بازگشت

علامات ظهوره من السفياني و الدجال و غير ذلک و فيه ذکر بعض أش


1 - لي: الطالقاني، عن الجلودي، عن هشام بن جعفر، عن حماد، عن عبد الله بن سليمان و کان قارئا للکتب، قال: قرأت في الانجيل، و ذکر أوصاف النبي صلي الله عليه و اله إلي أن قال تعالي لعيسي: أرفعک إلي ثم أهبطک في آخر الزمان لتري من امة ذلک النبي العجائب، و لتعينهم علي اللعين الدجال، أهبطک في وقت الصلاة لتصلي معهم إنهم امة مرحومة.

2 - ب: هارون، عن ابن صدقة، عن جعفر، عن أبيه عليهما السلام أن النبي صلي الله عليه و اله قال: کيف بکم إذا فسد نساؤکم، و فسق شبانکم، و لم تأمروا بالمعروف و لم تنهوا عن المنکر، فقيل له: و يکون ذلک يا رسول الله؟ قال: نعم و شر من ذلک؟ کيف بکم إذا أمرتم بالمنکر، و نهيتم عن المعروف، قيل يا رسول الله و يکون ذلک؟ قال: نعم، و شر من ذلک کيف بکم إذا رأيتم المعروف منکرا و المنکر معروفا.

3 - ب: عنهما [1] عن حنان قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن خسف البيداء قال: أما صهرا [2] علي البريد علي اثني عشر ميلا من البريد الذي بذات الجيش.

4 - فس: في رواية أبي الجارود، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: إن الله قادر علي أن ينزل آية [3] و سير يک في آخر الزمان آيات منها دابة الارض و الدجال، و نزول عيسي بن مريم، و طلوع الشمس من مغربها.

و عنه عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: قل هو القادر علي أن يبعث عليکم عذابا



[ صفحه 182]



من فوقکم [4] قال: هو الدجال و الصيحة أو من تحت أرجلکم و هو الخسف أو يلبسکم شيعا و هو اختلاف في الدين، و طعن بعضکم علي بعض و يذيق بعضکم بأس بعض و هو أن يقتل بعضکم بعضا و کل هذا في أهل القبلة.

5 - ب: ابن عيسي، عن ابن أسباط قال: قلت لابي الحسن عليه السلام: جعلت فداک إن ثعلبة بن ميمون حدثني عن علي بن المغيرة، عن زيد العمي، عن علي بن الحسين عليهما السلام قال: يقوم قائمنا لموافاة الناس سنة قال: يقوم القائم بلا سفياني؟ إن أمر القائم حتم من الله، و أمر السفياني حتم من الله، و لا يکون قائم إلا بسفياني، قلت: جعلت فداک فيکون في هذه السنة، قال: ما شاء الله قلت: يکون في التي يليها قال: يفعل الله ما يشاء.

6 - ب: ابن عيسي، عن البزنطي، عن الرضا عليه السلام قال: قدام هذا الامر قتل بيوح قلت: و ما البيوح؟ قال: دائم لا يفتر.

بيان: قال الفيروز آبادي: البوح بالضم الاختلاط في الامر و باح ظهر و بسره بوحا و بؤوحا أظهره، و هو بؤوح بما في صدره، و استباحهم استأصلهم و سيأتي تفسير آخر للبيوح. [5] .

7 - ب: بالاسناد، قال: سمعت الرضا عليه السلام يقول: يزعم ابن أبي حمزة أن جعفرا زعم أن أبي القائم و ما علم جعفر بما يحدث من أمر الله، فو الله لقد قال الله تبارک و تعالي يحکي لرسوله صلي الله عليه و اله ما أدري ما يفعل بي و لا بکم إن أتبع إلا ما يوحي إلي [6] و کان أبو جعفر عليه السلام يقول: أربعة أحداث تکون قبل قيام القائم تدل علي خروجه منها أحداث قد مضي منها ثلاثة و بقي واحد، قلنا: جعلنا فداک و ما مضي منها؟ قال: رجب خلع فيه صاحب خراسان، و رجب وثب فيه علي ابن زبيدة، و رجب يخرج فيه محمد بن إبراهيم بالکوفة، قلنا له: فالرجب الرابع



[ صفحه 183]



متصل به؟ قال: هکذا قال أبو جعفر.

بيان: أي أجمل أبو جعفر عليه السلام و لم يبين اتصاله، و خلع صاحب خراسان کأنه إشاره إلي خلع الامين المأمون عن الخلافة و أمره بمحو اسمه عن الدراهم و الخطب، و الثاني إشارة إلي خلع محمد الامين، و الثالث إشارة إلي ظهور محمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن عليه السلام المعروف بإبن طبا طبا بالکوفة لعشر خلون من جمادي الآخرة في قريب من مائتين من الهجرة.

و يحتمل أن يکون المراد بقوله هکذا قال أبو جعفر عليه السلام تصديق اتصال الرابع بالثالث، فيکون الرابع إشارة إلي دخوله عليه السلام خراسان فانه کان بعد خروج محمد بن إبراهيم بسنة تقريبا، و لا يبعد أن يکون دخوله عليه السلام خراسان في رجب.

8 - ب: بالاسناد قال: سألت الرضا عليه السلام عن قرب هذا الامر فقال: قال أبو عبد الله عليه السلام، حکاه عن أبي جعفر عليه السلام قال: أول علامات الفرج سنة خمس و تسعين و مائة و في سنة ست و تسعين و مائة تخلع العرب أعنتها و في سنة سبع و تسعين و مائة يکون الفنا، و في سنة ثمان و تسعين و مائة يکون الجلا، فقال: أما تري بني هاشم قد انقلعوا بأهليهم و أولادهم؟ فقلت: لهم الجلا؟ قال: و غيرهم، و في سنة تسع و تسعين و مائة يکشف الله البلاء إن شاء الله و في سنة مائتين يفعل الله ما يشاء.

فقلنا له: جعلنا فداک أخبرنا بما يکون في سنة المائتين قال: لو أخبرت أحدا لاخبرتکم، و لقد خبرت بمکانکم، فما کان هذا من رأي أن يظهر هذا مني إليکم، و لکن إذا أراد الله تبارک و تعالي إظهار شيء من الحق لم يقدر العباد علي ستره.

فقلت له: جعلت فداک إنک قلت لي في عامنا الاول حکيت عن أبيک أن انقضاء ملک آل فلان علي رأس فلان و فلان ليس لبني فلان سلطان بعدهما، قال: قد قلت ذاک لک، فقلت: أصلحک الله إذا انقضي ملکهم يملک يملک أحد من قريش يستقيم عليه الامر؟ قال: لا، قلت: يکون ماذا؟ قال: يکون الذي تقول أنت



[ صفحه 184]



و أصحابک، قلت: تعني خروج السفياني؟ فقال: لا، فقلت، فقيام القائم قال: يفعل الله ما يشاء، قلت: فأنت هو؟ قال: لا حول و لا قوة إلا بالله.

و قال: إن قدام هذا الامر علامات، حدث يکون بين الحرمين قلت: ما الحدث؟ قال: عضبة تکون [7] و يقتل فلان من آل فلان خمسة عشر رجلا.

بيان: قوله أول علامات الفرج إشارة إلي وقوع الخلاف بين الامين و المأمون، و خلع الامين المأمون عن الخلافة، لان هذا کان ابتداء تزلزل أمر بني العباس و في سنة ست و تسعين و مائة، اشتد النزاع و قام الحرب بينهما، و في السنة التي بعده کان فناء کثير من جندهم، و فيما بعده کان قتل الامين و إجلاء أکثر بني العباس.

و ذکر بني هاشم کان للتورية و التقية و لذا قال عليه السلام: و غير هم و في سنة تسع و تسعين کشف الله البلاء عن أهل البيت عليهم السلام لخذلان معانديهم، و کتب المأمون إليه عليه السلام يستمد منه و يستحضره.

و قوله: و في سنة مائتين يفعل الله ما يشاء إشارة إلي شدة تعظيم المأمون له و طلبه، و في السنة التي بعده أعني سنة إحدي و مائتين دخل خراسان و في شهر رمضان عقد مأمون له البيعة.

قوله عليه السلام: و لقد خبرت بمکانکم أي بمجيئکم في هذا الوقت، و سؤالکم مني هذا السوأل، و المعني أني عالم بما يکون من الحوادث، لکن ليست المصلحة في إظهارها لکم.

و قوله عليه السلام: و يقتل فلان إشارة إلي بعض الحوادث التي وقعت علي بني العباس في أواخر دولتهم أو إلي انقراضهم في زمن هلاکوخان.

9 - فس: أبي، عن محمد بن الفضيل، عن أبيه، عن أبي جعفر عليه السلام قال:



[ صفحه 185]



قلت له: جعلت فداک، بلغنا أن لآل جعفر راية و لآل العباس رايتين، فهل انتهي إليک من علم ذلک شيء؟ قال: أما آل جعفر فليس بشيء و لا إلي شيء، و أما آل العباس فان لهم ملکا مبطئا يقربون فيه البعيد، و يباعدون فيه القريب، و سلطانهم عسير ليس فيه يسير، حتي إذا أمنوا مکر الله، و أمنوا عقابه، صيح فيهم صيحة لا يبقي لهم مناد يجمعهم و لا يسمعهم، و هو قول الله حتي إذا أخذت الارض زخرفها و ازينت [8] الآية.

قلت: جعلت فداک، فمتي يکون ذلک؟ قال: أما إنه لم يوقت لنا فيه وقت، و لکن إذا حدثناکم بشيء فکان کما نقول، فقولوا: صدق الله و رسوله، و إن کان بخلاف ذلک فقولوا: صدق الله و رسوله، تؤجروا مرتين.

و لکن إذا اشتدت الحاجة و الفاقة، و أنکر الناس بعضهم بعضا، فعند ذلک توقعوا هذا الامر صباحا و مساء.

قلت: جعلت فداک الحاجة و الفاقة قد عرفناها، فما إنکار الناس بعضهم بعضا؟ قال: يأتي الرجل أخاه في حاجة فيلقاه بغير الوجه الذي کان يلقاه فيه و يکلمه بغير الکلام الذي کان يکلمه. [9] .

10 - فس: في رواية أبي الجارود، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: قل أ رأيتکم إن أتيکم عذابه بياتا - يعني ليلا - أو نهارا ماذا يستعجل منه المجرمون [10] فهذا عذاب ينزل في آخر الزمان علي فسقه أهل القبلة، و هم يجحدون نزول العذاب عليهم.

11 - فس: في رواية أبي الجارود، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالي و لو تري إذ فزعوا فلا فوت [11] قال: من الصوت، و ذلک الصوت من السماء و قوله:



[ صفحه 186]



و أخذوا من مکان قريب قال: من تحت أقدامهم خسف بهم.

بيان: قال البيضاوي و لو تري إذ فزعوا عند الموت أو البعث أو يوم بدر و جواب لو محذوف: لرأيت أمرا فظيعا.

فلا فوت فلا يفوتون الله بهرب و لا تحصن و أخذوا من مکان قريب من ظهر الارض إلي بطنها أو من الموقف إلي النار أؤمن صحراء بدر إلي القليب وأني لهم التناوش و من أين لهم أن يتناولوا الايمان تناولا سهلا.

أقول: قال صاحب الکشاف: روي عن ابن عباس أنها نزلت في خسف البيداء.

و قال الشيخ أمين الدين الطبرسي - رحمه الله -: قال أبو حمزة الثمالي: سمعت علي بن الحسين و الحسن بن علي عليهم السلام يقولون: هو جيش البيداء يؤخذون من تحت أقدامهم.

قال: و حدثني عمرو بن مرة، و حمران بن أعين أنهما سمعا مهاجرا المکي يقول: سمعت ام سلمة تقول: قال رسول الله صلي الله عليه و اله: يعوذ عائذ بالبيت، فيبعث إليه جيش حتي إذا کانوا بالبيداء بيداء المدينة خسف بهم.

و روي عن حذيفة بن اليمان أن النبي صلي الله عليه و اله ذکر فتنة تکون بين أهل المشرق و المغرب، قال: فبيناهم کذلک يخرج عليهم السفياني من الوادي اليابس في فور ذلک حتي ينزل دمشق فيبعث جيشين جيشا إلي المشرق و آخر إلي المدينة حتي ينزلوا بأرض بابل من المدينة الملعونة، يعني بغداد، فيقتلون أکثر من ثلاثة آلاف، و يفضحون أکثر من مائة إمرأة، و يقتلون (بها) ثلاثمائة کبش من بني العباس.

ثم ينحدرون إلي الکوفة فيخربون ما حولها، ثم يخرجون متوجهين إلي الشام فتخرج راية هدي من الکوفة، فتلحق ذلک الجيش فيقتلونهم، لا يفلت منهم مخبر، و يستنقذون ما في أيديهم من السبي و الغنائم، و يحل الجيش الثاني بالمدينة فينتهبونها ثلاثة أيام بلياليها.

ثم يخرجون متوجهين إلي مکة، حتي إذا کانوا بالبيداء، بعث الله جبرئيل



[ صفحه 187]



فيقول: يا جبرئيل! اذهب فأبدهم، فيضربها برجله ضربة يخسف الله بهم عندها و لا يفلت منها إلا رجلان من جهينة، فلذلک جاء القول و عند جهينة الخبر اليقين [12] فذلک قوله: و لو تري إذ فزعوا إلي آخرها، أورده الثعلبي في تفسيره.

و روي أصحابنا في أحاديث المهدي عليه السلام، عن أبي عبد الله و أبي جعفر عليهما السلام مثله.

و قالوا أي و يقولون في ذلک الوقت و هو يوم القيامة، أو عند رؤية البأس أو عند الخسف، في حديث السفياني آمنا به وأني لهم التناوش أي و من أين لهم الانتفاع بهذا الايمان الذي الجئوا إليه، بين سبحانه أنهم لا ينالون به نفعا کما لا ينال أحد التناوش من مکان بعيد. [13] .

12 - فس: الحسين بن محمد، عن المعلي، عن محمد بن جمهور، عن ابن محبوب عن أبي حمزة قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قوله وأني لهم التناوش من مکان بعيد قال: إنهم طلبوا المهدي عليه السلام من حيث لا ينال، و قد کان لهم مبذولا من حيث ينال.

بيان: قوله من حيث لا ينال أي بعد سقوط التکليف و ظهور آثار القيامة، أو بعد الموت أو عند الخسف، و الاخير أظهر من جهة الخبر.

13 - کنز: محمد بن العباس، عن محمد بن الحسن بن علي بن الصباح المدائني عن الحسن بن محمد بن شعيب، عن موسي بن عمر بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن منصور بن يونس، عن إسماعيل بن جابر، عن أبي خالد الکابلي، عن أبي جعفر



[ صفحه 188]



عليه السلام قال: يخرج القائم فيسير حتي يمر بمر، فيبلغه أن عامله قد قتل فيرجع إليهم فيقتل المقاتلة، و لا يزيد علي ذلک شيئا، ثم ينطلق فيدعو الناس حتي ينتهي إلي البيداء فيخرج جيشان للسفياني فيأمر الله عز و جل الارض أن تأخذ بأقدامهم و هو قوله عز و جل: و لو تري إذ فزعوا فلا فوت و أخذوا من مکان قريب و قالوا آمنا به - يعني بقيام القائم - [14] و قد کفروا به من قبل - يعني بقيام آل محمد صلي الله عليهم - و يقذفون بالغيب من مکان بعيد - إلي قوله - في شک مريب.

14 - فس: سأل سائل بعذاب واقع [15] قال: سئل أبو جعفر عليه السلام عن معني هذا، فقال: نار تخرج من المغرب، و ملک يسوقها من خلفها، حتي يأتي من جهة دار بني سعد بن همام، عند مسجدهم، فلا تدع دارا لبني أمية إلا أحرقتها و أهلها، و لا تدع دارا فيها وتر لآل محمد إلا أحرقتها و ذلک المهدي عليه السلام.

بيان: أي [16] من علاماته أو عند ظهوره عليه السلام.

15 - ک: ابن الوليد، عن الصفار، عن ابن معروف، عن ابن فضال، عن ظريف بن ناصح، عن أبي الحصين قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: سئل رسول الله صلي الله عليه و آله عن الساعة فقال: عند إيمان بالنجوم، و تکذيب بالقدر.

16 - ما: المفيد، عن أحمد بن محمد بن عيسي العلوي، عن حيدر بن محمد السمرقندي، عن أبي عمرو الکشي، عن حمدويه بن بشر، عن محمد بن عيسي، عن الحسين بن خالد قال: قلت لابي الحسن الرضا عليه السلام: إن عبد الله بن بکير يروي حديثا و يتأوله و أنا احب أن أعرضه عليک، فقال: ما ذاک الحديث؟ قلت: قال ابن بکير: حدثني عبيد بن زرارة، قال: کنت عند أبي عبد الله عليه السلام أيام خرج محمد بن عبد الله



[ صفحه 189]



ابن الحسن [17] إذ دخل عليه رجل من أصحابنا فقال له: جعلت فداک إن محمد بن عبد الله قد خرج و أجابه الناس، فما تقول في الخروج معه؟ فقال أبو عبد الله عليه السلام: أسکن ما سکنت السماء و الارض، فقال عبد الله بن بکير: فإذا کان الامر هکذا فلم يکن خروج ما سکنت السماء و الارض، فما من قائم و ما من خروج.

فقال أبو الحسن: صدق أبو عبد الله عليه السلام و ليس الامر علي ما تأوله ابن بکير إنما قال أبو عبد الله عليه السلام: أسکن ما سکنت السماء من النداء و الارض من الخسف بالجيش.

17 - مع: أبي، عن أحمد بن إدريس، عن سهل، عن علي بن الريان عن الدهقان، عن الحسين بن خالد، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال: قلت: جعلت فداک، حديث کان يرويه عبد الله بن بکير، عن عبيد بن زرارة قال: فقال لي: و ما هو؟ قال: قلت له: روي عن عبيد بن زرارة أنه لقي أبا عبد الله عليه السلام في السنة التي خرج فيها إبراهيم بن عبد الله بن الحسن [18] فقال له: جعلت فداک إن هذا قد ألف الکلام و سارع الناس إليه، فما الذي تأمر به؟ فقال: اتقوا الله و اسکنوا ما سکنت السماء و الارض.

قال: و کان عبد الله بن بکير يقول: و الله لئن کان عبيد بن زرارة صادقا فما من خروج و ما من قائم.

قال: فقال لي أبو الحسن عليه السلام: الحديث علي ما رواه عبيد، و ليس علي ما



[ صفحه 190]



تأوله عبد الله بن بکير إنما عني أبو عبد الله عليه السلام بقوله: ما سکنت السماء من النداء بإسم صاحبک، و ما سکنت الارض من الخسف بالجيش.

18 - مع، ما: ابن الوليد، عن محمد العطار و أحمد بن إدريس معا، عن الاشعري، عن السياري، عن الحکم بن سالم، عمن حدثه، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إنا وال أبي سفيان أهل بيتين تعادينا في الله، قلنا: صدق الله و قالوا: کذب الله.

قاتل أبو سفيان رسول الله صلي الله عليه و اله و قاتل معاوية علي بن أبي طالب عليه السلام و قاتل يزيد بن معاوية الحسين بن علي عليهما السلام و السفياني يقاتل القائم عليه السلام.

19 - ير: معاوية بن حکيم، عن محمد بن شعيب بن غزوان، عن رجل عن أبي جعفر عليه السلام قال: دخل عليه رجل من أهل بلخ فقال له: يا خراساني تعرف وادي کذا و کذا؟ قال: نعم، قال له: تعرف صدعا في الوادي من صفته کذا و کذا؟ قال: نعم، (قال:) من ذلک يخرج الدجال.

قال: ثم دخل عليه رجل من أهل اليمن، فقال له: يا يماني أتعرف شعب کذا و کذا؟ قال: نعم، قال له: تعرف شجرة في الشعب من صفتها کذا و کذا؟ قال له: نعم، قال له: تعرف صخرة تحت الشجرة؟ قال له: نعم، قال: فتلک الصخرة التي حفظت ألواح موسي علي محمد صلي الله عليه و اله.

20 - ثو: أبي، عن علي، عن أبيه، عن النوفلي، عن السکوني، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلي الله عليه و اله: سيأتي علي أمتي زمان تخبث فيه سرائرهم، و تحسن فيه علانيتهم طمعا في الدنيا، لا يريدون به ما عند الله عز و جل يکون أمرهم رياء لا يخالطه خوف، يعمهم الله منه بعقاب فيدعونه دعاء الغريق فلا يستجاب لهم.

21 - ثو: بهذا الاسناد قال: قال رسول الله صلي الله عليه و اله: سيأتي زمان علي أمتي لا يبقي من القرآن إلا رسمه، و لا من الاسلام إلا اسمه، يسمون به و هم أبعد الناس منه، مساجدهم عامرة، و هي خراب من الهدي، فقهاء ذلک الزمان شر



[ صفحه 191]



فقهاء تحت ظل السماء، منهم خرجت الفتنة وإليهم تعود.

22 - ک: ابن المغيرة بإسناده، عن السکوني، عن الصادق، عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلي الله عليه و اله: (إن) الاسلام بدا غريبا و سيعود غريبا کما بدا، فطوبي للغرباء. [19] .

ني: ابن عقدة، عن محمد بن المفضل بن إبراهيم، عن محمد بن عبد الله بن زرارة عن سعد بن عمر الجلاب، عن جعفر بن محمد عليهما السلام مثله [20] 23 - ک: المظفر العلوي، عن ابن العياشي، عن أبيه، عن جعفر بن أحمد، عن العمر کي، عن ابن فضال، عن الرضا، عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلي الله عليه و اله: إن الاسلام بدا غريبا و سيعود غريبا فطوبي للغرباء. [21] .

بيان: قال الجزري فيه إن الاسلام بدا غريبا و سيعود کما بدا فطوبي للغرباء أي إنه کان في أول أمره کالغريب الوحيد الذي لا أهل له عنده لقلة المسلمين يومئذ و سيعود غريبا کما کان أي يقل المسلمون في آخر الزمان فيصيرون کالغرباء فطوبي للغرباء أي الجنة لاولئک المسلمين الذين کانوا في أول الاسلام، و يکونون في آخره، و إنما خصهم بها لصبر هم علي أذي الکفار أولا و آخرا و لزومهم دين الاسلام.

24 - ک: ابن عصام، عن الکليني، عن القاسم بن العلا، عن إسماعيل بن علي القزويني [22] عن علي بن إسماعيل، عن عاصم بن حميد، عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: القائم منصور بالرعب مؤيد بالنصر، تطوي له الارض و تظهر له الکنوز، و يبلغ سلطانه المشرق و المغرب، و يظهر الله عز و جل به دينه و لو کره المشرکون.

فلا يبقي في الارض خراب إلا عمر، و ينزل روح الله عيسي بن مريم عليهما السلام



[ صفحه 192]



فيصلي خلفه، فقلت له يا ابن رسول الله متي يخرج قائمکم؟ قال: إذا تشبه الرجال بالنساء، و النساء بالرجال، و اکتفي الرجال بالرجال، و النساء بالنساء و رکب ذوات الفروج السروج، و قبلت شهادات الزور، وردت شهادات العدل و استخف الناس بالدماء، و ارتکاب الزناء، و أکل الربا، و اتقي الاشرار مخافة ألسنتهم، و خرج السفياني من الشام و اليماني من اليمن، و خسف بالبيداء، و قتل غلام من آل محمد صلي الله عليه و اله بين الرکن و المقام اسمه محمد بن الحسن النفس الزکية و جاءت صيحة من السماء بأن الحق فيه، و في شيعته، فعند ذلک خروج قائمنا.

فإذا خرج أسند ظهره إلي الکعبة، و اجتمع إليه ثلاث مائة و ثلاثة عشر رجلا و أول ما ينطق به هذه الآية بقية الله خير لکم إن کنتم مؤمنين ثم يقول: أنا بقية الله في أرضه فإذا اجتمع إليه العقد، و هو عشرة آلاف رجل خرج فلا يبقي في الارض معبود دون الله عزو جل، من صنم و غيره إلا وقعت فيه نار فاحترق، و ذلک بعد غيبة طويلة، ليعلم الله من يطيعه بالغيب و يؤمن به.

25 - سن: محمد بن علي، عن المفضل بن صالح الاسدي، عن محمد بن مروان.

عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلي الله عليه و اله: من أبغضنا أهل البيت بعثه الله يهوديا قيل: يا رسول الله و إن شهد الشهادتين؟ قال: نعم إنما احتجب بهاتين الکلمتين عند سفک دمه أو يؤدي الجزية و هو صاغر ثم قال: من أبغضنا أهل البيت بعثه الله يهوديا قيل: و کيف يا رسول الله؟ قال: إن أدرک الدجال آمن به. [23] .

أقول: قد أوردنا في باب نص الصادق علي القائم أنه عليه السلام يقتل الدجال [24] .

26 - ک: الطالقاني، عن الجلودي، عن الحسين بن معاذ، عن قيس بن حفص، عن يونس بن أرقم، عن أبي سيار الشيباني، عن الضحاک بن مزاحم، عن النزال بن سبرة قال: خطبنا علي بن أبي طالب عليه السلام فحمد الله و أثني عليه، ثم قال: سلوني أيها الناس قبل أن تفقدوني - ثلاثا - فقام إليه صعصعة بن صوحان، فقال:



[ صفحه 193]



يا أمير المؤمنين متي يخرج الدجال؟ فقال له علي عليه السلام: أقعد فقد سمع الله کلامک و علم ما أردت، و الله ما المسؤول عنه بأعلم من السائل، و لکن لذلک علامات و هيئات يتبع بعضها بعضا کحذو النعل بالنعل و إن شئت أنبأتک بها قال: نعم يا أمير المؤمنين.

فقال عليه السلام: احفظ فان علامة ذلک إذا أمات الناس الصلاة، و أضاعوا الامانة و استحلوا الکذب، و أکلوا الربا، و أخذوا الرشا، و شيدوا البنيان، و باعوا الدين بالدنيا، و استعملوا السفهاء، و شاوروا النساء، و قطعوا الارحام، و أتبعوا الاهواء، و استخفوا بالدماء.

و کان الحلم ضعفا، و الظلم فخرا، و کانت الامراء فجرة، و الوزراء ظلمة و العرفاء خونة، و القراء فسقة، و ظهرت شهادات الزور، و استعلن الفجور، و قول البهتان، و الاثم و الطغيان.

و حليت المصاحف، و زخرفت المساجد، و طولت المنار، و أکرم الاشرار و ازدحمت الصفوف، و اختلفت الاهواء، و نقضت العقود، و اقترب الموعود و شارک النساء أزواجهن في التجارة حرصا علي الدنيا، و علت أصوات الفساق و استمع منهم، و کان زعيم القوم أرذلهم، و اتقي الفاجر مخافة شره، و صدق الکاذب و اؤتمن الخائن، و اتخذت القيان و المعازف، و لعن آخر هذه الامة أولها، و رکب ذوات الفروج السروج.

و تشبه النساء بالرجال و الرجال بالنساء، و شهد شاهد من أن يستشهد و شهد الآخر قضأ لذمام بغير حق عرفه، و تفقه لغير الدين، و آثروا عمل الدنيا علي الآخرة، و لبسوا جلود الضأن علي قلوب الذئاب، و قلوبهم أنتن من الجيف، و أمر من الصبر، فعند ذلک الوحا الوحا، العجل العجل، خير المساکن يومئذ بيت المقدس بيأتين علي الناس زمان يتمني أحدهم أنه من سکانه.

فقام إليه الاصبغ بن نباتة فقال: يا أمير المؤمنين من الدجال؟ فقال: ألا إن الدجال صائد بن الصيد [25] فالشقي من صدقه، و السعيد من کذبه، يخرج



[ صفحه 194]



من بلده يقال لها إصبهان من قرية تعرف باليهودية، عينه اليمني ممسوحة و الاخري في جبهته، تضيئ کأنها کوکب الصبح، فيها علقة کأنها ممزوجة بالدم، بن عينيه مکتوب کافر يقرأه کل کاتب و أمي.

يخوض البحار، و تسبر معه الشمس، بين يديه جبل من دخان، و خلفه جبل أبيض يري الناس أنه طعام، يخرج في قحط شديد، تحته حمار أقمر [26] خطوة حماره ميل، تطوي له الارض منهلا منهلا و لا يمر بماء إلا يوم القيامة.

ينادي بأعلي صوته يسمع ما بين الخافقين، من الجن و الانس و الشياطين يقوم: إلي أوليائي أنا الذي خلق فسوي، و قد رفهدي، أنا ربکم الاعلي.

و کذب عدو الله إنه الاعور يطعم الطعام، و يمشي في الاسواق، و إن ربکم عز و جل ليس بأعور، و لا يطعم و لا يمشي و لا يزول (تعالي الله عن ذلک علوا کبيرا).

ألا و إن أکثر أشياعه يومئذ أولاد الزنا و أصحاب الطيالسة الخضر، يقتله الله عز و جل بالشام علي عقبة تعرف بعقبة أفيق لثلاث ساعات من يوم الجمعة، علي يدي من يصلي المسيح عيسي بن مريم خلفه.

ألا إن بعد ذلک الطامة الکبري، قلنا: و ما ذلک يا أمير المؤمنين؟ قال: خروج دابة من الارض، من عند الصفا، معها خاتم سليمان، و عصي موسي، تضع الخاتم علي وجه کل مؤمن، فيطبع فيه هذا مؤمن حقا و تضعه علي وجه کل کافر فيکتب فيه هذا کافر حقا حتي أن المؤمن لينادي: الويل لک يا کافر و إن الکافر ينادي طوبي لک يا مؤمن! وددت أني اليوم مثلک فأفوز فوزا ثم ترفع الدابة رأسها، فيراها من بين الخافقين باذن الله عزو جل، بعد طلوع الشمس من مغربها فعند ذلک ترفع التوبة فلا توبة تقبل، و لا عمل يرفع و لا ينفع نفسا إيمانها لم تکن آمنت من قبل أو کسبت في إيمانها خيرا.



[ صفحه 195]



ثم قال عليه السلام: لا تسألوني عما يکون بعد ذلک فانه عهد إلي حبيبي عليه السلام أن لا أخبر به عترتي.

فقال النزال بن سبرة لصعصعة: ما عني أمير المؤمنين بهذا القول؟ فقال صعصعة: يا ابن سبرة إن الذي يصلي خلفه عيسي بن مريم هو الثاني عشر من العترة، التاسع من ولد الحسين بن علي، و هو الشمس الطالعة من مغربها، يظهر عند الرکن و المقام يطهر الارض، و يضع ميزان العدل فلا يظلم أحد أحدا فأخبر أمير المؤمنين عليه السلام أن حبيبه رسول الله صلي الله عليه و اله عهد إليه ألا يخبر بما يکون بعد ذلک عترته الائمة (صلوات الله عليهم أجمعين).

ک: محمد بن عمرو بن عثمان العقيلي، عن محمد بن جعفر بن المظفر و عبد الله ابن محمد بن عبد الرحمن، و عبد الله بن محمد بن موسي جميعا، و محمد بن عبد الله بن صبيح [27] جميعا، عن أحمد بن المثني الموصلي، عن عبد الاعلي، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، عن رسول الله صلي الله عليه و اله مثله سواء.

توضيح: قال الجزري العرفاء جمع عريف، و هو القيم بأمور القبيلة أو الجماعة من الناس يلي امور هم و يتعرف الامير منه أحوالهم، فعيل بمعني فاعل و الزعيم سيد الفوم و رئيسهم أو المتکلم عنهم و القنية الامة المغنية و المعازف الملاهي کالعود و الطنبور و الذمام بالکسر الحق و الحرمة.

و قال الفيروز آبادي: القمرة بالضم لون إلي الخضرة، أو بياض فيه کدرة حمار أقمر و أتان قمراء، قوله لعنه الله إلي أوليائي أي أسرعوا إلي يا أوليائي.

و فسر السيوطي و غيره الطيلسان بأنه شبه الاردية يوضع علي الرأس و الکتفين و الظهر، و قال ابن الاثير في شرح مسند الشافعي: الطيلسان يکون علي الرأس و الاکتاف و قال الفيروز آبادي: الافيق قرية بين حوران و الغور، و منه عقبة أفيق.

27 - ک: محمد بن عمر بن عثمان بهذا الاسناد عن مشايخه، عن أبي يعلي الموصلي



[ صفحه 196]



عن عبد الاعلي بن حماد، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر قال: إن رسول الله صلي الله عليه و اله صلي ذات يوم بأصحابه الفجر، ثم قام مع أصحابه حتي أتي باب دار بالمدينة فطرق الباب فخرجت إليه إمرأة فقالت: ما تريد يا أبا القاسم؟ فقال رسول الله صلي الله عليه و اله: يا ام عبد الله استأذني لي علي عبد الله، فقالت: يا أبا القاسم! و ما تصنع بعبد الله، فو الله إنه لمجهود في عقله، يحدث في ثوبه، و إنه ليراودني علي الامر العظيم.

قال: اساأذني لي عليه، فقالت: أعلي ذمتک؟ قال: نعم، قال: ادخل، فدخل فإذا هو في قطيفة يهينم فيها فقالت امه: أسکت و اجلس هذا محمد قد أتاک، فسکت و جلس فقال للنبي صلي الله عليه و اله: مالها لعنها الله لو ترکتني لاخبرتکم أ هو هو؟ ثم قال له النبي صلي الله عليه و اله ما تري؟ قال: أري حقا و باطلا وأري عرشا علي الماء فقال: اشهد أن لا اله الا الله وأني رسول الله! فقال: بل تشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، فما جعلت الله بذلک أحق مني.

فلما کان في اليوم الثاني صلي عليه السلام بأصحابه الفجر، ثم نهض فنهضوا معه حتي طرق الباب فقالت امه: ادخل فدخل فإذا هو في نخلة يغرد فيها فقالت له امه أسکت و أنزل، هذا محمد قد أتاک، فسکت فقال للنبي صلي الله عليه و اله: مالهالعنها الله لو ترکتني لاخبرتکم أ هو هو؟ فلما کان في اليوم الثالث صلي عليه السلام بأصحابه الفجر، ثم نهض فنهضوا معه حتي أتي ذلک المکان، فإذا هو في غنم ينعق بها، فقالت امه: أسکت و اجلس هذا محمد قد أتاک و قد کانت نزلت في ذلک اليوم آيات من سورة الدخان فقرأها بهم النبي صلي الله عليه و اله في صلاة الغداة ثم قال: اشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، فقال: بل تشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله و ما جعلک الله بذلک أحق مني.

فقال النبي صلي الله عليه و اله: إني قد خبأت لک خباء، فقال: الدخ الدخ [28] فقال



[ صفحه 197]



النبي صلي الله عليه و اله: اخسأ فانک لن تعدو أجلک، و لن تبلغ أملک، و لن تنال إلا ما قدر لک.

ثم قال لاصحابه: أيها الناس! ما بعث الله نبيا إلا و قد أنذر قومه الدجال و إن الله عز و جل قد أخره إلي يومکم هذا، فمهما تشابه عليکم من أمره فان ربکم ليس بأعور، إنه يخرج علي حمار عرض ما بين اذنيه ميل، يخرج و معه جنة و نار، و جبل من خبز و نهر من ماء، أکثر أتباعه اليهود و النساء و الاعراب يدخل آفاق الارض کلها إلا مکة و لا بتيها، و المدينة و لا بتيها. [29] .

بيان: قولها إنه لمجهود في عقله أي أصاب عقله جهد البلاء فهو مخبط يقال جهد المرض فلانا هزله، وکأن مراودته إياها کان لاظهار دعوي الالوهية أو النبوة و لذا کانت تأبي عن أن يراه النبي صلي الله عليه و اله و الهينمة الصوت الخفي و في أخبار العامة [30] يهمهم قوله أ هو هو أي اما تقولون بالوهية إله أم لا.

[31] أقول: روي الحسين بن مسعود الفراء في شرح السنة بإسناده، عن أبي سعيد الخدري أن في هذه القصة قال له رسول الله صلي الله عليه و اله: ما تري؟ قال: أري عرشا علي الماء، فقال رسول الله صلي الله عليه و اله: تري عرش إبليس علي البحر فقال: ما تري؟ قال: أري صادقين و کاذبا أو کاذبين و صادقا فقال رسول الله صلي الله عليه و اله: لبس عليه دعوه.

و يقال: غرد الطائر کفرح و غرد تغريدا و أغرد و تغرد، رفع صوته و طرب به، قوله: قد خبأت لک خباء أي أضمرت لک شيئا أخبرني به، قال



[ صفحه 198]



الجزري: فيه أنه قال لا بن صياد خبأت لک خبيئا قال: هو الدخ.

بضم الدال و فتحها الدخان، قال: عند رواق البيت يغشي الدخان و فسر الحديث أنه أراد بذلک يوم تأتي السماء بدخان مبين.

و قيل: إن الدجال يقتله عيسي بجبل الدخان، فيحتمل أن يکون المراد تعريضا بقتله لان ابن الصياد کان يظن أنه الدجال.

قوله صلي الله عليه و اله اخسا يقال: خسأت الکلب أي طردته و أبعدته قوله فانک لن تعدو أجلک قال في شرح السنة -: قال الخطابي يحتمل وجهين أحد هما أنه لا يبلغ قدره أن يطالع الغيب من قبل الوحي الذي يوحي به إلي الانبياء، و لا من قبل الالهام الذي يلقي في روع الاولياء [32] و إنما کان الذي جري علي لسانه شيئا ألقاه الشيطان حين سمع النبي صلي الله عليه و اله يراجع به أصحابه قبل دخوله النخل.

و الاخر أنک لن تسبق قدر الله و في أمرک.

و قال أبو سليمان: و الذي عندي أن هذه القصة إنما جرت أيام مهادنة رسول الله صلي الله عليه و اله اليهود و حلفاءهم و کان ابن الصياد منهم أو دخيلا في جملتهم [33] و کان يبلغ رسول الله صلي الله عليه و اله خبره و ما يدعيه من الکهانة، فامتحنه بذلک، فلما



[ صفحه 199]



کلمه علم أنه مبطل، و أنه من جملة السحرة أو الکهنة أو ممن يأتيه رئي الجن [34] أو يتعاهده شيطان فيلقي علي لسانه بعض ما يتکلم به، فلما سمع منه قوله الدخ زبره و قال: اخسأ فلن تعد و قدرک.

يريد أن ذلک شيء ألقاه إليه الشيطان، و ليس ذلک من قبل الوحي و إنما کانت له تارات يصيب في بعضها و يخطئ في بعضها، و ذلک معني قوله: يأتيني صادق و کاذب فقال له عند ذلک: خلط عليک.

و الجملة من أمره أنه کان فتنة قد امتحن الله به عباده ليهلک من هلک عن بينة، و يحيي من حي عن بيته و قد افتتن قوم موسي في زمانه بالعجل فافتتن به قوم و أهلکوا، و نجا من هداه الله و عصمه انتهي کلامه.

أقول: اختلفت العامة في أن ابن الصياد هل هو الدجال أو غيره، فذهب جماعة منهم إلي أنه غيره، لما روي أنه تاب عن ذلک، و مات بالمدينة، و کشفوا عن وجهه حتي رأوه الناس ميتا و رووا عن أبي سعيد الخدري أيضا ما يدل علي أنه ليس بدجال.

و ذهب جماعة إلي أنه هو الدجال، رووه عن ابن عمر و جابر الانصاري [35] .



[ صفحه 200]



أقول: قال الصدوق رحمه الله بعد إيراد هذا الخبر: إن أهل العناد و الجحود يصدقون بمثل هذا الخبر، و يروونه في الدجال و غيبته و طول بقائه المدة الطويلة و بخروجه في آخر الزمان و لا يصدقون بأمر القائم عليه السلام و أنه يغيب مدة طويلة ثم يظهر فيملا الارض قسطا و عدلا کما ملئت جورا و ظلما بنص النبي و الائمة بعده صلوات الله عليهم و عليه باسمه و عينه و نسبه، و بأخبارهم بطول غيبته إرادة لاطفاء نور الله و إبطالا لامر ولي الله و يأبي الله إلا أن يتم نوره و لو کره المشرکون.

و أکثر ما يحتجون به في دفعهم لامر الحجة عليه السلام أنهم يقولون لم نرو هذه الاخبار التي تروونها في شأنه و لا نعرفها، و کذا يقول من يجحد نبوة نبينا صلي الله عليه و اله من الملحدين، و البراهمة و اليهود و النصاري: إنه ما صح عندنا شيء مما تروونه من معجزاته و دلائله و لا نعرفها، فنعتقد بطلان أمره لهذه الجهة، و متي لزمنا ما يقولون لزمهم ما يقوله هذه الطوائف و هم أکثر عددا منهم.

و يقولون أيضا: ليس في موجب عقولنا أن يعمر أحد في زماننا هذا عمرا يتجاوز عمر أهل الزمان، فقد تجاوز عمر صاحبکم علي زعمکم عمر أهل الزمان.

فنقول لهم: أتصدقون علي أن الدجال في الغيبة يجوز أن يعمر عمرا يتجاوز عمر أهل الزمان و کذلک إبليس، و لا تصدقون بمثل ذلک لقائم آل محمد عليهم السلام؟ مع النصوص الواردة فيه في الغيبة، و طول العمر، و الظهور بعد ذلک للقيام بأمر الله عز و جل، و ما روي في ذلک من الاخبار التي قد ذکرتها في هذا الکتاب و مع ما صح عن النبي صلي الله عليه و اله أنه قال: کل ما کان في الامم السالفة يکون في هذه الامة مثله حذو النعل بالنعل و القذة بالقذة.

و قد کان فيمن مضي من أنبياء الله عز و جل و حججه عليهم السلام معمرون.

أما نوح عليه السلام فانه عاش ألفي سنة و خمسمأة سنة، و نطق القرآن بأنه لبث في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما و قد روي في الخبر الذي (قد) أسندته في هذا الکتاب أن في القائم سنة من نوح، و هي طول العمر، فکيف يدفع أمره و لا يدفع ما يشبهه من الامور التي ليس شيء منها في موجب العقول، بل لزم



[ صفحه 201]



الاقرار بها لانها رويت عن النبي صلي الله عليه و اله.

و هکذا يلزم الاقرار [36] بالقائم عليه السلام من طريق السمع.

و في موجب أي عقل من العقول أنه يجوز أن يلبث أصحاب الکهف ثلاث مائة سنين و ازدادوا تسعا؟ هل وقع التصديق بذلک إلا من طريق السمع، فلم لا يقع التصديق بأمر القائم عليه السلام أيضا من طريق السمع.

و کيف يصدقون بما يرد من الاخبار عن وهب بن منبه و عن کعب الاحبار في المحالات التي لا يصح منها شيء في قول الرسول، و لا في موجب العقول، و لا يصدقون بما يرد عن النبي و الائمة عليهم السلام في القائم و غيبته، و ظهوره بعد شک أکثر الناس في أمره.

و ارتدادهم عن القول به، کما تنطق به الآثار الصحيحة عنهم عليهم السلام هل هذا إلا مکابرة في دفع الحق و جحوده؟ و کيف لا يقولون: إنه لما کان في الزمان محتمل للتعمير وجب أن تجري سنة الاولين بالتعمير في أشهر الاجناس تصديقا لقول صاحب الشريعة عليه السلام و لا جنس أشهر من جنس القائم عليه السلام لانه مذکور في الشرق و الغرب علي السنة المقرين و ألسنة المنکرين له، و متي بطل وقوع الغيبة بالقائم الثاني عشر من الائمة عليهم السلام مع الروايات الصحيحة عن النبي أنه صلي الله عليه و اله أخبر بوقوعها به عليه السلام بطلت نبوته، لانه يکون قد أخبر بوقوع الغيبة بمن لم يقع به، و متي صح کذبه في شيء لم يکن نبيا.

و کيف يصدق في أمر عمار أنه تقتله الفئة الباغية و في أمير المؤمنين عليه السلام أنه تخضب لحيته من دم رأسه و في الحسن بن علي عليهما السلام أنه مقتول بالسم و في الحسين بن علي عليهما السلام أنه مقتول بالسيف، و لا يصدق فيما أخبر به من أمر القائم و وقوع الغيبة به، و النص عليه باسمه و نسبه؟ بل هو صلي الله عليه و اله صادق في جميع أقواله مصيب في جميع أحواله، و لا يصح إيمان عبد حتي لا يجد في نفسه حرجا مما قضي و يسلم له في جميع الامور تسليما لا يخالطه شک و لا ارتياب، و هذا هو الاسلام



[ صفحه 202]



و الاسلام هو الاستسلام و الانقياد و من يبتغ الاسلام دينا فلن يقبل منه و هو في الآخرة من الخاسرين. [37] .

و من أعجب العجب أن مخالفينا يروون أن عيسي بن مريم عليهما السلام مر بأرض کربلا فرأي عدة من الظباء هناک مجتمعة فأقبلت إليه و هي تبکي، و أنه جلس و جلس الحواريون، فبکي و بکي الحواريون، و هم لا يدرون لم جلس و لم بکي؟ فقالوا: يا روح الله و کلمته ما يبکيک؟ قال: أ تعلمون أي أرض هذه؟ قالوا: لا، قال: هذه أرض يقتل فيها فرخ الرسول أحمد، و فرخ الحرة [38] الطاهرة البتول شبيه أمي و يلحد فيها، هي أطيب من المسک لانها طينة الفرخ المستشهد، و هکذا تکون طينة الانبياء و أولاد الانبياء و هذه الظباء تکلمني و تقول إنها ترعي في هذه الارض شوقا إلي تربة الفرخ (المستشهد) المبارک و زعمت أنها آمنة في هذه الارض.

ثم ضرب بيده إلي بعر تلک الظباء فشمها و قال: أللهم أبقها أبدا حتي يشمها أبوه فتکون له عزاء و سلوة، و إنها بقيت إلي أيام أمير المؤمنين عليه السلام حتي شمها و بکي و أبکي، و أخبر بقصتها لما مر بکربلا.

فيصدقون بأن بعر تلک الظباء تبقي زيادة علي خمسمأة سنة لم تغيرها الامطار و الرياح، و مرور الايام و الليالي و السنين عليها، و لا يصدقون بأن القائم من آل محمد عليهم السلام يبقي حتي يخرج بالسيف فيبير أعداء الله و يظهر دين الله مع الاخبار الواردة عن النبي و الائمة صلوات الله عليهم بالنص عليه باسمه و نسبه و غيبته المدة الطويلة، و جري سنن الاولين فيه بالتعمير، هل هذا إلا عناد و جحود الحق؟.

38 - ک: أبي، عن الحميري، عن أحمد بن هلال، عن ابن محبوب عن أبي أيوب و العلا معا، عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن لقيام القائم علامات تکون من الله عز و جل للمؤمنين قلت: و ما هي جعلني الله فداک؟ قال: قول الله عز و جل و لنبلونکم يعني المؤمنين قبل خروج القائم عليه السلام



[ صفحه 203]



بشيء من الخوف و الجوع و نقص من الاموال و الانفس و الثمرات و بشر الصابرين [39] قال: نبلوهم بشيء من الخوف من ملوک بني فلان في آخر سلطانهم و الجوع بغلا أسعارهم و نقص من الاموال قال کساد التجارات و قلة الفضل، و نقص من الانفس: قال موت ذريع و نقص من الثمرات قلة ريع ما يزرع و بشر الصابرين عند ذلک بتعجيل الفرج.

ثم قال لي: يا محمد هذا تأويله إن الله عز و جل يقول و ما يعلم تأويله إلا الله و الراسخون في العلم. [40] .

ني: محمد بن همام، عن الحميري، عن ابن محبوب، عن ابن رئاب، عن محمد بن مسلم مثله.

بيان: الذريع السريع.

29 - ک: أبي، عن الحميري، عن إبراهيم بن مهزيار، عن أخيه علي، عن الاهوازي، عن صفوان، عن محمد بن حکيم، عن ميمون البان [41] ، عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال: خمس قبل قيام القائم عليه السلام: اليماني و السفياني و المنادي ينادي من السماء و خسف بالبيداء و قتل النفس الزکية.

30 - ک: ابن الوليد، عن الصفار، عن ابن معروف، عن علي بن مهزيار عن الحجال، عن ثعلبة، عن شعيب الحذاء، عن صالح مولي بني العذراء قال: سمعت أبا عبد الله الصادق عليه السلام يقول: ليس بين قيام قائم آل محمد و بين قتل النفس الزکية إلا خمسة عشر ليلة.

غط: الفضل، عن ابن فضال، عن ثعلبة مثله.

شا: ثعلبة مثله.



[ صفحه 204]



31 - ک: ابن الوليد، عن ابن أبان، عن الاهوازي، عن النضر، عن يحيي الحلبي، عن الحارث بن المغيرة، عن ميمون البان، قال: کنت عند أبي جعفر عليه السلام في فسطاطه، فرفع جانب الفسطاط فقال: إن أمرنا لو قد کان لکان أبين من هذا الشمس! ثم قال: ينادي مناد من السماء إن فلان بن فلان هو الامام باسمه و ينادي إبليس من الارض کما نادي برسول الله صلي الله عليه و اله ليلة العقبة.

32 - ک: بهذا الاسناد، عن الاهوازي، عن صفوان، عن عيسي بن أعين عن المعلي بن خنيس، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن أمر السفياني من الامر المحتوم، و خروجه في رجب.

33 - ک: بهذا الاسناد، عن الاهوازي [42] ، عن حماد بن عيسي، عن إبراهيم بن عمر، عن أبي أيوب، عن الحارث بن المغيرة، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: الصيحة التي في شهر رمضان تکون ليلة الجمعة لثلاث و عشرين مضين من شهر رمضان.

34 - ک: بهذا الاسناد، عن الاهوازي، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن حنظلة قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: قبل قيام القائم عليه السلام خمس علامات محتومات: اليماني و السفياني و الصيحة و قتل النفس الزکية و الخسف بالبيداء.

ني: محمد بن همام، عن الفزاري، عن عبد الله بن خالد التميمي، عن بعض



[ صفحه 205]



أصحابنا، عن ابن أبي عمير مثله [43] و فيه: و الصيحة من السماء.

35 - ک: أبي، عن سعد، عن ابن أبي الخطاب، عن جعفر بن بشير، عن هشام بن سالم، عن زرارة، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ينادي مناد بإسم القائم عليه السلام قلت: خاص أو عام؟ قال: عام يسمع کل قوم بلسانهم، قلت: فمن يخالف القائم عليه السلام و قد نودي باسمه؟ قال: لا يدعهم إبليس حتي ينادي في آخر الليل فيشکک الناس.

بيان الظاهر في آخر النهار کما سيأتي في الاخبار [44] و لعله من النساخ و لم يکن في بعض النسخ في آخر الليل أصلا.

36 - ک: ما جيلويه، عن عمه، عن الکوفي، عن ابن أبي عمير، عن ابن اذينة قال أبو عبد الله عليه السلام: قال أبي عليه السلام: قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه: يخرج ابن آکلة الاکباد من الوادي اليابس، و هو رجل ربعة، وحش الوجه، ضخم الهامة بوجهه أثر الجدري إذا رأيته حسبته أعور اسمه عثمان و أبوه عنبسة [45] و هو من ولد أبي سفيان حتي يأتي أرض قرار و معين فيستوي علي منبرها.

بيان: وحش الوجه: أي يستوحش من يراه و لا يستأنس به أحد، أو بالخاء المعجمة [46] و هو الردي من کل شيء، و الارض ذات القرار الکوفة أو النجف کما فسرت به في الاخبار.

37 - ک: الهمداني، عن علي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حماد، عن عمر بن يزيد، قال: قال لي أبو عبد الله الصادق عليه السلام: إنک لو رأيت السفياني رأيت



[ صفحه 206]



أخبث الناس، أشقر أحمر أزرق، يقول: يا رب يا رب يا رب ثم للنار و لقد بلغ من خبثه أنه يدفن ام ولد له و هي حية مخافة أن تدل عليه.

بيان: قوله: ثم للنار أي ثم مع إقراره ظاهرا بالرب يفعل ما يستوجب للنار و يصير إليها، و الاظهر ما سيأتي يا رب ثاري و النار مکررا. [47] .

38 - ک: أبي و ابن الوليد معا، عن محمد بن أبي القاسم، عن الکوفي، عن الحسين بن سفيان، عن قتيبة بن محمد، عن عبد الله بن أبي منصور، قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن اسم السفياني فقال: و ما تصنع باسمه؟ إذا ملک کنوز الشام [48] الخمس: دمشق و حمص و فلسطين و الاردن و قنسرين، فتوقعوا عند ذلک الفرج قلت: يملک تسعة أشهر؟ قال: لا و لکن يملک ثمانية أشهر لا يزيد يوما.

39 - ک: ما جيلويه، عن عمه، عن الکوفي، عن أبيه، عن أبي المغرا، عن المعلي بن خنيس، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: صوت جبرئيل من السماء و صوت إبليس من الارض فاتبعوا الصوت الاول و إياکم و الاخير أن تفتنوا به.

40 - ک: ابن المتوکل، عن الحميري، عن ابن عيسي، عن ابن محبوب عن الثمالي قال: قلت لابي عبد الله عليه السلام: إن أبا جعفر عليه السلام کان يقول: إن خروج السفياني من الامر المحتوم [49] قال لي: نعم، و اختلاف ولد العباس من المحتوم و قتل النفس الزکية من المحتوم و خروج القائم عليه السلام من المحتوم.

فقلت له: فکيف يکون النداء؟ قال: ينادي مناد من السماء أول النهار ألا إن الحق في علي و شيعته، ثم ينادي إبليس لعنه الله في آخر النهار ألا إن الحق في السفياني و شيعته فيرتاب عند ذلک المبطلون.



[ صفحه 207]



41 - ک: ابن الوليد، عن ابن أبان، عن الاهوازي، عن النضر، عن يحيي الحلبي، عن حکم الخياط، عن محمد بن همام، عن ورد، عن أبي جعفر عليه السلام قال: آيتان بين يدي هذا الامر خسوف القمر لخمس و خسوف الشمس لخمسة عشرة و لم يکن ذلک منذ هبط آدم عليه السلام إلي الارض، و عند ذلک سقط حساب المنجمين.

ني: ابن عقدة، عن القاسم بن محمد، عن عبيس بن هشام، عن ابن جبلة، عن الحکم بن أيمن، عن ورد أخي الکميت مثله. [50] .

42 - ک: بهذا الاسناد، عن الاهوازي، عن صفوان، عن عبد الرحمن بن الحجاج، عن سليمان بن خالد قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: قد ام القائم عليه السلام موتان: موت أحمر و موت أبيض، حتي يذهب من کل سبعة خمسة فالموت الاحمر السيف، و الموت الابيض الطاعون.

43 - ک: ابن المتوکل، عن السعد آبادي، عن البرقي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن أبي أيوب، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: تنکسف الشمس لخمس مضين من شهر رمضان قبل قيام القائم عليه السلام.

بيان: يحتمل وقوعهما معا فلا تنافي و لعله سقط من الخبرشي ء.

44 - ک: بهذا الاسناد، عن أبي أيوب، عن أبي بصير و محمد بن مسلم قالا: سمعنا أبا عبد الله عليه السلام يقول: لا يکون هذا الامر حتي يذهب ثلثا الناس فقيل له: فإذا ذهب ثلثا الناس فما يبقي؟ فقال عليه السلام: أما ترضون أن تکونوا الثلث الباقي.

45 - غط: قرقارة، عن نضر بن الليث المروزي، عن ابن طلحة الجحدري قال: حدثنا عبد الله بن لهيعة، عن أبي زرعة، عن عبد الله بن رزين، عن عمار ابن ياسر أنه قال: إن دولة أهل بيت نبيکم في آخر الزمان، و لها أمارات



[ صفحه 208]



فإذا رأيتم فالزموا الارض و کفوا حتي تجيئ أماراتها.

فإذا استثارت عليکم الروم و الترک، و جهزت الجيوش و مات خليفتکم الذي يجمع الاموال، و استخلف بعده رجل صحيح، فيخلع بعد سنين من بيعته و يأتي هلاک ملکهم من حيث بدا، و يتخالف الترک و الروم و تکثر الحروب في الارض.

و ينادي مناد عن سور دمشق: ويل لاهل الارض من شر قد إقترب، و يخسف بغربي مسجدها حتي يخر حائطها و يظهر ثلاثة نفر بالشام کلهم يطلب الملک رجل أبقع، و رجل أصهب [51] و رجل من أهل بيت أبي سفيان، يخرج في کلب، و يحضر الناس بدمشق، و يخرج أهل الغرب إلي مصر.

فإذا دخلوا فتلک إمارة السفياني، و يخرج قبل ذلک من يد عو لآل محمد عليهم السلام و تنزل الترک الحيرة، و تنزل الروم فلسطين، و يسبق عبد الله حتي يلتقي جنود هما بقرقيسا علي النهر، و يکون قتال عظيم، و يسير صاحب المغرب فيقتل الرجال و يسبي النساء ثم يرجع في قيس حتي ينزل الجزيرة السفياني فيسبق اليماني و يحوز السفياني ما جمعوا.

ثم يسير إلي الکوفة فيقتل أعوان آل محمد صلي الله عليه و اله و يقتل رجلا من مسميهم ثم يخرج المهدي علي لوائه شعيب بن صالح فإذا رأي أهل الشام قد اجتمع أمرها علي ابن أبي سفيان التحقوا بمکة فعند ذلک، يقتل النفس الزکية و أخوه بمکة ضيعة، فينادي مناد من السماء: أيها الناس! إن أميرکم فلان و ذلک هو المهدي الذي يملا الارض قسطا و عدلا کما ملئت ظلما وجورا. [52] .

بيان: قوله من حيث بدا أي من جهة خراسان فان هلا کو توجه من تلک الجهة کما أن بدء ملکهم کان من تلک الجهة حيث توجه أبو مسلم منها إليهم.

46 - غط: جماعة، عن التعلکبري، عن أحمد بن علي الرازي، عن محمد ابن علي، عن عثمان بن أحمد السماک، عن إبراهيم بن عبد الله الهاشمي، عن



[ صفحه 209]



يحيي بن أبي طالب، عن علي بن عاصم، عن عطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله ابن عمر قال: قال رسول الله صلي الله عليه و اله: لا تقوم الساعة حتي يخرج نحو من ستين کذابا کلهم يقولون أنا نبي.

شا: يحيي بن أبي طالب، عن علي بن عاصم مثله.

47 - غط: الفضل بن شاذان، عن الوشاء عن أحمد بن عائذ، عن أبي خديجة قال: قال أبو عبد الله عليه السلام لا يخرج القائم حتي يخرج اثني عشر من بني هاشم کلهم يدعو إلي نفسه.

شا: الوشاء مثله.

48 - غط: ابن فضال [53] ، عن حماد، عن الحسين بن المختار، عن أبي نصر عن عامر بن واثلة، عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: قال رسول الله صلي الله عليه و اله: عشر قبل الساعة لا بد منها: السفياني و الدجال و الدخان و الدابة و خروج القائم و طلوع الشمس من مغربها، و نزول عيسي عليه السلام، و خسف بالمشرق، و خسف بجزيرة العرب و نار تخرج من قعر عدن تسوق الناس إلي المحشر.

49 - غط: ابن فضال، عن حماد، عن إبراهيم بن عمر، عن عمر بن حنظلة عن أبي عبد الله عليه السلام قال: خمس قبل قيام القائم من العلامات: الصيحة، و السفياني و الخسف بالبيداء، و خروج اليماني، و قتل النفس الزکية.

50 - غط: الفضل بن شاذان، عن نصر بن مزاحم، عن عمرو بن شمر، عن جابر، قال: (قلت) [54] لابي جعفر عليه السلام متي يکون هذا الامر؟ فقال: أني يکون ذلک يا جابر و لما تکثر القتلي بين الحيرة و الکوفة.

شا: عمرو بن شمر مثله.



[ صفحه 210]



51 - غط: الفضل، عن ابن أبي نجران، عن محمد بن سنان، عن الحسين بن المختار، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا هدم حائط مسجد الکوفة مؤخره مما يلي دار عبد الله بن مسعود، فعند ذلک زوال ملک بني فلان أما إن هادمه لا يبنيه.

شا: محمد بن سنان مثله. [55] .

ني: عبد الواحد، عن محمد بن جعفر، عن ابن أبي الخطاب، عن محمد بن سنان عن الحسين بن المختار، عن خالد القلانسي عنه عليه السلام مثله.

52 - غط: الفضل، عن سيف بن عميرة، عن بکر بن محمد الازدي، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: خروج الثلاثة الخراساني و السفياني و اليماني في سنة واحدة في شهر واحد في يوم واحد، و ليس فيها راية بأهدي من راية اليماني يهدي إلي الحق شا: ابن عميرة مثله.

53 - غط: الفضل، عن ابن فضال، عن ابن بکير، عن محمد بن مسلم قال: يخرج قبل السفياني مصري و يماني.

54 - غط: الفضل، عن عثمان بن عيسي، عن درست، عن عمار بن مروان عن أبي بصير، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: من يضمن لي موت عبد الله أضمن له القائم ثم قال: إذا مات عبد الله لم يجتمع الناس بعده علي أحد و لم يتناه هذا الامر دون صاحبکم إنشاء الله و يذهب ملک سنين و يصير ملک الشهور و الايام فقلت: يطول ذلک قال: کلا.

55 - غط: الفضل، عن محمد بن علي، عن سلام بن عبد الله، عن أبي بصير عن بکر بن حرب، عن أبي عبد الله عليه السلام قال، لا يکون فساد ملک بني فلان حتي يختلف سيفي بني فلان فإذا اختلفوا کان عند ذلک فساد ملکهم.

56 - شا، غط: الفضل، عن البزنطي، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال:



[ صفحه 211]



إن من علامات الفرج حدثا يکون بين الحرمين قلت: وأي شيء يکون الحدث؟ فقال: عصبية [56] تکون بين الحرمين، و يقتل فلان من ولد فلان خمسة عشر کبشا.

57 - شا، غط: الفضل، عن ابن فضال و ابن أبي نجران، عن حماد بن عيسي، عن إبراهيم بن عمر اليماني، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لا يذهب ملک هؤلاء حتي يستعرضوا الناس بالکوفة يوم الجمعة و کأني أنظر إلي رؤوس تندر فيما بين المسجد [57] و أصحاب الصابون.

بيان: قوله: حتي يستعرضوا الناس أي يقتلوهم بالسيف يقال: عرضتهم علي السيف قتلا.

58 - غط: الفضل، عن عبد الله بن جبلة، عن أبي عمار، عن علي بن أبي المغيرة، عن عبد الله بن شريک العامري، عن عميرة بنت نفيل قالت: سمعت بنت الحسن بن علي عليه السلام يقول: لا يکون هذا الامر الذي تنتظرون حتي يبرأ بعضکم من بعض، و يلعن بعضکم بعضا، و يتفل بعضکم في وجه بعض، و حتي يشهد بعضکم بالکفر علي بعض، قلت: ما في ذلک خير قال: الخير کله في ذلک عند ذلک يقوم قائمنا فيرفع ذلک کله.

59 - غط: الفضل، عن علي بن أسباط، عن محمد بن أبي البلاد، عن علي ابن محمد الاودي، عن أبيه، عن جده قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام بين يدي القائم موت أحمر و موت أبيض و جراد في حينه و جراد في حينه أحمر کألوان الدم فأما الموت الاحمر فالسيف، و أما الموت الابيض فالطاعون.

شا: محمد بن أبي البلاد مثله.

ني: علي بن الحسين، عن محمد بن يحيي، عن محمد بن الحسن، عن محمد بن علي الکوفي، عن الاودي مثله.



[ صفحه 212]



60 - غط: الفضل، عن نصر بن مزاحم، عن أبي لهيعة، عن أبي زرعة، عن عبد الله بن رزين، عن عمار بن ياسر رضي الله عنه أنه قال: دعوة أهل بيت نبيکم في آخر الزمان، فالزموا الارض و کفوا حتي تروا قادتها، فإذا خالف الترک الروم، و کثرت الحروب في الارض، و ينادي مناد علي سور دمشق: ويل لازم من شر قد إقترب، و يخر (ب) حائط مسجدها.

61 - غط: الفضل، عن ابن أبي نجران، عن محمد بن سنان، عن أبي الجارود عن محمد بن بشر، عن محمد بن الحنفية قال: قلت له: قد طال هذا الامر حتي متي؟ قال: فحرک رأسه ثم قال: أني يکون ذلک و لم يعض الزمان؟ أني يکون ذلک و لم يجفوا الاخوان؟ أني يکون ذلک و لم يظلم السلطان؟ أني يکون ذلک و لم يقم الزنديق من قزوين، فيهتک ستورها، و يکفر صدورها، و يغير سورها، و يذهب ببهجتها؟ من فر منه أدرکه، و من حاربه قتله، و من اعتزله افتقر، و من تابعه کفر حتي يقوم باکيان: باک يبکي علي دينه، و باک يبکي علي دنياه.

62 - شا، غط: الفصل، عن الحسن بن محبوب، عن عمرو بن أبي المقدام عن جابر الجعفي، عن أبي جعفر عليه السلام قال: ألزم الارض و لا تحرک يدا و لا رجلا حتي تري علامات أذکرها لک و ما أراک تدرک: اختلاف بني فلان، و مناد ينادي من السماء و يجيئکم الصوت من ناحية دمشق بالفتح، و خسف قرية من قري الشام تسمي الجابية [58] و ستقبل إخوان الترک حتي ينزلوا الجزيرة، و ستقبل مارقة الروم حتي ينزلوا الرملة، فتلک السنة فيها اختلاف کثير في کل أرض من ناحية المغرب فأول أرض تخرب الشام، يختلفون عند ذلک علي ثلاث رايات: راية الاصهب، و راية الابقع، و راية السفياني.

63 - غط: أحمد بن علي الرازي، عن المقانعي، عن بکار بن أحمد، عن حسن بن حسين، عن عبد الله بن بکير، عن عبد الملک بن إسماعيل الاسدي، عن أبيه قال: حد ثني سعيد بن جبير قال: السنة التي يقوم فيها المهدي تمطر أربعا



[ صفحه 213]



و عشرين مطرة يري أثرها و برکتها.

64 - و روي عن کعب الاحبار أنه قال: إذا ملک رجل من بني العباس يقال له: عبد الله و هو ذو العين، بها افتتحوا و بها يختمون، و هو مفتاح البلاء، وسيف الفناء فإذا قرئ له کتاب بالشام من عبد الله عبد الله أمير المؤمنين، لم تلبثوا أن يبلغکم أن کتابا قرئ علي منبر مصر: من عبد الله عبد الرحمن أمير المؤمنين.

و في حديث آخر قال: الملک لبني العباس حتي يبلغکم کتاب قرئ بمصر من عبد الله عبد الرحمن أمير المؤمنين و إذا کان ذلک فهو زوال ملکهم و انقطاع مدتهم فإذا قرئ عليکم أول النهار لبني العباس من عبد الله أمير المؤمنين فانتظروا کتابا يقرأ عليکم من آخر النهار من عبد الله عبد الرحمن أمير المؤمنين، و ويل لعبدالله من عبد الرحمن.

بيان: قوله و هو ذو العين أي في أول اسمه العين، کما کان أولهم أبو العباس عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس و کان آخر هم عبد الله بن المستنصر الملقب بالمستعصم، و سائر أجزاء الخبر لا يهمنا تصحيحها لکونه مرويا عن کعب متصل بالمعصوم.

65 - غط: روي حذلم بن بشير قال: قلت لعلي بن الحسين: صف لي خروج المهدي و عرفني دلائله و علاماته فقال: يکون قبل خروجه خروج رجل يقال له عوف السلمي بأرض الجزيرة و يکون مأواه تکريت و قتله بمسجد دمشق ثم يکون خروج شعيب بن صالح من سمرقند ثم يخرج السفياني الملعون من الوادي اليابس، و هو من ولد عتبة بن أبي سفيان، فإذا ظهر السفياني اختفي المهدي ثم يخرج بعد ذلک.

66 - غط: روي عن النبي صلي الله عليه و اله أنه قال: يخرج بقزوين رجل اسمه اسم نبي يسرع الناس إلي طاعته، المشرک و المؤمن.

، يملا الجبال خوفا.

67 - شا، غط: الفضل بن شاذان، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن ثعلبة، عن بدر بن الخليل الازدي قال: قال أبو جعفر عليه السلام: آيتان تکونان قبل



[ صفحه 214]



القائم لم يکونا منذ هبط آدم عليه السلام إلي الارض تنکشف الشمس في النصف من شهر رمضان، و القمر في آخره، فقال الرجل: يا ابن رسول الله تنکسف الشمس في آخر الشهر و القمر في النصف، فقال أبو جعفر عليه السلام: إني لاعلم بما تقول، و لکنهما آيتان لم يکونا منذ هبط آدم عليه السلام.

ني: ابن عقدة، عن علي بن الحسن، عن محمد و أحمد ابني الحسن، عن أبيهما، عن ثعلبة بن ميمون، عن عبيد بن الخليل، عن أبي جعفر عليه السلام مثله.

کا: العدة، عن سهل، عن البزنطي، عن ثعلبة، عن بدر مثله. [59] .

68 - شا، غط: الفضل، عن ابن أسباط، عن الحسن بن الجهم قال: سأل رجل أبا الحسن عليه السلام عن الفرج فقال لي: ما تريد الاکثار أو أجمل لک؟ فقلت: أريد تجمله لي فقال: إذا تحرکت روايات قيس بمصر و رايات کندة بخراسان أو ذکر کندة. [60] .

69 - غط: الفضل، عن ابن محبوب، عن البطائني، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن قدام القائم لسنة غيداقة [61] يفسد التمر في النخل



[ صفحه 215]



فلا تشکوا في ذلک.

70 - غط: الفضل، عن أحمد بن عمربن سالم، عن يحيي بن علي، عن الربيع، عن أبي لبيد قال: تغير الحبشة البيت، فيکسرونه، و يؤخذ الحجر فينصب في مسجد الکوفة.

71 - غط: الفضل، عن ابن أبي عمير، عن ابن اذينة، عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن السفياني يملک بعد ظهوره علي الکور الخمس حمل إمرأة، ثم قال عليه السلام: أستغفر الله حمل جمل، و هو من الامر المحتوم الذي لا بدمنه.

72 - غط: الفضل، عن إسماعيل بن مهران، عن عثمان بن جبلة، عن عمر بن أبان الکلبي، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: کاني بالسفياني أو بصاحب السفياني قد طرح رحله في رحبتکم بالکوفة، فنادي مناديه من جاء برأس شيعة علي فله ألف درهم، فيثب الجار علي جاره، و يقول: هذا منهم، فيضرب عنقه و يأخذ ألف درهم.

أما إن إمارتکم يومئذ لا يکون إلا لاولاد البغايا و کأني أنظر إلي صاحب البرقع، قلت: و من صاحب البرقع؟ فقال: رجل منکم يقول بقولکم يلبس البرقع فيحوشکم [62] فيعرفکم و لا تعرفونه، فيغمز بکم رجلا رجلا أما إنه لا يکون إلا ابن بغي.



[ صفحه 216]



73 - غط: جماعة، عن أبي المفضل الشيباني، عن أبي نعيم نصربن عصام ابن المغيرة العمري، عن أبي يوسف يعقوب بن نعيم بن عمرو قرقارة الکاتب، عن أحمد ابن محمد الاسدي، عن محمد بن أحمد، عن إسماعيل بن عباس، عن مهاجر بن حکيم عن معاوية بن سعيد، عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام قال: قال لي علي بن أبي طالب: إذا اختلف رمحان بالشام فهو آية من آيات الله تعالي.

قيل: ثم مه؟ قال: ثم رجفة تکون بالشام، تهلک فيها مائة ألف يجعلها الله رحمة للمؤمنين و عذابا علي الکافرين فإذا کان ذلک فانظروا إلي أصحاب البراذين الشهب [63] و الرايات الصفر، تقبل من المغرب حتي تحل بالشام فإذا کان ذلک فانتظروا خسفا بقرية من قري الشام، يقال لها: خرشنا، فإذا کان ذلک فانتظروا ابن آکلة الاکباد بوادي اليابس.

74 - غط: قرقارة، عن محمد بن خلف، عن الحسن بن صالح بن الاسود عن عبد الجبار بن العباس الهمداني، عن عمار الدهني قال: قال أبو جعفر عليه السلام: کم تعدون بقاء [64] السفياني فيکم؟ قال: قلت: حمل إمرأة تسعة أشهر قال: ما أعلمکم يا أهل الکوفة.

بيان: يحتمل أن يکون بعض أخبار مدة السفياني محمولا علي التقية لکونه مذکورا في رواياتهم، أو علي أنه مما يحتمل أن يقع فيه البداء فيحتمل هذه المقادير، أو يکون المراد مدة استقرار دولته، و ذلک مما يختلف بحسب الاعتبار و يؤمئ إليه خبر موسي بن أعين الآتي [65] و خبر محمد بن مسلم الذي سبق.

75 - غط: قرقارة، عن إسماعيل بن عبد الله بن ميمون، عن محمد بن عبد الرحمن، عن جعفر بن سعد الکاهلي، عن الاعمش، عن بشير بن غالب قال:



[ صفحه 217]



يقبل السفياني من بلاد الروم متنصرا، في عنقه صليب و هو صاحب القوم.

76 - غط: أحمد بن علي الرازي، عن محمد بن إسحاق المقري، عن المقانعي، عن بکار، عن إبراهيم بن محمد، عن جعفر بن سعد الاسدي، عن أبيه عنن أبي عبد الله عليه السلام قال: عام أو سنة الفتح ينبثق [66] الفرات حتي يدخل أزقة الکوفة.

77 - غط: الفضل، عن محمد بن علي، عن عثمان بن أحمد السماک، عن إبراهيم بن عبد الله الهاشمي، عن إبراهيم بن هانئ، عن نعيم بن حماد، عن سعيد، عن أبي عثمان، عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام قال: تنزل الرايات السود التي تخرج من خراسان إلي الکوفة فإذا ظهر المهدي بعث إليه بالبيعة.

78 - غط: قرقارة، عن محمد بن خلف الحماد، عن إسماعيل بن أبان الازدي عن سفيان بن إبراهيم الجريري أنه سمع أباه يقول: النفس الزکية غلام من آل محمد اسمه محمد بن الحسن يقتل بلا جرم و لا ذنب، فإذا قتلوه لم يبق لهم في السماء عاذر، و لا في الارض ناصر، فعند ذلک يبعث الله قائم آل محمد في عصبة لهم أدق في أعين الناس من الکحل، فإذا خرجوا بکي لهم الناس، لا يرون إلا أنهم يختطفون، يفتح الله لهم مشارق الارض و مغاربها، ألا و هم المؤمنون حقا ألا إن خير الجهاد في آخر الزمان.

79 - غط: قرقارة، عن العباس بن يزيد البحراني، عن عبد الرزاق بن همام، عن معمر، عن ابن طاووس، عن علي بن عبد الله بن عباس قال: لا يخرج المهدي حتي تطلع مع الشمس آية. [67] .

80 - شف: وجدت بخط المحدث الاخباري محمد بن المشهدي باسناده عن محمد بن القاسم، عن أحمد بن محمد، عن مشايخه، عن سليمان الاعمش، عن جابر بن



[ صفحه 218]



عبد الله الانصاري قال: حدثني أنس بن مالک و کان خادم رسول الله صلي الله عليه و اله قال: لما رجع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام من قتال أهل النهروان نزل براثا و کان بها راهب في قلايته و کان اسمه الحباب، فلما سمع الراهب الصيحة و العسکر أشرف من قلايته إلي الارض فنظر إلي عسکر أمير المؤمنين عليه السلام فاستفظع ذلک، و نزل مبادرا فقال: من هذا؟ و من رئيس هذا العسکر؟ فقيل له: هذا أمير المؤمنين و قد رجع من قتال أهل النهروان.

فجاء الحباب مبادرا يتخطي الناس حتي وقف علي أمير المؤمنين عليه السلام فقال: السلام عليک يا أمير المؤمنين حقا حقا فقال له: و ما علمک بأني أمير المؤمنين حقا حقا؟ قال له: بذلک أخبرنا علماؤنا و أحبارنا، فقال له: يا حباب! فقال له الراهب: و ما علمک باسمي؟ فقال: أعلمني بذلک حبيبي رسول الله صلي الله عليه و اله فقال له الحباب: مد يدک فأنا أشهد أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله وأنک علي بن أبي طالب وصيه.

فقال له أمير المؤمنين عليه السلام: و أين تأوي؟ فقال: أکون في قلاية لي ههنا فقال له أمير المؤمنين عليه السلام: بعد يومک هذا لا تسکن فيها، و لکن ابن ههنا مسجدا وسمه بإسم بانية، فبناه رجل اسمه براثا فسمي المسجد ببراثا بإسم الباني له.

ثم قال: و من أين تشرب يا حباب! فقال: يا أمير المؤمنين من دجلة ههنا قال: فلم لا تحفر ههنا عينا أو بئرا، فقال له: يا أمير المؤمنين کلما حفرنا بئرا وجدناها مالحة عذبة، فقال له أمير المؤمنين عليه السلام: احفر ههنا بئرا فحفر فخرجت عليهم صخرة لم يستطيعوا قلعها، فقلعها أمير المؤمنين عليه السلام فانقلعت عن عين أحلي من الشهد و ألذ من الزبد.

فقال له يا حباب: يکون شربک من هذه العين أما إنه يا حباب ستبني إلي جنب مسجدک هذا مدينة و تکثر الجبابرة فيها و تعظم البلاء حتي أنه ليرکب فيها کل ليلة جمعة سبعون ألف فرج حرام، فإذا عظم بلاؤهم شدوا علي مسجدک بفطوة ثم - و ابنه بنين ثم و ابنه لا يهدمه إلا کافر ثم بيتا - فإذا فعلوا ذلک منعوا الحج ثلاث سنين و احترقت خضرهم و سلط الله عليهم رجلا من أهل السفح لا يدخل بلدا إلا



[ صفحه 219]



أهلکه و أهلک أهله ثم ليعد عليهم مرة اخري ثم يأخذهم القحط و الغلا ثلاث سنين حتي يبلغ بهم الجهد ثم يعود عليهم.

ثم يدخل البصرة فلا يدع فيها قائمة إلا سخطها، و أهلکها، و أسخط أهلها، و ذلک إذا عمرت الخربة و بني فيها مسجد جامع، فعند ذلک يکون هلاک البصرة، ثم يدخل مدينة بناها الحجاج يقال لها واسط، فيفعل مثل ذلک ثم يتوجه نحو بغداد، فيدخلها عفوا ثم يلتجئ الناس إلي الکوفة، و لا يکون بلد من الکوفة تشوش [68] الامر له ثم يخرج هو و الذي أدخله بغداد نحو قبري لينبشه فيتلقا هما السفياني فيهزمهما ثم يقتلهما و يوجه جيشا نحو الکوفة، فيستعبد بعض أهلها، و يجئ رجل من أهل الکوفة فيلجئهم إلي سور فمن لجأ إليها أمن، و يدخل جيش السفياني إلي الکوفة فلا يدعون أحدا إلا قتلوه و إن الرجل منهم ليمر بالدرة المطروحة العظيمة فلا يتعرض لها و يري الصبي الصغير فيلحقه فيقتله.

فعند ذلک يا حباب يتوقع بعدها، هيهات هيهات و أمور عظام و فتن کقطع الليل المظلم فاحفظ عني ما أقول لک يا حباب.

بيان: قال الفيروز آبادي: القلي رؤوس الجبال، والفطوا السوق الشديد.

أعلم أن النسخة کانت سقيمة فأوردت الخبر کما وجدته.

81 - ختص: سعد، عن أحمد بن محمد، و عبد الله بن عامر بن سعد، عن محمد بن خالد، عن أبي حمزة الثمالي قال: قال أبو جعفر عليه السلام: کان أمير المؤمنين يقول: من أراد أن يقاتل شيعة الدجال فليقاتل الباکي علي دم عثمان، و الباکي علي أهل النهروان، إن من لقي الله مؤمنا بأن عثمان قتل مظلوما لقي الله عزو جل ساخطا عليه، و لا يدرک الدجال.

فقال رجل: يا أمير المؤمنين فان مات قبل ذلک؟ قال: فيبعث من قبره حتي لا يؤمن به و إن رغم أنفه.

82 - شا: قد جاءت الآثار بذکر علامات لزمان قيام القائم المهدي عليه السلام



[ صفحه 220]



و حوادث تکون أمام قيامه و آيات و دلالات فمنها خروج السفياني، و قتل الحسني و اختلاف بني العباس في الملک الدنياوي، و کسوف الشمس في النصف من شهر رمضان، و خسوف القمر في آخره علي خلاف العادات، و خسف بالبيداء، و خسف بالمغرب، و خسف بالمشرق، و رکود الشمس من عند الزوال إلي أوسط أوقات العصر و طلوعها من المغرب، و قتل نفس زکية بظهر الکوفة في سبعين من الصالحين، و ذبح رجل هاشمي بين الرکن و المقام، و هدم حائط مسجد الکوفة، و إقبال رايات سود من قبل خراسان، و خروج اليماني، و ظهور المغربي بمصر و تملکه الشامات، و نزول الترک الجزيرة، و نزول الروم الرملة.

و طلوع نجم بالمشرق يضيئ کما يضيئ القمر ثم ينعطف حتي يکاد يلتقي طرفاه، و حمرة يظهر في السماء و ينشر في آفاقها، و نار تظهر بالمشرق طويلا و تبقي في الجو ثلاثة أيام أو سبعة أيام، و خلع العرب أعنتها و تملکها البلاد، و خروجها عن سلطان العجم، و قتل أهل مصر أمير هم، و خراب الشام، و اختلاف ثلاث رايات فيه، و دخول رايات قيس و العرب إلي مصر، و رايات کندة إلي خراسان، و ورود خيل من قبل العرب حتي تربط بفناء الحيرة، و إقبال رايات سود من المشرق نحوها، و بثق في الفرات حتي يدخل الماء أزقة الکوفة.

و خروج ستين کذابا کلهم يدعي النبوة، و خروج اثنا عشر من آل أبي طالب کلهم يدعي الامامة لنفسه، و إحراق رجل عظيم القدر من شيعة بني العباس بين جلولاء و خانقين، و عقد الجسر مما يلي الکرخ بمدينه السلام، و ارتفاع ريح سوداء بها في أول النهار، و زلزلة، حتي ينخسف کثير منها، و خوف يشمل أهل العراق و بغداد و موت ذريع فيه و نقص من الاموال و الانفس و الثمرات.

و جراد يظهر في أوانه و في أوانه، حتي يأتي علي الزرع و الغلات و قلة ريع لما يزرعه الناس، و اختلاف صنفين من العجم و سفک دماء کثيرة فيما بينهم و خروج العبيد عن طاعات ساداتهم و قتلهم مواليهم، و مسخ لقوم من أهل البدع حتي يصيروا قردة و خنازير، و غلبة العبيد علي بلاد السادات، و نداء من السماء حتي



[ صفحه 221]



يسمعه أهل الارض کل أهل لغة بلغتهم، و وجه و صدر يظهران للناس في عين الشمس و أموات ينشرون من القبور حتي يرجعوا إلي الدنيا فيتعارفون فيها و يتزاورون.

ثم يختم ذلک بأربع و عشرين مطرة يتصل فتحيي به الارض بعد موتها و تعرف برکاتها، و يزول بعد ذلک کل عاهة عن معتقدي الحق من شيعة المهدي عليه السلام، فيعرفون عند ذلک ظهوره بمکة فيتوجهون نحوه لنصرته کما جاءت بذلک الاخبار.

و من جملة هذه الاحداث محتومة، و منها مشروطة، و الله أعلم بما يکون و إنما ذکرناها علي حسب ما ثبت في الاصول، و تضمنها الاثر المنقول، و بالله نستعين [69] .

83 - شا: علي بن أبي حمزة، عن أبي الحسن موسي عليه السلام في قوله عز وجل سنريهم آياتنا في الآفاق و في أنفسهم [70] قال: الفتن في آفاق الارض و المسخ في أعداء الحق.

84 - شا: وهيب بن حفص، عن أبي بصير قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول في قوله تعالي: إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين [71] سيفعل الله ذلک بهم قلت: من هم؟ قال: بنو امية و شيعتهم قال: (قلت:) و ما الآية؟ قال: رکود الشمس من بين زوال الشمس إلي وقت العصر و خروج صدر رجل و وجه في عين الشمس يعرف بحسبه و نسبه، و ذلک في زمان السفياني و عندها يکون بواره و بوار قومه.

85 - شا: الحسين بن زيد، عن منذر الجوزي، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعته يقول: يزجر الناس قبل قيام القائم عليه السلام عن معاصيهم بنار تظهر لهم في السماء



[ صفحه 222]



و حمرة تحلل السماء، و خسف ببغداد، و خسف ببلدة البصرة، و دماء تسفک بها، و خراب دورها، و فناء يقع في أهلها، و شمول أهل العراق خوف لا يکون معه قرار.

86 - شيء: عن عجلان أبي صالح قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: لا تمضي الايام و الليالي حتي ينادي مناد من السماء: يا أهل الحق اعتزلوا يا أهل الباطل اعتزلوا فيعزل هؤلاء من هؤلاء، و يعزل هؤلاء من هؤلاء، قال: قلت: أصلحک الله يخالط هؤلاء و هؤلاء بعد ذلک النداء؟ قال: کلا إنه يقول في الکتاب: ما کان الله ليذر المؤمنين علي ما أنتم عليه حتي يميز الخبيث من الطيب [72] .

87 - شيء: عن جابر الجعفي، عن أبي جعفر عليه السلام يقول: ألزم الارض لا تحرکن يدک و لا رجلک أبدا حتي تري علامات أذکرها لک في سنة، وتري مناديا ينادي بدمشق، و خسف بقرية من قراها، و يسقط طائفة من مسجدها فإذا رأيت الترک جازوها، فأقبلت الترک حتي نزلت الجزيرة، و أقبلت الروم حتي نزلت الرملة، و هي سنة اختلاف في کل أرض من أرض العرب.

و إن أهل الشام يختلفون عند ذلک علي ثلاث رايات: الاصهب و الابقع و السفياني مع بني ذنب الحمار مضر، و مع السفياني أخواله من کلب فيظهر السفياني و من معه علي بني ذنب الحمار، حتي يقتلوا قتلا لم يقتله شيء قط.

و يحضر رجل بدمشق فيقتل هو و من معه قتلا لم يقتله شيء قط و هو من بني ذنب الحمار و هي الآية التي يقول الله تبارک و تعالي: فاختلف الاحزاب من بينهم فويل للذين کفروا من مشهد يوم عظيم. [73] .

و يظهر السفياني و من معه حتي لا يکون له همة إلا آل محمد صلي الله عليه و اله و شيعتهم فيبعث بعثا إلي الکوفة، فيصاب باناس من شيعة آل محمد بالکوفة قتلا و صلبا، و يقبل راية من خراسان حتي ينزل ساحل الدجلة، يخرج رجل من الموالي ضعيف و من تبعه



[ صفحه 223]



فيصاب بظهر الکوفة، و يبعث بعثا إلي المدينة، فيقتل بها رجلا و يهرب المهدي و المنصور منها، و يؤخذ آل محمد صغيرهم و کبيرهم، لا يترک منهم أحد إلا حبس و يخرج الجيش في طلب الرجلين.

و يخرج المهدي منها علي سنة موسي خائفا يترقب حتي يقدم مکة، و يقبل الجيش حتي إذا نزلوا البيداء، و هو جيش الهملات [74] خسف بهم فلا يفلت منهم إلا مخبر، فيقوم القائم بين الرکن و المقام فيصلي و ينصرف، و معه وزيره.

فيقول: يا أيها الناس إنا نستنصر الله علي من ظلمنا، و سلب حقنا، من يحاجنا في الله فأنا أولي بالله و من يحاجنا في آدم فأنا أولي الناس بآدم، و من حاجنا في نوح فأنا أولي الناس بنوح، و من حاجنا في إبراهيم فأنا أولي الناس بإبراهيم و من حاجنا بمحمد فأنا أولي الناس بمحمد، و من حاجنا في النبيين فنحن أولي الناس بالنبيين، و من حاجنا في کتاب الله فنحن أولي الناس بکتاب الله.

إنا نشهد و کل مسلم اليوم أنا قد ظلمنا، و طردنا، و بغي علينا، و أخرجنا من ديارنا و أموالنا و أهالينا، و قهرنا إلا أنا نستنصر الله اليوم و کل مسلم.

و يجئ و الله ثلاث مائة و بضعة عشر رجلا فيهم خمسون إمرأة يجتمعون بمکة علي ميعاد قزعا کقزع الخريف، يتبع بعضهم بعضا، و هي الآية التي قال الله أينما تکونوا يأت بکم الله جميعا إن الله علي کل شيء قدير [75] فيقول: رجل من آل محمد صلي الله عليه و اله و هي القرية الظالمة أهلها.

ثم يخرج من مکة هو و من معه الثلاثمائة و بضعة عشر يبايعونه بين الرکن و المقام، معه عهد نبي الله صلي الله عليه و اله و رأيته، و سلاحه، و وزيره معه، فينادي المنادي بمکة باسمه و أمره من السماء، حتي يسمعه أهل الارض کلهم اسمه اسمه نبي.

ما أشکل عليکم فلم يشکل عليکم عهد نبي الله صلي الله عليه و اله و رأيته و سلاحه و النفس الزکية من ولد الحسين فان اشکل عليکم هذا فلا يشکل عليکم الصوت



[ صفحه 224]



من السماء باسمه و أمره و إياک و شذاذ من آل محمد عليهم السلام فان لآل محمد و علي راية و لغير هم رايات فالزم الارض و لا تتبع منهم رجلا أبدا حتي تري رجلا من ولد الحسين، معه عهد نبي الله و رأيته و سلاحه، فان عهد نبي الله صار عند علي بن الحسين ثم صار عند محمد بن علي، و يفعل الله ما يشاء.

فالزم هؤلاء أبدا، و إياک و من ذکرت لک، فإذا خرج رجل منهم معه ثلاث مائة و بضعة عشر رجلا، و معه راية رسول الله صلي الله عليه و اله عامدا إلي المدينة حتي يمر بالبيدا حتي يقول: هذا مکان القوم الذين يخسف بهم و هي الآية التي قال الله أ فأمن الذين مکروا السيئات أن يخسف الله بهم الارض أو يأتيهم العذاب من حيث لا يشعرون أو يأخذهم في تقلبهم فما هم بمعجزين [76] فإذا قدم المدينة أخرج محمد بن الشجري علي سنة يوسف ثم يأتي الکوفة فيطيل بها المکث ما شاء الله أن يمکث حتي يظهر عليها ثم يسير حتي يأتي العذرا [77] هو و من معه، و قد الحق به ناس کثير، و السفياني يومئذ بوادي الرملة.

حتي إذا التقوا و هم يوم الابدال يخرج أناس کانوا مع السفياني من شيعة آل محمد عليهم السلام، و يخرج ناس کانوا مع آل محمد إلي السفياني، فهم من شيعته حتي يلحقوا بهم، و يخرج کل ناس إلي رايتهم.

و هو يوم الابدال.

قال أمير المؤمنين عليه السلام: و يقتل يومئذ السفياني و من معهم حتي لا يدرک منهم مخبر، و الخائب يومئذ من خاب من غنيمة کلب، ثم يقبل إلي الکوفة فيکون منزله بها.

فلا يترک عبدا مسلما إلا اشتراه و أعتقه، و لا غارما إلا قضي دينه، و لا مظلمة



[ صفحه 225]



لاحد من الناس إلا ردها، و لا يقتل منهم عبد إلا أدي ثمنه دية مسلمة إلي أهلها و لا يقتل قتيل إلا قضي عنه دينه و ألحق عياله في العطاء حتي يملا الارض قسطا و عدلا کما ملئت ظلما وجورا و عدوانا و يسکنه هو و أهل بيته الرحبة.

و الرحبة إنما کانت مسکن نوح و هي أرض طيبة، و لا يسکن رجل من آل محمد عليهم السلام و لا يقتل إلا بأرض طيبة زاکية، فهم الاوصياء الطيبون [78] .

88 - جا: الجعابي. عن محمد بن موسي الحضرمي، عن مالک بن عبيد الله عن علي بن معبد، عن إسحاق بن أبي يحيي الکعبي، عن السفيان الثوري عن منصور الربعي، عن خراش، عن حذيفة بن اليمان قال: سمعت رسول الله صلي الله عليه و اله يقول: يميز الله أولياءه و أصفياءه حتي يطهر الارض من المنافقين و الضالين و أبناء الضالين و حتي تلتقي بالرجل يومئذ خمسون إمرأة هذه تقول: يا عبد الله اشترني و هذه تقول يا عبد الله آوني.

89 - ني: ابن عقدة، عن أحمد بن محمد الدينوري، عن علي بن الحسن الکوفي، عن عمرة بنت أوس قالت: حدثني جدي الخضر بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن حمزة، عن کعب الاحبار أنه قال: إذا کان يوم القيامة حشر الخلق علي أربعة أصناف: صنف رکبان، و صنف علي أقدامهم يمشون، و صنف مکبون، و صنف علي وجوههم، صم بکم عمي فهم لا يعقلون، و لا يکلمون، و لا يؤذن لهم فيعتذرون أولئک الذين تلفح وجوههم النار و هم فيها کالحون.

فقيل له: يا کعب من هؤلاء الذين يحشرون علي وجوههم و هذه الحالة حالهم؟ فقال کعب: أولئک کانوا في الضلال و الارتداد و النکث، فبئس ما قدمت لهم أنفسهم إذا لقوا الله بحرب خليفتهم، و وصي نبيهم، و عالمهم و فاضلهم و حامل اللواء، و ولي الحوض، و المرتجي و الرجا دون هذا العالم، و هو العلم الذي لا يجهل و الحجة التي من زال عنها عطب، و في النار هوي.



[ صفحه 226]



ذاک علي و رب الکعبة أعلمهم علما، و أقدمهم سلما، و أوفرهم حلما.

عجب کعب ممن قدم علي علي غيره، و من يشک في القائم المهدي الذي يبدل الارض الارض، و به عيسي بن مريم يحتج علي نصاري الروم و الصين إن القائم المهدي من نسل علي أشبه الناس بعيسي بن مريم خلقا و خلقا و سيماء و هيئة، يعطيه الله عز و جل ما أعطي الانبياء، و يزيده و يفضله.

إن القائم من ولد علي له غيبة کغيبة يوسف و رجعة کرجعة عيسي بن مريم ثم يظهر بعد غيبته مع طلوع النجم الآخر [79] و خراب الزوراء و هي الري و خسف المزورة و هي بغداد، و خروج السفياني، و حرب ولد العباس مع فتيان أرمنية و آذربيجان.

تلک حرب يقتل فيها ألوف و الوف، کل يقبض علي سيف مجلي [80] تخفق عليه رايات سود، تلک حرب يستبشر فيها الموت الاحمر و الطاعون الاکبر.

90 - ني: بهذا الاسناد، عن الخضر بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن جده عمر بن سعد قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: لا يقوم القائم حتي تفقأ عين الدنيا و تظهر الحمرة في السماء، و تلک دموع حملة العرش علي أهل الارض، و حتي يظهر فيهم قوم لا خلاق لهم، يدعون لولدي و هم برآء [81] من ولدي.

تلک عصابة رديئة لا خلاق لهم، علي الاشرار مسلطة، و للجبابرة مفتنة و للملوک مبيرة، يظهر في سواد الکوفة، يقدمهم رجل أسود اللون و القلب، رث الدين، لا خلاق له، مهجن زنيم، عتل: تداولته أيدي العواهر من الامهات من شر نسل لا سقاها الله المطر في سنة إظهار غيبة المتغيب من ولدي صاحب الراية الحمراء، و العلم الاخضر، أي يوم للمخيبين بين الانبار وهيت.



[ صفحه 227]



ذلک يوم فيه صيلم الاکراد و الشراة، و خراب دار الفراعنة، و مسکن الجبابرة، و مأوي الولاة الظلمة، وام البلاء، و أخت العار، تلک و رب علي يا عمر بن سعد بغداد ألا لعنة الله علي العصاة من بني أمية و بني فلان [82] الخونة الذين يقتلون الطيبين من ولدي، و لا يراقبون فيهم ذمتي، و لا يخافون الله فيما يفعلونه بحرمتي.

إن لبني العباس يوما کيوم الطموح، و لهم فيه صرخة کصرخة الحبلي، الويل لشيعة ولد العباس من الحرب التي سنح بين نهاوند و الدينور، تلک حرب صعاليک شيعة علي، يقدمهم رجل من همدان اسمه علي اسم النبي صلي الله عليه و اله.

منعوت موصوف باعتدال الخلق، و حسن الخلق، و نضارة اللون، له في صوته ضحک، و في أشفاره وطف، و في عنقه سطع [83] فرق الشعر، مفلج الثنايا، علي فرسه کبدر (تمام)، تجلي عنه الغمام، تسير بعصابة خير عصابة، آوت و تقربت و دانت لله بدين تلک الابطال من العرب الذين يلحقون حرب الکريهة، والد برة يومئذ علي الاعداء إن للعدو يوم ذاک الصيلم و الاستئصال. [84] .

أقول: إنما أوردت هذا الخبر مع کونه مصحفا مغلوطا و کون سنده منتهيا إلي شر خلق الله عمر بن سعد لعنه الله لا شتماله علي الاخبار بالقائم عليه السلام ليعلم تواطؤ المخالف و المؤالف عليه صلوات الله عليه.

91 - ني: محمد بن همام، عن حميد بن زياد، عن الحسن بن محمد بن سماعة



[ صفحه 228]



عن أحمد بن الحسن، عن زائدة بن قدامة، عن عبد الکريم قال: ذکر عند أبي عبد الله عليه السلام القائم فقال: أني يکون ذلک و لم يستدر الفلک، حتي يقال مات أو هلک، في أي واد سلک، فقلت: و ما استدارة الفلک؟ فقال: اختلاف الشيعة بينهم. [85] .

92 - ني: ابن عقدة، عن حميد بن زياد، عن علي بن الصباح، عن أبي علي الحسن بن محمد [86] عن جعفر بن محمد، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن ابن طريف عن ابن نباته، عن علي عليه السلام أنه قال: يأتيکم بعد الخمسين و المائة امراء کفرة و أمناء خونة، و عرفاء فسقة، فتکثر التجار و تقل الارباح، و يفشوا الربا، و تکثر أولاد الزناء (و تعمر السباخ) [87] ، و تتناکر المعارف، و تعظم الاهلة [88] و تکتفي النساء بالنساء، و الرجال بالرجال.

فحدث رجل عن علي بن أبي طالب عليه السلام أنه قام إليه رجل حين يحدث بهذا الحديث فقال له: يا أمير المؤمنين و کيف نصنع في ذلک الزمان؟ فقال: الهرب الهرب و إنه لا يزال عدل الله مبسوطا علي هذه الامة ما لم يمل قراؤهم إلي امرائهم و ما لم يزل أبرارهم ينهي فجارهم، فإن لم يفعلوا ثم استنفروا فقالوا: لا إله إلا الله قال الله في عرشه: کذبتم لستم بها صادقين.

93 - ني: ابن عقدة، عن أحمد بن يوسف، عن ابن مهران، عن ابن البطائني



[ صفحه 229]



عن أبيه، عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله عليه السلام لابد أن يکون قدام القائم سنة تجوع فيها الناس، و يصيبهم خوف شديد من القتل، و نقص من الاموال و الانفس و الثمرات فان ذلک في کتاب الله لبين ثم تلا هذه الاية و لنبلونکم بشيء من الخوف و الجوع و نقص من الاموال و الانفس و الثمرات و بشر الصابرين. [89] .

94 - ني: علي بن أحمد، عن عبيد الله بن موسي العلوي، عن علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن محمد بن حفص، عن عمرو بن شمر، عن جابر الجعفي قال: سألت أبا جعفر محمد بن علي عليهما السلام عن قول الله تعالي: و لنبلونکم بشيء من الخوف و الجوع فقال: يا جابر ذلک خاص و عام فأما الخاص من الجوع بالکوفة، يخص الله به أعداء آل محمد فيهلکهم، و أما العام فبالشام، يصيبهم خوف و جوع ما أصابهم به قط، و أما الجوع فقبل قيام القائم عليه السلام، و أما الخوف فبعد قيام القائم عليه السلام.

شيء: عن الثمالي عنه عليه السلام مثله. [90] .

95 - ني: ابن عقدة، عن محمد بن المفضل، عن ابن فضال، عن ثعلبة، عن معمر بن يحيي [91] عن داود الدجاجي، عن أبي جعفر عليه السلام قال: سئل أمير المؤمنين عليه السلام (عن قوله تعالي) فاختلف الاحزاب من بينهم [92] فقال: انتظروا الفرج من ثلاث، فقلت: يا أمير المؤمنين و ما هن؟ فقال: اختلاف أهل الشام بينهم و الرايات السود من خراسان و الفزعة في شهر رمضان فقيل: و ما الفزعة في شهر رمضان؟



[ صفحه 230]



فقال: أما سمعتم قول الله عز و جل في القرآن إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين [93] آية تخرج الفتاة من خدرها و توقظ النائم و تفزع اليقظان.

96 - ني ابن عقدة، عن أحمد بن يوسف، عن ابن مهران، عن ابن البطائني عن أبيه، و وهيب، عن أبي بصير، عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال: إذا رأيتم نارا من المشرق شبه الهروي [94] العظيم تطلع ثلاثة أيام أو سبعة فتوقعوا فرج آل محمد عليهم السلام إن شاء الله عز و جل إن الله عزيز حکيم.

ثم قال: الصيحة لا تکون إلا في شهر رمضان شهر الله و هي صيحة جبرئيل إلي هذا الخلق.

ثم قال: ينادي مناد من السماء بإسم القائم عليه السلام فيسمع من بالمشرق و من بالمغرب لا يبقي راقد إلا استيقظ، و لا قائم إلا قعد، و لا قاعد إلا قام علي رجليه فزعا من ذلک الصوت، فرحم الله من اعتبر بذلک الصوت فأجاب، فان الصوت الاول هو صوت جبرئيل الروح الامين.

و قال عليه السلام: الصوت في شهر رمضان في ليلة جمعة ليلة ثلاث و عشرين فلا تشکوا في ذلک و اسمعوا و أطيعوا، و في آخر النهار صوت إبليس اللعين ينادي ألا إن فلانا قتل مظلوما ليشکک الناس و يفتنهم، فکم ذلک اليوم من شاک متحير قد هوي في النار، و إذا سمعتم الصوت في شهر رمضان فلا تشکوا أنه صوت جبرئيل



[ صفحه 231]



و علامة ذلک أنه ينادي بإسم القائم و اسم أبيه حتي تسمعه العذراء في خدرها فتحرض أباها و أخاها علي الخروج.

و قال عليه السلام: لابد من هذين الصوتين قبل خروج القائم عليه السلام: صوت من السماء و هو صوت جبرئيل، و صوت من الارض، فهو صوت إبليس اللعين، ينادي بإسم فلان أنه قتل مظلوما يريد الفتنة، فاتبعو! الصوت الاول و إياکم و الاخير أن تفتتنوا به.

و قال عليه السلام لا يقوم القائم إلا علي خوف شديد من الناس، و زلازل، و فتنة و بلاء يصيب الناس، و طاعون قبل ذلک، وسيف قاطع بين العرب، و اختلاف شديد بين الناس، و تشتيت في دينهم، و تغيير في حالهم، حتي يتمني المتمني (الموت) صباحا و مساء، من عظم ما يري من کلب الناس [95] و أکل بعضهم بعضا.

فخروجه عليه السلام إذا خرج يکون عند اليأس و القنوط من أن يروا فرجا، فيا - طوبي لمن أدرکه و کان من أنصاره، و الويل کل الويل لمن ناواه و خالفه، و خالف أمره، و کان من أعدائه.

و قال عليه السلام: يقوم بأمر جديد، و کتاب جديد، و سنة جديدة و قضاء (جديد) علي العرب شديد، و ليس شأنه إلا القتل، لا يستبقي أحدا، و لا يأخذه في الله لومة لائم.

ثم قال عليه السلام: إذا اختلف بنو فلان فيما بينهم، فعند ذلک (فانتظروا) الفرج و ليس فرجکم [96] إلا في اختلاف (بني) فلان، فإذا اختلفوا فتوقعوا الصيحة في شهر رمضان بخروج القائم، إن الله يفعل ما يشاء، و لن يخرج القائم و لا ترون ما تحبون حتي يختلف بنو فلان فيما بينهم، فإذا کان ذلک طمع الناس فيهم و اختلفت الکلمة، و خرج السفياني و قال: لابد لبني فلان أن يملکوا، فإذا ملکوا ثم اختلفوا تفرق کلهم [97] .



[ صفحه 232]



و تشتت أمرهم حتي يخرج عليهم الخراساني و السفياني: هذا من المشرق، و هذا من المغرب، يستبقان إلي الکوفة کفرسي رهان: هذا من هنا، و هذا من هنا حتي يکون هلاک بني فلان علي أيديهما، أما إنهما لا يبقون منهم أحدا.

ثم قال عليه السلام: خروج السفياني و اليماني و الخراساني في سنة واحدة و في شهر واحد في يوم واحد و نظام کنظام الخر زيتبع بعضه بعضا فيکون البأس من کل وجه، ويل لمن ناواهم.

و ليس في الرايات أهدي من راية اليماني هي راية هدي لانه يدعو إلي صاحبکم، فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح علي (الناس و) کل مسلم و إذا خرج اليماني فانهض إليه، فإن رأيته راية هدي، و لا يحل لمسلم أن يلتوي عليه، فمن فعل فهو من أهل النار، لانه يدعو إلي الحق و إلي طريق مستقيم.

ثم قال لي: إن ذهاب ملک بني فلان کقصع الفخار، و کرجل کانت في يده فخارة و هو يمشي إذ سقطت من يده و هو ساه عنها فانکسرت، فقال حين سقطت: هاه - شبه الفزع، فذهاب ملکهم هکذا أغفل ما کانوا عن ذهابه.

و قال أمير المؤمنين عليه السلام علي منبر الکوفة: إن الله عز و جل ذکره قدر فيما قدر و قضي بأنه کائن لابد منه، أخذ بني أمية بالسيف جهرة و أن أخذ بني فلان بغتة.

و قال عليه السلام: لابد من رحي تطحن، فإذا قامت علي قطبها و ثبتت علي ساقها بعث الله عليها عبدا عسفا [98] خاملا أصله، يکون النصر معه، أصحابه الطويلة شعورهم، أصحاب السبال، سود ثيابهم، أصحاب رايات سود، ويل لمن ناواهم يقتلونهم هرجا.

و الله لکأني أنظر إليهم و إلي أفعالهم، و ما يلقي من الفجار منهم و الاعراب الجفاة يسلطهم الله عليهم بلا رحمة، فيقتلونهم هرجا علي مدينتهم بشاطئ الفرات



[ صفحه 233]



البرية و البحرية جزاء بما عملوا و ما ربک بظلام للعبيد.

بيان: لعل المراد بالهروي الثياب الهروية، شبهت بها في عظمها و بياضها قوله أن فلانا قتل مظلوما أي عثمان.

97 - ني: محمد بن همام، عن الفزاري، عن موسي بن جعفر بن وهب، عن الوشاء، عن عباس بن عبيد الله، عن داود بن سرحان، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: العام الذي فيه الصيحة قبله الآية في رجب، قلت: و ما هي؟ قال: وجه يطلع في القمر، و يد بارزة. [99] .

98 - ني: علي بن أحمد، عن عبيد الله بن موسي، عن يعقوب بن يزيد عن زياد بن مروان، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: النداء من المحتوم، و السفياني من المحتوم، و قتل النفس الزکية من المحتوم، وکف [100] يطلع من السماء من المحتوم.

قال عليه السلام: و فزعة في شهر رمضان توقظ النائم، و تفزع اليقظان، و تخرج الفتاة من خدرها.

99 - ني: محمد بن همام، عن الفزاري، عن علي بن عاصم، عن البزنطي عن أبي الحسن الرضا عليه السلام أنه قال: قبل هذا الامر السفياني و اليماني و المرواني و شعيب بن صالح فکيف يقول هذا هذا.

بيان: أي کيف يقول هذا الذي خرج أني القائم يعني محمد بن إبراهيم أو غيره. [101] .



[ صفحه 234]



100 - ني: ابن عقدة، عن علي بن الحسين، عن علي بن مهزيار، عن حماد بن عيسي، عن الحسين بن مختار، عن ابن أبي يعفور قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام: أمسک بيدک هلاک الفلاني و خروج السفياني، و قتل النفس، و جيش الخسف، و الصوت، قلت: و ما الصوت؟ هو المنادي؟ قال: نعم، و به يعرف صاحب هذا الامر ثم قال: الفرج کله هلاک الفلاني (من بني العباس).

بهذا الاسناد، عن الحسين، عن ابن سيابة، عن عمران بن ميثم، عن عباية ابن ربعي قال: دخلت علي أمير المؤمنين عليه السلام و أنا خامس خمسة و أصغر القوم سنا فسمعته يقول: حدثني أخي رسول الله صلي الله عليه و اله أنه قال: إني خاتم ألف نبي وإنک خاتم ألف وصي، و کلفت ما لم يکلفوا.

فقلت: ما أنصفک القوم (يا أمير المؤمنين) فقال: ليس حيث تذهب يا ابن أخ، و الله (إني) لاعلم ألف کلمة لا يعلمها غيري و غير محمد صلي الله عليه و اله و إنهم ليقرؤون منها آية في کتاب الله عز و جل و هي و إذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الارض تکلمهم أن الناس کانوا بآياتنا لا يوقنون [102] و ما يتدبرونها حق تدبرها.

ألا أخبرکم بآخر ملک بني فلان؟ قلنا: بلي يا أمير المؤمنين، قال: قتل نفس حرام، في يوم حرام، في بلد حرام، عن قوم من قريش و الذي فلق الحبة وبرأ النسمة ما لهم ملک بعده خمسة عشر ليلة، قلنا: هل قبل هذا من شيء أو بعده؟ فقال: صيحة في شهر رمضان، تفزع اليقظان، و توقظ النائم، و تخرج الفتاة من خدرها.

101 - ني: ابن عقدة، عن يحيي بن زکريا بن شيبان، عن أبي سليمان بن کليب، عن ابن البطائني، عن ابن عميرة، عن الحضرمي، عن أبي جعفر الباقر عليه السلام أنه سمعه يقول: لابد أن يملک بنو العباس فإذا ملکوا و اختلفوا و تشتت أمرهم خرج عليهم الخراساني و السفياني: هذا من المشرق، و هذا من المغرب، يستبقان



[ صفحه 235]



إلي الکوفة کفرسي رهان: هذا من ههنا و هذا من ههنا، حتي يکون هلاکهم علي أيديهما أما إنهما لا يبقون منهم أحدا (أبدا). [103] .

102 - ني: ابن عقدة، عن القاسم، عن عبيس بن هشام، عن ابن جبلة عن أبيه، عن محمد بن الصامت، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت له: ما من علامة بين يدي هذا الامر؟ فقال: بلي، قلت: ما هي؟ قال: هلاک العباسي، و خروج السفياني، و قتل النفس الزکية، و الخسف بالبيداء، و الصوت من السماء فقلت: جعلت فداک أخاف أن يطول هذا الامر، فقال: لا إنما (هو) کنظام الخرز يتبع بعضه بعضا.

103 - ني: ابن عقدة، عن أحمد بن يوسف، عن إسماعيل بن مهران، عن ابن البطائني، و وهيب، عن أبي بصير، عن أبي جعفر عليه السلام قال: يقوم القائم عليه السلام [104] في وتر من السنين: تسع، واحدة، ثلاث، خمس.

و قال: إذا اختلفت بنو أمية ذهب ملکهم، ثم يملک بنو العباس، فلا يزالون في عنفوان من الملک، و غضارة من العيش حتي يختلفوا فيما بينهم، (فإذا اختلفوا) ذهب ملکهم، و اختلف أهل الشرق و أهل الغرب نعم و أهل القبلة، و يلقي الناس جهد شديد، مما يمر بهم من الخوف.

فلا يزالون بتلک الحال؟؟ ينادي مناد من السماء، فإذا نادي فالنفر النفر، فو الله لکأني أنظر إليه بين الرکن و المقام، يبايع الناس بأمر جديد و کتاب جديد، و سلطان جديد، من السماء.

أما إنه لا يرد له راية أبدا حتي يموت.

104 - ني: علي بن أحمد، عن عبيد الله بن موسي، عن عبد الله بن حماد [105] عن إبراهيم بن عبد الله بن العلا، عن أبيه، عن أبي عبد الله، عليهما السلام أن



[ صفحه 236]



أمير المؤمنين عليه السلام حدث عن أشياء تکون بعده إلي قيام القائم فقال الحسين: يا أمير المؤمنين متي يطهر الله الارض من الظالمين؟ قال: لا يطهر الله الارض من الظالمين حتي يسفک الدم الحرام.

ثم ذکر أمر بني أمية و بني العباس في حديث طويل، و قال: إذا قام القائم بخراسان و غلب علي أرض کوفان [106] والملتان، و جاز جزيرة بني کاوان، و قام منا قائم بجيلان، و إجابته الآبر و الديلم، و ظهرت لولدي رايات الترک متفرقات في الاقطار و الحرامات [107] و کانوا بين هنات و هنات.

إذا خربت البصرة، و قام أمير الامرة، فحکي عليه السلام حکاية طويلة.

ثم قال: إذا جهزت الالوف، وصفت الصفوف، و قتل الکبش الخروف هناک يقوم الآخر، و يثور الثائر، و يهلک الکافر، ثم يقوم القائم المأمول، و الامام المجهول، له الشرف و الفضل، و هو من ولدک يا حسين لا ابن مثله يظهر بين الرکنين في دريسين باليين [108] يظهر علي الثقلين و لا يترک في الارض الادنين [109] طوبي لمن أدرک زمانه و لحق أوانه، و شهد أيامه.

بيان: القائم بخراسان هلاکو خان أو جنکيز خان و کاوان جزيرة في بحر البصرة ذکره الفيروزآبادي، و القائم بجيلان السلطان إسماعيل نور الله مضجعه و الآبرقرية قرب الاستراباد، و الخروف کصبور الذکر من أولاد الضأن و لعل المراد



[ صفحه 237]



بالکبش السلطان عباس الاول طيب الله رمسه حيث قتل ولده الصفي ميرزا رحمه الله و قيام الآخر بالثار، يحتمل أن يکون إشارة إلي ما فعل السلطان صفي تغمده الله برحمته ابن المقتول بأولاد القاتل من القتل و سمل العيون و غير ذلک.

و قيام القائم عليه السلام بعد ذلک لا يلزم أن يکون بلا واسطة، و عسي أن يکون قريبا مع أن الخبر مختصر من کلام طويل، فيمکن أن يکون سقط من بين الکلامين وقائع.

105 - ني: ابن عقدة، عن محمد بن المفضل، و سعدان بن إسحاق، و أحمد ابن الحسين بن عبد الملک، و محمد بن أحمد جميعا، عن ابن محبوب، قال، و قال الکليني: علي بن إبراهيم، عن أبيه، و محمد بن يحيي، عن ابن عيسي، و علي بن محمد و غيره، عن سهل جميعا، عن ابن محبوب قال: و حدثنا عبد الواحد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن أبي ياسر، عن أحمد بن هليل، عن عمرو بن أبي المقدام، عن جابر قال: قال أبو جعفر عليه السلام: يا جابر ألزم الارض و لا تحرک يدا و لا رجلا حتي تري علامات أذکرها لک إن أدرکتها.

أولها اختلاف بني العباس، و ما أراک تدرک ذلک، و لکن حدث به (من) بعدي عني، و مناد ينادي من السماء و يجيئکم الصوت من ناحية دمشق بالفتح، و تخسف قرية من قري الشام تسمي الجابية، و تسقط طائفة من مسجد دمشق الايمن، و مارقة تمرق من ناحية الترک، و يعقبها هرج الروم، و سيقبل إخوان الترک حتي ينزلوا الجزيرة، و ستقبل مارقة الروم حتي ينزلوا الرملة، فتلک السنة يا جابر اختلاف کثير في کل أرض من ناحية المغرب.

فأول أرض المغرب [110] أرض الشام يختلفون عند ذلک علي ثلاث رايات: راية الاصهب، و راية الابقع، و راية السفياني، فيلتقي السفياني بالابقع فيقتتلون و يقتله السفياني و من معه و يقتل الاصهب، ثم لا يکون له همة إلا الاقبال نحو العراق و يمر جيشه بقرقيسا، فيقتتلون بها فيقتل من الجبارين مائة ألف، و يبعث



[ صفحه 238]



السفياني جيشا إلي الکوفة، وعدتهم سبعون ألفا، فيصيبون من أهل الکوفة قتلا و صلبا و سبيا.

فبيناهم کذلک إذ أقبلت رايات من قبل خراسان، تطوي المنازل طيا حثيثا و معهم نفر من أصحاب القائم، ثم يخرج رجل من موالي أهل الکوفة في ضعفاء فيقتله أمير جيش السفياني بين الحيرة و الکوفة، و يبعث السفياني بعثا إلي المدينة فينفرا لمهدي منها إلي مکة، فيبلغ أمير جيش السفياني أن المهدي قد خرج إلي مکة، فيبعث جيشا علي أثره فلا يدرکه حتي يدخل مکة خائفا يترقب علي سنة موسي بن عمران.

قال: و ينزل أمير جيش السفياني البيداء فينادي مناد من السماء: يا بيداء أبيدي القوم فيخسف بهم فلا يفلت منهم إلا ثلاثة نفر، يحول الله وجوههم إلي أقفيتهم و هم من کلب و فيهم نزلت هذه الآية يا أيها الذين اوتوا الکتاب آمنوا بما نزلنا مصدقا لما معکم من قبل أن نطمس وجوها فنردها علي أدبارها الآية. [111] .

قال: و القائم يومئذ بمکة، و قد أسند ظهره إلي البيت الحرام، مستجيرا به ينادي يا أيها الناس إنا نستنصر الله و من أجابنا من الناس، و إنا أهل بيت نبيکم محمد و نحن أولي الناس بالله و بمحمد صلي الله عليه و اله.

فمن حاجني في آدم فأنا أولي الناس بآدم، و من حاجني في نوح فأنا أولي الناس بنوح، و من حاجني في إبراهيم فأنا أولي الناس بإبراهيم، و من حاجني في محمد صلي الله عليه و آله فأنا أولي الناس بمحمد، و من حاجني في النبيين فأنا أولي الناس بالنبيين، أ ليس الله يقول في محکم کتابه إن الله اصطفي آدم و نوحا و آل إبراهيم و آل عمران علي العالمين ذرية بعضها من بعض و الله سميع عليم. [112] .

فأنا بقية من آدم، و ذخيرة من نوح، و مصطفي من إبراهيم، وصفوة من



[ صفحه 239]



محمد صلي الله عليه و اله، ألا و من حاجني في کتاب الله فأنا أولي الناس بکتاب الله، ألا و من حاجني في سنة رسول الله صلي الله عليه و اله، فأنا أولي الناس بسنة رسول الله، فأنشد الله من سمع کلامي اليوم لما بلغ الشاهد منکم الغائب.

و أسألکم بحق الله و رسوله و بحقي - فان لي عليکم حق القربي من رسول الله - إلا أعنتمونا، و منعتمونا ممن يظلمنا، فقد اخفنا و ظلمنا و طردنا من ديارنا و أبنائنا و بغي علينا، دفعنا عن حقنا فأوتر [113] أهل الباطل علينا.

فالله الله فينا لا تخذلونا و انصرونا ينصرکم الله.

قال: فيجمع الله عليه أصحابه ثلاثمائة و ثلاثة عشر رجلا، و يجمعهم الله علي ميعاد، قزعا کقزع الخريف (و هي) يا جابر الآية التي ذکرها الله في کتابه أينما تکونوا يأت بکم الله جميعا إن الله علي کل شيء قدير. [114] .

فيبايعونه بين الرکن و المقام، و معه عهد من رسول الله صلي الله عليه و اله قد توارثته الابناء عن الآباء، و القائم رجل من ولد الحسين يصلح الله له أمره في ليلة فمأ اشکل علي الناس من ذلک يا جابر، فلا يشکل عليهم ولادته من رسول الله، و وراثته العلماء عالما بعد عالم، فان أشکل هذا کله عليهم فان الصوت من السماء لا يشکل عليهم إذا نودي باسمه و اسم أبيه و امه.

ختص: عمرو بن أبي المقدام مثله.

شيء: عن جابر الجعفي قال: قال لي أبو جعفر عليه السلام: في حديث له طويل [115] يا جابر أول أرض المغرب تخرب أرض الشام يختلفون عند ذلک علي ثلاث رايات و ساق الحديث إلي قوله فنردها علي أدبارها مثل الخبر سواء.

106 - ني: ابن عقدة، عن القاسم بن محمد، عن عبيس بن هشام، عن ابن



[ صفحه 240]



جبلة، عن محمد بن سليمان، عن العلاء، عن محمد (بن مسلم) [116] عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام أنه قال: السفياني و القائم في سنة واحدة.

107 - ني: ابن عقدة، عن أحمد بن يوسف، عن إسماعيل بن مهران، عن ابن البطائني، عن أبيه، و وهيب، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: بينا الناس وقوفا بعرفات إذ أتاهم راکب علي ناقة ذعلبة يخبرهم بموت خليفة، عند موته فرج آل محمد عليهم السلام، و فرج الناس جميعا، و قال عليه السلام: إذا رأيتم علامة في السماء: نارا عظيمة من قبل المشرق تطلع ليال، فعندها فرج الناس و هي قدام القائم بقليل.

108 - ني: علي بن أحمد، عن عبيد الله بن موسي، عن محمد بن موسي، عن أحمد بن أبي أحمد، عن محمد بن علي، عن علي بن الحکم، عن عمرو بن شمر، عن جابر عن أبي الطفيل قال: سأل ابن الکواء أمير المؤمنين عليه السلام عن الغضب فقال: هيهات الغضب هيهات موتات فيهن موتات، و راکب الذعلبة، و ما راکب الذعلبة، مختلط جوفها بوضينها، يخبر هم بخبر يقتلونه، ثم الغضب عند ذلک.

بيان: الذعلبة بالکسر الناقة السريعة قال الجزري: الوضين بطان منسوج بعضه علي بعض يشد به الرحل علي البعير کالحزام علي السرج و منه الحديث إليک تغدو قلقا وضينها، أراد أنها هزلت و دقت للسير عليها انتهي.

أقول: في الخبر يحتمل أن يکون کناية عن السمن أو الهزال أو کثرة سير الراکب عليها و إسراعه و قد مر هذا الخبر علي وجه آخر في باب أخبار أمير المؤمنين عليه السلام بالمغيبات.

109 - ني: أحمد بن هوذة، عن إبراهيم بن إسحاق، عن عبد الله بن حماد عن ابن أبي مالک، عن محمد بن أبي الحکم، عن عبد الله بن عثمان، عن حصين المکي عن أبي الطفيل، عن حذيفة بن اليمان قال: يقتل خليفة ماله في السماء عاذر، و لا في الارض ناصر، و يخلع خليفة حتي يمشي علي وجه الارض ليس له من الامر



[ صفحه 241]



شيء و يستخلف ابن الستة [117] (قال:) فقال أبو الطفيل: (يا ابن أخي! ليتني أنا و أنت من کورة، قال: قلت: و لم تتمني يا خال! ذلک؟ قال: لان حذيفة): حدثني أن الملک يرجع في أهل النبوة.

110 - ني: ابن عقدة، عن أحمد بن يوسف، عن ابن مهران، عن ابن البطائني عن أبيه، و وهيب، عن أبي بصير قال: سئل أبو جعفر الباقر عليه السلام عن تفسير قول الله عز و جل سنريهم آياتنا في الآفاق و في أنفسهم حتي يتبين لهم أنه الحق [118] قال: يريهم في أنفسهم المسخ، و يريهم في الآفاق انتقاض الآفاق عليهم، فيرون قدرة الله في أنفسهم و في الآفاق، فقوله حتي يتبين لهم أنه الحق يعني بذلک خروج القائم هو الحق من الله عز و جل يراه هذا الخلق لابد منه.

111 - ني: ابن عقدة، عن علي بن الحسين، عن علي بن مهزيار، عن حماد بن عيسي، عن الحسين بن المختار [119] ، عن أبي بصير قال: قلت لابي عبد الله عليه السلام قوله عز و جل عذاب الخزي في الحياة الدنيا و في الآخرة [120] ما هو عذاب خزي الدنيا؟ قال: وأي خزي يا أبا بصير أشد من أن يکون الرجل في بيته



[ صفحه 242]



و حجاله و علي إخوانه وسط عياله إذ شق أهله الجيوب عليه و صرخوا، فيقول الناس ما هذا؟ فيقال: مسخ فلان الساعة، فقلت: قبل قيام القائم أو بعده؟ قال: لا، بل قبله.

112 - ني: علي بن أحمد، عن عبيد الله بن موسي، عن محمد بن موسي، عن أحمد بن أبي أحمد، عن يعقوب بن السراج قال: قلت: لابي عبد الله عليه السلام: متي فرج شيعتکم قال: إذا اختلف ولد العباس و و هي سلطانهم [121] و طمع فيهم من لم يکن يطمع، و خلعت العرب أعنتها و رفع کل ذي صيصية صيصيته، و ظهر السفياني و اليماني، و تحرک الحسني، خرج صاحب هذا الامر من المدينة إلي مکة بتراث رسول الله صلي الله عليه و اله قلت: و ما تراث رسول الله صلي الله عليه و اله؟ فقال: سيفه، و درعه و عمامته، و برده، و قضيبه، و فرسه، و لامته، و سرجه. [122] .

بيان: الصيصية شوکة الديک و قرن البقر و الظباء و الحصن و کلما امتنع به أي أظهر کل ذي قوة قوته.

و لامة الحرب مهموزا أداته.

113 - ني: محمد بن همام، عن الفزاري، عن معاوية بن جابر، عن البزنطي قال: سمعت الرضا عليه السلام يقول: قبل هذا الامر بئوح فلم أدرما البئوح فحججت فسمعت أعرابيا يقول: هذا يوم بئوح فقلت له: ما البئوح؟ فقال: الشديد الحر.

114 - ني البطائني [123] عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال علامة خروج



[ صفحه 243]



المهدي کسوف الشمس في شهر رمضان ليلة ثلاث عشرة و أربع عشرة منه.

115 - ني: محمد بن همام، عن الفزاري، عن ابن أبي الخطاب، عن الحسين ابن علي: عن صالح بن سهل، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام في قوله سأل سائل بعذاب واقع [124] فقال تأويلها يأتي عذاب يقع في الثوية يعني نارا حتي ينتهي إلي الکناسة کناسة بني أسد حتي يمر بثقيف لا يدع وترا لآل محمد إلا أحرقته، و ذلک قبل خروج القائم عليه السلام.

ني: أحمد بن هوذة، عن النهاوندي، عن عبد الله بن حماد، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام مثله.

116 - ني: ابن عقدة، عن علي بن الحسين، عن أبيه [125] عن أحمد بن عمر عن الحسين بن موسي، عن معمر بن يحيي بن سام، عن أبي خالد الکابلي، عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال: کاني بقوم قد خرجوا بالمشرق، يطلبون الحق فلا يعطونه ثم يطلبونه فلا يعطونه، فإذا رأوا ذلک وضعوا سيوفهم علي عواتقهم فيعطون ما سألوا فلا يقبلونه حتي يقوموا، و لا يدفعونها إلا إلي صاحبکم، قتلا هم شهداء أما إني لو أدرکت ذلک لا بقيت نفسي لصاحب هذا الامر.

بيان: لا يبعد أن يکون إشارة إلي الدولة الصفوية شيدها الله تعالي و وصلها بدولة القائم عليه السلام.

117 ني: ابن عقدة، عن علي بن الحسين، عن يعقوب، عن يعقوب، عن زياد القندي



[ صفحه 244]



عن ابن اذينة، عن معروف بن خربوذ قال: ما دخلنا علي أبي جعفر عليه السلام قط إلا قال: خراسان خراسان، سجستان سجستان کأنه يبشرنا بذلک.

118 - ني: ابن عقدة، عن علي، عن الحسن و محمد ابنا علي بن يوسف عن أبيهما، عن أحمد بن عمر الحلبي، عن صالح بن أبي الاسود، عن أبي الجارود قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: إذا ظهرت بيعة الصبي قام کل ذي صيصية بصيصيته.

119 - ني: ابن عقدة، عن علي، عن محمد بن عبد الله، عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: ما يکون هذا الامر حتي لا يبقي صنف من الناس إلا (قد) ولوا علي الناس حتي لا يقول (قائل): إنا لو ولينا لعد لنا ثم يقوم القائم بالحق و العدل.

120 - ني: و بهذا الاسناد، عن هشام، عن زرارة قال: قلت لابي عبد الله عليه السلام: النداء حق؟ قال: إي و الله، حتي يسمعه کل قوم بلسانهم، و قال أبو عبد الله عليه السلام: لا يکون هذا الامر حتي يذهب تسعة أعشار الناس.

121 - ني: عبد الواحد، عن أحمد بن محمد، عن أحمد بن علي الحميري عن الحسن بن أيوب، عن عبد الکريم، عن رجل، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: لا يقوم القائم عليه السلام حتي يقوم اثنا عشر رجلا کلهم يجمع علي قول أنهم قد رأوه فيکذبونهم.

122 - ني: محمد بن همام، عن حميد بن زياد، عن الحسن بن محمد بن سماعة عن أحمد بن الحسن الميثمي [126] ، عن أبي الحسن علي بن محمد، عن معاذ بن مطر عن رجل - قال: و لا أعلمه إلا مسمعا [127] أبا سيار قال: قال أبو عبد الله عليه السلام:



[ صفحه 245]



قبل قيام القائم يحرک حرب قيس.

123 - ني: علي بن الحسين، عن محمد بن يحيي، عن محمد بن الحسن، عن محمد بن علي الکوفي، عن محمد بن سنان، عن عبيد بن زرارة قال: ذکر عند أبي عبد الله عليه السلام السفياني فقال: أني يخرج ذلک، و لم يخرج کاسر عينه بصنعاء.

124 - ني: ابن عقدة، عن علي بن الحسن التيملي، عن محمد بن عمر بن يزيد و محمد بن الوليد بن خالد جميعا، عن حماد بن عثمان، عن عبد الله بن سنان، عن محمد بن إبراهيم بن أبي البلاد، عن أبيه، عن ابن نباتة، قال: سمعت عليا عليه السلام [128] يقول: إن بين يدي القائم سنين خداعة، يکذب فيها الصادق و يصدق فيها الکاذب و يقرب فيها الماحل (و في حديث) و ينطق فيها [129] الرويبضة.

قلت: و ما الرويبضة و ما الماحل؟ قال: أما تقرؤن القرآن قوله و هو شديد المحال [130] قال: (يريد المکر) فقلت: و ما الماحل؟ قال: يريد المکار.

بيان: لعل في الخبر سقطا [131] و قال الجزري: في حديث أشراط الساعة و أن ينطق الرويبضة في أمر العامة، قيل: و ما الرويبضة يا رسول الله؟ فقال: الرجل التافة ينطق في أمر العامة، الرويبضة تصغير الرابضة و هو العاجز الذي ربض عن



[ صفحه 246]



معالي الامور، و قعد عن طلبها، و زيادة التاء للمبالغة [132] و التافة الخسيس الحقير.

125 - ني: عبد الواحد، عن محمد بن جعفر القرشي، عن ابن أبي الخطاب، عن محمد بن سنان، عن حذيفة بن منصور، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: إن الله مائدة - و في هذه الرواية مأدبة - بقرقيسا يطلع مطلع من السماء فينادي: يا طير السماء و يا سباع الارض هلموا إلي الشبع من لحوم الجبارين.

بيان: المأدبة الطعام الذي يصنعه الرجل يدعو إليه الناس.

126 - ني: أحمد بن هوذه، عن إبراهيم بن إسحاق، عن عبد الله بن حماد عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام ينادي بإسم القائم يا فلان بن فلان (قم!) [133] .

127 - ني: علي بن أحمد، عن عبيد الله بن موسي، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن محمد بن عمر بن يونس (عن إبراهيم بن هراسة، عن أبيه)، عن علي بن الحزور [134] ، عن محمد بن بشير، قال: سمعت محمد بن الحنفية رحمه الله يقول: إن قبل راياتنا راية لآل جعفر، و اخري لآل مرداس، فأما راية آل جعفر فليست بشيء و لا إلي شيء، فغضبت و کنت أقرب الناس إليه، فقلت: جعلت فداک إن قبل راياتکم (رايات)؟ قال: إي و الله إن لبني مرداس ملکا موطدا لا يعرفون في سلطانهم شيئا من الخير سلطانهم عسر ليس فيه يسر، يدنون فيه البعيد، و يقصون فيه القريب حتي إذا أمنوا مکر الله و عقابه، صيح بهم صيحة لم يبق لهم (راع



[ صفحه 247]



يجمعهم و) مناد يسمعهم و لا جماعة يجتمعون إليها و قد ضربهم الله مثلا في کتابه: حتي إذا أخذت الارض زخرفها و ازينت الآية [135] ثم حلف محمد بن الحنفية بالله أن هذه الآية نزلت فيهم.

فقلت: جعلت فداک لقد حدثتني عن هؤلاء بأمر عظيم، فمتي يهلکون؟ فقال: ويحک يا محمد إن الله خالف علمه وقت الموقتين، و إن موسي عليه السلام وعد قومه (ثلاثين يوما) و کان في علم الله عز و جل زيادة عشرة أيام لم يخربها موسي فکفر قومه، و اتخذوا العجل من بعده لما جاز عنهم الوقت.

و إن يونس وعد قومه العذاب، و کان في علم الله أن يعفو عنهم، و کان من أمره ما قد علمت و لکن إذا رأيت الحاجة قد ظهرت، و قال الرجل: بت الليلة بغير عشاء و حتي (يلقاک الرجل بوجه ثم) يلقاک بوجه آخر.

قلت: هذه الحاجة قد عرفتها و الاخري أي شيء ء هي؟ قال: يلقاک بوجه طلق، فإذا جئت تستقرضه قرضا لقيک بغير ذلک الوجه، فعند ذلک تقع الصيحة من قريب. [136] .

بيان: بنو مرداس کناية عن بني العباس إذ کان في الصحابة رجل کان يقال له عباس بن مرداس.

128 - ني: محمد بن همام، عن حميد بن زياد، عن محمد بن علي بن غالب عن يحيي بن عليم، عن أبي جميلة، عن جابر قال: حدثني من رأي المسيب بن نجبه قال جاء رجل إلي أمير المؤمنين عليه السلام و معه رجل يقال له ابن السوداء، فقال له: يا أمير المؤمنين إن هذا يکذب علي الله و علي رسوله، و يستشهدک.

فقال أمير المؤمنين: لقد أعرض و أطول، يقول ماذا؟ قال: يذکر جيش الغضب فقال: خل سبيل الرجل! أولئک قوم يأتون في آخر الزمان قزع کقزع الخريف



[ صفحه 248]



الرجل و الرجلان و الثلاثة، في کل قبيلة حتي يبلغ تسعة، أما و الله إني لاعرف أميرهم و اسمه و مناخ رکابهم ثم نهض و هو يقول: (باقرا) باقرا باقرا ثم قال: ذلک رجل من ذريتي يبقر الحديث بقرا.

بيان: لقد أعرض و أطول: أي قال لک قولا عريضا طويلا تنسبه إلي الکذب فيه و يحتمل أن يکون المعني إن السائل أعرض و أطول في السوأل.

129 - ني: علي بن الحسين المسعودي، عن محمد العطار، عن محمد بن الحسن الرازي، عن محمد بن علي الکوفي، عن عبد الرحمن بن أبي حماد، عن يعقوب بن عبد الله الاشعري، عن عتيبة بن سعد (ان) بن يزيد، عن الاحنف بن قيس قال: دخلت علي علي عليه السلام في حاجة لي فجاء ابن الکوا و شبث بن ربعي فاستأذنا عليه، فقال لي علي عليه السلام: إن شئت أن آذن لهما فانک أنت بدأت بالحاجة؟ قال: فقلت: يا أمير المؤمنين فائذن لهما.

فدخلا فقال: ما حملکما علي أن خرجتما علي بحرورا؟ قالا: أحببنا أن تکون من الغضب، فقال: ويحکما و هل في ولايتي غضب؟ أو يکون الغضب حتي يکون من البلاء کذا و کذا. [137] .

130 - ني: ابن عقدة، عن محمد بن المفضل بن إبراهيم، عن ابن فضال، عن ثعلبة، عن عيسي بن أعين [138] عن أبي عبد الله عليه السلام قال: السفياني من المحتوم و خروجه من أول خروجه إلي آخره خمسة عشر شهرا: سته أشهر يقاتل فيها فإذا ملک الکور الخمس ملک تسعة أشهر و لم يزد عليها يوما.

131 - ني: ابن عقدة، عن القاسم بن محمد بن الحسين، عن عبيس بن هشام



[ صفحه 249]



عن محمد بن بشير الاحول، عن ابن جبلة، عن عيسي بن أعين، عن معلي بن خنيس قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام: يقول: من الامر محتوم، و منه ما ليس بمحتوم و من المحتوم خروج السفياني في رجب.

132 - ني: ابن عقدة، عن علي بن الحسن، عن العباس بن عامر، عن عبد الله بن بکير، عن زرارة، عن عبد الملک بن أعين قال: کنت عند أبي جعفر عليه السلام فجري ذکر القائم عليه السلام فقلت له: أرجوأن يکون عاجلا و لا يکون سفياني، فقال: لا و الله إنه لمن المحتوم الذي لا بد منه.

133 - ني: ابن عقدة، عن علي بن الحسين، عن محمد بن خالد الاصم، عن ابن بکير، عن ثعلبة، عن زرارة، عن حمران بن أعين، عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام في قوله تعالي: فقضي أجلا و أجل مسمي عنده [139] قال: إنهما أجلان: أجل محتوم، و أجل موقوف، قال له حمران: ما المحتوم؟ قال: الذي لا يکون غيره، قال: و ما الموقوف؟ قال: هو الذي لله فيه المشية قال حمران: إني لارجو أن يکون أجل السفياني من الموقوف، فقال أبو جعفر عليه السلام: لا و الله إنه من المحتوم.

134 - ني: ابن عقدة، عن محمد بن سالم [140] ، عن عبد الرحمن الازدي عن عثمان بن سعيد الطويل، عن أحمد بن مسلم، عن موسي بن بکر، عن الفضيل عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن من الامور أمورا موقوفة و أمورا محتومة و إن السفياني من المحتوم الذي لابد منه.

135 - ني: محمد بن همام، عن الفزاري، عن عباد بن يعقوب، عن خلاد الصائغ، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: السفياني لابد منه، و لا يخرج إلا في رجب، فقال له رجل: يا أبا عبد الله! إذا خرج فما حالنا؟ قال: إذا کان ذلک فإلينا.



[ صفحه 250]



ما: الحسين بن إبراهيم القزويني، عن محمد بن وهبان، عن محمد بن إسماعيل ابن حيان، عن محمد بن الحسين بن حفص، عن عباد مثله.

بيان: إي الامر ينتهي إلينا و يظهر قائمنا، أي اذهبوا إلي بلد يظهر منه القائم عليه السلام فانه لا يصل إليه أو توسلوا بنا.

136 - ني: أحمد بن هوذة، عن إبراهيم بن إسحاق، عن عبد الله بن حماد الانصاري، عن عمرو بن شمر، عن جابر الجعفي قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن السفياني فقال: وأني لکم بالسفياني؟ حتي يخرج قبله الشيصباني [141] يخرج بأرض کوفان ينبع الماء فيقتل وفدکم فتوقعوا بعد ذلک السفياني و خروج القائم عليه السلام.

بيان: يظهر منه تعدد السفياني إلا أن يکون الواو في قوله و خروج القائم زائدا من النساخ.

137 - ني: محمد بن همام، عن الفزاري، عن الحسن بن علي بن يسار عن الخليل بن راشد، عن البطائني قال: رافقت أبا الحسن موسي بن جعفر عليهما السلام من مکة إلي المدينة، فقال يوما لي: لو أن أهل السماوات و الارض خرجوا علي بني العباس لسقيت الارض دماء هم حتي يخرج السفياني قلت له: يا سيدي أمره من المحتوم؟ قال من المحتوم ثم أطرق ثم رفع رأسه و قال: ملک بني العباس مکر و خدع يذهب حتي لم يبق منه شيء و يتجدد حتي يقال: ما مر به شيء.

138 - ني: محمد بن همام، عن محمد بن (أحمد بن) عبد الله الخالنجي، عن داود بن أبي القاسم قال: کنا عند أبي جعفر محمد بن علي الرضا عليهما السلام فجري ذکر السفياني و ما جاء في الرواية من أن أمره من المحتوم، فقلت لابي جعفر عليه السلام: هل يبدو لله في المحتوم؟ قال: نعم، قلنا له: فنخاف [142] أن يبدو لله في القائم قال:



[ صفحه 251]



القائم من الميعاد.

بيان: لعل للمحتوم معان يمکن البداء في بعضها و قوله من الميعاد إشارة إلي أنه لا يمکن البداء فيه لقوله تعالي: إن الله لا يخلف الميعاد. [143] .

و الحاصل أن هذا شيء وعد الله رسوله و أهل بيته، لصبرهم علي المکاره التي وصلت إليهم من المخالفين، و الله لا يخلف وعده.

ثم إنه يحتمل أن يکون المراد بالبداء في المحتوم البداء في خصوصياته لا في أصل وقوعه کخروج السفياني قبل ذهاب بني العباس و نحو ذلک.

139 - ني: علي بن أحمد، عن عبيد الله بن موسي، عن محمد بن موسي، عن.

أحمد بن أبي أحمد، عن محمد بن علي القريشي، عن الحسن بن إبراهيم قال: قلت للرضا عليه السلام: أصلحک الله إنهم يتحدثون أن السفياني يقوم و قد ذهب سلطان بني العباس؟ فقال: کذبوا إنه ليقوم و إن سلطانهم لقائم.

140 - ني: أحمد بن هوذة، عن إبراهيم بن إسحاق، عن عبد الله بن حماد عن الحسين بن أبي العلا، عن ابن أبي يعفور، قال: قال: حدثنا الباقر عليه السلام أن لولد العباس و للمرو اني لوقعة بقرقيسا يشيب فيها الغلام الحزور، و يرفع الله عنهم النصر، و يوحي إلي طير السماء و سباع الارض: اشبعي من لحوم الجبارين ثم يخرج السفياني.

بيان: الخرور بالخاء المعجمة و لعل المعني الذي يخر و يسقط في المشي لصغره أو بالمهملة أي الحار المزاج، فانه أبعد عن الشيب. [144] .



[ صفحه 252]



141 - ني: ابن عقدة، عن علي بن الحسن التيملي، عن العباس بن عامر ابن رباح، عن محمد بن الربيع الاقرع، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله جعفر (ابن محمد) عليهما السلام أنه قال: إذا استولي السفياني علي الکور الخمس فعدوا له تسعة أشهر، و زعم هشام أن الکور الخمس دمشق و فلسطين و الاردن و حمص و حلب.

142 - ني: علي بن أحمد، عن عبيد الله بن موسي، عن عبد الله بن محمد، عن محمد بن خالد، عن الحسن بن المبارک، عن أبي إسحاق الهمداني، عن الحارث عن علي عليه السلام أنه قال: المهدي أقبل، جعد، بخده خال، يکون مبدأه من قبل المشرق، و إذا کان ذلک خرج السفياني فيملک قدر حمل إمرأة تسعة أشهر يخرج بالشام فينقاد له أهل الشام إلا طوائف من المقيمين علي الحق، يعصمهم الله من الخروج معه، و يأتي المدينة بجيش جرار، حتي إذا انتهي إلي بيداء المدينة خسف الله به و ذلک قول الله عز و جل في کتابه: و لو تري إذ وقفوا فلا فوت و أخذوا من مکان قريب. [145] .

إيضاح: قال الفيروز آبادي: القبل في العين إقبال السواد علي الانف أو مثل الحول أو أحسن منه أو إقبال إحدي الحدقتين علي الاخري أو إقبالها علي عرض الانف أو علي المحجر أو علي الحاجب أو إقبال نظر کل من العينين علي صاحبتها، فهو أقبل بين القبل کأنه ينظر إلي طرف أنفه و قال الجزري في صفة هارون عليه السلام: في عينيه قبل هو إقبال السواد علي الانف، و قيل هو ميل کالحول انتهي.



[ صفحه 253]



أقول: محمول علي فرد لا يکون موجبا لنقص بل لحسن في المنظر.

143 - ني: علي بن أحمد، عن عبيد الله بن موسي، عن إبراهيم بن هاشم عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: اليماني و السفياني کفرسي رهان.

144 - ني: علي بن أحمد، عن عبيد الله بن موسي، عن محمد بن موسي عن أحمد بن أبي أحمد، عن إسماعيل بن عياش، عن مهاجر بن حليم، عن المغيرة ابن سعد، عن أبي جعفر الباقر عليه السلام (أنه قال) إذا اختلف رمحان بالشام لم تنجل [146] إلا عن آية من آيات الله، قيل: و ما هي يا أمير المؤمنين قال: رجفة تکون بالشام يهلک فيها أکثر من مائة ألف، يجعله الله رحمة للمؤمنين، و عذابا علي الکافرين فإذا کان کذلک فانظروا إلي أصحاب البراذين الشهب المخذوفة و الرايات الصفر تقبل من المغرب، حتي تحل بالشام، و ذلک عند الجزع الاکبر، و الموت الاحمر.

فإذا کان ذلک فانظروا خسف قرية من قري دمشق يقال لها حرشا [147] ، فإذا کان ذلک خرج ابن آکلة الاکباد من الوادي حتي يستوي علي منبر دمشق فإذا کان ذلک فانتظروا خروج المهدي.

توضيح: لعل المراد بالمحذوفة مقطوعة الآذان أو الاذناب أو قصير تهما.

145 - ني: محمد بن همام، عن الفزاري، عن الحسن بن وهب، عن إسماعيل بن أبان، عن يونس بن يعقوب، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إذا خرج السفياني، يبعث جيشا إلينا، و جيشا إليکم، فإذا کان کذلک فائتونا علي صعب و ذلول.

146 - ني: ابن عقدة، عن حميد بن زياد، عن علي بن الصباح، عن أبي



[ صفحه 254]



علي الحسن بن محمد، عن جعفر بن محمد، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبي أيوب الخزاز، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر الباقر عليهما السلام قال: السفياني أحمر أشقر أزرق لم يعبد الله قط و لم ير مکة و لا المدينة قط يقول: يا رب ثاري و النار، يا رب ثاري و النار. [148] .

147 - کا: في الروضة [149] محمد بن يحيي، عن أحمد بن محمد، عن بعض أصحابه، و علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير جميعا، عن محمد بن أبي حمزة عن حمران قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: و ذکر هؤلاء عنده و سوء حال الشيعة عندهم فقال: إني سرت مع أبي جعفر (المنصور) و هو في موکبه، و هو علي فرس، و بين يديه خيل و من خلفه خيل، و أنا علي حمار إلي جانبه، فقال لي: يا با عبد الله! قد کان ينبغي لک أن تفرح بما أعطانا الله من القوة، و فتح لنا من العز، و لا تخبر الناس أنک أحق بهذا الامر منا و أهل بيتک فتغرينا بک و بهم [150] قال: فقلت: و من رفع هذا إليک عني فقد کذب، فقال: أ تحلف علي ما تقول؟ قال: فقلت: إن الناس سحرة [151] يعني - يحبون أن يفسدوا قلبک علي - فلا تمکنهم من سمعک



[ صفحه 255]



فانا إليک أحوج منک إلينا.

فقال لي: تذکر يوم سألتک: هل لنا ملک؟ فقلت: نعم، طويل عريض شديد، فلا تزالون في مهلة من أمرکم، و فسحة من دنياکم، حتي تصيبوا مناد ما حراما في شهر حرام في بلد حرام؟ [152] فعرفت أنه قد حفظ الحديث فقلت: لعل الله عز و جل أن يکفيک فاني لم أخصک بهذا إنما هو حديث رويته.

ثم لعل غيرک من أهل بيتک أن يتولي ذلک فسکت عني.

فلما رجعت إلي منزلي أتاني بعض موالينا فقال: جعلت فداک و الله لقد رأيتک في موکب أبي جعفر و أنت علي حمار، و هو علي فرس، و قد أشرف عليک يکلمک کأنک تحته، فقلت بيني و بين نفسي: هذا حجة الله علي الخلق، و صاحب هذا الامر الذي يقتدي به، و هذا الآخر يعمل بالجور، و يقتل أولاد الانبياء و يسفک الدماء في الارض بما لا يحب الله و هو في موکبه، و أنت علي حمار، فدخلني من ذلک شک حتي خفت علي ديني و نفسي.

قال: فقلت: لو رأيت من کان حولي، و بين يدي، و من خلفي، و عن يميني و عن شمالي من الملائکة لا حتقرته و احتقرت ما هو فيه، فقال: الآن سکن قلبي.

ثم قال: إلي متي هؤلاء يملکون؟ أو متي الراحة منهم؟ فقلت: أ ليس تعلم



[ صفحه 256]



أن لکل شيء مدة؟ قال: بلي، فقلت: هل ينفعک علمک؟ إن هذا الامر إذا جاء کان أسرع من طرفة العين، إنک لو تعلم حالهم عند الله عز و جل، و کيف هي؟ کنت لهم أشد بغضا، و لو جهدت و جهد أهل الارض أن يدخلوهم في أشد ما هم فيه من الاثم لم يقدروا، فلا يستفزنک الشيطان، فان العزة لله و لرسوله و للمؤمنين و لکن المنافقين لا يعلمون.

ألا تعلم أن من انتظر أمرنا، و صبر علي ما يري من الاذي و الخو ف، هو غدا في زمرتنا.

فإذا رأيت الحق قد مات و ذهب أهله، و رأيت الجور قد شمل البلاد، و رأيت القرآن قد خلق، و احدث فيه ما ليس فيه، و وجه علي الاهواء، و رأيت الدين قد انکفأ کما ينکفئ الانآء. [153] .

و رأيت أهل الباطل قد استعلوا علي أهل الحق، و رأيت الشر ظاهرا لا ينهي عنه و يعذر أصحابه، و رأيت الفسق قد ظهر، و اکتفي الرجال بالرجال و النساء بالنساء، و رأيت المؤمن صامتا لا يقبل قوله، و رأيت الفاسق يکذب و لا يرد عليه کذبه و فريته، و رأيت الصغير يستحقر بالکبير، و رأيت الارحام قد تقطعت، و رأيت من يمتدح بالفسق يضحک منه و لا يرد عليه قوله.

و رأيت الغلام يعطي ما تعطي المرأة، و رأيت النساء يتزوجن النساء، و رأيت الثناء قد کثر، و رأيت الرجل ينفق المال في طاعة الله فلا ينهي و لا يؤخذ علي يديه و رأيت الناظر يتعوذ بالله مما يري المؤمن فيه من الاجتهاد، و رأيت الجار يؤذي جاره و ليس له مانع.

و رأيت الکافر فرحا لما يري في المؤمن، مرحا لما يري في الارض من الفساد و رأيت الخمور تشرب علانية و يجتمع عليها من لا يخاف الله عز و جل، و رأيت الآمر بالمعروف ذليلا، و رأيت الفاسق فيما لا يحب الله قويا محمودا، و رأيت أصحاب الآيات يحقرون و يحتقر من يحبهم، و رأيت سبيل الخير منقطعا و سبيل الشر مسلوکا



[ صفحه 257]



و رأيت بيت الله قد عطل و يؤمر بترکه، و رأيت الرجل يقوم ما لا يفعله.

و رأيت الرجال يتسمنون للرجال و النساء للنساء، و رأيت الرجل معيشته من دبره، و معيشة المرأة من فرجها، و رأيت النساء يتخذن المجالس کما يتخذها الرجال.

و رأيت التأنيث في ولد العباس قد ظهر، و أظهروا الخضاب، و امتشطوا کما تمتشط المرأة لزوجها، و أعطوا الرجال الاموال علي فروجهم، و تنوفس في الرجل و تغاير عليه الرجال، و کان صاحب المال أعز من المؤمن، و کان الربا ظاهرا لا يعير، و کان الزنا تمتدح به النساء.

و رأيت المرأة تصانع زوجها علي نکاح الرجال، و رأيت أکثر الناس و خير بيت من يساعد النساء علي فسقهن، و رأيت المؤمن محزونا محتقرا ذليلا، و رأيت البدع و الزنا قد ظهر، و رأيت الناس يعتدون بشاهد الزور، و رأيت الحرام يحلل، و رأيت الحلال يحرم، و رأيت الدين بالرأي، و عطل الکتاب و أحکامه، و رأيت الليل لا يستخفي به من الجرءة علي الله.

و رأيت المؤمن لا يستطيع أن ينکر إلا بقلبه، و رإيت العظيم من المال ينفق في سخط الله عزو جل.

و رأيت الولاة يقربون أهل الکفر، و يباعدون أهل الخير، و رأيت الولاة يرتشون في الحکم، و رأيت الولاية قبالة لمن زاد.

و رأيت ذوات الارحام ينکحن، و يکتفي بهن، و رأيت الرجل يقتل علي (التهمة و علي) الظنة و يتغاير علي الرجل الذکر فيبذل له نفسه و ماله، و رأيت الرجل يعير علي إتيان النساء، و رأيت الرجل يأکل من کسب إمرأته من الفجور، يعلم ذلک و يقيم عليه، و رأيت المرأة تقهر زوجها، و تعمل ما لا يشتهي و تنفق علي زوجها.

و رأيت الرجل يکري إمرأته و جاريته، و يرضي بالدني من الطعام و الشراب و رأيت الايمان بالله عز و جل کثيرة علي الزور، و رأيت القمار قد ظهر، و رأيت



[ صفحه 258]



الشراب تباع ظاهرا ليس عليه مانع، و رأيت النساء يبذلن أنفسهن لاهل الکفر و رأيت الملاهي قد ظهرت يمر بها لا يمنعها أحد أحدا، و لا يجترئ أحد علي منعها و رأيت الشريف يستذله الذي يخاف سلطانه، و رأيت أقرب الناس من الولاة من يمتدح بشتمنا أهل البيت، و رأيت من يحبنا يزور و لا يقبل شهادته، و رأيت الزور من القول يتنافس فيه.

و رأيت القرآن قد ثقل علي الناس استماعه، و خف علي الناس استماع الباطل و رأيت الجار يکرم الجارخوفا من لسانه، و رأيت الحدود قد عطلت و عمل فيها بالاهواء، و رأيت المساجد قد زخرفت، و رأيت أصدق الناس عند الناس المفتري الکذب، و رأيت الشر قد ظهر و السعي بالنميمة، و رأيت البغي قد فشا، و رأيت الغيبة تستملح و يبشر بها الناس بعضهم بعضا.

و رأيت طلب الحج و الجهاد لغير الله، و رأيت السلطان يذل للکافر المؤمن و رأيت الخراب قد اديل من العمران، و رأيت الرجل معيشته من بخس المکيال و الميزان، و رأيت سفک الدماء يستخف بها.

و رأيت الرجل يطلب الرئاسة لعرض الدنيا، و يشهر نفسه بخبث اللسان ليتقي، و تسند إليه الامور، و رأيت الصلاة قد استخف بها، و رأيت الرجل عنده المال الکثير لم يزکه منذ ملکه، و رأيت الميت ينشر من قبره و يؤذي و تباع أکفانه و رأيت الهرج قد کثر.

و رأيت الرجل يمسي نشوان، و يصبح سکران لا يهتم بما (يقول) الناس فيه، و رأيت البهائم تنکح، و رأيت البهائم تفرس بعضها بعضا، و رأيت الرجل يخرج إلي مصلاه و يرجع و ليس عليه شيء من ثيابه، و رأيت قلوب الناس قد قست و جمدت أعينهم، و ثقل الذکر عليهم، و رأيت السحت قد ظهر يتنافس فيه، و رأيت المصلي إنما يصلي ليراه الناس.

و رأيت الفقية يتفقه لغير الدين يطلب الدنيا و الرئاسة، و رأيت الناس مع من غلب، و رأيت طالب الحلال يذم و يعير، و طالب الحرام يمدح و يعظم، و رأيت



[ صفحه 259]



الحرمين يعمل فيهما بما لا يحب الله، لا يمنعهم مانع، و لا يحول بينهم و بين العمل القبيح أحد، و رأيت المعازف ظاهرة في الحرمين.

و رأيت الرجل يتکلم بشيء من الحق و يأمر بالمعروف و ينهي عن المنکر فيقوم إليه من ينصحه في نفسه، فيقول: هذا عنک موضوع، و رأيت الناس ينظر بعضهم إلي بعض، و يقتدون بأهل الشرور، و رأيت مسلک الخير و طريقه خاليا لا يسلکه أحد، و رأيت الميت يهز (ء) به فلا يفزع له أحد.

و رأيت کل عام يحدث فيه من البدعة و الشر أکثر مما کان، و رأيت الخلق و المجالس لا يتابعون إلا الاغنياء، و رأيت المحتاج يعطي علي الضحک به، و يرحم لغير وجه الله، و رأيت الآيات في السماء لا يفزع لها أحد، و رأيت الناس يتسافدون کما تسافد البهائم، لا ينکر أحد منکرا تخوفا من الناس، و رأيت الرجل ينفق الکثير في طاعة الله، و يمنع اليسير في طاعة الله.

و رأيت العقوق قد ظهر، و استخف بالوالدين، و کانا من أسوء الناس حالا عند الولد و يفرح بأن يفتري عليهما.

و رأيت النساء قد غلبن علي الملک، و غلبن علي کل أمر، لا يؤتي إلا ما لهن فيه هوي، و رأيت ابن الرجل يفتري علي أبيه، و يدعو علي والديه، و يفرح بموتهما، و رأيت الرجل إذا مر به يوم و لم يکسب فيه الذنب العظيم، من فجور أو بخس مکيال أو ميزان، أو غشيان حرام، أو شرب مسکر کئيبا حزينا يحسب أن ذلک اليوم عليه وضيعة من عمره.

و رأيت السلطان يحتکر الطعام، و رأيت أموال ذوي القربي تقسم في الزور و يتقامر بها و يشرب بها الخمور، و رأيت الخمر يتداوي بها، و توصف للمريض و يستشفي بها، و رأيت الناس قد استووا في ترک الامر بالمعروف و النهي عن المنکر و ترک التدين به، و رأيت رياح المنافقين و أهل النفاق دائمة، و رياح أهل الحق لا تحرک.

و رأيت الاذان بالاجر، و الصلاة بالاجر، و رأيت المساجد محتشية ممن لا يخاف الله مجتمعون فيها للغيبة و أکل لحوم أهل الحق، و يتواصفون فيها شراب



[ صفحه 260]



المسکر، و رأيت السکران يصلي بالناس فهو لا يعقل، و لا يشان بالسکر، و إذا سکر اکرم و اتقي و خيف، و ترک لا يعاقب، و يعذر بسکره.

و رأيت من أکل أموال اليتامي يحدث [154] بصلاحه، و رأيت القضاة يقضون بخلاف ما أمر الله، و رأيت الولاة يأ تمنون الخونة للطمع، و رأيت الميراث قد وضعته الولاة لاهل الفسوق و الجرءة علي الله، يأخذون منهم و يخلونهم و ما يشتهون و رأيت المنابر يؤمر عليها بالتقوي، و لا يعمل القائل بما يأمر.

و رأيت الصلاة قد استخف بأوقاتها، و رأيت الصدقة بالشفاعة لا يراد بها وجه الله و تعطي لطلب الناس، و رأيت الناس همهم بطونهم و فروجهم، لا يبالون بما أکلوا و بما نکحوا، و رأيت الدنيا مقبلة عليهم، و رأيت إعلام الحق قد درست.

فکن علي حذر، و اطلب من الله عزو جل النجاة، و اعلم أن الناس في سخط الله عز و جل (و إنما يمهلهم لامر يراد بهم، فکن مترقبا! و اجتهد ليراک الله عز وجل) [155] في خلاف ما هم عليه، فان نزل بهم العذاب و کنت فيهم، عجلت إلي رحمة الله و إن اخرت ابتلوا و کنت قد خرجت مما هم فيه، من الجرءة علي الله عز و جل.

و اعلم أن الله لا يضيع أجر المحسنين و أن رحمة الله قريب من المحسنين.

بيان: الموکب جماعة الفرسان و الاغراء التحريص علي الشر، قوله عليه السلام إن الناس سحرة قال الجزري: فيه إن من البيان لسحرا أي منه ما يصرف قلوب السامعين و إن کان حق، و السحر في کلامهم صرف الشيء عن وجهه.

أقول: و في بعض النسخ شجرة بغي.

و الفسحة بالضم السعة قوله حتي تصيبوا مناد ما لعل المراد دم رجل من أولاد الائمة عليهم السلام سفکوها قريبا من انقضاء دولتهم، و قد فعلوا مثل ذلک کثيرا و يحتمل أن يکون مراده عليه السلام هذا الملعون بعينه، و المراد بسفک الدم القتل و لو بالسم مجازا، و بالبلد الحرام مدينة الرسول صلي الله عليه و اله فانه عليه السلام سم بأمره فيها



[ صفحه 261]



علي ما روي و لم يبق بعده إلا قليلا.

قوله عليه السلام: أو متي الراحة الترديد من الراوي، قوله إن هذا الامر أي انقضاء دولتهم، أو ظهور دولة الحق.

و قال الجوهري: استفزه الخوف استخفه و الزمرة الجماعة من الناس و الانکفاء الانقلاب.

قوله عليه السلام: يمتدح أي يفتخر و يطلب المدح و المرح شدة الفرح و النشاط فهو مرح بالکسر.

قوله عليه السلام: و رأيت أصحاب الآيات أي العلامات و المعجزات أو الذين نزلت فيهم الآيات، و هم الائمة عليهم السلام أو المفسرين و القراء، و في بعض النسخ أصحاب الآثار و هم المحدثون.

قوله عليه السلام: رأيت الرجال يتسمنون أي يستعملون الاغذية و الادوية للسمن ليعمل بهم القبيح، قال الجزري فيه يکون في آخر الزمان قوم يتسمنون أي يتکثرون بما ليس فيهم، و يدعون ما ليس لهم، من الشرف، و قيل: أراد جمعهم الاموال و قيل: يحبون التوسع في المآکل و المشارب و هي أسباب السمن، و منه الحديث الآخر: و يظهر فيهم السمن، و فيه: ويل للمسمنات يوم القيامة من فترة في العظام أي اللاتي يستعملن السمنة و هي دواء يتسمن به النساء.

قوله عليه السلام و أظهروا الخضاب أي خضاب اليد و الرجل فان المستحب لهم إنما هو خضاب الشعر کما سيأتي في موضعه.

قوله عليه السلام: و أعطوا الرجال أي أعطي ولد العباس أموالا ليطؤوهم أو أنهم يعطون السلاطين و الحکام الاموال لفروجهم أو فروج نسائهم للدياثة و يمکن أن يقرء الرجال بالرفع و أعطوا علي المعلوم أو المجهول من باب أکلوني البراغيث و الاول أظهر و المنافسة المغالبة علي الشيء.

قوله عليه السلام: تصانع زوجها المصانعة الرشوة و المداهنة، و المراد إما المصانعة لترک الرجال، أو للاشتغال بهم لتشتغل هي بالنساء، أو لمعاشرتها مع



[ صفحه 262]



الرجال قوله عليه السلام يعتدون من الاعتداد أو الاعتداء قوله عليه السلام لا يستخفي به أي لا ينتظرون دخوله لارتکاب الفضائح، بل يعملونها في النهار علانية.

قوله عليه السلام: و رأيت الولاية قبالة أي يزيدون في المال و يشترون الولايات و الزور الکذب و الباطل و التهمة و الزخرفة النقش بالذهب المشهور تحريمها في المساجد و يقال: استملحه أي عده مليحا قوله عليه السلام و يبشر بها الناس کما هو الشائع في زماننا يأتي بعضهم بعضها يبشره بأني أتيتک بغيبة حسنة، قوله عليه السلام: قد اديل الا دالة الغلبة، و المراد کثرة الخراب و قلة العمران قوله عليه السلام و رأيت الميت لعل بيع الاکفان بيان للايذاء أي يخرج من قبره لکفنه، و يحتمل أن يکون المراد أنه يخرجه من عليه دين فيضربه و يحرقه و يبيع کفنه لدينه.

قوله کما تتسافد البهائم أي علانية علي ظهر الطرق، قوله: و رأيت رياح المنافقين تطلق الريح علي الغلبة و القوة و الرحمة و النصرة و الدولة و النفس، و الکل محتمل و الاخير أظهر کناية عن کثرة تکلمهم و قبول قولهم قوله عليه السلام لاهل الفسوق أي للذين يولونهم علي ميراث الايتام أو الفاسق من الورثة، حيث يعطيهم الرشوة، فيحکمون بالمال له.

قوله عليه السلام: بالشفاعة أي لا يتصدقون إلا لمن يشفع له شفيع، فيعطونها لوجه الشفيع لا لوجه الشفيع لا لوجه الله، أو يعطون لطلب الفقراء و إبرامهم، قوله عليه السلام: لا يبالون بما أکلوا أي من حل أو حرام.

148 - جع: روي جابر بن عبد الله الانصاري قال: حججت مع رسول الله صلي الله عليه و آله حجة الوداع فلما قضي النبي صلي الله عليه و اله ما افترض عليه من الحج أتي مودع الکعبة فلزم حلقة الباب، و نادي برفع صوته: أيها الناس! فاجتمع أهل المسجد و أهل السوق، فقال: اسمعوا! إني قائل ما هو بعدي کائن فليبلغ شاهدکم غائبکم ثم بکي رسول الله صلي الله عليه و اله حتي بکي لبکائه الناس أجمعين فلما سکت من بکائه قال:



[ صفحه 263]



اعلموا رحمکم الله أن مثلکم في هذا اليوم کمثل ورق لا شوک فيه إلي أربعين و مائة سنة ثم يأتي من بعد ذلک شوک و ورق إلي مائتي سنة ثم يأتي من بعد ذلک شوک لا ورق فيه حتي لا يري فيه إلا سلطان جائر أو غني بخيل أو عالم مراغب في المال أو فقير کذاب، أو شيخ فاجر، أو صبي وقح، أو امرأة رعناء ثم بکي رسول الله صلي الله عليه و اله.

فقام إليه سلمان الفارسي و قال: يا رسول الله أخبرنا متي يکون ذلک؟ فقال صلي الله عليه و اله: يا سلمان إذا قلت علماؤکم، و ذهبت قراؤکم، و قطعتم زکاتکم و أظهرتم منکراتکم، و علت أصواتکم في مساجدکم، و جعلتم الدنيا فوق رؤوسکم و العلم تحت أقد أمکم، و الکذب حديثکم، و الغيبة فاکهتکم، و الحرام غنميتکم و لا يرحم کبيرکم صغيرکم، و لا يوقر صغيرکم کبيرکم.

فعند ذلک تنزل اللعنة عليکم، و يجعل بأسکم بينکم، و بقي الدين بينکم لفظا بألسنتکم.

فإذا أوتيتم هذه الخصال توقعواالريح الحمراء أو مسخا أو قذفا بالحجارة و تصديق ذلک في کتاب الله عز و جل قل هو القادر علي أن يبعث عليکم عذابا من فوقکم أو من تحت أرجلکم أو يلبسکم شيعا و يذيق بعضکم بأس بعض أنظر کيف نصرف الآيات لعلهم يفقهون. [156] .

فقام إليه جماعة من الصحابة، فقالوا: يا رسول الله أخبرنا متي يکون ذلک؟ فقال صلي الله عليه و اله: عند تأخير الصلوات، و اتباع الشهوات، و شرب القهوات، و شتم الآباء و الامهات.

حتي ترون الحرام مغنما، و الزکاة مغرما، و أطاع الرجل زوجته، و جفا جاره، و قطع رحمه، و ذهبت رحمة الاکابر، و قل حياء الاصاغر، و شيدوا البنيان و ظلموا العبيد و الاماء، و شهدوا بالهوي، و حکموا بالجور، و يسب الرجل أباه و يحسد الرجل أخاه، و يعامل الشرکاء بالخيانة، و قل الوفاء، و شاع الزنا، و تزين



[ صفحه 264]



الرجال بثياب النساء، و سلب عنهن قناع الحياء، و دب الکبر في القلوب کدبيب السم في الابدان، و قل المعروف، و ظهرت الجرائم، و هونت العظائم، و طلبوا المدح بالمال، و أنفقوا المال للغناء، و شغلوا بالدنيا عن الآخرة، و قل الورع، و کثر الطمع و الهرج و المرج، و أصبح المؤمن ذليلا، و المنافق عزيزا، مساجدهم معمورة بالاذان، و قلوبهم خالية من الايمان، و استخفوا بالقرآن، و بلغ المؤمن عنهم کل هوان.

فعند ذلک تري وجوههم وجوه الآدميين، و قلوبهم قلوب الشياطين، کلامهم أحلي من العسل، و قلوبهم أمر من الحنظل، فهم ذئاب، و عليهم ثياب، ما من يوم إلا يقول الله تبارک و تعالي: أفبي تغترون؟ أم علي تجترؤن؟ أ فحسبتم أنما خلقنا کم عبثا و أنکم إلينا لا ترجعون.

فوعزتي و جلالي، لو لا من يعبدني مخلصا ما أمهلت من يعصيني طرفة عين و لو لا ورع الورعين من عبادي لما أنزلت من السماء قطرة، و لا أنبت ورقة خضراء فوا عجباه لقوم آلهتهم أموالهم.

و طالت آمالهم، و قصرت آجالهم، و هم يطمعون في مجاورة مولاهم، و لا يصلون إلي ذلک إلا بالعمل، و لا يتم العمل إلا بالعقل.

بيان: الوقاحة قلة الحياء، و الرعناء الحمقاء، و القهوة الخمر.

149 - کا: علي، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن إسحاق بن عمار، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لا ترون ما تحبون حتي يختلف بنو فلان فيما بينهم، فإذا اختلفوا طمع الناس و تفرقت الکلمة و خرج السفياني. [157] .

150 - کا: العدة، عن أحمد بن محمد، عن ابن أبي نجران، عن محمد بن سنان، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر عليه السلام قال: لا ترون الذي تنتظرون، حتي تکونوا کالمعزي المواة التي لا يبالي الخابس أين يضع يده منها ليس لکم شرف ترقونه و لا سناد تسندون إليه أمرکم.



[ صفحه 265]



و عنه، عن علي بن الحکم، عن ابن سنان، عن أبي الجارود مثله.

قال: قلت لعلي بن الحکم ما المواة من المعز، قال: التي قد استوت لا يفضل بعضها علي بعض. [158] .

151 - کا: العدة، عن سهل، عن موسي بن عمر الصيقل، عن أبي شعيب المحاملي، عن عبد الله بن سليمان، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام ليأتين علي الناس زمان يظرف فيه الفاجر، و يقرب فيه الماجن، و يضعف فيه المنصف قال: فقيل له: متي ذاک يا أمير المؤمنين؟ فقال: (إذا اتخذت الامانة مغنما و الزکاة مغرما، و العبادة استطالة، و الصلة منا، قال: فقيل له: متي ذلک يا أمير المؤمنين؟ فقال) إذا تسلطن النساء و سلطن الاماء، و امر الصبيان. [159] .

بيان: المجون أن لا يبالي الانسان بما صنع.

152 - کا: العدة، عن سهل، عن إسماعيل بن مهران، عن محمد بن منصور الخزاعي، عن علي بن سويد، و محمد بن يحيي، عن محمد بن الحسين، عن ابن بزيع عن عمه حمزة، عن علي بن سويد، و الحسن بن محمد، عن محمد بن أحمد بن النهدي عن إسماعيل بن مهران، عن محمد بن منصور، عن علي بن سويد أنه کتب إلي



[ صفحه 266]



أبي الحسن موسي عليه السلام في الحبس و سأله عن مسائل فکان فيما أجابه: إذا رأيت المشوه الاعرابي في جحفل جرار فانتظر فرجک و لشيعتک المؤمنين، و إذا انکسفت الشمس فارفع بصرک إلي السماء و انظر ما فعل الله عز و جل بالمؤمنين، فقد فسرت لک جملا جملا وصلي الله علي محمد و آله الاخيار. [160] .

153 - کا: حميد بن زياد، عن عبيد الله الدهقان، عن الطاطري، عن محمد بن زياد، عن أبان، عن صباح بن سيابة، عن ابن خنيس قال: ذهبت بکتاب عبد السلام بن نعيم، و سدير و کتب واحد إلي أبي عبد الله عليه السلام حين ظهرت المسودة قبل أن يظهر ولد العباس بأنا قد قدرنا أن يؤول هذا الامر إليک، فما تري؟ قال: فضرب بالکتب الارض، ثم قال: اف اف ما أنا لهؤلاء بإمام أما يعلمون أنه إنما يقتل السفياني. [161] .

154 - نص: بالاسناد المتقدم في باب النص علي الاثني عشر، عن جابر الانصاري عن النبي صلي الله عليه و اله قال: منا مهدي هذه الامة إذا صارت الدنيا هرجا



[ صفحه 267]



و مرجا، و تظاهرت الفتن، و تقطعت السبل، و أغار بعضهم علي بعض، فلا کبير يرحم صغيرا، و لا صغير يوقر کبيرا، فيبعث الله عند ذلک مهدينا، التاسع من صلب الحسين يفتح حصون الظلالة، و قلوبا غفلا يقوم في الدين في آخر الزمان کما قمت به في أول الزمان و يملا الارض عدلا کما ملئت جورا. [162] .

155 - نص: بالاسناد المتقدم في الباب المذکور، عن علقمة بن قيس، قال: خطبنا أمير المؤمنين علي منبر الکوفة خطبة اللؤلؤة فقال فيما قال في آخرها: ألا و إني ظاعن عن قريب، و منطلق إلي المغيب، فارتقبوا الفتنة الاموية و المملکة الکسروية، و إماتة ما أحياه الله، و إحياء ما أماته الله، و اتخذوا صوامعکم بيوتکم، و عضوا علي مثل جمر الغضا، و اذکروا الله کثيرا فذکره أکبر لو کنتم تعلمون.

ثم قال: و تبني مدينة يقال لها الزوراء، بين دجلة و دجيل و الفرات، فلو رأيتموها مشيدة بالجص و الآجر، مزخرفة بالذهب و الفضة، و اللازورد و المرمر و الرخام، و أبواب العاج، و الخيم، و القباب، والستارات.

و قد عليت بالساج، و العرعر و الصنوبر و الشب، و شيدت بالقصور، و توالت عليها ملک بني شيصبان [163] أربعة و عشرون ملکا، فيهم السفاح، و المقلاص، و الجموح



[ صفحه 268]



و الخدوع، و المظفر، و المؤنث، و النظار، و الکبش، و المهتور، و العثار، و المصطلم و المستصعب، و العلام، و الرهباني، و الخليع، و السيار، و المترف، و الکديد و الا کتب، و المسرف، و الاکلب، و الوسيم، و الصيلام، و العينوق.

و تعمل القبة الغبراء، ذات الفلاة الحمراء، و في عقبها قائم الحق يسفر عن وجهه بين الاقاليم، کالقمر المضي بين الکواکب الدرية.

ألا و إن لخروجه علامات عشرة أولها طلوع الکوکب ذي الذنب، و يقارب من الحادي و يقع فيه هرج و مرج و شغب، و تلک علامات الخصب.

و من العلامة إلي العلامة عجب، فإذا انقضت العلامات العشرة إذ ذاک يظهر القمر الازهر، و تمت کلمة الاخلاص لله علي التوحيد. [164] .

156 - يب: باسناده عن سالم أبي خديجة، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سأله رجل و أنا أسمع فقال: إني أصلي الفجر ثم أذکر الله بکلما أريد أن أذکره مما يجب علي فاريد أن أضع جنبي فأنام قبل طلوع الشمس، فأکره ذلک، قال: و لم؟ قال: أکره أن تطلع الشمس من مطلعها، قال: ليس بذلک خفاء، أنظر من حيث يطلع الفجر، فمن ثم تطلع الشمس، ليس عليک من حرج أن تنام إذا کنت قد ذکرت الله. [165] .

أقول: قد مضي بعض الاخبار المناسبة للباب في کتاب المعاد.

157 - کتاب الامامة و التبصرة لعلي بن بابويه، عن محمد بن يحيي، عن محمد بن أحمد، عمن ذکره، عن صفوان بن يحيي، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبيدة الحذاء قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن هذا الامر متي يکون؟ قال: إن کنتم تؤملون أن يجيئکم من وجه فلا تنکرونه.



[ صفحه 269]



و منه، عن هارون بن موسي، عن محمد بن موسي، عن محمد بن علي بن خلف عن موسي بن إبراهيم، عن موسي بن جعفر، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلي الله عليه و اله: ظهور البواسير و موت الفجاءة و الجذام من اقتراب الساعة.

158 - قل: وجدت في کتاب الملاحم للبطائني، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال: الله أجل و أکرم و أعظم من أن يترک الارض بلا إمام عادل قال: قلت له: جعلت فداک فأخبرني بما أستريح إليه، قال: يا أبا محمد ليس يري امة محمد فرجا أبدا ما دام لولد بني فلان ملک حتي ينقرض ملکهم، فإذا انقرض ملکهم، أتاح الله لامة محمد برجل منا أهل البيت، يشير بالتقي، و يعمل بالهدي و لا يأخذ في حکمه الرشا.

و الله إني لاعرفه باسمه و اسم أبيه، ثم يأتينا الغليظ القصرة، ذوالخال و الشامتين القائد العادل، الحافظ لما استودع، يملاها عدلا و قسطا کما ملاها الفجار جورا و ظلما.

159 - أقول: و روي في کتاب سرور أهل الايمان عن السيد علي بن عبد الحميد باسناده، عن جابر، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ألزم الارض و لا تحرک يدا و لا رجلا حتي تري علامات أذکرها لک، و ما أراک تدرک ذلک، اختلاف بين العباد، و مناد ينادي من السماء، و خسف في قرية من قري الشام بالجابية، و نزول الترک الجزيرة و نزول الروم الرملة، و اختلاف کثير عند ذلک في کل أرض حتي تخرب الشام و يکون سبب ذلک اجتماع ثلاث رايات فيه: راية الاصهب.

و راية الابقع، و راية السفياني.

160 - و بإسناده عن أحمد بن محمد الايادي رفعه إلي بريد، عن أبي جعفر عليه السلام قال: يا بريد اتق جمع الاصهب قلت: و ما الاصهب؟ قال: الابقع قلت: و ما الابقع؟ قال: الابرص، و اتق السفياني و اتق الشريدين من ولد فلان يأتيان مکة؟ يقسمان بها الاموال، يتشبهان بالقائم عليه السلام.

و اتق الشذاذ من آل محمد.

قلت: و يريد بالشذاذ الزيدية، لضعف مقالتهم و أما کونهم من آل محمد لانهم



[ صفحه 270]



من بني فاطمة.

161 - و بإسناده عن أحمد بن عمير بن مسلم، عن محمد بن سنان، عن أبي الجارود عن محمد بن بشر الهمداني قال: قلنا لمحمد بن الحنفية: جعلنا الله فداک بلغنا أن لآن فلان راية، و لآل جعفر راية، فهل عند کم في ذلک شيء؟ قال: أما راية بني جعفر فليست بشيء و أما راية بني فلان (فان) لهم ملکا يقربون فيه البعيد، و يبعدون فيه القريب، عسر ليس فيهم يسر، تصيبهم فيه فزعات و رعدات کل ذلک ينجلي عنهم کما ينجلي السحاب حتي إذا أمنوا و اطمأنوا و ظنوا أن ملکهم لا يزول فيصيح فيهم صيحة فلم يبق لهم راع يجمعهم، و لا داع يسمعهم، و ذلک قوله تعالي: حتي إذا أخذت الارض زخرفها و ازينت و ظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلا أو نهارا فجعلنا ها حصيدا کأن لم تغن بالامس کذلک نفصل الآيات لقوم يتفکرون. [166] .

قلت: جعلت فداک هل لذلک وقت؟ قال: لا لان علم الله غلب وقت الموقتين إن الله تعالي وعد موسي ثلاثين ليلة فأتمها بعشر، و لم يعلمها موسي و لم تعلمها بنو إسرائيل، فلما جاز الوقت قالوا: غرنا موسي، فعبدوا العجل، و لکن إذا کثرت الحاجة، و الفاقه في الناس، و أنکر بعضهم بعضا فعند ذلک توقعوا أمر الله صباحا و مساء.

قلت: جعلت فداک أما الفاقة فقد عرفتها فما إنکار الناس بعضهم بعضا؟ قال: يلقي الرجل صاحبه في الحاجة بغير الوجه الذي کان يلقاه فيه، و يکلمه بغير اللسان الذي کان يکلمه فيه، و الخبر طويل و قد روي عن أئمتنا عليهم السلام مثل ذلک. [167] .

و بإسناده، عن عثمان بن عيسي، عن بکر بن محمد الازدي، عن سدير قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام: يا سدير ألزم بيتک و کن حلسا من أحلاسه و اسکن



[ صفحه 271]



ما سکن الليل و النهار فإذا بلغ أن السفياني قد خرج فارحل [168] إلينا و لو علي رجلک قلت: جعلت فداک هل قبل ذلک شيء؟ قال: نعم، و أشار بيده بثلاث أصابعه إلي الشام و قال: ثلاث رايات: راية حسنية، و راية أموية، و راية قيسية، فبيناهم (علي ذلک) إذ قد خرج السفياني فيحصدهم حصد الزرع ما رأيت مثله قط. [169] .

162 - و بإسناده إلي ابن محبوب رفعه إلي جابر، عن أبي جعفر عليه السلام قال: يا جابر لا يظهر القائم حتي يشمل أهل البلاد فتنة يطلبون منها المخرج، فلا يجدونه، فيکون ذلک بين الحيرة و الکوفة، قتلاهم فيها علي السري و ينادي مناد من السماء.

163 - و باسناده إلي أبي عبد الله عليه السلام في خبر طويل أنه قال: لا يکون ذلک حتي يخرج خارج من آل أبي سفيان يملک تسعة أشهر کحمل المرأة، و لا يکون حتي يخرج من ولد الشيخ، فيسير حتي يقتل ببطن النجف، فو الله کاني أنظر إلي رماحهم و سيوفهم و أمتعتهم إلي حائط من حيطان النجف، يوم الاثنين، و يستشهد يوم الاربعاء.

164 - و بإسناده، عن ابن محبوب، عن ابن عاصم الحافظ، عن أبي حمزة الثمالي قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: إذا سمعتم باختلاف الشام فيما بينهم فالهرب من الشام فان القتل بها و الفتنة، قلت: إلي أي البلاد؟ فقال: إلي مکة، فانها خير بلاد يهرب الناس إليها، قلت: فالکوفة؟ قال: الکوفة ما ذا يلقون؟ يقتل الرجال إلا شامي و لکن الويل لمن کان في أطرافها، ماذا يمر عليهم من أذي بهم، و تسبي بها رجال و نساء و أحسنهم حالا من يعبر الفرات، و من لا يکون شاهدا بها، قال: فما تري في سکان سوادها؟ فقال بيده يعني لا.

ثم قال: الخروج منها خير من المقام فيها، قلت: کم يکون ذلک؟ قال: ساعة واحدة من نهار، قلت: ما حال من يؤخذ منهم؟ قال: ليس عليهم بأس أما إنهم سينقذهم أقوام ما لهم عند أهل الکوفة يومئذ قدر، أما لا يجوزون بهم الکوفة.



[ صفحه 272]



165 - و باسناده عن الحسين بن أبي العلا، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته عن رجب، قال: ذلک شهر کانت الجاهلية تعظمه، و کانوا يسمونه الشهر الاصم قلت: شعبان قال: تشعبت فيه الامور قلت: رمضان قال: شهر الله تعالي و فيه ينادي بإسم صاحبکم و اسم أبيه، قلت: فشوال قال: فيه يشول امر القوم قلت: فذو القعدة؟ قال: يقعدون فيه، قلت: فذو الحجة؟ قال: ذلک شهر الدم قلت: فالمحرم؟ قال: يحرم فيه الحلال و يحل فيه الحرام قلت: صفر و ربيع؟ قال: فيها خزي فظيع، و أمر عظيم، قلت: جمادي؟ قال فيها الفتح من أولها إلي آخرها.

166 - و بإسناده عن إسماعيل بن مهران، عن ابن عميرة، عن الحضرمي قال: قلت: لابي عبد الله عليه السلام کيف نصنع إذا خرج السفياني قال: تغيب الرجال وجوهها منه، و ليس علي العيال بأس، فإذا ظهر علي الاکوار الخمس يعني کور الشام فانفروا إلي صاحبکم.

167 - و بإسناده عن إسحاق يرفعه إلي الاصبغ بن نباتة قال: سمعت أمير المؤمنين عليه السلام يقول للناس: سلوني قبل أن تفقدوني لاني بطرق السماء أعلم من العلماء، و بطرق الارض أعلم من العالم، أنا يعسوب الدين، أنا يعسوب المؤمنين و إمام المتقين، و ديان الناس يوم الدين، أنا قاسم النار، و خازن الجنان، و صاحب الحوض و الميزان، و صاحب الاعراف فليس منا إمام إلا و هو عارف بجميع أهل ولايته، و ذلک قوله عز و جل إنما أنت منذر و لکل قوم هاد. [170] .

ألا أيها الناس سلوني قبل أن تفقدوني (فان بين جوانحي علما جما فسلوني قبل أن) [171] تشغر برجلها فتية شرقية و تطأ في خطامها بعد موتها و حياتها و تشب نار بالحطب الجزل من غربي الارض، رافعة ذيلها، تدعو يا ويلها لو حله و مثلها، فإذا استدار الفلک، قلتم مات أو هلک، بأي واد سلک، فيومئذ تأويل



[ صفحه 273]



هذه الآية ثم رددنا لکم الکرة عليهم و أمددناکم بأموال و بنين و جعلناکم أکثر نفيرا. [172] .

و لذلک آيات و علامات، أو لهن إحصارالکوفة بالرصد و الخندق، و تخريق الروايا في سکک الکوفة، و تعطيل المساجد أربعين ليلة، و کشف الهيکل، و خفق رايات حول المسجد الاکبر تهتز، القاتل و المقتول في النار، و قتل سريع، و موت ذريع، و قتل النفس الزکية بظهر الکوفة في سبعين، و المذبوح بين الرکن و المقام و قتل الاسقع صبرا في بيعة الاصنام.

و خروج السفياني برأيه حمراء أميرها رجل من بني کلب و اثني عشر ألف عنان من خيل السفياني يتوجه إلي مکة و المدينة أميرها رجل من بني أمية يقال له: خزيمة، أطمس العين الشمال، علي عينه ظفره غليظة [173] يتمثل بالرجال لا ترد له راية حتي ينزل المدينة في دار يقال لها: دار أبي الحسن الاموي و يبعث خيلا في طلب رجل من آل محمد و قد اجتمع إليه ناس من الشيعة يعود إلي مکة، أميرها رجل من غطفان إذا توسط القاع الابيض خسف بهم فلا ينجو إلا رجل يحول الله وجهه إلي قفاه لينذرهم، و يکون آية لمن خلفهم، و يومئذ تأويل هذه الآية و لو تري إذ فزعوا فلا فوت و أخذوا من مکان قريب. [174] .

و يبعث مائة و ثلاثين ألفا إلي الکوفة، و ينزلون الروحاء و الفارق، فيسير منها ستون ألفا حتي ينزلوا الکوفة موضع قبر هود عليه السلام بالنخيلة، فيهجمون إليهم يوم الزينة و أمير الناس جبار عنيد، يقال له: الکاهن الساحر، فيحرج من مدينة



[ صفحه 274]



الزوراء إليهم أمير في خمسة آلاف من الکهنة، و يقتل علي جسرها سبعين ألفا حتي تحمي الناس من الفرات ثلاثة أيام من الدماء و نتن الاجساد، و يسبي من الکوفة سبعون ألف بکر، لا يکشف عنها کف و لا قناع، حتي يوضعن في المحامل، و يذهب بهن إلي الثوية و هي الغري.

ثم يخرج من الکوفة مائة ألف ما بين مشرک و منافق، حتي يقدموا دمشق لا يصد هم عنها صاد، و هي إرم ذات العماد، و تقبل رايات من شرقي الارض معلمة، ليست بقطن و لا کتان و لا حرير، مختوم في رأس القناة بخاتم السيد الاکبر يسوقها رجل من آل محمد تظهر بالمشرق، و توجد ريحها بالمغرب کالمسک الاذفر يسير الرعب أمامها بشهر حتي ينزلوا الکوفة طالبين بدماء آبائهم.

فبينما هم علي ذلک إذ أقبلت خيل اليماني و الخراساني يستبقان کأنهما فرسي رهان شعث غبر جرد أصلاب نواطي و أقداح إذا نظرت أحدهم برجله باطنه [175] فيقول: لا خير في مجلسنا بعد يومنا هذا أللهم فانا التائبون، و هم الابدال الذين وصفهم الله في کتابه العزيز إن الله يحب التوابين و يحب المتطهرين [176] و نظراؤهم من آل محمد.

و يخرج رجل من أهل نجران يستجيب للامام، فيکون أول النصاري إجابة فيهدم بيعته، و يدق صليبه، فيخرج بالموالي و ضعفاء الناس، فيسيرون إلي النخيلة بأعلام هدي، فيکون مجمع الناس جميعا في الارض کلها بالفاروق فيقتل يومئذ ما بين المشرق و المغرب ثلاثة آلاف ألف يقتل بعضهم بعضا فيومئذ تأويل هذه الآية فما زالت تلک دعواهم حتي جعلنا هم حصيدا خامدين [177] بالسيف.

و ينادي مناد في شهر رمضان من ناحية المشرق عند الفجر: يا أهل الهدي اجتمعوا! و ينادي مناد من قبل المغرب بعد ما يغيب الشفق: يا أهل الباطل اجتمعوا!



[ صفحه 275]



و من الغد عند الظهر تتلون الشمس و تصفر فتصير سوداء مظلمة، و يوم الثالث يفرق الله بين الحق و الباطل، و تخرج دابة الارض، و تقبل الروم إلي ساحل البحر عند کهف الفتية، فيبعث الله الفتية من کهفهم، مع کلبهم، منهم رجل يقال له: مليخا و آخر خملاها، و هما الشاهدان المسلمان للقائم عليه السلام.

168 - د: قال سلمان الفارسي رضي الله عنه: أتيت أمير المؤمنين عليه السلام خاليا [178] فقلت: يا أمير المؤمنين متي القائم من ولدک؟ فتنفس الصعداء و قال: لا يظهر القائم حتي يکون امور الصبيان، و يضيع حقوق الرحمان، و يتغني بالقرآن فإذا قتلت ملوک بني العباس اولي العمي و الالتباس، أصحاب الرمي عن الاقواس بوجوه کالتراس، و خربت البصرة، هناک يقوم القائم من ولد الحسين عليه السلام.

169 - د: قد ظهر من العلامات عدة کثيرة مثل خراب حائط مسجد الکوفة، و قتل أهل مصر أميرهم، و زوال ملک بني العباس علي يد رجل خرج عليهم من حيث بدا ملکهم، و موت عبد الله آخر ملوک بني العباس، و خراب الشامات، و مد الجسر مما يلي الکرخ ببغداد، کل ذلک في مدة يسيرة، و انشقاق الفرات و سيصل الماء إنشاء الله إلي أزقة الکوفة.

170 - ما: الحسين بن إبراهيم القزويني، عن محمد بن وهبان، عن أحمد بن إبراهيم، عن الحسن بن علي الزعفراني، عن البرقي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم قال: قال أبو عبد الله عليه السلام و ذکر السفياني فقال: أما الرجال فتواري وجوهها عنه، و أما النساء فليس عليهن بأس.

و بهذا الاسناد، عن هشام، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لما خرج طالب الحق.

قيل لابي عبد الله عليه السلام ترجو أن يکون هذا اليماني فقال: لا، اليماني يتوالي عليا و هذا؟؟ منه.

و بهذا الاسناد عن هشام، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: اليماني و السفياني



[ صفحه 276]



کفرسي رهان.

171 - أقول: روي الشيخ أحمد بن فهد في کتاب المهذب و غيره في غيره بأسانيدهم، عن المعلي بن خنيس، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: يوم النيروز هو اليوم الذي يظهر فيه قائمنا أهل البيت و ولاة الامر، و يظفره الله تعالي بالدجال فيصلبه علي کناسة الکوفة.

172 - کتاب المحتضر: للحسن بن سليمان نقلا من کتاب المعراج للشيخ الصالح أبي محمد الحسن، باسناده عن الصدوق [179] ، عن ابن إدريس، عن أبيه، عن سهل، عن محمد بن آدم النسائي، عن أبيه آدم بن أبي أياس، عن المبارک بن فضالة عن وهب بن منبه رفعه عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلي الله عليه و اله: إنه لما عرج بي ربي جل جلاله، أتاني النداء: يا محمد! قلت: لبيک رب العظمة لبيک فأوحي إلي: يا محمد! فيم اختصم الملا الاعلي؟ قلت: إلهي لا علم لي، فقال لي: يا محمد! هل اتخذت من الآدميين وزيرا وأخا و وصيا من بعدک؟ فقلت: إلهي و من أتخذ؟ تخير أنت لي يا إلهي.

فأوحي إلي: يا محمد! قد اخترت لک من الادميين علي بن أبي طالب فقلت: إلهي ابن عمي؟ فأوحي إلي: يا محمد! إن عليا وارثک و وارث العلم من بعدک، و صاحب لوائک لواء الحمد يوم القيامة، و صاحب حوضک، يسقي من ورد عليه من مؤمني امتک.

ثم أو حي إلي أني قد أقسمت علي نفسي قسما حقا لا يشرب من ذلک الحوض مبغض لک و لاهل بيتک و ذريتک الطيبين، حقا (حقا) أقول يا محمد! لا دخلن الجنة جميع امتک إلا من أبي.

فقلت: إلهي واحد يأبي دخول الجنة؟ فأوحي إلي: بلي يأبي، قلت:



[ صفحه 277]



و کيف يأبي؟ فأوحي إلي يا محمد اخترتک من خلقي و اخترت لک وصيا من بعدک و جعلته منک بمنزلة هارون من موسي إلا أنه لا نبي بعدک، و ألقيت محبته في قلبک، و جعلته أبا لولدک، فحقه بعدک علي امتک، کحقک عليهم في حياتک فمن جحد حقه جحد حقک، و من أبي أن يواليه فقد أبي أن يدخل الجنة.

فخررت لله عز و جل ساجدا شکرا لما أنعم علي، فإذا مناد ينادي: يا محمد! ارفع رأسک! سلني اعطک، فقلت: إلهي أجمع أمتي من بعدي علي ولاية علي بن أبي طالب، ليردوا علي جميعا حوضي يوم القيامة.

فأوحي إلي: يا محمد! إني قد قضيت في عبادي قبل أن أخلقهم، و قضائي ما ض فيهم، لاهلک به من أشاء، و أهدي به من أشاء، و قد آتيته علمک من بعدک و جعلته وزيرک، و خليفتک من بعدک علي أهلک و أمتک، عزيمة، مني: لا يدخل الجنة من أبغضه و عاداه و أنکر ولايته من بعدک، فمن أبغضه أبغضک، و من أبغضک أبغضني، و من عاداه فقد عاداه فقد عاداک، و من عاداک فقد عاداني، و من أحبه فقد أحبک، و من أحبک فقد أحبني.

و قد جعلت (له) هذه الفضيلة، و أعطيتک أن أخرج من صلبه أحد عشر مهديا، کلهم من ذريتک، من البکر البتول، آخر رجل منهم يصلي خلفه عيسي ابن مريم، يملا الارض عدلا کما ملئت جورا و ظلمنا.

انجي به من الهلکة و أهدي به من الضلالة، و أبرئ الاعمي، و اشفي به المريض.

قلت: إلهي فمتي يکون ذلک؟ فأوحي إلي عز و جل: يکون ذلک إذا رفع العلم، و ظهر الجهل، و کثر القراء، و قل العمل، و کثر الفتک [180] و قل الفقهاء الهادون، و کثر فقهاء الضلالة الخونة، و کثر الشعراء.

و اتخذ امتک قبور هم مساجد، و حليت المصاحف، و زخرفت المساجد، و کثر الجور و الفساد، و ظهر المنکر، و أمر امتک به، و نهوا عن المعروف، و اکتفي



[ صفحه 278]



الرجال بالرجال، و النساء بالنساء، و صارت الامراء کفرة، و أولياؤهم فجرة و أعوانهم ظلمة، و ذوو الرأي منهم فسقه.

و عند (ذلک) ثلاثة خسوف: خسف بالمشرق، و خسف بالمغرب، و خسف بجزيرة العرب، و خراب البصرة علي يدي رجل من ذريتک يتبعه الزنوج، و خروج ولد من ولد الحسن بن علي عليهما السلام و ظهور الجال يخرج بالمشرق من سجستان، و ظهور السفياني.

فقلت: إلهي و ما يکون بعدي من الفتن؟ فأوحي إلي و أخبرني ببلاء بني أمية، و فتنة ولد عمي، و ما هو کائن إلي يوم القيامة، فأوصيت بذلک ابن عمي حين هبطت إلي الارض، و أديت الرسالة، فلله الحمد علي ذلک، کما حمده النبيون، و کما حمده کل شيء قبلي، و ما هو خالقه إلي يوم القيامة.

173 - نهج: قال أمير المؤمنين عليه السلام: يأتي علي الناس زمان لا يقرب فيه إلا الماحل و لا يطرف فيه إلا الفاجر، و لا يضعف فيه إلا المنصف يعدون الصدقة فيه غرما، وصلة الرحم منا، و العبادة استطالة علي الناس.

فعند ذلک يکون السلطان بمشورة الاماء، و إمارة الصبيان، و تدبير الخصيان.

بيان: قوله عليه السلام: إلا الماحل أي يقرب الملوک و غير هم إليهم السعاة إليهم بالباطل، و الواشين و النمامين مکان أصحاب الفضائل، و في بعض النسخ الماجن و هو أن لا يبالي ما صنع.

و لا يطرف بالمهملة أي لا يعد طريفا، فان الناس يميلون إلي الطريف المستحدث، و بالمعجمة أي لا يعد ظريفا کيسا، و لا يضعف أي يعدونه ضعيف الرأي و العقل، أو يتسلطون عليه، و في النهاية: في حديث أشراط الساعة: و الزکاة مغرما أي يري رب المال أن إخراج زکاته غرامة يغرمها.



[ صفحه 279]




پاورقي

[1] في المصدر ص 77 (ط - الحروفية) و 58 (ط - الحجرية): محمد بن عبد الحميد و عبد الصمد بن محمد جميعا، عن حنان بن سدير، و المصنف اضمر عنهما في موضعه.

[2] کذا في الاصل المطبوع و فيه مصرا خ ل، و في المصدر مصيرا و لا يفهم المراد منه و لعله مصحف صفرا و هو واد بين الحرمين کذات الجيش فتحرر.

[3] الانعام: 37.

[4] الانعام: 65.

[5] سيجئ انه اليوم الشديد الحر تحت الرقم 112.

[6] الاحقاف: 9.

[7] العضب: القطع و يقال: سيف عضب: أي قاطع و يقال ماله عضبه الله دعاء عليه بقطع يديه و رجليه، و عضب فلانا بلسانه: تناوله بلسانه و شتمه و بالعصا: ضربه و بالرمح طعنه.

فالمراد من العضبة: الهلاک و الاستئصال.

[8] يونس: 24.

[9] و سيجيء تحت الرقم 126 و 157 ما يکون کالشرح و التفصيل لالفاظ هذا الحديث و معناء.

[10] يونس: 50.

[11] السبأ: 51.

[12] قال الفيروز آبادي: و عند جفينة الخبر اليقين هو اسم خمار، و لا تقل جهينة أو قد يقال: لان حصين بن عمرو بن معاوية بن عمرو بن کلاب خرج و معه رجل من بني جهينة يقال له: الاخنس.

فنزلا منزلا فقام الجهني إلي الکلابي فقتله، و أخذ ماله و کانت صخرة بنت عمرو بن معاوية تبکيه في المواسم فقال الاخنس في اشعار له: تسائل عن حصين کل رکب و عند جهينة الخبر اليقين أقول: تري تفصيل ذلک في الامثال للميداني ج 2 ص 3.

فراجع.

[13] راجع مجمع البيان ج 8 ص 397 و 398.

[14] بعده: واني لهم التناوش من مکان بعيد الاية في سبأ: 51 و 52.

[15] المعارج: 1.

[16] يفسر رحمه الله معني قوله عليه السلام و ذلک المهدي.

[17] هو محمد بن عبد الله المحض بن الحسن المثني بن الحسن بن علي بن أبي طالب قد لقبوه بالمهدي رجاء أن يکون هو المهدي الموعود لما روي علي رسول الله صلي الله عليه و آله المهدي رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي و اسم أبيه اسم أبي کما توهم ذلک في المهدي العباسي و قد مر تحقيق ذلک في ج 51 ص 86 فراجع.

و محمد هذا خرج في أيام المنصور، و بعد ما قتل لقبوه بالنفس الزکية.

[18] هو أخو محمد الملقب بالنفس الزکية خرج بعد أخيه و قتل بباخمري.

وتري الحديث في المصدر ص 266.

و الذي بعده ص 346.

[19] المصدر ج 1 ص 308.

[20] المصدر ص 174.

[21] المصدر ج 1 ص 308.

[22] في المصدر ج 1 ص 447: اسماعيل بن علي الفزاري.

فتحرر.

[23] تراه في المحاسن ص 90.

[24] راجع ج 51 ص 144 الرقم 8.

[25] في المصدر المطبوع ج 2 ص 207: صائد بن الصائد.

و لعل الصحيح صائد أو ابن الصائد فان الرجل منسوب.

قال الفيروز آبادي، و ابن صائد أو صياد الذي کان يظن انه الدجال.

[26] في المصدر: حمار أبيض و کلاهما بمعني.

[27] في المصدر ج 2 ص 208 محمد بن عبد الله وضيع الجوهري فتحرر.

[28] في مشکاة المصابيح ص 478 و سنن أبي داود ج 2 ص 434: قال رسول الله صلي الله عليه و آله اني خبأت لک خبيئا - و خبأله: يوم تأتي السماء بدخان مبين - فقال هو الدخ، و الدخ بالضم و الفتح: الدخان و نقل الشرتوني في ذيل اقرب الموارد عن التاج أنه فسر الدخ بنبت يکون في البساتين و قال و به فسر حديث ابن الصياد و فسره الحاکم بالجماع، و وهموه.

[29] راجع المصدر ص 209.

[30] کما في المصدر المطبوع (ط - الاسلامية) ج 2 ص 209.

[31] لم نعرف له معني محصلا.

[32] الروع: القلب.

و منه قوله صلي الله عليه و آله ان روح القدس نفث في روعي ان نفسا لن تموت حتي تستکمل أجلها و تستوعب رزقها فاتقوا الله و أجملوا في الطلب.

و في الاصل المطبوع روح الاولياء و له وجه.

[33] و قيل: کان حاله في صغره حال الکهان يصدق مرة و يکذب مرارا، ثم أسلم لما کبر، فظهرت منه علامات من الحج و الجهاد مع المسلمين، ثم ظهرت منه أحوال و سمعت منه أقوال تشعر بانه الدجال.

و قيل انه تاب و مات بالمدينة و قيل بل فقد يوم الحرة، و الظاهر من قصة تميم الداري انه ليس هو الدجال.

[34] رئي الجن: جني يري نفسه للکهنة و يلقي إليهم آراءه و أخباره.

و مثله رئي القوم لصاحب رأيهم الذي يرجعون اليه.

[35] تري تلک الروايات في کتب القوم أبواب الفتن و الملاحم باب خروج الدجال کما في سنن أبي داود ج 2 ص 430 - إلي - 435 و مشکاة المصابيح (ط - کراشي) ص 472 إلي - 479.

فما نقله المصابيح عن أبي سعيد الخدري: انه قال صحبت ابن صياد إلي مکة فقال لي: ما لقيت من الناس؟ يزعمون اني ادجال! ألست رسول الله صلي الله عليه و آله يقول انه لا يولد له، و قد ولد لي، أ ليس قد قال هو کافر؟ و أنا مسلم، أو ليس قد قال لا يدخل المدينة و لا مکة و قد أقبلت من المدينة و أنا أريد مکة.

و مات نقله عن ابن عمر: أنه قال: عن نافع قال کان ابن عمر يقول: و الله ما أشک أن المسيح الدجال هو ابن صياد، رواه أبو داود و البيهقي في کتاب البعث و النشور.

[36] في الاصل المطبوع هناک تکرار من سهو الناسخ فلا تغفل.

[37] آل عمران: 85.

[38] في الاصل المطبوع: الخيرة.

[39] البقرة: 155.

[40] آل عمران: 7 و الحديث في کمال الدين ج 2 ص 363، و غيبة النعماني ص 132 سواء.

[41] کوفي من أصحاب الباقر و الصادق عليهما السلام کان بياع البان.

[42] الحسين بن سعيد بن حماد بن مهران الاهوازي مولي علي بن الحسين من أصحاب الرضا و الجواد و الهادي عليهم السلام ثقة عظيم الشأن صاحب مصنفات، و حماد بن عيسي أحد شيوخه الذي يروي عنه کما في المستدرک ج 3 ص 550 و قد صرح بذلک النجاشي ص 60 في أحمد بن الحسين بن سعيد حيث قال: يروي عن جميع شيوخ أبيه الا حماد بن عيسي فيما زعم أصحابنا القميون.

فما في المصدر المطبوع ج 2 ص 364: و بهذا الاسناد عن الحسين بن سعيد عن صفوان بن يحيي، عن عيسي بن أعين، عن المعلي بن خنيس، عن حماد بن عيسي.

فهو خلط و تصحيف ظاهر و قد تکرر الحديثان بالسند الصحيح في ص 366 منه فراجع.

[43] في المصدر ص 133: عن ابن أبي عمير، عن أبي أيوب الخزاز، عن عمر بن حنظلة، و هو الصحيح و منه يعلم أن عن أبي أيوب ساقط عن نسخة کمال الدين أيضا.

[44] تحت الرقم 40.

[45] هذا هو الصحيح کما في المصدر و لما يجيئ بعد هذا و في الاصل المطبوع: عيينة، و هو تصحيف فان أبناء أبي سفيان: عتبة و معوية و يزيد و عنبسة و حنظلة راجع الرقم 65 أيضا.

[46] کما في المصدر ج 2 ص 365.

[47] کما في المصدر ج 2 ص 365: و لفظه: يقول: يا رب ثاري ثاري ثم النار.

و سيجيء تحت الرقم 144.

[48] في المصدر: کور الشام الخمس.

و هو الاظهر.

[49] في المصدر ج 2 ص 366 هناک زيادة و هي (قال: نعم، فقلت: و من المحتوم) لکنه سهو.

[50] تراه في کمال الدين ج 2 ص 361 و غيبة النعماني ص 145.

حکم بن أيمن هو أبو علي مولي قريش الخياط.

و قيل: الحناط، و الصحيح ما في الصلب: الخراط.

و ذلک لقوله في حديث رواه الکافي باب تقبل العمل قال: قلت لابي عبد الله (ع): اني اتقبل الثوب.

فيفهم انه من الخياطة.

راجع قاموس الرجال ج 3 ص 370.

[51] الابقع: الابلق، و الاصهب: الاحمر و الاشقر.

[52] عرضناه علي المصدر ص 293 و صححنا بعض ألفاظه المصحفة و سيجيء مثله.

[53] في المصدر ص 282: و بهذا الاسناد عن ابن فضال، و الاسناد: أحمد بن إدريس عن علي بن محمد بن قتيبة، عن الفضل ابن شاذان، عن ابن فضال.

و کان علي المصنف رحمه الله أن يصرح بذلک.

و هکذا في السند الاتي.

[54] راجع غيبة الشيخ ص 286، الارشاد ص 339.

[55] غيبة الشيخ ص 286 و غيبة النعماني ص 147 و الارشاد ص 339 و فيه: فعند ذلک زوال ملک القوم، و عند زواله خروج القائم عليه السلام.

فتأمل.

[56] کذا في المصدر ص 287 و هکذا الاصل المطبوع ص 157 و قد مر تحت الرقم 8 أنها عضبة فراجع.

[57] و في الارشاد ص 340: فيما بين باب الفيل و أصحاب الصابون.

[58] الجابية قرية بدمشق و باب الجابية من أبوابها - القاموس.

[59] راجع غيبة الشيخ ص 286 و روضة الکافي ص 212 و في غيبة النعماني ص 144 جعل بدر بن الخليل في الهامش بدل عبيد بن الخليل و هو الصحيح طبقا لنسخة الشيخ و الکليني و الرجل أبو الخليل الکوفي بدرين الخليل الاسدي من أصحاب الباقر و الصادق عليهما السلام و أما الازدي و الاسدي فهما نسبة إلي أزد بن الغوث لکنه بالسين افصح و هو أبو حي باليمن و من أولاده الانصار کلهم.

[60] اللفظ للشيخ ص 287 من الغيبة و اما الارشاد ص 340: إذا رکزت رايات قيس بمصر و رايات کندة بخراسان.

[61] قال في الاقرب: الغيدق و الغيداق و الغيدقان: الرخص الناعم، عام غيداق مخصب و کذلک السنة بدون هاء أقول: و في الاصل المطبوع: الغيدافة و له وجه أيضا ان أخذنا بالقياس في الاوزان، فان غيداق أصله مأخوذ من الغدق فيکون غيداف مأخوذا من الغدف و هو النعمة و الخصب و السعة أيضا، يقال هم في غدف: اي في سعة و المراد بالغيداق أوالغيداف السنة الماطرة کما مر في الحديث تحت الرقم 63 و لاجل المطر المداوم و الغمام المطبق يفسد التمر علي النخل و ذلک لفقدان الحرارة و شعاع الشمس وتري مثل ذلک في الارشاد ص 340.

[62] قال الفيروز آبادي: حاش الصيد: جاءه من حواليه ليصرفه إلي الحبالة و قال في الاقرب: غمز بالرجل و عليه: سعي به شرا و طعن عليه و أهل المغرب يقولون غمز فلان بفلان إذا کسر جفنه نحوه ليغريه به أوليلتجئ اليه أو ليستعين به، هذا و الحديث في المصدر ص 288.

[63] البرذون ضرب من الدواب، دون الخيل و أقدر من الحمر، يقع علي الذکر و الانثي، و ربما قيل في الانثي البرذونة و الجمع براذين.

[64] في الاصل المطبوع: کم تعدون و السفياني فيکم راجع المصدر ص 292.

[65] راجع الرقم 130.

[66] انبثق عليهم الماء: خرق الشط و کسر السد، فجري من فجر.

و البثق - بالکسر و الفتح - موضع الکسر من الشط. و في الاصل المطبوع و هکذا المصدر ص 288 ينشق و هو تصحيف.

[67] تري روايات الباب في غيبة الشيخ ص 281 - 294.

[68] تستوثق، خ ل.

[69] ذکره المفيد في الارشاد في أول باب علامات قيام القائم ص 336 ثم نقل لکل علامة ما يثبتها من الروايات و قد ذکرها المؤلف قبل ذلک.

[70] فصلت: 53، و الحديث في الارشاد ص 338، و هکذا ما يليه.

[71] الشعراء: 4.

[72] آل عمران: 179. و الحديث في تفسير العياشي ج 1 ص 207 و فيه عجلان بن صالح، و هو تصحيف و الرجل ثقة من أصحاب الصادق عليه السلام.

[73] مريم: 37.

[74] الهلاک خ ل.

[75] البقرة: 148.

[76] النحل: 45.

و قد أخرج العياشي في تفسير سورة النحل ج 2 ص 261 شطرا من هذا الحديث من قوله: ان قوله: ان عهد نبي الله صار عند علي بن الحسين - إلي تمام هذه الاية بغير هذا السند.

[77] و في تفسير البرهان ج 1 ص 164: البيدا و اما العذراء قال الفيروز آبادي: و العذراء: بلا لام موضع علي بريد من دمشق قتل به معوية حجر بن عدي، أو قرية بالشام.

[78] راجع تفسير العياشي ج 1 - 66. و سيجيء تحت الرقم 105 عن غيبة النعماني ص 149 باسناده عن جابر مثل هذا الحديث مع اختلاف.

[79] في المصدر ص 74 مع طلوع النجم الاحمر.

[80] في المصدر: علي سيفه محلي.

[81] يقال: أنا برآء منه و خلاء منه: اي بري، بلفظ واحد مع الجميع، لانه مصدر و شأنه کذلک، و جمع بري برآء کفقهاء وبراء مثل کرام، و أبراء مثل أشراف.

[82] بني العباس خ ل.

[83] يقال: وطف الرجل - مثل علم - کثر شعر حاجبية و عينيه، و في الاساس: في أشفاره وطف اي طول شعر و استرخاء فهو أوطف، و يقال: سطع - مثل علم - کان أسطع و في عنقه سطع: أي طول و الا سطع الطويل العنق، و في الاصل المطبوع و هکذا المصدر سطح و له وجه بعيد.

[84] تراه في المصدر ص 74، و قد روي النعماني حديثا آخر بهذا السند عن عمر بن سعد، عن أمير المؤمنين عليه السلام فيه ذکر بعض الملاحم و غيبة صاحب الامر و غير ذلک.

[85] المصدر ص 80.

[86] الحسن بن محمد الحضرمي ابن اخت أبي مالک الحضرمي روي عنه النعماني بهذا السند ص 127 و کناه بأبي علي و هکذا ص 93 وص 164 کما سيجئ تحت الرقم 146 و أما في ص 171 أبو الحسن علي بن محمد الحضرمي و في ص 131 و هو هذا الحديث أبو علي بن الحسن (الحسين) بن محمد الحضرمي فهو تصحيف کما أن نسخة المصنف کانت مصحفة و لذلک تراه في ص 162 من طبعة الکمباني عن علي بن الحسين بن محمد.

فراجع و تحرر.

[87] راجع المصدر ص 131.

[88] اما جمع هلال و من معانيها الغلام الجميل، أو کفاعلة: الدار بها أهلها، فتحرر.

[89] البقرة: 155.

و الحديث في المصدر ص 132.

[90] تراه في غيبة النعماني ص 133 و تفسير العياشي ج 1 ص 68.

[91] في الاصل المطبوع: عمر بن يحيي و الصحيح ما في الصلب طبقا للمصدر ص 133 و الرجل معمر بن يحيي بن بسام العجلي کوفي عربي صميم ثقة له کتاب يرويه ثعلبة بن ميمون راجع النجاشي ص 333، و قد وصف بالدجاجي أيضا و أما داود الدجاجي فهو داود بن أبي داود الدجاجي من أصحاب الصادقين عليهما السلام.

[92] مريم: 37، الزخرف: 65.

[93] الشعراء: 4.

[94] کذا في الاصل المطبوع و قد فسره المؤلف علي ما يجئ في البيان بالثياب الهروي، و هو سهو و الصحيح ما في المصدر ص 134 الهردي، قال الفيروز آبادي: و الهرد بالضم: الکرکم - يعني الاصفر -، الغري أحمر، و عروق يصبغ بها، و الهردي المطبوغ به.

و نقل عن التکملة أن الهرد بالضم عروق و للعروق صبغ اصفر يصبغ به، و کيف کان فالتشبيه من حيث الصفرة أو الحمرة، و هکذا يقال: ثوب مهرود.

أي مصبوغ أصفر بالهرد و منه ما مر في ج 51 ص 98 ان عيسي ينزل بين مهرودتين.

[95] يقال: دفعت عنک کلب فلان - بالتحريک - أي أذاه و شره.

[96] في الاصل المطبوع: و ليس حلم، و هو تصحيف.

[97] أي جمعهم، و في المصدر: ملکهم.

و يحتمل أن يکون مصحف کلمتهم.

[98] عنيفا خ ل.

و يحتمل أن يقرء عسقا بالقاف و المراد به عسر الخلق و ضيقه.

[99] هذا هو الصحيح کما في المصدر ص 134 و في الاصل المطبوع: وجه يطلع في القبر و يدانيه، و هو تصحيف و هکذا صحف فيه محمد بن همام بمحمد بن هاشم، راجع ص 163 من طبعة الکمباني.

[100] راجع المصدر ص 134 و في الاصل المطبوع: کسف يطلع، و هو تصحيف.

[101] و في المصدر ص 134 وکف يقول هذا و هذا.

و هذا هو الاظهر و معني القول هو الاشارة، أي کف تشير هکذا و هکذا.

[102] النمل، 82.

و الحديث في المصدر ص 137، و هکذا الحديث الاتي.

[103] تراه في المصدر ص 137 و الحديث الاتي ص 139 و قد مر نظير هما في حديث واحد تحت الرقم 96.

[104] کذا في المصدر ص 139 و في الاصل المطبوع، تقوم الساعة و هو تصحيف.

[105] في المصدر: عبد الله بن محمد الانصاري، و الصحيح ما في الصلب.

[106] في المصدر: کرمان.

[107] في المصدر: الجنات.

[108] درس الثوب، أخلقه فدرس - لازم متعد - فالثوب درس و دريس، و البالي: الخلقان و الرث من الثياب.

و قد صحفت الکلمتان في الاصل المطبوع هکذا: في ذر يسير بآلتين.

راجع المصدر ص 147.

[109] في المصدر: و لا يترک في الارض دمين.

و لعله مصحف دفين لکن السياق يطلب تثنية کأخواتها.

فتحرر.

[110] أرض تخرب خ ل.

[111] النساء: 46.

[112] آل عمران: 34.

[113] في المصدر: ص 150 فافتري.

[114] البقرة: 148.

[115] راجع تفسير العياشي ج 1 ص 244 و 245 و قد مر تمام الحديث تحت الرقم 78.

و أخرجناه من المصدر ج 1 ص 64 - 66.

[116] تراه في المصدر ص 142 و هکذا ما يليه.

[117] هذا هو الصحيح لان ابن الستة أو ابن الستة علي اختلاف مر في ج 51 باب صفاته و علاماته عليه السلام ص 34 - 44 من أوصافه المعروفة عند الاصحاب في الصدر الاول، و أما ما في الاصل المطبوع: يمشي علي وجه الارض ليس له من الارض يستخلف من السنة و في المصدر ص 143: ليس من الاخر شيء و يستخلف ابن السبية فکلاهما مصحفان.

و قد مر في ج 51 ص 41 في ذيل الکلام أن ابن السبية من تصحيح الفاضل القمي مصحح کتاب غيبة النعماني و النسخة علي ما نقله المصنف رحمه الله کان ابن الستة فراجع.

[118] فصلت: 53 وتري الحديث في المصدر ص 143 و في روضة الکافي ص 381، و لم يخرجه المصنف، و يجيء ء في الباب الاتي تحت الرقم 71، الاشارة اليه.

[119] کذا في المصدر، في الاصل المطبوع حسين بن بختيار و هو تصحيف بقرينة سائر الاسناد.

[120] فصلت: 16.

و الحديث في المصدر ص 143.

[121] يقال: و هي السقاء و القربة و الحبل: استرخي و تهيأ للتخرق و کذلک کل شيء استرخي رباطه.

[122] تراه في المصدر ص 143 و رواه الکليني في روضة الکافي ص 225 و الحديث في الکافي أبسط من هذا و قد أخرجه المصنف رحمه الله في باب يوم خروجه کما سيأتي تحت الرقم 66.

[123] هکذا في المصدر ص 145، لکنه بعد حديث أخرجه المصنف رحمه الله تحت الرقم 41 في هذا الباب و السند هکذا: أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا القاسم بن محمد بن الحسين بن حازم قال: حدثنا عبيس بن هشام الناشري عن عبد الله بن جبلة، عن الحکم بن أيمن عن وردان أخي الکميت عن أبي جعفر عليه السلام.

.

و لکن قول النعماني بعده: و عن علي بن أبي حمزة و هو البطائني لا يصح الا بالاسناد اليه، و قد مر في کثير من الاحاديث أنه يروي عن البطائني بواسطة ابن عقدة، عن أحمد ابن يوسف، عن ابن مهران، عن ابن البطائني، عن أبيه کما مر تحت الرقم 107 و 109.

[124] المعارج: 1.

و الحديث في المصدر ص 145.

و کذا ما يليه من الاحاديث متابعا.

[125] کذا في الاصل المطبوع و في المصدر ص 145 بعد ذلک و محمد بن الحسن، عن أبيه، عن أحمد بن عمر الحلبي.

[126] أحمد بن الحسن بن اسماعيل بن شعيب بن ميثم التمار أبو عبد الله ثقة صحيح الحديث له نوادر يروي حميد بن زياد، عن الحسن بن محمد بن سماعة، عنه بکتابه.

[127] في الاصل المطبوع: عن أحمد بن الحسن التيملي، عن الحسين، عن أحمد ابن محمد بن معاذ، عن رجل و لا أعلمه الا مسلمة أبا سيار و في المصدر ص 147 قال حدثنا أحمد بن الحسن الميثمي، عن أحمد بن محمد بن معاذ بن مطر، عن رجل قال و لا أعلمه الاأباسيار و ما جعلناه في الصلب هو صورة ما في هامش المصدر مع رمزخ صح و هو الظاهر.

فراجع و تحرر.

[128] في الاصل المطبوع قال: قال علي عليه السلام يقول و هو تصحيف راجع المصدر ص 148.

[129] في الاصل المطبوع يتعلق بدل ينطق و هو تصحيف.

[130] الرعد: 14.

[131] يعني تفسير الرويبضة حيث سأل الراوي ما الرويبضة؟ و ما الماحل؟.

فنقل في الحديث تفسير الماحل و لم ينقل تفسير الرويبضة.

[132] قال الشرتوني: الرويبضة: الرجل ينطق في أمر العامة و هو غير أهل لذلک.

[133] راجع المصدر ص 148.

[134] في المصدر ص 156: عن علي بن الجارود.

لکنه معنون في الرجال و علي ابن الحزور، أنسب فانه کان يقول بمحمد بن الحنفية، فتحرر.

قد مر الحديث فيما سبق ص 104 تحت الرقم 9 عن غيبة الشيخ و السند: الفضل بن شاذان عن عمر بن اسلم البجلي عن محمد بن سنان، عن أبي الجارود، عن محمد بن بشر الهمداني تراه في غيبة الشيخ ص 277.

[135] يونس: 24.

[136] عرضناه علي المصدر فأضفنا ما کان نقص، و أصلحنا ألفاظه المصحفة. راجع ص 156 - 157.

[137] رواه النعماني و کذا ما قبله في باب ما جاء في ذکر جيش الغضب ص 168 و بعده: ثم يجتمعون قزعا کقزع الخريف من القبائل ما بين الواحد و الاثنين - إلي - العشرة.

[138] في الاصل المطبوع موسي بن أعين و هو تصحيف و الصحيح ما في الصلب طبقا للمصدر ص 160 و کما يأتي في السند الاتي، و هو عيسي بن أعين الجريري، نسبة إلي جرير بن عباد، مولي کوفي ثقة.

[139] الانعام: 2، و الحديث في المصدر ص 161.

[140] کذا في المصدر ص 161 و في الاصل المطبوع: أحمد بن سالم و هو معنون.

[141] کذا في المصدر و هو الظاهر الصحيح، و أما نسخة المصنف فلما کانت الشيصباني مصحفة بالسفياني، احتاج إلي بيانه بأبعد الوجوه.

[142] کذا في المصدر ص 162 و في المطبوعة فيجاز و هو تصحيف.

[143] آل عمران: 9، الرعد: 33.

[144] ليعلم الباحث الثقافي أن بعض هذه البيانات والايضاحات ليس من قلم المؤلف قدس سره بل کان يکتبه بعض علماء لجنته حين استنساخ الکتب، و لذلک تري في بعضها حزازة کالبيان الذي مرقبيل ذلک تحت الرقم 136 و توهم أن السفياني متعدد.

و من ذلک کلمة حزور فانها بالهاء المهملة و الزاي کعملس الغلام القوي، و الرجل.

القوي کما في القاموس، أو الغلام إذا اشتد و قوي و خدم کما في الصحاح و قد يقال بالتخفيف کما قال الراجز: لن تعدم المطي منا مشفرا شيخا بجالا و غلاما حزورا فاشتبه عليه الکلمة بالخرور و الحرور، مع أنه لا يشتبه علي المصنف مع کثرة أشغاله أصعب من هذا.

و إذا راجعت ص 33 من هذا المجلد الذي بين يديک تري أعجب من هذا.

[145] السبا: 51.

[146] ضبطه في الاصل المطبوع بجزم اللام من النجل يقال نجل فلانا بالرمح: طعنه به، و يحتمل أن يکون من الانجلاء و هو الانکشاف فليقرء بکسر اللام.

[147] في المصدر ص 164: مرمرسا و خر يشا خ ل.

[148] يعني يا رب اني أطلب ثأري، و لو کان بد خول النار.

و قد مر فيما سبق تحت الرقم 37.

[149] عقد له الکليني عنوانا في الروضة و هو: حديث أبي عبد الله عليه السلام مع المنصور في موکبه تراه ص 36 - 42.

[150] و في بعض نسخ الکافي بدل فتغرينابک، فتعزينابک و له وجه.

[151] في بعض النسخ: شجرة و لا زمه أن يقرء بعدها کلمة يعني بغي ليلائم الکلمتان و معني شجرة بغي يعني شجرة الانساب المتولدة من الزناء.

و الظاهر أنها مصحف سجرة جمع ساجر: الذي يسجر التنور و يحميه، فقد يکني به عن النمام لتسجيره نار الحقد و العداوة في قلوب الطرفين.

و هذا مثل الحاطب: جامع الحطب، قد يکني به عن الساعي بين القوم و قد قال الشاعر،: و لم تمش بين الحي بالحطب الرطب.

يعني بالنميمة.

[152] تراه في حديث رواه الکليني في الروضة من ص 210 - 212 و فيه: فجاء أبو الدوانيق إلي أبي جعفر عليه السلام فسلم عليه.

،.

فقال عليه السلام له: نعم يا أبا جعفر - يعني أبا الدوانيق - دولتکم قبل دولتنا، و سلطانکم قبل سلطاننا، سلطانکم شديد عسر لا يسر فيه، و له مدة طويلة، و الله لا يملک بنو أمية يوما الا ملکتم مثليه و لا سنة الا ملکتم مثليها و ليتلقفها صبيان منکم فضلا عن رجالکم، کما يتلقف الصبيان الکرة، أفهمت؟ ثم قال: لا تزالون في عنفوان الملک ترغدون فيه، ما لم تصيبوا منا دما حراما، فإذا أصبتم ذلک الدم، غضب الله عز و جل عليکم فذهب بملککم و سلطانکم، و ذهب بريحکم، و سلط الله عز و جل عليکم عبدا من عبيده أعور - و ليس بأعور - من آل أبي سفيان يکون استيصالکم علي يديه و أيدي أصحابه، ثم قطع الکلام.

[153] الماء، خ ل.

[154] يحمد، خ.

[155] ما بين العلامتين ساقط من الاصل المطبوع راجع روضة الکافي ص 42.

[156] الانعام: 65.

[157] روضة الکافي ص 209.

[158] راجع روضة الکافي ص 263 و المعزي - و يمد - و قيل المد معروف و لم يثبت -: المعز، و قال الفراء: المعزي مؤنثة، و بعضهم ذکرها.

و الخابس الاسد المفترص فهو إذا رأي معزي مواة لا يبالي بأن عضو من أعضائه ابتدء و قد مر فيما سبق ص 110 تحت الرقم 15 و فيه کالمعز المهولة فراجع.

و في کتاب الروضة أحاديث منبثة لم يخرجها المصنف قدس سره مع مناسبتها للباب کما في ص 310 و 330 و 264 و 265 و غير ذلک.

[159] ما بين العلامتين ساقط من الاصل المطبوع تراه في الروضة ص 69.

و قال المصنف في شرحه في المرآت: يظرف في بعض النسخ بالمهملة و کذا في بعض نسخ النهج و الطريف ضد التالد و هو الامر المستطرف الذي يعده الناس طريقا حسنا لانهم يرغبون إلي الامور المحدثة و الظريف من الظرافة بمعني الفطنة و الکياسة.

[160] راجع روضة الکافي ص 126 و ما نقله المصنف رحمه الله هو ذيل الحديث و صدره مفصل من ص 124 - 126 و لذلک يقول عليه السلام: جملا جملا.

[161] تراه في الروضة ص 331.

و المسودة أصحاب أبي مسلم المروزي الخراساني حيث جعلوا ألبستهم و أعلامهم سودا، و قد کانوا أولا کتبوا کتبا إلي سادات بني هاشم للتوافق و التواطؤ فکتبوا إلي أبي عبد الله عليه السلام أيضا يدعونه إلي البيعة و الخروج فلم يجبه عليه السلام حتي يئسوا منه فتوافقوا مع بني العباس قال الکليني في الروضة ص 274: محمد بن يحيي، عن محمد بن الحسين، عن عبد الرحمن بن أبي هاشم، عن الفضل الکاتب قال: کنت عند أبي عبد الله عليه السلام فأتاه کتاب أبي مسلم فقال: ليس لکتابک جواب أخرج عنا، فجعلنا يسار بعضنا بعضا فقال: أي شيء تسارون يا فضل؟ ان الله عز ذکره لا يعجل لعجلة العباد، و لا زالة جبل عن موضعه أيسر من زوال ملک لم ينقض أجله.

ثم قال: ان فلان بن فلان بلغ السابع من ولد فلان، قلت: فما العلامة فيما بيننا و بينک جعلت فداک؟ قال: لا تبرح الارض يا فضل حتي يخرج السفياني، فإذا خرج السفياني فأجيبوا إلينا - يقولها ثلاثا - و هو من المحتوم.

[162] راجع ج 36 ص 308 و فيه قلوبا غفلاء و نقل عن المصدر: و قلاعها بدل ذلک، و کلاهما مصحف و الصحيح ما في الصلب و الغفل - بالضم - من لا يرجي خيره و لا يخشي شره و ما لا علامة فيه من القداح و الطرق و غيرها، و يحتمل أن يکون مقلوب غلف کما في التنزيل: و قالوا قلوبنا غلف البقرة 88، و قولهم قلوبنا غلف بل طبع الله عليها النساء 145.

[163] قال المصنف هناک: الشيطان اسم الشيطان، و انما عبر عنهم بذلک لانهم کانوا شرک شيطان، و المشهور أن عدد خلفاء بني العباس کان سبعة و ثلاثين، و لعله عليه السلا م انما عد منهم من استقر ملکه و امتد، لا من تزلزل سلطانه و ذهب ملکه سريعا کالامين و المنتصر و المستعين و المعتز و أمثالهم.

الخ.

[164] تراه في ج 36 ص 354 و بين ما طبع هناک و الاصل المطبوع هنا اختلافات لا يعرف الصحيح من المصحف.

فراجع.

[165] رواه الشيخ في التهذيب ج 1 ص 227 و الاستبصار ج 1 ص 177.

[166] يونس: 24 و قد مر الحديث عن غيبة الشيخ ص 104 من هذا المجلد و هکذا.

[167] روي ذلک عن أبي جعفر عليه السلام کما في ص 185 تحت الرقم 9.

الاحاديث المروية بعدها مما قد تليت عليک قبل ذلک.

فراجع.

[168] في الاصل المطبوع: فادخل، و هو تصحيف.

[169] رواه الکليني في الروضة ص 264 إلي قوله و لو علي رجلک.

[170] الرعد: 7.

[171] ما بين العلامتين ساقط من الاصل المطبوع، راجع ج 51 ص 57 ما نقله المصنف عن تفسير العياشي.

[172] أسري: 5.

[173] الطمس: ذهاب ضوء العين، و الظفرة: جليدة: تغشي العين نابتة من الجانب الذي يلي الانف علي بياض العين إلي سوادها حتي تمنع الابصار، و هي کالظفر صلابة و بياضا و قد روي شبه ذلک مسلم في حديث الدجال انه ممسوح العين، عليها ظفرة غليظة راجع مشکاة المصابيح ص 473.

[174] السبأ: 51.

[175] فيه تصحيف و لم يتيسر لنا أصل نصححه عليه.

[176] البقرة: 222.

[177] الانبياء: 15.

[178] يقال خلا بفلان و اليه و معه: سأله أن يجتمع به في خلوة، ففعل.

فالمراد أني أتيته و نحن في خلوة.

[179] و قد رواه الصدوق في کمال الدين ج 1 ص 361 - 364 و فيه: عن محمد بن آدم الشيباني و قد أخرجه المصنف رحمه الله فيما سبق ج 51 ص 68 و کتب له بيانا و جعلناه تحت الرقم 11 فراجع.

[180] في نسخة کمال الدين ج 1 ص 363 و هکذا فيما مر عليک في ج 51 ص 70: القتل.