الكلام علي الواقفة
الكلام على الواقفة
وأما الذي يدل على فساد مذهب الواقفة الذين وقفوا في إمامة أبي الحسن موسى عليه السلام وقالوا: " إنه المهدي " فقولهم باطل بما ظهر من موته عليه السلام، واشتهر واستفاض، كما اشتهر موت أبيه وجده ومن تقدم من آبائه عليهم السلام.
ولو شككنا لم ننفصل من الناووسية والكيسانية والغلاة والمفوضة الذين خالفوا في موت من تقدم من آبائه عليهم السلام.
على أن موته اشتهر ما لم يشتهر موت أحد من آبائه عليهم السلام، لانه أظهر وأحضر(1) والقضاة والشهود.
ونودي عليه ببغداد على الجسر وقيل: " هذا الذي تزعم الرافضة أنه حي لا يموت مات حتف أنفه " وما جرى هذا المجرى لا يمكن الخلاف فيه(2).
2 - فروى يونس بن عبدالرحمن قال: حضر الحسين بن علي الرواسي جنازة أبي إبراهيم عليه السلام.
فما وضع على شفير القبر، إذا رسول من سندي بن شاهك قد أتى أبا
________________________________
(1) في الاصل ونسختي " ف، م " واحضر.
(2) عنه البحار: 48 / 250 ح 1 وج 51 / 180 والعوالم: 21 / 508 ح 9.
(*)
[24]
المضا(1) خليفته - وكان مع الجنازة - أن أكشف وجهه للناس قبل أن تدفنه حتى يروه صحيحا لم يحدث به حدث.
قال: وكشف عن وجه مولاي حتى رأيته وعرفته، ثم غطي وجهه وأدخل قبره صلى الله عليه(2).
3 - وروى محمد بن عيسى بن عبيد العبيدي قال: أخبرتني رحيم(3) أم ولد الحسين بن علي بن يقطين - وكانت امرأة حرة فاضلة قد حجت نيفا وعشرين حجة - عن سعيد مولى أبي الحسن عليه السلام - وكان يخدمه في الحبس ويختلف في حوائجه - أنه حضره حين مات كما يموت الناس من قوة إلى ضعف إلى أن قضى عليه السلام(4).
4 - وروى محمد بن خالد البرقي، عن محمد بن عباد(5) المهلبي قال: لما حبس هارون الرشيد أبا إبراهيم موسى عليه السلام وأظهر الدلائل والمعجزات وهو في الحبس تحير الرشيد، فدعا يحيى بن خالد البرمكي(6) فقال له: يا أبا علي أما ترى ما نحن فيه من هذه العجائب، ألا تدبر في أمر هذا الرجل تدبيرا يريحنا من غمه ؟ فقال له يحيى بن خالد البرمكي: الذي أراه لك يا أمير المؤمنين أن تمنن
________________________________
(1) في الاصل ونسخة " ح " بأبي المضا.
(2) عنه البحار: 48 / 229 ح 35 والعوالم: 21 / 461 ح 4.
(3) في نسخة " ف " رحيمة.
(4) عنه البحار: 48 / 230 ح 36 والعوالم: 21 / 459 ح 2.
(5) في نسخة " ف " عباد (غياث خ ل) وفي الاصل: غياث ولم نجد في كتب الرجال ترجمة لمحمد بن غياث المهلبي.
بل الموجود في تاريخ بغداد: 2 / 371 وسير أعلام النبلاء: 10 / 189 والنجوم الزاهرة: 2 / 217 وأنساب السمعاني: 5 / 418 ورغبة الامل: 4 / 138 محمد بن عباد بن عباد بن حبيب بن المهلب بن أبي صفرة الازدي محدث البصرة، واختلفوا في تاريخ وفاته بين: 214 و 216 و 223 وقال السمعاني: إن لمهلب بن أبي صفرة أمير خراسان عشرة أولاد، إحداها المترجم له ولم يذكر منها محمد بن غياث.
(6) هو يحيى بن خالد بن برمك، أبوالفضل: الوزير السري الجواد، سيد بني برمك وأفضلهم.
وهو مؤدب رشيد العباسي ومعلمه ومربيه، ولد في سنة 120 وتوفي سنة 190.
راجع الاعلام للزركلي ووفيات الاعيان لابن خلكان وتاريخ بغداد وغيرها من كتب التراجم.
(*)
[25]
عليه وتصل(1) رحمه، فقد - والله - أفسد علينا قلوب شعيتنا.وكان يحيى يتولاه، وهارون لا يعلم ذلك.
فقال هارون: انطلق إليه وأطلق عنه الحديد، وأبلغه عني السلام، وقل له: يقول لك ابن عمك: إنه قد سبق مني فيك يمين أني لا أخليك حتى تقر لي بالاساء ة، وتسألني العفو عما سلف منك، وليس عليك في إقرارك عار، ولا في مسألتك إياي منقصة.
وهذا يحيى بن خالد (هو)(2) ثقتي ووزيري، وصاحب أمري، فسله بقدر ما أخرج من يميني وانصرف راشدا(3).
5 - قال محمد بن عباد(4): فأخبرني موسى بن يحيى بن خالد: أن أبا إبراهيم عليه السلام قال ليحيى: يا أبا علي أنا ميت، وإنما بقي من أجلي أسبوع، أكتم موتي وائتني يوم الجمعة عند الزوال، وصل علي أنت وأوليائي فرادى، وانظر إذا سار هذا الطاغية إلى الرقة، وعاد إلى العراق لا يراك ولا تراه لنفسك، فإني رأيت في نجمك ونجم ولدك ونجمه أنه يأتي عليكم فاحذروه.
ثم قال: يا أبا علي أبلغه عني: يقول لك موسى بن جعفر: رسولي يأتيك يوم الجمعة فيخبرك بما ترى، وستعلم غدا إذا جاثيتك بين يدي الله من الظالم والمعتدي على صاحبه، والسلام.
فخرج يحيى من عنده، واحمرت عيناه من البكاء حتى دخل على هارون فأخبره بقصته وما رد عليه، فقال [له](5) هارون: إن لم يدع النبوة بعد أيام فما أحسن حالنا.
________________________________
(1) في الاصل ونسخة " ح " وتصل عليه رحمه.
(2) ليس في نسخة " ف ".
(3) عنه البحار: 48 / 230 ح 37 والعوالم: 21 / 446 ح 3 وعن مناقب ابن شهر آشوب: 4 / 290 مختصرا.
وأخرجه في مدينة المعاجز: 462 ح 105 عن المناقب.
(4) في نسخة " ف " عباد (غياث خ ل).
(5) من نسخ " أ، ف، م ".
(*)
[26]
فلما كان يوم الجمعة توفي أبوإبراهيم عليه السلام، وقد خرج هارون إلى المدائن قبل ذلك، فأخرج إلى الناس حتى نظروا إليه، ثم دفن عليه السلام ورجع الناس، فافترقوا فرقتين: فرقة تقول: مات، وفرقة تقول: لم يمت(1)(2).
6 - وأخبرنا أحمد بن عبدون(3) سماعا وقراء ة عليه قال: أخبرنا أبوالفرج علي بن الحسين الاصبهاني(4)، قال: حدثني أحمد بن عبيدالله بن عمار(5) قال: حدثنا علي بن محمد النوفلي(6)، عن أبيه.
__________________________________________
(1) أي فرقة تقول: مات حتف أنفه، وفرقة تقول: لم يمت بل قتل بالسم (اشية طبع النجف).
(2) عنه إثبات الهداة: 3 / 184 ح 36.
وصدره في البحار: 81 / 382 ح 41 والوسائل: 2 / 811 ح 1.
وفي البحار: 48 / 230 ذ ح 37 والعوالم: 21 / 446 ذ ح 3 عنه وعن مناقب ابن شهر آشوب: 4 / 290 مختصرا.
وأخرجه في مدينة المعاجز: 462 ذ ح 105 عن المناقب المذكور.
(3) قال النجاشي: أحمد بن عبدالواحد بن أحمد البزاز، أبوعبدالله شيخنا، المعروف بابن عبدون، وعده الشيخ في رجاله فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام وترحم عليه الشيخ في فهرسته في ترجمة عبدالله بن أبي زيد الانباري.
(4) مقاتل الطالبيين: 333.
قال الشيخ في الكنى: أبوالفرج الاصبهاني زيدي المذهب له كتاب الاغاني كبير ومقاتل الطالبيين وغيرهما.
وهو علي بن الحسين بن محمد القرشي، إصبهاني الاصل بغدادي المنشأ ولد في سنة 284 وتوفي سنة 356.
وقد نص على تشيعه أكثر من ترجم له كابن الاثير وابن شاكر والحر العاملي والخونساري.
(5) أحمد بن عبيدالله بن عمار، أبوالعباس الثقفي الكاتب المعروف بحمار العزير له مصنفات في مقاتل الطالبيين وغير ذلك وكان يتشيع.
توفي أبوالعباس أحمد بن عبيدالله بن محمد بن عمار في شهر ربيع الاول من سنة أربع عشرة وثلاثمائة (تاريخ بغداد: 4 / 252).
وقال في لسان الميزان: أنه من رؤوس الشيعة.
وقال في هدية العارفين: أحمد بن عبيدالله بن محمد بن عماد أبوالعباس الثقفي البغدادي، توفي سنة 319، وذكر له كتبا منها: كتاب المبيضة في أخبار آل أبي طالب عليهم السلام.
(6) عده الشيخ والبرقي في رجالهما من أصحاب الهادي عليه السلام.
(*)
[27]
قال الاصبهاني: وحدثني أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثني يحيى بن الحسن العلوي(1)، وحدثني غيرهما ببعض قصته، وجمعت ذلك بعضه إلى بعض قالوا: كان السبب في أخذ موسى بن جعفر عليهما السلام أن الرشيد جعل ابنه في حجر جعفر بن محمد بن الاشعث، فحسده يحيى بن خالد البرمكي وقال: إن أفضت الخلافة إليه زالت دولتي ودولة ولدي.
فاحتال على جعفر بن محمد - وكان يقول بالامامة - حتى داخله وأنس إليه.
وكان يكثر غشيانه في منزله، فيقف على أمره، فيرفعه إلى الرشيد ويزيد عليه بما يقدح في قلبه.
ثم قال يوما لبعض ثقاته: تعرفون(2) لي رجلا من آل أبي طالب ليس بواسع الحال يعرفني ما أحتاج [إليه](3) ؟ فدل على علي بن إسماعيل بن جعفر بن محمد، فحمل إليه (يحيى بن خالد مالا)(4).
وكان موسى عليه السلام يأنس إليه ويصله، وربما أفضى إليه بأسراره كلها.
فكتب ليشخص به، فأحسن موسى عليه السلام بذلك فدعاه فقال: إلى أين يا بن أخي ؟.
قال: إلى بغداد.
قال: ما تصنع ؟ قال: علي دين أنا مملق(5).
قال: فانا أقضي دينك وأفعل بك واصنع.
فلم يلتفت إلى ذلك.
فقال له: أنظر يا بن أخي، لا تؤتم أولادي.
وأمر له بثلثمائة دينار وأربعة آلاف درهم.
فلما قام من بين يديه، قال أبوالحسن موسى عليه السلام لمن
________________________________
(1) عده الشيخ في رجاله فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام قائلا: يحيى بن الحسين (الحسن) العلوي، له كتاب نسب آل أبي طالب.ويأتي له ترجمة أيضا في ح 68.وفي نسخ الاصل والبحار والعوالم: محمد بن الحسن العلوي ولم نجد له ترجمة في كتب الرجال وما أثبتناه من مقاتل الطالبيين.
(2) في البحار والعوالم: أتعرفون.
(3) من البحار والعوالم.
(4) ليس في نسخ " أ، ف، م ".
(5) الاملاق: الافتقار.
(*)
[28]
حضره.والله ليسعين(1) في دمي، ويؤتمن أولادي.
فقالوا له: جعلنا الله فداك، فأنت تعلم هذا من حاله وتعطيه وتصله ؟ ! فقال لهم: نعم، حدثني أبي، عن آبائه، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " إن الرحم إذا قطعت فوصلت قطعها الله ".
فخرج علي بن إسماعيل حتى أتى إلى يحيى بن خالد فتعرف منه خبر موسى بن جعفر عليه السلام ورفعه إلى الرشيد، وزاد عليه وقال له: إن الاموال تحمل إليه من المشرق(2) والمغرب، وإن له بيوت أموال، وإنه اشترى ضيعة بثلاثين ألف دينار فسماها " اليسيرة " وقال [له](3) صاحبها وقد أحضر المال.
لا آخذ هذا النقد، ولا آخذ إلا نقد كذا(4).
فأمر بذلك المال فرد وأعطاه ثلاثين ألف دينار من النقد الذي سأل بعينه، فرفع ذلك كله إلى الرشيد، فأمر له بمائتي ألف درهم يسبب له(5) على بعض النواحي فاختار كور المشرق، ومضت رسله لتقبض المال، ودخل هو في بعض الايام إلى الخلاء فزحر زحرة(6) خرجت منها حشوته(7) [كلها](8) فسقط، وجهدوا في ردها فلم يقدروا، فوقع لما به وجاء ه المال وهو ينزع فقال: ما أصنع به وأنا في الموت.
وحج الرشيد في تلك السنة فبدأ بقبر النبي صلى الله عليه وآله فقال: يا رسول الله إني أعتذر إليك من شئ أريد أن أفعله، أريد أن أحبس موسى بن جعفر فإنه يريد التشتيت(9) بأمتك وسفك دمائها.
________________________________
(1) في نسخ " أ، ف، م " ليسعن.
(2) في الاصل ونسخة " ح " الشرق.
(3) من البحار ونسخة " ف " والعوالم.
(4) في نسخ " أ، م، ف " كذا وكذا.
(5) أي يكتب له فإن الكتاب سبب لتحصيل المال، وفي نسخة " ف " يسب له.
(6) الزحير والزحار هو: استطلاق البطن (القاموس المحيط).
(7) الحشوة من البطن: الامعاء (الصحاح).
(8) من البحار والعوالم.
(9) في البحار: التشتت، وفي الاصل: التشيت، وفي البحار والعوالم: بين أمتك.
(*)
[29]
ثم أمر به فأخذ من المسجد فادخل إليه فقيده، وأخرج من داره بغلان عليهما قبتان مغطاتان هو عليه السلام في إحداهما، ووجه مع كل واحدة منهما خيلا فأخذ بواحدة على طريق البصرة، والاخرى على طريق الكوفة، ليعمي على الناس أمره، وكان في التي مضت إلى البصرة.
وأمر الرسول أن يسلمه إلى عيسى بن جعفر بن المنصور، وكان على البصرة حينئذ فمضى به، فحبسه عنده سنة.
ثم كتب إلى الرشيد أن خذه مني وسلمه إلى من شئت وإلا خليت سبيله، فقد اجتهدت بأن أجد عليه حجة، فما أقدر على ذلك حتى أني لاتسمع عليه إذا دعا لعله يدعو علي أو عليك، فما أسمعه يدعو إلا لنفسه يسأل الرحمة والمغفرة.
فوجه من تسلمه منه، وحبسه عند الفضل بن الربيع ببغداد فبقي عنده مدة طويلة وأراد الرشيد على شئ من أمره فأبى.
فكتب بتسليمه إلى الفضل بن يحيى فتسلمه منه وأراد ذلك منه فلم يفعل(1).
وبلغه أنه عنده في رفاهية وهو حينئذ بالرقة.
فأنفذ مسرور الخادم إلى بغداد على البريد، وأمره أن يدخل من فوره إلى موسى بن جعفر عليه السلام فيعرف خبره، فإن كان الامر على ما بلغه أوصل كتابا منه إلى العباس بن محمد وأمره بامتثاله، وأوصل كتابا منه آخر إلى السندي بن شاهك يأمره بطاعة العباس.
فقدم مسرور فنزل دار الفضل بن يحيى لا يدري أحد ما يريد، ثم دخل على موسى بن جعفر عليه السلام فوجده على ما بلغ الرشيد، فمضى من فوره إلى العباس بن محمد والسندي، فأوصل الكتابين إليهما.
فلم يلبث الناس أن خرج الرسول يركض إلى الفضل بن يحيى، فركب معه وخرج مشدوها(2) دهشا، حتى
________________________________
(1) في نسخة " ف " فلم يفعله وكذا في نسختي " أ، م ".
(2) شده الرجل شدها فهو مشدوه أي: دهش (العوالم).
(*)
[30]
دخل [على](1) العباس، فدعا بسياط وعقابين(2).
فوجه ذلك إلى السندي، وأمر بالفضل فجرد ثم ضربه مائة سوط، وخرج متغير اللون خلاف ما دخل، فاذهبت نخوته، فجعل يسلم على الناس يمينا وشمالا.
وكتب مسرور بالخبر إلى الرشيد، فأمر بتسليم موسى عليه السلام إلى السندي بن شاهك وجلس مجلسا حافلا(3)، وقال: أيها الناس إن الفضل بن يحيى قد عصاني وخالف طاعتي ورأيت أن ألعنه فالعنوه.
فلعنه الناس من كل ناحية حتى ارتج البيت والدار بلعنه.
وبلغ يحيى بن خالد فركب إلى الرشيد، ودخل من غير الباب الذي يدخل الناس منه حتى جاء ه من خلفه وهو لا يشعر، ثم قال له: التفت إلي يا أمير المؤمنين.
فأصغى إليه فزعا فقال له: إن الفضل حدث، وأنا أكفيك ما تريد.
فانطلق وجهه وسر، وأقبل على الناس فقال: إن الفضل كان عصاني في شئ فلعنته، وقد تاب وأناب إلى طاعتي فتولوه.
فقالوا له: نحن أولياء من واليت وأعداء من عاديت وقد توليناه.
ثم خرج يحيى بن خالد بنفسه على البريد حتى أتى بغداد، فماج(4) الناس وأرجفوا بكل شئ.
فأظهر أنه ورد لتعديل السواد والنظر في أمر العمال، وتشاغل ببعض ذلك ودعا السندي فأمره فيه بأمره، فامتثله.
وسأل موسى عليه السلام السندي عند وفاته أن يحضره مولى له ينزل عند دار العباس بن محمد في أصحاب القصب ليغسله، ففعل ذلك.
قال: سألته أن يأذن لي أن أكفنه فأبى وقال: إنا أهل بيت مهور نسائنا
________________________________
(1) من نسخ " أ، ف، م " والبحار والعوالم.
(2) العقابين: خشبتان يشبح الرجل بينهما الجلد (لسان العرب).
(3) حافلا أي: ممتلئا.
(4) فماج الناس أي: إضطربوا.
(*)
[31]
وحج صرورتنا(1) وأكفان موتانا من طهرة أموالنا، وعندي كفني.
فلما مات أدخل عليه الفقهاء ووجوه أهل بغداد وفيهم: الهيثم بن عدي وغيره، فنظروا إليه لا أثر به، وشهدوا على ذلك، وأخرج فوضع على الجسر ببغداد ونودي " هذا موسى بن جعفر قد مات فانظروا إليه ".
فجعل الناس يتفرسون(2) في وجهه وهو ميت.
قال: وحدثني رجل من بعض الطالبيين أنه نودي عليه " هذا موسى بن جعفر الذي تزعم الرافضة أنه لا يموت فانظروا إليه " فنظروا إليه.
قالوا: وحمل فدفن في مقابر قريش، فوقع قبره إلى جانب رجل من النوفليين يقال له " عيسى بن عبدالله "(3).
7 - وروى محمد بن يعقوب(4) عن علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن الحسن بن محمد بن بشار(5) قال حدثني شيخ(6) من أهل قطيعة(7) الربيع
________________________________
(1) الصرورة يقال: للذي لم يحج بعد، ومثله: امرأة صرورة التي لم تحج بعد.
(2) في نسخة " ف " يتفسرون (يتفرسون خ ل).
(3) عنه البحار: 48 / 231 - 234 ح 38، 39 والعوالم: 21 / 429 ح 1 وعن إرشاد المفيد: 298 مع تغيير ما.
وقطعة منه في إثبات الهداة: 3 / 185 ح 37.
وأخرجه في كشف الغمة: 2 / 230 والمستجاد: 479 ومدينة المعاجز: 452 ح 83 وحلية الابرار: 2 / 256 عن الارشاد.
وأورده في روضة الواعظين: 218 مرسلا كما في الارشاد وفي المناقب لابن شهر آشوب: 4 / 308 مختصرا.
وأخرج نحوه في إحقاق الحق: 12 / 335 - 339 عن كتب العامة.
وأورده في الفصول المهمة: 238 ونور الابصار: 166 عن أحمد بن عبدالله بن عمار مختصرا.
(4) الكافي: 1 / 258 ح 2 وعن مدينة المعاجز: 57 ح 86.
(5) كذا في الكافي وبقية المصادر والبحار والعوالم غير القرب فإن فيه " يسار " وفي الاصل ونسخة " ح " بشناء وفي نسخ " أ، ف، م " سنان.
(6) قال الصدوق (ره) في الامالي والعيون: قال الحسن: وكان هذا الشيخ من خيار العامة شيخ صديق مقبول القول، ثقة جدا عند الناس.
(7) في القاموس: القطيعة كشريفة: محال ببغداد أقطعها المنصور أناسا من أعيان دولته ليعمروها ويسكنوها (*).
[32]
من العامة ممن كان يقبل قوله، قال: جمعنا السندي بن شاهك ثمانين رجلا من الوجوه المنسوبين إلى الخير فأدخلنا على موسى بن جعفر عليه السلام، وقال لنا السندي: يا هؤلاء انظروا إلى هذا الرجل هل حدث به حدث ؟ فإن أمير المؤمنين لم يرد به سوء، وإنما ننتظر به أن يقدم ليناظره(1) وهو صحيح موسع عليه في جميع أموره فسلوه وليس لنا هم إلا النظر إلى الرجل في فضله وسمته.
فقال موسى بن جعفر عليه السلام: أما ما ذكره من التوسعة وما أشبهها فهو على ما ذكر، غير أني أخبركم أيها النفر إني قد سقيت السم في سبع تمرات وأنا غدا أخضر وبعد غد أموت، فنظرت إلى السندي بن شاهك يضطرب ويرتعد مثل السعفة(2).
فموته عليه السلام أشهر من أن يحتاج إلى ذكر الرواية به، لان المخالف في ذلك يدفع الضرورات، والشك في ذلك يؤدي إلى الشك في موت كل واحد من آبائه وغيرهم فلا يوثق بموت أحد.
على أن المشهور عنه عليه السلام أنه وصى إلى ابنه علي بن موسى عليه السلام وأسند إليه أمره بعد موته، والاخبار بذلك أكثر من أن تحصى، نذكر منها طرفا ولو كان حيا باقيا لما احتاج إليه(3).
8 - فمن ذلك ما رواه محمد بن يعقوب الكليني(4)، عن محمد بن الحسن، عن سهل بن زياد، عن محمد بن علي وعبيدالله بن المرزبان(5)، عن ابن سنان
________________________________
(1) في البحار ونسختي " ف، ح " فيناظره.
(2) عنه البحار: 48 / 212 ح 10 - 12 والعوالم: 21 / 436 ح 2 وعن عيون أخبار الرضا (): 1 / 96 ح 2 وأمالي الصدوق: 128 ح 20 وقرب الاسناد: 142.
وفي إثبات الهداة: 3 / 171 ح 2 عنها وعن الكافي.
وأورده الفتال في روضة الواعظين: 217 عن الحسن بن محمد بن بشار مثله وابن شهر اشوب في مناقبه: 4 / 327 عن الحسن بن محمد بن بشار مختصرا.
(3) عنه البحار: 48 / 250 والعوالم: 21 / 509.
(4) الكافي: 1 / 319 ح 16.
(5) كذا في الكافي والارشاد، وفي الاصل: محمد بن علي بن عبدالله بن المرزبان.
(*)
[33]
قال: دخلت على أبي الحسن موسى عليه السلام - من قبل أن يقدم العراق بسنة - وعلي إبنه جالس بين يديه، فنظر إلي وقال: يا محمد [أما إنه](1) سيكون في هذه السنة حركة فلا تجزع لذلك، قال: قلت: وما يكون جعلني الله فداك فقد أقلقتني(2) ؟ قال: أصير إلى هذه الطاغية(3) أما إنه لا يبدأني(4) منه سوء(5) ومن الذي يكون بعده قال: قلت: وما يكون جعلني الله فداك(6) ؟ قال: يضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء(7).
قال قلت: وما ذلك جعلني الله فداك ؟ قال: من ظلم ابني هذا حقه وجحده إمامته من بعدي كان كمن ظلم علي بن أبي طالب عليه السلام إمامته وجحده حقه(8) بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال: قلت: والله لئن مد الله لي في العمر لاسلمن له حقه ولاقرن بإمامته.
قال: صدقت يا محمد يمد الله في عمرك وتسلم له حقه عليه السلام وتقر له بإمامته وإمامة من يكون بعده، قال: قلت: ومن ذاك ؟ قال: ابنه محمد،
______________________________________
(1) من الكافي.
(2) في الكافي: جعلت فداك ؟ فقد أقلقني ما ذكرت.
(3) هو المهدي العباسي، والتاء للمبالغة في طغيانه وتجاوزه عن الحد (ملا صالح المازندراني).
(4) في نسخة " ف " لا يتداني (لا يبدأني خ ل) وفي نسختي " ألف، م " لا يتداني ".
(5) " لا يبدأني منه سوء " أي لا يصلني إبتداء منه سوء وهو القتل ولا من الذي بعده وهو وسى بن المهدي، وقد قتله بعده هارون الرشيد بالسم، وهذا من دلائل إمامته إذ أخبر بما يكون، وقد وقع كما أخبر (ع) (ملا صالح المازندراني).
(6) في الكافي: جعلت فداك.
(7) سأل السائل عن مآل حاله مع الطواغيت فأشار عليه السلام إلى أنه القتل بقوله: " يضل الله الظالمين " أي يتركهم مع أنفسهم الطاغية، حتى يقتلوا نفسا معصومة، ولم يمنعهم جبرا، وهذا معنى إضلالهم، وإلى أنه ينصب مقامه إماما آخر بقوله: " ويفعل الله ما يشاء ".
ولما كان هذا الفعل مجملا بحسب الدلالة والخصوصية سأل السائل عنه بقوله: " ما ذاك " يعني وما ذاك الفعل ؟ فأجاب عليه السلام بأنه نصب ابنه علي للامامة والخلافة، ومن ظلم إبني هذا حقه وجحده إمامته،.
كان كمن ظلم علي بن أبي طالب (ع) حقه وجحده إمامته، وذلك لان من نكر الامام الآخر، لم يؤمن بالامام الاول (ملا صالح المازندراني).
(8) في الكافي: كمن ظلم علي بن أبي طالب حقه وجحده إمامته.
(*)
[34]
قال: قلت: له الرضا والتسليم(1).
9 - عنه(2)، عن أحمد بن مهران، عن محمد بن علي، عن محمد بن سنان وإسماعيل بن عباد القصري(3) جميعا، عن داود الرقي قال: قلت لابي إبراهيم عليه السلام: جعلت فداك إني قد كبر(4) سني فخذ بيدي (وانقذني)(5) من النار، (من صاحبنا بعدك)(6) ؟ فأشار إلى إبنه أبي الحسن عليه السلام فقال: هذا صاحبكم من بعدي(7).
10 - عنه(8)، عن الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن أحمد بن محمد بن عبدالله(9)، عن الحسن، عن ابن أبي عمير، عن محمد بن اسحاق بن
____________________________________
(1) عنه البحار: 50 / 19 ح 4 وعن رجال الكشي: 508 ح 982.
وفي البحار: 49 / 21 ح 27 عنه وعن عيون أخبار الرضا (ع): 1 / 32 ح 29 وإرشاد المفيد: 306 - بإسناده عن الكليني - وأعلام الورى: 308 عن محمد بن يعقوب.
وأخرجه في حلية الابرار: 2 / 379 وإثبات الهداة: 3 / 173 ح 7 عن الكافي.
وفي الحلية المذكور ص 385 عن العيون، وفي كشف الغمة: 2 / 272 عن الارشاد.
وقطعة منه في الاثبات المذكور: ص 232 ح 18 عنها جميعا عدا رجال الكشي.
(2) الكافي: 1 / 312 ح 3 وعنه حلية الابرار: 2 / 372.
(3) كذا في الكافي وهو الصحيح، قال الشيخ: إنه من أصحاب الرضا (ع) وذكره البرقي أيضا كذلك، وفي الاصل ونسختي " ف، ح " البصري.
(4) في نسخ " أ، ف، م " والبحار، كبرت.
(5) ليس في الكافي.
(6) بدل ما بين القوسين " في الكافي ": قال.
(7) عنه البحار: 49 / 23 ح 34 وعن إرشاد المفيد: 304 - بإسناده عن الكليني - وأعلام الورى: 304 عن محمد بن يعقوب، وفي إثبات الهداة: 3 / 229 ح 3 عنها وعن الكافي وكشف الغمة: 2 / 270 نقلا من الارشاد.
وأخرجه في المستجاد: 492 عن الارشاد.
ورواه في الفصول المهمة: 243 عن داود بن كثير الرقي مثله.
وفي الصراط المستقيم: 2 / 165 عن محمد بن سنان، عن داود الرقي نحوه.
(8) الكافي: 1 / 312 ح 4 وعنه حلية الابرار: 2 / 373.
(9) هو أحمد بن محمد بن عبدالله بن مروان الانباري، روى عن الرضا وأبي محمد عليهما السلام.
وفي نسخة " ف " والبحار أحمد بن محمد بن عبيدالله.
(*)
[35]
عمار(1) قال: قلت لابي الحسن الاول عليه السلام: ألا تدلني على(2) من آخذ منه ديني ؟ فقال: هذا ابني علي إن أبي أخذ بيدي فأدخلني إلى قبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقال: يا بني إن الله قال: * (إني جاعل في الارض خليفة) *(3) وإن الله عز وجل إذا قال قولا وفى به(4).
11 - عنه(5)، عن محمد بن يحيى(6)، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن الحسين بن نعيم الصحاف(7) قال: كنت أنا وهشام بن الحكم وعلي بن يقطين(8) ببغداد، فقال علي بن يقطين: كنت عند العبد الصالح عليه السلام [جالسا فدخل عليه إبنه علي](9) فقال لي: يا علي بن يقطين هذا علي سيد ولدي، أما إني [قد](10) نحلته كنيتي، فضرب هشام براحته(11) جبهته، ثم قال: ويحك كيف قلت ؟ فقال علي بن يقطين: سمعته والله منه كما قلت.
فقال هشام: إن الامر (والله)(12) فيه من بعده(13).
__________________________________
(1) قال النجاشي: محمد بن إسحاق بن عمار بن حيان التغلبي الصيرفي، ثقة عين، عده الشيخ في رجاله من أصحاب الكاظم والرضا عليهما السلام.
(2) في الكافي: إلى.
(3) البقرة: 30.
(4) عنه البحار: 49 / 24 ح 35 وعن إرشاد المفيد: 305 - بإسناده عن الكليني - وأعلام الورى: 304 عن محمد بن يعقوب.
وفي إثبات الهداة 3 / 232 ح 16 عنها وعن الكافي وكشف الغمة: 2 / 270 نقلا من الارشاد.
وأورد صدره في الصراط المستقيم: 2 / 164، عن أحمد بن محمد بن عبدالله.
(5) الكافي: 1 / 311 ح 1.
(6) قال النجاشي: محمد بن يحيى أبوجعفر العطار القمي شيخ أصحابنا في زمانه ثقة عين كثير الحديث.
وعدة الشيخ في رجاله فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام.
(7) قال النجاشي: الحسين بن نعيم الصحاف مولى بني أسد، ثقة وأخواه علي ومحمد.
وعده الشيخ في رجاله مع توصيفه " بالكوفي " من أصحاب الصادق عليه السلام.
(8).
قال النجاشي: علي بن يقطين بن موسى البغدادي سكنها وهو كوفي الاصل ولد بالكوفة سنة 124 وتوفي سنة 182 في سجن هارون في أيام موسى بن جعفر عليه السلام ببغداد.
(9، 10) من الكافي.
(11) في نسخة " ف " براحة.
(12) ليس في الكافي.
(13) عنه البحار: 49 / 13 ح 4 وعن عيون أخبار الرضا (ع): 1 / 21 ح 3 باختلاف وإرشاد المفيد: 305 - باسناده عن الكليني - وأعلام الورى: 303 عن محمد بن يعقوب.
وأخرجه في حلية الابرار: 2 / 372 عن العيون والكافي.
وفي كشف الغمة: 2 / 270 عن الارشاد، وفي ص 298 عن العيون.
ورواه في كفاية الاثر: 267 باسناده عن أحمد بن محمد بن عيسى.
[36]
12 - عنه(1)، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن معاوية بن حكيم(2)، عن نعيم القابوسي(3)، عن أبي الحسن موسى عليه السلام [أنه](4) قال: ابني علي(5) أكبر ولدي وآثرهم(6) عندي وأحبهم إلي وهو ينظر معي في الجفر ولم ينظر فيه إلا نبي أو وصي نبي(7).
13 - عنه(8)، عن أحمد بن مهران، عن محمد بن علي، عن محمد بن سنان وعلي بن الحكم جميعا، عن الحسين بن المختار(9) قال: خرجت إلينا ألواح
________________________________
(1) الكافي: 1 / 311 ح 2 وعنه حلية الابرار: 2 / 372.
(2) قال النجاشي: معاوية بن حكيم بن معاوية بن عمار الدهني ثقة، جليل في أصحاب الرضا (ع).
وعده الشيخ في رجاله تارة من أصحاب الجواد عليه السلام وأخرى من أصحاب الهادي عليه السلام، ووصفه بالكوفي، وثالثة فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام.
(3) عده الشيخ: المفيد (ره) في الارشاد - في فصل من روى النص عن الرضا (ع) الامامة من أبيه (ع) - من خاصة الكاظم (ع) وثقاته وأهل الورع والعلم والفقه من شيعته.
(4) من الكافي.
(5) في الكافي: إن ابني عليا.
(6) في الكافي: وأبرهم.
(7) عنه البحار: 49 / 24 ح 36 وعن إرشاد المفيد: 305 - باسناده عن الكليني - وإعلام لورى: 304 عن محمد بن يعقوب.
وفي إثبات الهداة: 3 / 231 ح 14 عنها وعن الكافي وكشف الغمة: 2 / 271 نقلا من الارشاد.
وأورده في الصراط المستقيم: 2 / 164 عن أبي نعيم القابوسي، وفي الخرائج: 2 / 897 مرسلا عن الكاظم عليه السلام مثله.
وأخرج نحوه في البحار: 49 / 20 ح 25 عن عيون أخبار الرضا (ع): 1 / 31 ح 27 وبصائر الدرجات: 158 ح 24.
(8) الكافي: 1 / 312 ح 8 وعنه حلية الابرار: 2 / 374.
(9) هو الحسين بن المختار أبوعبدالله القلانسي، كوفي عده الشيخ في رجاله من أصحاب لصادق والكاظم عليهما السلام.
وعده الشيخ المفيد (ره) في الارشاد - في فصل من روى النص علىالرضا عليه السلام بالامامة من أبيه عليه السلام - من خاصة الكاظم عليه السلام، وثقاته، وأهل الورع والعلم والفقه، من شعيته.
[37]
من أبي الحسن عليه السلام - وهو في الحبس -: عهدي إلى أكبر ولدي أن يفعل كذا وأن يفعل كذا، وفلان لا تنله شيئا حتى ألقاك أو يقضي الله علي الموت(1).
14 - عنه(2)، عن أحمد بن مهران، عن محمد بن علي، عن زياد بن مروان القندي - [وكان من الواقفة](3) قال: دخلت على أبي إبراهيم عليه السلام وعنده أبوالحسن إبنه فقال لي: يا زياد هذا إبنى علي، أن(4) كتابه كتابي، وكلامه كلامي، ورسوله رسولي، وما قال فالقول قوله(5).
15 - عنه(6)، عن أحمد بن مهران، عن محمد بن علي، عن محمد بن الفضل، عن المخزومي(7) - وكانت أمه من ولد جعفر بن أبي طالب - قال بعث إلينا أبوالحسن موسى عليه السلام فجمعنا ثم قال [لنا](8): أتدرون لم
________________________________
(1) عنه البحار: 49 / 24 ح 37 وعن إرشاد المفيد: 305 - بإسناده عن الكليني - وإعلام الورى: 305 عن محمد بن يعقوب.
وفي إثبات الهداة: 3 / 229 ح 6 عنها وعن الكافي وكشف الغمة: 2 / 271 نقلا من الارشاد.
وأخرج صدره في الصراط المستقيم: 2 / 165 عن الارشاد.
(2) الكافي: 1 / 312 ح 6.
(3) من الكافي.
(4) في الكافي: هذا إبني فلان بدل " هذا إبني علي، إن ".
(5) عنه البحار: 49 / 19 ح 23 وعن عيون أخبار الرضا (ع): 1 / 31 ح 25 باختلاف وإرشاد المفيد: 305 - باسناده عن الكليني - وإعلام الورى: 304 عن محمد بن يعقوب.
وفي إثبات الهداة: 3 / 229 ح 4 عنها وعن الكافي وكشف الغمة: 2 / 271 نقلا من الارشاد.
وأخرجه في حلية الابرار: 2 / 373 عن العيون والكافي.
ورواه في الفصول المهمة: 244 والصراط المستقيم: 2 / 164 عن زياد بن مروان القندي باختلاف يسير.
(6) الكافي: 1 / 312 ح 7.
(7) عده الشيخ المفيد (ره) في الارشاد في فصل ممن روى النص على الرضا (ع) بالامامة من أبيه الاشارة إليه منه بذلك - من خاصة الكاظم عليه السلام وثقاته وأهل الورع والفقه من شيعته، ويظهر من رواية العيون أن المخزومي هو عبدالله بن الحارث.
(8) من الكافي.
(*)
[38]
جمعتكم ؟(1) فقلنا: لا قال: " اشهدوا أن ابني هذا وصيي والقيم بأمري وخليفتي من بعدي " من كان له عندي دين فليأخذه من ابني هذا، ومن كانت له عندي عدة فليتنجزها(2) منه ومن لم يكن له بد من لقائي فلا يلقني إلا بكتابه(3).
16 - عنه(4)، عن أحمد بن مهران، عن محمد بن علي، عن أبي علي الخزاز، عن داود بن سليمان(5) قال: قلت لابي إبراهيم عليه السلام: إني أخاف أن يحدث حدث ولا ألقاك فأخبرني عن الامام بعدك ؟ فقال: ابني فلان - يعني أبا الحسن عليه السلام(6).
17 - وبهذا الاسناد، عن ابن مهران، عن محمد بن علي، عن سعيد بن أبي الجهم(7) عن نصر بن قابوس(8) قال: قلت لابي إبراهيم عليه السلام: إني
________________________________
(1) في الكافي: لم دعوتكم ؟.
(2) في العيون والبحار والفصول المهمة: فليستنجزها.
(3) عنه البحار: 49 / 16 ح 12 وعن عيون أخبار الرضا (ع): 1 / 27 ح 14 باختلاف وإرشاد المفيد: 306 - بإسناده عن الكليني - وأعلام الورى: 304 عن محمد بن يعقوب وفي إثبات الهداة: 3 / 229 ح 5 عنها وعن الكافي وكشف الغمة: 2 / 271 نقلا من الارشاد.
وأخرجه في حلية الابرار: 2 / 373 - 374 عن الكافي والعيون.
وصدره في الصراط المستقيم: 2 / 165 عن الارشاد.
ورواه في الفصول المهمة: 244 عن المخزومي باختلاف يسير.
(4) الكافي: 1 / 313 ح 11 وعنه حلية الابرار: 2 / 375.
(5) عدة الشيخ المفيد في الارشاد - في فصل في من روى النص على الرضا عليه السلام بالامامة من أبيه والاشارة إليه منه بذلك - من خاصة الكاظم عليه السلام وثقاته وأهل الورع والعلم والفقه من شيعته.
(6) عنه البحار: 49 / 24 ح 38 وعن إرشاد المفيد: 306 - بإسناده عن الكليني - وإعلام الورى: 305 عن محمد بن يعقوب.
وفي إثبات الهداة: 3 / 230 ح 8 عنها وعن الكافي وكشف الغمة: 2 / 271 نقلا من الارشاد.
وأخرجه في الصراط المستقيم: 2 / 165 عن الارشاد.
(7) قال النجاشي: سعيد بن أبي الجهم القابوسي اللخمي، أبوالحسين - من ولد قابوس بن النعمان بن المنذر - كان سعيد ثقة في حديثه وجها بالكوفة وآل أبي الجهم بيت كبير بالكوفة.
وعده الشيخ في رجاله من أصحاب الصادق عليه السلام.
وعده الشيخ المفيد في الارشاد من خاصة الكاظم عليه السلام وثقاته وأهل الورع والعلم والفقه من شيعته في فصل ممن روى النص من أبي الحسن موسى على ابنه الرضا عليهما السلام.
(*)
[39]
سألت أباك عليه السلام من الذي يكون بعدك ؟ فأخبرني أنك أنت هو، فلما توفي أبوعبدالله عليه السلام ذهب الناس يمينا وشمالا وقلت: بك أنا وأصحابي فأخبرني من الذي يكون من بعدك من ولدك ؟ قال: إبني فلان(1).
18 - عنه(2)، عن أحمد، عن محمد بن علي، عن الضحاك بن الاشعث(3)، عن داود بن زربي(4) قال: جئت إلى أبي إبراهيم عليه السلام بمال (قال)(5): فأخذ بعضه وترك بعضه، فقلت: أصلحك الله لاي شئ تركته عندي ؟ فقال: إن صاحب هذا الامر يطلبه منك، فلما جاء نعيه بعث إلي أبو الحسن الرضا عليه السلام، فسألني ذلك المال، فدفعته إليه(6).
________________________________
(1) عنه البحار: 49 / 25 ح 39 وعن إرشاد المفيد: 306 - بإسناده عن الكليني - وإعلام الورى: 305 عن محمد بن يعقوب.
وأخرجه في البحار المذكور ص 20 ح 24 عن عيون أخبار الرضا (ع): 1 / 31 ح 26 ورجال الكشي: 451 رقم 849 باختلاف.
وفي البحار: 48 / 23 ح 38 والعوالم: 21 / 57 ح 8 عن العيون.
وفي إثبات الهداة: 3 / 230 ح 9 عنها وعن الكافي وكشف الغمة: 2 / 271 نقلا من الارشاد.
وفي حلية الابرار: 2 / 375 عن الكافي والعيون، وفي الصراط المستقيم: 2 / 165 عن الارشاد وفي الاثبات المذكور ص 159 ح 17 عن الكافي ومعاني الاخبار (وقد لاحظنا معاني الاخبار ن أوله إلى آخره فلم نجد الخبر فيه ولا سنده فيحتمل كونه مصحف عيون الاخبار).
(2) الكافي: 1 / 313 ح 13 وعنه حلية الابرار: 2 / 375.
(3) عده الشيخ في رجاله من أصحاب الصادق عليه السلام.
(4) قال النجاشي: داود بن زربي أبوسليمان الخندقي البندار روى عن أبي عبدالله عليه السلام.
وقال الشيخ في الفهرست: له أصل، وعنده في رجاله مع توصيفه بالكوفي من أصحاب الصادق عليه السلام.
وعده الشيخ المفيد (ره) في الارشاد - في فصل - ممن روى النص على الرضا عليه السلام بالامامة من أبيه - من خاصة الكاظم عليه السلام وثقاته وأهل الورع والعلم والفقه من شيعته.
وفي الاصل: داود بن رزين ولم نجد له ذكر في كتب الرجال فلعله مصحف (زربي).
(5) ليس في الكافي والارشاد.
(6) عنه البحار: 49 / 25 ح 40 وعن إرشاد المفيد: 306 - بإسناده عن الكليني - ورجال لكشي: 313 رقم 565 باسناده عن الضحاك بن الاشعث وإعلام الورى: 305 عن محمد بن يعقوب.
وفي إثبات الهداة: 3 / 230 ح 10 عن كتابنا هذا وعن الارشاد وإعلام الورى والكافي وكشفالغمة: 2 / 271 نقلا من الارشاد.وأخرجه في الصراط المستقيم: 2 / 166 عن الارشاد.
[40]
19 - عنه(1)، عن أحمد بن مهران، عن محمد بن علي، عن علي بن الحكم(2)، عن عبدالله بن إبراهيم بن علي بن عبدالله بن جعفر بن أبي طالب(3)، عن يزيد بن سليط(4) في حديث طويل عن أبي إبراهيم عليه السلام أنه قال في السنة التي قبض عليه السلام فيها إني أؤخذ في هذه السنة، والامر [هو](5) إلى إلى إبني علي، سمي علي فأما علي الاول فعلي بن أبي طالب وأما (علي)(6) الآخر فعلي بن الحسين عليهما السلام، أعطي فهم الاول وحلمه ونصره ووده وذمته [ومحنته](7) ومحنة الآخر، وصبره على ما يكره تمام الخبر(8).
20 - وروى، أبوالحسين محمد بن جعفر الاسدي، عن سعد بن عبدالله، عن جماعة من أصحابنا منهم محمد بن الحسين بن أبي الخطاب
________________________________
(1) الكافي: 1 / 315 قطعة من ح 14 وعنه حلية الابرار: 2 / 377 و 389 ومدينة المعاجز: 436.
(2) كذا في الاصل ولكن في الكافي والامامة والتبصرة وغيرهما أبي الحكم الارمني ولم نجد له ذكر في كتب الرجال.
(3) قال النجاشي: عبدالله بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبدالله بن جعفر بن أبي طالب، ثقة، صدوق.
(4) عده الشيخ والبرقي في رجالهما من أصحاب الكاظم عليه السلام.
وعده الشيخ المفيد (ره) - في الارشاد في فصل ممن روى النص على الرضا عليه السلام من أبيه - من خاصة الكاظم عليه السلام وثقاته وأهل الورع والعلم والفقه من شيعته.
(5) من الكافي.
(6) ليس في الكافي.
(7) من الكافي وفيه دينه بدل ذمته.
(8) أخرجه في البحار: 50 / 27 عن إعلام الورى: 307 - نقلا عن الكليني وابن بابويه - والامامة والتبصرة: 80 قطعة من ح 68.
وفي كشف الغمة: 2 / 272 عن إرشاد المفيد: 306 بإسناده عن الكليني.
وفي البحار: 48 / 13 ذح 1 والعوالم: 21 / 53 ذح 1 عن عيون أخبار الرضا (ع): 1 / 26 نحوه.
وفي ج: 49 / 12 ذح 1 عن العيون وإعلام الورى والامامة والتبصرة.
وأورده في الصراط المستقيم: 2 / 165 عن يزيد بن سليط نحوه.
(*)
[41]
والحسن بن موسى الخشاب ومحمد بن عيسى بن عبيد، عن محمد بن سنان عن الحسن بن الحسن - في حديث له - قال: قلت لابي الحسن موسى عليه السلام: أسألك ؟ فقال: سل إمامك فقلت: من تعني ؟ فإني لا أعرف إماما غيرك قال: هو علي إبني قد نحلته كنيتي.
قلت: سيدي أنقذني من النار، فإن أبا عبدالله عليه السلام قال: إنك أنت القائم بهذا الامر ! قال: أو لم أكن قائما ؟ ثم قال: يا حسن ما من إمام يكون قائما في أمة إلا وهو قائمهم، فإذا مضى عنهم فالذي يليه هو القائم الحجة حتى يغيب عنهم، فكلنا قائم فاصرف جميع ما كنت تعاملني به إلى إبني علي، [والله](1) والله ما أنا فعلت ذاك به، بل الله فعل به ذاك حبا(2).
21 - وروى أحمد بن إدريس، عن علي بن محمد بن قتيبة(3)، عن الفضل بن شاذان النيشابوري، عن محمد بن سنان وصفوان بن يحيى وعثمان بن عيسى، عن موسى بن بكر قال: كنت عند أبي إبراهيم عليه السلام فقال لي: إن جعفرا عليه السلام كان يقول: سعد امرؤ لم يمت حتى يرى خلفه من نفسه، ثم أومأ بيده إلى إبنه علي فقال: هذا وقد أراني الله خلفي من نفسي(4).
22 - عنه(5)، عن سعد بن عبدالله، عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن علي بن الحكم وعلي بن الحسن بن نافع(6)، عن هارون بن خارجة قال: قال لي هارون بن سعد العجلي(7): قد مات إسماعيل الذي كنتم تمدون إليه أعناقكم،
________________________________
(1) من نسخ " أ، ف، م " والبحار.
(2) عنه البحار: 49 / 25 ح 41 وإثبات الهداة: 3 / 240 ح 50.
(3) عده الشيخ في رجاله فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام.
قائلا: علي بن محمد القتيبي تلميذ الفضل بن شاذان نيسابوري، فاضل.
وقال النجاشي: عليه اعتمد أبوعمرو الكشي في كتاب الرجال.
(4) عنه البحار: 49 / 26 ح 42 وإثبات الهداة: 3 / 240 ح 51.
وأخرجه في حلية الابرار: 2 / 386 وإثبات الهداة: 3 / 242 ح 62 عن كفاية الاثر: 269.
(5) الظاهر أن الضمير يرجع إلى أبي الحسين محمد بن جعفر الاسدي.
(6) في الكمال علي بن الحسن بن نافع الوراق.
(7) عده الشيخ في رجاله من أصحاب الصادق عليه السلام، ويظهر من الكشي أنه زيدي.