بازگشت

27ـ باب ماروي عن سيدة نساء العالمين فاطمة(الزهراء) بنت رسول الله


27ـ باب ماروى عن سيدة نساء العالمين فاطمة(الزهراء) بنت رسول الله



صلى الله عليهمامن حديث الصحيفة ومافيها من أسماء الائمة



وأسماء أمهاتهم وأن الثاني عشر منهم القائم صلوات الله عليهم



1 - حدثنا محمدبن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني رضي الله عنه قال: حدثنا الحسن بن إسماعيل قال: حدثنا أبوعمرو سعيدبن محمدبن نصر القطان قال: حدثنا عبدالله بن محمد السلمي قال: حدثنا محمدبن عبدالرحمن(2) قال: حدثنا محمد بن - سعيد بن محمد قال: حدثنا العباس بن أبي عمرو، عن صدقة بن أبي موسى، عن أبي نضرة قال: لما احتضر أبوجعفر محمدبن على الباقر عليهما السلام عند الوفاة دعا بابنه الصادق عليه السلام، فعهدإليه عهدا فقال له أخوه زيدبن علي بن الحسين: لو امتثلت في تمثال الحسن والحسين عليهما السلام لرجوت أن لاتكون أتيت منكرا، فقال: يا أبا الحسن إن الامانات ليست بالتمثال، ولا العهود بالرسوم، وإنما هي امور سابقة عن حجج الله تبارك وتعالى، ثم دعا بجابر بن عبدالله(3) فقال له: ياجابر حدثنا



___________________________________



(2) في العيون " محمدبن عبدالرحيم ".



(3) سند هذا الخبر ضعيف ومشتمل على مجاهيل ومتنه لايلائم ماجاء في غيره من الاخبار ففى تفسير القمي بسند صحيح عن الباقر عليه السلام سئل عن جابر فقال عليه السلام: " رحم الله جابرا بلغ من فقهه أنه كان يعرف تأويل هذه الاية: ان الذي فرض عليك



القرآن - الاية " وهو ظاهر في موته في حياة ابى جعفر عليه السلام وروى نحوه الكشي، وقد أجمعت أرباب السير ومعاجم التراجم على أنه مات قبل سنه 80 قال ابن قتيبة: مات جابر بالمدينة نسة 78 وهو ممن تأخر موته من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله بالمدينة.



وقال ابن سعد: مات سنة 73.



وفى المحكي عن عمرو بن علي ويحيى بن بكير وغيرهما أنه مات سنة 78 كما في تهذيب التهذيب.



وقال ابن عبد البرفي الاستيعاب: انه شهد العقبة الثانية مع أبيه وكف بصره في آخر عمره وتوفى سنة 74 وقيل 78 وقيل 77 بالمدينة وصلى عليه أميرها أبان بن عثمان، وقيل توفي وهوابن اربع وتسعين.



وعلى أي كان وفاته قبل ميلاد أبي - عبدالله جعفر بن محمد(ع) بسنين لانه عليه السلام ولد سنة 83، وكانت وفاة الباقر عليه السلام سنة 114 وفى قول 116 فكيف يمكن حضور جابر عنده عليه السلام حين حضرته الوفاة، مع أن الظاهر من قول النبي صلى الله عليه وآله له: " انك ستدرك رجلا من أهل بيتي - الخ " أنه أدرك محمدبن على الباقر عليهما السلام فحسب ولم يدرك بعده من الائمة عليهم السلام أحدا.



و الاخبار التي تتضمن حياته بعد على بن الحسين عليهما السلام كلها مخدوشة لانه(ع) توفى سنة 94 وأبوعبدالله حينذاك ابن أحد عشر سنة وتوفى جابر قبل ذلك نحوا من عشرين سنة، وماقال المامقاني(ره) من أن الكشي روى أنه(يعنى جابر) آخر من بقى من الصحابة من أن عامربن واثلة مات سنة 110 فلازم ذلك بقاء جابر بعد سنة 110.



اشتباه محض لان عامر لم يكن صحابيا انما ذكروه في جملة الصحابة لتولده قبل وفاة النبي صلى الله عليه وآله.



ولعل مراد الكشي أنه آخر من بقى من الصحابة بالمدينة ممن شهد العقبة كماقال الجزرى: حيث قال: جابر آخر من مات ممن شهد العقبة.



ثم اعلم أني أظن أن العلاج بان نقول: سقطت جملة من لفظ الرواة أو قلم النساخ وصحف " يا أبا جعف " والاصل " ثم قال دعا أبي يوما بجابر بن عبدالله...فقال له جابر نعم يا ابا محمد - الخ " فيرفع الاشكال، وأمثال هذا السقط والتحريف كثيرة في الاحاديث.



ثم اعلم أيضا أن قولها " لكنه نهى أن يمسها الا نبي أو وصى نبي أو أهل بيت نبي " يخالف ماسيأتي في حديث اللوح لان فيه " فأعطتنيه امك فاطمة فقر أته وانتسخته ".



[306]



بما عاينت في الحصيفة؟ فقال له جابر: نعم يا أبا جعفر دخلت على مولاتي فاطمة عليهما السلام لاهنئها بمولود الحسن عليه السلا م(1) فإذا هى بصحيفة بيدها من درة بيضاء، فقلت: يا



___________________________________



(1) كذا.



[307]



سيدة النسوان ماهذه الصحيفة التي أراها معك؟ قالت: فيها أسماء الائمة من ولدي فقلت لها: ناوليني لانظر فيها، قالت: ياجابر لو لا النهي أفعل لكنه نهي أن يمسها إلا نبي أو وصى نبي، أو أهل بيت نبي، ولكنه مأذون لك أن تنظر إلى باطنها من ظاهرها.



قال جابر: فقرأت فإذا فهيا: " أبوالقاسم محمدبن عبدالله المصطفي، امه آمنة بنت وهب.



أبوالحسن علي بن أبي طالب المرتضي، امه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف.



أبومحمد الحسن بن على البر.



أبوعبدالله الحسين بن علي التقي، امهما فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله، أبومحمد علي بن الحسين العدل، امه شهربانويه(1) بنت يزدجرد ابن شاهنشاه، أبوجعفر محمدبن علي الباقر، امه ام عبدالله بنت الحسين بن علي بن - أبي طالب.



أبوعبدالله جعفر بن محمد الصادق، امه ام فروه بنت القاسم بن محمد بن - أبي بكر.



أبوإبراهيم موسى بن جعفر الثقة، امه جارية اسمها حميدة.



أبوالحسن على بن موسى الرضا، امه جارية اسمها نجمة.



أبوجعفر محمدبن علي الزكي، امه جارية اسمها خيزران.



أبوالحسن علي بن محمد الامين، امه جارية اسمها سوسن(2) أبومحمد الحسن بن علي الرفيق، امه جارية اسمها سمانة(3) وتكنى بأم الحسن.



أبوالقاسم محمدبن الحسن، هو حجة الله تعالى على خلقه القائم(4)، امه جارية اسمها نرجس صلوات الله عليهم أجمعين.



قال مصنف هذا الكتاب رحمه الله -: جاء هذا الحديث هكذا بتسمية القائم عليه السلام، والذي أذهب إليه ماروي في النهي من تسميته، وسيأتي ذكر ما روينا(5) في ذلك من الاخبار في باب أضعه في هذا الكتاب لذلك إن شاء الله(تعالى ذكره).



___________________________________



(1) في بعض النسخ " شاه بانويه ".



(2) المشهور كما في اخبار اسمها " سمانة ".



(3) المشهور اسمها " حديث " مصغرا أؤ " سليل ".



(4) في بعض النسخ " هو الحجة القائم ".



(2) في بعض النسخ " رويت ".