رؤية مصطفي الحمود المهدي في منامه
و حدثني الثقة الامين آغا محمد المتقدم ذکره قال: کان رجل من أهل سامراء من أهل الخلاف يسمي مصطفي الحمود، و کان من الخدام الذين ديدنهم أذية الزوار، و أخذ أموالهم بطرق فيها غضب الجبار، و کان أغلب أوقاته في السرداب المقدس علي الصفة الصغيرة، خلف الشباک الذي وضعه هناک [و من جاء] من الزوار و يشتغل بالزيارة، يحول الخبيث بينه و بين مولاه فينبهه علي الاغلاط
[ صفحه 275]
المتعارفة التي لا تخلو أغلب العوام منها، بحيث لم يبق لهم حالة حضور و توجه أصلا.
فرأي ليلة في المنام الحجة من الله الملک العلام عليه السلام، فقال له: إلي متي تؤذي زواري و لا تدعهم أن يزوروا؟ مالک و للدخول في ذلک، خل بينهم و بين ما يقولون فانتبه، و قد أصم الله أذنيه، فکان لا يسمع بعده شيئا و استراح منه الزوار، و کان کذلک إلي أن ألحقه الله بأسلافه في النار.