چنانچه ترك تقيه در مورد آن ، مذموم و مورد نهى است ـ بر وجهى كه گذشت ـ و مخلّ به امر دين و ايمان انسان و ديگران است ، همچنين است بعينه تقيّه نمودن و كتمان امر حقّ در موردى كه سبب تقيّه موجود نباشد ، و اين فقط به جهت تسامح و تكاسل يا ملاحظه هواى نفسانى و راحت طلبى يا مراعات شئونات دنيوى و مقدّم داشتن حفظ آنها بر امر دين و احياء امر حقّ و نصرت اولياء الهى باشد ، و اين تقيه از اظهار امر حقّ جهت ديگرى ندارد ، خصوصاً تقيّه كردن علماء در اظهار علمشان .



و از جمله آنچه در شدت مذمّت كتمان امر حقّ وارد شده ، روايتى است كه در تفسير منير حضرت امام حسن عسكرى (عليه السلام) بر اين وجه ذكر شده :



دخل جابر بن عبدالله الانصارى على أميرالمؤمنين(عليه السلام) ، فقال له أميرالمؤمنين (عليه السلام): يا جابر ! قوام هذه الدنيا بأربعة ، عالم يستعمل علمه ، و جاهل لايستنكف أن يتعلّم ، و غنىّ جواد بمعروفه ، و فقير لا يبيع آخرته بدنيا غيره .



يا جابر ! من كثرت نِعَم الله عليه كثرت حوائج الناس إليه ، فإن فعل ما يحبّ الله عليه عرضها للدوام و البقاء ، و إن قصّر فيما يحبّ الله عليه عرضها للزوال و الفناء ، و أنشاء يقول شعر :



ما أحسن الدنيا و إقبالها***إذا أطاع الله من نالها



من لم يواس الناس من فضله***عرض للإدبار إقبالها



فاحذر زوال الفضل يا جابر***و اعط من دنياك من مالها



فإنّ ذا العرش جزيل العطا***يضعف في التحية أمثالها



ثمّ قال أميرالمؤمين (عليه السلام) : فإذا كتم العالم العلم أهمله ، و زهد الجاهل في تعلّم ما لابدّ منه ، و بخل الغنىّ بمعروفه ، و باع الفقير دينه بدنيا غيره ، جلّ البلاء و عظم العقاب ».( [24] )



و فيه أيضا و قال أميرالمومنين(عليه السلام) :



« سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله)يقول : من سئل عن علم فكتم حيث يجب إظهاره تزول عنه التبعة ، جاء يوم القيامة ملجماً بلجام من النار ».( [25] )



و به اين مضمون اخبار بسيارى ،در ذيل آيه مباركه ( اِنَّ الَّذينَ يَكْتُمُونَ ما اَنْزَلْنا . . . . )( [26] ) و غير آن وارد است .



و در كتب ديگر هم به اين مضمون آمده كه : « علمائى كه كتمان حقّ مى كنند در قيامت با يهود و نصارى محشور مى شوند ، و آنكه آنها به مقاريض مقراض مى شوند »( [27] ) و لا حول و لا قوّة الاّ بالله العلىّ العظيم .