بازگشت

فضل انتظار الفرج و مدح الشيعة في زمان الغيبة و ما ينبغي فعله


1 - ل: في خبر الاعمش قال الصادق عليه السلام: من دين الائمة الورع و العفة و الصلاح - إلي قوله -: و انتظار الفرج بالصبر.

2 - ن: بالاسانيد الثلاثة، عن الرضا، عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلي الله عليه و اله: أفضل أعمال أمتي انتظار فرج الله عز و جل.

3 - ما: ابن حمويه، عن محمد بن محمد بن بکر، عن ابن مقبل، عن عبد الله ابن شبيب، عن إسحاق بن محمد القروي، عن سعيد بن مسلم، عن علي بن الحسين عن أبيه، عن علي عليهم السلام قال: قال رسول الله صلي الله عليه و اله: من رضي عن الله بالقليل من الرزق رضي الله عنه بالقليل من العمل، و انتظار الفرج عبادة.

أقول: سيأتي في باب مواعظ أمير المؤمنين عليه السلام أنه سأل عنه رجل أي الاعمال أحب إلي الله عز و جل قال: انتظار الفرج.

4 - ج: عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي خالد الکابلي، عن علي بن الحسين عليهما السلام قال: تمتد الغيبة بولي الله الثاني عشر من أوصياء رسول الله صلي الله عليه و اله و الائمة بعده، يا أبا خالد إن أهل زمان غيبته، القائلون بإمامته، المنتظرون لظهوره أفضل أهل کل زمان، لان الله تعالي ذکره أعطاهم من العقول و الافهام و المعرفة ما صارت به الغيبة عندهم بمنزلة المشاهدة، و جعلهم في ذلک الزمان بمنزلة المجاهدين بين يدي رسول الله صلي الله عليه و اله بالسيف أولئک المخلصون حقا، و شيعتنا صدقا و الدعاة إلي دين الله سرا و جهرا، و قال عليه السلام: انتظار الفرج من أعظم الفرج.

5 - ما: المفيد، عن ابن قولويه، عن الکليني، عن علي، عن أبيه، عن اليقطيني، عن يونس، عن عمرو بن شمر، عن جابر قال: دخلنا علي أبي جعفر محمد بن



[ صفحه 123]



علي عليهما السلام و نحن جماعة بعد ما قضينا نسکنا فودعناه و قلنا له: أوصنا يا ابن رسول الله فقال: ليعن قويکم ضعيفکم، و ليعطف غنيکم علي فقيرکم، و لينصح الرجل أخاه کنصحه لنفسه، و اکتموا أسرارنا، و لا تحملوا الناس علي أعناقنا.

و انظروا أمرنا و ما جاءکم عنا، فان وجدتموه في القرآن موافقا فخذوا به، و إن لم تجدوه موافقا فردوه، و إن اشتبه الامر عليکم فقفوا عنده، و ردوه إلينا حتي نشرح لکم من ذلک ما شرح لنا، فإذا کنتم کما أوصيناکم و لم تعدوا إلي غيره فمات منکم ميت قبل أن يخرج قائمنا کان شهيدا، و من أدرک قائمنا فقتل معه، کان له أجر شهيدين، و من قتل بين يديه عدوا لنا کان له أجر عشرين شهيدا.

6 - ک، مع: المظفر العلوي، عن ابن العياشي، عن أبيه، عن جعفر بن أحمد، عن العمرکي البوفکي، عن الحسن بن علي بن فضال، عن مروان بن مسلم، عن أبي بصير قال: قال الصادق عليه السلام: طوبي لمن تمسک بأمرنا في غيبة قائمنا، فلم يزغ قلبه بعد الهداية، فقلت له، جعلت فداک، و ما طوبي؟ قال: شجرة في الجنة أصلها في دار علي بن أبي طالب عليه السلام، و ليس من مؤمن إلا و في داره غصن من أغصانها، و ذلک قول الله عز و جل طوبي لهم و حسن مآب. [1] .

7 - ل: الاربعمائة قال أمير المؤمنين عليه السلام: انتظروا الفرج و لا تيأسوا من روح الله، فان أحب الاعمال إلي الله عز و جل انتظار الفرج.

و قال عليه السلام: مزاولة قلع الجبال أيسر من مزاولة ملک مؤجل، و استعينوا بالله و اصبروا إن الارض لله يورثها من يشاء من عباده و العاقبة للمتقين، لا تعاجلوا الامر قبل بلوغه فتندموا، و لا يطولن عليکم الامد فتقسو قلوبکم.

و قال عليه السلام: الآخذ بأمرنا معنا غدا في حظيرة القدس، و المنتظر لامرنا کالمتشحط بدمه في سبيل الله.

8 - ير: ابن معروف، عن حماد بن عيسي، عن أبي الجارود، عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلي الله عليه و اله ذات يوم و عنده جماعة من أصحابه:



[ صفحه 124]



أللهم لقني إخواني مرتين فقال من حوله من أصحابه: أما نحن إخوانک يا رسول الله؟ فقال: لا، إنکم أصحابي و إخواني قوم في آخر الزمان آمنوا و لم يروني، لقد عرفنيهم الله بأسمائهم و أسماء آبائهم، من قبل أن يخرجهم من أصلاب آبائهم و أرحام أمهاتهم، لاحدهم أشد بقية علي دينه من خرط القتاد في الليلة الظلماء، أو کالقابض علي جمر الغضا، أولئک مصابيج الدجي، ينجيهم الله من کل فتنة غبراء مظلمة.

9 - ک: ابن المتوکل، عن محمد العطار، عن ابن عيسي، عن عمر بن عبد العزيز، عن واحد، عن داود بن کثير، عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز و جل هدي للمتقين الذين يؤمنون بالغيب قال: من أقر بقيام القائم أنه حق.

10 - ک: الدقاق، عن الاسدي، عن النخعي، عن النوفلي، عن علي ابن أبي حمزة، عن يحيي بن أبي القاسم قال: سألت الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام عن قول الله عز و جل ألم ذلک الکتاب لا ريب فيه هدي للمتقين الذين يؤمنون بالغيب فقال: المتقون شيعة علي عليه السلام، و الغيب فهو الحجة الغائب و شاهد ذلک قول الله عز و جل: و يقولون لو لا أنزل عليه آية من ربه فقل إنما الغيب لله فانتظروا إني معکم من المنتظرين. [2] .

فأخبر عز و جل أن الآية هي الغيب، و الغيب هو الحجة و تصديق ذلک قول الله عز و جل و جعلنا ابن مريم و امه آية [3] يعني حجة.

بيان: قوله و شاهد ذلک کلام الصدوق رحمه الله. [4] .



[ صفحه 125]



11 - ک - ابن عبدوس، عن ابن قتيبة، عن حمدان بن سليمان، عن ابن بزيع، عن صالح بن عقبة، عن أبيه، عن الباقر، عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلي الله عليه و اله: أفضل العبادة انتظار الفرج.

12 - ک: محمد بن علي بن الشاة، عن أحمد بن محمد بن الحسن، عن أحمد ابن خالد الخالدي، عن محمد بن أحمد بن صالح التميمي، عن محمد بن حاتم القطان عن حماد بن عمرو، عن الصادق، عن آبائه عليهم السلام قال: قال النبي صلي الله عليه و اله لعلي عليه السلام: يا علي! و اعلم أن أعظم الناس يقينا [5] قوم يکونون في آخر الزمان، لم يلحقوا النبي و حجب عنهم الحجة فآمنوا بسواد في بياض.

13 - ک: الهمداني، عن علي، عن أبيه، عن بسطام بن مرة، عن عمرو بن ثابت قال: قال سيد العابدين عليه السلام: من ثبت علي ولايتنا في غيبة قائمنا أعطاه الله أجر ألف شهيد مثل شهداء بدر واحد.

دعوات الراوندي: مثله و فيه: من مات علي موالاتنا.

14 - سن: السندي [6] عن جده قال: قلت لابي عبد الله عليه السلام ما تقول فيمن مات علي هذا الامر منتظرا له؟ قال: هو بمنزلة من کان مع القائم في فسطاطه ثم سکت هنيئة ثم قال: هو کمن کان مع رسول الله صلي الله عليه و اله.

15 - سن: ابن فضال، عن علي بن عقبة، عن موسي النميري، عن علاء بن سيابة قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: من مات منکم علي هذا الامر منتظرا له کان کمن کان في فسطاط القائم عليه السلام.

ک -: المظفر العلوي، عن ابن العياشي، عن أبيه، عن جعفر بن أحمد



[ صفحه 126]



عن العمرکي، عن ابن فضال، عن ثعلبة، عن النميري مثله.

ني: علي بن أحمد، عن عبيد الله بن موسي، عن أحمد بن الحسن، عن علي بن عقبة مثله.

16 - سن: ابن فضال، عن علي بن عقبة، عن عمربن أبان الکلبي، عن عبد الحميد الواسطي قال: قلت لابي جعفر عليه السلام: أصلحک الله و الله لقد ترکنا أسواقنا انتظارا لهذا الامر حتي أوشک الرجل منا يسأل في يديه، فقال: يا عبد الحميد أ تري من حبس نفسه علي الله لا يجعل الله له مخرجا بلي و الله ليجعلن الله له مخرجا، رحم الله عبدا حبس نفسه علينا، رحم الله عبدا أحيا أمرنا قال: قلت فان مت قبل أن ادرک القائم، فقال: القائل منکم: إن أدرکت القائم من آل محمد نصرته کالمقارع معه بسيفه، و الشهيد معه له شهادتان.

ک: المظفر العلوي، عن ابن العياشي، عن أبيه، عن جعفر بن أحمد عن العمر کي، عن ابن فضال، عن ثعلبة، عن عمربن أبان، عن عبد الحميد مثله و فيه: کالمقارع بسيفه بل کالشهيد معه.

17 - سن: ابن محبوب، عن عمرو بن أبي المقدام، عن مالک بن أعين قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: إن الميت منکم علي هذا الامر، بمنزلة الضارب بسيفه في سبيل الله.

18 - سن: علي بن النعمان، عن إسحاق بن عمار و غيره، عن الفيض بن المختار قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: من مات منکم و هو منتظر لهذا الامر کمن هو مع القائم في فسطاطه قال: ثم مکث هنيئة ثم قال: لابل کمن قارع معه بسيفه، ثم قال: لا و الله إلا کمن استشهد مع رسول الله صلي الله عليه و اله.

19 - غط: أحمد بن إدريس، عن علي بن محمد، عن الفضل بن شاذان، عن ابن أبي عمير، عن الحسين بن أبي العلا، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لما دخل سلمان رضي الله عنه الکوفة، و نظر إليها، ذکر ما يکون من بلائها حتي ذکر ملک بني أمية و الذين من بعدهم ثم قال: فإذا کان ذلک فالزموا أحلاس



[ صفحه 127]



بيوتکم حتي يظهر الطاهر بن الطاهر المطهر ذو الغيبة الشريد الطريد.

20 - ک: المظفر العلوي، عن ابن العياشي و حيدر بن محمد معا، عن العياشي عن القاسم بن هشام اللؤلؤي، عن ابن محبوب، عن هشام بن سالم، عن عمار الساباطي قال: قلت لابي عبد الله عليه السلام: العبادة مع الامام منکم المستتر في السر في دولة الباطل أفضل؟ أم العبادة في ظهور الحق و دولته مع الامام الظاهر منکم؟ فقال: يا عمار الصدقة في السر و الله أفضل من الصدقة في العلانية، و کذلک عبادتکم في السر، مع إمامکم المستتر في دولة الباطل أفضل، لخوفکم من عدوکم في دولة الباطل و حال الهدنة، ممن يعبد الله في ظهور الحق مع الامام الظاهر في دولة الحق و ليس العبادة مع الخوف في دولة الباطل مثل العبادة مع الامن في دولة الحق.

اعلموا أن من صلي منکم صلاة فريضة وحدانا مستترا بها من عدوه في وقتها فأتمها کتب الله عز و جل له بها خمسة و عشرين صلاة فريضة وحدانية، و من صلي منکم صلاة نافلة في وقتها فأتمها کتب الله عز و جل له بها عشر صلوات نوافل، و من عمل منکم حسنة کتب الله له بها عشرين حسنة، و يضاعف الله تعالي حسنات المؤمن منکم إذا أحسن أعماله، ودان الله بالتقية علي دينه، و علي إمامه و علي نفسه، و أمسک من لسانه.

أضعافا مضاعفة کثيرة إن الله عز و جل کريم.

قال: فقلت: جعلت فداک قد رغبتني في العمل، و حثثتني عليه، و لکني احب أن أعلم: کيف صرنا نحن اليوم أفضل أعمالا من أصحاب الامام منکم الظاهر في دولة الحق و نحن و هم علي دين واحد، و هو دين الله عز و جل؟.

فقال: إنکم سبقتموهم إلي الدخول في دين الله و إلي الصلاة و الصوم و الحج و إلي کل فقه و خير، و إلي عبادة الله سرا من عدوکم مع الامام المستتر، مطيعون له، صابرون معه، منتظرون لدولة الحق، خائفون علي إمامکم و علي أنفسکم من الملوک تنظرون إلي حق إمامکم و حقکم في أيدي الظلمة، قد منعوکم ذلک و اضطروکم إلي جذب الدنيا و طلب المعاش، مع الصبر علي دينکم، و عبادتکم و طاعة ربکم، و الخوف من عدوکم، فبذلک ضاعف الله أعمالکم فهنيئا لکم هنيئا.



[ صفحه 128]



قال: فقلت: جعلت فداک فما نتمني إذا أن نکون من أصحاب القائم عليه السلام في ظهور الحق؟ و نحن اليوم في إمامتک و طاعتک أفضل أعمالا من (أعمال) أصحاب دولة الحق؟ فقال: سبحان الله أما تحبون أن يظهر الله عز و جل الحق و العدل في البلاد و يحسن حال عامة الناس، و يجمع الله الکلمة و يؤلف بين القلوب المختلفة، و لا يعصي الله في أرضه، و يقام حدود الله في خلقه، و يرد الحق إلي أهله، فيظهروه حتي لا يستخفي بشيء من الحق مخافة أحد من الخلق؟ أما و الله يا عمار لا يموت منکم ميت علي الحال التي أنتم عليها إلا کان أفضل عند الله عز و جل من کثير ممن شهد بدرا واحدا فأبشروا. [7] .

21 - ک: المظفر العلوي، عن ابن العياشي، عن أبيه، عن جعفر بن معروف عن محمد بن الحسين، عن جعفر بن بشير، عن موسي بن بکر، عن محمد الواسطي، عن أبي الحسن، عن آبائه عليهم السلام أن رسول الله صلي الله عليه و اله قال: أفضل أعمال أمتي انتظار الفرج من الله عز و جل.

22 - ک: بهذا الاسناد، عن العياشي، عن عمران، عن محمد بن عبد الحميد عن محمد بن الفضيل، عن الرضا عليه السلام قال: سألته عن شيء من الفرج، فقال: أ ليس انتظار الفرج من الفرج؟ إن الله عز و جل يقول: فانتظروا إني معکم من المنتظرين. [8] .



[ صفحه 129]



شيء: عن محمد بن الفضيل مثله.

23 - ک: بهذا الاسناد، عن العياشي، عن خلف بن حامد، عن سهل بن زياد عن محمد بن الحسين، عن البزنطي قال: قال الرضا عليه السلام ما أحسن الصبر و انتظار الفرج أما سمعت قول الله تعالي فارتقبوا إني معکم رقيب و قوله عز و جل و انتظروا إني معکم من المنتظرين فعليکم بالصبر فانه إنما يجيئ الفرج علي اليأس، فقد کان الذين من قبلکم أصبر منکم.

شيء: عن البزنطي مثله. [9] .

24 - ک: علي بن أحمد، عن الاسدي، عن النخعي، عن النوفلي، عن أبي إبراهيم الکوفي قال: دخلت علي أبي عبد الله عليه السلام فکنت عنده إذ دخل أبو الحسن موسي بن جعفر عليهما السلام، و هو غلام فقمت إليه و قبلت رأسه و جلست.

فقال لي أبو عبد الله عليه السلام: يابا إبراهيم أما إنه صاحبک من بعدي أما ليهلکن فيه أقوام و يسعد آخرون، فلعن الله قاتله، و ضاعف علي روحه العذاب، أما ليخرجن الله من صلبه خير أهل الارض في زمانه، بعد عجائب تمر به حسدا له و لکن الله بالغ أمره و لو کره المشرکون.

يخرج الله تبارک و تعالي من صلبه تکملة اثني عشر إماما مهديا اختصهم الله بکرامته، و أحلهم دار قدسه، المنتظر للثاني عشر کالشاهر سيفه بين يدي رسول الله صلي الله عليه و اله يذب عنه.

فدخل رجل من موالي بني أمية فانقطع الکلام، وعدت إلي أبي عبد الله عليه السلام خمسة عشر مرة أريد استتمام الکلام فما قدرت علي ذلک فلما کان من قابل دخلت عليه و هو جالس، فقال لي: يا أبا إبراهيم هو المفرج للکرب عن شيعته، بعد ضنک شديد، و بلاء طويل و جور، فطوبي لمن أدرک ذلک الزمان و حسبک يا أبا إبراهيم.

قال أبو إبراهيم: فما رجعت بشيء أسر إلي من هذا و لا أفرح لقلبي منه.

25 - غط: الفضل، عن إسماعيل بن مهران، عن أيمن بن محرز، عن رفاعة



[ صفحه 130]



ابن موسي، و معاوية بن وهب، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلي الله عليه و اله: طوبي لمن أدرک قائم أهل بيتي و هو مقتدبه قبل قيامه، يتولي وليه، و يتبرأ من عدوه، و يتولي الائمة الهادية من قبله، أولئک رفقائي و ذوو ودي و مودتي، و أکرم أمتي علي قال رفاعة: و أکرم خلق الله علي. [10] .

26 - غط: الفضل، عن ابن محبوب، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صليه الله عليه و اله: سيأتي قوم من بعدکم الرجل الواحد منهم له أجر خمسين منکم، قالوا: يا رسول الله نحن کنا معک ببدر واحد و حنين، و نزل فينا القرآن، فقال: إنکم لو تحملوا لما حملوا لم تصبروا صبرهم.

27 - سن: عثمان بن عيسي، عن أبي الجارود، عن قنوة ابنة رشيد الهجري قالت: قلت لابي: ما أشد اجتهادک؟ فقال: يا بنية سيجئ قوم بعدنا بصائرهم في دينهم أفضل من اجتهاد أوليهم. [11] .

28 - غط: الفضل عن ابن أبي نجران، عن محمد بن سنان، عن خالد العاقولي في حديث له، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: فما تمدون أعينکم؟ فما تستعجلون؟ ألستم آمنين؟ أ ليس الرجل منکم يخرج من بيته فيقضي حوائجه ثم يرجع لم يختطف؟ إن کان من قبلکم علي ما أنتم عليه ليؤخذ الرجل منهم فتقطع يداه و رجلاه و يصلب علي جذوع النخل و ينشر بالمنشار ثم لا يعدو ذنب نفسه ثم تلا هذه الآية أم حسبتم أن تدخلوا الجنة و لما يأتکم مثل الذين خلوا من قبلکم مستهم البأساء و الضراء و زلزلوا حتي يقول الرسول و الذين آمنوا معه متي نصر الله ألا إن نصر الله قريب. [12] .

بيان: قوله ثم لا يعدو ذنب نفسه أي لا ينسب تلک المصائب إلا إلي نفسه و ذنبه، أولا يلتف مع تلک البلايا إلا إلي إصلاح نفسه و تدارک ذنبه.

29 - غط: الفضل، عن ابن أسباط، عن الحسن بن الجهم قال: سألت



[ صفحه 131]



أبا الحسن عليه السلام عن شيء من الفرج، فقال: أو لست تعلم أن انتظار الفرج من الفرج؟ قلت: لا أدري إلا أن تعلمني فقال: نعم، انتظار الفرج من الفرج.

30 - غط: الفضل، عن ابن فضال، عن ثعلبة بن ميمون قال: أعرف إمامک فانک إذا عرفته لم يضرک تقدم هذا الامر أو تأخر و من عرف إمامه ثم مات قبل أن يري هذا الامر، ثم خرج القائم عليه السلام کان له من الاجر کمن کان مع القائم في فسطاطه.

31 - غط: الفضل، عن ابن فضال، عن المثني الحناط، عن عبد الله بن عجلان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من عرف هذا الامر ثم مات قبل أن يقوم القائم عليه السلام کان له مثل أجر من قتل معه.

32 - سن: محمد بن الحسن بن شمون، عن عبد الله بن عمرو بن الاشعث عن عبد الله بن حماد الانصاري، عن الصباح المزني، عن الحارث بن حصيرة، عن الحکم بن عيينة قال: لما قتل أمير المؤمنين عليه السلام الخوارج يوم النهروان قال إليه رجل (فقال: يا أمير المؤمنين طوبي لنا إذ شهدنا معک هذا الموقف، و قتلنا معک هؤلاء الخوارج) [13] فقال أمير المؤمنين: و الذي فلق الحبة و برء النسمة لقد شهدنا في هذا الموقف أناس لم يخلق الله آباءهم و لا أجدادهم بعد، فقال الرجل: و کيف يشهدنا قوم لم يخلقوا؟ قال: بلي قوم يکونون في آخر الزمان يشرکوننا فيما نحن فيه، و يسلمون لنا، فاولئک شرکاؤنا فيما کنا فيه حقا حقا.

33 - سن: النوفلي، عن السکوني، عن أبي عبد الله، عن آبائه، عن أمير المؤمنين صلوات الله عليهم قال: أفضل عبادة المؤمن انتظار فرج الله.

34 - شيء: عن الفضل بن أبي قرة قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: أوحي الله إلي إبراهيم أنه سيولد لک فقال لسارة فقالت: ءألد و أنا عجوز [14] فأوحي الله إليه أنها ستلد و يعذب أولادها أربعمائة سنة بردها الکلام علي قال:



[ صفحه 132]



فلما طال علي بني إسرائيل العذاب ضجوا و بکوا إلي الله أربعين صباحا فأوحي الله إلي موسي و هارون يخلصهم من فرعون، فحط عنهم سبعين و مائة سنة.

قال: فقال أبو عبد الله عليه السلام: هکذا أنتم لو فعلتم لفرج الله عنا فأما إذ لم تکونوا فان الامر ينتهي إلي منتهاه.

35 - شيء: عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: ألم تر إلي الذين قيل لهم کفوا أيديکم و أقيموا الصلوة و آتوا الزکوة [15] إنما هي طاعة الامام فطلبوا القتال فلما کتب عليهم مع الحسين قالوا ربنا أخرنا إلي أجل قريب نجب دعوتک و نتبع الرسل [16] أرادوا تأخير ذلک إلي القائم عليه السلام.

36 - جا: عمر بن محمد، عن جعفر بن محمد، عن عيسي بن مهران، عن أبي يشکر البلخي، عن موسي بن عبيدة، عن محمد بن کعب القرظي، عن عوف بن مالک قال: قال رسول الله صلي الله عليه و اله ذات يوم: يا ليتني قد لقيت إخواني، فقال له: أبو بکر و عمر: أو لسنا إخوانک آمنا بک و هاجرنا معک؟ قال: قد آمنتم و هاجرتم و يا ليتني قد لقيت إخواني فأعادا القول فقال رسول الله صلي الله عليه و اله: أنتم أصحابي و لکن إخواني الذين يأتون من بعدکم، يؤمنون بي و يحبوني و ينصروني و يصدقوني، و ما رأوني، فيا ليتني قد لقيت إخواني.

37 - ني: ابن عقدة، عن القاسم بن محمد بن الحسين بن حازم [17] ، عن عباس ابن هشام، عن عبد الله بن جبلة، عن علي بن الحارث بن المغيرة، عن أبيه قال: قلت لابي عبد الله عليه السلام: يکون فترة لا يعرف المسلمون إمامهم فيها؟ فقال: يقال ذلک قلت: فکيف نصنع؟ قال: إذا کان ذلک فتمسکوا با أمر الاول حتي يتبين لکم الآخر.



[ صفحه 133]



و بهذا الاسناد، عن عبد الله بن جبلة، عن محمد بن منصور الصيقل، عن أبيه منصور (قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: إذا أصبحت و أمسيت يوما لا تري فيه إماما من آل محمد فأحب من کنت تحب و أبغض من کنت تبغض، ووال من کنت توالي و انتظر الفرج صباحا و مساء.

محمد بن يعقوب الکليني، عن محمد بن يحيي، عن أحمد بن محمد، عن ابن فضال عن الحسين بن علي العطار، عن جعفر بن محمد، عن محمد بن منصور) [18] عمن ذکره، عن أبي عبد الله عليه السلام مثله.

محمد بن همام، عن الحميري، عن محمد بن عيسي و الحسين بن طريف جميعا عن حماد بن عيسي، عن عبد الله بن سنان قال: دخلت أنا و أبي علي أبي عبد الله عليه السلام فقال: کيف أنتم إذا صرتم في حال لا يکون فيها إمام هدي و لا علم يري فلا ينجو من تلک الحيرة إلا من دعا بدعاء الحريق فقال أبي: هذا و الله البلاء فکيف نصنع جعلت فداک حينئذ؟ قال: إذا کان ذلک و لن تدرکه، فتمسکوا بما في أيديکم حتي يصح لکم الامر.

و بهذا الاسناد، عن محمد بن عيسي و الحسين بن طريف، عن الحارث بن المغيرة النصري، عن أبي عبيد الله عليه السلام قلت له: إنا نروي بأن صاحب هدا الامر يفقد زمانا فکيف نصنع عند ذلک؟ قال: تمسکوا بالامر الاول الذي أنتم عليه حتي يبين لکم.

بيان: المقصود من هذه الاخبار عدم التزلزل في الدين و التحير في العمل أي تمسکوا في أصول دينکم و فروعه بما وصل إليکم من أئمتکم، و لا تترکوا العمل و لا ترتدوا حتي يظهر إمامکم، و يحتمل أن يکون المعني: لا تؤمنوا بمن يدعي أنه القائم حتي يتبين لکم بالمعجزات و قد مر کلام في ذلک عن سعد بن عبد الله في باب الادلة التي ذکرها الشيخ.



[ صفحه 134]



38 - ني: محمد بن همام بإسناده (يرفعه) إلي أبان بن تغلب، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: يأتي علي الناس زمان يصيبهم فيها سبطة، يأرز العلم فيها کما تأرز الحية في جحرها، فبيناهم کذلک إذ طلع عليهم نجم قلت: فما السبطة؟ قال: الفترة، قلت: فکيف نصنع فيما بين ذلک؟ قال: کونوا علي ما أنتم عليه، حتي يطلع الله لکم نجمکم.

و بهذا الاسناد، عن أبان بن تغلب، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: کيف أنتم إذا وقعت السبطة بين المسجدين، تأرز العلم فيها کما تأرز الحية في جحرها، و اختلفت الشيعة بينهم، و سمي بعضهم بعضا کذابين، و يتفل بعضهم في وجوه بعض؟ فقلت: ما عند ذلک من خير، قال: الخير کله عند ذلک، يقوله ثلاثا و قد قرب الفرج.

الکليني، عن عدة من رجاله، عن أحمد بن محمد، عن الوشاء، عن علي بن الحسين، عن أبان بن تغلب، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: کيف أنت إذا وقعت السبطة و ذکر مثله بلفظه.

أحمد بن هوذة الباهلي، عن أبي سليمان، عن إبراهيم بن إسحاق النهاوندي عن عبد الله بن حماد الانصاري، عن أبان بن تغلب، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال يا أبان يصيب العالم سبطة يأرز العلم بين المسجدين کما تأرز الحية في جحرها قلت: فما السبطة؟ قال: دون الفترة، فبينما هم کذلک إذ طلع لهم نجمهم، فقلت: جعلت فداک فکيف نکون ما بين ذلک؟ فقال لي (کونوا علي) [19] ما أنتم عليه حتي يأتيکم الله بصاحبها.

بيان: قال الفيروز آبادي: أسبط سکت فرقا، و بالارض لصق و امتد من الضرب و في نومه غمض، و عن الامر تغابي، و انبسط، و وقع، فلم يقدر أن يتحرک انتهي.

و في الکافي في خبر (أبان) ابن تغلب: کيف أنت إذا وقعت البطشة [20] بين المسجدين، فيأرز العلم فيکون إشارة إلي جيش السفياني و استيلائهم بين



[ صفحه 135]



الحرمين، و علي ما في الاصل لعل المعني يأرز العلم بسبب ما يحدث بين المسجدين أو يکون خفاء العلم في هذا الموضع أکثر بسبب استيلاء أهل الجور فيه.

و قال الجزري فيه أن الاسلام ليأرز إلي المدينة کما تأرز الحية إلي جحرها أي ينضم إليه و يجتمع بعضه إلي بعض فيها.

39 - ني: محمد بن همام، عن الحميري، عن محمد بن عيسي، عن صالح بن محمد عن يمان التمار قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: إن لصاحب هذا الامر غيبة المتمسک فيها بدينه کالخارط لشوک القتاد بيده، ثم أومأ أبو عبد الله عليه السلام بيده هکذا قال: فأيکم تمسک شوک القتاد بيده.

ثم أطرق مليا ثم قال: إن لصاحب هذا الامر غيبته فليتق الله عبد عند غيبته و ليتمسک بدينه.

ني: الکليني، عن محمد بن يحيي، و الحسن بن محمد جميعا، عن جعفر بن محمد، عن الحسن بن محمد الصيرفي، عن صالح بن خالد (عن يمان التمار) [21] قال: کنا جلوسا عند أبي عبد الله عليه السلام فقال: إن لصاحب هذا الامر غيبة و ذکر مثله سواء.

40 - ني: ابن عقدة، عن أحمد بن يوسف، عن ابن مهران، عن ابن البطائني عن أبيه، و وهيب بن حفص، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: قال لي أبي عليه السلام لابد لنا من آذربايجان لا يقوم لها شيء و إذا کان ذلک فکونوا أحلاس بيوتکم و ألبدوا ما ألبدنا فإذا تحرک متحرکنا فاسعوا إليه و لو حبوا و الله لکأني أنظر إليه بين الرکن و المقام يبايع الناس علي کتاب جديد، علي العرب شديد و قال: ويل لطغاة العرب من شر قد إقترب. [22] .



[ صفحه 136]



بيان: ألبد بالمکان: أقام به و لبد الشيء بالارض يلبد بالضم أي لصق.

41 - ني: ابن عقدة، عن بعض رجاله، عن علي بن عمارة، عن محمد بن سنان عن أبي الجارود، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قلت له عليه السلام: أوصني فقال: أوصيک بتقوي الله و أن تلزم بيتک، و تقعد في دهمک هؤلاء الناس [23] و إياک و الخوارج منا فانهم ليسوا علي شيء و لا إلي شيء.

و اعلم أن لبني أمية ملکا لا يستطيع الناس أن تردعه و أن لاهل الحق دولة إذا جاءت ولاها الله لمن يشاء منا أهل البيت من أدرکها منکم کان عندنا في السنام الاعلي، و إن قبضه الله قبل ذلک خار له.

و اعلم أنه لا تقوم عصابة تدفع ضيما أو تعز دينا إلا صرعتهم البلية حتي تقوم عصابة شهدوا بدرا مع رسول الله، لا يواري قتيلهم، و لا يرفع صريعهم، و لا يداوي جريحهم، قلت من هم؟ قال: الملائکة. [24] .

توضيح: قوله عليه السلام في دهمک يحتمل أن يکون مصدرا مضافا إلي الفاعل أو إلي المفعول، من قولهم دهمهم الامر و دهمتهم الخيل، و يحتمل أن يکون اسما بمعني العدد الکثير، و يکون هؤلاء الناس بدل الضمير.

قوله: و الخوارج منا أي مثل زيد و بني الحسن قوله قتيلهم أي الذين



[ صفحه 137]



يقتلهم تلک العصابة و الحاصل أن من يقتلهم الملائکة لا يوارون في التراب، و لا يرفع من صرعوهم، و لا يقبل الدواء من جرحوهم.

أو المعني أن تلک عصابة لا يقتلون حتي يواري قتيلهم، و لا يصرعون حتي يرفع صريعهم، و هکذا و يؤيده الخبر الآتي.

42 - ني: محمد بن همام، و محمد بن الحسن بن محمد بن جمهور معا، عن الحسن ابن محمد بن جمهور، عن أبيه، عن سماعة، عن أبي الجارود، عن القاسم بن الوليد الهمداني، عن الحارث الاعور الهمداني قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام علي المنبر: إذا هلک الخاطب، و زاغ صاحب العصر، و بقيت قلوب تتقلب من مخصب و مجدب هلک المتمنون، و اضمحل المضمحلون، و بقي المؤمنون، و قليل ما يکونون ثلاث مائة أو يزيدون تجاهد معهم عصابة جاهدت مع رسول الله صلي الله عليه و اله يوم بدر، لم تقتل و لم تمت.

قول أمير المؤمنين عليه السلام و زاغ صاحب العصر أراد صاحب هذا الزمان الغائب الزائغ عن أبصار هذا الخلق لتدبير الله الواقع.

ثم قال: و بقيت قلوب تتقلب فمن مخصب و مجدب، و هي قلوب الشيعة المنقلبة عند هذه الغيبة و الحيرة فمن ثابت منها علي الحق مخصب، و من عادل عنها إلي الضلال، و زخرف المحال مجدب.

ثم قال: هلک المتمنون ذما لهم و هم الذين يستعجلون أمر الله، و لا يسلمون له و يستطيلون الامد، فيهلکون قبل أن يروا فرجا و يبقي (الله) من يشاء أن يبقيه (من) أهل الصبر و التسليم حتي يلحقه بمرتبته و هم المؤمنون و هم المخلصون القليلون الذين ذکر أنهم ثلاث مائة أو يزيدون ممن يؤهله الله لقوة إيمانه، و صحت يقينه، لنصرة وليه، و جهاد عدوه، و هم کما جاءت الرواية عماله و حکامه في الارض، عند استقرار الدار، و وضع الحرب أوزارها.

ثم قال أمير المؤمنين عليه السلام: يجاهد معهم عصابة جاهدت مع رسول الله صلي الله عليه و اله يوم بدر، لم تقتل و لم تمت، يريد أن الله عز و جل يؤيد أصحاب القائم عليه السلام هؤلاء



[ صفحه 138]



الثلاث مائة و النيف الخلص بملائکة بدروهم أعدادهم، جعلنا الله ممن يؤهله لنصرة دينه مع وليه عليه السلام، و فعل بنا في ذلک ما هو أهله. [25] .

بيان: لعل المراد بالخاطب الطالب للخلافة أو الخطيب الذي يقوم بغير الحق أو بالحاء المهملة أي جالب الحطب لجهنم و يحتمل أن يکون المراد من مر ذکره فان في بالي أني رأيت هذه الخطبة بطولها و فيها الاخبار عن کثير من الکائنات و الشرح للنعماني.

43 - ني: ابن عقدة، عن أحمد بن زياد، عن علي بن الصباح ابن الضحاک عن جعفر بن محمد بن سماعة، عن سيف التمار، عن أبي المرهف قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: هلکت المحاضير، قلت: و ما المحاضير؟ قال: المستعجلون - و نجا المقربون، و ثبت الحصن علي أوتادها، کونوا أحلاس بيوتکم، فان الفتنة علي من أثارها، و إنهم لا يريدونکم بحاجة إلا أتاهم الله بشاغل لامر يعرض لهم.

إيضاح: المحاضير جمع المحضير و هو الفرس الکثير العدو، و المقربون بکسر الراء المشددة أي الذين يقولون الفرج قريب و يرجون قربه أو يدعون لقربه أو بفتح الراء أي الصابرون الذي فازوا بالصبر بقربه تعالي.

قوله عليه السلام و ثبت الحصن أي استقر حصن دولة المخالفين علي أساسها بأن يکون المراد بالاوتاد الاساس مجازا و في الکافي: و ثبتت الحصا علي أوتادهم [26] أي سهلت لهم الامور الصعبة کما أن استقرار الحصا علي الوتد صعب أو أن أسباب دولتهم تتزايد يوما فيوما أي لا ترفع الحصا عن أوتاد دولتهم بل يدق بها دائما أو المراد بالاوتاد الرؤساء و العظماء أي قدر و لزم نزول حصا العذاب علي عظمائهم.

قوله عليه السلام الفتنة علي من أثارها أي يعود ضرر الفتنة علي من أثارها أکثر من غيره کما أن بالغبار يتضرر مثيرها أکثر من غيره.

44 - ني: ابن عقدة، عن يحيي بن زکريا، عن يوسف بن کليب المسعودي عن الحکم بن سليمان، عن محمد بن کثير، عن أبي بکر الحضرمي قال: دخلت



[ صفحه 139]



أنا و أبان علي أبي عبد الله عليه السلام و ذلک حين ظهرت الرايات السود بخراسان، فقلنا ما تري؟ فقال: اجلسوا في بيوتکم! فإذا رأيتمونا قد اجتمعنا علي رجل فانهدوا إلينا بالسلاح.

توضيح: قال الجوهري: نهد إلي العدو ينهد بالفتح أي نهض.

45 - ني: محمد بن همام، عن جعفر بن محمد بن مالک، عن محمد بن أحمد عن ابن أسباط، عن بعض أصحابه، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: کفوا ألسنتکم و ألزموا بيوتکم فانه لا يصيبکم أمر تخصون به أبدا، و لا يصيب العامة، و لا تزال الزيدية وقاء لکم أبدا.

46 - ني: علي بن أحمد، عن عبيد الله بن موسي، عن علي بن الحسن، عن علي بن حسان، عن عبد الرحمن بن کثير، عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز و جل أتي أمر الله فلا تستعجلوه قال: هو أمرنا أمر الله لا يستعجل به يؤيده ثلاثة أجناد: الملائکة، و المؤمنون، و الرعب، و خروجه عليه السلام کخروج رسول الله صلي الله عليه و له و ذلک قوله تعالي: کما أخرجک ربک من بيتک بالحق.

47 - ني: محمد بن همام، و محمد بن الحسن بن محمد جميعا، عن الحسن بن محمد بن جمهور، عن أبيه، عن سماعة، عن صالح بن نبط و بکر المثني جميعا عن أبي جعفر الباقر عليه السلام أنه قال: هلک أصحاب المحاضير، و نجا المقربون و ثبت الحصن علي أوتادها إن بعد الغم فتحا عجيبا.

48 - ني: محمد بن همام: عن جعفر بن محمد بن مالک، عن أحمد بن علي الجعفي، عن محمد بن المثني الحضرمي، عن أبيه، عن عثمان بن زيد، عن جابر عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام قال: مثل من خرج منا أهل البيت قبل قيام القائم مثل فرخ طار و وقع في کوة فتلاعبت به الصبيان.

49 - ني: علي بن أحمد، عن عبيد الله بن موسي، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن شيبان، عن عمار بن مروان، عن منخل بن جميل، عن جابر بن يزيد، عن أبي جعفر الباقر عليه السلام أنه قال: اسکنوا ما سکنت السماوات و الارض أي لا تخرجوا



[ صفحه 140]



علي أحد فان أمرکم ليس به خفاء ألا إنها آية من الله عز و جل ليست من الناس ألا إنها أضوء من الشمس لا يخفي علي بر، و لا فاجر أ تعرفون الصبح؟ فانه کالصبح ليس به خفاء.

أقول: قال النعماني رحمه الله: أنظروا رحمکم الله إلي هذا التأديب من الائمة و إلي أمرهم و رسمهم في الصبر و الکف و الانتظار للفرج و ذکرهم هلاک المحاضير و المستعجلين، و کذب المتمنين، و وصفهم نجاء المسلمين، و مدحهم الصابرين الثابتين، و تشبيههم إياهم علي الثبات کثبات الحصن علي أوتادها.

فتأدبوا رحمکم الله بتأديبهم، و سلموا لقولهم، و لا تجاوزوا رسمهم إلي آخر ما قال. [27] .

50 - ني: ابن عقدة، عن أحمد بن يوسف، عن ابن مهران، عن ابن البطائني، عن أبيه، و وهيب بن حفص، عن أبي بصير، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال ذات يوم: ألا أخبرکم بما لا يقبل الله عز و جل من العباد عملا إلا به؟ فقلت: بلي فقال: شهادة أن لا إله إلا الله، و أن محمدا عبده و رسوله و الاقرار بما أمر الله و الولاية لنا، و البراءة من أعدائنا، يعني أئمة خاصة و التسليم لهم، و الورع و الاجتهاد، و الطمأنينة و الانتظار للقائم ثم قال: إن لنا دولة يجيئ الله بها إذا شاء.

ثم قال: من سر أن يکون من أصحاب القائم فلينتظر و ليعمل بالورع و محاسن الاخلاق، و هو منتظر، فان مات و قام القائم بعده کان له من الاجر مثل أجر من أدرکه، فجدوا و انتظروا هنيئا لکم أيتها العصابة المرحومة.

51 - ني: ابن عقدة، عن علي بن الحسن التيملي، عن ابن محبوب عن أبي أيوب، عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: اتقوا الله و استعينوا علي ما أنتم عليه بالورع، و الاجتهاد في طاعة الله، و إن أشد ما يکون أحدکم اغتباطا بما هو فيه من الدين لو قد صار في حد الآخرة، و انقطعت الدنيا عليه فإذا صار في ذلک الحد عرف أنه قد استقبل النعيم و الکرامة من الله، و البشري



[ صفحه 141]



بالجنة، و أمن ممن کان يخاف، و أيقن أن الذي کان عليه هو الحق و أن من خالف دينه علي باطل، و أنه هالک.

فأبشروا ثم أبشروا! ما الذي تريدون؟ ألستم ترون أعداءکم يقتلون في معاصي الله، و يقتل بعضهم بعضا علي الدنيا دونکم، و أنتم في بيوتکم آمنين في عزلة عنهم، و کفي بالسفياني نقمة لکم من عدوکم، و هو من العلامات لکم، مع أن الفاسق لو قد خرج لمکثتم شهرا أو شهرين بعد خروجه لم يکن عليکم منه بأس حتي يقتل خلقا کثيرا دونکم.

فقال له بعض أصحابه: فکيف نصنع بالعيال إذا کان ذلک؟ قال: يتغيب الرجال منکم (عنه) فان خيفته و شرته فانما هي علي شيعتنا فأما النساء فليس عليهن بأس إنشاء الله تعالي.

قيل: إلي أين يخرج الرجال [28] و يهربون منه؟ فقال: من أراد أن يخرج منهم إلي المدينة أو إلي مکة أو إلي بعض البلدان ثم قال: ما تصنعون بالمدينة و إنما يقصد جيش الفاسق إليها، و لکن عليکم بمکة فانها مجمعکم و إنما فتنته حمل إمرأة تسعة أشهر و لا يجوزها إنشاء الله. [29] .

52 - ني: الکليني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد، عن حريز عن زرارة قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: أعرف إمامک فانک إذا عرفته لم يضرک تقدم هذا الامر أو تأخر.

53 - ني: الکليني، عن الحسين بن محمد، عن المعلي، عن محمد بن جمهور عن صفوان، عن محمد بن مروان، عن الفضيل بن يسار قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز و جل يوم ندعو کل أناس بامامهم [30] فقال: يا فضيل أعرف إمامک فانک إذا عرفت إمامک لم يضرک تقدم هذا الامر أو تأخر، و من عرف



[ صفحه 142]



إمامه ثم مات قبل أن يقوم صاحب هذا الامر، کان بمنزلة من کان قاعدا في عسکره لابل بمنزلة من کان قاعدا تحت لوائه.

قال: و رواه بعض أصحابنا: بمنزلة من استشهد مع رسول الله صلي الله عليه و اله.

54 - ني: الکليني، عن علي بن محمد رفعه إلي البطائني، عن أبي بصير قال: قلت لابي عبد الله عليه السلام: جعلت فداک متي الفرج؟ فقال: يابا بصير أنت ممن يريد الدنيا؟ من عرف هذا الامر فقد فرج عنه بانتظاره.

55 - ني: الکليني، عن علي بن إبراهيم، عن صالح بن السندي، عن جعفر ابن بشير، عن إسماعيل بن محمد الخزاعي قال: سأل أبو بصير أبا عبد الله عليه السلام و أنا أسمع فقال: أ تراني ادرک القائم عليه السلام؟ فقال: يابا بصير لست تعرف إمامک؟ فقال: بلي و الله و أنت هو، فتناول يده و قال: و الله ما تبالي يابا بصير أن لا تکون محتبيا بسيفک في ظل رواق القائم عليه السلام.

بيان: احتبي الرجل جمع ظهره و ساقه بعمامته أو غيرها.

56 - ني: الکليني، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن علي ابن النعمان، عن محمد بن مروان، عن الفضيل بن يسار قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: من مات و ليس له إمام مات ميتة جاهلية و من مات و هو عارف لامامه لم يضره تقدم هذا الامر أو تأخر و من مات و هو عارف لامامه کان کمن هو مع القائم في فسطاطه.

57 - ني: الکليني، عن علي بن محمد، عن سهل بن زياد، عن الحسن بن سعيد، عن فضالة، عن عمرو بن أبان قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: أعرف العلامة فإذا عرفت لم يضرک تقدم هذا الامر أم تأخر إن الله تعالي يقول: يوم ندعو کل أناس بامامهم فمن عرف إمامه کان کمن کان في فسطاط المنتظر.

ني: ابن عقدة، عن يحيي بن زکريا بن شيبان، عن علي بن سيف بن عميرة، عن أبيه، عن حمران بن أعين، عن أبي عبد الله عليه السلام مثله و فيه: أعرف إمامک



[ صفحه 143]



و في آخره کان في فسطاط القائم عليه السلام [31] .

58 - کا: محمد بن يحيي، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن حماد ابن عيسي، عن الحسين بن المختار، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: کل راية ترفع قبل قيام القائم عليه السلام فصاحبها طاغوت يعبد من دون الله عز و جل.

59 - أقول: قد مضي بأسانيد في خبر اللوح: ثم أکمل ذلک بابنه رحمة للعالمين عليه کمال موسي، و بهاء عيسي، و صبر أيوب، سيذل أوليائي في زمانه، و يتهادون رؤوسهم کما يتهادي رؤوس الترک و الديلم، فيقتلون و يحرقون، و يکونون خائفين مرعوبين وجلين، تصبغ الارض بدمائهم، و يفشوالويل و الرنين في نسائهم، أولئک أوليائي حقا، بهم أرفع کل فتنة عمياء حندس، و بهم أکشف الزلازل، و أدفع الآصار و الاغلال أولئک عليهم صلوات من ربهم و رحمة و اولئک هم المهتدون. [32] .

60 - نص: بالاسناد المتقدم في باب النص علي الاثني عشر [33] ، عن جابر الانصاري، عن النبي صلي الله عليه و اله قال: يغيب عنهم الحجة لا يسمي حتي يظهره الله فإذا عجل الله خروجه، يملا الارض قسطا و عدلا کما ملئت ظلما وجورا.

ثم قال صلي الله عليه و اله: طوبي للصابرين في غيبته، طوبي للمقيمين علي محجتهم أولئک وصفهم الله في کتابه فقال: و الذين يؤمنون بالغيب و قال: أولئک حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون. [34] .

61 - تفسير النعماني: بالاسناد الآتي في کتاب القرآن قال أمير المؤمنين عليه السلام: قال: قال رسول الله صلي الله عليه و اله: يا أبا الحسن حقيق علي الله أن يدخل أهل الضلال الجنة، و إنما عني بهذا المؤمنين الذين قاموا في زمن الفتنة علي الائتمام



[ صفحه 144]



بالامام الخفي المکان، المستور عن الاعيان، فهم بإمامته مقرون، و بعروته مستمسکون، و لخروجه منتظرون، موقنون شاکين، صابرون مسلمون و إنما ضلوا عن مکان إمامهم و عن معرفة شخصه.

يدل علي ذلک أن الله تعالي إذا حجب عن عباده عين الشمس التي جعلها دليلا علي أوقات الصلاة، فموسع عليهم تأخير الموقت ليتبين لهم الوقت بظهورها، و يستيقنوا أنها قد زالت، فکذلک المنتظر لخروج الامام عليه السلام المتمسک بإمامته موسع عليه جميع فرائض الله الواجبة عليه، مقبولة منه بحدودها، خارج عن معني ما فرض عليه: فهو صابر محتسب لا تضره غيبة إمامه.

62 - ختص: باسناده عن الحسن بن أحمد، عن أحمد بن هلال، عن أمية ابن علي [35] عن رجل قال: قلت لابي عبد الله عليه السلام: أيما أفضل نحن أو أصحاب القائم عليه السلام؟ قال: فقال لي: أنتم أفضل من أصحاب القائم، و ذلک أنکم تمسون و تصبحون خائفين علي إمامکم و علي أنفسکم من أئمة الجور، إن صليتم فصلاتکم في تقية، و إن صمتم فصيامکم في تقية، و إن حججتم فحجکم في تقية، و إن شهدتم لم تقبل شهادتکم، و عدد أشياء من نحو هذا مثل هذه، فقلت: فما نتمني القائم عليه السلام إذا کان علي هذا؟ قال: فقال لي: سبحان الله أما تحب أن يظهر العدل و يأمن السبل و ينصف المظلوم.

63 - نهج: ألزموا الارض، و اصبروا علي البلاء، و لا تحرکوا بأيديکم و سيوفکم، و هوي ألسنتکم، و لا تستعجلوا بما لم يعجله الله لکم، فانه من مات منکم علي فراشه و هو علي معرفة ربه، و حق رسوله و أهل بيته، مات شهيدا أوقع أجره علي الله، و استوجب ثواب ما نوي من صالح عمله، و قامت النية مقام إصلائه بسيفه فان لکل شيء مدة و أجلا.

64 - ما: أحمد بن عبدون، عن علي بن محمد بن الزبير، عن علي بن الحسن بن فضال، عن العباس بن عامر، عن أحمد بن رزق الغمشاني، عن يحيي



[ صفحه 145]



ابن العلاء، عن أبي جعفر عليه السلام قال: کل مؤمن شهيد، و إن مات علي فراشه فهو شهيد، و هو کمن مات في عسکر القائم عليه السلام، ثم قال: أ يحبس نفسه علي الله ثم لا يدخل الجنة.

65 - دعوات الراوندي: قال النبي صلي الله عليه و اله: انتظار الفرج بالصبر عبادة.

66 - ک: ابن الوليد، عن الصفار، عن البرقي، عن أبيه، عن المغيرة، عن المفضل بن صالح، عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام [36] أنه قال: يأتي علي الناس زمان يغيب عنهم إمامهم، فيا طوبي للثابتين علي أمرنا في ذلک الزمان، إن أدني ما يکون لهم من الثواب أن يناديهم الباري عز و جل: عبادي آمنتم بسري، و صدقتم بغيبي، فأبشروا بحسن الثواب مني، فأنتم عبادي و إمائي حقا، منکم أتقبل و عنکم أعفو، و لکم أغفر، و بکم أسقي عبادي الغيث، و أدفع عنهم البلاء، و لولاکم لانزلت عليهم عذابي.

قال جابر: فقلت: يا ابن رسول الله فما أفضل ما يستعمله المؤمن في ذلک الزمان؟ قال: حفظ اللسان و لزوم البيت.

67 - ک: أبي و ابن الوليد معا، عن سعد و الحميري معا، عن إبراهيم بن هاشم، عن محمد بن خالد، عن محمد بن سنان، عن المفضل بن عمر، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: أقرب ما يکون العباد إلي الله عز و جل و أرضي ما يکون عنهم، إذا افتقدوا حجة الله، فلم يظهر لهم، و لم يعلموا بمکانه، و هم في ذلک يعلمون أنه لم تبطل حجة الله، فعندها فتوقعوا الفرج کل صباح و مساء، فان أشد ما يکون غضب الله علي أعدائه إذا افتقدوا حجته، فلم يظهر لهم.

و قد علم أن أولياءه لا يرتابون و لو علم أنهم يرتابون لما غيب حجته طرفة عين، و لا يکون ذلک إلا علي رأس شرار الناس. [37] .



[ صفحه 146]



68 - ني: الکليني، عن علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن محمد بن سنان مثله. [38] .

ک: أبي و ابن الوليد معا، عن سعد، عن ابن عيسي عن محمد بن خالد مثله.

غط: سعد، عن ابن عيسي مثله.

ني: محمد بن همام، عن بعض رجاله، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه عن رجل، عن المفضل مثله.

69 - ک: بهذا الاسناد قال: قال المفضل بن عمر: سمعت الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام يقول: من مات منتظرا لهذا الامر کان کمن کان مع القائم في فسطاطه لابل کان بمنزلة الضارب بين يدي رسول الله صلي الله عليه و اله بالسيف.

70 - ک: العطار، عن سعد، عن ابن عيسي، عن خالد بن نجيح، عن زرارة قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن للقائم غيبة قبل أن يقوم قلت: و لم؟ قال: يخاف و أومأ بيده إلي بطنه.

ثم قال: يا زرارة: و هو المنتظر، و هو الذي يشک الناس في ولادته (منهم من يقول مات أبوه و لم يخلف و) منهم من يقول هو حمل، و منهم من يقول هو غائب و منهم من يقول: ما ولد و منهم من يقول: قد ولد قبل وفاة أبيه بسنتين، و هو المنتظر أن الله تبارک و تعالي يجب أن يمتحن الشيعة، فعند ذلک يرتاب المبطلون.

قال زرارة: فقلت: جعلت فداک، فان أدرکت ذلک الزمان فأي شيء أعمل؟ قال: يا زرارة إن أدرکت ذلک الزمان فالزم هذا الدعاء.

أللهم عرفني نفسک، فانک إن لم تعرفني نفسک لم أعرف نبيک، أللهم



[ صفحه 147]



عرفني رسولک فانک إن لم تعرفني رسولک لم أعرف حجتک، أللهم عرفني حجتک فانک إن لم تعرفني حجتک ضللت عن ديني.

ثم قال: يا زرارة لابد من قتل غلام بالمدينة، قلت: جعلت فداک أ ليس يقتله جيش السفياني؟ قال: لا، و لکن يقتله جيش بني فلان يخرج حتي يدخل المدينة، فلا يدري الناس في أي شيء دخل فيأخذ الغلام فإذا قتله بغيا و عدوانا و ظلما لم يمهلهم الله عز و جل، فعند ذلک فتوقعوا الفرج.

ک: الطالقاني، عن أبي علي بن همام، عن أحمد بن محمد النوفلي، عن أحمد ابن هلال، عن عثمان بن عيسي، عن ابن نجيح، عن زرارة مثله.

ک: ابن الوليد، عن الحميري، عن علي بن محمد الحجال، عن ابن فضال عن ابن بکير، عن زرارة مثله. [39] .

غط: سعد، عن جماعة من أصحابنا، عن عثمان بن عيسي، عن خالد بن نجيح، عن زرارة مثله.

ني: محمد بن همام، عن جعفر بن محمد بن مالک، عن عباد بن يعقوب، عن يحيي بن علي، عن زرارة مثله.

و عن الکليني، عن علي بن إبراهيم، [40] عن الخشاب، عن عبد الله بن موسي، عن ابن بکير، عن زرارة مثله.

و عن الکليني، عن الحسين بن (محمد، عن) أحمد بن هلال، عن عثمان بن عيسي



[ صفحه 148]



عن ابن نجيح، عن زرارة مثله. [41] .

71 - ک: أبي، عن سعد، عن ابن عيسي و ابن يزيد معا، عن ابن فضال عن جعفر بن محمد بن منصور، عن عمربن عبد العزيز، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا أصبحت و أمسيت لا تري إماما تأتم به فأحبب من کنت تحب و أبغض من کنت تبغض حتي يظهره الله عز و جل.

72 - ک: ابن الوليد، عن الصفار، عن ابن أبي الخطاب و اليقطيني معا، عن ابن أبي نجران، عن عيسي بن عبد الله (بن محمد) [42] بن عمر بن علي بن أبي طالب عليه السلام عن خاله الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام قال: قلت له: إن کان کون و لا أراني الله يومک فبمن أئتم؟ فأومأ إلي موسي عليه السلام فقلت له: فان مضي فالي من؟ قال: فالي ولده قلت: فان مضي ولده و ترک أخا کبيرا و ابنا صغيرا فبمن أئتم؟ قال: بولده ثم هکذا أبدا فقلت: فان أنا لم أعرفه و لم أعرف موضعه فما أصنع؟ قال: تقول: أللهم إني أتولي من بقي من حججک، من ولد الامام الماضي، فان ذلک يجزيک.

ک: أبي، عن سعد و الحميري معا، عن ابن أبي الخطاب و اليقطيني معا عن ابن أبي نجران مثله.

73 - ک: المظفر العلوي، عن ابن العياشي، عن أبيه، عن جبرئيل بن أحمد، عن العبيدي محمد بن عيسي [43] عن يونس بن عبد الرحمن، عن عبد الله



[ صفحه 149]



ابن سنان قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: ستصيبکم شبهة فتبقون بلا علم يري و لا إمام هدي لا ينجو منها إلا من دعا بدعاء الغريق قلت: و کيف دعاء الغريق؟ قال: تقول: يا الله يا رحمان يا رحيم، يا مقلب القلوب ثبت قلبي علي دينک، فقلت: يا مقلب القلوب و الابصار ثبت قلبي علي دينک، فقال: إن الله عز و جل مقلب القلوب و الابصار و لکن قل کما أقول: يا مقلب القلوب ثبت قلبي علي دينک.

74 - ک: ابن المتوکل، عن الحميري، عن ابن عيسي، عن اليقطيني (و عثمان بن عيسي بن عبيد) [44] ، عن ابن محبوب، عن يونس بن يعقوب، عمن أثبته عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: کيف أنتم إذا بقيتم دهرا من عمرکم لا تعرفون إمامکم؟ قيل له: فإذا کان ذلک کيف نصنع؟ قال: تمسکوا بالامر الاول حتي يستيقن.

75 - ک: أبي، عن الحميري، عن أيوب بن نوح، عن ابن أبي عمير، عن جميل، عن زرارة قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: يأتي علي الناس زمان يغيب عنهم إمامهم فقلت له: ما يصنع الناس في ذلک الزمان؟ قال: يتمسکون بالامر الذي هم عليه حتي يتبين لهم.

76 - ک: المظفر العلوي، عن ابن العياشي، و حيدر بن محمد معا، عن العياشي، عن علي بن محمد بن شجاع [45] عن محمد بن عيسي، عن يونس بن عبد الرحمن، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير قال: قال الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام في قول الله عز و جل يوم يأتي بعض آيات ربک لا ينفع نفسا ايمانها لم تکن آمنت من قبل أو کسبت في إيمانها خيرا [46] قال: يعني يوم خروج القائم المنتظر منا.



[ صفحه 150]



ثم قال عليه السلام: يابا بصير طوبي لشيعة قائمنا المنتظرين لظهوره في غيبته، و المطيعين له في ظهوره أولئک أولياء الله الذين لا خوف عليهم و لا هم يحزنون.

77 - ک: أبي، عن سعد، عن إبراهيم بن مهزيار، عن أخيه علي، عن علي بن محمد بن زياد قال: کتبت إلي أبي الحسن عليه السلام أسأله عن الفرج فکتب إلي: إذا غاب صاحبکم عن دار الظالمين فتوقعوا الفرج.

کتاب الامامة و التبصرة لعلي بن بابويه: عن عبد الله بن جعفر الحميري عن محمد بن عمرو ألکاتب، عن علي بن محمد الصيمري، عن علي بن مهزيار قال: کتبت و ذکر نحوه.



[ صفحه 151]




پاورقي

[1] الرعد: 31.

و الحديث في المعاني ص 112، کمال الدين ج 2 ص 27.

[2] يونس: 20، و عند ذلک ينتهي الخبر، راجع کمال الدين ج 2 ص 10 و قد أخرجه المصنف فيما سبق کذلک راجع ج 51 ص 52.

[3] المؤمنون: 51.

[4] بل هو من کلام الصادق عليه السلام و انما يبتدئ کلام الصدوق من قوله: فأخبر عز و جل الخ.

[5] في المصدر المطبوع ج 1 ص 405: و اعلم أن أعجب الناس ايمانا و أعظمهم يقينا الخ فراجع.

[6] في المصدر المطبوع عنه، عن السندي و هکذا فيما يأتي في صدر الاسناد و انما أسقطه المصنف قدس سره لانه من کلام الرواة و الضمير يرجع إلي مؤلف المحاسن أبي جعفر أحمد بن أبي عبد الله محمد بن خالد الرقي، راجع المحاسن ص 172 - 174.

[7] تري هذه الرواية و ما يليها في المصدر ج 2 ص 357 و 358 و قد رواها الکليني في الکافي ج 1 ص 334 فراجع.

[8] هذا الشطر من الاية يوجد في الاعراف: 70، و يونس: 20 و 102 و المراد ما في يونس 20 و يقولون لو لا أنزل عليه آية من ربه فقل انما الغيب لله فانتظروا اني معکم من المنتظرين کما صرح بذلک في الحديث السابق تحت الرقم 10.

و لکن العياشي أخرجه في ج 2 ص 138 عند قوله تعالي فهل ينتظرون الا مثل أيام الذين خلوا من قبلهم قل فانتظروا اني معکم من المنتظرين (يونس 102).

و أخرجه تارة اخري عند قوله تعالي: و ارتقبوا اني معکم رقيب (هود: 93).

فراجع ج 2 ص 159 من العياشي.

[9] أخرجه العياشي في ج 2 ص 20 في سورة الاعراف: 70.

[10] تري هذه الرواية و ما يأتي بعدها في ص 290 - 291 من المصدر.

[11] المحاسن: ص 251.

[12] البقرة: 214.

[13] ما جعلناه بين العلامتين ساقط من النسخة المطبوعة، راجع المحاسن ص 262.

[14] هود: 72.

راجع العياشي ج 2 ص 154.

[15] النساء: 77 راجع العياشي ج 1 ص 258.

[16] النساء: 77 راجع العياشي ج 1 ص 258.

[17] في النسخة المطبوعة عن القاسم بن محمد بن الحسين بن حازم عن حازم عن عباس بن هشام و هو سهو راجع المصدر ص 81 و قد أخرجه المصنف في ج 51 ص 148 بلا زيادة عن حازم.

[18] ما بين العلامتين ساقط من النسخة المطبوعة راجع المصدر ص 81، الکافي ج 1 ص 342 و قد کان نسخة الغيبة للنعماني أيضا مصحفة، فراجع و تحرر.

[19] تري هذه الروايات في المصدر ص 80 - 83 و قد عرضناها عليه و أصلحنا ألفاظها الا أن هذه الزيادة لم تکن في المصدر أيضا و انما أضفناها طبقا للحديث السابق.

[20] راجع الکافي ج 1 ص 340.

[21] ما بين العلامتين ساقط عن النسخة المطبوعة، راجع المصدر ص 88، الکافي ج 1 ص 324.

[22] قابلناه علي المصدر فصححنا بعض ألفاظها راجع ص 102.

و تحرر.

[23] في المصدر المطبوع ص 102 في دهماء هؤلاء الناس و هو الصحيح.

[24] نقله ابن أبي الحديد في النهج ج 2 ص 133 عن علي عليه السلام في حديث أنه قال: و الله لا ترون الذي تنتظرون حتي لا تدعون الله الا اشارة بأيديکم، و ايماضا بحواجبکم، و حتي لا تملکون من الارض الا مواضع أقدامکم، و حتي لا يکون موضع سلاحکم علي ظهورکم، فيومئذ لا ينصرني الا الله بملائکته، و من کتب علي قلبه الايمان.

و الذي نفس علي بيده لا تقوم عصابة تطلب لي أو لغيري حقا أو تدفع عنا ضيما الا صرعتهم البلية، حتي تقوم عصابة شهدت مع محمد صلي الله عليه و آله بدرا، لا يؤدي قتيلهم و لا يداوي جريحهم و لا ينعش صريعهم.

[25] تري هذه الرواية و ما يليها في المصدر ص 130 - 106.

[26] راجع روضة الکافي ص 273 و 294.

[27] راجع المصدر ص 106.

[28] في النسخة المطبوعة: إلي أين يخرج الدجال و هو تصحيف.

[29] عرضناه علي المصدر ص 161 فراجع.

[30] أسري: 73.

[31] تري هذه الروايات في المصدر ص 179 و 180 و الکافي ج 1 ص 371 و 372.

[32] راجع ج 36 ص 195 من الطبعة الحديثة و قد رواه الکليني في ج 1 ص 527 و لم يخرجه المصنف.

[33] راجع ج 36 ص 306 من الطبعة الحديثة.

[34] المجادلة: 22.

[35] في النسخة المطبوعة: عن أمية ابن هلال عن أمية بن علي.

و هو سهو.

[36] في النسخة المطبوعة عن أبي عبد الله عليه السلام و هو تصحيف و الحديث مذکور في کمال الدين باب ما أخبر به أبو جعفر محمد بن علي الباقر عليه السلام من وقوع الغيبة بالقائم عليه السلام راجع ج 1 ص 446.

[37] راجع کمال الدين ج 2 ص 7 و بالسند الاتي في ص 9 فراجع.

[38] في الکافي ج 1 ص 333 و غيبة النعماني ص 83 سند الحديث هکذا: علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن محمد بن خالد، عمن حدثه، عن المفضل بن عمر، و محمد بن يحيي، عن عبد الله بن محمد بن عيسي، عن أبيه، عن بعض أصحابه، عن المفضل و علي هذا فقول المصنف عن محمد بن سنان تفسير لقوله عمن حدثه بقرينة سند کمال الدين في الخبرين.

فراجع.

[39] في النسخة المطبوعة هناک تکرار فراجع ص 141.

[40] زاد في الاصل المطبوع هناک عن ابن همام و هو سهو ظاهر، کما أنه نقص في السند الذي بعده ما أضفناه بين العلامتين، و الحسين بن محمد هو أبو عبد الله الحسين بن محمد بن عامر بن عمران بن أبي بکر الاشعري القمي المعروف بإبن عامر، من أشياخ الکليني و قد يصحف حسين بن محمد في نسخ الکافي أو حکايتها بحسين بن أحمد کما في هذا السند و هو تصحيف.

[41] تراه في کمال الدين ج 2 ص 12 و الکافي ج 1 ص 337 و 342 و غيبة النعماني ص 86 و 87 و غيبة الشيخ ص 217.

[42] راجع المصدر ج 2 ص 19.

و رواه الکافي عن محمد بن يحيي عن ابن أبي الخطاب راجع ج 1 ص 309.

[43] هذا هو الصحيح کما في المصدر ج 2 ص 21 و في الاصل المطبوع العسکري بن محمد بن عيسي و هو تصحيف و الرجل هو محمد بن عيسي بن عبيد بن يقطين بن موسي مولي بني أسد بن خزيمة قد ينسب إلي جده فيقال: العبيدي، روي عن يونس و غيره، و قد قال ابن الوليد ما تفرد به محمد بن عيسي من کتب يونس و حديثه لا يعتمد عليه.

[44] راجع المصدر ج 2 ص 17.

[45] علي بن محمد بن شجاع، ساقط عن المصدر المطبوع، راجع ج 2 ص 27 و ما سطره المصنف رضوان الله عليه هو الصحيح کما في المصدر أيضا ج 2 ح 20 و قد أخرجه المصنف في ج 51 ص 223 باب ما فيه من سنن الانبياء عليهم السلام.

فراجع.

[46] الانعام: 158.