بازگشت

تشرف رجل آخر بلقائه عند ما أيس عن اللحوق بالقافلة


العالم الفاضل السيد عليخان الحويزاوي في کتاب خير المقال عند ذکر من رأي القائم عليه السلام قال: فمن ذلک ما حدثني به رجل من أهل الايمان ممن أثق به أنه حج مع جماعة علي طريق الاحساء في رکب قليل، فلما رجعوا کان معهم رجل يمشي تارة و يرکب أخري، فاتفق أنهم أولجوا في بعض المنازل أکثر من غيره و لم يتفق لذلک الرجل الرکوب، فلما نزلوا للنوم و استراحوا، ثم رحلوا من هناک لم يتنبه ذلک الرجل من شدة التعب الذي اصابه، و لم يفتقدوه هم و بقي نائما إلي أن ايقظه حر الشمس.

فلما انتبه لم ير أحدا، فقام يمشي و هو موقن بالهلاک، فاستغاث بالمهدي عليه السلام فبينما هو کذلک، فإذا هو برجل في زي أهل البادية، راکب ناقته قال: فقال: يا هذا أنت منقطع بک؟ قال: فقلت: نعم، قال: فقال: أ تحب أن ألحقک برفقائک؟ قال: قلت: هذا و الله مطلوبي لا سواه، فقرب مني و أناخ ناقته، و أردفني خلفه، و مشي فما مشينا خطا يسيرة إلا و قد أدرکنا الرکب، فلما قربنا منهم أنزلني و قال: هؤلاء رفقاؤک ثم ترکني و ذهب.



[ صفحه 300]