بازگشت

معجزة له في شفاء الشيخ علي محمد ابن صاحب کتاب الدمعة الساکبة


ما في کتاب الدمعة الساکبة لبعض الصلحاء من المعاصرين في آخر اللمعة الاولي، من النور السادس منه، في معجزات الحجة عليه السلام.

قال: فالأَولي أن يختم الکلام، بذکر ما شاهدته في سالف الايام، و هو أنه أصاب ثمرة فؤادي و من انحصرت فيه ذکور أولادي، قرة عيني علي محمد حفظه الله الفرد الصمد، مرض يزداد أنا فآنا و استقبلت فيورثني أحزانا و أشجانا إلي أن حصل للناس من برئه اليأس و کانت العلماء و الطلاب و السادات الانجاب يدعون له بالشفاء في مظان استجابة الدعوات کمجالس التعزية و عقيب الصلوات.

فلما کانت الليلة الحادية عشرة من مرضه، اشتدت حاله و ثقلت أحواله و زاد اضطرابه، کثر التهابه، فانقطعت بي الوسيلة، و لم يکن لنا في ذلک حيلة فالتجأت بسيدنا القائم عجل الله ظهوره و أرانا نوره، فخرجت من عنده و أنا في



[ صفحه 299]



غاية الاضطراب و نهاية الالتهاب، و صعدت سطح الدار، و ليس لي قرار، و توسلت به عليه السلام خاشعا، و انتدبت خاضعا، و ناديته متواضعا، و أقول: يا صاحب الزمان أغثني يا صاحب الزمان أدرکني، متمرغا في الارض، و متدحرجا في الطول و العرض، ثم نزلت و دخلت عليه، و جلست بين يديه، فرأيته مستقر الانفاس مطمئن الحواس قد بله العرق لابل أصابه الغرق، فحمدت الله و شکرت نعماءه التي تتوالي فألبسه الله تعالي لباس العافية ببرکته عليه السلام.