بازگشت

3ـ باب ذكر غيبة صالح النبي (ع)


3ـ باب ذكر غيبة صالح النبي عليه السلام



6 - حدثنا محمدبن الحسن بن أحمد بن الوليد - رضى الله عنه - قال: حدثنا محمدبن الحسن الصفار، وسعدبن عبدالله، وعبدالله بن جعفر الحميري قالوا: حدثنا محمدبن الحسين بن أبي الخطاب، عن على بن أسباط، عن سيف بن عميرة، عن زيد الشحام، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: إن صالحا عليه السلام غاب عن قومه زمانا(2)، وكان يوم غاب عنهم كهلا مبدح البطن حسن الجسم، وافر اللحية، خميص البطن(3) خفيف العارضين مجتمعا، ربعة من الرجال(4) فلمارجع إلى قومه لم يعرفوه بصورته، فرجع إليهم وهو على ثلاث طبقات: طبقة جاحدة لاترجع أبدا، واخرى شاكه فيه، و اخرى على يقين فبدأ عليه السلام حيث رجع بالطبقة الشاكة(5) فقال لهم: أنا صالح فكذبوه



___________________________________



(1) الذاريات: 42.



(*) كذا.وهو لقب عبدالكريم بن عمرو.



(2) غيبة عليه السلام كانت بعد هلاك قومه، ورجوعه كان إلى من آم ن به ونجا من العذاب.



(3) " مبدح البطن " لعل المراد به واسع البطن عظيمة، وأما خميص البطن أي ضامره والمراد به ما تحت البطن حيث يشد المنطقة فلا منافاة.



(4) الربعة: المتوسط بين الطول والقصر.



(5) في بعض النسخ " بطبقة الكشاك ".



[137]



وشتموه وزجروه، وقالوا: برئ الله منك إن صالحا كان في غير صورتك، قال: فأني الجحاد فلم يسمعوا منه القول ونفروا منه أشد النفور، ثم انطلق إلى الطبقة الثالثة، وهم أهل اليقين فقال له: أنا صالح، فقالوا: أخبرنا خبرا لانشك فيك معه أنك صالح، فإنا لانمتري أن الله تبارك وتعالى الخالق ينقل ويحول في أي صورة شاء، وقد اخبرنا وتدارسنا فيما بيننا بعلامات القائم إذا جاء، وإنما يصح عندنا إذا أتى الخبر من السماء، فقال لهم صالح: أنا صالح الذي أتيتكم بالناقة، فقالوا: صدقت و هي التي نتدارس فما علامتها؟ فقال: لها شرب ولكم شرب يوم معلوم، قالوا آمنا بالله وبما جئتنا به، فعند ذلك قال الله تبارك وتعالى: " ان صالحا مرسل من ربه(فقال: أهل اليقين:) إنا بما أرسل به مؤمنون * قال الذين استكبروا(وهم الشكاك و الجحاد:) إنا بالذي آمنتم به كافرون "(1) قلت: هل كان فيهم ذلك اليوم عالم به؟ قال: الله أعدل من أن يترك الارض بلا الم(2) يدل على الله عزوجل، ولقد مكث القوم بعد خروج صالح سبعة أيام على فترة لايعرفون إماما، غير أنهم على مافي أيديهم من دين الله عزوجل، كلمتهم واحدة، فلما ظهر صالح عليه السلام اجتمعوا عليه.



وإنما مثل القائم عليه السلام مثل صالح