نذکر فيه 13 حديثاً

1277- [1] - دلائل الامامة: و بهذا الاسناد (يعني: عن ابي الحسين محمد بن هارون بن موسي، عن ابيه، عن ابي علي محمد بن همام) عن ابي عبدالله جعفر بن محمد الحميري، قال: حدثني احمد بن جعفر قال: حدثني علي بن محمد، يرفعه الي اميرالمومنين في صفة القائم عليهماالسلام: کانني به قد عبر وادي السلام الي مسجد السهلة، علي فرس محجل له شمراخ يزهو، و يدعو و يقول في دعائه: لا اله الا الله حقاً حقاً، لا اله الا الله ايماناً و صدقاً، لا اله الا الله تعبداً ورقاً، اللهم معين کل مومن وحيد، و مذل کل جبار عنيد، انت کهفي حين تعييني المذاهب، و تضيق علي الارض بما رحبت، اللهم خلقتني و کنت عن المذاهب، و تضيق علي الارض بما رحبت، اللهم خلقتني و کنت عن خلقي غنياً، و لو لا نصرک اياي لکنت من المغلوبين، يا مبعثر [منشر] الرحمة من مواضعها، و مخرج البرکات من معدنها، و يا من خص نفسه





[ صفحه 251]



بشموخ الرفعة، فاولياوه بعزه يتعززون، يامن وضعت له الملوک نير المذلة علي اعناقها، فهم من سطوته خائفون، اسالک باسمک الذي قصر عنه خلقک، فکل لک مذعنون، اسالک ان تصلي علي محمد و علي آل محمد، و ان تنجز لي امري، و تعجل لي الفرج، و تکفيني و تعافيني، و تقضي حوائجي، الساعة الساعة، الليلة الليلة، انک علي کل شي ء قدير.

1278- [2] - کنوز النجاح: قال: دعاء علمه صاحب الزمان عليه سلام الله الملک المنان، اباالحسن محمد بن احمد بن ابي الليث - رحمة الله تعالي - في بلدة بغداد في مقابر قريش، و کان ابوالحسن قد هرب الي مقابر قريش، و التجا اليه من خوف القتل، فنجا منه ببرکة هذا الدعاء.

قال ابوالحسن المذکور: انه علمني ان اقول: اللهم عظم البلاء، و برح الخفاء، و انقطع الرجاء، و انکشف الغطاء، و ضاقت الارض، و منعت السماء، و اليک يارب المشتکي، و عليک المعول في الشدة والرخاء، اللهم فصل علي محمد و آل محمد اولي الامر الذين فرضت علينا طاعتهم، فعرفتنا بذلک منزلتهم، ففرج عنا بحقهم فرجاً عاجلاً، کلمح البصر او هو اقرب، يا محمد يا علي! اکفياني فانکما کافياي، وانصراني فانکما ناصراي، يا مولاي يا صاحب الزمان! الغوث الغوث



[ صفحه 252]



[الغوث]، ادرکني، ادرکني ادرکني.

قال الرواي: انه عليه السلام عند قوله: يا صاحب الزمان، کان يشير الي صدره الشريف.

1279- [3] - البلد الامين:عن مولانا المهدي صلي الله عليه و سلم: من کتب هدا الدعاء في اناء جديد، بتربة الحسين عليه السلام، و غسله و شربه، شفي من علته: بسم الله الرحمن الرحيم، بسم الله دواء، و الحمد لله شفاء، و لا اله الا الله کفاء، هو الشافي شفاء، و هو الکافي کفاء، اذهب الباس برب الناس شفاء لا يغادره سقم، و صلي الله علي محمد و آله النجباء.

و رايت بخط السيد زين الدين علي بن الحسين الحسيني - رحمة الله - ان هذا الدعاء تعلمه رجل کان مجاوراً بالحائر علي مشرفه السلام [عن] المهدي سلام الله عليه في منامه و کان به علة فشکاها الي القائم عجل الله فرجه، فامره بکتابته و غسله و شربه، ففعل ذلک فبرا في الحال.

1280- [4] - الکم الطيب: رايت بخط بعض اصحابنا من السادات الاجلاء الصلحاء الثقات الاثبات ما هذه صورته: سمعت في رجب سنة ثلاث و تسعين و الف الاخ في الله المولي الصدوق العالم العامل، جامع الکمالات الانسية، و الصفات القدسية، الامير اسماعيل بن حسين بيک بن علي بن سليمان الجابري الانصاري - انار الله برهانه - يقول: سمعت الشيخ الصالح المتقي الورع الشيخ الحاج علياً المکي انه قال: ابتليت بضيق و شدة مناقضة خصوم، حتي خفت علي



[ صفحه 253]



نفسي القتل و الهلاک، فوجدت الدعاء المسطور بعده في جيبي من غير ان يعطينه احد، فتعجبت من ذلک و کنت متحيراً، فرايت في المنام ان قائلاً في زي الصلحاء و الزهاد يقول: انا اعطيناک الدعاء الفلاني، فادع به تنج من الضيق و الشدة، و لم يتبين لي من القائل، فزاد تعجبي، فرايت مرة اخري الحجة المنتظر صلوات الله عليه فقال لي: ادع بالدعاء الذي اعطيتکه، و علم من اردت، و قد جربته مراراً عديدة فرايت فرجاً قريباً، و بعد هذا ضاع مني الدعاء برهة من الزمان، و کنت متاسفاً علي فواته، مستغفراً من سوء العمل، فجاءني شخص و قال لي: ان هذا الدعاء قد سقط منک في المکان الفلاني، و ما کان في بالي اني رحت الي ذلک المکان، فاخذت الدعاء و سجدت لله شکراً، و هو: بسم الله الرحمان الرحيم، رب اسالک مدداً روحانياً تقوي به قواي الکلية و الجزئية حتي اقهر بمبادي نفسي کل نفس قاهرة، فتنقبض لي اشارة دقائقها انقباضاً تسقط به قواها، حتي لا يبقي في الکون ذو روح الا و نار قهري قد احرقت ظهوره، يا شديد يا شديد، يا ذا البطش الشديد، يا ذا البطش الشديد، يا قاهر يا قهار، اسالک بما اودعته عزرائيل من اسمائک القهرية فانفعلت له النفوس بالقهر، ان تودعني هذا السر في هذه الساعة، حتي الين به کل صعب، و اذلل به کل منيع، بقوتک يا ذا القوة المتين. يقرا سحراً ثلاثاً ان امکن، و في الصبح ثلاثاً، و في المساء ثلاثاً، فاذا اشتد الامر علي من يقراه يقول بعد قراءته ثلاثين مرة: يا رحمان يا رحيم، يا ارحم الراحمين، اسالک اللطف بما جرت به المقادير.

1281- [5] - الکلم الطيب: هذا دعاء عظيم عن صاحب الامر لمن



[ صفحه 254]



ضاع له شي ء، او کانت له حاجة. و له قصة عجيبة قريبة من قصة الدعاء الذي قبله، فليکثر الداعي من قراءته عند طلب مهماته، و هو: بسم الله الرحمان الرحيم، انت الله الذي لا اله الا انت مبدي الخلق و معيدهم، و انت الله الذي لا اله الا انت مدبر الامور و باعث من في القبور، و انت الله الذي لا اله الا انت القابض الباسط، و انت الله الذي لا اله الا انت وارث الارض و من عليها، اسالک باسمک الذي اذا دعيت به اجبت، و اذا سئلت به اعطيت، و اسالک بحق محمد و اهل بيته، و بحقهم الذي اوجبته علي نفسک، ان تصلي علي محمد و آل محمد، و ان تقضي حاجتي الساعة الساعة، يا سيداه يا مولاه يا غياثاه، اسالک بکل اسم سميته به نفسک، واستاثرت به في علم الغيب عندک، ان تصلي علي محمد و آل محمد، و ان تعجل خلاصنا من هذه الشدة، يا مقلب القلوب والابصار، يا سميع الدعاء، انک علي کل شي ء قدير، برحمتک يا الرحم الراحمين.

1282- [6] -الجنة الواقية: دعاوه (يعني: صاحب الامر عليه السلام): يا نور النور، يامدبر الامور، يا باعث من في القبور، صل علي محمد و آل محمد، و اجعل لي ولشيعتي من الضيق فرجاً، و من الهم مخرجاً، واوسع لنا المنهج، واطلق لنا من عندک ما يفرج، وافعل بنا ما انت اهله يا کريم.

قال: وروي انه من اختار هذا الدعاء حشر مع صاحب الامر عليه السلام.



[ صفحه 255]



1283- [7] -مهج الدعوات: حرز لمولانا القائم عليه السلام: بسم الله الرحمان الرحيم، يا مالک الرقاب، و يا هازم الاحزاب، يا مفتح الابواب، يا مسبب الاسباب، سبب لنا سبباً لا نستطيع له طلباً بحق لا اله الا الله، محمد رسول الله صلي الله عليه و علي آل اجمعين.

1284- [8] -مهج الدعوات: في (حديث طويل ذکر فيه قنوتات الائمة عليهم السلام، قال:) قنوت مولانا الحجة محمد بن الحسن عليهماالسلام: اللهم صل علي محمد و آل محمد، و اکرم اولياءک بانجاز وعدک، و بلغهم درک ما ياملونه من نصرک، واکفف عنهم باس من نصب الخلاف عليک، و تمرد بمنعک علي رکوب مخالفتک، و استعان برفدک علي فل حدک، و قصد لکيدک بايدک، و وسعته حلماً لتاخذه علي جهرة، و تستاصله علي غرة، فانک اللهم قلت و قولک الحق: (حتي اذا اخذت الارض زخرفها و ازينت و ظن اهلها انهم قادرون عليها اتاها امرنا ليلاً او نهاراً، فجعلناها حصيداً کان لم تغن بالامس کذلک نفصل الايات لقوم يتفکرون)، و قلت: (فلما آسفونا انتقمنا منهم)، و ان الغاية عندنا قد تناهت، و انا لغضبک غاضبون، و انا علي نصر الحق متعاصبون، و الي ورود امرک مشتاقون و لا نجاز وعدک مرتقبون، ولحلول وعيدک باعدائک متوقعون، اللهم فاذن بذلک، و افتح طرقاته، و سهل خروجه، و وطي ء مسالکه، و اشرع شرايعه و ايده جنوده و اعوانه، و بادر باسک



[ صفحه 256]



القوم الظالمين، وابسط سيف نقمتک علي اعدائک المعاندين و خذ بالثار انک جواد مکار.

1285- [9] -کنوزالنجاح: روي احمد بن الدربي، عن خزامة، عن ابي عبدالله الحسين بن محمد البزوفري، قال: خرج عن الناحية المقدسة: من کانت له الي الله حاجة فليغتسل ليلة الجمعة بعد نصف الليل، و ياتي مصلاه و يصلي رکعتين، يقرا في الرکعة الاولي الحمد، فاذا بلغ (اياک نعبد و اياک نستعين) يکررها مائة مرة، و يتم في المائة الي آخرها، و يقرا سورة التوحيد مرة واحدة، ثم يرکع و يسجد، و سبح فيها سبعة سبعة، و يصلي الرکعة الثانية علي هيئته، و يدعو بهذا الدعاء، فان الله تعالي يقضي حاجته البته، کائناً ماکان، الا ان يکون في قطيعة رحم، و الدعاء: «اللهم ان اطعتک فالحمدة لک، و ان عصيتک فالحجة قدر و غفر، اللهم ان کنت قد عصيتک فاني قد اطعتک في احب الاشياء اليک و هو الايمان بک، لم اتخذ لک ولداً، و لم ادع لک شريکاً، مناً منک به علي، لا منا مني به عليک و قد عصيتک يا الهي علي غير وجه مکابرة و لا الخروج عن عبوديتک، و لا الجحود بربوبيتک، و لکن اطعت هواي، و ازلني الشيطان، فلک الحجة علي والبيان، فان تعذبني فبذنوبي غير ظالم، و ان تغفر لي وترحمني فانک جواد کريم، يا کريم



[ صفحه 257]



يا کريم... (حتي ينقطع النفس)، ثم يقول: يا آمناً من کل شي ء، و کل شي ء منک خائف حذر، اسالک بامنک من کل شي ء، و خوف کل شي ء منک، ان تصلي علي محمد و آل محمد و ان تعطيني اماناً لنفسي و اهلي و ولدي، و سائر ما انعمت به علي، حتي لا اخاف احداً، و لا احذر من شي ء ابداً، انک علي کل شي ء قدير، و حسبنا الله و نعم الوکيل، يا کافي ابراهيم نمرود، و يا کافي موسي فرعون، و يا کافي محمد صلي الله عليه و آله الاحزاب، اسالک ان تصلي علي محمد و آل محمد، و ان تکفيني شر فلان بن فلان». فيستکفي شر من يخاف شره، فانه يکفي شره ان شاءالله تعالي. ثم يسجد و يسال [الله] حاجته، و يتضرع الي الله تعالي، فانه مامن مومن و لا مومنة صلي هذه الصلاة، و دعاء بهذا الدعاء خالصاً الا فتحت له ابواب السماء للاجابة، و يجاب في وقته و ليلته کائناً ما کان، و ذلک من فضل الله علينا و علي الناس.

1286- [10] - مصباح الکفعمي: قال (بعد ذکر بعض ماذکرناه من الادعية): اعلم ان للمهدي عليه السلام دعاءين آخرين، خفيفين علي اللسان، ثقلين في الميزان، يليق وصفهما في هذا المکان، الاول: نقلته من کتاب مهج الدعوات، والثاني: من کتاب الادعية المستجابات، ثم ذکر دعاء: يا مالک الرقاب... الي آخره، و ذکر بعده الدعاء الثاني من کتاب الادعية المستجابات، و هو هذا: الهي بحق من ناجاک، و بحق من دعاک في البحر و البر، صل علي محمد و آله، و تفضل علي فقراء المومنين و المومنات بالغني و السعة، و علي مرضي المومنين و المومنات بالشفاء



[ صفحه 258]



و الصحة و الراحة، و علي احياء المومنين و المومنات باللطف و الکرامة، و علي اموات المومنين و المومنات بالمغفرة و الرحمة، و علي غرباء المومنين و المومنات بالرد الي اوطانهم سالمين غانمين، بحق محمد و آله اجمعين.

1287- [11] - مصباح الکفعمي: قال في الفصل التاسع و العشرين الذي عقده لذکر ادعية ماثورة ليس لها اسماء تعرف بها، فمن ذلک دعاء مروي عن المهدي عليه السلام: اللهم ارزقنا توفيق الطاعة، و بعد المعصية، و صدق النية، و عرفان الحرمة، و املا قلوبنا بالعلم و المعرفة، و طهر بطوننا من الحرام و الشبهة، و اکفف ايدينا عن الظلم و السرقة، و اغضض ابصارنا عن الفجور و الخيانة، و اسدد اسماعنا عن اللغو و الغيبة، و تفضل علي علمائنا بالزهد و النصيحة، و علي المتعلمين بالجهد و الرغبة، و علي المستمعين بالاتباع و الموعظة، و علي مرضي المسلمين بالشفاء و الراحة، و علي موتاهم بالرافة و الرحمة، و علي مشايخنا بالوقار و السکينة، و علي الشباب بالانابة و التوبة، و علي النساء بالحياء والعفة، و علي الاغنياء بالتواضع و السعة، و علي الفقراء بالصبر و القناعة، و علي الغزاة بالنصر و الغلبة، و علي الاسراء بالخصلاص و الراحة، و علي الامراء بالعدل و الشقفة، و علي الرعية بالانصاف و حسن السيرة، و بارک للحجاج و الزوار في الزاد و النفقة، واقض ما اوجبت عليهم من الحج و العمرة، بفضلک و رحمتک يا ارحم الراحمين.

اقول: المتکفل لذکر الادعية المروية عنه عليه السلام هو کتب الدعوات، فعلي من طلب المزيد الرجوع اليها، و مما روي عنه



[ صفحه 259]



عليه السلام في غيبة الشيخ: ص 280 -273، و مصباح المتهجد: ص 284، و مصباح الکفعمي: ص 306، و جمال الاسبوع: ص 500، و غيرها، الصلوات علي النبي و الائمة عليهم السلام، و هي مشهورة مذکورة في کتب الادعية المتداولة بين اهلها. قال السيد في جمال الاسبوع: «اذا ترکت تعقيب عصر يوم الجمعة لعذر فلا تترکها ابداً لامر اطلعنا الله جل جلاه عليه».

و يدل عليه ايضاً ح 842،829.



[ صفحه 263]