بازگشت

28ـ باب ذكر النص علي القائم (ع) في اللوح الذي أهداه الله عزوجل


28ـ باب ذكر النص على القائم عليه السلام في اللوح الذي أهداه الله عزوجل



إلى رسوله صلى الله عليه وآله ودفعه إلى فاطمة عليها



السلام فعرضته على جابر بن عبدالله الانصاري حتى قرأه



وانتسخه وأخبر به أبا جعفر محمدبن علي الباقر عليهما



*(السلام بعد ذلك) *(1)



1 - حدثنا أبي، ومحمدبن الحسن رضي الله عنهما قالا: حدثنا سعدبن عبدالله، وعبدالله بن جعفر الحميري جميعا، عن أبي الحسن صالح بن أبي حماد، والحسن بن - طريف جميعا، عن بكر بن صالح.



وحدثنا أبي، ومحمدبن موسى بن المتوكل، ومحمدبن علي ماجيلويه، وأحمد ابن علي إبراهيم، والحسن بن أبراهيم بن ناتانة،(2) وأحمدبن زياد الهمداني رضي الله عنهم قالوا: حدثنا علي بن إبراهيم، عن أبيه أبراهيم بن هشام، عن بكربن - صالح، عن عبدالرحمن بن سالم، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال أبى عليه السلام لجابر بن عبدالله الانصاري: إن لي إليك حاجة فمتى يخف عليك أن أخلوبك فأسألك عنها، فقال له جابر: في أي الاوقات شئت، فخلى له أبوجعفر عليه السلام، قال له: ياجابر أخبرني عن اللوح رأيته في يد(ي) امي فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وما أخبرتك به أنه في ذلك اللوح مكتوبا، فقال جابر: اشهد بالله أني دخلت على



___________________________________



(1) دأب الصدوق رحمه الله اطناب العناوين بخلاف الكليني(ره).



(2) في بعض النسخ " الحسين بن ابراهيم " واحتمل الاستاد وحيد البهبهاني في هامش المنهج كونه أخا الحسن.



[309]



امك فاطمة عليها السلام في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله اهنئها بولادة الحسين عليه السلام(1) فرأيت في يدها لوحا أخضر ظننت أنه من زمرد، ورأيت فيه كتابة بيضاء شبيهة بنور الشمس، فقلت لها: بأبي أنت وامي يابنت رسول الله ما هذا اللوح؟ فقالت: هذا اللوح أهداه الله عزو وجل إلى رسوله صلى الله عليه وآله فيه اسم أبي واسم بعلي واسم ابني وأسماء الاوصياء من ولدي، فأعطانيه أبى ليسرني بذلك.



قال جابر: فأعطتنيه امك(2) فاطمة عليهما السلام فقرأته وانتسخته فقال له أبي عليه السلام: فهل لك يا جابر أن تعرضه على؟ فقال: نعم، فمشي معه أبي عليه السلام حتى انتهى إلى منزل جابر فأخرج إلى أبي صحيفة من رق، فقال: ياجابر انظر أنت في كتابك لاقرأه أنا عليك، فنظر جابر في نسخته(3) فقرأه عليه أبي عليه السلام فوالله ماخالف حرف حرفا، قال جابر: فني اشهد بالله هكذا رأيته في اللوح مكتوبا: بسم الله الرحمن الرحيم: هذا كتاب من الله العزيز الحكيم لمحمد نوره وسفيره وحجابه ودليله، نز ل به الروح الامين من عند رب العالمين، عظم يا محمد أسمائي، واشكر نعمائي، ولا تجحد آلائي، إني أنا الله لا إله إلا أنا قاصم الجبارين(ومبير المتكبرين) ومذل الظالمين وديان يوم الدين، إنى أنا الله لا إله إلا أنا فمن رجا



___________________________________



(1) كذا في النسخ المخطوطة عندي وفي نسخة منها " الحسن خ ل ".



(2) يخالف ما مرأنفا في وفاة أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام.



(3) انما كانت ملاقاة جابر مع أبي جعفر عليه السلام بعد زيارة الاربعين في المدينة قطعا وقد قيل انه في زيارة الاربعين مكفوف البصر فكيف يمكن معه قراء ة النسخة؟ ويمكن أن نقول: انما يكون عماه في آخر ايام حياته فاشتبه على بعض من ترجمه فتوهم عماه في الاربعين سنة 61 وهو خلاف مانصوا عليه من أنه كف بصره آخر عمره.



وما في بشارة المصطفى في خبر زيارته في الاربعين من قول عطية " قال: فالمسنيه فألمسته فخر على القبر " لايدل على العمى ولعل من شدة الحزن وكثرة البكاء ابيضت عيناه، أو غمرتهما العبرة في ذلك اليوم.



ويؤيده مافى هذا الخبر " ثم جال ببصره حول القبر وقال: السلام عليكم - الخ ".



[310]



غير فضلي، أوخاف غير عدلي عذبته عذابا لا اعذبه أحدا من العالمين، فإياي فاعبد وعلى فتوكل، إني لم أبعث نبيا فاكملت أيامه وانقضت مدته إلا جعلت له وصيا وإنى فضلتك على الانبياء، وفضلت وصيك على الاوصياء وأكرمتك بشبليك بعده وبسبطيك الحسن والحسين، وجعلت حسنا معدن علمي بعد انقضاء مدة أبيه، وجعلت حسينا خازن وحيي، وأكرمته بالشهادة، وختمت له بالسعادة، فهو أفضل من استشهد وأرفع الشهداء درجة، جعلت كلمتي التامة معه، والحجة البالغة عنده، بعترته اثيب واعاقب، أولهم على سيد العابدين، وزين أوليائي الماضين، وابنه سمي جده(1) المحمود، محمد الباقر لعلمي والمعدن لحكمتي، سيهلك المرتابون في جعفر الراد عليه كالراد علي، حق القول مني لاكرمن مثوي جعفر، ولاسرنه في أوليائه و أشياعه وأنصاره وانتحبت بعد موسى فتنة عمياء حندس(2)، لان خيط فرضي لا ينقطع(3) وحجتي لاتخفي، وأن أوليائي لايشقون أبدا، ألا ومن جحد واحدا منهم فقد جحد نعمتي، ومن غير آية من كتابي فقد افتري علي، وويل للمفترين الجاحدين عند انقضاء مدة عبدي موسى وحبيبي وخيرتي،(ألا) إن المكذب بالثمامن مكذب بكل أوليائي.



وعلى وليي وناصري، ومن أضع عليه أعباء النبوة وأمتحنه بالاضطلاع، يقتله عفريت مستكبر، يدفن بالمدينة التي بناها العبد الصالح ذو القرنين إلى جنب شر خلقي، حق القول مني لاقرن عينه بمحمد ابنه(4) وخليفته من بعده، فهو وارث علمي ومعدن حكمتي وموضع سري وحجتي على خلقي، جعلت الجنة مثواه وشفعته في سبعين من أهل بيته كلهم قد استوجبوا النار، وأختم بالسعادة لابنه على وليي وناصري، والشاهد في خلقي، وأميني على وحيي، أخرج منه الداعي إلى سبيلي والخازن لعلمي الحسن، ثم أكلم ذلك بابنه رحمة للعالمين، عليه كمال موسى وبهاء عيسى وصبر أيوب، ستذل أوليائي في زمانه ويتهادون رؤوسهم كماتهادي



___________________________________



(1) في بعض النسخ " شبيه جده ".



(2) انتحب أي تنفس شديدا.



(3) في بعض النسخ " لان خيط وصيتي ".



(4) في الكافي " بابنه م ح م د ".



[311]



رؤوس الترك والديلم فيقتلون ويحرقون ويكونون خائفين مرعوبين وجلين، تصبغ الارض من دمائهم، ويفشو الويل والرنين في نسائهم(1) أولئك أوليائي حقا، بهم أدفع كل فتنة عمياء حندس، وبهم أكشف الزلازل، وأرفع عنهم الآصار(2) الاغلال، أولئك عليهم صلوا ت من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون.



قال عبدالرحمن بن سالم قال أبوبصير: لو لم تسمع في دهرك إلا هذا الحديث لكفاك فصنه إلا عن أهله.



2 - حدثنا علي بن الحسين بن شاذويه المؤدب، وأحمدبن هارون القاضي رضي الله عنهما قالا: حدثنا محمدبن عبدالله بن جعفر الحميري، عن أبيه، عن جعفر بن محمد ابن مالك الفزاري الكوفي، عن مالك السلولي(3)، عن درست بن عبدالحميد، عن عبدالله بن القاسم، عن عبدالله بن جبلة، عن أبي السفاتج، عن جابر الجعفي، عن أبى جعفر محمدبن علي الباقر عليهما السلام، عن جابرن عبدالله الانصاري قال: دخلت على مولاتي فاطمة عليهما السلام وقد امها لوح يكاد ضوؤه يغشي الابصار، فيه اثنا عشر اسما ثلاثة في ظاهرة وثلاثة في باطنه، وثلاثة أسماء في آخره، وثلاثة أسماء في طرفه، فعددتها فإذا هي اثنا عشر إسما، فقلت: أسماء من هؤلاء؟ قالت: هذه أسماء الاوصياء أولهم ابن عمى وأحد عشر من ولدي، آخرهم القائم(صلوات الله عليهم أجمعين)، قا ل جابر، فرأيت فيها محمدا محمدا محمدا في ثلاثة مواضع، وعليا وعليا وعليا وعليا في أربعة مواضع.



3 - وحدثنا أحمدبن محمد بن يحيى العطار رضي الله عنه قال: حدثني أبي، عن محمدبن الحسين بن أبي الخطاب، عن الحسن بن محبوب، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر عليه السلام، عن جابر بن عبدالله الانصاري قال: دخلت على فاطمة عليهما السلام وبين يديها



___________________________________



(1) كل ذلك في زمان الغيبة لا في أيام ظهوره عجل الله تعالى فرجه.



لان المؤمنين في أيامه.في كمال العزة.



(2) في بعض النسخ " القيود ".



(3) كذا.والظاهر هو مالك بن حصين السلولي.وفزارة حى من غضلفان.والفزار أبوقبيلة من تميم منهم جعفر بن محمد بن مالك الفزاري.



[312]



لوح(مكتوب) فيه أسماء الاوصياء فعددت اثني عشر آخرهم القائم، ثلاثة منهم محمد وأربعة منهم علي عليهم السلام.



وحدثنا أبومحمد الحسن بن حمزة العلوي رضي الله عنه قال: حدثنا أبوجعفر محمدبن الحسين بن درست السروي، عن جعفر بن محمد بن مالك قال: حدثنا محمدبن عمران الكوفي، عن عبدالرحمن بن أبي نجران، وصفوان بن يحيى، عن إسحاق بن - عمار، عن أبي عبدالله الصادق عليه السلام أنه قال: يا إسحاق ألا ابشرك، قلت: بلى جعلت فداك يا ابن رسول الله فقال: وجدنا صحيفة باملاء رسول الله صلى الله عليه وآله وخط أمير المؤمنين عليه السلام فيها: بسم الله الرحمن الرحيم: هذا كتاب من الله العزيز الحكيم، وذكر حديث اللوح كما ذكرته في هذا الباب مثله سواء إلا أنه قال في آخره، " ثم قال الصادق عليه السلام: يا إسحاق هذا دين الملائكة والرسل فصنه عن غير أهله يصنك الله ويصلح بالك، ثم قال عليه السلام: من دان بهذا أمن عقاب الله عزوجل.



وحدثنا أبوالعباس محمدبن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني رضي الله عنه قال: حدثنا الحسن بن إسماعيل قال: حدثنا سعيد بن محمدبن القطان قال: حدثنا عبدالله ابن موسى الروياني أبوتراب(1)، عن عبدالعظيم بن عبدالله الحسني، عن علي بن الحسن ابن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب، قال: حدثني عبدالله بن محمدبن جعفر، عن أبيه عن جده أن محمد بن علي باقر العلم عليهما السلام جمع ولده وفيهم عمهم زيدبن علي، ثم أخرج كتابا إليهم بخط على عليه السلام وإملاء رسول الله صلى الله عليه وآله مكتوب فيه:



___________________________________



(1) في هامش بعض المخطوطة " عبيدالله " بالياء ابن موسى الروباني بالباء المنقطة تحتها نقطة قبل الالف والنون بعدها.والربان قرية بالكوفة " انتهى.



لكن لم أجده والرويان بالياء المثناة التحتية وضم الراء مدينة كبيرة من جبال طبرستان خرج منها جماعة من العلماء كما في اللباب لابن الاثير.



وما " عبيدالله " كما في التوحيد وبعض النسخ أو " عبدالله " كمافى المتن فلا أعلم الصواب منهما.



[313]



هذا كتاب من الله العزيز الحكيم العليم -(وذكر) حديث اللوح إلى موضع الذى يقول فيه " اولئك هم المهتدون " -.



ثم قال في آخره قال عبدالعظيم: العجب كل العجب لمحمد بن جعفر وخروجه إذ سمع أباه عليه السلام يقول هكذا ويحكيه، ثم قال: هذا سر الله ودينه ودين ملائكة فصنه إلا عن أهله وأوليائه.



4 - حدثنا الحسين بن أحمد بن إدريس رضي الله عنه قال: حدثنا أبي، عن أحمد ابن محمد بن عيسى، وإبراهيم بن هاشم جميعا، عن الحسن بن محبوب، عن أبى الجارود، عن أبى جعفر عليه السلام، عن جابر بن عبدالله الانصاري قا ل: دخلت على فاطمة عليها السلام و بين يديها لوح فيه أسماء الاوصياء، فعددت اثني عشر إسما آخرهم القائم، ثلاثة منهم محمد، وأربعة منهم على صلوات الله عليهم(أجمعين).