور الحسين عليه السلام(3) في النصف من شعبان فلما كان سنة من السنين وردت العسكر قبل شعبان وهممت أن لا أزور في شعبان، فلما دخل شعبان قلت: لا أدع زيارة كنت أزورها فخرجت زائرا وكنت إذا وردت العسكر أعلمتهم برقعة أو برسالة، فلما كان في هذه الدفعة قلت لابي القاسم الحسن بن أحمد الوكيل: لاتعلمهم بقدومي فإني اريد أن أجعلها زورة خالصة قال: فجاء ني أبوالقاسم وهو يتبسم وقال: بعث إلي بهذين الدينارين وقيل لي: ادفعهما إلي الحليسى وقال له: من كان في حاجة الله عزوجل كان الله في حاجته، قال: واعتللت بسر من رأي علة شديدة أشفقت منها فأطليت(4) مستعدا للموت، فبعث إلي بستوقة فيها بنفسجين(5) وامرت بأخذه، فما فرغت حتي أفقت من علتي والحمد لله رب العالمين قال: ومات لي غريم فكتبت أستأذن في الخروج إلي ورثته بواسط وقلت: أصير إليهم حدثان موته لعلي أصل إلي حقي فلم يؤذن لي، ثم كتبت ثانية فلم يؤذن لي، ثم كتبت ثانية فلم يؤذن لي، فلما كان بعد سنتين كتب إلي إبتداء " صر إليهم " فخرجت إليهم فوصل إلي حقي قال أبوالقاسم: وأوصل أبورميس(6) عشرة دنانير إلي حاجز فنسيها حاجز



___________________________________



(1) الظاهر سقط هنا " عن علان الكليني " بقرينة ماتقدم في قصة الكابلي.



(2) في بعض النسخ " أبي حابس " والظاهر الصواب مافي المتن لان في المحكي عن نسخة ثمينة من الخرائج للراوندي " قال أبوالقاسم الحليسى: كنت أزور العسكر في شعبان في أوله ثم ازور الحسين عليه السلام في النصف - الخ " بأدني تفاوت في لفظها.



(3) كذا وفي بعض النسخ " أزور الحير " والظاهر هو الاصوب وهواسم القصر الذي كان بسر من رأي فيه قبر العسكريين عليهما السلام.والله أعلم.



(4) في بعض النسخ " أشفقت فيها " وأطلي فلان اطلاء: مالت عنقه للموت.



(5) شئ يعمل من البنفسج والانجبين كالسكنجبين.



(6) في بعض النسخ " ابن رميس " وفى بعضها " أبودميس "



[494]



أن يوصلها، فكتب إليه " تبعث بدنانير أبورميس " ابتداء قال:(1) وكتب هارون بن موسى بن الفرات في أشياء وخط بالقلم بغير مداد يسأل الدعاء لابني أخيه وكانا محبوسين، فورد عليه جواب كتابه وفيه دعاء للمحبوسين باسمهما قال: وكتب رجل من ربض حميد يسأل الدعاء في حمل له فورد عليه " الدعاء في الحمل قبل الاربعة أشهر وستلدانثي " فجاء كما قال عليه السلام قال: وكتب محمدبن محمد البصري(2) يسأل الدعاء في أن يكفي أمر بناته، وأن يرزق الحج ويرد عليه ماله، فورد عليه الجواب بما سأل، فحج من سنته ومات من بناته أربع وكان له ست، ورد عليه ماله قال: وكتب محمدبن يزداذ(3) يسأل الدعاء لوالديه، فورد " غفر الله لك ولو الديك ولاختك المتوفاة الملقبة كلكي، وكانت هذه امرأة صالحة متزوجة بجوار(4) وكتبت في إنفاذ(5) خمسين دينارا لقوم مؤمنين منها عشرة دنانير لابنة عم لي(6) لم تكن من الايمان على شئ، فجعلت اسمها آخر الرقعة والفصول، ألتمس بذلك الدلالة في ترك الدعاء فخرج في فصول المؤمنين تقبل الله منهم وأحسن إليهم وأثابك ولم يدع لابنة عمي بشئ قال: وأنفذت(7) أيضا دنانير لقوم مؤمنين فأعطاني رجل يقال له: محمدبن سعيد



___________________________________



(1) يعني قال سعد أو لان الكليني وهو الصواب وهكذا إلى آخر الخبر.



(2) في بعض النسخ " القصري ".



(3) محمدبن يزداذ بالياء المثناة من تحت والزاي والدال المهملة والذال المعجمة.(رجال ابن داود).



(4) الجوار - ككتان الاكار.



(5) في بعض النسخ " أنقاد ".



(6) في بعض النسخ " لابن عمي " والضمائر فيما بعد مذكرة.



(7) في بعض النسخ " " وأنقذت " ونقدت له الدراهم ونقدته الدراهم أي أعطيته فانتقدها أي قبضها.



ونقدت الدراهم وانتقدتها اذا اخرجت منها الزيف صلى الله عليه وآله



[495]



دنانير فأنفذتها باسم أبيه متعمدا ولم يكن من دين الله على شئ فخرج الوصول من عنوان اسمه محمد قال: وحملت في هذه السنة التي ظهرت لي فيها هذه الدلالة ألف دينار، بعث بها أبوجعفر ومعي أبوالحسين محمدبن محمدبن خلف وإسحاق بن الجنيد، فحمل أبو - الحسين الخرج إلي الدور واكترينا ثلاثة أحمرة، فلما بلغت القاطول(1) لم نجد حميرا فقلت لابي الحسين: احمل الخرج الذي فيه المال واخرج مع القافلة حتي أتخلف في طلب حمار لاسحاق بن الجنيد يركبه فإنه شيخ، فأكتريت له حمارا ولحقت بأبي الحسين في الحير - حير سر من رأي - وأنا اسامره(2) وأقول له: احمد الله على ما أنت عليه، فقال: وددت أن هذا العمل دام لي، فوافيت سر من رأي وأوصلت مامعنا، فأخذه الوكيل بحضرتي ووضعه في منديل وبعث به مع غلام أسود، فلما كان العصر جاء ني برزيمة(3) خفيفة، ولما أصبحنا خلابي أبوالقاسم وتقدم أبوالحسين وإسحاق، فقال أبوالقاسم للغلام الذي حمل الرزيمة جاء ني بهذه الدراهم وقال لي: ادفعها إلى الرسول الذي حمل الرزيمة، فأخذتها منه، فلما خرجت من باب الدار قال لي أبوالحسين من قبل أن أنطق أو يعلم أن معي شيئا: لما كنت معك في الحير تمنيت أن يجئني منه دراهم أتبرك بها، وكذلك عام أول حيث كنت معك بالعسكر.



فقلت له: خذها فقد آتاك الله، والحمد الله رب العالمين قال: وكتب محمدبن كشمرد يسأل الدعاء أن يجعل ابنه أحمد من ام ولده في في حل، فخرج: " والصقري أحل الله له ذلك " فأعلم عليه السلام أن كنيته أبوالصقر قال:(4) وحدثني علي بن قيس، عن غانم أبي سعيد الهندي، وجماعة، عن



___________________________________



(1) موضع على دجلة.



(2) المسامرة: المحادثة بالليل في بعض النسخ " اسايره " وتقدم ان الحير قصر كان بسر من رأي.



(3) تصغير " رزمة " وهى بالكسر ماشد في ثوب واحد و " جاء ني " أي أبوالحسين.



(4) من هنا إلى تمام الخبر تقدم في باب من شاهد القائم عليه السلام ص 438 عن سعد عن علان الكليني عن على بن قيس عن غانم أبي سعيد الهندي ولامناسبة له ظاهرا بهذا الباب



[496]



محمد بن محمد الاشعري، عن غانم قال: كنت أكون مع ملك الهند بقشمير الداخلة ونحن أربعون رجلا نقعد حول كرسي الملك وقد قرأنا التوارة والانجيل والزبور، ويفزع إلينا في العلم فتذاكرنا يوما أمر محمد صلى الله عليه وآله وقلنا: نجده في كتبنا واتفقنا على أن أخرج في طلبه وأبحث عنه، فخرجت ومعي مال، فقطع علي الترك وشلحوني فوقعت إلى كابل وخرجت من كابل إلي بلخ والامير بها ابن أبي شور(1) فأتيته وعرفته ماخرجت له فجمع الفقهاء والعلماء لمناظرتي فسألتهم عن محمد صلى الله عليه وآله فقالوا: هونبينا محمدبن عبدالله وقدمات، فقلت: ومن كان خليفته؟؟ فقالوا: أبوبكر، فقلت: أنسبوه لي فنسبوه إلي قريش، فقلت: ليس هذا بنبي إن النبي الذي نجده في كتبنا خليفته ابن عمه وزوج ابنته وأبوولده، فقالوا للامير: إن هذا قد خرج من الشرك إلي الكفر مربضرب عنقه، فقلت لهم: أنا متمسك بدين لاأدعه إلا ببيان، فدعا الامير الحسين بن إسكيب وقال له: ناظر الرجل فقال له: العلماء والفقهاء حولك فمرهم بمناظرته، فقال له ناظره كما أقول لك واخل به وألطف له، فقال: فخلابي الحسين فسألته عن محمد صلى الله عليه وآله فقال: هوكما قالوه لك غير أن خليفته ابن عمه علي بن أبي طالب بن عبدالمطلب، ومحمد ابن عبدالله بن - عبدالمطلب وهوزوج ابنته فاطمة، وأبوولديه: الحسن والحسين، فقلت: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله.



وصرت إلي الامير فأسلمت، فمضي بي إلى الحسين ففقهني، فقلت: إنا نجد في كتبنا أنه لايمضي خليفة إلا عن خليفة، فمن كان خليفة علي؟ قال: الحسن، ثم الحسين، ثم سمي الائمة حتي بلغ إلى الحسن عليهم السلام ثم قال: تحتاج أن تطلب خليفة الحسن وتسأل عنه فخرجت في الطلب فقال محمد بن محمد: فوافي معنا بغداد، فذكرلنا أنه كان معه رفيق قدصحبه على هذا الامر فكره بعض أخلاقه ففارقه، قال: فبينما أنا ذات يوم وقد تمسحت في الصراة(2) وأنا مفكر فيما خرجت له إذ أتاني آت وقال لي: أجب مولاك، فلم يزل يخترق بي المحال حتي أدخلني دارا وبستانا، فإذا مولاي عليه السلام قاعد فلما نظر إلي كلمني بالهندية وسلم



___________________________________



(1) في بعض النسخ " ابن أبي شبور ".



(2) تقدم سابقا أنها اسم نهران بالعراق وهما العظمي والصغري كمال الدين - 31 -



[497]



علي وأخبرني باسمي وسألني عن الاربعين رجلا بأسمائهم عن اسم رجل رجل، ثم قال لي: تريد الحج مع أهل قم في هذه السنة فلاتحج في هذه السنة وانصرف إلى خراسان وحج من قابل قال: ورمي إلى بصرة وقال: اجعل هذه في نفقتك ولاتدخل في بغداد إلى دار أحد ولاتخبر بشئ مما رأيت قال محمد: فانصرفنا من العقبة ولم يقض لنا الحج، وخرج غانم إلى خراسان وانصرف من قابل حاجا وبعث إلينا بألطاف ولم يدخل قم وحج وانصرف إلى خراسان فمات بها - رحمة الله - قال محمدبن شاذان، عن الكابلي: وقد كنت رأيته عند أبي سعيد فذكر أنه خرج من كابل مرتادا طالبا وإنه وجد صحة هذا الدين في الانجيل وبه اهتدي فحدثني محمدبن شاذان بنيسابور قال: بلغني أنه قدوصل(1) فترصدت له حتي لقيته فسألته عن خبره فذكر أنه لم يزل في الطلب وأنه أقام بالمدينة فكان لايذكره لاحد إلازجره فلقي شيخا من بني هاشم وهويحيى بن محمد العريضي فقال له: إن الذي تطلبه بصرياء، قال: فقصدت صرياء وجئت إلي دهليز مرشوش فطرحت نفسي على الدكان فخرج إلي غلام أسود فزجرني وانتهرني وقال لي: قم من هذا المكان وانصرف، فقلت: لاأفعل فدخل الدار ثم خرج إلى وقال: ادخل، فدخلت فإذا مولاي عليه السلام قاعد وسط الدار فلما نظر إلى سماني باسم له يعرفه أحد إلا أهلي بكابل وأجري لي أشياء، فقلت له: إن نفقتي قد ذهبت فمرلي بنفقة، فقال لي: أما إنها ستذهب منك بكذبك و أعطاني نفقة فضاع مني ماكان معي وسلم ماأعطاني، ثم انصرفت السنة الثانية ولم أجد في الدار أحدا.



19 - حدثني أبي رضي الله عنه قال: حدثني سعدبن عبدالله قال: حدثني على بن محمد بن إسحاق الاشعري قال: كانت لي زوجة من الموالي قد كنت هجرتها دهرا فجاء تني فقالت: إن كنت قد طلقتني فأعلمني، فقلت لها: لم = اطلقك ونلت منها



___________________________________



(1) يعني الي الحضرة عليه السلام



[498]



في هذا اليوم فكتبت إلي بعد أشهر تدعي أنها حامل، فكتبت في أمرها وفي دار كان صهري أوصي بها للغريم عليه السلام أسأل أن يباع مني وأن ينجم علي ثمنها(1) فورد الجواب في الدار " قد اعطيت ماسألت " وكف عن ذكر المرأة والحمل، فكتبت إلي المرأة بعد ذلك تعلمني أنها كتبت بباطل وأن الحمل لاأصل له، والحمد لله رب العالمين.



20 - حدثنا أبي رضي الله عنه، عن سعدبن عبدالله قال: حدثني أبوعلي المتيلي(2) قال: جاء ني أبوجعفر فمضي بي إلي العباسية وأدخلني خربة وأخرج كتابا فقرأه على فاذا فيه شرح جميع ما حدث علي الدار وفيه " أن فلانة - يعني ام عبدالله - تؤخذ بشعرها وتخرج من الدار ويحدر بها إلي بغداد، فتقعد بين يدي السلطان - وأشياء مما يحدث " ثم قال لي: احفظ، ثم مزق الكتاب وذلك من قبل أن يحدث ماحدث بمدة.



21 - قال(3): وحدثني أبوجعفر المروزي، عن جعفر بن عمرو قال: خرجت إلي العسكر وام أبي محمد عليه السلام في الحياة ومعي جماعة، فوافينا العسكر فكتب أصحابي يستأذنون في الزيارة من داخل باسم رجل رجل، فقلت: لاتثبتوا اسمي فإني لاأستأذن فتركوا اسمي فخرج الاذن " ادخلوا ومن أبي أن يستأذن.



22 - قال: وحدثني أبوالحسن جعفربن أحمد قال: كتب إبراهيم بن محمدبن الفرج الرخجي في أشياء وكتب في مولود ولد له يسأل أن يسمي، فخرج إليه الجواب فيما سأل ولم يكتب إليه في المولود شئ، فمات الولد، والحمد الله رب العالمين قال: وجري بين قوم من أصحابنا مجتمعين على كلام في مجلس فكتب إلى رجل منهم شرح ماجري في المجلس.



23 - قال: وحدثني العاصمي أن رجلا تفكر في رجل يوصل إليه ماوجب(1) أي يقررأداء ه في اوقات معلومة متتابعة نجوما لادفعة واحدة(2) في بعض النسخ " المسلي " وفى بعضها " النيلي "(3) يعني سعدبن عبدالله



[499]



للغريم عليه السلام وضاق به صدره، فسمع هاتفا يهتف به: " أوصل مامعك إلى حاجز " قال: وخرج أبومحمد السروي إلى سر من رأي ومعه مال فخرج إليه ابتداء " فليس فينا شك ولافيمن يقوم مقامنا شك ورد مامعك إلى حاجز".



24 - قال: وحدثني أبوجعفر قال: بعثنا مع ثقة من ثقات إخواننا إلى العسكر شيئا فعمد الرجل فدس فيما معه رقعة من غير علمنا فردت عليه الرقعة من غير جواب قال(1) أبوعبدالله الحسين بن إسماعيل الكندي قال: قال لي أبوطاهر البلالي: التوقيع الذي خرج إلى من أبي محمد عليه السلام فعلقوه في الخلف بعده وديعة في بيتك، فقلت له: احب أن تنسخ لي من لفظ التوقيع مافيه، فأخبر أباطاهر بمقالتي(2) فقال له: جئني به حتي يسقط الاسناد بيني وبينه، فخرج إلي من أبي محمد عليه السلام قبل مضيه بسنتين يخبرني بالخلف من بعده، ثم خرج إلى بعد مضيه بثلاثة أيام يخبرني بذلك(3) فلعن الله من جحد أولياء الله حقوقهم وحمل الناس على أكتافهم، والحمد لله كثيرا



___________________________________



(1) كلام سعدبن عبدالله، أوعلان الكليني الساقط في السند على ما استظهرناه وكذا قوله " فقلت له " فيما يأتي وضمير " له " راجع إلى الحسين.وكذا المستتر في قوله " فأخبر " فيما يأتي.



(2) في بعض النسخ " بمسألتي ".



(3) حاصل المعني أن الحسين بن اسماعيل سمع من البلالي أنه قال: التوقيع الذي خرج إلى من أبي محمد عليه السلام في أمر الخلف القائم هومن جملة ماأودعتك في بيتك - وكان قد أودعه أشياء كان في بيته - فأخبر الحسين سعدا بماسمع منه فقال سعد للحسين: احب أن تري التوقيع الذي عنده وتكتب لى من لفظه، فاخبر الحسين أبا طاهر بمقالة سعد، فقال أبوطاهر: جئني بسعد حتي يسمع مني بلاواسطة، فلما حضره أخبره بالتوقيع كما قال العلامة المجلسي في البحار وأيد بيانه بالخبر المروي في الكافي ج 1 ص 328 باب الاشارة والنص على صاحب الدار تحت رقم 1 حيث روي هذا التوقيع عن علي بن بلال



[500]



25 - قال: وكتب جعفربن حمدان: فخرجت إليه هذه المسائل: " استحللت بجارية وشرطت عليها أن لاأطلب ولدها ولاالزمها منزلي، فلما أتي لذلك مدة قالت لي: قدحبلت، فقلت لها: كيف ولاأعلم أني طلبت منك الولد؟ ثم غبت و.



انصرفت وقد أتت بولد ذكر فلم انكره ولاقطعت عنها الاجراء والنفقة، ولي ضيعة قد كنت قبل أن تصير إلي هذه المرأة سبلتها على وصاياي وعلي سائر ولدي على أن الامر في الزيادة والنقصان منه إلي أيام حياتي، وقد أتت هذه بهذا الولد، فلم الحقه في الوقف المتقدم المؤبد، وأوصيت إن حدث بي حدث الموت أن يجري عليه مادام صغيرا فإذا كبرا عطي من هذه الضيعة جملة مائتي دينارغير مؤبد ولايكون له ولالعقبه بعد إعطائه ذلك في الوقف شئ، فرأيك أعزك الله في إرشادي فيما عملته وفى هذا الولد بما أمتثله والدعاء لي بالعافية وخير الدنيا والآخرة " جوابها: " وأما الرجل الذي استحل بالجارية وشرط عليها أن لايطلب ولدها فسبحان من لاشريك له في قدرته، شرطه على الجارية(1) شرط على الله عزوجل هذا مالايؤمن أن يكون، وحيث عرف في هذا الشك وليس يعرف الوقت الذي أتاها فيه فليس ذلك بموجب البراء ة في ولده وأما إعطاء المائتي دينار وإخراجه(إياه وعقبه) من الوقف فالمال ماله فعل فيه ما أراد " قال أبوالحسين: حسب الحساب قبل المولود فجاء الولد مستويا(2) وقال: وجدت في نسخة أبي الحسن الهمداني: أتاني - أبقاك الله - كتابك و الكتاب الذي أنفذته وروى هذا التوقيع الحسن بن علي بن إبراهيم، عن السياري،



___________________________________



(1) في بعض النسخ " رطه في الجارية - الخ " وفى بعض النسخ " شرط على الجارية شرطا على الله " وفى بعضها " شرط على الجارية شرط على الله " وكذ افي البحار وقال المجلسي(ره): شرط على الجارية مبتدأ و " شرط على الله " خبره او هما فعلان والاول استفهام انكاري وما اخترناه في المتن معناه ظاهر.



(2) الظاهر أن الرجل حسب حسابه التقديري قبل ميلاد الولد، فجاء الولد حسبما قدره فعرف أنه ولده والله أعلم



[501]



26 - وكتب علي بن محمد الصيمري رضي الله عنه يسأل كفنا فورد " إنه يحتاج إليه سنة ثمانين أو إحدي وثمانين " فمات رحمه الله في الوقت الذي حده وبعث إليه بالكفن قبل موته بشهر.



27 -(حدثنا على بن أحمدبن مهزيار) قال: حدثني أبوالحسين محمدبن جعفر الاسدي قال: حدثنا أحمدبن إبراهيم قال: دخلت على حكيمة(1) بنت محمدبن علي الرضا اخت أبي الحسن العسكري عليهم السلام في سنة اثنين وثمانين بالمدينة فكلمتها من وراء الحجاب وسألتها عن دينها فسمت لي من تأتم به، ثم قالت: فلان بن الحسن عليه السلام فسمته، فقلت لها: جعلني الله فداك معاينة أوخبرا؟ فقالت: خبرا عن أبي محمد عليه السلام كتب به إلي امه، فقلت لها: فأين المولود؟(2) فقالت: مستور، فقلت: فالي من تفزع الشيعة؟ فقالت: إلي الجدة ام أبي محمد عليه السلام فقلت لها: أقتدي بمن وصيته إلي المرأة؟(3) فقالت: اقتداء بالحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام إن الحسين بن علي عليهما السلام أوصي إلي اخته زينب بنت علي بن أبي طالب عليه السلام في الظاهر، وكان مايخرج عن علي بن - الحسين من علم ينسب إلي زينب بنت على تسترا على علي بن الحسين، ثم قالت: إنكم قوم أصحاب أخبار، وأما رويتم أن التاسع من ولد الحسين عليه السلام يقسم ميراثه وهو في حياة(4).



28 - وحدثنا أبوجعفر محمدبن علي الاسود رضي الله عنه قال: كنت أحمل الاموال التي تجعل في باب الوقف إلى أبي جعفر محمدبن عثمان العمري رضي الله عنه فيقبضها مني، فحملت إليه يوما شيئا من الاموال في آخر ايامه قبل موته بسنتين أوثلاث سنين فأمرني بتسليمه إلى أبي القاسم الروحي رضي الله عنه وكنت اطالبه بالقبوض



______________________________



(1) في بعض النسخ " حليمة " وفى بعضها " خديجة.



(2) في بعض النسخ " فأين الولد ".



(3) في بعض النسخ " اقتدأتم في وصيته بامرأة ".



(4) لامناسبة بين هذا الحديث ومايأتي وبين عنوان الباب.



[502]



فشكا ذلك إلى أبي جعفر العمري رضي الله عنه فأمرني أن لا اطالبه بالقبض(1)، وقال: كلما وصل إلي أبي القاسم وصل إلي، قال: فكنت أحمل بع ذلك الاموال إليه ولا اطالبه بالقبوض قال مصنف هذا الكتاب رضي الله عنه: الدلالة في هذا الحديث هي في المعرفة بمبلغ مايحمل إليه والاستغناء عن القبوض ولايكون ذلك إلا عن أمر الله عزوجل.



29 - وحدثنا أبوجعفر محمد بن علي الاسود رضي الله عنه أن أباجعفر العمري حفر لنفسه قبرا وسواه بالساج، فسألته عن ذلك، فقال: للناس أسباب، ثم سألته بعد ذلك فقال: قد امرت أن أجمع أمري فمات بعد ذلك بشهرين رضي الله عنه.



30 - وحدثنا أبوجعفر محمدبن علي الاسود رضي الله عنه قال: دفعت إلي امرأة سنة من السنين ثوبا وقالت: احمله إلي العمري رضي الله عنه، فحملته مع ثياب كثيرة، فلما وافيت بغداد أمرني بتسليم ذلك كله إلي محمد بن العباس القمي، فسلمته ذلك كله ماخلاثوب المرأة فوجه إلي العمري رضي الله عنه وقال: ثوب المرأة سلمه إليه، فذكرت بعد ذلك أن امرأة سلمت إلي ثوبا وطلبته فلم أجده، فقال لي: لاتغتم فإنك ستجده فوجدته بعد ذلك، ولم يكن مع العمري رضي الله عنه نسخة ماكان معي.



31 - وحدثنا أبوجعفر محمدبن علي الاسود رضي الله عنه قال: سألني علي بن - الحسين بن موسى بن بابويه رضي الله عنه بعد موت محمدبن عثمان العمري رضي الله عنه أن أسأل أباالقاسم الروحي أن يسأل مولانا صاحب الزمان عليه السلام أن يدعوا لله عزوجل أن يرزقه ولدا ذكر ا قال: فسألته فأنهي ذلك، ثم أخبرني بعد ذلك بثلاثة أيام أنه قددعا لعلي بن الحسين وأنه سيولد له ولد مبارك ينفع(الله) به وبعده أولاد قال أبوجعفر محمدبن علي الاسود رضي الله عنه وسألته في أمر نفسي أن يدعوالله لي أن يرزقني ولدا ذكرا فلم يجبني إليه وقال: ليس إلي هذا سبيل، قال: فولد



______________________________



(1) في بعض النسخ " بالقبوض "



[503]



لعلي بن الحسين رضي الله عنه محمدبن علي وبعده أولاد(1)، ولم يولد لي شئ قال مصنف هذا الكتاب رضي الله عنه: كان أبوجعفر محمدبن علي الاسود رضي الله عنه كثيرا مايقول لي إذارآني أختلف إلى مجلس شيخنا محمدبن الحسن بن أحمد ابن الوليد رضي الله عنه، وأرغب في كتب العلم وحفظه -: ليس بعجب أن تكون لك هذه الرغبة في العلم، وأنت ولدت بدعاء الامام عليه السلام.



32 - حدثنا أبوالحسين صالح بن شعيب الطالقاني رضي الله عنه في ذي القعدة سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة قال: حدثنا أبوعبدالله أحمدبن إبراهيم بن مخلد قال: حضرت بغداد عند المشايخ رضي الله عنهم فقال الشيخ أبوالحسن على بن محمد السمري قدس الله روحه ابتداء منه: " رحم الله على بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي " قال: فكتب المشايخ تاريخ ذلك اليوم فورد الخبر أنه توفي ذلك اليوم، ومضي أبوالحسن السمري رضي الله عنه بعد ذلك في النصف من شعبان سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة.



33 - أخبرنا محمدبن على بن متيل، عن عمه جعفربن محمدبن متيل(2) قال: لما حضرت أبا جعفر محمدبن عثمان العمري السمان رضي الله عنه الوفاة كنت جالسا عند رأسه أسائله واحد ثه، وأبوالقاسم الحسين بن روح، فالتفت إلي ثم قال لي: قد امرت أن أوصي إلى أبي القاسم الحسين بن روح قال: فقمت من عند رأسه(3) وأخذت بيد أبي القاسم وأجلسته في مكاني وتحولت عند رجليه.



34 - وأخبرنا محمدبن علي بن متيل قال: كانت امرأة يقال لها: زينب من أهل آبة، وكانت امرأة محمدبن عبديل الآبي معها ثلاثمائة دينار فصارت إلي عمي جعفر ابن محمدبن متيل وقالت: احب أن اسلم هذاالمال من يد إلي يد أبي القاسم بن -



______________________________



(1) في بعض النسخ " فولد لعلي بن الحسين(ره) تلك السنة ابنه محمد وبعده أولاد ".



(2) كذا وفي بعض النسخ وفي غيبة الشيخ " جعفر بن أحمدبن متيل ".



(3) في بعض النسخ " فقمت من مكاني ".



[504]



روح قال: فأنفذني معها اترجم عنها، فلمادخلت على أبي القاسم رضي الله عنه أقبل يكلمها بلسان آبي فصيح فقال لها: " زينب ! چونا، خويذا، كوابذا، چون استه "(1) ومعناه كيف أنت؟ وكيف كنت؟ وماخبر صبيانك(2)؟ قال: فاستغنت عن الترجمة و سلمت المال ورجعت.



35 - وأخبرنا محمدبن علي بن متيل قال: قال عمي جعفر بن محمدبن متيل: دعاني أبوجعفر محمدبن عثمان السمان المعروف بالعمري رضي الله عنه فأخرج إلي ثويبات معلمة وصرة فيها دراهم، فقال لي: يحتاج أن تصير بنفسك إلى واسط في هذا الوقت وتدفع مادفعت إليه إلى أول رجل يلقاك عند صعودك من المركب إلى الشط بواسط، قال: فتداخلني من ذلك غم شديد، وقلت مثلي يرسل في هذا الامر ويحمل هذالشئ الوتح؟(3) قال: فخرجت إلى واسط وصعدت من المركب فأول رجل يلقاني سألته عن الحسن بن محمدبن قطاة الصيدلاني(4) وكيل الوقف بواسط فقال: أنا هو، من أنت؟ فقلت: أنا جعفربن محمدبن متيل، قال: فعرفني باسمي وسلم علي وسلمت عليه، و تعانقنا، فقلت له: أبوجعفر العمري يقرأ عليك السلام ودفع إلي هذه الثويبات وهذه الصرة لاسلمها إليك، فقال: الحمد لله فإن محمدبن عبدالله الحائري(5) قدمات و خرجت لاصلاح كفنه، فحل الثياب وإذا فيها مايحتاج إليه من حبر وثياب وكافور في الصرة، وكري الحمالين والحفار، قال: فشيعنا جنازته وانصرفت



______________________________



(1) لسان آوجي محلي معناه بالفارسية الدارجة اليوم " چطوري، خوشى، كجابودي، بچه هايت چطورند ".



(2) في بعض النسخ " كيف أنت؟ وكيف مكثت؟ وماخبر صبيانك؟ ".



(3) الوتح - بالتحريك وككتف -: القليل التافه من الشئ.



(4) الصيدلان قرية من قري الواسط.



(5) في بعض النسخ " العامري "



[505]



36 - وأخبرنا أبومحمد الحسن بن محمدبن يحيى العلوي ابن أخي طاهر ببغداد طرف سوق القطعن في داره، قال: قدم أبوالحسن علي بن أحمدبن علي العقيقي ببغداد في سنة ثمان وتسعين ومائتين إلى على بن عيسى بن الجراح وهويومئذ وزير في أمر ضيعة له، فسأله فقال له: إن أهل بيتك في هذا البلد كثير فإن ذهبنا نعطي كلما سألونا طال ذلك - أوكما قال - فقال له العقيقي: فإني أسأل من في يده قضاء حاجتي، فقال له علي بن عيسى: من هو؟ فقال: الله عزوجل، وخرج مغضبا، قال: فخرجت و أنا أقول: في الله عزاء من كل هالك، ودرك من كل مصيبة قال: فانصرفت فجاء ني الرسول من عند الحسين بن روح رضي الله عنه وأرضاه فشكوت إليه فذهب من عندي فأبلغه فجاء ني الرسول بمائة درهم عددا ووزنا ومنديل وشئ من حنوط وأكفان، وقال لي: مولاك يقرئك السلام ويقول لك: إذا أهمك أمر أوغم فامسح بهذا المنديل وجهك، فإن هذا منديل مولاك عليه السلام، وخذ هذه الدراهم وهذا الحنوط وهذه الاكفان وستقضي حاجتك في ليلتك هذه، وإذا قدمت إلي مصريموت محمدبن إسماعيل من قبلك بعشرة أيام، ثم تموت بعده فيكون هذا كفنك وهذا حنوطك وهذا جهازك قال: فأخذت ذلك وحفظته وانصرف الرسول وإذا أنا بالمشاعل على بابي والباب يدق، فقلت لغلامي " خير ": ياخير انظر أي شئ هو ذا؟ فقال خير: هذا غلام حميد بن محمد الكاتب ابن عم الوزير فأدخله إلى فقال لي: قدطلبك الوزير ويقول لك مولاي حميد: اركب إلي، قال: فركبت(وخبت الشوارع والدروب) وجئت إلى شارع الرزازين(1) فإذا بحميد قاعد ينتظرني، فلما رآني أخذ بيدي وركبنا فدخلنا على الوزير، فقال لي الوزير: ياشيخ قدقضي الله حاجتك واعتذر إلي ودفع إلي الكتب مكتوبة مختومة قدفرغ منها، قال: فأخذت ذلك وخرجت قال أبومحمد الحسن بن محمد فحدثنا أبوالحسن علي بن أحمد العقيقي رحمه الله بنصيبين بهذا وقال لي: ماخرج هذا الحنوط إلا لعمتي فلانة لم يسمها، وقد نعيت



______________________________



(1) في بعض النسخ " فركبت وفتحت الشوارع والدروب جئت إلى شارع الوزانين "



[506]



إلي نفسي(1) ولقد قال لي الحسين بن روح رضي الله عنه: إني املك الضيعة وقد كتب لي(2) بالذي أردت، فقمت إليه وقبلت رأسه وعينيه، وقلت: ياسيدي أرني الاكفان والحنوط والدراهم، قال: فأخرج إلى الاكفان وإذا فيها برد حبرة مسهم(3) من نسيج اليمن وثلاثة أثواب مروي(4) وعمامة، وإذا الحنوط في خريطة و اخرج إلى الدراهم فعددتها مائة درهم(و) وزنها مائة درهم، فقلت: ياسيدي: هب لي منهادرهما أصوغه خاتما، قال: وكيف يكون ذلك خذمن عندي ماشئت، فقلت: اريد من هذه وألححت عليه، وقبلت رأسه وعينيه، وفأعطاني درهما فشددته في منديل وجعلته في كمي، فلما صرت إلي الخان فتحت زنفيلجة(5) معي وجعلت المنديل في الزنفيلجة وقيد الدرهم مشدود وجعلت كتبي ودفاتري فوقه، وأقمت أياما، ثم جئت أطلب الدرهم فإذا الصرة مصرورة بحالها ولاشئ فيها، فأخذني شبه الوسواس فصرت إلي باب العقيقي فقلت لغلامه خير: اريد الدخول إلى الشيخ، فأدخلني إليه فقال لي: مالك؟ فقلت: ياسيدي الدرهم الذي أعطيتني إياه ماأصبته في الصرة فدعا بالزنفيلجة وأخرج الدراهم فإذا هي مائة درهم عددا ووزنا، ولم يكن معي أحد أتهمته.



فسألته في رده إلي فأبي، ثم خرج إلي مصر وأخذ الضيعة، ثم مات قبله محمد بن إسماعيل بعشرة أيام(كما قيل) ثم توفي رضي الله عنه وكفن في الاكفان الذي دفعت إليه



______________________________



(1) كذا في البحار نقلا عن الغيبة للطوسى(ره) فيحتمل أن تكون عمته في بيت الحسين بن روح فخرج اليها.



وفي بعض النسخ من الاكمال و " وقد بغيته لنفسى " والمعني ماخرج هذا الحنوط أولا الالعمتي ثم طلبت حنوطا لنفسى فخرج مع الكفن والدراهم.



(2) على بناء المجهول ليكون حالا عن ضمير " املك " أو تصديقا لما أخبربه أو على بناء المعلوم فالضمير المرفوع راجع إلى الحسين اى وقد كان كتب مطلبي اليه(ع) فلما خرج أخبرني به قبل رد الضيعة.



(3) المسهم: المخطط.



(4) في بعض النسخ " فروي ".



(5) معرب زنبيلچه "



[507]



حدثنا على بن الحسين بن شاذويه المؤدب رضي الله عنه قال: حدثنا محمدبن عبدالله عن أبيه عبدالله بن جعفر الحميري قال: حدثني محمدبن جعفر قال: حدثني أحمدبن إبراهيم قال: دخلت على حكيمة بنت محمدبن علي الرضا، اخت أبي الحسن صاحب العسكر عليهم السلام في سنة اثنتين وستين ومائتين فكلمتها من وراء حجاب وسألتها عن دينها فسمت لي من تأتم بهم، ثم قالت: والحجة ابن الحسن بن علي فسمته، فقلت لها: جعلني الله فداك معاينة أوخبرا؟ فقالت خبرا عن أبي محمد عليه السلام كتب به إلي، فقلت لها: فأين الولد؟ فقالت: مستور، فقلت: إلي من تفزع الشيعة؟ فقالت(لي) إلى الجدة ام أبي محمد عليه السلام فقلت لها: أقتدي بمن وصيته إلى امرأة؟ فقالت: اقتداء بالحسين بن علي عليهما السلام فإن الحسين بن علي عليهما السلام أوصى إلى اخته زينب بنت على في الظاهر فكان ما يخرج عن على بن الحسين عليهما السلام من علم ينسب إلى زينب سترا على علي بن الحسين عليهما السلام، ثم قالت: أنكم قوم أصحاب أخبار أما رويتم أن التاسع من ولد الحسين بن على عليهما السلام يقسم ميراثه وهوفي الحياة(1).



37 - حدثنا محمدبن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني رضي الله عنه قال: كنت عند الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح قدس الله روحه مع جماعة فيهم علي بن عيسى القصري فقام إليه رجل فقال له: إني اريد أن أسألك عن شئ، فقال له: سل عما بدالك، فقال الرجل، أخبرني عن الحسين بن علي عليهما السلام أهو ولي الله؟ قال: نعم، قال: أخبرني، عن قاتله أهو عدوالله؟ قال: نعم، قال الرجل: فهل يجوز أن يسلط الله عزوجل عدوه على وليه؟ فقال له أبوالقاسم الحسين بن روح قدس الله روحه: افهم عني ماأقول لك إعلم أن الله عزوجل لايخاطب الناس بمشاهدة العيان ولايشافههم بالكلام، ولكنه جل جلاله يبعث إليهم رسلا من أجناسهم وأصنافهم بشرا مثلهم، ولو بعث إليهم رسلا من غير صنفهم وصورهم لنفروا عنهم ولم يقبلوا منهم، فلما جاؤوهم وكانوا من جنسهم يأكلون الطعام ويمشون في الاسواق قالوا لهم: أنتم بشر مثلنا ولانقبل منكم



______________________________



(1) تقدم الخبر في ص 501 مع الاختلاف في السند إلى الاسدى ولامناسبة له بالباب



[508]



حتي تأتوننا بشئ نعجز أن نأتي بمثله فنعلم أنكم مخصوصون دوننا بمالانقدر عليه فجعل الله عزوجل لهم المعجزات التي يعجز الخلق عنها، فمنهم من جاء بالطوفان بعد الانذار والاعذار، فغرق جميع من طغي وتمرد، ومنهم من ألقي في النار فكانت بردا وسلاما، ومنهم من أخرج من الحجر الصلد ناقة وأجري من ضرعها لبنا، ومنهم من فلق له البحر، وفجرله من الحجر العيون، وجعل له العصا اليابسة ثعبانا تلقف ما يأفكون، ومنهم من أبرا الاكمه والابرص وأحيي الموتي باذن الله، وأنبأهم بما يأكلون ومايدخرون في بيوتهم، ومنهم من انشق له القمر، وكلمته البهائم مثل البعير والذئب وغير ذلك فلما أتوا بمثل ذلك وعجز الخلق عن أمرهم وعن أن يأتوا بمثله(1) كان من تقدير الله عزوجل ولطفه بعباده وحكمته أن جعل أنبياء ه عليهم السلام مع هذه القدرة و المعجزات في حالة غالبين وفي اخري مغلوبين، وفي حال قاهرين وفي اخري مقهورين ولو جعلهم الله عزوجل في جميع أحوالهم غالبين وقاهرين ولم يبتلهم ولم يمتحنهم لاتخذهم الناس آلهة من دون الله عزوجل ولما عرف فضل صبرهم على البلاء والمحن والاختبار ولكنه عزوجل جعل أحوالهم في ذلك كأحوال غيرهم ليكونوا في حال المحنة والبلوى صابرين، وفي حال العافية والظهور على الاعداء شاكرين، ويكونوا في جميع أحوالهم متواضعين غير شامخين ولامتجبرين، وليعلم العباد أن لهم عليهم السلام إلها هوخالقهم ومدبرهم فيعبدوه ويطيعوا رسله، وتكون حجة الله ثابتة على من تجاوز الحد فيهم وادعي لهم الربوبية، أوعاند أوخالف وعصى وجحد بما أتت به الرسل والانبياء عليهم السلام " ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة " قال محمدبن إبراهيم بن إسحاق رضي الله عنه فعدت إلى الشيخ أبي القاسم بن - روح قدس الله روحه من الغد وأنا أقول في نفسي: أتراه ذكر ما لنا يوم أمس من عند نفسه، فابتدأني فقال لي: يامحمدبن إبراهيم لان أخر من السماء فتخطفني الطير أوتهوي بي الريح في مكان سحيق أحب إلي من أن أقول في دين الله عزوجل برأيي أو



______________________________



(1) في بعض النسخ " عجز الخلق من اممهم عن أن يأتوا بمثله "



[509]



من عند نفسي، بل ذلك عن الاصل ومسموع عن الحجة صلوات الله عليه وسلامه.



38 - حدثنا أحمدبن محمدبن يحيى العطار رضي الله عنه قال: حدثنا أبى قال: حدثنا محمدبن شاذان بن نعيم الشاذاني قال: اجتمعت عندي خمسمائة درهم ينقص عشرين درهما فوزنت من عندي عشرين درهما ودفعتهما إلى أبي الحسين الاسدي رضي الله عنه ولم اعرفه أمر العشرين، فورد الجواب " قد وصلت الخمسمائة درهم التي لك فيها عشرون درهما "(1) قال محمدبن شاذان: أنفذت بعد ذلك مالا ولم افسر لمن هو، فورد الجواب " وصل كذا وكذا، منه لفلان كذا ولفلان كذا " قال: وقال أبو العباس الكوفي: حمل رجل مالاليو صله وأحب أن يقف علي الدلالة، فوقع عليه السلام " إن استرشدت أرشدت وإن طلبت وجدت، يقول لك مولاك: احمل مامعك " قال الرجل: فأخرجت مما معي ستة دنانير بلاوزن وحملت الباقي، فخرج التوقيع " يا فلان رد الستة دنانير التي أخرجتها بالاوزن ووزنها ستة دنانير وخمسة دوانيق وحبة ونصف " قال الرجل: فوزنت الدنانير فاذاي هي(2) كما قال عليه السلام.



39 - حدثنا أبومحمد عماربن الحسين بن إسحاق الاسروشني رضي الله عنه قال: حدثنا أبوالعباس أحمدبن الخضر بن أبي صالح الخجندي(3) رضي الله عنه أنه خرج إليه من صاحب الزمان عليه السلام توقيع بعد أن كان اغري بالفحص والطلب وسار عن وطنه ليتبين له مايعمل عليه وكان نسخة التوقيع " من بحث فقد طلب، ومن طلب فقد دل، ومن دل فقد أشاط، ومن أشاط فقد أشرك " قال: فكف عن الطلب ورجع وحكي عن أبي القاسم بن روح - قدس الله روحه - أنه قال في الحديث الذي روي في أبي طالب أنه أسلم بحساب الجمل وعقد بيده ثلاثة وستين أن معناه إله



______________________________



(1) تقدم الحديث سابقا.



(2) في بعض النسخ " فاذا أنها " وفى بعضها " فاذا بها ".



(3) في البحار " الجحدري "



[510]



احد جواد(1).



40 - حدثنا أحمدبن هارون القاضي(3) رضي الله عنه قال: حدثنا محمدبن عبدالله ابن جعفر الحميري، عن أبيه، عن إسحاق بن حامد الكاتب قال: كان بقم رجل بزاز مؤمن وله شريك مرجئي فوقع بينهما ثوب نفيس فقال المؤمن: يصلح هذا الثوب لمولاي، فقال له شريكه: لست أعرف مولاك، ولكن افعل بالثوب ماتحب، فلما وصل الثوب إليه شقه عليه السلام بنصفين طولا فأخذ نصفه ورد النصف، وقال: لاحاجة لنا في مال المرجئي.



41 - قال عبدالله بن جعفر الحميري: وخرج التوقيع إلى الشيخ أبي جعفر محمد ابن عثمان العمري في التعزية بأبيه رضي الله عنهما في فصل من الكتاب " إنا لله وإنا إليه راجعون تسليما لامره ورضاء بقضائه، عاش أبوك سعيدا ومات حميدا فرحمه الله وألحقه بأوليائه ومواليه عليهم السلام، فلم يزل مجتهدا في أمرهم، ساعيا فيما يقربه إلى الله عزوجل وإليهم، نضر الله وجهه وأقاله عثرته " وفي فصل آخر: " أجزل الله لك الثواب وأحسن لك العزاء، رزئت ورزئنا و أوحشك فراقه وأوحشنا، فسره الله في منقلبه، وكان من كمال سعادته أن رزقه الله عزوجل ولدا مثلك يخلفه من بعده، ويقوم مقامه بأمره، ويترحم عليه، وأقول: الحمدلله، فإن الانفس طيبة بمكانك وماجعله الله عزوجل فيك وعندك، أعانك الله و قواك وعضدك ووفقك، وكان الله لك وليا وحافظا وراعيا وكافيا ومعينا " توقيع من صاحب الزمان عليه السلام كان خرج إلى العمري وابنه رضي الله عنهما رواه سعدبن عبدالله.



42 - قال الشيخ أبوعبدالله جعفر رضي الله عنه: وجدته مثبتا عنه رحمه الله وفقكما الله لطاعته، وثبتكما على دينه، وأسعد كما بمرضاته، إنتهي إلينا



______________________________



(1) سيأتي مسندا ص 519.



(2) في عض النسخ " أحمدبن هارون الفامي "



[511]



ماذكرتما أن الميثمي(1) أخبركما عن المختار ومناظراته من لقي واحتجاجه بأنه لا خلف غير جعفربن علي وتصديقه إياه وفهمت جميع ماكتبتما به مماقال أصحابكما عنه وأنا أعوذ بالله من العمي بعد الجلاء، ومن الضلالة بعد الهدي، ومن موبقات الاعمال ومرديات الفتن(2)، فإنه عزوجل يقول " ألم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لايفتنون(3) "، كيف يتساقطون في الفتنة، ويترد دون في الحيرة، و يأخذون يمينا وشمالا، فارقوا دينهم، وأم ارتابوا، أم عاندوا الحق، أم جهلوا ماجاء ت به الروايات الصادقة والاخبار الصحيحة، أوعلموا ذلك فتناسوا مايعلمون إن الارض لاتخلو من حجة إما ظاهرا وإما مغمورا أولم يعلموا انتظام أئمتهم بعدنبيهم صلى الله عليه وآله بعدواحدا بعد واحد إلي أن أفضي الامر بأمر الله عزوجل إلى الماضي - يعني الحسن بن علي عليهما السلام - فقام مقام آبائه عليهم السلام يهدي إلى الحق وإلي طريق مستقيم، كانوا نورا ساطعا، وشهابا لامعا، و قمرا زاهرا، ثم اختار الله عزوجل له ماعنده فمضي على منها ج آبائه عليهم السلام حذو النعل بالنعل على عهد عهده، ووصية أوصي بها إلي وصي ستره الله عزوجل بأمره إلى غاية وأخفي مكانه بمشيئة للقضاء السابق والقدر النافذ، وفينا موضعه، ولنا فضله، ولوقد أذن الله عزوجل فيما قد منعه عنه وأزال عنه ماقدجري به من حكمه لاراهم الحق ظاهرا بأحسن حلية، وأبين دلالة، وأوضع علامة، ولابان عن نفسه وقام بحجته ولكن أقدار الله عزوجل لاتغالب وإرادته لاترد وتوفيقه لايسبق، فليدعوا عنهم اتباع الهوي وليقيموا على أصلهم الذي كانوا عليه، ولايبحثوا عماستر عنهم فيأثموا، ولايكشفوا ستر الله عزوجل فيندموا، وليعلموا أن الحق معنا وفينا، لايقول ذلك سوانا إلا كذاب مفتر، ولايدعيه غيرناإلا ضال غوي، فليقتصروا منا على هذه الجملة دون التفسير، ويقنعوا من ذلك بالتعريض دون التصريح إن شاء الله



______________________________



(1) في النسخ " الهيثمي ".



(2) أي مهلكاتها.أوبقه: أهلكه.



(3) الروم: 2