بازگشت

23ـ باب نص الله تبار ك وتعال علي القائم (ع)


23ـ باب نص الله تبار ك وتعال على القائم عليه السلام



وأنه الثاني عشر من الائمة عليهم السلام



1 - حدثنا الحسين بن أحمد بن إدريس رضي الله عنه قال: حدثنا أبي قال: حدثنا أبوسعيد سهل بن زياد الادمي الرازي قال: حدثنا محمدبن آدم الشيباني(2) عن أبيه أدم بن أبي إياس قال: حدثنا المبارك بن فضالة، عن وهب بن منبه رفعه عن ابن - عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لما عرج بي إلى ربى جل جلاله أتاني النداء: يامحمد ! قلت: لبيك رب العظمة لبيك، فأ وحي الله تعالي إلى يا محمد فيم اختصم الملا الاعلي؟ قلت: إلهي لاعلم لي، فقال: يا محمد هلا اتخذت من الادمين وزيرا وأخا ووصيا من بعدك؟ فقلت: إلهى ومن أتخذ؟ تخير لي أنت يا إلهى، فأوحي الله إلى: يا محمد قد اخترت لك من الآدميين على بن أبي طالب، فقلت: إلهى ابن عمي؟ فأوحي الله إلي يا محمد إن عليا وارثك ووارث العلم من بعدك وصاحب لوائك لواء الحمد يوم القيامة وصاحب حوضك، يسقي من ورد عليه من مؤمني امتك، ثم أوحى الله عزوجل إلى: يامحمد إني قد أقسمت على نفسي قسما حقا لايشرب من ذلك الحوض مبغض لك ولاهل بيتك وذريتك الطيبين الطاهرين، حقا أقول: يامحمد لادخلن جميع امتك الجنة إلا من أبي من خلقي، فقلت: إلهى(هل) واحد يأبي من دخول الجنة؟ فأوحي الله عزوجل إلى: بلى، فقلت: وكيف يأبي؟ فأوحي.



___________________________________



(2) كذا وآدم بن أبي أياس ثقة وهو العسقلاني لا الشيباني كما في التقريب.



ومحمد ابن آدم ابنه عامي مهمل.ومبارك بن فضالة أيضا عامى مختلف فيه.



[251]



الله إلي: يا محمد اخترتك من خلقي، واخترت لك وصيا من بعدك، وجعلته منك بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لانبي بعدك، وألقيت محبته في قلبك وجعلته أبا لولدك فحقه بعدك على امتك كحقك عليهم في حياتك، فمن جحد حقه فقد جحد حقك، ومن أبي أن يواليه فقد أبي أن يواليك، ومن أبي أن يواليك فقد أبي أن يدخل الجنة، فخررت الله عزوجل ساجدا شكرا لما أنعم علي، فإذا مناديا ينادي ارفع يامحمد رأسك، وسلني أعطك، فقلت: إلهى اجمع امتي من بعدي على ولاية على بن أبي طالب ليردوا جميعا على حوضى يوم القيامة؟ فأوحي الله تعالى إلى يا محمد إنى قد قضيت في عبادي قبل أن أخلفهم، وقضائي ماض فيهم، لاهلك به من أشاء وأهدي به من أشاء.



وقد آتيته علمك من بعدك وجعلته وزيرك وخليفتك من بعدك وجعلته وزيرك وخليفتك من بعدك على أهلك وامتك، عزيمة مني(لادخل الجنة من أحبه و) لا ادخل الجنة من أبغضه و عاداه وأنكر ولايته بعدك، فمن أبغضه أبغضك، ومن أبغضك أبغضني، ومن عاداه فقد عاداك، ومن عاداك فقد عاداني، ومن أحبه فقد أحبك، ومن أحبك فقد أحبني، وقد جعلت له هذه الفضيلة، وأعطيتك أن أخرج من صلبه أحد عشر مهديا كلهم من ذريتك من البكر البتول، وآخر رجل منهم يصلى خلفه عيسى بن مريم، يملا الارض عدلا كما ملئت منهم ظلما وجورا، انجى به من الهلكة، وأهدي به من الضلالة، وابرئ به من العمي، وأشفي به المريض، فقتل: إلهى وسيدي متى يكون ذلك؟ فأوحي الله عزوجل: يكون ذلك إذا رفع العلم، وظهر الجهل، وكثر القراء، وقل العمل، وكثر القتل، وقل الفقهاء الهادون، وكثر فقهاء الضلالة والخونة، وكثر الشعراء، واتخذ امتك قبورهم مساجد، وحليت المصاحف، وزخرفت المساجد وكثر الجور والفساد، وظهر المنكر وأمر أمتك به ونهوا عن المعروف، و اكتفى الرجال بالرجال، والنساء بالنساء، وصارت الآمراء كفرة، وأولياؤهم فجرة وأعوانهم ظلمة، وذوي الرأي منهم فسقة، وعند ذلك ثلاثة خسوف: خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب، وخراب البصرة على يد رجل من ذريتك يتبعه الزنوج، وخروج رجل من ولد الحسين بن علي وظهور الدجال



[252]



يخرج بالمشرق من سجستان، وظهور السفياني، فقلت: إلهى ومتى يكون بعدي من الفتن؟ فأوحي الله إلى وأخبرني ببلاء بنى امية وفتنة ولد عمي، ومايكون وما هو كائن إلى يوم القيامة، فأوصيت بذلك ابن عمي حين هبطت إلى الارض و أديت الرسالة، ولله الحمد على ذلك كما حمده النبيون وكما حمده كل شئ قبلى وما هو خالقه إلى يوم القيامة.



2 - حدثنا محمدبن إبراهيم بن إسحاق رضي الله عنه قال: حدثنا محمدبن همام قال: حدثنا أحمد بن مابنداذ(1) قال حدثنا أحمد بن هلال، عن محمد بن أبي عمير(2) عن المفضل بن عمر، عن الصادق جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه عليهم ا لسلام عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لما اسري بي إلى السماء أوحى إلي ربي جل جلاله فقال: يامحمد إني أطلعت علي الارض إطلاعة فاخترتك منها فجعلتك نبيا و شققت لك من اسمي إسما، فأنا المحمود وأنت محمد، ثم أطلعت الثانية فاخترت منها عليا وجعلته وصيك وخليفتك وزوج ابنتك وأبا ذريتك، وشققت له اسما من أسمائي، فأنا العلي الاعلي وهو علي، وخلقت فاطمة والحسن والحسين من نوركما، ثم عرضت ولايتهم على الملائكة، فمن قبلها كان عندي من المقربين، يا محمد لو أن عبدا عبدني حتى ينقطع ويصير كالشن البالي، ثم أتاني جاحدا لولايتهم فما أسكنته جنتي ولا أظللته تحت عرشي، يامحمد تحب أن تراهم؟ قلت: نعم يارب فقال عزوجل: ارفع رأسك فرفعت رأسي وإذا أنا بأنوار على وفاطمة والحسن والحسين، وعلى بن الحسين ومحمدبن علي، وجعفر بن محمد، وموسى بن جعفر، وعلى بن موسى، وعلى بن الحسين

ومحمدبن علي، وجعفر بن محمد، وموسى بن جعفر، وعلي بن موسى، ومحمدبن علي وعلي بن محمد؟ والحسن بن علي، و " م ح م د " بن الحسن القائم في وسطهم كأنه كوكب دري



___________________________________



(1) في المحكي عن ايضاح الرجال - في هامش بعض المخطوطة " مابنذاذ بالميم قبل الالف والباء المضمومة المنقطة تحتها نقطة بعد الالف ثم النون.ثم الذال المعجمة المفتوحة بعد الالف وقبلها ".ولم أقف على حاله.



(2) احمدبن هلال العبرتائي متهم في دينه غال.ورواية ابن أبي عمير عن المفضل بدون الواسطة بعيد



[253]



قلت: يارب ومن هؤلاء؟ قال: هؤلاء الائمة وهذا القائم الذي يحلل حلالي ويحرم حرامي وبه أنتقم من أعدائي، وهو راحة لاوليائي، وهو الذي يشفي قلوب شيعتك من الظالمين والجاحدين والكافرين، فيخرج اللات والعزى طريين فيحرقهما، فلفتنة الناس يومئذ بهما أشد من فتنة العجل والسامري.



3 - حدثنا غير واحد من أصحابنا قالوا: حدثنا محمدبن همام، عن جعفر بن - محمد بن مالك الفرازي قال: حدثني الحسن بن محمد بن سماعة، عن أحمدبن الحارث قال: حدثني المفضل بن عمر، عن يونس بن ظبيان، عن جابر بن يزيد الجعفي قال: سمعت جابر بن عبدالله الانصاري يقول: لما أنزل الله عزوجل على نبيه محمد صلى الله عليه وآله " يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الامر منكم " قلت " يارسول الله عرفنا الله ورسوله، فمن اولو الامرالذين قرن الله طاعتهم بطاعتك؟ فقال عليه السلام: هم خلفائي ياجابر، وأئمة المسلمين(من) بعدي أولهم علي بن أبي طالب، ثم الحسن والحسين، ثم علي بن الحسين، ثم محمد بن علي المعروف في التوراة بالباقر، و

ستدركه ياجابر، فإذالقيته فأقرئه منى السلام، ثم الصادق جعفربن محمد، ثم موسى ابن جعفر، ثم علي بن موسى، ثم محمدبن علي، ثم علي بن محمد، ثم الحسن بن علي، ثم سميي وكنيي حجة الله في أرضه، وبقيته في عباده ابن الحسن بن علي، ذاك الذي يفتح الله تعالى ذكره على يديه مشارق الارض ومغاربها، ذاك الذي يغيب عن شيعته وأوليائه غيبة لايثبت فيها علي القول بإمامته إلا من امتحن الله قلبه للايمان، قال جابر: فقلت له: يارسول الله فهل يقع لشيعته الانتفاع به في غيبته كانتفاع الناس بالشمس وإن تجللها سحاب، ياجابر هذا من مكنون سر الله، ومخزون علمه، فاكتمه إلا عن أهله.



قال جابر بن يزيد: فدخل جابر بن عبدالله الانصاري على علي بن الحسين عليهما السلام فبينما هو يحدثه إذ خرج محمدبن علي الباقر عليهما السلام من عند نسائه وعلى رأسه ذؤابه وهو غلام فلما بصربه جابر ارتعدت فرائصه، وقامت كل شعرة على بدنه ونظر



[254]



إليه مليا، ثم قال له: يا غلام أقبل فأقبل، ثم قال له: أدبر فأدبر، فقال جابر: شمائل رسول الله صلى الله عليه وآله ورب الكعبة، ثم قام فدنامنه، فقال له: مااسمك ياغلام؟ فقال: محمد قال: ابن من؟ قال: ابن علي بن الحسين، قال: يابني فدتك نفسي فأنت إذا الباقر؟ فقال: نعم، ثم قال: فأبلغني ماحملك رسول الله صلى الله عليه وآله، فقال جابر: يا مولاي إن رسول الله صلى الله عليه وآله بشرني بالبقاء إلى أن ألقاك وقال لي: إذا لقيته فأقرئه مني السلام، فرسول الله يامولاي يقرء عليك السلام، فقال أبوجعفر عليه السلام: ياجابر على رسول الله السلام ما قامت السماوات والارض، وعليك ياجابر كما بلغت السلام، فكان جابر

بعد ذلك يختلف إليه ويتعلم منه فسأله محمدبن علي عليهما السلام عن شئ فقال له جابر: والله مادخلت في نهي رسول الله صلى الله عليه وآله فقد أخبرني أنكم أئمة الهداة من أهل بيته من بعده أحلم الناس صغارا، وأعلم الناس كبارا، وقال: " لا تعلموهم فهم أعلم منكم " فقال أبوجعفر عليه السلام: صدق جدي رسول الله صلى الله عليه وآله، إنى لاعلم منك بما سألتك عنه ولقد اوتيت الحكم صبيا كل ذلك بفضل الله علينا ورحمته لنا أهل البيت.



4 - حدثنا الحسن بن محمد بن سعيد الهاشمي قال: حدثنا فرات بن إبراهيم ابن فرات الكوفي قال: حدثنا محمدبن علي بن أحمد بن القاسم بن إبراهيم بن عبدالله ابن القاسم بن محمد بن أبي بكر قال: حدثنا عبدالسلام بن صالح الهروي، عن علي ابن موسى الرضا عليه السلام، عن أبيه موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه محمد ابن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي، عن أبيه علي بن - أبي طالب عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ما خلق الله خلقا أفضل مني ولا أكرم عليه مني، قال: علي عليه السلام: فقلت: يا رسول الله فأنت أفضل أم جبرئيل؟ فقال عليه السلام: يا علي إن الله تبارك وتعالى فضل أنبياء المرسلين على ملائكة المقربين، وفضلني على جميع النبيين والمرسلين، والفضل بعدي لك يا علي وللائمة من بعدك فإن الملائكة لخدامنا وخدام محبينا، ياعلى الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون للذين آمنوا بولايتنا، ياعلي لو لا نحن ما خلق الله آدم ولا حوا، ولا



[255]



االجنة ولا النار، ولا السماء ولا الارض، وكيف لايكون أفضل من الملائكة وقد سبقنا هم إلى التوحيد ومعرفة ربنا عزوجل وتسبيحه وتقديسه وتهليله لان أول ما خلق الله عزوجل أرواحنا فأنطقنا بتوحيده وتمجيده، ثم خلق الملائكة فلما شاهدوا

أرواحنا نورا واحدا استعظموا امورنا فسبحنا لتعلم الملائكة أنا خلق مخلوقون وأنه منزه عن صفاتنا، فسبحت الملائكة لستبيحنا ونزهته عن صفاتنا، فلما شاهدوا عظم شأننا هللنا لتعلم الملائكة أن لا إله إلا الله وأنا عبيد ولسنا بالهة يجب أن نعبد معه أو دونه فقالوا: من أن ينال وأنه عظيم المحل، فلما شاهدوا ما جعل الله لنا من العزة والقوة، قلنا: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم لتعلم الملائكة أن لا حول ولا قوة إلا بالله، فقالت الملائكة: لا حول ولاقوة إلا بالله، فلما شاهدوا ما أنعم الله به علينا وأوجبه لنا من فرض الطاعة قلنا: الحمدالله لتعلم الملائكة مايحق الله تعالى ذكره علينا من الحمد على نعمه، فقالت الملائكة: الحمدالله، فبنا اهتدوا إلى معرفة(توحيد) الله تعالى وتسبيحه وتهليله وتحميده، ثم إن الله تعالى خلق آدم عليه السلام وأودعنا صلبه وأمر الملائكة بالسجود له تعظيما لنا وإكراما وكان سجود هم لله عزوجل عبودية ولآدم إكراما وطاعة لكوننا في صلبه فكيف لانكون أفضل من الملائكة وقد سجدوا لآدم كلهم أجمعون.



وإنه لما عرج إلى السماء أذن جبرئيل مثني مثني، وأقام مثني مثني، ثم قال: تقدم يا محمد، فقلت: يا جبرئيل أتقدم عليك؟ فقال: نعم لان الله تبارك وتعالى اسمه فضل أنبياء على ملائكة أجميعن وفضلك خاصة، فتقدمت وصليت بهم ولافخر، فلما انتهينا إلى حجب النور قال لي جبرئيل عليه السلام: تقدم يا محمد وتخلف عني، فقلت: ياجبرئيل في مثل هذا الموضع تفارقني؟ فقال: يا محمد إن هذا انتهاء حدي الذي وضعه الله عزوجل لى في هذا المكان فإن تجاوزته احترقت أجنحتي لتعدي حدود ربي جل جلاله، فزخ بى زخة في النور حتى انتهيت إلى حيث ما شاء الله عزوجل من ملكوته، فنوديت يا محمد، فقلت: لبيك وسعديك تباركت وتعاليت، فنوديت يا محمد أنت عبدي و



[256]



أناربك فاياي فاعبد، وعلى فتوكل فإنك نوري في عبادي ورسولي إلى خلقي وحجتي في بريتي، لمن تبعك خلقت جنتي، ولمن خالفك خلقت ناري، ولاوصيائك أوجبت

كرامتى، ولشيعتك أوجبت ثوابي، فقلت: يارب ومن أوصيائي؟ فنوديت يا محمد(إن) أوصياء ك المكتوبون علي ساق العرش، فنظرت - وأنا بين يدي ربي - إلى ساق العرش فرأيت اثني عشر نورا، في كل نور سطر أخضر مكتوب عليه اسم كل وصي من أوصيائي، أولهم على بن أبي طالب وآخرهم مهدي امتي، فقلت: يارب أهؤلاء أوصيائي من بعدي؟ فنوديت يا محمد هؤلاء أوليائي وأحبائي وأصفيائي وحججي

بعدك على بريتي وهم أوصياؤك وخلفاؤك وخير خلقى بعدك.



وعزتى وجلالي لاظهرن بهم ديني، ولاعلين بهم كلمتي، ولاطهرن الارض بآخرهم من أعدائي، ولا ملكنه مشارق الارض ومغاربها، ولاسخرن له الرياح، ولا ذللن له الرقاب الصعاب ولا رقينه في الاسباب، ولانصرنه بجندي، ولا مدنه بملائكتي حتى يعلن دعوتى ويجمع الخلق على توحيدي، ثم لاديمن ملكه ولا داولن الايام بين أوليائي إلى يوم القيامة.



والحمد الله رب العالمين، والصلاة على نبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين وسلم تسليما.