سيره و أخلاقه و عدد أصحابه و خصائص زمانه و أحوال أصحابه و عل
1 - ب: هارون، عن ابن زياد، عن جعفر، عن أبيه عليهما السلام قال: إذا قام قائمنا اضمحلت القطائع فلا قطائع. [1] .
2 - ل: ابن موسي، عن حمزة بن القاسم، عن محمد بن عبد الله بن عمران عن محمد بن علي الهمداني، عن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، عن أبي عبد الله و أبي الحسن عليهما السلام قالا: لو قد قام القائم لحکم بثلاث لم يحکم بها أحد قبله: يقتل الشيخ الزاني، و يقتل مانع الزکاة، و يورث الاخ أخاه في الاظلة. [2] .
3 - ل: أبي، عن سعد، عن ابن يزيد، عن مصعب بن يزيد، عن العوام أبي الزبير قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: يقبل القائم عليه السلام في خمسة و أربعين رجلا من تسعة أحياء: من حي رجل، و من حي رجلان، و من حي ثلاثة، و من حي أربعة، و من حي خمسة، و من حي ستة، و من حي سبعة، و من حي ثمانية و من حي تسعة، و لا يزال کذلک حتي يجتمع له العدد.
4 - ن: أحمد بن ثابت الدواليبي [3] عن محمد بن علي بن عبد الصمد
[ صفحه 310]
عن علي بن عاصم، عن أبي جعفر الثاني، عن آبائه عليهم السلام قال: قال النبي صلي الله عليه و اله لابي بن کعب في وصف القائم عليه السلام: إن الله تعالي رکب في صلب الحسن عليه السلام [4] نطفة مبارکة زکية طيبة طاهرة مطهرة، يرضي بها کل مؤمن ممن قد أخذ الله ميثاقه في الولاية، و يکفر بها کل جاحد، فهو إمام تقي نقي سار مرضي هاد مهدي يحکم بالعدل و يأمر به، يصدق الله عز و جل و يصدقه الله في قوله.
يخرج من تهامة حين تظهر الدلائل و العلامات، و له کنوز لا ذهب و لا فضة إلا خيول مطهمة، و رجال مسومة [5] يجمع الله له من أقاصي البلاد علي عدة أهل
[ صفحه 311]
بدر ثلاثمائة و ثلاثة عشر رجلا، معه صحيفة مختومة فيها عدد أصحابه بأسمائهم، و بلدانهم بدر ثلاثمائة و ثلاثة عشر رجلا، معه صحيفة مختومة فيها عدد أصحابه بأسمائهم، و بلدانهم و طبائعهم، و حلاهم، و کناهم، کدادون مجدون في طاعته.
فقال له ابي: و ما دلائله و علاماته يا رسول الله؟ قال: له علم إذا حان وقت خروجه انتشر ذلک العلم من نفسه، و أنطقه الله عز و جل، فناداه العلم: أخرج يا ولي الله فاقتل أعداء الله، و هما آيتان، و علامتان. [6] .
و له سيف مغمد، فإذا حان وقت خروجه اقتلع ذلک السيف من غمده و أنطقه الله عز و جل فناداه السيف: أخرج يا ولي الله فلا يحل لک أن تقعد عن أعداء الله، فيخرج و يقتل أعداء الله حيث ثقفهم، و يقيم حدود الله، ويحکم بحکم الله يخرج و جبرئيل عن يمنته، و ميکائيل عن يسرته، و سوف تذکرون ما أقول لکم و لو بعد حين و أفوض أمري إلي الله عز و جل.
يا ابي! طوبي لمن لقيه، و طوبي لمن أحبه، و طوبي لمن قال به، ينجيهم من الهلکة.
و بالاقرار بالله و برسوله، و بجميع الائمة، يفتح الله لهم الجنة، مثلهم في الارض کمثل المسک الذي يسطع ريحه فلا يتغير أبدا، و مثلهم في السماء کمثل القمر المنير الذي لا يطفأ نوره أبدا.
قال ابي: يا رسول الله کيف حال بيان هؤلاء الا ئمة عن الله عز و جل؟ قال: إن الله تعالي أنزل علي اثنتي عشر صحيفة اسم کل إمام علي خاتمه، وصفته في صحيفته.
بيان: تمام الخبر في باب النص علي الاثني عشر عليهم السلام. [7] و المطهم کمعظم السمين الفاحش السمن و التام من کل شيء، و قال الجزري فيه أنه قال يوم بدر: سوموا فان الملائکة قد سومت أي أعلموا لکم علامة يعرف بها بعضکم بعضا و السومة و السمة العلامة.
[ صفحه 312]
5 - ع، ن [8] : ابن سعيد الهاشمي، عن فرات، عن محمد بن أحمد الهمداني عن العباس بن عبد الله البخاري، عن محمد بن القاسم بن إبراهيم، عن الهروي، عن الرضا، عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلي الله عليه و اله: لما عرج بي إلي السماء نوديت يا محمد! فقلت: لبيک ربي و سعديک، تبارکت و تعاليت، فنوديت يا محمد أنت عبدي و أنا ربک فاياي فاعبد، و علي فتوکل، فانک نوري في عبادي و رسولي إلي خلقي، و حجتي علي بريتي لک و لمن تبعک خلقت جنتي، و لمن خالفک خلقت ناري و لاوصيائک أوجبت کرامتي، و لشيعتهم أوجبت ثوابي.
فقلت: يا رب و من أوصيائي؟ فنوديت يا محمد أوصياؤک المکتوبون علي ساق عرشي فنظرت و أنا بين يدي ربي جل جلاله إلي ساق العرش فرأيت اثني عشر نورا في کل نور سطر أخضر عليه اسم وصي من أو صيائي أولهم علي بن أبي طالب و آخرهم مهدي أمتي.
فقلت: يا رب هؤلاء أوصيائي بعدي؟ فنوديت يا محمد هؤلاء أوليائي و أحبائي و أصفيائي، و حججي بعدک علي بريتي، و هم أوصياؤک و خلفاؤک و خير خلقي بعدک و عزتي و جلالي لاظهرن بهم ديني و لاعلين بهم کلمتي، و لاطهرن الارض بآخرهم من أعدائي، و لاملکنه مشارق الارض و مغاربها، و لاسخرن له الرياح و لاذللن له السحاب الصعاب، و لا رقينه في الاسباب، و لانصرنه بجندي و لامدنه بملائکتي، حتي يعلن دعوتي، و يجمع الخلق علي توحيدي ثم لاديمن ملکه، و لاداولن الايام بين أوليائي إلي يوم القيامة.
بيان: تمام الخبر في باب فضلهم علي الملائکة، و المراد بالاسباب طرق السماوات کما في قوله تعالي حکاية عن فرعون: لعلي أبلغ الاسباب أسباب السماوات [9] أو الوسائل التي يتوصل بها إلي مقاصده کما في قوله تعالي:
[ صفحه 313]
ثم أتبع سببا [10] و الاول أظهر کما سيأتي في الخبر.
قال الطبرسي في تفسير الاولي: المعني لعلي أبلغ! الطرق من سماء إلي سماء، و قيل أبلغ أبواب طرق السماوات، و قيل منازل السماوات، و قيل أتسبب و أتوصل به إلي مرادي و إلي علم ما غاب عني.
6 - ع، ن: الهمداني، عن علي، عن أبيه، عن الهروي قال: قلت لابي الحسن الرضا عليه السلام: يا ابن رسول الله ما تقول في حديث روي عن الصادق عليه السلام أنه قال: إذا خرج القائم قتل ذراري قتلة الحسين عليه السلام بفعال آبائها؟ فقال عليه السلام: هو کذلک فقلت: و قول الله عز و جل و لا تزر وازرة وزر اخري [11] ما معناه؟ قال: صدق الله في جميع أقواله، و لکن ذراري قتلة الحسين عليه السلام يرضون بفعال آبائهم و يفتخرون بها، و من رضي شيئا کان کمن أتاه، و لو أن رجلا قتل بالمشرق فرضي بقتله رجل بالمغرب، لکان الراضي عند الله عز و جل شريک القاتل، و إنما يقتلهم القائم عليه السلام إذا خرج لرضاهم بفعل آبائهم، قال: قلت له: بأي شيء يبدأ القائم منکم إذا قام؟ قام: يبدء ببني شيبة فيقطع أيديهم لانهم سراق بيت الله عز و جل.
7 - ير: حمزة بن يعلي، عن محمد بن الفضيل، عن الربعي، عن رفيد مولي ابن هبيرة قال: قلت لابي عبد الله عليه السلام: جعلت فداک يا ابن رسول الله يسير القائم بسيرة علي بن أبي طالب في أهل السواد؟ فقال: لا، يا رفيد إن علي بن أبي طالب سار في أهل السواد بما في الجفر الابيض، و إن القائم يسير في العرب بما في الجفر الاحمر، قال: فقلت: جعلت فداک و ما الجفر الاحمر؟ قال: فأمر أصبعه علي خلقه فقال: هکذا يعني الذبح، ثم قال: يا رفيد إن لکل أهل بيت نجيبا شاهدا عليهم شافعا لامثالهم.
بيان: المراد بالنجيب کل الائمة عليهم السلام أو القائم عليه السلام و الاول أظهر.
8 - ع: أبي و ابن الوليد معا (عن سعد) عن البرقي، عن أبي زهير شبيب بن أنس
[ صفحه 314]
عن بعض أصحاب أبي عبد الله عليه السلام قال: دخل عليه أبو حنيفة فقال له أبو عبد الله عليه السلام: أخبرني عن قول الله عز و جل سيروا فيها ليالي و أياما آمنين [12] أين ذلک من الارض؟ قال: أحسبه ما بين مکة و المدينة، فالتفت أبو عبد الله عليه السلام إلي أصحابه، فقال: أ تعلمون أن الناس يقطع عليهم بين المدينة و مکة، فتؤخذ أموالهم، و لا يأمنون علي أنفسهم و يقتلون؟ قالوا: نعم، قال: فسکت أبو حنيفة فقال: يا باحنيفة أخبرني عن قول الله عز و جل و من دخله کان آمنا [13] أين ذلک من الارض؟ قال: الکعبة، قال: أ فتعلم أن الحجاج بن يوسف حين وضع المنجنيق علي ابن الزبير في الکعبة فقتله کان آمنا فيها؟ قال: فسکت.
فلما خرج قال أبو بکر الحضرمي: جعلت فداک الجواب في المسألتين؟ فقال: يابابکر سيروا فيها ليالي و أياما آمنين فقال: مع قائمنا أهل البيت و أما قوله و من دخله کان آمنا فمن بايعه و دخل معه، و مسح علي يده، و دخل في عقد أصحابه کان آمنا الخبر [14] .
9 - ع: ما جيلويه، عن عمه، عن البرقي، عن أبيه، عن محمد بن سليمان عن داود بن النعمان، عن عبد الرحيم القصير، قال: قال لي أبو جعفر عليه السلام: أما لو قام قائمنا لقد ردت إليه الحميراء حتي يجلدها الحد و حتي ينتقم لا بنة محمد فاطمة عليها السلام منها.
[ صفحه 315]
قلت: جعلت فداک و لم يجلدها الحد؟ قال: لفريتها علي ام إبراهيم صلي الله عليه قلت: فکيف أخره الله للقائم عليه السلام؟ فقال له: إن الله تبارک و تعالي بعث محمدا صلي الله عليه و اله رحمة و بعث القائم عليه السلام نقمة. [15] .
أقول: قد مرت قصة فريتها في کتاب أحوال نبينا صلي الله عليه و اله [16] و کتاب الفتن.
10 - فس: أبي، عن ابن أبي عمير، عن منصور بن يونس، عن أبي خالد الکابلي قال: قال أبو جعفر عليه السلام: و الله لکأني أنظر إلي القائم عليه السلام و قد أسند ظهره إلي الحجر ينشد ثم يقول: يا أيها الناس من يحاجني في الله فأنا أولي بالله، أيها الناس من يحاجني في آدم فأنا أولي بآدم، أيها الناس من يحاجني في نوح فأنا أولي بنوح، أيها الناس من يحاجني في إبراهيم فأنا أولي بإبراهيم عليه السلام أيها الناس من يحاجني في موسي فأنا أولي بموسي أيها الناس من يحاجني في عيسي فأنا أولي بعيسي، أيها الناس من يحاجني في محمد صلي الله عليه و آله فأنا أولي بمحمد، أيها الناس من يحاجني في کتاب الله فأنا أولي بکتاب الله ثم ينتهي إلي المقام فيصلي رکعتين و ينشد الله حقه.
[ صفحه 316]
ثم قال أبو جعفر عليه السلام: هو و الله المضطر في کتاب الله في قوله: أم من يجيب المضطر إذا دعاه و يکشف السوء و يجعلکم خلفاء الارض. [17] .
فيکون أول من يبايعه جبرئيل ثم الثلاث مائة و الثلاثة عشر، فمن کان ابتلي بالمسير وافي، و من لم يبتل بالمسير فقد عن فراشه، و هو قول أمير المؤمنين صلوات الله عليه: هم المفقودون عن فرشهم، و ذلک قول الله: فاستبقوا الخيرات أينما تکونوا يأت بکم الله جميعا [18] قال: الخيرات الولاية.
و قال في موضع آخر و لئن أخرنا عنهم العذاب إلي امة معدودة [19] و هم و الله أصحاب القائم عليه السلام يجتمعون و الله إليه في ساعة واحدة فإذا جاء إلي البيداء يخرج إليه جيش السفياني فيأمر الله الارض فتأخذ بأقدامهم و هو قوله: و لو تري إذ فزعوا فلا فوت و أخذوا من مکان قريب و قالوا آمنا به - يعني القائم من آل محمد صلي الله عليه و آله - وأني لهم التناوش من مکان بعيد و حيل بينهم و بين ما يشتهون يعني ألا يعذبوا کما فعل بأشياعهم من قبل يعني من کان قبلهم هلکوا إنهم کانوا في شک مريب. [20] .
11 - ل: الاربعمائة قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه: بنا يفتح الله و بنا يختم الله و بنا يمحو ما يشاء و بنا يثبت و بنا يدفع الله الزمان الکلب، و بنا ينزل الغيث، فلا يغرنکم بالله الغرور، ما أنزلت السماء قطرة من ماء منذ حبسه الله عز و جل و لو قد قام قائمنا لانزلت السماء قطرها، و لا خرجت الارض نباتها، و لذهبت الشحناء من قلوب العباد، و اصطلحت السباع و البهائم، حتي تمشي المرأة بين العراق إلي الشام، لا تضع قدميها إلا علي النبات، و علي رأسها زبيلها لا يهيجها سبع و لا تخافه.
12 - ل: ابن الوليد، عن الصفار، عن الحسن بن علي بن عبد الله بن المغيرة
[ صفحه 317]
عن العباس بن عامر، عن ربيع بن محمد، عن الحسن بن ثوير بن أبي فاختة، عن أبيه، عن علي بن الحسين عليهما السلام قال: إذا قام قائمنا أذهب الله عز و جل عن شيعتنا العاهة، و جعل قلوبهم کزبر الحديد، و جعل قوة الرجل منهم قوة أربعين رجلا و يکونون حکام الارض و سنامها.
13 - ص: بالاسناد عن الصدوق، عن محمد بن علي بن المفضل، عن أحمد ابن محمد بن عمار، عن أبيه، عن حمدان القلانسي، عن محمد بن جمهور، عن مريم بن عبد الله، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله صلوات الله عليه أنه قال: يا أبا محمد کاني أري نزول القائم في مسجد السهلة بأهله و عياله، قلت: يکون منزله؟ قال: نعم، هو منزل إدريس عليه السلام، و ما بعث الله نبيا إلا و قد صلي فيه، و المقيم فيه کالمقيم في فسطاط رسول الله صلي الله عليه و اله، و ما من مؤمنة إلا و قلبه يحن إليه و ما من يوم و لا ليلة إلا و الملائکة يأوون إلي هذا المسجد، يعبدون الله فيه، يا - با محمد أما إني لو کنت بالقرب منکم ما صليت صلاة إلا فيه، ثم إذا قام قائمنا انتقم الله لرسوله و لنا أجمعين.
14 - ع: أبي، عن سعد، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحسن التيمي عن أخويه محمد و أحمد، عن علي بن يعقوب الهاشمي، عن مروان بن مسلم، عن سعيد بن عمر الجعفي، عن رجل من أهل مصر، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: أما إن قائمنا لو قد قام، لقد أخذ بني شيبة، و قطع أيديهم و طاف بهم و قال: هؤلاء سراق الله الخبر. [21] .
15 - ما: المفيد، عن ابن قولويه، عن الکليني، عن علي، عن أبيه، عن اليقطيني، عن يونس، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام قال: من أدرک قائمنا فقتل معه کان له أجر شهيدين، و من قتل بين يديه عدوا لنا کان له أجر عشرين شهيدا الخبر.
16 - د: قال أبو جعفر عليه السلام: إن العلم بکتاب الله عز و جل و سنة نبيه صلي الله عليه و اله
[ صفحه 318]
لينبت في قلب مهدينا کما ينبت الزرع علي أحسن نباته، فمن بقي منکم حتي يراه فليقل حين يراه السلام عليکم يا أهل بيت الرحمة و النبوة، و معدن العلم و موضع الرسالة، السلام عليک يا بقية الله في أرضه.
17 - ير: أحمد بن محمد، عن جعفر بن محمد الکوفي، عن الحسن بن حماد الطائي، عن سعد، عن ابي جعفر عليه السلام قال: حديثنا صعب مستصعب لا يحتمله إلا ملک مقرب، أو نبي مرسل، أو مؤمن ممتحن، أو مدينة حصينة، فإذا وقع أمرنا و جاء مهدينا کان الرجل من شيعتنا أجري من ليث، و أمضي من سنان، يطأ عدونا برجليه، و يضربه بکفيه، و ذلک عند نزول رحمة الله و فرجه علي العباد.
18 - ير: أحمد بن محمد، عن ابن سنان، عن رفيد مولي أبي هبيرة، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال لي: يا رفيد کيف أنت إذا رأيت أصحاب القائم قد ضربوا فساطيطهم في مسجد الکوفة، ثم أخرج المثال الجديد، علي العرب شديد.
قال: قلت: جعلت فداک ما هو؟ قال: الذبح، قال: قلت: بأي شيء يسير فيهم بما سار علي بن أبي طالب عليه السلام في أهل السواد؟ قال: لا يا رفيد إن عليا سار بما في الجفر الابيض، و هو الکف، و هو يعلم أنه سيظهر علي شيعته من بعده و إن القائم يسير بما في الجفر الاحمر و هو الذبح، و هو يعلم أنه لا يظهر علي شيعته.
19 - ير: سلمة بن الخطاب، عن عبد الله بن محمد، عن منيع بن الحجاج البصري، عن مجاشع، عن معلي، عن محمد بن الفيض، عن محمد بن علي عليهما السلام قال: کان عصي موسي عليه السلام لآدم، فصارت إلي شعيب، ثم صارت إلي موسي بن عمران عليه السلام و إنها لعندنا، و إن عهدي بها آنفا و هي خضراء کهيئتها حين انتزعت من شجرها، و إنها لتنطق إذا استنطقت، أعدت لقائمنا ليصنع کما کان موسي يصنع بها، و إنها لتروع و تلقف ما يأفکون و تصنع کما تؤمر، و إنها حيث أقبلت تلقف ما يأفکون تفتح لها شفتان [22] احداهما في الارض و الاخري في السقف
[ صفحه 319]
و بينهما أربعون ذراعا، و تلقف ما يأفکون بلسانها.
ک: أبي، عن محمد بن يحيي، عن سلمة مثله.
20 - ير: ابن هاشم، عن البرقي، عن البزنطي و غيره، عن أبي أيوب الحذاء، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت له: جعلت فداک إني أريد أن أمس صدرک، فقال: افعل! فمسست صدره و مناکبه، فقال: و لم يا با محمد؟ فقلت: جعلت فداک إني سمعت أباک و هو يقول: إن القائم واسع الصدر، مسترسل المنکبين، عريض ما بينهما.
فقال: يابا محمد إن أبي لبس درع رسول الله صلي الله عليه و اله و کانت تسحب علي الارض و إني لبستها فکانت و کانت، و إنها تکون من القائم کما کانت من رسول الله صلي الله عليه و اله مشمرة کأنه ترفع نطاقها بحلقتين، و ليس صاحب هذا الامر من جاز أربعين.
يج/: عن أبي بصير مثله، و فيه و هي علي صاحب هذا الامر مشمرة کما کانت علي رسول الله صلي الله عليه و اله.
إيضاح: قوله عليه السلام: فکانت و کانت أي کانت قريبة من الاستواء و التقدير و کانت مستوية و کانت زائدة قوله عليه السلام: مشمرة أي مرتفعة أذيالها عن الارض و المراد بنطاقها ما يرسل قدامها، و المعني أنها کانت قصيرة عليه، بحيث يظن الرائي أنه رفع نطاقها و شدها علي وسطه بحلقتين.
و في بعض النسخ کانت و لعل المعني أنه صلي الله عليه و اله کان يشد ها لسهولة الحرکات لا لطولها و يحتمل أن يکون المراد بالنطاق التي تشد فوق الدرع.
قوله عليه السلام: من جاز أربعين أي في الصورة أي صاحب هذا الامر يري دائما أنه في سن أربعين و لا يؤثر فيه الشيب و لا يغيره.
21 - ير: عبد الله بن جعفر، عن محمد بن عيسي، عن يونس، عن حريز قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: لن تذهب الدنيا حتي يخرج رجل منا أهل البيت يحکم بحکم داود و آل داود لا يسأل الناس بينة. [23] .
[ صفحه 320]
22 - ير: أحمد بن محمد، عن ابن سنان، عن أبان قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: لا يذهب الدنيا حتي يخرج رجل مني يحکم بحکومة آل داود لا يسأل عن بينة، يعطي کل نفس حکمها.
23 - ير: محمد بن الحسين، عن صفوان بن يحيي، عن أبي خالد القماط عن حمران بن أعين قال: قلت لابي عبد الله عليه السلام: أنبياء أنتم؟ قال: لا، قلت: فقد حدثني من لا أتهم أنک قلت: إنکم أنبياء؟ قال: من هو أبو الخطاب؟ قال: قلت: نعم، قال: کنت إذا أهجر؟ قال: قلت: فبما تحکمون؟ قال: نحکم بحکم آل داود.
بيان: قوله عليه السلام: کنت إذا أهجر علي صيغة الخطاب و أهجر علي أفعل التفضيل من الهجر بمعني الهذيان أي الآن حيث ظهر أنک اعتمدت علي قول أبي الخطاب الکذاب ظهر کثرة هذيانک، أو علي صيغة التکلم و کذا أهجر أيضا علي التکلم و يکون علي الاستفهام التوبيخي أي علي قولک حيث تصدق أبا الخطاب في ذلک، فأنا عند هذا القول کنت هاذيا، إذ لا يصدر من العاقل مثل ذلک في حال العقل.
24 - ير: محمد بن عيسي، عن محمد بن إسماعيل، عن منصور بن يونس، عن فضيل الاعور، عن أبي عبيدة، عنه عليه السلام قال: إذا قام قائم آل محمد حکم بحکم داود و سليمان لا يسأل الناس بينة.
25 - دعوات الراوندي: عن الحسن بن طريف قال: کتبت إلي أبي محمد العسکري عليه السلام أسأله عن القائم إذا قام بم يقضي بين الناس؟ و أردت أن أسأله عن شيء لحمي الربع فأغفلت ذکر الحمي فجاء الجواب: سألت عن الامام فإذا قام يقضي بين الناس بعلمه کقضاء داود عليه السلام لا يسأل البينة الخبر.
26 - ير، ختص: إبراهيم بن هاشم، عن سليمان الديلمي، عن معاوية الدهني، عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله تعالي يعرف المجرمون بسيماهم فيؤخذ بالنواصي و الاقدام [24] فقال: يا معاوية ما يقولون في هذا؟ قلت: يزعمون أن
[ صفحه 321]
الله تبارک و تعالي يعرف المجرمين بسيماهم في القيامة، فيأمر بهم، فيؤخذ بنواصيهم و أقدامهم، فيلقون في النار، فقال لي: و کيف يحتاج الجبار تبارک و تعالي إلي معرفة خلق أنشأهم و هم خلقه، فقلت: جعلت فداک و ما ذلک؟ قال: لو قام قائمنا أعطاه الله السيماء فيأمر بالکافر فيؤخذ بنواصيهم و أقدامهم ثم يخبط بالسيف خبطا.
بيان: الخبط الضرب الشديد.
27 - ير، ختص: أحمد بن محمد، عن ابن سنان، عن أبي خالد، و أبو سلام عن سورة، عن أبي جعفر عليه السلام قال: أما إن ذا القرنين قد خير السحابين فاختار الذلول، و ذخر لصاحبکم الصعب، قال: قلت: و ما الصعب؟ قال: ما کان من سحاب فيه رعد و صاعقة أو برق فصاحبکم يرکبه أما إنه سيرکب السحاب، و يرقي في الاسباب أسباب السماوات السبع، و الارضين السبع، خمس عوامر و اثنتان خرابان.
ير: أحمد بن محمد، عن علي بن سنان، عن عبد الرحيم، عن أبي جعفر عليه السلام مثله.
ختص: ابن عيسي، عن ابن سنان عمن حدثه، عن عبد الرحيم مثله.
28 - ير، ختص: محمد بن هارون، عن سهل بن زياد أبي يحيي قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: إن الله خير ذا القرنين السحابين الذلول و الصعب، فاختار الذلول و هو ما ليس فيه برق و لا رعد، و لو اختار الصعب لم يکن له ذلک لان الله ادخره للقائم عليه السلام.
29 - ک: الهمداني، عن علي، عن أبيه، عن علي بن معبد، عن الحسين ابن خالد قال: قال علي بن موسي الرضا عليه السلام: لا دين لمن لا ورع له، و لا إيمان لمن لا تقية له إن أکرمکم عند الله عز و جل أعملکم بالتقية قبل خروج قائمنا فمن ترکها قبل خروج قائمنا فليس منا.
فقيل له: يا ابن رسول الله و من القائم منکم أهل البيت؟ قال: الرابع من ولدي ابن سيدة الاماء يطهر الله به الارض من کل جور، و يقدسها من کل ظلم
[ صفحه 322]
و هو الذي يشک الناس في ولادته، و هو صاحب الغيبة قبل خروجه، فإذا خرج أشرقت الارض بنور ربها، و وضع ميزان العدل بين الناس، فلا يظلم أحد أحدا.
و هو الذي تطوي له الارض، و لا يکون له ظل، و هو الذي ينادي مناد من السماء باسمه، يسمعه جميع أهل الارض بالدعاء إليه، يقول: ألا إن حجة الله قد ظهر بيت الله فاتبعوه، فان الحق معه و فيه، و هو قول الله عز و جل إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين. [25] .
عم: عن علي مثله.
30 - ک: الهمداني، عن علي، عن أبيه، عن الريان بن الصلت قال: قلت للرضا عليه السلام: أنت صاحب هذا الامر؟ فقال: أنا صاحب هذا الامر، و لکني لست بالذي أملاها عدلا کما ملئت جورا، و کيف أکون ذاک علي ما تري من ضعف بدني؟ و إن القائم هو الذي إذا خرج کان في سن الشيوخ، و منظر الشباب [26] قويا في بدنه حتي لو مد يده إلي أعظم شجرة علي وجه الارض لقلعها، و لو صاح بين الجبال لتدکدکت صخورها يکون معه عصا موسي، و خاتم سليمان، ذاک الرابع من ولدي يغيبه الله في ستره ما شاء الله ثم يظهره فيملا به الارض قسطا و عدلا کما ملئت جورا و ظلما.
عم: علي، عن أبيه مثله، و زاد في آخره کاني بهم آيس ما کانوا نودوا نداء يسمع من بعد کما يسمع من قرب يکون رحمة للمؤمنين و عذابا للکافرين.
31 - ک: المظفر العلوي، عن ابن العياشي، عن أبيه، عن (محمد بن نصير عن) محمد بن عيسي (عن حماد بن عيسي) [27] عن عمرو بن شمر، عن جابر الجعفي
[ صفحه 323]
عن جابر الانصاري قال: سمعت رسول الله صلي الله عليه و اله يقول: إن ذا القرنين کان عبدا صالحا جعله الله حجة علي عباده، فدعا قومه إلي الله عز و جل و أمرهم بتقواه فضربوه علي قرنه فغاب عنهم زمانا حتي قيل مات أو هلک بأي واد سلک؟ ثم ظهر و رجع إلي قومه فضربوه علي قرنه.
ألا و فيکم من هو علي سنته، و إن الله عز و جل مکن له في الارض و آتاه من کل شيء سببا، و بلغ المشرق و المغرب، و إن الله تبارک و تعالي سيجري سنته في القائم من ولدي، و يبلغه شرق الارض و غربها، حتي لا يبقي سهل و لا موضع من سهل و لا جبل وطئه ذو القرنين إلا وطئه، و يظهر الله له کنوز الارض و معادنها و ينصره بالرعب يملا الارض عدلا و قسطا کما ملئت جورا و ظلما.
32 - غط: سعد، عن أبي هاشم الجعفري قال: کنت عند أبي محمد عليه السلام فقال: إذا قام القائم أمر بهدم المنار و المقاصير التي في المساجد، فقلت في نفسي: لاي معني هذا؟ فأقبل علي فقال: معني هذا أنها محدثة مبتدعة لم يبنها نبي و لا حجة. [28] .
33 - ک: ابن إدريس، عن أبيه، عن ابن عيسي، عن الاهوازي، عن ابن أبي عمير، عن أبي أيوب، عن أبي بصير قال: سأل رجل من أهل الکوفة أبا عبد الله عليه السلام کم يخرج مع القائم عليه السلام؟ فانهم يقولون إنه يخرج معه مثل عدة أهل بدر ثلاثمائة و ثلاثة عشر رجلا قال: ما يخرج إلا في اولي قوة، و ما يکون اولو القوة أقل من عشرة آلاف. [29] .
بيان: المعني أنه عليه السلام لا تنحصر أصحابه في الثلاثمائة و ثلاثة عشر، بل هذا العدد هم المجتمعون عنده في بدو خروجه.
34 - ک: العطار، عن أبيه، عن ابن أبي الخطاب، عن محمد بن سنان، عن أبي خالد القماط، عن ضريس، عن أبي خالد الکابلي، عن سيد العابدين علي بن الحسين عليهما السلام قال: المفقودون عن فرشهم ثلاثمائة و ثلاثة عشر رجلا عدة أهل بدر
[ صفحه 324]
فيصبحون بمکة، و هو قول الله عز و جل أينما تکونوا يأت بکم الله جميعا [30] و هم أصحاب القائم عليه السلام.
35 - ک: ابن الوليد، عن محمد العطار، عن ابن أبي الخطاب، عن صفوان ابن يحيي، عن منذر، عن بکار بن أبي بکر، عن عبد الله بن عجلان قال: ذکرنا خروج القائم عند أبي عبد الله عليه السلام فقلت له: کيف لنا بعلم ذلک؟ يصبح أحدکم و تحت رأسه صحيفة عليها مکتوب طاعة معروفة. [31] .
و روي أنه يکون في راية المهدي الرفعة لله عز و جل. [32] .
36 - ک: ابن المتوکل، عن السعد آبادي، عن البرقي، عن أبيه عن ابن أبي عمير، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله عليه السلام في قوله عز و جل هو الذي أرسل رسوله بالهدي و دين الحق ليظهره علي الدين کله و لو کره المشرکون [33] فقال: و الله ما نزل تأويلها بعد و لا ينزل تأويلها حتي يخرج القائم عليه السلام فإذا خرج القائم لم يبق کافر بالله العظيم، و لا مشرک بالامام إلا کره خروجه حتي لو کان کافر أو مشرک في بطن صخرة لقالت: يا مؤمن في بطني کافر فاکسرني و اقتله.
37 - ک: ما جيلويه، عن محمد العطار، عن ابن عيسي و ابن أبي الخطاب معا، عن محمد بن سنان، عن أبي الجارود قال: قال أبو جعفر عليه السلام: إذا خرج القائم عليه السلام من مکة ينادي مناديه: ألا لا يحملن أحد طعاما و لا شرابا، و حمل معه حجر موسي بن عمران عليه السلام و هو وقر بعير، فلا ينزل منزلا إلا انفجرت منه عيون، فمن کان جائعا شبع، و من کان ظمآنا روي، و رويت دوابهم، حتي ينزلوا
[ صفحه 325]
النجف من ظهر الکوفة.
ني: محمد بن همام و محمد بن الحسن بن جمهور، عن الحسن بن محمد بن جمهور عن أبيه، عن سليمان بن سماعة، عن أبي الجارود مثله.
ير: محمد بن الحسين، عن موسي بن سعدان، عن عبد الله بن القاسم، عن أبي سعيد الخراساني، عن أبي عبد الله عليه السلام عن أبيه عليه السلام مثله [34] و فيه إلا انبعث عين منه و فيه و من کان ظامئا [35] روي فهو زادهم حتي ينزلوا إلي آخره.
38 - ک: ابن الوليد، عن الصفار، عن ابن يزيد، عن ابن أبي عمير عن أبان بن عثمان، عن أبان بن تغلب قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: إذا قام القائم عليه السلام لم يقم بين يديه أحد من خلق الرحمن إلا عرفه صالح هو أم طالح؟ ألا و فيه آية للمتوسمين و هي السبيل المقيم. [36] .
39 - ک: بهذا الاسناد، عن ابن تغلب قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: دمان في السلام حلال من الله عز و جل لا يقضي فيهما أحد بحکم الله عز و جل حتي يبعث الله القائم من أهل البيت فيحکم فيهما بحکم الله عز و جل لا يريد فيه بينة: الزاني المحصن يرجمه.
و مانع الزکاة يضرب رقبته.
40 - ک: بهذا الاسناد عن ابن تغلب قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: کاني أنظر (إلي) القائم علي ظهر نجف (فإذا استوي علي ظهر النجف) [37] رکب فرسا أدهم أبلق بين عينيه شمراخ ثم ينتفض به فرسه، فلا يبقي أهل بلدة إلا و هم يظنون أنه
[ صفحه 326]
معهم في بلادهم، فإذا نشر راية رسول الله صلي الله عليه و اله انحط عليه ثلاثة عشر ألف ملک و ثلاثة عشر ملکا کلهم ينتظرون القائم عليه السلام.
و هم الذين کانوا مع نوح عليه السلام في السفينة، و الذين کانوا مع إبراهيم الخليل عليه السلام حيث القي في النار، و کانوا مع عيسي عليه السلام حين رفع، و أربعة آلاف مسومين و مردفين و ثلاثمأة و ثلاثة عشر ملکا يوم بدر، و أربعة آلاف ملک الذين هبطوا يريدون القتال مع الحسين بن علي عليهما السلام فلم يؤذن لهم، فصعدوا في الاستيذان و هبطوا و قد قتل الحسين عليه السلام فهم شعث غبر يبکون عند قبر الحسين إلي يوم القيامة، و ما بين قبر الحسين إلي السماء مختلف الملائکة.
بيان: قال الجوهري الشمراخ غرة الفرس إذا دقت و سالت، و جللت الخيشوم و لم تبلغ الجحفلة.
41 - ک: بهذا الاسناد عن ابن تغلب، عن الثمالي قال: قال أبو جعفر عليه السلام: (کاني) أنظر إلي القائم قد ظهر علي نجف الکوفة، فإذا ظهر علي النجف نشر راية رسول الله صلي الله عليه و اله، عمودها من عمد عرش الله تبارک و تعالي، و سائرها من نصر الله جل جلاله، لا يهوي بها إلي أحد إلا أهلکه الله عز و جل قال: قلت: تکون معه أو يؤتي بها؟ قال: بل يؤتي بها يأتيه بها جبرئيل عليه السلام.
42 - ک، ماجيلويه، عن عمه، عن الکوفي، عن أبيه، عن محمد بن سنان عن المفضل بن عمر قال: قال الصادق عليه السلام: کاني أنظر إلي القائم علي منبر الکوفة و حوله أصحابه ثلاث مائة و ثلاثة عشر رجلا عدة أهل بدر، و هم أصحاب الالوية و هم حکام الله في أرضه علي خلقه، حتي يستخرج من قبائه کتابا مختوما بخاتم من ذهب عهد معهود من رسول الله صلي الله عليه و اله فيجفلون عنه إجفال الغنم، فلا يبقي منهم إلا الوزير واحد عشر نقيبا کما بقوا مع موسي بن عمران عليه السلام.
فيجولون في الارض فلا يجدون عنه مذهبا، فيرجعون إليه و الله إني لاعرف الکلام الذي يقوله لهم فيکفرون به.
توضيح: أجفل القوم أي هربوا مسرعين.
[ صفحه 327]
43 - ک: أبي، عن سعد، عن أحمد بن الحسين، عن محمد بن جمهور، عن أحمد بن أبي هراسة، عن إبراهيم بن إسحاق، عن عبد الله بن حماد، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام قال: کاني بأصحاب القائم و قد أحاطوا بما بين الخالفقين، ليس من شيء إلا و هو مطيع لهم، حتي سباح الارض، و سباع الطير تطلب رضاهم (في) کل شيء، حتي تفخر الارض علي الارض، و تقول: مربي اليوم رجل من أصحاب القائم.
44 - ک: ابن مسرور، عن ابن عامر، عن عمه، عن ابن أبي عمير، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: ما کان يقول لوط عليه السلام لو أن لي بکم قوة أو آوي إلي رکن شديد [38] إلا تمنيا لقوة القائم عليه السلام و لا ذکر إلا شدة أصحابه فان الرجل منهم يعطي قوة أربعين رجلا، و إن قلبه لاشد من زبر الحديد، و لو مروا بجبال الحديد لقطعوها، لا يکفون سيوفهم حتي يرضي الله عز و جل.
45 - ک: ما جيلويه، عن محمد بن يحيي، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن إسماعيل، عن أبي إسماعيل السراج، عن جعفر بن بشير، عن المفضل بن عمر عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال: سمعته يقول: أ تدري ما کان قميص يوسف؟ عليه السلام قال: قلت: لا، قال: إن إبراهيم عليه السلام لما أوقدت له النار، نزل إليه جبرئيل عليه السلام بالقميص و ألبسه إياه فلم يضره معه حر و لا برد، فلما حضرته الوفاة جعله في تميمة و علقه علي إسحاق عليه السلام و علقه إسحاق علي يعقوب عليه السلام فلما ولد يوسف علقه عليه، و کان في عضده حتي کان من أمره ما کان.
فلما أخرجه يوسف عليه السلام من التميمة، وجد يعقوب ريحه، و هو قوله عز و جل إني لاجد ريح يوسف لو لا أن تفندون [39] فهو ذلک القميص الذي من الجنة
[ صفحه 328]
قلت: جعلت فداک قالي من صار هذا القميص؟ قال: إلي أهله، و هو مع قائمنا إذا خرج، ثم قال: کل نبي ورث علما أو غيره فقد انتهي إلي محمد صلي الله عليه و اله.
يج/: عن المفضل مثله.
46 - ک: بهذا الاسناد، عن المفضل بن عمر، عن أبي بصير، قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: إنه إذا تناهت الامور إلي صاحب هذا الامر رفع الله تبارک و تعالي له کل منخفض من الارض، و خفض له کل مرتفع حتي تکون الدنيا عنده بمنرلة راحته، فأيکم لو کانت في راحته شعرة لم يبصرها.
47 - ک: ابن مسرور، عن ابن عامر، عن المعلي، عن الوشاء، عن مثني الحناط عن قتيبة الاعشي، عن ابن أبي يعفور، عن مولي لبني شيبان، عن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال: إذا قام قائمنا وضع يده علي رؤوس العباد، فجمع بها عقولهم و کملت بها أحلامهم. [40] .
کا: الحسين بن محمد، عن المعلي مثله.
48 - مل: الحسين بن محمد بن عامر، عن أحمد بن إسحاق، عن سعدان بن مسلم، عن عمر بن أبان، عن أبان بن تغلب، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: کاني بالقائم عليه السلام علي الکوفة، و قد لبس درع رسول الله صلي الله عليه و اله، فينتقض هو بها فتستدير عليه، فيغشيها بخداجة من الستبرق، و يرکب فرسا أدهم بين عينيه شمراخ، فينتفض به النتفاضة لا يبقي أهل بلاد إلا و هم يرون أنه معهم في بلادهم فينشر راية رسول الله صلي الله عليه و اله عمودها من عمود العرش، و سائرها من نصر الله، لا يهوي بها إلي شيء أبدا إلا أهلکه الله، فإذا هزها لم يبق مؤمن إلا صار قلبه کزبر الحديد، و يعطي المؤمن قوة أربعين رجلا و لا يبقي مؤمن ميت إلا دخلت عليه تلک الفرحة في قبره، و ذلک حيث يتزاورون في قبورهم، و يتباشرون بقيام القائم فينحط عليه ثلاثة عشر آلاف ملک و ثلاثمأة و ثلاثة عشر ملکا قلت: کل هؤلاء الملائکة؟ قال: نعم الذين کانوا مع نوح في السفينة و الذين کانوا مع إبراهيم عليه السلام
[ صفحه 329]
حين القي في النار، و الذين کانوا مع موسي حين فلق البحرلبني إسرائيل و الذين کانوا مع عيسي حين رفعه الله إليه، و أربعة آلاف ملک مع النبي صلي الله عليه و اله مسومين و ألف مردفين و ثلاثمأة و ثلاثة عشر ملائکة بدريين، و أربعة آلاف ملک هبطوا يريدون القتال مع الحسين بن علي عليهما السلام فلم يؤذن لهم في القتال فهم عند قبره شعث غبر يبکونه إلي يوم القيامة، و رئيسهم ملک يقال له: منصور فلا يزوره زائر إلا استقبلوه و لا يودعه مودع إلا شيعوه، و لا يمرض مريض إلا عادوه، و لا يموت ميت إلا صلوا علي جنازته، و استغفروا له بعد موته، و کل هؤلاء في الارض ينتظرون قيام القائم إلي وقت خروجه عليه السلام.
ني: عبد الواحد، عن محمد بن جعفر، عن أبي جعفر الهمداني، عن موسي بن سعدان، عن عبد الله بن القاسم، عن عمر بن أبان مثله.
و عن ابن عقدة، عن علي بن الحسن، عن الحسن و محمد ابني علي بن يوسف عن سعدان بن مسلم، عن ابن تغلب مثله. [41] .
بيان: الخداجة لم أر لها معني مناسبا و في ني الخداعة، و هي أيضا کذلک، و لا يبعد أن يکون من الخدع و الستر أي الثوب الذي يستر الدرع أو يخدع الناس ککتان نوع من البرود لها خطط، و کونه من استبرق لا يخلو من إشکال و لعله أمها عند الله لوليه تحته، و يمکن أن يکون الاول مصحف الخلاجة، والخلاج محمول علي ما کان مخلوطا بالقطن.
49 - غط الفضل، عن علي بن الحکم، عن المثني، عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: لينصرن الله هذا الامر بمن لا خلاق له، و لو قد جاء أمرنا لقد خرج منه من هو اليوم مقيم علي عبادة الاوثان. [42] .
بيان: لعل المراد أن أکثر أعوان الحق و أنصار التشيع في هذا اليوم جماعة لا نصيب لهم في الدين و لو ظهر الامر و خرج القائم يخرج من هذا الدين
[ صفحه 330]
من يعلم الناس أنه کان مقيما علي عبادة الاوثان حقيقة أو مجازا و کان الناس يحسبونه مؤمنا أو أنه عند ظهور القائم يشتغل بعبادة الاوثان، و سيأتي ما يؤيده و لا يبعد أن يکون في الاصل لقد خرج معه، فتأمل.
50 - غط: الفضل، عن الحماني، عن محمد بن الفضيل، عن الاجلح، عن عبد الله بن الهذيل قال: لا يقوم الساعة حتي يجتمع کل مؤمن بالکوفة.
51 - غط: الفضل، عن ابن أبي عمير و ابن بزيع، عن منصور بن يونس، عن إسماعيل بن جابر، عن أبي خالد الکابلي، عن أبي جعفر عليه السلام قال: إذا دخل القائم الکوفة، لم يبق مؤمن إلا و هو بها أو يجئ إليها، و هو قول أمير المؤمنين عليه السلام و يقول لاصحابه: سيروا بنا إلي هذه الطاغية فيسير إليه. [43] .
إيضاح: و هو قول أمير المؤمنين، من کلام أبي جعفر عليه السلام و يحتمل الرواة و فاعل يقول القائم عليه السلام و لعل المراد بالطاغية السفياني.
52 - غط: جماعة، عن التلعکبري، عن علي بن حبشي، عن جعفر بن محمد بن مالک، عن أحمد بن أبي نعيم، عن إبراهيم بن صالح، عن محمد بن غزال عن مفضل بن عمر قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن قائمنا إذا قام أشرقت الارض بنور ربها، و استغني العباد من ضوء الشمس، و يعمر الرجل في ملکه حتي يولد له ألف ذکر، لا يولد فيهم أنثي، و يبني في ظهر الکوفة مسجدا له ألف باب و يتصل بيوت الکوفة بنهر کربلا و بالحيرة، حتي يخرج الرجل يوم الجمعة، علي بغلة سفواء يريد الجمعة فلا يدرکها. [44] .
إيضاح: بغلة سفواء: خفيفة سريعة.
53 - غط: أبو محمد المحمدي، عن محمد بن علي بن الفضل، عن أبيه عن محمد بن إبراهيم بن مالک، عن إبراهيم بن بنان الخثعمي، عن أحمد بن يحيي بن المعتمر، عن عمر و بن ثابت، عن أبيه، عن أبي جعفر عليه السلام في حديث
[ صفحه 331]
طويل قال: يدخل المهدي الکوفة، و بها ثلاث رايات قد اضطربت بينها، فتصفوله فيدخل حتي يأتي المنبر و يخطب، و لا يدري الناس ما يقول من البکاء، و هو قول رسول الله صلي الله عليه و اله: کاني بالحسني و الحسيني، و قد قاداها فيسلمها إلي الحسيني فيبايعونه فإذا کانت الجمعة الثانية، قال الناس: يا ابن رسول الله الصلاة خلفک تضاهي الصلاة خلف رسول الله صلي الله عليه و اله و المسجد لا يسعنا فيقول: أنا مرتادلکم [45] فيخرج إلي الغري فيخط مسجدا له ألف باب يسع الناس عليه أصيص، و يبعث فيحفرمن خلف قبر الحسين عليه السلام لهم نهرا يجري إلي الغريين، حتي ينبذ في النجف، و يعمل علي فوهته قناطر و أرحاء في السبيل، و کأني بالعجوز و علي رأسها مکتل فيه بر حتي تطحنه بکربلاء.
عم، شا: في رواية عمرو بن شمر، عن أبي جعفر عليه السلام مثله. [46] .
بيان: قال الفيروزآبادي: أص الشيء: برق، والاصيص کأمير: الرعدة و الذعر، و البناء المحکم.
و الا صيصة: البيوت المتقاربة، و هم أصيصة واحدة أي مجتمعة و تأصصوا اجتمعوا.
54 - غط: الفضل، عن عثمان بن عيسي، عن صالح بن أبي الاسود، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ذکر مسجد السهلة فقال: أما إنه منزل صاحبنا إذا قدم بأهله. [47] .
کا: محمد بن يحيي، عن علي بن الحسن، عن عثمان مثله.
55 - غط: الفضل، عن ابن محبوب، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام قال: من أدرک منکم قائمنا فليقل حين يراه: السلام عليکم يا أهل بيت النبوة، و معدن العلم و موضع الرسالة.
[ صفحه 332]
56 - غط: الفضل، عن عبد الرحمن بن أبي هاشم، عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن أصحاب موسي ابتلوا بنهر و هو قول الله عز و جل إن الله مبتليکم بنهر [48] و إن أصحاب القائم يبتلون بمثل ذلک.
ني: علي بن الحسين، عن محمد العطار، عن محمد بن الحسن الرازي، عن محمد بن علي الکوفي، عن ابن أبي هاشم مثله.
57 - غط: الفضل، عن عبد الرحمن، عن ابن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: القائم يهدم المسجد الحرام حتي يرده إلي أساسه، و مسجد الرسول صلي الله عليه و اله إلي أساسه و يرد البيت إلي موضعه، و أقامه علي أساسه، و قطع أيدي بني شيبة السراق، و علقها علي الکعبة.
58 - غط: الفضل، عن علي بن الحکم، عن سفيان الجريري، عن أبي صادق عن أبي جعفر عليه السلام قال: دولتنا آخر الدول، و لن يبقي أهل بيت لهم دولة إلا ملکوا قبلنا لئلا يقولوا إذا رأوا سيرتنا: إذا ملکنا سرنا مثل سيرة هؤلاء، و هو قول الله عز و جل و العاقبة للمتقين. [49] .
59 - غط: الفضل: عن عبد الرحمن بن أبي هاشم، و الحسن بن علي عن أبي خديجة، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا قام القائم جاء بأمر [50] الذي کان.
60 - غط: الفضل، عن علي بن الحکم، عن الربيع بن محمد المسلي، عن سعد ابن طريف، عن الاصبغ بن نباتة قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام في حديث له حتي انتهي إلي مسجد الکوفة، و کان مبنيا بخزف و دنان [51] الغري، فقال: ويل لمن
[ صفحه 333]
هدمک، و ويل لمن سهل هدمک، و ويل لبانيک بالمطبوخ، المغير قبلة نوح، طوبي لمن شهد هدمک مع قائم أهل بيتي، أولئک خيار الامة مع أبرار العترة.
61 - غط: الفضل، عن عبد الرحمن بن أبي هاشم، عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير في حديث له اختصرناه قال: إذا قام القائم دخل الکوفة و أمر بهدم المساجد الاربعة حتي يبلغ أساسها و يصيرها عريشا کعريش موسي و يکون المساجد کلها جماء لا شرف لها کما کان علي عهد رسول الله صلي الله عليه و اله، و يوسع الطريق الاعظم فيصير ستين ذراعا، و يهدم کل مسجد علي الطريق، و يسد کل کوة إلي الطريق و کل جناح و کنيف و ميزاب إلي الطريق، و يأمر الله الفلک في زمانه فيبطئ في دوره حتي يکون اليوم في أيامه کعشرة أيام، و الشهر کعشرة أشهر، و السنة کعشر سنين من سنيکم.
ثم لا يلبث إلا قليلا حتي يخرج عليه مارقة الموالي برميلة الدسکرة عشرة آلاف شعارهم: يا عثمان يا عثمان، فيدعو رجلا من الموالي فيقلده سيفه فيخرج إليهم فيقتلهم، حتي لا يبقي منهم أحد ثم يتوجه إلي کابل شاه، و هي مدينة لم يفتحها أحد قط غيره، فيفتحها ثم يتوجه إلي الکوقة، فينزلها و يکون داره و يبهرج [52] سبعين قبيلة من قبائل العرب تمام الخبر.
و في خبر آخر أنه يفتح قسطنطينية و الرومية و بلاد الصين.
62 - غط: الفضل، عن علي بن أسباط، عن أبيه أسباط بن سالم، عن موسي الابار [53] ، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: اتق العرب فان لهم خبر سوء أما إنه لم يخرج مع القائم منهم واحد.
63 - غط: الفضل، عن عبد الرحمن بن أبي هاشم، عن عمرو بن أبي المقدام عن عمران بن ظبيان، عن حکيم بن سعد، عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: أصحاب
[ صفحه 334]
المهدي شباب لا کهول فيهم، إلا مثل کحل العين و الملح في الزاد و أقل الزاد الملح.
ني: علي بن الحسين، عن محمد بن يحيي، عن محمد بن الحسن الرازي، عن محمد بن علي الکوفي، عن عبد الرحمن (بن) أبي هاشم مثله. [54] .
64 - غط: الفضل، عن أحمد بن عمر بن مسلم، عن الحسن بن عقبة النهمي عن أبي إسحاق البناء [55] ، عن جابر الحعفي قال: قال أبو جعفر عليه السلام: يبايع القائم بين الرکن و المقام ثلاثمائة و نيف عدة أهل بدر، فيهم النجباء من أهل مصر، و الابدال من أهل الشام، و الاخيار من أهل العراق، فيقيم ما شاء الله أن يقيم.
65 - غط: الفضل، عن محمد بن علي، عن وهيب بن حفص، عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: کان أمير المؤمنين عليه السلام يقول: لا يزال الناس ينقصون حتي لا يقال: الله فإذا کان ذلک ضرب يعسوب الدين بذنبه، فيبعث الله قوما من أطرافها، و يجيئون قزعا کقزع الخريف و الله إني لاعرفهم و أعرف أسماءهم و قبائلهم و اسم أميرهم، و هم قوم يحملهم الله کيف شاء، من القبيلة الرجل و الرجلين - حتي بلغ تسعة - فيتوافون من الآفاق ثلاثمائة و ثلاثة عشر رجلا عدة أهل بدر، و هو قول الله أينما تکونوا يأت بکم الله جميعا إن الله علي کل شيء قدير [56] حتي أن الرجل ليحتبي فلا يحل حبوته حتي يبلغه الله ذلک.
بيان: قال الجزري: اليعسوب السيد و الرئيس و المقدم أصله فحل النحل و منه حديث علي عليه السلام إنه ذکر فتنة فقال: إذا کان ذلک ضرب يعسوب الدين بذنبه أي فارق أهل الفتنة، و ضرب في الارض ذاهبا في أهل دينه و أتباعه الذين يتبعونه علي رأيه و هم الاذناب.
و قال الزمخشري: الضرب بالذنب ههنا مثل للاقامة و الثبات، يعني أنه يثبت هو و من تبعه علي الدين.
[ صفحه 335]
66 - صح: عن الرضا، عن آبائه عليهم السلام قال: قال علي بن أبي طالب عليه السلام: من قاتلنا في آخر الزمان فکأنما قاتلنا مع الدجال قال أبو القاسم الطائي: سألت علي بن موسي الرضا عليه السلام عمن قاتلنا في آخر الزمان قال: من قاتل صاحب عيسي بن مريم و هو المهدي عليه السلام.
67 - يج/: روي أبي سعيد الخراساني، عن جعفر بن محمد، عن أبيه عليهما السلام قال: إذا قام القائم بمکة و أراد أن يتوجه إلي الکوفة نادي مناديه: ألا لا يحمل أحد منکم طعاما و لا شرابا، و يحمل حجر موسي الذي انبجست منه اثنتي عشرة عينا فلا ينزل منزلا إلا نصبه، فانبجست منه العيون، فمن کان جائعا شبع، و من کان ظمآن روي، فيکون زادهم حتي ينزلوا النجف من ظاهر الکوفة، فإذا نزلوا ظاهرها انبعث منه الماء و اللبن دائما، فمن کان جائعا شبع، و من کان عطشانا روي.
68 - يج/: روي عن محمد بن عبد الحميد، عن أبي جميلة، عن أبي بکر الحضرمي، عن أبي جعفر عليه السلام قال: من أدرک قائم أهل بيتي من ذي عاهة برأ و من ذي ضعف قوي.
69 - يج/: عن أبي بکر الحضرمي، عن عبد الملک بن أعين، قال: قمت من عند أبي جعفر عليه السلام فاعتمدت علي يدي فبکيت و قلت: کنت أرجو أن ادرک هذا الامر وبي قوة فقال: أما ترضون أن أعداءکم يقتل بعضهم بعضا، و أنتم آمنون في بيوتکم إنه لو کان ذلک اعطي الرجل منکم قوة أربعين رجلا، و جعل قلوبکم کزبر الحديد، لو قذفتم بها الجبال فلقتها، و أنتم قوام الارض و خزانها. [57] .
کا: محمد بن يحيي، عن ابن عيسي، عن الاهوازي، عن فضالة، عن ابن عميرة، عن الحضرمي مثله.
بيان: قوله عليه السلام: لو قذفتم بها الجبال إما ترشيح للتشبيه السابق أو المراد أنها تکون في قوة العزم بحيث لو عزمت علي فلق الجبال لتهيألکم و في الکافي لقلعتها. [58] .
[ صفحه 336]
70 - يج/: عن محمد بن عيسي، عن صفوان، عن المثني، عن عمرو بن شمر عن جابر قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: إن الله نزع الخوف من قلوب شيعتنا، و أسکنه قلوب أعدائنا، فواحدهم أمضي من سنان و أجري من ليث، يطعن عدوه برمحه و يضربه بسيفه، و يدوسه بقدمه.
71 - يج/: عن محمد بن عيسي، عن صفوان، عن المثني، عن أبي خالد الکابلي عن أبي جعفر عليه السلام قال: إذا قام قائمنا وضع يده علي رؤوس العباد فجمع به عقولهم و أکمل به أخلاقهم.
72 - يج/: أيوب بن نوح، عن العباس بن عامر، عن الربيع بن محمد عن أبي الربيع الشامي قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن قائمنا إذا قام مد الله لشيعتنا في أسماعهم و أبصارهم، حتي (لا) يکون بينهم و بين القائم بريد [59] يکلمهم فيسمعون و ينظرون إليه، و هو في مکانه.
کا: أبو علي الاشعري، عن الحسن بن علي الکوفي، عن العباس بن عامر مثله.
73 - يج/: موسي بن عمر، عن ابن محبوب، عن صالح بن حمزة، عن أبان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: العلم سبعة و سبعة و عشرون حرفا فجميع ما جاءت به الرسل حرفان فلم يعرف الناس حتي اليوم الحرفين، فإذا قام قائمنا أخرج الخمسة و العشرين حرفا فبثها في الناس، و ضم إليها الحرفين، حتي يبثها سبعة و عشرين حرفا.
74 - يج/: سعد، عن اليقطيني، عن صفوان، عن أبي علي الخراساني عن أبان بن تغلب، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: کاني بطائر أبيض فوق الحجر فيخرج من تحته رجل يحکم بين الناس بحکم آل داود و سليمان لا يبتغي بينة.
75 - شا: الحجال، عن ثعلبة، عن أبي بکر الحضرمي، عن أبي جعفر
[ صفحه 337]
الباقر عليه السلام قال: کاني بالقائم عليه السلام علي نجف الکوفة، و قد سار إليها من مکة في خمسة آلاف من الملائکة: جبرئيل عن يمينه، و ميکائيل عن شماله، و المؤمنون بين يديه، و هو يفرق الجنود في البلاد. [60] .
76 - شا: في رواية المفضل قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إذا قام قائم آل محمد عليهم السلام بني في ظهر الکوفة مسجدا له ألف باب و اتصلت بيوت الکوفة بنهر کربلا.
77 - شا: روي عبد الکريم الخثمي قال: قلت لابي عبد الله عليه السلام: کم يملک القائم عليه السلام؟ فقال: سبع سنين، يطول الايام و الليالي حتي تکون السنة من سنيه مقدار عشر سنين من سنيکم، فيکون (سنو) ملکه سبعين سنة من سنيکم هذه.
و إذا آن قيامه، مطر الناس جمادي الآخره، و عشرة أيام من رجب، مطرا لم تر الخلائق مثله، فينبت الله به لحوم المؤمنين و أبدانهم في قبورهم، و کأني أنظر إليهم مقبلين من قبل جهينة ينقضون شعورهم من التراب.
و روي المفضل بن عمر قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن قائمنا إذا قام أشرقت الارض بنور ربها، و استغني العباد عن ضوء الشمس، و ذهبت الظلمة، و يعمر الرجل في ملکه حتي يولد له ألف ذکر، لا تولد فيهم أنثي و تظهر الارض کنوزها حتي تراها الناس علي وجهها، و يطلب الرجل منکم من يصله بماله، و يأخذ من زکاته، لا يوجد أحد يقبل منه ذلک.
استغني الناس بما رزقهم الله من فضله.
78 - شا: روي المفضل بن عمر قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إذا أذن الله عز و جل للقائم في الخروج، صعد المنبر، و دعا الناس إلي نفسه و ناشدهم بالله و دعاهم إلي حقه، و أن يسير فيهم بسيرة رسول الله صلي الله عليه و اله و يعمل فيهم بعمله، فيبعث الله جل جلاله جبرئيل عليه السلام حتي يأتيه فينزل علي الحطيم ثم يقول له: إلي أي شيء تدعو؟ فيخبره القائم عليه السلام فيقول جبرئيل عليه السلام أنا أول من يبايعک أبسط يدک، فيمسح علي يده، و قد وافاه ثلاثمائة و بضعة عشر رجلا فيبايعونه و يقيم بمکة
[ صفحه 338]
حتي يتم أصحابه عشرة آلاف أنفس ثم يسير منها إلي المدينة.
79 - شا: روي عبد الله بن المغيرة، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا قام القائم من آل محمد عليهم السلام أقام خمسمأة من قريش فضرب أعناقهم، ثم أقام خمسمأة (فضرب أعناقهم، ثم خمسمأة) اخري [61] حتي يفعل ذلک ست مرات قلت: و يبلغ عدد هؤلاء هذا؟ قال: نعم منهم و من مواليهم.
80 - شا: روي أبو بصير (قال:) قال أبو عبد الله عليه السلام: إذا قام القائم هدم المسجد الحرام حتي يرده إلي أساسه و حول المقام إلي الموضع الذي کان فيه، و قطع أيدي بني شيبة، و علقها علي باب الکعبة، و کتب عليها: هؤلاء سراق الکعبة.
81 - شا: روي أبو الجارود، عن أبي جعفر عليه السلام في حديث طويل أنه قال: إذا قام القائم عليه السلام سار إلي الکوفة، فيخرج منها بضعة عشر آلاف أنفس يدعون البترية [62] عليهم السلاح فيقولون له: ارجع من حيث جئت فلا حاجة لنا في بني فاطمة فيضع فيهم السيف حتي يأتي علي آخرهم، ثم يدخل الکوفة، فيقتل بها کل منافق مرتاب، و يهدم قصورها، و يقتل مقاتليها حتي يرضي الله عز و علا.
82 - شا: روي أبو خديجة، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا قام القائم عليه السلام جاء بأمر جديد کما دعي رسول الله في بدو الاسلام إلي أمر جديد.
83 - شا: روي علي بن عقبة، عن أبيه قال: إذا قام القائم حکم بالعدل و ارتفع في أيامه الجور، و أمنت به السبل، و أخرجت الارض برکاتها، ورد کل حق إلي أهله، و لم يبق أهل دين حتي يظهروا الاسلام، و يعترفوا بالايمان، أما سمعت الله سبحانه يقول: و له أسلم من في السموات و الارض طوعا و کرها و إليه يرجعون. [63] .
[ صفحه 339]
و حکم بين الناس بحکم داود، و حکم محمد صلي الله عليه و اله فحينئذ تظهر الارض کنوزها و تبدي برکاتها، و لا يجد الرجل منکم يومئذ موضعا لصدقته و لا لبره، لشمول الغني جميع المؤمنين.
ثم قال: إن دولتنا آخر الدول، و لم يبق أهل بيت لهم دولة إلا ملکوا قبلنا لئلا يقولوا إذا رأوا سيرتنا: إذا ملکنا سرنا بمثل سيرة هؤلاء و هو قول الله تعالي و العاقبة للمتقين. [64] .
84 - شا: روي أبو بصير، عن أبي جعفر عليه السلام في حديث طويل أنه قال: إذا قام القائم، سار إلي الکوفة، فهدم بها أربعة مساجد، و لم يبق مسجد علي الارض له شرف إلا هدمها، و جعلها جماء، و وسع الطريق الاعظم، و کسر کل جناح خارج عن الطريق، و أبطل الکنف و الميازيب إلي الطرقات، و لا يترک بدعة إلا أزالها، و لا سنة إلا أقامها، و يفتتح قسطنطينية و الصين و جبال الديلم، فيمکث علي ذلک سبع سنين مقدار کل سنة عشر سنين من سنيکم هذه، ثم يفعل الله ما يشاء.
قال: قلت له: جعلت فداک فکيف تطول السنون؟ قال: يأمر الله تعالي الفلک باللبوث، و قلة الحرکة فتطول الايام لذلک و السنون قال: قلت له: إنهم يقولون: إن الفلک إذا تغير فسد، قال: ذلک قول الزنادقة فأما المسلمون فلا سبيل لهم إلي ذلک، و قد شق الله القمر لنبيه صلي الله عليه و اله ورد الشمس من قبله ليوشع بن نون، و أخبر بطول يوم القيامة، و أنه کألف سنة ما تعدون.
85 - شا: روي جابر، عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال: إذا قام قائم آل محمد عليهم السلام ضر؟؟ فساطيط لمن بن علم الناس القرآن، علي ما أنزل الله جل جلاله، فأصعب ما يکون علي من حفض اليوم لانه يخالف فيه التأليف.
86 - شا: روي عبد الله بن عجلان، عن أبي عبد الله عليه السلام قال إذا قام قائم آل محمد عليهم السلام حکم بين الناس بحکم داود لا يحتاج إلي بينة، يلهمه الله تعالي فيحکم بعلمه، و يخبر کل قوم بما استبطنوه، و يعرف وليه من عدوه بالتوسم قال الله
[ صفحه 340]
سبحانه إن في ذلک لآيات للمتوسمين و إنها لبسبيل مقيم. [65] .
87 - شا: روي أن مدة دولة القائم تسعة عشر سنة، يطول أيامها و شهورها علي ما قدمناه، و هذا أمر مغيب عنا و إنما القي إلينا، منه ما يفعله الله تعالي بشرط يعلمه من المصالح المعلومة، جل اسمه، فلسنا نقطع علي أحد الامرين، و إن کانت الرواية بذکر سبع سنين أظهر و أکثر.
88 - دعوات الراوندي: قال المعلي بن خنيس: قلت لابي عبد الله عليه السلام: لو کان هذا الامر إليکم لعشنا معکم، فقال: و الله لو کان هذا الامر إلينا لما کان إلا أکل الجشب و لبس الخشن.
و قال عليه السلام للمفضل بن عمر: لو کان هذا الامر إلينا لما کان إلا عيش رسول الله صلي الله عليه و اله و سيرة أمير المؤمنين عليه السلام.
89 - شيء: عن رفاعة بن موسي قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: و له أسلم من في السموات و الارض طوعا و کرها [66] قال: إذا قام القائم لا يبقي أرض إلا نودي فيها شهادة أن لا إله الله و أن محمدا رسول الله.
90 - شيء: عن ابن بکير قال: سألت أبا الحسن عليه السلام عن قوله: و له أسلم من في السموات و الارض طوعا و کرها قال: أنزلت في القائم عليه السلام إذا خرج باليهود و النصاري و الصابئين و الزنادقة و أهل الردة و الکفار في شرق الارض و غربها، فعرض عليهم الاسلام فمن أسلم طوعا أمره بالصلاة و الزکاة، و ما يؤمر به المسلم، و يجب لله عليه، و من لم يسلم ضرب عنقه حتي لا يبقي في المشارق و المغارب أحد إلا وحد الله.
قلت له: جعلت فداک إن الخلق أکثر من ذلک؟ فقال: إن الله إذا أراد أمرا قلل الکثير، و کثر القليل.
[ صفحه 341]
91 - شيء: عن عبد الاعلي الحلبي قال: قال أبو جعفر عليه السلام: يکون لصاحب هذا الامر غيبة في بعض هذه الشعاب - ثم أومأ بيده إلي ناحية ذي طوي - حتي إذا کان قبل خروجه بليلتين انتهي المولي الذي يکون بين يديه حتي يلقي بعض أصحابه، فيقول: کم أنتم ههنا؟ فيقولون نحو من أربعين رجلا فيقول: کيف أنتم لو قد رأيتم صاحبکم؟ فيقولون: و الله لو يأوي بنا الجبال لآويناها معه ثم يأتيهم من القابلة فيقول لهم: أشيروا إلي ذوي أسنانکم و أخيارکم عشرة، فيشيرون له إليهم فينطلق بهم حتي يأتون صاحبهم و يعدهم إلي الليلة التي تليها.
ثم قال أبو جعفر: و الله لکأني أنظر إليه و قد أسند ظهره إلي الحجر، ثم ينشد الله حقه ثم يقول: يا أيها الناس من يحاجني في الله فأنا أولي الناس بالله يا أيها الناس من يحاجني في آدم فأنا أولي الناس بآدم، يا أيها الناس من يحاجني في نوح فأنا أولي الناس بنوح، يا أيها الناس من يحاجني في إبراهيم فأنا أولي الناس بإبراهيم، يا أيها الناس من يحاجني في موسي فأنا أولي الناس بموسي، يا أيها الناس (من يحاجني في عيسي فأنا أولي الناس بعيسي، يا أيها الناس من يحاجني في محمد صلي الله عليه و آله فأنا أولي الناس بمحمد، يا أيها الناس) [67] من يحاجني في کتاب الله فأنا أولي الناس بکتاب الله.
ثم ينتهي إلي المقام فيصلي عنده رکعتين ثم ينشد الله حقه.
ثم قال أبو جعفر عليه السلام: هو و الله المضطر في کتاب الله و هو قول الله أمن يجيب المضطر إذا دعاه و يکشف السوء و يجعلکم خلفاء الارض [68] و جبرئيل علي الميزاب في صورة طائر أبيض، فيکون أول خلق الله يبايعه جبرئيل و يبايعه الثلاثمائة و البضة عشر رجلا.
قال: قال أبو جعفر عليه السلام: فمن ابتلي في المسير وافاه في تلک الساعة، و من لم يبتل بالمسير فقد عن فراشه.
[ صفحه 342]
ثم قال: هو و الله قول علي بن أبي طالب عليه السلام: المفقودون عن فرشهم و هو قول الله و استبقوا الخيرات أينما تکونوا يأت بکم الله جميعا [69] أصحاب القائم الثلاثمائة و البضعة عشر رجلا، قال: هم و الله الامة المعدودة التي قال الله في کتابه و لئن أخرنا عنهم العذاب إلي امة معدودة [70] قال: يجتمعون في ساعة واحدة قزعا کقزع الخريف، فيصبح بمکة، فيدعو الناس إلي کتاب الله و سنة نبيه صلي الله عليه و اله فيجيبه نفريسير، و يستعمل علي مکة، ثم يسير فيبلغه أن قد قتل عامله فيرجع إليهم فيقتل المقاتلة لا يزيد علي ذلک شيئا - يعني السبي.
ثم ينطلق فيدعو الناس إلي کتاب الله و سنة نبيه عليه و آله السلام، و الولاية لعلي بن أبي طالب عليه السلام و البراءة من عدوه، و لا يسمي أحدا حتي ينتهي إلي البيداء، فيخرج إليه جيش السفياني فيأمر الله الارض فيأخذهم من تحت أقدامهم و هو قول الله و لو تري إذا فزعوا فلا فوت و أخذوا من مکان قريب و قالوا آمنا به [71] يعني بقائم آل محمد و قد کفروا به يعني بقائم آل محمد إلي آخر السورة.
فلا يبقي منهم إلا رجلان يقال لهما وتر و وتيرة من مراد، وجوههما في أقفيتهما يمشيان القهقري يخبران الناس بما فعل بأصحابهما.
ثم يدخل المدينة فيغيب عنهم ذلک قريش، و هو قول علي بن أبي طالب عليه السلام: و الله لودت قريش أي عندها موقفا واحدا جرز جزور بکل ما ملکت و کل ما طلعت عليه الشمس أو غربت ثم يحدث حدثا فإذا هو فعل ذلک قالت قريش: أخرجوا بنا إلي هذه الطاغية، فو الله أن لو کان محمد يا ما فعل، و لو کان علويا ما فعل و لو کان فاطميا ما فعل، فيمنحه الله أکتافهم، فيقتل المقاتلة و يسبي الذرية ثم ينطلق حتي ينزل الشقرة فيبلغه أنهم قد قتلوا عامله فيرجع إليهم فيقتلهم مقتلة ليس قتل
[ صفحه 343]
الحرة [72] إليها بشيء ثم ينطلق يدعوالناس إلي کتاب الله و سنة نبيه، و الولاية لعلي بن أبي طالب صلوات الله عليه، و البراءة من عدوه، حتي إذا بلغ إلي الثعلبية قام إليه رجل من صلب أبيه و هو من أشد الناس ببدنه، و أشجعهم بقلبه ما خلا صاحب هذا الامر فيقول: يا هذا ما تصنع؟ فو الله إنک لتجفل الناس إجفال النعم أفبعهد من رسول الله صلي الله عليه و اله أم بماذا؟ فيقول المولي الذي ولي البيعة: و الله لتسکتن أولاضربن الذي فيه عيناک.
فيقول (له) القائم: أسکت يا فلان إي و الله إن معي عهدا من رسول الله هات لي (يا) فلان العيبة أو الزنفيلجة [73] فيأتيه بها فيقرؤه العهد من رسول الله فيقول: جعلني الله فداک أعطني رأسک اقبله فيعطيه رأسه، فيقبل بين عينيه ثم يقول: جعلني الله فداک، جدد لنا بيعة فيجدد لهم بيعة.
قال أبو جعفر عليه السلام: لکأني أنظر إليهم مصعدين من نجف الکوفة ثلاث مائة و بضعة عشر رجلا کأن قلوبهم زبر الحديد، جبرئيل عن يمينه، و ميکائيل عن يساره، يسير الرعب أمامه شهرا و خلفه شهرا، أمده الله بخمسة آلاف من الملائکة مسومين حتي إذا صعد النجف قال لاصحابه: تعبدوا ليلتکم هذه، فيبيتون بين
[ صفحه 344]
راکع و ساجد، يتضرعون إلي الله حتي إذا أصبح قال: خذوا بنا طريق النخيلة و علي الکوفة خندق مخندق قلت: خندق مخندق؟ [74] قال: إي و الله حتي ينتهي إلي مسجد إبراهيم عليه السلام بالنخيلة، فيصلي فيه رکعتين فيخرج إليه من کان بالکوفة من مرجئها و غيرهم من جيش السفياني فيقول لاصحابه: استطردوا لهم ثم يقول: کروا عليهم، قال أبو جعفر عليه السلام: (و) لا يجوز و الله الخندق منهم مخبر.
ثم يدخل الکوفة فلا يبقي مؤمن إلا کان فيها أو حن إليها، و هو قول أمير المؤمنين علي عليه السلام ثم يقول لاصحابه: سيروا إلي هذه الطاغية، فيدعو إلي کتاب الله و سنة نبيه صلي الله عليه و اله، فيعطيه السفياني من البيعة سلما، فيقول له کلب و هم أخواله: ما هذا؟ ما صنعت؟ و الله ما نبايعک علي هذا أبدا، فيقول: ما أصنع؟ فيقولون: استقبله فيستقبله ثم يقول له القائم صلي الله عليه: خذ حذرک فانني أديت إليک و أنا مقاتلک، فيصبح فيقاتلهم، فيمنحه الله أکتافهم و يأخذ السفياني أسيرا فينطلق به (و) يذبحه بيده.
ثم يرسل جريدة خيل إلي الروم ليستحضروا بقية بني أمية فإذا انتهوا إلي الروم قالوا: أخرجوا إلينا أهل ملتنا عند کم فيأبون و يقولون: و الله لا نفعل فيقول الجريدة: و الله لو أمرنا لقاتلناکم، ثم يرجعون إلي صاحبهم، فيعرضون ذلک عليه، فيقول: انطلقوا فأخرجوا إليهم أصحابهم فان هؤلاء قد أتوا بسلطان عظيم و هو قول الله فلما أحسوا بأسنا إذاهم منها يرکضون لا ترکضوا و ارجعوا إلي ما اترفتم فيه و مساکنکم لعلکم تسئلون قال: يعني الکنوز التي کنتم تکنزون قالوا يا ويلنا إنا کنا ظالمين فما زالت تلک دعواهم حتي جعلناهم
[ صفحه 345]
حصيدا خامدين [75] لا يبقي منهم مخبر.
ثم يرجع إلي الکوفة فيبعث الثلاث مائة و البضعة عشر رجلا إلي الآفاق کلها فيمسح بين أکتافهم و علي صدورهم، فلا يتعايون في قضأ و لا تبقي أرض إلا نودي فيها شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريک له و أن محمدا رسول الله و هو قوله و له أسلم من في السموات و الارض طوعا و کرها و إليه ترجعون [76] و لا يقبل صاحب هذا الامر الجزية کما قبلها رسول الله صلي الله عليه و اله، و هو قول الله و قاتلوهم حتي لا تکون فتنة و يکون الدين کله لله. [77] .
قال أبو جعفر عليه السلام: يقاتلون و الله حتي يوحد الله و لا يشرک به شيء و حتي يخرج العجوز الضعيفة من المشرق تريد المغرب و لا ينها ها أحد، و يخرج الله من الارض بذرها، و ينزل من السماء قطرها، و يخرج الناس خراجهم علي رقابهم إلي المهدي، و يوسع الله علي شيعتنا، و لو لا ما يدرکهم من السعادة، لبغوا.
فبينا صاحب هذا الامر قد حکم ببعض الاحکام، و تکلم ببعض السنن إذ خرجت خارجة من المسجد يريدون الخروج عليه، فيقول لاصحابه: انطلقوا، فيلحقونهم في التمارين فيأتونه بهم أسري، فيأمر بهم فيذبحون، و هي آخر خارجة يخرج علي قائم آل محمد صلي الله عليه و آله.
ني: ابن عقدة، عن محمد بن علي، عن ابن بزيع، و حدثني واحد عن منصور بن يونس، عن إسماعيل بن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام مثله إلي قوله: و يجعلکم خلفاء الارض [78] .
بيان: قوله جزر جزور أي تود قريش أن يعطوا کل ما ملکوا، و کل ما
[ صفحه 346]
طلعت عليه الشمس و يأخذوا موقفا يقفون فيه، و يختفون منه عليه السلام قدر زمان ذبح بعير، و يحتمل المکان أيضا و لعل المراد با حداث إحراق الشيخين الملعونين فلذا يسمونه عليه السلام بالطاغية.
قوله فيمنحه الله أکتافهم أي يستولي عليهم کأنه يرکب أکتافهم أو کناية عن نهاية الاقتدار عليهم کأنه يستخرج أکتافهم.
قوله عليه السلام: لتجفل الناس أي تسوقهم بإسراع.
و قال الجوهري: مطاردة الاقران في الحرب حمل بعضهم علي بعض يقال: هم فرسان الطراد، و قد استطرد له و ذلک ضرب من المکيدة، و قال: يقال جريدة من خيل جماعة جردت من سائرها لوجه.
و التعايي من الاعياء و العجز و العي خلاف البيان.
92 - شيء: عن المفضل بن عمر، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا قام قائم آل محمد استخرج من ظهر الکعبة سبعة و عشرين رجلا خمسة و عشرين من قوم موسي الذين يقضون بالحق و به يعدلون [79] و سبعة من أصحاب الکهف و يوشع وصي موسي و مؤمن آل فرعون و سلمان الفارسي و أبا دجانة الانصاري و مالک الاشتر.
شا: عن المفضل مثله بتغيير و سيأتي في الرجعة.
93 - شيء: عن أبي المقدام، عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله ليظهره علي الدين کله و لو کره المشرکون [80] يکون أن لا يبقي أحد إلا أقر بمحمد صلي الله عليه و اله.
و قال في خبر آخر: عنه، قال: ليظهره الله في الرجعة.
94 - شيء: عن سماعة، عن أبي عبد الله عليه السلام هو الذي أرسل رسوله بالهدي و دين الحق ليظهره علي الدين کله و لو کره المشرکون قال: إذا خرج القائم لم يبق مشرک بالله العظيم و لا کافر إلا کره خروجه.
[ صفحه 347]
95 - شيء: عن سعد بن عمر، عن واحد ممن حضر أبا عبد الله عليه السلام و رجل يقول: قد ثبت دار صالح و دار عيسي بن علي و ذکر دور العباسيين، فقال رجل: أراناها الله خرابا أو خربها بأيدينا فقال له أبو عبد الله عليه السلام: لا تقل هکذا بل يکون مساکن القائم و أصحابه أما سمعت الله يقول: و سکنتم في مساکن الذين ظلموا أنفسهم. [81] .
96 - جا: الجعابي، عن ابن عقدة، عن عمر بن عيسي بن عثمان، عن أبيه، عن خالد بن عامر بن عباس، عن محمد بن سويد الاشعري قال: دخلت أنا و فطر بن خليفة علي جعفر بن محمد عليهما السلام فقرب إلينا تمرا فأکلنا و جعل يناول فطرا منه، ثم قال له: کيف الحديث الذي حدثنني عن أبي الطفيل في الابدال من أهل الشام، و النجباء من أهل الکوفة، يجمعهم الله لشر يوم لعدونا؟ فقال الصادق عليه السلام: رحمکم الله بنا يبدأ البلاء ثم بکم، و ينايبدأ الرخاء ثم بکم.
رحم الله من حببنا إلي الناس و لم يکرهنا إليهم.
97 - ني: علي بن أحمد، عن عبيد الله بن موسي، عن عبد الله بن جبلة، عن ابن البطائني، عن أبيه، عن أبي بصير قال: سمعت أبا جعفر الباقر عليه السلام يقول: في صاحب هذا الامر شبه من أربعة أنبياء: شبه من موسي، و شبه من عيسي، و شبه من يوسف، و شبه من محمد صلي الله عليه و اله.
فقلت: (و) ما شبه موسي؟ قال: خائف يترفب، قلت: و ما شبه عيسي؟ فقال: قيل فيه ما قيل في عيسي، قلت: فما شبه يوسف؟ قال السجن و الغيبة، قلت: و ما شبه محمد صلي الله عليه و اله؟ قال: إذا قام سار بسيرة رسول الله صلي الله عليه و اله إلا أنه يبين آثار محمد، و يضع السيف ثمانية أشهر هرجا هرجا حتي يرضي الله، قلت: فکيف يعلم رضا الله؟ قال يلقي الله في قلبه الرحمة. [82] .
[ صفحه 348]
98 - ني: ابن عقدة، عن أحمد بن يوسف [83] الجعفي أبي الحسن من کتابه عن إسماعيل بن مهران، عن ابن البطائني، عن أبيه، و وهيب، عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: مع القائم عليه السلام من العرب شيء يسير، فقيل له: إن من يصف هذا الامر منهم لکثير؟ قال: لابد للناس من أن يمحصوا و يميزوا و يغربلوا، و سيخرج من الغربال خلق کثير.
99 - ني: أحمد بن محمد بن سعيد [84] ، عن يحيي بن زکريا، عن يوسف ابن کليب، عن ابن البطائني، عن ابن حميد، عن الثمالي قال: سمعت أبا جعفر (محمد بن علي) يقول: لو قد خرج قائم آل محمد عليهم السلام لنصره الله بالملائکة المسو مين و المردفين و المنزلين و الکروبيين يکون جبرائيل أمامه و ميکائيل عن يمينه و إسرافيل عن بساره و الرعب مسيرة شهر أمامه و خلفه و عن يمينه و عن شماله، و الملائکة المقربون حذاه، أول من يتبعه محمد صلي الله عليه و اله و علي عليه السلام الثاني، و معه سيف مخترط يفتح الله له الروم و الصين و الترک و الديلم و السند و الهند و کابل شاه و الخزر.
يا با حمزة لا يقوم القائم عليه السلام إلا علي خوف شديد، و زلازل و فتنة و بلاء يصيب الناس، و طاعون قبل ذلک، وسيف قاطع بين العرب، و اختلاف شديد بين الناس و تشتت في دينهم و تغير من حالهم حتي يتمني المتمني الموت صباحا و مساء من عظم ما يري من کلب الناس، و أکل بعضهم بعضا، و خروجه إذا خرج عند الاياس و القنوط.
فيا طوبي لمن أدرکه و کان من أنصاره، و الويل کل الويل لمن خالفه
[ صفحه 349]
و خالف أمره، و کان من أعدائه، ثم قال: يقوم بأمر جديد، و سنة جديدة و قضاء جديد، علي العرب شديد، و ليس شأنه إلا القتل، و لا يستنيب أحدا و لا تأخذه في الله لومة لائم.
بيان: لا يستنيب أحدا أي يتولي الامور العظام بنفسه و في بعض النسخ بالتاء أي لا يقبل التوبة ممن علم أن باطنه منطو علي الکفر، و قد مر مثله، و فيه لا يستبقي أحدا و هو أظهر. [85] .
100 - ني: ابن عقدة، عن القاسم بن محمد بن الحسين، عن عبيس بن هشام عن ابن جبلة، عن علي بن أبي المغيرة، عن عبد الله بن شريک، عن بشر بن غالب الاسدي قال: قال لي الحسين بن علي عليهما السلام: يا بشر ما بقاء قريش إذا قدم القائم المهدي منهم خمسمأة رجل فضرب أعناقهم صبرا ثم قدم خمسمأة فضرب أعناقهم (صبرا) ثم قدم خمسمأة فضرب أعناقهم صبرا؟.
قال: فقلت (له): أصلحک الله أيبلغون ذلک؟ فقال الحسين بن علي عليهما السلام: إن مولي القوم منهم، قال: فقال (لي) بشير بن غالب أخو بشر بن غالب: أشهد أن الحسين بن علي عد علي ست عدات. [86] .
101 - ني: ابن عقدة، عن محمد بن المفضل بن إبراهيم [87] عن محمد بن عبد الله ابن زرارة، عن الحارث بن المغيرة و ذريح المحاربي قالا: قال أبو عبد الله عليه السلام: ما بقي بيننا و بين العرب إلا الذبح و أومأ بيده إلي حلقه.
102 - ني: علي بن الحسين، عن محمد العطار، عن محمد بن الحسن الرازي عن محمد بن علي الصيرفي، عن محمد بن سنان، عن محمد بن علي الخثعمي، عن سدير الصيرفي، عن رجل من أهل الجزيرة کان (قد) جعل علي نفسه نذرا في جارية
[ صفحه 350]
و جاء با إلي مکة قال: فلقيت الحجبة فأخبرتهم بخبرها و جعلت لا أذکر لاحد منهم أمرها إلا قال: جئني بها، و قد و في الله نذرک.
فدخلني من ذلک وحشة، شديدة، فذکرت ذلک لرجل من أصحابنا من أهل مکة فقال لي: تأخذ؟؟ فقلت: نعم، فقال: أنظر الرجل الذي يجلس عند الحجر الاسود، و حوله الناس، و هو أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين عليهم السلام فأته فأخبره بهذا الامر فانظر ما يقول لک فاعمل به.
فأتيته فقلت: رحمک الله إني رجل من أهل الجزيرة و معي جارية جعلتها علي نذرا لبيت الله في يمين کانت علي، و قد أتيت بها، و ذکرت ذلک للحجبة، و أقبلت لا ألقي منهم أحدا إلا قال: جئني بها وقذ و في الله نذرک، فد خلني من ذلک وحشة شديدة فقال: يا عبد الله إن البيت لا يأکل و لا يشرب، فبع جاريتک و استقص و انظر أهل بلادک ممن حج هذا البيت، فمن عجز منهم عن نفقة فأعطه حتي يقوي علي العود إلي بلادهم ففعلت ذلک.
ثم أقبلت لا ألقي أحدا من الحجبة إلا قال: ما فعلت بالجارية؟ فأخبرتهم بالذي قال أبو جعفر عليه السلام: فيقولون: هو کذاب جاهل لا يدري ما يقول؟ فذکرت مقالتهم لابي جعفر عليه السلام فقال: قد بلغتني فبلغ عني، فقلت: نعم، فقال: قل لهم قال لکم أبو جعفر: کيف بکم لو قد قطعت أيديکم و أرجلکم، و علقت في الکعبة ثم يقال لکم: نادوا نحن سراق الکعبة، فلما ذهبت لاقوم قال: إنني لست أنا أفعل ذلک، و إنما يفعله رجل مني. [88] .
103 - ني: بهذا الاسناد، عن محمد بن علي، عن ابن محبوب، عن عمرو بن شمر، عن جابر قال: دخل رجل علي أبي جعفر الباقر عليهما السلام فقال له: عافاک الله اقبض مني هذه الخمسمائة درهم، فانها زکاة مالي، فقال له أبو جعفر عليه السلام: خذها أنت فضعها في جيرانک من أهل الاسلام و المساکين من إخوانک المسلمين ثم
[ صفحه 351]
قال: إذا قام قائم أهل البيت قسم بالسوية و عدل في الرعية، فمن أطاعه فقد أطاع الله، و من عصاه فقد عصي الله، و إنما سمي المهدي لانه يهدي إلي أمر خفي.
و يستخرج التوراة و سائر کتب الله عز و جل من غار بأنطاکية ويحکم بين أهل التوراة بالتوراة و بين أهل الانجيل بالانجيل، و بين أهل الزبور بالزبور و بين أهل القرآن بالقرآن، و يجمع إليه أموال الدنيا من بطن الارض و ظهرها فيقول للناس: تعالوا إلي ما قطعتم فيه الارحام، و سفکتم فيه الدماء الحرام و رکبتم فيه ما حرم الله عز و جل، فيعطي شيئا لم يعطه أحدا کان قبله، و يملا الارض عدلا و قسطا و نورا کما ملئت ظلما وجورا و شرا. [89] .
104 - ني: ابن عقدة، عن محمد بن المفضل [90] و سعدان بن إسحاق و أحمد ابن الحسين و محمد القطواني جميعا عن ابن محبوب، عن عبد الله بن سنان قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: کانت عصي موسي قضيب آس من غرس الجنة، أتاه بها جبرئيل عليه السلام لما توجه تلقاء مدين و هي و تابوت آدم في بحيرة طبرية و لن يبليا و لن يتغيرا حتي يخرجها القائم إذا قام عليه السلام.
105 - ني: أحمد بن هوذة، عن النهاوندي، عن عبد الله بن حماد، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر عليه السلام قال: إذا ظهر القائم عليه السلام ظهر برأيه رسول الله صلي الله عليه و اله، و خاتم سليمان، و حجر موسي و عصاه، ثم يأمر مناديه فينادي ألا لا يحمل رجل منکم طعاما و لا شرابا و لا علفا، فيقول أصحابه: إنه يريد أن يقتلنا، و يقتل دوابنا من الجوع و العطش، فيسير و يسيرون معه، فأول منزل ينزله يضرب الحجر فينبع منه طعام و شراب و علف، فيأکلون و يشربون و دوابهم حتي ينزلوا النجف بظهر الکوفة.
[ صفحه 352]
106 - ني: بهذا الاسناد عن عبد الله، عن ابن بکير [91] عن حمران، عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال: کأنني بدينکم هذا لا يزال موليا يفحص بدمه ثم لا يرده عليکم إلا رجل منا أهل البيت، فيعطيکم في السنة عطاءين، و يرزقکم في الشهر رزقين، و تؤتون الحکمة في زمانه حتي أن المرأة لتقضي في بيتها بکتاب الله تعالي و سنة رسول الله صلي الله عليه و اله.
بيان: يفحص أي يسرع بدمه أي متلطخا به [92] من کثرة ما اوذي بين الناس، و لا يبعد أن يکون في الاصل بذنبه: أي يضرب بذنبه الارض سائرا تشبيها له بالحية المسرعة.
107 - کا: العدة، عن سهل، عن ابن محبوب، عن بعض رجاله، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: کاني بالقائم علي منبر (الکوفة) عليه قباء، فيخرج من و ريان قبائه کتابا مختوما بخاتم (من) ذهب فيفکه فيقرأه علي الناس فيجفلون عنه إجفال الغنم، فلم يبق إلا النقباء، فيتکلم بکلام، فلا يلحقون ملجأ حتي يرجعوا إليه و إني لاعرف الکلام الذي يتکلم به. [93] .
108 - ني: عبد الواحد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن رباح، عن أحمد بن علي الحميري عن (الحسن بن أيوب، عن عبد الکريم الخثعمي عن أحمد بن) [94] الحسن بن أبان، عن عبد الله بن عطا، عن شيخ من الفقهاء يعني أبا عبد الله عليه السلام قال: سألته عن سيرة المهدي کيف سيرته؟ قال: يصنع ما صنع رسول الله صلي الله عليه و اله يهدم
[ صفحه 353]
ما کان قبله، کما هدم رسول الله صلي الله عليه و اله أمر الجاهلية و يستأنف الاسلام جديدا.
109 - ني: علي بن الحسين، عن محمد العطار، عن محمد بن الحسن الرازي عن محمد بن علي الکوفي، عن البزنطي، عن ابن بکير، عن أبيه، عن زرارة، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قلت له: صالح من الصالحين [95] سمه لي أريد القائم عليه السلام فقال: اسمه اسمي، قلت: أ يسير بسيرة محمد صلي الله عليه و اله؟ قال: هيهات هيهات يا زرارة ما يسير بسيرته! (قلت: جعلت فداک لم؟) قال: إن رسول الله صلي الله عليه و اله سار في أمته باللين کان يتألف الناس، و القائم عليه السلام يسير بالقتل، بذلک امر، في الکتاب الذي معه: أن يسير بالقتل و لا يستتيب أحدا، ويل لمن ناواه.
110 - محمد بن علي الکوفي [96] عن عبد الرحمن بن (أبي) هاشم، عن أبي خديجة، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: إن عليا عليه السلام قال: کان لي أن أقتل المولي و اجهز علي الجريح، و لکن ترکت ذلک للعاقبة من أصحابي إن جرحوا لم يقتلوا، و القائم له أن يقتل المولي و يجهز علي الجريح.
111 - ني: ابن عقدة، عن علي بن الحسن، عن محمد بن خالد، عن ثعلبة ابن ميمون، عن الحسن بن هارون، قال: کنت عند أبي عبد الله عليه السلام جالسا فسأله المعلي بن خنيس: أ يسير القائم عليه السلام إذا سار بخلاف سيرة علي عليه السلام؟ فقال: نعم و ذاک أن عليا سار بالمن و الکف لانه علم أن شيعته سيظهر عليهم من بعده و أن القائم إذا قام سار فيهم بالسيف و السبي، و ذلک أنه يعلم أن شيعته لم يظهر عليهم من بعده أبدا.
يب: الصفار، عن محمد بن عبد الجبار، عن ابن فضال، عن ثعلبة مثله. [97] .
[ صفحه 354]
112 - ني: ابن عقدة، عن علي بن الحسن، عن أبيه، عن رفاعة، عن عبد الله ابن عطا قال: سألت أبا جعفر الباقر عليه السلام فقلت: إذا قام القائم عليه السلام بأي سيرة يسير في الناس؟ فقال: يهدم ما قبله کما صنع رسول الله صلي الله عليه و اله و يستأنف الاسلام جديدا.
113 - ني: علي بن الحسين، عن محمد العطار، عن محمد بن الحسن، عن محمد بن علي الکوفي، عن البزنطي، عن العلا، عن محمد قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: لو يعلم الناس ما يصنع القائم إذا خرج لاحب أکثرهم أن لا يروه مما يقتل من الناس، أما إنه لا يبدء إلا بقريش، فلا يأخذ منها إلا السيف و لا يعطيها إلا السيف حتي يقول کثير من الناس: ليس هذا من آل محمد، لو کان من آل محمد لرحم.
114 - ني: بهذا الاسناد عن البزنطي، عن عاصم بن حميد الحناط، عن أبي بصير قال: قال أبو جعفر عليه السلام: يقوم القائم بأمر جديد، و کتاب جديد، و قضاء جديد علي العرب شديد، ليس شأنه إلا بالسيف لا يستتيب أحدا و لا يأخذه في الله لومة لائم.
115 - ني: و بهذا الاسناد، عن محمد بن علي الکوفي، عن ابن محبوب، عن البطائني، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: ما تستعجلون بخروج القائم؟ فو الله ما لباسه إلا الغليظ، و لا طعامه إلا الجشب، و ما هو إلا السيف و الموت تحت ظل السيف.
[ صفحه 355]
غط: الفضل، عن عبد الرحمن بن أبي هاشم، عن البطائني مثله و فيه: إلا الشعير الجشب. [98] .
116 - ني: ابن عقدة، عن أحمد بن يوسف بن يعقوب، عن إسماعيل بن مهران، عن ابن البطائني، عن أبيه، و وهيب، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: إذا خرج القائم لم يکن بينه و بين العرب و قريش إلا السيف (ما يأخذ منها إلا السيف) [99] و ما يستعجلون بخروج القائم؟ و الله ما طعامه إلا الشعير الجشب و لا لباسه إلا الغليظ، و ما هو إلا السيف و الموت تحت ظل السيف.
117 - ني: ابن عقدة، عن علي بن الحسن التيملي، عن أبيه، عن الحسن بن علي بن يوسف و محمد بن علي، عن سعدان بن مسلم، عن بعض رجاله، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: بينا الرجل علي رأس القائم عليه السلام يأمره و ينهاه إذ قال: أديروه فيديرونه إلي قدامه فيأمر بضرب عنقه، فلا يبقي في الخافقين شيء إلا خافه. [100] .
ني: علي بن أحمد البندبيجي، عن عبيد الله بن موسي، عن البرقي، عن أبيه، عن سعدان بن مسلم، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله عليه السلام مثله.
118 - ني: محمد بن همام، عن حميد بن زياد، عن الحسن بن محمد بن سماعة عن أحمد بن الحسن، عن عمه الحسين بن إسماعيل، عن يعقوب بن شعيب، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: ألا اريک فميص القائم الذي يقوم عليه؟ فقلت: بلي فدعا بقمطر ففتحه و أخرج منه قميص کرابيس فنشره فإذا في کمه الايسردم، فقال: هذا قميص رسول الله صلي الله عليه و اله الذي عليه يوم ضربت رباعيته و فيه يقوم القائم، فقبلت الدم و وضعته علي وجهي ثم طواه أبو عبد الله عليه السلام و رفعه. [101] .
بيان: القمطر ما يصان فيه الکتب.
[ صفحه 356]
119 - ني: علي بن أحمد، عن عبيد الله بن موسي، عن علي بن الحسن عن علي بن حسان، عن عبد الرحمن بن کثير، عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله أتي أمر الله فلا تستعجلوه [102] قال: هو أمرنا أمر الله عز و جل (أ) لا نستعجل به يؤيده بثلاثة أجناد بالملائکة و المؤمنين و الرعب و خروجه کخروج رسول الله صلي الله عليه و اله و ذلک قوله عز وجل کما أخرجک ربک من بيتک بالحق و إن فريقا من المؤمنين لکارهون. [103] .
120 - ني: أحمد بن هوذة، عن إبراهيم بن إسحاق، عن عبد الله بن حماد عن البطائني قال: قال عليه السلام: إذا قام القائم عليه السلام نزلت الملائکة بثلاثمائة و ثلاثة عشر: ثلث علي خيول شهب، و ثلث علي خيول بلق، و ثلث علي خيول؟؟.
قلت: و ما الحو؟ قال: الحمر.
بيان: قوله عليه السلام بثلاثمائة أي مع ثلاثمائة و ثلاثة عشر من المؤمنين. [104] .
و قال الجوهري: الحوة لون يخالط الکمتة مثل صدأ الحديد و قال الاصمعي: الحوة حمزة تضرب إلي السواد. [105] .
121 - ني: و بهذ الاسناد، عن البطائني، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا قام القائم عليه السلام نزلت سيوف القتال علي کل سيف اسم الرجل و اسم أبيه.
122 - ني: ابن عقدة، عن علي بن الحسن التيملي [106] ، عن العباس بن
[ صفحه 357]
عامر، عن موسي بن بکر، عن بشير النبال قال: و حدثني أيضا علي بن أحمد عن عبد الله بن مسلم، عن أيوب بن نوح، عن صفوان، عن بشير، و اللفظ لرواية ابي عقدة قال: لما قدمت المدينة انتهيت إلي منزل أبي جعفر عليه السلام فإذا أنا ببغلته مسرجة بالباب، فجلست حيال الدار فخرج فسلمت عليه فنزل عن البغلة و أقبل نحوي فقال لي: ممن الرجل؟ قلت: من أهل العراق، قال: من أيها؟ قلت: من الکوفة، قال: من صحبک في هذا الطريق؟ قلت: قوم من المحدثة قال: و ما المحدثة؟ قلت: المرجئة فقال: ويح هذه المرجئة إلي من يلجؤن غدا إذا قام قائمنا؟ قلت: إنهم يقولون لو قد کان ذلک کنا نحن و أنتم في العدل سواء فقال: من تاب تاب الله عليه، و من أسر نفاقا فلا يبعد الله غيره، و من أظهر شيئا أهرق الله دمه.
ثم قال: يذبحهم و الذي نفسي بيده کما يذبح القصاب شاته - و أومأ بيده إلي حلقه - قلت: إنهم يقولون: إنه إذا کان ذلک استقامت له الامور، فلا يهرق محجمة دم، فقال: کلا و الذي نفسي بيده حتي نمسح و أنتم العرق و العلق و أومأ
[ صفحه 358]
بيده إلي جبهته. [107] .
بيان: العلق بالتحريک الدم الغليظ و مسح العرق و العلق کناية عن ملاقاة الشدائد التي توجب سيلان العرق و الجراحات المسيلة للدم.
123 - ني: ابن عقدة، عن محمد بن سالم، عن عثمان بن سعيد، عن أحمد بن سليمان، عن موسي بن بکر، عن بشير النبال مثله إلا أنه قال: لما قلت لابي جعفر عليه السلام: إنهم يقولون إن المهدي لو قام لا ستقامت له الامور عفوا و لا يهريق محجمة دم، فقال: کلا و الذي نفسي بيده لو استقامت لاحد عفوا لاستقامت لرسول الله صلي الله عليه و اله حين ادميت رباعيته، وشج في وجهه، کلا و الذي نفسي بيده حتي نمسح نحن و أنتم العرق و العلق، ثم مسح جبهته.
124 - ني: علي بن أحمد، عن عبيد الله بن موسي، عن الحسن بن معاوية عن ابن محبوب، عن عيسي بن سليمان، عن المفضل قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام و قد ذکر القائم عليه السلام فقلت: إني لارجو أن يکون أمره في سهولة، فقال: لا يکون ذلک حتي تمسحوا العرق و العلق.
125 - ني: عبد الواحد بن عبد الله، عن محمد بن جعفر، عن ابن أبي الخطاب عن محمد بن سنان، عن يونس بن ظبيان [108] قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن أهل الحق لم يزالوا منذ کانوا في شدة، أما إن ذلک إلي مدة قريبة و عاقبة طويلة.
ني: ابن عقدة، عن بعض رجاله، عن علي بن إسحاق بن عمار، عن محمد ابن سنان مثله.
126 - ني: علي بن الحسين، عن محمد بن يحيي، عن محمد بن الحسن الرازي عن محمد بن علي، عن معمر بن خلاد [109] قال: ذکر القائم عند الرضا عليه السلام فقال:
[ صفحه 359]
أنتم (اليوم) أرخي بالا منکم يؤمئذ، قال: و کيف؟ قال: لو قد خرج قائمنا عليه السلام لم يکن إلا العلق و العرق، (و) القوم علي السروج، و ما لباس القائم عليه السلام إلا الغليظ و ما طعامه إلا الجشب.
127 - ني: عبد الواحد، عن أحمد بن هوذة، عن النهاوندي، عن عبد الله ابن جماد، عن المفضل قال: کنت عند أبي عبد الله عليه السلام بالطواف، فنظر إلي و قال لي: يا مفضل مالي أراک مهموما متغير اللون؟ قال: فقلت له: جعلت فداک نظري إلي بني العباس، و ما في أيديهم من هذا الملک و السلطان و الجبروت، فلو کان ذلک لکم لکنا فيه معکم، فقال: يا مفضل أما لو کان ذلک لم يکن إلا سياسة الليل، و سياحة النهار، و أکل الجشب، و لبس الخشن، شبه أمير المؤمنين عليه السلام و إلا فالنار، فزوي ذلک عنا فصرنا نأکل و نشرب، و هل رأيت ظلامة جعلها الله نعمة مثل هذا. [110] .
(بيان: إلا سياسة الليل أي سياسة الناس و حراستهم عن الشر بالليل و رياضة النفس فيها بالاهتمام لامور الناس، و تدبير معاشهم و معادهم، مضافا إلي العبادات البدنية.
و في النهاية: السياسة: القيام علي الشيء بما يصلحه، و سياحة النهار بالدعوة إلي الحق و الجهاد، و السعي في حوائج المؤمنين، و السير في الارض لجميع ذلک، و السياحة بمعني الصوم کما قيل مناسب هنا. [111] .
فزوي أي صرف و أبعد، فهل رأيت تعجب منه عليه السلام في صيرورة الظلم عليهم نعمة لهم، وکأن المراد بالظلامة هنا الظلم.
و في القاموس: المظلمة بکسر الکلام و کثامة ما تظلمه الرجل).
[ صفحه 360]
128 - ني: بهذا لاسناد [112] عن عبد الله بن حماد، عن عمرو بن شمر و قال: کنت عند أبي عبد الله عليه السلام: في بيته و البيت غاص بأهله فأقبل الناس يسألونه فلا يسأل عن شيء إلا أجاب فيه، فبکيت من ناحية البيت فقال: ما يبکيک يا عمرو؟ قلت: جعلت فداک و کيف لا أبکي و هل في هذه الامة مثلک و الباب مغلق عليک و الستر لمرخي عليک؟ فقال: لا تبک يا عمرو نأکل أکثر الطيب، و نلبس اللين و لو کان الذي تقول لم يکن إلا أکل الجشب، و لبس الخشن، مثل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام و إلا فمعالجة الاغلال في النار.
129 - ني: بهذا الاسناد [113] ، عن عبد الله بن حماد، عن عبد الله بن سنان عن أبي (عبد الله) جعفر (بن محمد) [114] عليه السلام أنه قال: أبي الله إلا أن يخلف وقت الموقتين.
و هي راية [115] رسول الله صلي الله عليه و اله نزل بها جبرئيل يوم بدر سير به. [116] .
ثم قال: يا با محمد [117] ما هي و الله من قطن و لا کتان و لا قز و لا حرير، فقلت: من أي شيء هي؟ قال: من ورق الجنة، نشرها رسول الله صلي الله عليه و اله يوم بدر، ثم لفها و دفعها إلي علي عليه السلام فلم تزل عند علي عليه السلام حتي کان يوم البصرة، فنشرها أمير المؤمنين عليه السلام ففتح الله عليه ثم لفها. [118] .
[ صفحه 361]
و هي عندنا هناک لا ينشرها أحد حتي يقوم القائم عليه السلام فإذا قام نشرها فلم يبق في المشرق و المغرب أحد إلا لعنها [119] و يسير الرعب قدامها شهرا، (و وراءها شهرا) و عن يمينها شهرا، و عن يسارها شهرا.
ثم قال: يا با محمد إنه يخرج موتورا غضبان أسفا، لغضب الله علي هذا الخلق عليه قميص رسول الله صلي الله عليه و اله، الذي کان عليه يوم احد، و عمامته السحاب، و درع رسول الله صلي الله عليه و اله السابغة، وسيف رسول الله صلي الله عليه و اله ذو الفقار، يجرد السيف علي عاتقه ثمانية أشهر يقتل هرجا.
فأول ما يبدء ببني شيبة فيقطع أيديهم و يعلقها في الکعبة، و ينادي مناديه هؤلاء سراق الله، ثم يتناول قريشا فلا يأخذ منها إلا السيف، و لا يعطيها إلا السيف و لا يخرج القائم عليه السلام حتي يقرأ کتابان کتاب بالبصرة، و کتاب بالکوفة بالبراءة من علي عليه السلام.
130 - ني: عبد الواحد بن عبد الله، عن محمد بن جعفر، عن ابن أبي الخطاب
[ صفحه 362]
عن محمد بن سنان [120] ، عن حماد بن أبي طلحة، عن الثمالي قال: قال أبو جعفر عليه السلام: يا ثابت کاني بقائم أهل بيتي قد أشرف علي نجفکم هذا و أومأ بيده (إلي) ناحية الکوفة فإذا هو أشرف علي نجفکم نشر راية رسول الله فإذ هو نشرها انحطت عليه ملائکة بدر، قلت: و ما راية رسول الله صلي الله عليه و اله؟ قال: عودها من عمد عرش الله و رحمته، و سائرها من نصر الله، لا يهوي بها إلي شيء إلا أهلکه الله قلت: فمخبوءة (هي) عندکم حتي يقوم القائم فيجدها أم يؤتي بها؟ قال: لا بل يؤتي بها، قلت: من يأتيه بها؟ قال: جبرئيل عليه السلام. [121] .
بيان: يمکن أن يکون نفي کونها عندهم تقية لئلا يطلب منهم سلاطين الوقت أو بعد الغيبة رفع إلي السماء ثم يأتي بها جبرئيل أو يکون راية اخري غير ما مر.
131 - ني: ابن عقدة، عن محمد بن المفضل، عن محمد بن عبد الله بن زرارة، عن محمد بن مروان، عن الفضيل قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقوم: إن قائمنا إذا قام استقبل من جهلة الناس أشد مما استقبله رسول الله صلي الله عليه و اله من جهال الجاهلية فقلت: و کيف ذلک؟ قال: إن رسول الله صلي الله عليه و اله أتي الناس و هم يعبدون الحجارة و الصخور و العيدان و الخشب المنحوتة، و إن قائمنا إذا قام أتي الناس وکلهم يتأول عليه کتاب الله، و يحتج عليه به، ثم قال: أما و الله ليدخلن عليهم عدله جوف بيوتهم کما يدخل الحر و القر. [122] .
132 - ني: عبد الواحد، عن محمد بن جعفر، عن ابن أبي الخطاب، عن محمد ابن سنان، عن الحسين بن مختار، عن الثمالي قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: إن صاحب هذا الامر لو قد ظهر لقي من الناس مثل ما لقي رسول الله صلي الله عليه و اله (و أکثر).
133 - ني: محمد بن همام، عن حميد بن زياد، عن الحسن بن محمد بن سماعة
[ صفحه 363]
عن أحمد بن الحسن الميثمي، عن محمد بن أبي حمزة، عن بعض أصحابه، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعته يقول: إن القائم عليه السلام يلقي في حربه ما لم يلق رسول الله صلي الله عليه و اله لان رسول الله صلي الله عليه و اله أتاهم و هم يعبدون الحجارة المنقورة و الخشبة المنحوتة، و إن القائم يخرجون عليه فيتأولون عليه کتاب الله و يقاتلونه عليه.
134 - ني: علي بن أحمد، عن عبيد الله بن موسي العلوي، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن سنان، عن قتيبة الاعشي، عن أبان بن تغلب قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إذا ظهرت راية الحق لعنها أهل الشرق و الغرب، أ تدري لم ذلک؟ قلت: لا، قال: للذي يلقي الناس من أهل بيته قبل خروجه.
135 - ني: عبد الواحد، عن محمد بن جعفر، عن محمد بن الحسين، عن محمد ابن سنان، عن قتيبة، عن منصور بن حازم، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: إذا رفعت راية الحق لعنها أهل الشرق و الغرب، قلت له، مم ذلک؟ قال: مما يلقون من بني هاشم.
136 - ني: علي بن أحمد، عن عبيد الله بن موسي و أحمد بن علي الاعلم عن محمد بن علي الصيرفي، عن محمد بن صدقة و ابن اذينة العبدي و محمد بن سنان جميعا عن يعقوب السراج قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: ثلاثة عشر مدينة و طائفة يحارب القائم أهلها و يحاربونه أهل مکة، و أهل المدينة، و أهل الشام، و بنو امية و أهل البصرة، و أهل دميسان، و الاکراد، و الاعراب، و ضبة، و غني، و باهلة، و أزد و أهل الري.
بيان: لعل الدميسان مصحف ديسان [123] و هو بالکسر قرية بهراة ذکره الفيروز آبادي و قال: دوميس بالضم ناحية بأر ان.
137 - ني: ابن عقدة، عن أحمد بن زياد [124] عن علي بن الصباح، عن (أبي) [125] علي بن محمد الحضرمي، عن جعفر بن محمد، عن إبراهيم بن عبد الحميد
[ صفحه 364]
قال: أخبرني من سمع أبا عبد الله عليه السلام يقول: إذا القائم عليه السلام خرج من هذا الامر من کان يري أنه (من) أهله و دخل في سنة [126] عبدة الشمس و القمر.
138 - ني: ابن عقدة، عن أحمد بن يوسف، عن إسماعيل بن مهران، عن ابن البطائني، عن المفضل بن محمد، عن حريز، عن أبي عبد الله، عن أبيه، عن علي بن الحسين عليهم السلام أنه قال: إذا قام القائم أذهب الله عن کل مؤمن العاهة ورد إليه قوته. [127] .
139 - ني: ابن عقدة، عن علي بن الحسن، عن الحسن و محمد ابني (علي بن) [128] يوسف عن سعدان بن مسلم، عن صباح المزني، عن الحارث بن حصيرة عن حبة العرني قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: کاني أنظر إلي شيعتنا بمسجد الکوفة، و قد ضربوا الفساطيط يعلمون الناس القرآن کما أنزل، أما إن قائمنا إذا قام کسره و سوي قبلته.
140 - ني: علي بن الحسين، عن محمد بن يحيي، عن محمد بن الحسن الرازي عن محمد بن علي الکوفي [129] ، عن عبد الله بن محمد الحجال، عن علي بن عقبة، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: کاني بشيعة علي في أيديهم المثاني يعلمون الناس (المستأنف).
141 - ني: أحمد بن هوذة، عن النهاوندي، عن عبد الله بن حماد، عن صباح المزني، عن الحارث بن حصيرة، عن ابن نباتة، قال: سمعت عليا عليه السلام يقول: کاني بالعجم فساطيطهم في مسجد الکوفة يعلمون الناس القرآن کما أنزل، قلت: يا أمير المؤمنين أو ليس هو کما أنزل؟ فقال: لا، محي منه سبعون من قريش بأسمائهم
[ صفحه 365]
و أسماء آبائهم، و ما ترک أبو لهب إلا للازراء علي رسول الله صلي الله عليه و اله لانه عمه.
142 - ني: علي بن أحمد، عن عبيد الله بن موسي، عمن رواه، عن جعفر ابن يحيي، عن أبيه، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام أنه قال: کيف أنتم لو ضرب أصحاب القائم عليه السلام الفساطيط في مسجد الکوفان، ثم يخرج إليهم المثال المستأنف أمر جديد، علي العرب شديد.
143 - ني: محمد بن همام، عن الفزاري، عن أبي طاهر الوراق، عن عثمان بن عيسي، عن أبي الصباح الکناني قال: کنت عند أبي عبد الله عليه السلام فدخل عليه شيخ فقال: عقني ولدي و جفاني، فقال له أبو عبد الله عليه السلام: أو ما علمت أن للحق دولة و للباطل دولة، و کلاهما ذليل في دولة صاحبه، فمن أصابته دولة الباطل اقتص منه في دولة الحق.
144 - ني: أحمد بن هوذة، عن النهاوندي، عن عبد الله بن حماد الانصاري عن محمد بن جعفر، عن أبيه عليه السلام قال: إذا قام القائم (بعث) في أقاليم الارض في کل إقليم رجلا يقول عهدک (في) کفک، فإذا ورد عليک ما لا تفهمه و لا تعرف القضاء فيه، فانظر إلي کفک و اعمل بما فيها.
قال: و يبعث جندا إلي القسطنطينية فإذا بلغوا إلي الخليج کتبوا علي أقدامهم شيئا و مشوا علي الماء (فإذا نظر إليهم الروم يمشون علي الماء) [130] قالوا: هؤلاء أصحابه يمشون علي الماء فکيف هو؟ فعند ذلک يفتحون لهم باب المدينة فيدخلونها فيحکمون فيها بما يريدون.
145 - ني: عبد الواحد، عن محمد بن جعفر القرشي، عن ابن أبي الخطاب عن محمد بن سنان، عن حرير، عن أبان بن تغلب قال: سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام يقول: لا تذهب الدنيا حتي ينادي مناد من السماء: يا أهل الحق اجتمعوا فيصيرون في صعيد واحد ثم ينادي مرة اخري يا أهل الباطل اجتمعوا فيصيرون في صعيد واحد، قلت: فيستطيع هؤلاء أن يدخلوا في هؤلاء؟ قال: لا و الله و ذلک قول
[ صفحه 366]
الله عز و جل: و ما کان الله ليذر المؤمنين علي ما أنتم عليه حتي يميز الخبيث من الطيب. [131] .
146 - ني: ابن عقدة، عن أحمد بن يوسف، عن إسماعيل بن مهران، عن ابن البطائني، عن أبيه، و وهيب، عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: ليعد (ن) أحدکم لخروج القائم و لو سهما فان الله إذا علم ذلک من نيته رجوت لان ينسئ في عمره حتي يدرکه، و يکون من أعوانه و أنصاره.
147 - ني: ابن عقدة، عن علي بن الحسن التيملي، عن محمد و أحمد ابني الحسن، عن أبيهما، عن ثعلبة، و عن جميع الکناسي، عن أبي بصير، عن کامل عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال: إن قائمنا إذا قام دعا الناس إلي أمر جديد کما دعا إليه رسول الله صلي الله عليه و اله و إن الاسلام بدا غريبا و سيعود غريبا کما بدا فطوبي للغرباء.
148 - ني: عبد الواحد، عن محمد بن جعفر القرشي، عن ابن أبي الخطاب عن محمد بن سنان، عن ابن مسکان، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: الاسلام بدا غريبا و سيعود غريبا کما بدا، فطوبي للغرباء فقلت: اشرح لي هذا أصلحک الله؟ فقال: يستأنف الداعي منا دعاء جديدا کما دعا رسول الله صلي الله عليه و اله.
و عن ابن مسکان [132] عن الحسين بن مختار، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام مثله.
149 - ني: و بهذا الاسناد عن ابن مسکان، عن مالک الجهني قال: قلت لابي جعفر عليه السلام: إنما نصف (صاحب) [133] هذا الامر بالصفة التي ليس بها أحد من الناس فقال: لا و الله لا يکون ذلک أبدا، حتي يکون هو الذي يحتج عليکم بذلک و يدعوکم إليه.
[ صفحه 367]
بيان: قوله بالصفة التي ليس بها أحد أي نصف دولة القائم و خروجه علي وجه لا يشبه شيئا من الدول، فقال عليه السلام: لا يمکنکم معرفته کما هي حتي تروه و يحتمل أن يکون مراد السائل کمال معرفة أمر التشيع و حالات الائمة عليهم السلام.
150 - ني: عبد الواحد، عن أحمد بن محمد بن رباح، عن محمد بن العباس ابن عيسي، عن ابن البطائني، عن شعيب الحداد، عن أبي بصير قال: قلت لابي عبد الله عليه السلام: أخبرني عن قول أمير المؤمنين عليه السلام: إن الاسلام بدا غريبا و سيعود کما بدا فطوبي للغرباء، فقال: يا با محمد إذا قام القائم عليه السلام استأنف دعاء جديدا کما دعا رسول الله صلي الله عليه و اله قال: فقمت إليه فقبلت رأسه و قلت: أشهد أنک إمامي في الدنيا و الآخرة أوالي وليک، و أعادي عدوک، وأنک ولي الله (فقال: رحمک الله).
151 - ني: محمد بن همام، عن أحمد بن ما بنداد، عن أحمد بن هليل، عن ابن أبي عمير، عن أبي المغرا، عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: لما التقي أمير المؤمنين عليه السلام و أهل البصرة نشر الراية راية رسول الله صلي الله عليه و اله فتزلزلت أقدامهم فما اصفرت الشمس حتي قالوا: أمتنا يا ابن أبي طالب [134] فعند ذلک قال: لا تقتلوا الاسراء، و لا تجهزوا علي جريح، و لا تتبعوا موليا، و من ألقي سلاحه فهو آمن و من أغلق با به فهو آمن.
و لما کان يوم صفين، سألوه نشر الراية فأبي عليهم فتحملوا عليه بالحسن و الحسين و عمار بن ياسر فقال للحسن: يا بني إن للقوم مدة يبلغونها و إن هذه راية لا ينشرها بعدي إلا القائم صلوات الله عليه. [135] .
152 - ني: ابن عقدة، عن يحيي بن زکريا بن شيبان، عن يونس بن کليب عن ابن البطائني، عن أبيه، عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: لا يخرج القائم من مکة حتي تکمل الحلقة، قلت: و کم الحلقة؟ قال: عشرة آلاف:
[ صفحه 368]
جبرئيل عن يمينه، و ميکائيل عن يساره، ثم يهز الراية المغلبة، و يسير بها، فلا يبقي أحد في المشرق و لا في المغرب إلا لعنها. [136] .
ثم يجتمعون قزعا کقزع الخريف من القبائل ما بين الواحد، و الاثنين و الثلاثة، و الاربعة، و الخمسة، و الستة، و السبعة، و الثمانية، و التسعة و العشرة.
بيان: الحلقة الخيل و الجماعة من الناس مستديرون.
153 - ني: ابن عقدة، عن علي بن الحسن التيملي، عن الحسن و محمد ابني علي بن يوسف، عن سعدان بن مسلم، عن رجل، عن المفضل بن عمر قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: إذا اذن الامام دعا الله باسمه العبراني فاتيحت له صحابته الثلاثمائة و ثلاثة عشر قزع کقزع الخريف و هم أصحاب الالوية، منهم من يفقد عن فراشه ليلا فيصبح بمکة، و منهم من يري يسير في السحاب نهارا يعرف باسمه و اسم أبيه و حليته و نسبه، قلت: جعلت فداک أيهم أعظم إيمانا؟ قال: الذي يسير في السحاب نهارا و هم المفقودون و فيهم نزلت هذه الآية أينما تکونوا يأت بکم الله جميعا. [137] .
شيء: عن المفضل مثله.
154 - ني: عبد الواحد، عن محمد بن جعفر القريشي، عن ابن أبي الخطاب عن محمد بن سنان، عن ضريس، عن أبي خالد الکابلي، عن علي بن الحسين (أ) و محمد ابن علي عليهم السلام أنه قال: الفقداء قوم يفقدون من فرشهم فيصبحون بمکة و هو قول
[ صفحه 369]
الله عز و جل أينما تکونوا يأت بکم الله جميعا و هم أصحاب القائم عليه السلام.
155 - ني: أحمد بن هوذة، عن النهاوندي، عن عبد الله بن حماد، عن ابن بکير، عن أبان بن تغلب قال: کنت مع جعفر بن محمد عليهما السلام في مسجد مکة و هو آخذ بيدي و قال: يا أبان سيأتي الله بثلاثمائة و ثلاثة عشر رجلا في مسجد کم هذا يعلم أهل مکة أنه لم يخلق أباؤهم و لا أجدادهم بعد عليهم السيوف مکتوب علي کل سيف اسم الرجل و اسم أبيه و حليته و نسبه ثم يأمر مناديا فينادي: هذا المهدي يقضي بقضاء داود و سليمان لا يسأل علي ذلک بينة.
بيان: قوله عليه السلام: يعلم أهل مکة لعله کناية عن أنهم لا يعرفونهم بوجه. [138] .
156 - ني: علي بن أحمد، عن عبيد الله بن موسي، عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة، عن عبد الحميد الطويل [139] ، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: أمن يجيب المضطر إذا دعاه [140] قال: أنزلت في القائم عليه السلام و جبرئيل علي الميزاب في صورة طير أبيض، فيکون أول خلق يبايعه، و يبايعه الناس الثلاثمائة و ثلاثة عشر، فمن کان ابتلي بالمسير وافي تلک الساعة، و من (لم يبتل بالمسير) فقد عن فراشه و هو قول أمير المؤمنين عليه السلام: المفقودون عن فرشهم، و هو قول الله عز و جل فاستبقوا الخيرات أينما تکونوا يأت بکم الله جميعا [141] قال: الخيرات الولاية (لنا أهل البيت).
157 - ني: أحمد بن هوذة، عن النهاوندي، عن عبد الله بن حماد، عن
[ صفحه 370]
أبي الجارود، عن أبي جعفر عليه السلام قال: أصحاب القائم ثلاثمائة و ثلاثة عشر رجلا أولاد العجم، بعضهم يحمل في السحاب نهارا يعرف باسمه و اسم أبيه و نسبه و حليته و بعضهم نائم علي فراشه فيري في مکة علي ميعاد. [142] .
158 - ني: علي بن الحسين، عن محمد بن يحيي، عن محمد بن الحسن الرازي عن محمد بن علي الکوفي، عن علي بن الحکم، عن البطائني، عن أبي بصير، عن أبي جعفر عليه السلام أن القائم يهبط من ثنية ذي طوي في عدة أهل بدر ثلاثمائة و ثلاثة عشر رجلا حتي يسند ظهره إلي الحجر، و يهز الراية الغالبة.
قال علي بن أبي حمزة: فذکرت ذلک لابي الحسن موسي بن جعفر عليهما السلام فقال: کتاب منشور.
بيان: أي هذا مثبت في الکتاب المنشور أو معه الکتاب، أو الراية کتاب منشور.
159 - ني: أحمد بن هوذة، عن النهاوندي، عن عبد الله بن حماد، عن البطائني قال: قال أبو عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام: بينا شباب الشيعة علي ظهور سطوحهم نيام إذا توافوا إلي صاحبهم في ليلة واحدة علي ميعاد فيصبحون بمکة.
160 - ني: ابن عقدة، عن علي بن فضال، عن محمد بن حمزة و محمد بن سعيد، عن عثمان بن حماد، عن سليمان بن هارون العجلي [143] قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: أن صاحب هذا الامر محفوظ له، لو ذهب الناس جميعا أتي الله له بأصحابه و هم الذين قال لهم الله عز و جل: فان يکفر بها هؤلاء فقد وکلنا بها قوما ليسوا بها بکافرين [144] و هم الذين قال الله فيهم: فسوف يأتي الله بقوم يحبهم و يحبونه أذلة علي المؤمنين أعزة علي الکافرين. [145] .
161 - کشف: عن جابر، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن الله عز و جل
[ صفحه 371]
يلقي في قلوب شيعتنا الرعب، فإذا قام قائمنا و ظهر مهدينا کان الرجل أجري من ليث و أمضي من سنان.
162 - کا: العدة، عن سهل، عن ابن شمون، عن الاصم، عن مالک بن عطية، عن ابن تغلب قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام: دمان في الاسلام حلال من الله لا يقضي فيهما أحد حتي يبعث الله قائمنا أهل البيت، فإذا بعث الله عز و جل قائمنا أهل البيت حکم فيهما بحکم الله لا يريد عليهما بينة: الزاني المحصن يرجمه و مانع الزکاة يضرب عنقه. [146] .
163 - کا: محمد بن أبي عبد الله و محمد بن الحسن، عن سهل بن زياد، و محمد بن يحيي، عن أحمد بن محمد جميعا، عن الحسن بن العباس بن الحريش [147] عن أبي جعفر الثاني عليه السلام قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: بينا أبي يطوف بالکعبة إذا رجل معتجر قد قيض له، فقطع عليه أسبوعه [148] حتي أدخله إلي دار جنب الصفا فأرسل إلي فکنا ثلاثة فقال: مرحبا با ابن رسول الله صلي الله عليه و اله ثم وضع يده علي رأسي و قال: بارک الله فيک يا أمين الله بعد آبائه.
يا با جعفر [149] إن شئت فأخبرني و إن شئت فأخبرتک، و إن شئت سلني
[ صفحه 372]
و إن شئت سألتک، و إن شئت فاصدقني و إن شئت صدقتک قال: کل ذلک أشاء.
و ساق الحديث إلي أن قال: فوددت أن عينيک تکون مع مهدي هذه الامة و الملائکة بسيوف آل داود بين السماء و الارض، تعذب أرواح الکفرة من الاموات و يلحق بهم أرواح أشباههم من الاحياء ثم أخرج سيفا ثم قال: ها إن هذا منها.
قال: فقال أبي: إي و الذي اصطفي محمدا علي البشر، قال: فرد الرجل اعتجاره و قال: أنا إلياس ما سألتک عن أمرک ولي به جهالة، أني أحببت أن يکون هذا الحديث قوة لاصحابک، و ساق الحديث بطوله إلي أن قال: ثم قام الرجل و ذهب فلم أره. [150] .
164 - ختص: قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: يکون شيعتنا في دولة القائم عليه السلام سنام الارض و حکامها، يعطي کل رجل منهم قوة أربعين رجلا و قال أبو جعفر عليه السلام: القي الرعب في قلوب شيعتنا من عدو نا، فإذا وقع أمرنا و خرج مهدينا کان أحدهم أجري من الليث، و أمضي من السنان، يطا عدونا بقدميه و يقتله بکفيه.
و بإسناده عن ربعي، عن بريد العجلي قال: قيل لابي جعفر عليه السلام: إن أصحابنا بالکوفة جماعة کثيرة فلو أمرتهم لاطاعوک و اتبعوک، فقال: يجئ أحدهم إلي کيس أخيه فيأخذ منه حاجته؟ فقال: لا، قال: فهم بدمائهم أبخل ثم قال: إن الناس في هدنة نناکحهم و نوارثهم و نقيم عليهم الحدود و نؤدي أماناتهم حتي إذا قام القائم جاءت المزاملة [151] و يأتي الرجل إلي کيس أخيه فيأخذ حاجته لا يمنعه.
[ صفحه 373]
165 - فر: جعفر بن محمد الفزاري معنعنا، عن عمران بن داهر قال: قال رجل لجعفر بن محمد عليهما السلام: لنسلم علي القائم بامرة المؤمنين؟ قال: لا ذلک اسم سماه الله أمير المؤمنين لا يسمي به أحد قبله و لا بعده إلا کافر قال: فکيف نسلم عليه؟ قال: تقول: السلام عليک يا بقية الله قال: ثم قرأ جعفر عليه السلام: بقية الله خير لکم إن کنتم مؤمنين. [152] .
166 - فر: الحسين بن علي بن بزيع معنعنا، عن زيد بن علي قال: إذا قام القائم من آل محمد يقول: أيها الناس نحن الذين وعدکم الله تعالي في کتابه الذين إن مکنا هم في الارض أقاموا الصلاة و آتوا الزکوة و أمروا بالمعروف و نهوا عن المنکر و لله عاقبة الامور. [153] .
167 - فر: القاسم بن عبيد معنعنا، عن أبي عبد الله عليه السلام قوله تعالي الذين يمشون علي الارض هونا [154] إلي قوله: حسنت مستقرا و مقاما ثلاث عشر آيات قال: هم الاوصياء يمشون علي الارض هونا فإذا قام القائم عرضوا کل ناصب عليه فان أقر بالاسلام و هي الولاية و إلا ضربت عنقه أو أقر بالجزية فأداها کما يؤدي أهل الذمة.
168 - کا: العدة، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحسن التيمي [155] ، عن أخويه محمد و أحمد، عن علي بن يعقوب الهاشمي، عن مروان بن مسلم، عن سعيد ابن عمر الجعفي، عن رجل من أهل مصر، عن جعفر بن محمد عليهما السلام قال: أما إن قائمنا عليه السلام لو قد قام لاخذ بني شيبة و قطع أيديهم و طاف بهم و قال: هؤلاء سراق الله.
[ صفحه 374]
169 - کا: محمد بن يحيي و غيره، عن أحمد بن هلال، عن أحمد بن محمد عن رجل، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: أول ما يظهر القائم من العدل أن ينادي مناديه أن يسلم صاحب النافلة لصاحب الفريضة الحجر الاسود و الطواف. [156] .
170 - کا: علي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حماد، عن الحلبي قال: سئل أبو عبد الله عليه السلام عن المساجد المظللة، أ تکره الصلاة فيها؟ فقال: نعم، و لکن لا يضر کم اليوم، و لو قد کان العدل لرأيتم کيف يصنع في ذلک.
171 - کا: الحسن بن علي العلوي، عن سهل بن جمهور، عن عبد العظيم ابن عبد الله العلوي، عن الحسن بن الحسين العرني، عن عمرو بن جميع قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن الصلاة في المساجد المصورة فقال: أکره ذلک، و لکن لا يضر کم اليوم، و لو قد قام العدل لرأيتم کيف يصنع في ذلک. [157] .
172 - يب: أحمد بن محمد، عن يعقوب بن عبد الله، عن إسماعيل بن زيد مولي الکاهلي، عنه، عن أبي عبد الله قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام في وصف مسجد الکوفة: في وسطه عين من دهن، و عين من لبن، و عين من ماء، شراب للمؤمنين و عين من ماء طهور للمؤمنين. [158] .
173 - يب: محمد بن أحمد بن يحيي، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن إسماعيل عن صالح بن عقبة، عن عمرو بن أبي المقدام، عن أبيه، عن حبة العرني قال: خرج أمير المؤمنين عليه السلام إلي الحيرة فقال: ليتصلن هذه بهذه - و أومأ بيده إلي الکوفة و الحيرة - حتي يباع الذراع فيما بينهما بدنانير و ليبنين بالحيرة مسجدا له خمسمأة باب يصلي فيه خليفة القائم عليه السلام لان مسجد الکوفة ليضيق عليهم، و ليصلين فيه اثنا عشر إماما عدلا قلت: يا أمير المؤمنين و يسع مسجد الکوفة هذا الذي تصف الناس يومئذ؟ قال: تبني له أربع مساجد مسجد الکوفة أصغرها، و هذا، و مسجد ان في
[ صفحه 375]
طرفي الکوفة، من هذا الجانب و هذا الجانب - و أومأ بيده نحو نهر البصريين و الغريين. [159] .
174 - ين: أبو الحسن بن عبد الله، عن ابن أبي يعفور قال: دخلت علي أبي عبد الله عليه السلام و عنده نفر من أصحابه فقال لي: يا ابن أبي يعفور هل قرأت القرآن؟ قال: قلت: نعم هذه القراءة، قال: عنها سألتک ليس عن غيرها قال: فقلت: نعم جعلت فداک، و لم؟ قال: لان موسي عليه السلام حدث قومه بحديث لم يحتملوه عنه فخرجوا عليه بمصر، فقاتلوه فقاتلهم فقتلهم، و لان عيسي عليه السلام حدث قومه بحديث فلم يحتملوه عنه فخرجوا عليه بتکريت فقاتلوه فقاتلهم فقتلهم، و هو قول الله عز و جل فآمنت طائفة من بني إسرائيل و کفرت طائفة فأيدنا الذين آمنوا علي عدوهم فأصبحوا ظاهرين [160] و إنه أول قائم يقوم منا أهل البيت يحدثکم بحديث لا تحتملونه فتخرجون عليه برميلة الدسکرة فتقاتلونه فيقاتلکم فيقتلکم، و هي آخر خارجة تکون، الخبر.
بيان: قوله: و لم أي و لم لم تسألني عن تلک القراءة، و هي المنزلة التي ينبغي أن يعلم فأجاب عليه السلام بأن القوم لا يحتملون تغيير القرآن و لا يقبلونه و استشهد بما ذکر.
175 - کا: محمد بن يحيي [161] ، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب عن الاحول، عن سلام بن المستنير قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يحدث: إذا قام القائم عليه السلام عرض الايمان علي کل ناصب فان دخل فيه بحقيقة و إلا ضرب عنقه أو يؤدي الجزية کما يؤديها اليوم أهل الذمة، و يشد علي وسطه الهميان، و يخرجهم من الامصار إلي السواد.
176 - کا: علي بن محمد، عن صالح بن أبي حماد، عن محمد بن عبد الله بن
[ صفحه 376]
مهران، عن عبد الملک بن بشير، عن عيثم بن سليمان، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا تمني أحدکم القائم فليتمنه في عافية فان الله بعث محمدا صلي الله عليه و آله رحمة و يبعث القائم نقمة.
177 - أقول: روي في کتاب مزار لبعض قدماء أصحابنا، عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال لي: يا أبا محمد کاني أري نزول القائم عليه السلام في مسجد السهلة بأهله و عياله قلت: يکون منزله جعلت فداک؟ قال: نعم، کان فيه منزل إدريس، و کان منزل إبراهيم خليل الرحمان، و ما بعث الله نبيا إلا و قد صلي فيه و فيه مسکن الخضر (و المقيم فيه کالمقيم في فسطاط رسول الله صلي الله عليه و اله و ما من مؤمن و لا مؤمنة إلا و قلبه يحن إليه). [162] .
قلت: جعلت فداک؟ لا يزال القائم فيه أبدا؟ قال: نعم، قلت: فمن بعده؟ قال: هکذا من بعده إلي انقضاء الخلق، قلت: فما يکون من أهل الذمة عنده؟ [163] قال: يسالمهم کما سالمهم رسول الله صلي الله عليه و اله، و يؤدون الجزية عن يد و هم صاغرون قلت: فمن نصب لکم عداوة؟ فقال: لا يابا محمد ما لمن خالفنا في دولتنا من نصيب إن الله قد أحل لنا دماءهم عند قيام قائمنا، فاليوم محرم علينا و عليکم ذلک فلا يغرنک أحد، إذا قام قائمنا انتقم لله و لرسوله و لنا أجمعين.
178 - أقول: قد مضي بعض الاخبار في سيره عليه السلام في أکثر الابواب السابقة و روي السيد علي بن عبد الحميد في کتاب الانوار المضيئة بإسناده إلي أحمد بن محمد الايادي يرفعه إلي إسحاق بن عمار قال: سألته عن إنظار الله تعالي إبليس وقتا معلوما ذکره في کتابه، فقال: فإنک من المنظرين إلي يوم الوقت المعلوم [164] قال: الوقت المعلوم يوم قيام القائم، فإذا بعثه الله کان في مسجد الکوفة و جاء إبليس حتي يجثو علي رکبتيه، فيقول، يا ويلاه من هذا اليوم فيأخذ
[ صفحه 377]
بناصيته فيضرب عنقه، فذلک: يوم الوقت المعلوم منتهي أجله.
179 - ختص: أبو القاسم الشعراني يرفعه عن ابن ظبيان، عن ابن الحجاج عن الصادق عليه السلام قال: إذا قام القائم عليه السلام أتي رحبة الکوفة فقال برجله [165] هکذا و أومأ بيده إلي موضع ثم قال: احفروا ههنا، فيحفرون فيستخرجون اثني عشر ألف درع و اثني عشر ألف سيف و اثني عشر ألف بيضة لکل بيضة وجهان ثم يدعو اثني عشر ألف رجل من الموالي (من العرب) و العجم، فيلبسهم ذلک، ثم يقول: من لم يکن عليه مثل ما عليکم فاقتلوه.
180 - کا: علي، عن أبيه، عن ابن فضال، عن ثعلبة بن ميمون، عن بدر ابن خليل الازدي [166] قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول في قوله عز و جل فلما أحسوا بأسنا إذا هم منها يرکضون لا ترکضوا و ارجعوا إلي ما اترفتم فيه و مساکنکم لعلکم تسئلون [167] قال: إذا قام القائم عليه السلام و بعث إلي بني أمية بالشام هربوا إلي الروم فيقول لهم الروم: لا ندخلکم حتي تتنصروا فيعلقون في أعناقهم الصلبان و يدخلونهم.
فإذا نزل بحضرتهم أصحاب القائم عليه السلام طلبوا الامان و الصلح، فيقول أصحاب القائم عليه السلام: لا نفعل حتي تدفعوا إلينا من قبلکم منا، قال: فيدفعونهم إليهم فذلک قوله تعالي: لا ترکضوا و ارجعوا إلي ما اترفتم فيه و مساکنکم لعلکم تسئلون قال: يسئلهم الکنوز، و هو أعلم بها، قال: فيقولون: يا ويلنا إنا کنا ظالمين فما زالت تلک دعواهم حتي جعلناهم (حصيدا) خامدين بالسيف. [168] .
[ صفحه 378]
181 - کا: علي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن ابن اذينة، عن محمد بن مسلم قال: قلت لابي جعفر عليه السلام: قول الله عز ذکره و قاتلوهم حتي لا تکون فتنة و يکون الدين کله لله [169] قال: لم يجئ تأويل هذه الاية بعد، إن رسول الله صلي الله عليه و اله رخص لهم لحاجته و حاجة أصحابه، فلو قد جاء تأويلها لم يقبل منهم و لکنهم يقتلون حتي يوحد الله عز و جل و حتي لا يکون شرک.
182 - کا: الحسين بن محمد، عن المعلي، عن الوشاء، عن علي بن أبي نصير قال: قال أبو جعفر عليه السلام و أتاه رجل فقال له: إنکم أهل بيت رحمة اختصکم الله تبارک و تعالي بها، فقال له: کذلک و الحمد لله للا ندخل أحدا في ضلالة، و لا نخرجه من هدي إن الدنيا لا تذهب حتي يبعث الله عز و جل رجلا منا أهل البيت يعمل بکتاب الله لا يري منکرا إلا أنکره.
183 - ما: الفحام، عمه، عن أحمد بن عبد الله بن علي، عن عبد الرحمن ابن عبد الله، عن يحي بن المغيرة، عن أخيه محمد، عن محمد بن سنان، عن أبي عبد الله عليه السلام عن أبيه عليه السلام في حديث اللوح: م ح م د يخرج في آخر الزمان علي رأسه غمامة بيضاء تظله من الشمس، تنادي بلسان فصيح يسمعه الثقلين و الخافقين: هو المهدي من آل محمد يملا الارض عدلا کما ملئت جورا. [170] .
184 - ک، ن، لي: العطار، عن أبيه، عن ابن عبد الجبار، عن محمد ابن زياد الازدي، عن أبان بن عثمان، عن الثمالي، عن علي بن الحسين، عن أبيه، عن جده عليهما السلام قال: قال رسول الله صلي الله عليه و اله: الائمة من بعدي اثنا عشر أولهم أنت يا علي، و آخر هم القائم الذي يفتح الله تعالي ذکره علي يديه مشارق الارض و مغاربها. [171] .
[ صفحه 379]
185 - ک، ن: الطالقاني، عن محمد بن همام، عن أحمد بن مابنداد، عن أحمد بن هلال، عن ابن أبي عمير، عن المفضل، عن الصادق، عن آبائه عليهم السلام، عن النبي صلي الله عليه و اله قال: لما أسري بي أوحي إلي ربي جل جلاله و ساق الحديث إلي أن قال: فرفعت رأسي فإذا أنا بأنوار علي، و فاطمة، و الحسن، و الحسين، و علي ابن الحسين، و محمد بن علي، و جعفر بن محمد، و موسي بن جعفر، و علي بن موسي و محمد بن علي، و علي بن محمد، و الحسن بن علي، و الحجة بن الحسن القائم في وسطهم کأنه کوکب دري.
قلت: يا رب من هؤلاء؟ قال: هؤلاء الائمة و هذا القائم الذي يحل حلالي و يحرم حرامي، و به أنتقم من أعدائي و هو راحة لاوليائي و هو الذي يشفي قلوب شيعتک من الظالمين و الجاحدين و الکافرين، فيخرج اللات و العزي طريين فيخرقهما، فلفتنة الناس بهما يومئذ أشد من فتنة العجل و السامري. [172] .
186 - ني: بالاسناد الذي سبق في باب النص علي الاثني عشر [173] عن أمير المؤمنين عليه السلام، عن النبي صلي الله عليه و اله قال: آخر هم اسمه علي اسمي، يخرج فيملا الارض عدلا کما ملئت جورا و ظلما يأتيه الرجل و المال کدس فيقول: يا مهدي أعطني فيقول: خذ.
187 - نص: بالاسناد السابق في الباب المذکور، عن ابن عباس، عن النبي صلي الله عليه و اله قال: التاسع منهم قائم أهلبيتي و مهدي أمتي أشبه الناس بي في شمائله و أقواله و أفعاله، ليظهر بعد غيبة طويلة و حيرة مضلة، فيعلي أمر الله، و يظهر دين الله، و يؤيد بنصر الله، و ينصر بملائکة الله، فيملا الارض عدلا و قسطا کما ملئت جورا و ظلما. [174] .
189 - نص: بالاسانيد الکثيرة التي مضت في الباب المذکور، عن علي
[ صفحه 380]
صلوات الله عليه قال: قال رسول الله صلي الله عليه و اله بعد عد الائمة عليهم السلام: ثم يغيب عنهم إمامهم ما شاء الله و يکون له غيبتان احداهما أطول من الاخري ثم التفت إلينا رسول الله فقال رافعا صوته: الحذر الحذر إذا فقد الخامس من ولد السابع من ولدي.
قال علي: فقلت: يا رسول الله فما يکون (حاله) عند غيبته؟ قال: يصبر حتي يأذن الله له بالخروج، فيخرج (من اليمن) من قرية يقال لها: کرعة.
علي رأسه عمامتي، متدرع بدرعي، متقلد بسيفي ذي الفقار، و مناد ينادي: هذا المهدي خليفة الله فاتبعوه، يملا الارض قسطا و عدلا کما ملئت جورا و ظلما و ذلک عندما تصير الدنيا هرجا و مرجا، و يغار بعضهم علي بعض، فلا الکبير يرحم الصغير، و لا القوي يرحم الضعيف، فحينئذ يأذن الله له بالخروج. [175] .
190 - کا: بعض أصحابنا، رفعه، عن محمد بن سنان، عن داود بن کثير الرقي، قال: قلت لابي عبد الله عليه السلام: ما معني السلام علي رسول الله؟ فقال: إن الله تبارک و تعالي لما خلق نبيه و وصيه و ابنته و ابنيه و جميع الائمة، و خلق شيعتهم.
أخذ عليهم الميثاق و أن يصبروا و يصابروا و يرابطوا، و أن يتقوا الله.
و وعدهم أن يسلم لهم الارض المبارکة، و الحرم الامن، و أن ينزل لهم البيت المعمور، و يظهر لهم السقف المرفوع، و يريحهم من عدوهم، و الارض التي يبدلها الله من السلام و يسلم ما فيها لهم لا شية فيها قال: لا خصومة فيها لعدوهم و أن يکون لهم فيها ما يحبون و أخذ رسول الله صلي الله عليه و اله علي جميع الائمة و شيعتهم الميثاق بذلک.
و إنما السلام عليه [176] تذکره نفس الميثاق، و تجديد له علي الله لعله أن يعجله عز و جل، و يعجل السلام لکم بجميع ما فيه. [177] .
[ صفحه 381]
(191 - أقول: روي مؤلف المزار الکبير بإسناده، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال لي: يا أبا محمد کاني أري نزول القائم في مسجد السهلة بأهله و عياله، قلت: يکون منزله جعلت فداک؟ قال: نعم، کان فيه منزل إدريس و کان منزل إبراهيم خليل الرحمان، و ما بعث الله نبيا إلا و قد صلي فيه، و فيه مسکن الخضر، و المقيم فيه کالمقيم في فسطاط رسول الله صلي الله عليه و اله، و ما من مؤمن و لا مؤمنة إلا و قلبه يحن إليه، قلت: جعلت فداک، و لا يزول القائم فيه أبدا؟ قال: نعم قلت: فمن بعده؟ قال: هکذا من بعده إلي انقضاء الخلق، قلت: فما يکون من أهل الذمة عنده؟ قال: يسالمهم کما سالمهم رسول الله صلي الله عليه و اله و يؤدون الجزية عن يد و هم صاغرون قلت: فمن نصب لکم عداوة؟ فقال: لا يا أبا محمد ما لمن خالفنا في دولتنا من نصيب إن الله قد أحل لنا دماءهم عند قيام قائمنا، فاليوم محرم علينا و عليکم ذلک، فلا يغرنک أحد، إذا قام قائمنا انتقم لله و لرسوله و لنا أجمعين). [178] .
192 - يب: الصفار، عن ابن أبي الخطاب، عن جعفر بن بشير و محمد بن عبد الله بن هلال، عن العلا، عن محمد قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن القائم إذا قام بأي سيرة يسير في الناس؟ فقال: بسيرة ما سار به رسول الله صلي الله عليه و اله حتي يظهر الاسلام قلت: و ما کانت سيرة رسول الله صلي الله عليه و اله؟ قال: أبطل ما کانت في الجاهلية، و استقبل الناس بالعدل، و کذلک القائم عليه السلام إذا قام يبطل ما کان في الهدنة مما کان في أيدي الناس و يستقبل بهم العدل. [179] .
(تذييل) قال شسخنا الطبرسي في کتاب إعلام الوري: فان قيل: إذا حصل الاجماع علي أن لا نبي بعد رسول الله صلي الله عليه و اله، و أنتم قد زعمتم أن القائم عليه السلام إذا قام لم يقبل الجزية من أهل الکتاب، و أنه يقتل من بلغ العشرين و لم يتفقه في الدين، و أمر
[ صفحه 382]
بهدم المساجد و المشاهد، و أنه يحکم بحکم داود عليه السلام لا يسأل بينة، و أشباه ذلک مما ورد في آثارکم، و هذا تکون نسخا للشريعة و إبطالا لاحکامها، فقد أثبتم معني النبوة، و إن لم تتلفظوا باسمها، فما جوابکم عنها؟.
الجواب أنا لم نعرف ما تضمنه السوأل من أنه عليه السلام لا يقبل الجزية من أهل الکتاب، و أنه يقتل من بلغ العشرين و لم يتفقه في الدين، فان کان ورد بذلک خبر فهو مقطوع به، فأما هدم المساجد و المشاهد، فقد يجوز أن يختص بهدم ما بني من ذلک، علي تقوي الله تعالي، و علي خلاف ما أمر الله سبحانه به و هذا مشروع قد فعله النبي صلي الله عليه و اله.
و أما ما روي من أنه عليه السلام يحکم بحکم آل داود لا يسأل عن بينة، فهذا أيضا مقطوع به و إن صح فتأويله أن يحکم بعلمه فيما يعلمه، و إذا علم الامام أو الحاکم أمرا من الامور فعليه أن يحکم بعلمه، و لا يسأل عنه، و ليس في هذا نسخ الشريعة.
علي أن هذا الذي ذکروه: من ترک قبول الجزية، و استماع البينة إن صح لم يکن نسخا للشريعة، لان النسخ هو ما تأخر دليله عن الحکم المنسوخ، و لم يکن مصطحبا، فأما إذا اصطحب الدليلان، فلا يکون ذلک ناسخا لصاحبه و إن کان مخالفه في المعني، و لهذا اتفقنا علي أن الله سبحانه لو قال: ألزموا السبت إلي وقت کذا ثم لا تلزموه لا يکون نسخا لان الدليل الرافع مصاحب الدليل الموجب، و إذا صحت هذه الجملة و کان النبي صلي الله عليه و اله قد أعلمنا بأن القائم من ولده يجب اتباعه و قبول أحکامه، فنحن إذا صرنا إلي ما يحکم (به) فينا، و إن خالف بعض الاحکام المتقدمة، عاملين بالنسخ لان النسخ لا يدخل فيما يصطحب الدليل انتهي.
193 - أقول: روي الحسين بن مسعود في شرح السنة باسناده عن النبي صلي الله عليه و اله أنه قال: و الذي نفسي بيده ليوشکن أن ينزل فيکم ابن مريم حکما عدلا يکسر
[ صفحه 383]
الصليب و يقتل الخنزير و يضع الجزية فيفيض المال حتي لا يقبله أحد [180] ثم قال: قوله يکسر الصليب يريد إبطال النصرانية، و الحکم بشرح الاسلام و معني قتل الخنزير تحريم اقتنائه و أکله و إباحة قتله، و فيه بيان أن أعيانها نجسة لان عيسي إنما يقتلها علي حکم شرع الاسلام، و الشئ الطاهر المنتفع به لا يباح إتلافه.
و قوله و يضع الجزية معناه أنه يضعها من أهل الکتاب و يحملهم علي الاسلام فقد روي أبو هريرة، عن النبي صلي الله عليه و اله في نزول عيسي عليه السلام [181] و يهلک في زمانه الملل کلها إلا الاسلام، و يهلک الدجال فيمکث في الارض أربعين سنة ثم يتوفي فيصلي عليه المسلمون.
و قيل معني وضع الجزية أن المال يکثر حتي لا يوجد محتاج ممن يوضع فيهم الجزية يدل عليه قوله عليه السلام: فيفيض المال حتي لا يقبله أحد و روي البخاري بإسناده عن أبي هريرة [182] قال: قال رسول الله صلي الله عليه و اله: کيف أنتم إذا نزل ابن مريم
[ صفحه 384]
و إمامکم منکم و هذا حديث متفق علي صحته انتهي.
أقول: و قد أورد هو و غيره إخبارا اخر في ذلک، فظهر أن هذه الامور المنقولة من سير القائم عليه السلام لا يختص بنا، بل أوردها المخالفون أيضا و نسبوه إلي عيسي عليه السلام لکن قد رووا أن إمامکم منکم، فما کان جوابهم فهو جوابنا، و الشبهة مشترکة بينهم و بيننا.
194 - أقول: ذکر السيد ابن طاوس قدس الله روحه في کتاب سعد السعود أني وجدت في صحف إدريس النبي عليه السلام عند ذکر سؤال إبليس و جواب الله له قال رب فأنظرني إلي يوم يبعثون قال: لا، و لکنک من المنظرين إلي يوم الوقت المعلوم، فانه يوم قضيت و حتمت أن أطهر الارض ذلک اليوم من الکفر و الشرک و المعاصي.
و انتخبت لذلک الوقت عبادا لي امتحنت قلوبهم للايمان، و حشوتها بالورع و الاخلاص و اليقين و التقوي و الخشوع و الصدق و الحلم و الصبر و الوقار و التقي و الزهد في الدنيا و الرغبة فيما عندي، و أجعلهم دعاة الشمس و القمر و أستخلفهم في الارض و أمکن لهم دينهم الذي ارتضيته لهم ثم يعبدونني لا يشرکون بي شيئا يقيمون الصلاة لوقتها و يؤتون الزکاة لحينها و يأمرون بالمعروف و ينهون عن المنکر.
و القي في تلک الزمان الامانة علي الارض فلا يضر شيء شيئا، و لا يخاف شيء من شيء، ثم تکون الهوام و المواشي بين الناس، فلا يؤذي بعضهم بعضا، و أنزع حمة کل ذي حمة من الهوام و غيرها و أذهب سم کل ما يلدغ، و أنزل برکات من السماء و الارض و تزهر الارض بحسن نباتها و تخرج کل ثمارها و
[ صفحه 385]
أنواع طيبها.
و القي الرأفة و الرحمة بينهم، فيتواسون و يقتسمون بالسوية، فيستغني الفقير و لا يعلو بعضهم بعضا، و يرحم الکبير الصغير، و يوقر الصغير الکبير، و يدينون بالحق و به يعدلون و يحکمون، أولئک أوليائي اخترت لهم نبيا مصطفي و أمينا مرتضي فجعلته لهم نبيا و رسولا و جعلتهم له أوليآء و أنصارا، تلک امة اخترتها لنبيي المصطفي و أميني المرتضي، ذلک وقت حجبته في علم غيبي، و لا بد أنه واقع، ا بيدک يومئذ و خيلک و رجلک و جنودک أجمعين، فاذهب فانک من المنظرين إلي يوم الوقت المعلوم.
بيان: أقول: ظاهرأن هذه الآثار المذکورة مع إبادة الشيطان و خيله و رجله لم تکن في مجموع أيام النبي صلي الله عليه و اله و امته، بل يکفي أن يکون في بعض الاوقات بعد بعثته، و ما ذلک إلا في زمن القائم عليه السلام کما مر في الاخبار و سيأتي.
و روي السيد علي بن عبد الحميد في کتاب الغيبة بإسناده، عن الباقر عليه السلام قال: إذا ظهر قائمنا أهل البيت عليهم السلام قال: ففررت منکم لما خفتکم فوهب لي ربي حکما [183] خفتکم علي نفسي، و جئتکم لما أذن لي ربي و أصلح لي أمري.
196 - و بإسناده، عن أحمد بن محمد الايادي يرفعه إلي أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لو خرج القائم عليه السلام بعد أن أنکره کثير من الناس يرجع إليهم شابا فلا يثبت عليه إلا کل مؤمن أخذ الله ميثاقه في الذر الاول.
و بإسناده إلي سماعة، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: کاني بالقائم عليه السلام علي ذي طوي قائما علي رجليه حافيا، يرتقب بسنة موسي عليه السلام حتي يأتي المقام فيدعو فيه.
197 - و باسناده عن الحضرمي، عن أبي جعفر عليه السلام قال: جبرئيل عن يمينه و ميکائيل عن يساره، و عنه عليه السلام قال: إذا قام القائم و دخل الکوفة لم يبق مؤمن إلا و هو بها.
198 - و من کتاب الفضل بن شاذان رفعه، عن سعد، عن أبي محمد الحسن بن
[ صفحه 386]
علي عليه السلام قال: لموضع الرجل في الکوفة أحب إلي من دار في المدينة.
و عنه، عن سعد بن الاصبغ قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: من کانت له دار بالکوفة فليتمسک بها.
199 - و باسناده، عن أبي جعفر عليه السلام قال: يهزم المهدي عليه السلام السفياني تحت شجرة أغصانها مدلاة في الحيرة طويلة.
200 - و باسناده إلي بشير النبال، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: هل تدري أول ما يبدء به القائم عليه السلام؟ قلت: لا، قال: يخرج هذين رطبين غضين فيحر قهما و يذريهما في الريح، و يکسر المسجد ثم قال: إن رسول الله صلي الله عليه و اله قال: عريش کعريش موسي عليه السلام، و ذکر أن مقدم مسجد رسول الله صلي الله عليه و اله کان طينا و جانبه جريد النخل.
201 - و باسناده، عن إسحاق بن عمار، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا قدم القائم عليه السلام وثب أن يکسر الحائط الذي علي القبر فيبعث الله تعالي ريحا شديدة و صواعق و رعودا حتي يقول الناس: إنما ذا لذا، فيتفرق أصحابه عنه حتي لا يبقي معه أحد، فيأخذ المعول بيده، فيکون أول من يضرب بالمعول ثم يرجع إليه أصحابه إذا رأوه يضرب المعول بيده، فيکون ذلک اليوم فضل بعضهم علي بعض بقدر سبقهم إليه، فيهدمون الحائط ثم يخرجهما غضين رطبين فيلعنهما و يتبرأ منهما و يصلبهما ثم ينزلهما و يحرقهما ثم يذريهما في الريح.
202 - و بإسناده، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: يملک القائم سبع سنين تکون سبعين سنة من سنيکم هذه.
و عنه عليه السلام قال: کاني أنظر إلي القائم عليه السلام و أصحابه في نجف الکوفة کأن علي رؤوسهم الطير قد فنيت أزوادهم و خلقت ثيابهم، قد أثر السجود بجباههم ليوث بالنهار، رهبان بالليل کأن قلوبهم زبر الحديد، يعطي الرجل منهم قوة أربعين رجلا لا يقتل أحدا منهم إلا کافر أو منافق و قد وصفهم الله تعالي بالتوسم في
[ صفحه 387]
کتابه العزيز بقوله إن ذلک لا يأت للمتوسمين. [184] .
203 - و باسناده إلي کتاب الفضل بن شاذان رفعه إلي عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: يقتل القائم عليه السلام حتي يبلغ السوق قال فيقول له: رجل من ولد أبيه: إنک لتجفل الناس إجفال النعم، فبعهد من رسول الله صلي الله عليه و اله أو بماذا؟ قال: و ليس في الناس رجل أشد منه بأسا فيقوم إليه رجل من الموالي فيقول له: لتسکتن أو لاضربن عنقک، فعند ذلک يخرج القائم عليه السلام عهدا من رسول الله صلي الله عليه و آله.
204 - و بإسناده، عن الکابلي، عن علي بن الحسين عليهما السلام قال: يقتل القائم عليه السلام من أهل المدينة حتي ينتهي إلي الاجفر [185] و يصيبهم مجاعة شديدة قال: فيضجون و قد نبتت لهم ثمرة يأکلون منها و يتزودون منها، و هو قوله تعالي شأنه و آية لهم الارض الميتة أحييناها و أخرجنا منها حبا فمنه يأکلون [186] ثم يسير حتي ينتهي إلي القادسية و قد اجتمع الناس بالکوفة و بايعوا السفياني.
205 - و بإسناده رفعه إلي أبي عبد الله عليه السلام قال: يقدم القائم عليه السلام حتي يأتي النجف فيخرج إليه من الکوفة جيش السفياني و أصحابه، و الناس معه، و ذلک يوم الاربعاء فيدعوهم و يناشدهم حقه و يخبرهم أنه مظلوم مقهور و يقول: من حاجني في الله فأنا أولي الناس بالله - إلي آخر ما تقدم من هذه - فيقولون: ارجع من حيث شئت لا حاجة لنا فيک، قد خبرناکم و اختبرناکم فيتفرقون من قتال.
فإذا کان يوم الجمعة يعاود فيجئ سهم فيصيب رجلا من المسلمين فيقتله فيقال إن فلانا قد قتل فعند ذلک ينشر راية رسول الله صلي الله عليه و اله فإذا نشرها انحطت عليه ملائکة بدر فإذا زالت الشمس هبت الريح له فيحمل عليهم هو و أصحابه فيمنحهم الله أکتافهم و يولون، فيقتلهم حتي يدخلهم أبيات الکوفة، و ينادي مناديه ألا لا تتبعوا موليا
[ صفحه 388]
و لا تجهزوا علي جريح و يسير بهم کما سار علي عليه السلام يوم البصرة.
206 - و باسناده رفعه إلي جابر بن يزيد، عن أبي جعفر عليه السلام قال: إذا بلغ السفياني أن القائم قد توجه إليه من ناحية الکوفة، يتجرد بخيله حتي يلقي القائم فيخرج فيقول: أخرجوا إلي ابن عمي، فيخرج عليه السفياني فيکلمه القائم عليه السلام فيجئ السفياني فيبايعه ثم ينصرف إلي أصحابه فيقولون له: ما صنعت؟ فيقول: أسلمت و بايعت فيقولون له: قبح الله رأيک بين ما أنت خليفة متبوع فصرت تابعا فيستقبله فيقاتله، ثم يمسون تلک الليلة، ثم يصبحون للقائم عليه السلام بالحرب فيقتتلون يومهم ذلک.
ثم إن الله تعالي يمنح القائم و أصحابه أکتافهم فيقتلونهم حتي يفنوهم حتي أن الرجل يختفي في الشجرة و الحجرة، فتقول الشجرة و الحجرة: يا مؤمن هذا رجل کافر فاقتله، فيقتله، قال: فتشبع السباع و الطيور من لحومهم، فيقيم بها القائم عليه السلام ما شاء.
قال: ثم يعقد بها القائم عليه السلام ثلاث رايات: لواء إلي القسطنطينية يفتح الله له و لواء إلي الصين فيفتح له، و لواء إلي جبال الديلم فيفتح له.
و باسناده رفعه إلي أبي بصير، عن أبي جعفر عليه السلام في خبر طويل إلي أن قال: و ينهزم قوم کثير من بني أمية حتي يلحقوا بأرض الروم فيطلبوا إلي ملکها أن يدخلوا إليه فيدخلوا إليه فيقول لهم الملک: لا ند خلکم حتي تدخلوا في ديننا و تنکحونا و ننکحکم و تأکلوا لحم الخنازير، و تشربوا الخمر، و تعلقوا الصلبان في أعناقکم و الزنانير في أوساطکم، فيقبلون ذلک فيدخلونهم.
فيبعث إليهم القائم عليه السلام أن: أخرجوا هؤلاء الذين أدخلتموهم فيقولون: قوم رغبوا في ديننا و زهدوا في دينکم فيقول عليه السلام: إنکم إن لم تخرجوهم وضعنا السيف فيکم، فيقولون له: هذا کتاب الله بيننا و بينکم، فيقول: قد رضيت به فيخرجون إليه فيقرأ عليهم و إذا في شرطه الذي شرط عليهم أن يدفعوا إليه من دخل إليهم مرتدا عن الاسلام، و لا يرد إليهم من خرج من عندهم راغبا إلي الاسلام فإذا قرأ
[ صفحه 389]
عليهم الکتاب و رأوا هذا الشرط لازما لهم أخرجوهم إليه، فيقتل الرجال و يبقر بطون الحبالي!! و يرفع الصلبان في الرماح.
قال: و الله لکأني أنظر إليه و إلي أصحابه يقتسمون الدنانير علي الجحفة ثم تسلم الروم علي يده فيبني فيهم مسجدا و يستخلف عليهم رجلا من أصحابه ثم ينصرف.
207 - و باسناده عن أبي بصير، عن أبي جعفر عليه السلام قال: يقضي القائم بقضايا ينکرها بعض أصحابه ممن قد ضرب قدامه بالسيف و هو قضأ آدم عليه السلام فيقدمهم فيضرب أعناقهم ثم يقضي الثانية فينکرها قوم آخرون ممن قد ضرب قدامه بالسيف و هو قضأ داود عليه السلام فيقدمهم أعناقهم ثم يقضي الثالثة فينکرها قوم آخرون ممن قد ضرب قدامه بالسيف و هو قضأ إبراهيم عليه السلام فيقدمهم فيضرب أعناقهم ثم يقضي الرابعة و هو قضأ محمد صلي الله عليه و اله فلا ينکرها أحد عليه.
208 - و باسناده إلي ابن تغلب، قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: إذا خرج القائم عليه السلام لم يبق بين يديه أحد إلا عرفه صالح أو طالح.
209 - و باسناده رفعه إلي أبي الجارود قال: قلت لابي جعفر عليه السلام: جعلت فداک أخبرني عن صاحب هذا الامر قال: يمسي من أخوف الناس و يصبح من آمن الناس يوحي إليه هذا الامر ليله و نهاره قال: قلت: يوحي إليه يا با جعفر؟ قال: يابا جارود إنه ليس وحي نبوة و لکنه يوحي إليه کوحيه إلي مريم بنت عمران و إلي ام موسي و إلي النحل، ياباالجارود إن قائم آل محمد لاکرم عند الله من مريم بنت عمران وام موسي و النحل.
210 - و باسناده رفعه إلي عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: إذا خرج القائم عليه السلام لم يکن بينه و بين العرب و الفرس إلا السيف لا يأخذها إلا بالسيف و لا يعطيها إلا به.
و عنه عليه السلام لا تذهب الدنيا حتي تندرس أسماء القبائل، و ينسب القبيلة إلي رجل منکم فيقال لها: آل فلان و حتي يقوم الرجل منکم إلي حسبه و نسبه و قبيلته فيدعوهم فان أجابوه و إلا ضرب أعناقهم.
[ صفحه 390]
211 - و باسناده عن أبي خالد الکابلي قال: قال أبو جعفر عليه السلام: وجدنا في کتاب علي عليه السلام أن الارض لله يورثها من يشاء من عباده و العاقبة للمتقين فمن أخذ أرضا من المسلمين فعمرها فليؤد خراجها إلي الامام من أهل بيتي و له ما أکل منها حتي يظهر القائم عليه السلام (من أهل بيتي) بالسيف فيحويها و يخرجهم عنها کما حواها رسول الله صلي الله عليه و اله إلا ما کان في أيدي شيعتنا فانه يقاطعهم علي ما في أيديهم و يترک الارض في أيديهم.
212 - و باسناده رفعه إلي جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال: أول ما يبدء القائم عليه السلام بأنطاکية فيستخرج منها التوراة من غار فيه عصي موسي و خاتم سليمان قال: و أسعد الناس به أهل الکوفة، و قال: إنما سمي المهدي لانه يهدي إلي أمر خفي حتي أنه يبعث إلي رجل لا يعلم الناس له ذنب فيقتله حتي أن أحدهم يتکلم في بيته فيخاف أن يشهد عليه الجدار.
و عنه عليه السلام قال: يملک القائم ثلاثمائة سنة و يزداد تسعا کما لبث أهل الکهف في کهفهم يملا الارض عدلا و قسطا کما ملئت ظلما وجورا فيفتح الله له شرق الارض و غربها و يقتل الناس حتي لا يبق إلا دين محمد (و يسير) بسيرة سليمان بن داود، و يدعو الشمس و القمر فيجيبانه، و تطوي له الارض و يوحي إليه فيعمل بالوحي بأمر الله.
و عنه عليه السلام إذا ظهر القائم و دخل الکوفة بعث الله تعالي من ظهر الکوفة سبعين ألف صديق فيکونون في أصحابه و أنصاره و يرد السواد إلي أهله، هم أهله، و يعطي الناس عطايا مرتين في السنة و يرزقهم في الشهر رزقين و يسوي بين الناس حتي لا تري محتاجا إلي الزکاة، و يجئ أصحاب الزکاة بزکاتهم إلي المحاويج من شيعته فلا يقبلونها فيصرونها [187] و يدورون في دورهم، فيخرجون إليهم، فيقولون: لا حاجة لنا في دراهمکم.
و ساق الحديث إلي أن قال: و يجتمع إليه أموال أهل الدنيا کلها من بطن الارض و ظهرها، فيقال للناس: تعالوا إلي ما قطعتم فيه الارحام و سفکتم فيه الدم
[ صفحه 391]
الحرام و رکبتم فيه المحارم، فيعطي عطاء لم يعطه أحد قبله.
213 - و باسناده يرفعه إلي ابن مسکان، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن المؤمنين في زمان القائم و هو بالمشرق ليري أخاه الذي في المغرب، و کذا الذي في المغرب يري أخاه الذي في المشرق.
214 - د: قال أبو عبد الله عليه السلام: کأنني بالقائم عليه السلام، علي ظهر النجف لا بس درع رسول الله صلي الله عليه و اله فيتقلص عليه، ثم ينتفض بها فيستدير عليه، ثم يغشي الدرع بثوب استبرق ثم يرکب فرسا له أبلق بين عينيه شمراخ، ينتفض به لا يبقي أهل بلد إلا أتاهم نور ذلک الشمراخ حتي يکون آية له، ثم ينشر راية رسول الله إذا نشرها أضاء لها ما بين المشرق و المغرب.
و قال أمير المؤمنين عليه السلام: کأنني به قد عبر من وادي السلام إلي مسيل السهلة علي فرس محجل له شمراخ يزهر، يدعو و يقول في دعائه: لا اله إلا الله حقا حقا، لا إله إلا الله إيمانا و صدقا، لا إله إلا الله تعبدا ورقا، أللهم معز کل مؤمن وحيد، و مذل کل جبار عنيد، أنت کنفي حين تعييني المذاهب، و تضيق علي الارض بما رحبت.
أللهم خلقتني و کنت غنيا عن خلقي و لو لا نصرک إياي لکنت من المغلوبين، يا منشر الرحمة من مواضعها و مخرج البرکات من معادنها، و يأمن خص نفسه بشموخ الرفعة، فأولياؤه بعزه يتعززون يا من وضعت له الملوک نير [188] المذلة علي أعناقهم، فهم من سطوته
[ صفحه 392]
خائفون.
أسألک باسمک الذي فطرت به خلقک، فکل لک مذعنون أسألک أن تصلي علي محمد و آل محمد، و أن تنجز لي أمري و تعجل لي في الفرج، و تکفيني و تعافيني و تقضي حوائجي الساعة الساعة الليلة الليلة انک علي کل شيء قدير.
پاورقي
[1] في المصدر ص 54: و عنه - يعني مسعدة بن زياد - عن جعفر، عن أبيه أن رسول الله صلي الله عليه و اله أمر بالنزول علي أهل الذمة ثلاثة أيام، و قال: إذا قام قائمنا اضمحلت القطائع فلا قطائع، و القطائع جمع قطيعة و هي ما يقطع من أرض الخراج لواحد يسکنها و يعمرها.
[2] يعني عالم الاشباح و الارواح قبل هذا العالم.
[3] في المصدر ج 1 ص 59: أبو الحسن علي بن ثابت الدواليبي (الدواليني) خ و قال المصحح: هکذا في أکثر النسخ الخطية التي بأيدينا و النسخة الجديدة المطبوعة من العيون، و في البحار: أحمد بن علي بن ثابت و کذا في بعض النسخ الخطية من العيون و النسخة المطبوعة القديمة و لا بد من التتبع.
أقول: الرجل هو أبو الحسن أحمد بن محمد بن علي بن ثابت الازجي الدنابي بالضم.
علي ما في القاموس و کان محدثا سمع عنه الصدوق بمدينه السلام سنة 352 هذا الحديث رواه في العيون ج 1 ص 59 - 64 بتمامه و نقل عنه المصنف ما يناسب هذا الباب من آخر الحديث، و رواه في کمال الدين ج 1 ص 380 - 384 من طبعة الاسلامية و فيه: حدثنا أبو الحسن أحمد بن ثابت الدولاني بمدينه السلام قال: حدثنا محمد بن الفضل النحوي قال حدثنا محمد بن علي بن عبد الصمد الخ.
فالدواليبي و الدواليني، و الدولاني کلها مصحف عن الدنابي.
[4] يعني الحسن بن علي العسکري عليهما السلام و في الاصل المطبوع: في صلب الحسين و هو تصحيف و الحديث في النص علي الائمة الاثني عشر عليهم السلام فاقتطع المؤلف رحمه الله ما يتعلق بالحجة ابن الحسن العسکري عليه الصلاة و السلام.
[5] يقال: جواد مطهم أي تام الحسن، و هو من أوصاف الخيل، و المسوم: المعلم بعلامة يعرف بها، و کان ذلک من دأب الشجعان عند الحرب يعلمون بريش طائر أو سومة صوف أو عمامة، و قد نزلت الملائکة يوم بدر و کانت سيماهم عمائم بيضا قد أرسلوها علي ظهورهم الا جبريل فکانت عمامته صفراء و منه قول سحيم بن و ثيل الرياحي: أنا ابن جلا و طلاع الثنايا متي أضع العمامة تعرفوني.
[6] في الاصل المطبوع و هکذا المصدر: رايتان و علامتان.
و هو تصحيف فان المراد: آيتان و علامتان: أحد هما انتشار العلم من نفسه و الثاني نداؤه.
[7] راجع ج 36 ص 204 من الطبعة الحديثة.
[8] تراه في علل الشرائع ج 1 ص 5 - 7 و في عيون أخبار الرضا ج 1 ص 262 - 264 و الحديث مختصر ذکر المصنف - رضوان الله عليه - ذيل الخبر، و قد رواه الصدوق في کمال الدين ج 1 ص 366 - 369، فکان ينبغي أن يذکر رمزک أيضا.
[9] المؤمن: 36 و 37.
[10] الکهف: 90.
[11] الانعام 164 و الحديث في العيون ج 1 ص 273 و علل الشرايع ج 1 ص 219.
[12] السبأ 18.
[13] آل عمران 97.
[14] تراه في العلل ج 1 ص 83 - 86 و الحديث مختصر و قد روي الکليني في الروضة ص 311 مثل ذلک في قتادة بن دعامة.
و في بعض الروايات أنه دخل علي أبي جعفر عليه السلام قاض من قضاة الکوفة و لم يسمه و في بعضها أنه الحسن البصري راجع تفسير البرهان ج 3 ص 212 - 216.
و قال المصنف في شرح الحديث، أعلم أن المشهور بين المفسرين أن الاية لبيان حال تلک القري في زمان قوم سبأ، و لکن يظهر من کثير من أخبارنا أن الامر متوجه إلي هذه الامة أو الخطاب عام يشملهم.
[15] رواه الصدوق في نوادر کتابه علل الشرائع ج 2 ص 267.
[16] و مما أخرجه المصنف - رضوان الله عليه - في باب عدد أولاد النبي و أحوالهم ج 22 من الطبعة الحديثة ما هذا لفظه: ل: فيما احتج به أمير المؤمنين علي أهل الشوري قال: نشدتکم بالله هل علمتم أن عائشة قالت لرسول الله صلي الله عليه و آله: ان إبراهيم ليس منک و انه ابن فلان القبطي!؟ قال: يا علي اذهب فاقتله، فقلت يا رسول الله إذا بعثتني أکون کالمسمار المحماة في الوبر؟ أو أ تثبت؟ قال: لا بل تثبت! فذهبت.
فلما نظر إلي استند إلي الحائط فطرح نفسه فيه فطرحت نفسي علي أثره فصعد علي نخل و صعدت خلفه فلما رآني قد صعدت رمي بإزاره فإذا ليس له شيء مما يکون للرجال، فجئت فاخبرت رسول الله صلي الله عليه و آله فقال: الحمد لله الذي صرف عنا السوء أهل البيت؟ فقالوا: أللهم لا، فقال: أللهم اشهد.
[17] النمل: 62.
[18] البقرة: 148.
[19] هود: 8.
[20] السبأ: 51 - 54.
[21] تراه في العلل ج 2 ص 96 و ما ذکره المصنف - رحمه الله - ذيل حديث لا صدره.
[22] لها شعبتان، خ ل، و هکذا في رواية الکافي ج 1 ص 231، و لم يخرجه المصنف.
راجع کمال الدين ج 2 ص 391.
و فيه سقط.
[23] و رواه و الذي بعده الکليني في الکافي ج 1 ص 397 فراجع.
[24] الرحمن: 41.
[25] الشعراء: 4، و الحديث في المصدر ج 2 ص 42.
[26] الشباب - بالفتح - جمع شاب.
و في المصدر ج 2 ص 48 الشبان - کرمان - و هو أيضا جمع شاب.
[27] ما بين العلامتين ساقط عن الاصل المطبوع راجع المصدر ج 2 ص 64.
و قد روي بهذا السند في علله ج 1 ص 49 و 50، فراجع.
[28] المصدر ص 131.
[29] تراه في المصدر ج 2 ص 368.
[30] البقرة: 148 و ا حديث في کمال الدين ج 2 ص 368، و في سنده: عن محمد بن سنان، عن ضريس، عن أبي الجارود خالد القماط و الصحيح ما في الصلب.
[31] النور: 53.
[32] في المصدر ج 2 ص 369 البيعة لله عز و جل.
[33] براءة: 34.
و الحديث في باب النوادر ج 2 ص 386 من کمال الدين و هکذا الاحاديث الاتية.
[34] و رواه الکليني أيضا عن أبي سعيد الخراساني بلفظ البصائر: ج 1 ص 231.
و تراه في کمال الدين ج 2 ص 387، غيبة النعماني ص 125.
[35] في الاصل المطبوع: ظمآنا و هو تصحيف.
[36] في الاصل المطبوع: السبيل المستقيم و هو تصحيف.
و في المصدر باب النوادر ج 2 ص 388 و هي بسبيل مقيم اشارة إلي قوله تعالي في سورة الحجر: 75 ان في ذلک لا يأت للمتوسمين و انها لبسبيل مقيم.
[37] ساقط من الاصل المطبوع.
[38] هود: 80 و الحديث في المصدر ج 2 ص 390.
[39] يوسف: 94.
و الحديث في المصدر ج 2 ص 391 و قد رواه في العلل أيضا ج 1 ص 50.
و رواه الکليني في الکافي ج 1 ص 232 و لم يخرجه المصنف عنهما.
[40] تراه في الکافي ج 1 ص 25 و فيه وضع الله يده و المصدر ج 2 ص 392.
[41] راجع غيبة النعماني ص 166.
[42] راجع المصدر ص 288 و هکذا الحديث الاتي.
[43] راجع غيبة الشيخ ص 290.
[44] تري هذه الروايات في کتاب الغيبة آخر فصل منه ص 295 - 300 -.
[45] ارتادالشئ ارتيادا: طلبه فهو مرتاد، أي أنا أطلب لکم مسجدا يسعکم.
[46] تراه في الارشاد ص 341 و اللفظ مختلف.
[47] و رواه الارشاد ص 341 و لم يخرجه المصنف.
و الکليني رواه في کتاب الفروع ج 3 ص 495.
[48] البقرة: 249 و الحديث في غيبة الشيخ ص 297 و النعماني ص 171.
[49] الاعراف: 127، القصص: 83.
[50] في الاصل المطبوع جاءنا من الذي کان و هو تصحيف.
[51] قال في الاقرب: الدن بالفتح: الراقود العظيم، لا يقعد الا ان يحفر له و الجمع دنان و المراد بناء حيطانه من الخزف و کسرات الدنان بدلا من الجر المطبوخ.
[52] بهرج الدماء: أهدرها و أبطلها، و في الاصل المطبوع يهرج و معني الهرج: الفتنة و الاختلاط و القتل.
[53] الابار صانع الابرة و بائعها.
[54] الحديث في غيبة الشيخ ص 298.
و في غيبة النعماني ص 170.
[55] کذا في المصدر ص 299، و في الاصل المطبوع: الثنا.
فتحرر.
[56] البقرة: 148، و الحديث في المصدر ص 299.
[57] قوام الارض اي القائمين بأمور الخلق في الارض و حکامهم فيها، و الخزان أي يجعل الامام عليه السلام ضبط أموال المسلمين إليهم.
منه رحمه الله.
[58] راجع روضة الکافي ص 294.
[59] البريد: الفيج و الرسول و ما يسمي بالفارسية بيک و بست و الحديث في روضة الکافي ص 241.
[60] تري هذه الاحاديث المروية عن الارشاد في ص 341 - 345.
[61] ما بين العلامتين ساقط من الاصل المطبوع، راجع الارشاد ص 343.
[62] البترية - بالضم - من طوائف الزيدية تنسب إلي المغيرة بن سعد کان يلقب بالابتر کذا في القاموس.
[63] آل عمران: 83، و الحديث في المصدر ص 344.
[64] الاعراف: 127، القصص: 83.
[65] الحجر: 75، و الحديث في المصدر ص 345.
[66] آل عمران: 83، و الحديث في تفسير العياشي ج 1 ص 183 و هکذا الحديث الاتي.
[67] ما بين العلامتين ساقط من الاصل المطبوع راجع تفسير العياشي ج 2 ص 56.
[68] النمل: 62.
[69] البقرة: 148.
[70] هود: 8.
[71] السبأ: 51.
[72] الحرة: هي کل أرض ذات حجارة نخرة سود، و أطراف المدينة حرات منسوبة و غير منسوبة، و أشهرها حرة واقم في شرقي المدينة مدينة الرسول صلي الله عليه و آله و بها سميت وقعة مسلم بن عقبة المري.
و کان سبب تلک الوقعة أن أهل المدينة بايعوا عبد الله بن حنظلة - غسيل الملائکة - بن عامر، بعد مقتل الحسين السبط الشهيد ثم أخرجوا عامل يزيد بن معوية و خلعوه من الخلافة فبعث يزيد مسلم بن عقبة في اثني عشر ألفا من أهل الشام فنزل حرة واقم، و خرج اليه أهل المدينة فکسرهم و قتلهم قتلا ذريعا و فعل و فعل، و القصة مشهورة.
[73] في المصدر المطبوع: هات يا فلان العيبة أو الطيبة أو الزنفيلجة و أخرجه في البرهان بلفط العيبة أو الطبقة أو الزنفيلجة و الظاهر أن الطيبة و هکذا الطبقة فيهما مصحف القفة و الکمات الثلاث متقارب المعني.
[74] قال في هامش المصدر ج 2 ص 59: اختلفت النسخ ههنا، ففي نسخة: خندق مخندق و في اخري (جند مجند) و في ثالثة جند مجنة و لعل الظاهر ما اخترناه و هو جند مجند أي مجموع.
قلت: بل الظاهر ما اختاره المؤلف - رضوان الله عليه - لما يأتي بعد ذلک: و لا يجوز و الله الخندق منهم مخبر مع أنه لو کان علي الکوفة جند مجند، کيف يجوزها إلي مسجد إبراهيم بلا قتال و مزاحمة؟.
[75] الانبياء: 13.
[76] آل عمران: 83.
[77] البقرة: 193 و الانفال: 39.
و الحديث في العياشي ج 2 ص 56 - 61 عند الاية التي في سورة الانفال.
[78] لم نجده في المصدر، و الظاهر وجود خلل و سقط في السند فتحرر.
[79] اشارة إلي قوله تعالي في الاعراف: 158 و من قوم موسي امة يهدون بالحق و به يعدلون و الحديث في العياشي ج 2 ص 32.
في ذيل الاية.
[80] براءة: 33.
راجع تفسير العياشي ج 2 ص 87 و هکذا الحديث الاتي.
[81] إبراهيم: 45، و الحديث في المصدر ج 2 ص 235.
[82] عرضناه علي المصدر ص 85.
[83] هو أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي أبو الحسن کما في المصدر ص 108 و هکذا سائر الاسناد کما في ص 23 و 102 و 104 و 106 و 122 من المصدر و ما في الاصل المطبوع: عن أحمد بن سعيد فهو تصحيف، و سيجيء تحت الرقم 116.
[84] هو احمد بن محمد بن سعيد المعروف بإبن عقدة الحافظ يروي کثيرا عن يحيي ابن زکريا بن شيبان کما في المصدر ص 122 و هو واضح کما مر عليک کثيرا و في الاصل المطبوع: أحمد بن عبيد و هو تصحيف.
[85] مر مثله في ص 231 تحت الرقم 96.
[86] عرضناه علي المصدر ص 123 و زاد بعده: أو ست عددات، علي اختلاف الرواية.
[87] في الاصل المطبوع: عن محمد بن الفضل، عن إبراهيم و هو تصحيف.
[88] تراه في المصدر ص 123 و 124.
و هکذا الاحاديث الاتية متوالية و في معني هذا الحديث أحاديث أخر کما في الکافي ج 4 ص 242 و علل الشرائع ج 2 ص 95.
[89] تري مثله في العلل ج 1 ص 155.
[90] في الاصل المطبوع و هکذا المصدر ص 125 محمد بن الفضل بن إبراهيم و هو تصحيف کما مر سابقا و قد صرح النعماني في ص 181 عن غيبته بانه محمد بن المفضل ابن إبراهيم بن قيس بن رمانة الاشعري، کما عنونه أصحاب الرجال فراجع.
[91] يعني: عن عبد الله بن حماد الانصاري، عن عبد الله بن بکير فلا تغفل.
[92] و لذلک جعل في المصدر ص 125 متخضخضا خ ل عن موليا بدمه و المراد تشبيهه بالمقتول المضرج بالدم حين يجود بنفسه فيتحرک و يفحص برجله و يده و سائر اعضائه الارض.
[93] تراه في روضة الکافي ص 167 و ما بين العلامتين ساقط من الاصل المطبوع.
[94] هذا هو الصحيح کما في المصدر ص 121 و هکذا ص 115 و 91 و 76 و 57 و غير ذلک من المصدر.
[95] في المصدر: سماه لي فتحرر.
[96] في المصدر ص 121: علي بن الحسين، بهذا الاسناد، عن محمد بن علي الکوفي، و المصنف رحمه الله عول علي الحديث المتقدم.
[97] تراه في التهذيب ج 2 ص 51، غيبة النعماني ص 121 و رواه الصدوق في علل الشرائع ج 1 ص 200 و في کتب الحديث کتاب الجهاد باب قد ذکروا فيه ما يناسب هذا الباب و يشرح هذا الحديث و من ذلک ما رواه الکليني في الکافي ج 5 ص 33 ننقله لتوضيح المراد قال: علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن اسماعيل بن مرار، عن يونس، عن أبي بکر الحضرمي قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: لسيرة علي عليه السلام في أهل البصرة کانت خيرا لشيعته مما طلعت عليه الشمس، انه علم أن للقوم دولة فلو سباهم لسبيت شيعته قلت: فأخبرني عن القائم عليه السلام يسير بسيرته قال: لا، ان عليا صلوات الله عليه سار فيهم بالمن للعلم من دولتهم، و ان القائم - عجل الله فرجه - يسير فيهم بخلاف تلک السيرة، لانه لا دولة لهم.
[98] تراه في غيبة الشيخ ص 292 و غيبة النعماني ص 122 و هکذا الاحاديث الايتة.
[99] راجع المصدر ص 122 و فيه تقديم و تأخير ذلک في الجملتين.
[100] المصدر ص 126.
[101] راجع غيبة النعماني ص 128 و هکذا الاحاديث التالية.
[102] النحل: 1.
[103] الانفال: 5.
[104] في المصدر المطبوع ص 128: نزلت الملائکة ثلاث مائة الخ بلا حرف جر و هو الصحيح.
[105] و لکن الحو هو جمع أحوي کما أن الحمر جمع أحمر، و بلق جمع أبلق و شهب جمع أشهب، و الاحوي: من به لون الحوة.
و الفعل منه کاحمر و احمرر، يقال: احووي الفرس يحووي احوواء.
لکنه قد صحف الکلمة في المصدر بالحر.
[106] نسخ الکتاب مختلفة بين علي بن الحسن و علي بن الحسين کما في المصدر لکن الصحيح علي بن الحسن فانه علي بن الحسن بن علي بن فضال التيملي مولي تيم الله بن ثعلبة، قال النعماني ص 8 في أول رواية رواها عنه في کتاب الغيبة أخبرنا به أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الکوفي و هذا الرجل ممن لا يطعن عليه في الثقة و لا في العلم بالحديث و الرجال الناقلين له قال: حدثنا علي بن الحسن التيملي من تيم الله، قال: حدثني أخواي أحمد و محمد ابنا الحسن بن علي بن فضال، عن أبيها، عن ثعلبة بن ميمون الخ فمع أنه صرح لفظا بانه يروي عن أخويه ابني الحسن بن علي بن فضال قد طبع في الکتاب نفس هذا الحديث علي بن الحسين و هکذا في کثير من الاحاديث الاخر، فنقل کتاب البحار کذلک مختلفا بين الحسن و الحسين.
و فيه تصحيفات اخر کما أنه قد يقال بدل التيملي: التيمي لکنهما بمعني و قد يصحف التيملي: بالسلمي، و يصحف التيمي: بالميثمي.
راجع کتب الرجال، ترجمة علي بن الحسن ابن فضال و أخويه أحمد و محمد.
فما وقع في طبعتنا هذه ابن عقدة، عن علي بن الحسين فهو مما جرينا علي نسخة الاصل و المصدر.
غفلة.
[107] تراه في المصدر ص 152 و هکذا الاحاديث التالية.
[108] في المصدر ص 152 و 153 في کل من السندين: عن يونس بن رباط فتحرر.
و ابن ظبيان ضعيف غال کذاب کان يضع الحديث و أما ابن رباط فهو ثقة.
[109] في الاصل المطبوع: عمر بن خلاد، و هو تصحيف راجع المصدر ص 153.
[110] تري الحديث و الذي بعده في المصدر ص 154، و روي مثله الکليني عن المعلي ابن خنيس - الکافي ج 1 ص 410.
[111] قال في الاقرب: السائح أيضا الصائم الملازم للمساجد لانه يسيح في النهار بلا زاد.
قلت و يحتمل أن يکون اللفظ سباحة النهار کما في قوله تعالي: ان لک في النهار سبحا طويلا اي تقلبا في المهمات، و اشتغالا بها، و تصرفا في المعاش.
[112] الاسناد مصرح به في المصدر ص 155، و المصنف عول فيهما علي الاسناد السابق.
[113] الاسناد مصرح به في المصدر ص 155، و المصنف عول فيهما علي الاسناد السابق.
[114] هذا هو الصحيح کما في المصدر ص 155، و عبد الله بن سنان انما روي عن الصادق (ع).
[115] کذا في الاصل المطبوع ص 193 و هکذا المصدر ص 155 و الظاهر أن فيه سقطا لعدم تناسب الجملتين، و فقدان مرجع الضمير هي و سيجيء ء بيانه.
[116] في الاصل المطبوع هناک تکرار، أسقطناه بعد العرض علي المصدر.
[117] أبو محمد کنية أبو بصير، و الخطاب معه کما ستعرف.
[118] ههنا ينتهي الحديث في المصدر، و قد رواه النعماني في باب ما جاء في المنع عن التوقيت و التسمية لصاحب الامر عليه السلام ص 155، بمناسبة صدره.
ثم انه قد روي في باب ما جاء في ذکر راية رسول الله، و انه لا ينشرها بعدد يوم الجمل الا القائم عليه السلام ص 165 ما هذا لفظه: أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا أبو عبد الله يحيي بن زکريا بن شيبان، عن يونس (يوسف) بن کليب، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، عن أبي بصير، قال: قال أبو عبد الله عليه السلام لا يخرج القائم عليه السلام حتي يکون تکملة الحلقة، قلت: و کم تکملة الحلقة؟ قال: عشرة آلاف، جبرئيل عن يمينه، و ميکائيل عن يساره، ثم يهز الراية المغلبة، و يسير بها، فلا يبقي أحد في المشرق و لا في المغرب الا لعنها، و هي راية رسول الله صلي الله عليه و آله نزل بها جبرئيل يوم بدر، ثم قال: يا با محمد ما هي و الله - إلي آخر ما نقله المصنف - رضوان الله عليه - لکن سيجئ تحت الرقم 153 صدر هذا الحديث بهذا السند مع زيادة و لا يوجد مثله في المصدر، و الظاهر أن کتاب الغيبة کانت نسخه مختلفة هناک سقيمة.
فراجع و تحرر.
[119] سيجئ تحت الرقم 134 و 135 بيان وجه اللعن.
و في الاصل المطبوع: لقيها و هو تصحيف.
[120] في الاصل المطبوع عن محمد بن الحسين و هو تصحيف و سيأتي تحت الرقم 132 و 134 و 135.
[121] المصدر: 166 و قد مر نظيره سابقا تحت الرقم 41 و 48.
[122] راجع المصدر ص 159 و هکذا الاحاديث التالية.
[123] في المصدر: دست ميسان خ.
[124] في المصدر ص 171: حميد بن زياد.
و هو الاظهر بقرينة سائر الاسناد.
[125] و هو الحسن بن محمد الحضرمي کما مر شرح ذلک ص 228 فراجع.
[126] في المصدر: و دخل فيه شبه عبدة الشمس و القمر.
[127] في المصدر: ورد الله قوته.
و هو تصحيف، تراه في المصدر ص 171 و هکذا ما بعده متتاليا.
[128] ما بين المعقوفتين ساقط عن الاصل المطبوع ص 194 و قد مر مرارا، و يجئ تحت الرقم 153، فراجع.
[129] في الاصل المطبوع: محمد بن همام و هو سهو ظاهر.
[130] ما بين العلامتين ساقط من الاصل المطبوع راجع ص 172 من المصدر.
[131] آل عمران: 179، و الحديث في غيبة النعماني ص 172.
و هکذا ما بعده.
[132] في المصدر ص 173: و عن ابن سنان.
و کلاهما يرويان عنه.
[133] کذا في المصدر ص: 173 و لکنه ساقط من نسخة المصنف، و لذلک احتاج إلي البيان و التوجيه.
[134] في المصدر: آمنا يا ابن أبي طالب.
[135] رواه النعماني في باب ما جاء في ذکر راية رسول الله صلي الله عليه و آله ص 164.
[136] في المصدر ص 165، بعدها: و هي راية رسول الله صلي الله عليه و آله نزل بها جبرئيل يوم بدر الحديث الذي مر تحت الرقم 129 و ذکرنا أن نسخة المصنف رضوان الله عليه تختلف مع هذه النسخة المطبوعة.
و أماما ذکره المصنف بعده ثم يجتمعون الخ لا يوجد في المصدر و انما يوجد بعد حديث مر ذکره في ص 248 تحت الرقم 129، فراجع.
[137] البقرة: 148، و الحديث في المصدر ص 168 و هکذا ما بعده، و تراه في تفسير العياشي ج 1 ص 67.
[138] و قد مر ص 286 تحت الرقم 19 عن کمال الدين و فيه يعلم أهل مکة أنه لم يلدهم أباؤهم و لا أجدادهم و هکذا تحت الرقم 20 عن غيبة النعماني و فيه يعلم أهل مکة أنهم لم يولدوا من آبائهم و لا أجدادهم، فيظهر من ذلک أن کلمة لم يخلق مصحفة.
[139] في المصدر ص 169: عن عبد الحميد الطويل (الطائي) عن محمد بن مسلم.
[140] النمل: 62.
[141] البقرة: 148، و ما جعلناه بين العلامتين ساقط عن الاصل المطبوع و هکذا عن المصدر کما في ص 169.
و قد أضفناه بقرينة الحديث الذي مر عن العياشي تحت الرقم 91.
[142] في المصدر ص 170 فيوافيه في مکة.
[143] في الاصل المطبوع: البجلي، و هو تصحيف.
[144] الانعام: 89.
[145] المائدة: 57، و الحديث في المصدر ص 171.
[146] تراه في الکافي ج 3 ص 503 و رواه الصدوق في الفقية ج 1 ص 5 و رواه البرقي في المحاسن ص 87.
[147] عنونه النجاشي و قال: أبو علي، روي عن أبي جعفر الثاني عليه السلام ضعيف جدا له کتاب انا أنزناه في ليلة القدر و هو کتاب ردي الحديث مضطرب الالفاظ، و عنونه نضائري و قال: أبو محمد ضعيف جدا روي عن الجواد عليه السلام فضل انا أنزلناه في ليلة القدر کتابا مصنفا؟؟ الالفاظ تشهد مخائله علي أنه موضوع و هذا الرجل لا يلتفت اليه و لا يکتب حديثه.
[148] يقال:؟؟ الله فلانا لفلان: جاءه به و أتاحه له.
و الاشبه بقرينة المقام أنه بمعني الارصاد، فکأن الرجل رصده و کمن له حتي إذا وصل عليه السلام اليه جاءه بغتة و أخذ بيده فقطع عليه طوافه و مشيه و ذهب به حتي أدخله إلي دار جنب الصفا.
الخ.
[149] يعني أنه بعد ما فعل ذلک التفت إلي أبي جعفر عليه السلام فقال يا با جعفر!.
[150] تراه في الکافي ج 1 ص 242 - 247.
[151] يعني الرفاقة و الصداقة الخالصة، مأخوذ من قولهم: زامله: أي صار عديله علي البعير و المحمل فکان هو في جانب و صاحبه في الجانب الاخر، فهما سيان عدلان لا يستقيم و لا يثبت أحدهما الا بوجود الاخر، و لا يستقر المحمل الا بتوازنهما و تساويهما في الاثقال و الازواد و غير ذلک و في المصدر ص 24 المزايلة و هو تصحيف.
[152] هود:، و الحديث في المصدر ص 64.
[153] الحج: 41، و الحديث في ص 100 من تفسير فرات الکوفي.
[154] الفرقان: 63، راجع المصدر ص 107.
[155] هو علي بن الحسن بن فضال التيملي و قد مربيان ذلک، تري الحديث في الکافي ج 4 ص 243 و فيه: عن علي بن الحسن الميثمي و هو مصحف.
و رواه الشيخ في التهذيب ج 2 ص 293 و قد مر مثله عن علل الشرائع ص 317 تحت الرقم 14 و الحديث مختصر.
[156] تراه في الکافي ج 4 ص 427 و قد رواه الصدوق في الفقية ج 1 ص 161.
[157] تراه و الذي قبله في الکافي ج 3 ص 368 و 369.
[158] راجع التهذيب ج 1 ص 325.
باب فضل المساجد.
[159] رواه الشيخ في التهذيب باب فضل المساجد من أبواب الزيادات.
[160] الصف: 14.
[161] روضة الکافي ص 227 و الذي بعده ص 233.
[162] ما بين العلامتين کان ساقطا من النسخة و ستراه تحت الرقم 191.
[163] اي کيف يسير فيهم، و ما الذي يحکم به في هؤلاء؟.
[164] الحجر: 38، ص: 81.
[165] قال برجله: اي أشار، راجع المصدر ص 334.
[166] في المصدر بدل الازدي: الاسدي و هما واحد و قد مر ترجمة الرجل ص 124 فراجع.
[167] الانبياء: 12 و الايات التالية بعدها 14 و 15.
[168] تراه في روضة الکافي ص 51 و 52 و قد مر مثله في حديث طويل عن العياشي ص 343 تحت الرقم 91.
[169] الانفال: 39، و الحديث في الروضة ص 201.
[170] أخرجه المصنف في باب النصوص تراه في ج 36 ص 203، فراجع الطبعة الحديثة.
[171] عيون الاخبار ج 1 ص 65 کمال الدين ج 1 ص 398.
[172] راجع کمال الدين ج 1 ص 364، عيون أخبار الرضا ج 1 ص 58.
[173] أخرجه في باب النصوص - ج 36 ص 281 راجع المصدر ص 44.
[174] راجع ج 36 ص 283 من الطبعة الحديثة.
[175] تراه في باب النصوص علي الاثني عشر ج 36 ص 335.
و في نسخة الکمباني قد تکرر من قوله فيخرج من قرية إلي آخر الخبر، وأثبته کالاستدراک في الهامش و هو من غفلة المصححين عند المقابلة.
[176] هذا هو الظاهر، و في المصدر و هکذا الاصل المطبوع: و انما عليه السلام.
[177] تراه في الکافي ج 1 ص 451 باب مولد النبي صلي الله عليه و آله.
[178] قد مر هذا الحديث ص 376 تحت الرقم 177 نقلا من کتاب مزار لبعض قدماء أصحابنا، و قد تکرر لفظا بلفظ و الغفلة من الکتاب و النساخ.
[179] تراه في التهذيب ج 2 ص 51.
[180] تراه في مشکاة المصابيح ص 479 من حديث أبي هريرة و بعده حتي تکون السجدة الواحدة خيرا من الدنيا و ما فيها.
و في آخر: قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: و الله لينزلن ابن مريم حکما عادلا فليکسرن الصليب و ليقتلن الخنزير و ليضعن الجزية و ليترکن القلاص فلا يسعي عليها، و لتذهبن الشحناء و التباغض و التحاسد، و ليدعون إلي المال فلا يقبله أحد.
- رواه مسلم و هکذا رواه البخاري في صحيحه ج 2 ص 256 باللفظ الاول.
[181] رواه أبو داود في سننه ج 2 ص 342 و لفظه: أن النبي صلي الله عليه و آله قال: ليس بيني و بينه نبي - يعني عيسي عليه السلام - و انه نازل، فإذا رأيتموه فاعرفوه، رجل مربوع إلي الحمرة و البياض بين ممصرتين، کأن رأسه يقطر، و ان لم يصبه بلل، فيقاتل الناس علي الاسلام فيدق الصليب و يقتل الخنزير، و يضع الجزية، و يهلک الله في زمانه الملل کلها الا الاسلام و يهلک المسيح الدجال، فيمکث في الارض أربعين سنة، ثم يتوفي فيصلي عليه المسلمون.
[182] تراه في صحيح البخاري ج 2 ص 256 باب نزول عيسي عليه السلام.
و أخرجه في المصابيح ص 380 من صحيحي مسلم و البخاري و هکذا السيوطي في الجامع الصغير منهما علي ما في السراج المنير ج 3 ص 106 و قال العزيزي في شرحه: قال المناوي: أي و الخليفة من قريش أو و امامکم في الصلاة رجل منکم، و هذا استفهام عن حال من يکون حيا عند نزول عيسي، کيف سرورهم بلقيه، و کيف يکون فخر هذه الامة و روح الله يصلي وراء امامهم.
[183] الشعراء: 21.
[184] الحجر: 75 و قد مر هذه الاحاديث فيما سبق عن سائر المصادر.
[185] قال الفيروز آبادي: الاجفر بين الخريمية و فيد.
[186] يس: 33.
[187] يقال: صر الدراهم في الصرة: وضعها.
[188] النير: الخشبة المعترضة في عنقي الثورين بأداتها و يسمي بالفارسية يوغ و جوغ.