بازگشت

في فضل انتظار الفرج بظهوره


و فيه 28 حديثاً

1220- [1] الصحيفةالسجادية: قال مولانا الامام زين العابدين



[ صفحه 204]



علي بن الحسين عليهماالسلام في دعائه في يوم عرفة: رب صل علي اطائب اهل بيته، الذين اخترتهم لامرک، و جعلتهم خزنة علمک، و حفظة دينک، و خلفاءک في ارضک، و حججک علي عبادک، و طهرتهم من الرجس و الدنس تطهيراً بارادتک، و جعلتهم الوسيلة اليک، و المسلک الي جنتک، رب صل علي محمد و آله صلاة تجزل لهم بها من نحلک و کرامتک، و تحمل لهم بها الاشياء من عطاياک و نوافلک، و توفر عليهم الحظ من عوائدک و فوائدک، رب صل عليه و عليهم صلاة لا امد في اولها، و لا غاية لامدها، و لا نهاية لآخرها، رب صل عليهم زنة عرشک و مادونه، و ملا سماواتک و ما فوقهن، و عدد ارضيک و ما تحتهن و ما بينهن، صلاة تقربهم منک زلفي، و تکون لک و لهم رضي، و متصلة بنظائر هن ابداً، اللهم انک ايدت دينک في کل اوان بامام اقمته علماً لعبادک، و مناراً في بلادک، بعد ان وصلت حبله بحبلک، و جعلته الذريعة الي رضوانک، و افترضت طاعته، و حذرت معصيته و امرت بامتثال امره، و الانتهاء عند نهيه، الا يتقدمه متقدم، و لا يتاخر عنه متاخر، فهو عصمة اللائذين، و کهف المومنين، و عروة المتمسکين، و بهاء العالمين، اللهم فاوزع لوليک شکر ما انعمت به عليه، و اوزعنا مثله فيه، و آته من لدنک سلطاناً نصيراً، و افتح له فتحاً يسيراً، و اعنه برکنک الاعز، و اشدد ازره، و قو عضده، وراعه بعينک، و احمه بحفظک، و انصره بملائکتک، و امدده بجندک الاغلب، و اقم به کتابک و حدودک و شرائعک و سنن رسولک، صلواتک اللهم عليه و آله، و احي به ما اماته



[ صفحه 205]



الظالمون من معالم دينک، و اجل به صدا الجور عن طريقتک، و ابن به الضراء من سبيلک و ازل به الناکبين عن صراطک، و امحق به بغاة قصدک عوجاً، و الن جانبه لاوليائک، و ابسط يده علي اعدائک، و هب لنا رافته و رحمته و تعطفه و تحننه، و اجعلنا له سامعين مطيعين، و في رضاه ساعين، و الي نصرته و المدافعة عنه مکنفين، و اليک و الي رسولک صلواتک الله عليه و آله بذلک متقربين، الله و صل علي اوليائهم، المعترفين بمقامهم، المتبعين منهجهم، المقتفين آثارهم، المستمسکين بعروقهم، المتمسکين بولايتهم، الموتمين بامامتهم، المسلمين لامرهم، المجتهدين في طاعتهم، المنتظرين ايامهم، المادين اليهم اعينهم، الصلوات المبارکات الزاکيات النارميات الغاديات الرائحات، و سلم عليهم و علي ارواحهم، و اجمع علي التقوي امرهم، و اصلح لهم شوونهم، و تب عليهم انک انت التواب الرحيم، و خير الغافرين، و اجعلنا معهم في دار السلام برحمتک، يا ارحم الراحمين.

1221- [2] کمال الدين: و بهذا الاسناد (يعني به: اباه و محمد ابن الحسن، عن سعد بن عبدالله، و عبدالله بن جعفر الحميري جميعاً، عن ابراهيم بن هاشم، عن محمد بن خالد، عن محمد بن سنان المذکورين في سند الحديث السابق علي هذا) قال: قال المفضل بن عمر: سمعت الصادق جعفر بن محمد عليهماالسلام يقول: من مات منتظراً لهذا الامر کان کمن کان مع القائم في فسطاطه، لابن کان کالضارب بين يدي رسول الله صلي الله و آله بالسيف.



[ صفحه 206]



1222- [3] المحاسن: عنه (يعني: عن احمد بن ابي عبدالله البرقي) عن ابن فضال، عن علي بن عقبة، عن موسي النميري، عن علاء بن سيابة، قال: قال ابوعبدالله عليه السلام: من مات منکم علي هذا الامر منتظراً له کان کمن في فسطاط القائم عليه السلام.

1223- [4] - المحاسن: عنه بسنده عن عبدالحميد الواسطي (في حديث عن ابي جعفر عليه السلام): رحم الله عبداً حبس نفسه علينا، رحم الله عبداً احيي امرنا، قال: فقلت: فان مت قبل ان ادرک القائم؟ فقال: القائل منکم: ان ادرکت القائم من آل محمد صلي الله عليه و آله و سلم نصرته، کالمقارع معه بسيفه، و الشهيد معه له شهادتان.

1224- [5] - کمال الدين: و بهذا الاسناد (يعني: المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي السمرقندي، عن جعفر بن محمد بن مسعود) عن محمد بن مسعود، عن جعفر بن معروف، قال: اخبرني محمد بن الحسين، عن جعفر بن بشير، عن موسي بن بکر الواسطي، عن ابي الحسن، عن آبائه عليهم السلام: ان رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم قال: افضل اعمال امتي انتظار الفرج من الله عزوجل.



[ صفحه 207]



1225- [6] - کمال الدين: و بهذا الاسناد (يعني: الاسناد مذکور في الخبر الذي اخرجناه قبل هذا الحديث) عن محمد بن مسعود، قال: حدثني ابوصالح خلف بن حماد الکشي، قال: حدثنا سهيل بن زياد، قال: حدثني محمد بن الحسين، عن احمد بن محمد بن ابي نصر، قال: قال الرضا عليه السلام: ما احسن الصبر و انتظار الفرج! اما سمعت قول الله عزوجل: (وارتقبوا اني معکم رقيب)، [7] (فانتظروا اني معکم من المنتظرين) [8] فعليکم بالصبر فانه انما يجي ء الفرج علي الياس، فقد کان الذين من قبلکم اصبر منکم.

1226- [9] کمال الدين: و بهذا الاسناد (اي المظفر، عن جعفر) عن محمد بن عبدالحميد، عن محمد بن الفضيل، عن ابي الحسن الرضا عليه السلام، قال: سالته عن الفرج، قال: ان الله عزوجل يقول: (انتظروا اني معکم من المنتظرين).

1227- [10] -کمال الدين: حدثنا محمد بن الحسن بن احمد



[ صفحه 208]



ابن الوليد -رضي الله عنه - قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، عن احمد بن محمد بن عيسي، عن القاسم بن يحيي، عن جده الحسن بن راشد، عن ابي بصير و محمد بن مسلم، عن ابي عبدالله، عن آبائه، عن اميرالمومنين عليهم السلام قال: المنتظر لامرنا کالمتشحط بدمه في سبيل الله.

1228- [11] -الکافي: الحسين بن محمد الاشعري، عن معلي بن محمد، عن علي بن مرداس، عن صفوان بن يحيي و الحسن بن محبوب، عن هشام بن سالم، عن عمار الساباطي، قال: قلت لابي عبدالله عليه السلام: ايما افضل، العبادة في السر مع الامام منکم المستتر في دولة الباطل، او العبادة في ظهور الحق و دولته مع الامام منکم الظاهر؟ فقال: يا عمار! الصدقة في السر و الله افضل من الصدقة في العلانية، و کذلک و الله عبادتکم في السر مع امامکم المستتر في دولة الباطل، و تخوفکم من عدوکم في دولة الباطل و حال الهدنة افضل ممن يعبدالله عزوجل ذکره في ظهور الحق مع امام الحق الظاهر في دولة الحق، وليست العبادة مع الخوف في دولة الباطل مثل العباد و المن في دولة الحق، و اعلموا ان من صلي منکم اليوم صلاة فريضة في جماعة مستتر بها من عدوه في وقتها فاتمها، کتب الله له خمسين صلاة فريضة في جماعة، و من صلي منکم صلاة فريضة وحده مستتراً بها من عدوه في وقتها فاتمها، کتب الله عزوجل بها له خمساً و عشرين صلاة فريضة وحدانية، و من صلي منکم صلاة نافلة لوقتها فاتمها، کتب الله له بها عشر صلوات نوافل و من عمل منکم حسنة کتب الله عزوجل له بها



[ صفحه 209]



عشرين حسنة، ويضاعف الله عزوجل حسنات المومن منکم اذا احسن اعماله، و دان بالتقية علي دنيه و امامه و نفسه، و امسک من لسانه اضعافاً مضاعفة، ان الله عزوجل کريم.

قلت: جعلت فداک، قد والله رغبتني في العمل، و حثثتني عليه، و لکن احب ان اعلم کيف صرنا نحن الويم افضل اعمالاً من اصحاب الامام الظاهر منکم في دولة الحق و نحن علي دين واحد؟ فقال: انکم سبقتموهم الي الدخول في دين الله عزوجل، و الي الصلاة و الصوم والحج، و الي کل خير وفقه، و الي عبادة الله عز ذکره سراً من عدوکم مع امامکم المستتر، مطيعين له، صابرين معه، منتظرين لدوالة الحق، خائفين علي امامکم و انفسکم من الملوک الظلمة، تنظرون الي حق امامکم و حقوقکم في ايدي الظلمة، قد منعوکم ذلک، و اضطروکم الي حرث الدنيا و طلب المعاش مع الصبر علي دينکم و عبادتکم و طاعة امامکم و الخوف مع عدوکم، فبذلک ضاعف الله عزوجل لکم الاعمال، فهنيئاً لکم.

قلت: جعلت فداک، فما تري اذا ان نکون من اصحاب القائم و يظهر الحق و نحن اليوم في امامتک و طاعتک افضل اعمالاً من اصحاب دولة الحق و العدل؟ فقال: سبحان الله! اما تحبون ان يظهر الله تبارک و تعالي الحق و العدل في البلاد، و يجمع الله الکلمة، يولف الله بين قلوب مختلفة، و لا يعصون الله عزوجل في ارضه، و تقام حدوده في خلقه، و يرد الله الحق الي اهله فيظهر، حتي لا يستخفي بشي ء من الحق، مخافة احد من الخلق؟ اما و الله يا عمار! لا يموت منکم ميت علي الحال التي انتم عليها الا کان افضل عند الله من کثير من شهداء بدر و احد فابشروا.



[ صفحه 210]



1229- [12] - غيبةالنعماني: حدثنا احمد بن محمد بن سعيد بن عقدة، قال: حدثنا احمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي ابوالحسن، قال: حدثنا اسماعيل بن مهران، قال: حدثنا الحسين بن علي بن ابي حمزة، عن ابيه و وهيب بن حفص، عن ابي بصير، عن ابي عبدالله عليه السلام انه قال ذات يوم: الا اخبرکم بما لايقبل الله عزوجل من العباد عملاً الا به؟ فقلت: بلي، فقال: شهادة ان لا اله الا الله و ان محمداً صلي الله عليه و آله عبده [و رسوله]، والاقرار بما امر الله، والولاية لنا، و البراءة من اعدائنا (يعني: الائمة خاصة)، والتسليم لهم، و الورع، و الاجتهاد، و الطمانينة، والانتظار للقام عليه السلام. ثم قال: ان لنا دولة يجي ء الله بها اذا شاء. ثم قال: من سرة ان يکون من اصحاب القائم فلينظر، و ليعمل بالورع و محاسن الاخلاق و هو منتظر، فان مات و قام القائم بعده کان له من الاجر مثل اجر من ادرکه، فجدوا و انتظروا، هنيئاً لکم ايتها العصابة المرحومة.

1230- [13] -الخصال: حدثنا احمد بن الحسن القطان، قال: حدثنا احمد بن يحيي بن زکريا القطان [قال: حدثنا بکر بن عبدالله ابن حبيب] قال: حدثنا تميم بن بهلول، قال: حدثني عبدالله بن ابي الهذيل: و سالته عن الامامة فيمن تجب؟ و ما علامة من تجب له الامامة؟ فقال: ان الدليل علي ذلک، و الحجة علي المومنين، و القائم بامور



[ صفحه 211]



المسلمين، و النطق بالقرآن و العالم بالاحکام، اخو نبي الله، و خليفته علي امته، و وصيه عليهم، و وليه الذي کان منه بمنزلة هارون من موسي، المفروض الطاعة بقول الله عزوجل: (يا ايها الذين آمنوا اطيعوا الله و اطيعوا الرسول و اولي الامر منکم)، [14] الموصوف بقوله:(انما وليکم الله و رسوله و الذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة و يوتون الزکاة و هم راکعون) [15] و المدعو اليه بالولاية، المثبت له الامامة يوم غدير خم بقول الرسول صلي الله عليه و اله و سلم عن الله عزوجل: الست اولي بکم من انفسکم؟ قالوا: بلي، قال: فمن کنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، و عاد من عاداه و النصر من نصره، و اخذل من خذله، و اعن من اعانه، علي بن ابي طالب عليه السلام اميرالمومنين و امام المتقين و قائد الغر المحجلين، وافضل الوصيين، و خير الخلق اجمعين بعد رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، وابنا خير النسوان اجمعين، ثم علي بن الحسين، ثم محمد بن علي، ثم جعفر بن محمد، ثم موسي بن جعفر، ثم محمد بن علي، ثم علي بن محمد، ثم الحسن بن علي، ثم ابن الحسن عليهم السلام الي يومنا هذا واحداً بعد واحد، و هم عترة الرسول صلي الله عليه و آله و سلم، المعروفون بالوصية و الامامة، و لا تخلو الارض من حجة منهم في کل عصر و زمان و في وقت واوان و هم العروة الوثقي، و ائمة الهدي، و الحجة علي اهل الدنيا، الي ان يرث الله الارض و من عليها، و کل من



[ صفحه 212]



خالفهم ضال مضل، تارک للحق و الهدي، و هم المعبرون عن القرآن، و الناطقون عن الرسول، و من مات لايعرفهم مات ميتة جاهلية، و دينهم الورع، و العفة، و الصدق، و الصلاح، و الاجتهاد، و اداء الامانة الي البر و الفاجر، و طول السجود، و قيام الليل، و اجتناب المحارم، و انتظار الفرج بالصبر، و حسن الصحبة، و حسن الجوار.

ثم قال تميم بن بهلول: حدثني ابومعاوية، عن الاعمش، عن جعفر بن محمد عليهماالسلام في الامامة مثله سواء.

1231- [16] - الخصال: في حديث الاربعمائة الذي علم فيه اميرالمومنين عليه السلام اصحابه في مجلس واحد اربعمائة باب مما يصلح للمسلم في دينه و دنياه، قال اميرالمومنين عليه السلام: انتظروا الفرج، ولاتياسوا من روح الله، فان احب الاعمال الي الله عزوجل انتظار الفرج مادام عليه العبد المومن... الي ان قال بعد کلام طويل کثير من هذا الحديث الشريف: ذکرنا اهل البيت شفاء من العلل و الاسقام و وسواس الريب [و وسواس الصدور]، و جهتنا رضي الرب عزوجل، و الآخذ بامرنا معنا غداً في حظيرة القدس، و المنتظر لامرنا کالمتشحط بدمه في سبيل الله.

1232- [17] المحاسن: عنه، عن السندي، عن جده، قال قلت لابي عبدالله عليه السلام: ماتقول في من مات علي هذا الامر منتظراً له؟



[ صفحه 213]



قال عليه السلام: هو بمنزلة من کان مع القائم عليه السلام في فسطاطه. ثم سکت هنيئة ثم قال: هو کمن مع رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم.

1233- [18] المحاسن: عنه، عن علي بن النعمان، قال: حدثني اسحاق بن عمار و غيره: عن الفيض بن المختار، قال: سمعت اباعبدالله عليه السلام يقول: من مات منکم و هو منتظر لهذا الامر کمن هو مع القائم في فسطاطه، [قال:] ثم مکث هنيئة، ثم قال: لا بل کمن قارع معه بسيفه، ثم قال: لا والله الا کمن استشهد مع رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم.

1234- [19] الکافي: الحسين بن علي العلوي، عن سهل بن جمهور، عن عبدالعظيم بن عبدالله الحسني، عن الحسن بن الحسين العرني، عن علي بن هاشم، عن ابيه، عن ابي جعفر عليه السلام قال: ما ضر من مات منتظراً لامرنا الا يموت في وسط فسطاط المهدي و عسکره.

1235- [20] - الکافي: عنه، عن ابي الجارود، قال: قلت لابي جعفر عليه السلام: يا ابن رسول الله! هل تعرف مودتي لکم، و انقطاعي اليکم، و موالاتي اياکم؟ قال: فقال: نعم، قال: فقلت: فاني اسالک مسالة تجيبني فيها، فاني مکفوف البصر، قليل المشي و لا استطيع





[ صفحه 214]



زيارتکم کل حين، قال: هات حاجتک، قلت: اخبرني بدينک الذي تدين الله عزوجل به انت و اهل بيتک لا دين الله عزوجل به، قال: ان کنت اقصرت الخطبة فقد اعظمت المسالة، و الله لا عطينک ديني و دين آبائي الذي ندين الله عزوجل به: شهادة ان لا اله الا الله، و ان محمداً رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، و الاقرار بما جاء به من عند الله، و الولاية لولينا، والبراءة من عدونا، و التسليم لامرنا، و انتظار قائمنا، و الاجتهاد، و الورع.

1236- [21] - فرائدالسمطين: و بهذا الاسناد (يعني: الاسناد المتقدم في الحديث السابق) عن اميرالمومنين عليه السلام و الاکرام قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: افضل العبادة انتظار الفرج.

1237- [22] - مجمع البيان: و عن الحرث بن مغيرة قال: کنا عند ابي جعفر عليه السلام، فقال: العارف منکم هذا الامر، المنتظر له، المحتسب فيه الخير، کم جاهد والله مع قائم آل محمد عليهم السلام بسيفه، ثم قال: بل والله کمن جاهد مع رسول الله صلي الله عليه و آله



[ صفحه 215]



و سلم بسيفه، ثم قال الثالثة: بل والله کمن استهشد مع رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم في فسطاطه، و فيکم آية من کتاب الله، قلت: و اي آية جعلت فداک؟ قال: قوال الله عزوجل: (والذين آمنوا بالله و رسله اولئک هم الصديقون و الشهداء عند ربهم)، [23] ثم قال: صرتم والله صادقين شهداء عند ربکم.

1238- [24] تاويل الايات الظاهرة: عن صاحب کتاب «البشارات» مرفوعاً الي الحسين بن ابي حمزة، عن ابيه، قال: قلت لابي عبدالله عليه السلام: جعلت فداک، قد کبر سني، و دق عظمي، و اقترب اجلي، و قد خفت ان يدرکني قبل هذا الامر الموت، قال: فقال لي: يا اباحمزة! من آمن بنا، وصدق حديثنا، وانتظر [امر]نا کان کمن قتل تحت راية القائم، بل والله تحت راية رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم.

1239- [25] تفسير العياشي: عن محمد بن الفضيل، عن ابي الحسن الرضا عليه السلام، قال: سالته عن شي ء في الفرج، فقال: اوليس تعلم ان انتظار الفرج من الفرج؟ ان الله يقول: (انتظروا اني معکم من المنتظرين).



[ صفحه 216]



و في غيبة الشيخ: عنه (يعني: الفضل) عن ابن اسباط، عن الحسن بن الجهم، قال: سالت اباالحسن عليه السلام عن شي ء من الفرج، قال: اولست تعلم ان انتظار الفرج من الفرج؟ قلت: لا ادري الا ان تعلمني، فقال: نعم، انتظار الفرج من الفرج. [26] .

1240- [27] -کمال الدين: حدثنا المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي



[ صفحه 217]



السمرقندي -رضي الله عنه - قال: حدثنا محمد بن جعفر بن مسعود و حيدر بن محمد بن نعيم السمرقندي جميعاً عن محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن محمد بن شجاع، عن محمد بن عيسي، عن يونس بن عبدالرحمان، عن علي بن ابي حمزة، عن ابي بصير قال: قال الصادق جعفر بن محمد عليهماالسلام في قول الله عزوجل:(يوم ياتي بعض آيات ربک لا ينفع نفساً ايمانها لم تکن آمنت من قبل او کسبت في ايمانها خيراً) يعني خروج القائم المنتظر منا، ثم قال عليه السلام: يا ابابصير! طوبي لشيعة قائمنا، المنتظرين لظهور في غيبة، و المطيعين له في ظهوره، اولئک اولياء الله الذين لاخوف عليهم و لا هم يحزنون.

و يدل عليه ايضاً الاحاديث: 610،570،557،113.



[ صفحه 218]




پاورقي

[1] الصحيفةالسجادية: من دعائه عليه السلام في يوم عرفة.

قال السيد الاجل السيد علي خان شارح الصحيفة في شرح هذه الکلمة الشريفة «اللهم و اوزع لوليک»: «و قال بعضهم: و هو کناية عن المهدي عليه السلام».

اقول: ويويد ذلک ما في الدعاء المروي في «مصباح المتهجد» و «البلدالامين» و «جنةالامان» و «الاختيار» و «فلاح السائل» الذي سنذکره في الباب الاتي. و قال في المکيال فيما يستفاد من هذا الدعاء: «السابع: ان المراد بالولي المطلق في السنتهم و دعواتهم هو مولانا صاحب الزمان عليه السلام، و قد مر في الباب الخامس ما يدل عليه، و ياتي ما يدل عليه ايضاً انتهي».

و قال السيد الشارح في شرح قوله عليه السلام: «المنتظرين ايامهم»: و المراد بايامهم: دولتهم، و ملکهم، و ظهور خلافتهم، و تمکنهم في الارض، وعبر عن ذلک بالايام لکونها ظرفاً له، کما قال تعالي: (و ذکرهم بايام الله) اي: وقائعه في الامم الخالية، و الاشارة بذلک الي ايام صاحب الامر المهدي المنتظر صلوات الله و سلامه عليه، و انما اضافها الي جميعهم لان دولته دولتهم، و کلمته کلمتهم جميعاً، و المنسوب الي بعضهم منسوب الي کلهم کما قال تعالي: (فقد آتينا آل ابراهيم الکتاب و الحکمة و آتيناهم ملکاً عظيما) قال ابن عباس: الملک في آل ابراهيم ملک يوسف و داود و سليمان عليهم السلام، و انما نسبه الي عامتهم؛ لان تشريف البعض تشريف الکل.

و قال: ايضاً «في وصفه عليه السلام اولياءهم بهذين الوصفين - اعني انتظار ايامهم و مد اعينهم اليهم - دلالة علي ان ذلک من نعوتهم و فضائلهم التي يمدحون بما ويثابون عليها و هو کذلک... الخ».

[2] کمال الدين: ج 2 ص 338 ب 33 ح 11؛ البحار: ج 52 ص 146 ب 22 ح 69.

[3] المحاسن: کتاب الصفوة و النور ص 173 ح 147 ب 38؛ کمال الدين: ج 2 ص 644 ب 55 ح 1؛ البحار: ج 52 ص 125 ب 22 ح 15.

[4] المحاسن: کتاب الصفوة و النور ص 173 ح 148 ب 38؛ کمال الدين: ج 2 ص 644 ب 55 ح 2 و فيه:«کالمقارع بين يديه بسيفه، لابل کالشهيد معه»، و ليس فيه: «والشهيد معه له شهادتان»؛ البحار: ج 52 ص 126 ب 22 ح 16.

[5] کمال الدين: ج 2 ص 644 ب 55 ح 3؛ ج 52 ص 128 ب 22 ح 21؛ و في العيون: ج 2 ص 36 ب 31 ح 87 بسنده عنه عليه السلام: «افضل اعمال امتي انتظار فرج الله».

[6] کمال الدين: ج 2 ص 645 ب 55 ح 5؛ تفسير العياشي: ج 2 ص 20 ح 52 نحوه مختصرا؛ نورالثقلين: ج 2 ص 393 ح 2؛ تفسير الصافي: ج 2 ص 470 من تفسير الآية 93 من سورة هود مختصرا؛ البحار: ج 52 ص 129 ب 22 ح 23؛ تفسير البرهان: ج 2 ص 232 ح 5 تفسير الآية 85 من سورة هود، و ص 23 من تفسير سورة الاعراف الآية 71 ح 1.

[7] هود: 93.

[8] الاعراف: 71؛ يونس: 20.

[9] کمال الدين: ج 2 ص 645 ب 55 ح 4؛ تفسير البرهان: ج 2 ص 205 ح 1 تفسير الآية 102 و ص 181 ح 3 تفسير الآية 20 من سورة يونس؛ البحار: ج 52 ص 128 ب 22 ح 22؛ تفسير العياشي: ج 2 ص 138 ح 50؛ تفسير الصافي: ج 2 ص 428 تفسير الآية 102 من سورة يونس.

[10] کمال الدين: ج 2 ص 465 ب 55 ح 6.

[11] الکافي: ج 1 ص 335- 333 کتاب الحجة ب نادر في حال الغيبة ح 2؛ کمال الدين: ج 2 ص 647-645 ب 55 ح 7؛ البحار: ج 52 ص 127 ب 22 ح 20.

[12] غيبةالنعماني: ص 200 ب 11 ح 16؛ البحار: ج 52 ص 140 ب 22 ح 50؛ اثبات الهداة: ج 7 ص 73 ب 32 ح 488 و فيه:«عن ابيه و وهب» بدل «ووهيب».

[13] الخصال: ج 2 ص 479- 478 ح 46؛ البحار: ج 36 ص 397-396 ب 46 ح 2؛ کمال الدين: ج 2 ص 337 - 336 ب 33 ح 9؛ عيون اخبار الرضا عليه السلام: ص 45-44 ح 20.

[14] النساء: 59.

[15] المائدة: 55.

[16] الخصال: ج 2 ص 616 و 625 حديث اربعائة: ص ح 10؛ تحف العقول: ص 125- 106 وصايا اميرالمومنين (آدابه عليه السلام لاصحابه و هي اربعائة باب للدين و الدنيا)؛ البحار: ج 52 ص 123 ب 22 ح 7 ملخصا.

[17] المحاسن: کتاب الصفوة و النور و الرحمة ص 173 ب 38 ح 146؛ البحار: ج 52 ص 125 ب 22 ح 14.

[18] المحاسن: کتاب الصفوة و النور و الرحمة ص 174 ب 38 ح 151؛ البحار: ج 52 ص 126 ب 22 ح 18.

[19] الکافي: ج 1 ص 372 ب انه من عرف امامه... ح 6؛ الوافي: ج 2 ص 436 ب 49 ح 5 - 953؛ مرآةالعقول: ج 4 ص 190 ح 6 باب من عرف امامه لم يضره تقدم هذا الامر او تاخر.

[20] الکافي: ج 2 ص 22-21 ب 13 ح 10؛ الوافي: ج 4 ص 94-93 ب 6 ح 10 - 1702.

[21] فرائدالسمطين: ج 2 ص 335؛ ينابيع المودة: ص 494 ب 94 وزاد في آخره: «اي انتظار الفرج بظهور المهدي سلام الله عليه»؛ الجامع الصغير: ج 1 ص 50؛ سنن الترمذي: ج 5 ص 565 ب 116 ح 3571؛ الشهاب و شرحه ترک الاطناب...: ح 835؛ کمال الدين: ج 1 ص 287 ب 25 ح 6 باسناده عن صالح بن عقبة عن ابيه عن ابي جعفر محمد بن علي الباقر عن ابيه عن جده عن اميرالمومنين عليهم السلام عن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم؛ البحار: ج 52 ص 125 ب 22 ح 11.

[22] مجمع البيان: ج 9 ص 238 و الظاهر انه رواه عن العياشي؛ تاويل الآيات الظاهرة: ص 640؛ تفسير البرهان: ج 4 ص 293-292 ح 8 تفسير الآية 19 من سورة الحديد؛ تفسير نورالثقلين: ج 5 ص 244 ح 75 تفسير الآية 19 من سورة الحديد؛ تفسير الصافي: ج 5 ص 136 تفسير الآية 19 من سورة الحديد.

[23] الحديد: 19.

[24] تاويل الآيات الظاهرة: ص 640؛ تفسير البرهان: ج 4 ص 293 ح 9.

[25] تفسير العياشي: ج 2 ص 138 ح 50، ورواه في ص 159 ح 2: قال سالته عن انتظار الفرج... ثم قال: ان الله تبارک و تعالي يقول: (وارتقبوا اني معکم رقيب)؛ البرهان في تفسير القرآن: ج 2 ص 205 و في ص 232 قال الله تعالي: (وارتقبوا اني معکم رقيب)؛ الصافي: ج 1 ص 775 و 805؛ البحار: ج 52 ص 128 ب 22 ح 22.

[26] غيبة الشيخ: ص 459 ح 471؛ البحار: ج 52 ص 131-130 ب 22 ح 6.

[27] کمال الدين: ج 2 ص 357 ب 33 ح 54؛ البحار: ج 52 ص 150-149 ب 22 ح 76؛ الحجة: ص 70 - 69.

اعلم ان الاخبار الواردة في فضيلة الانتظار و الترغيب فيه کثيرة متواترة، و هو کيفية نفسانية ينبعث منها التهيؤ لما ينتظره المنتظر، او هو عبارة عن طلب ادراک ما ياتي من الامر، کانه ينظر متي يکون، او ترقب حصول امر المنتظر و تحققه، و عليه يکون التهيؤ لما ينتظر من اثره، و ينتفاوت مرتبه بتفاوت مراتب محبة المنتظر لما ينتظره، فکلما کان الحب اشد کان التهيؤ لما ينظر اکمل، و کلما قرب زمانه يصير تعلق قلبه و اشتغال خاطره به آکد، فالمنتظر لظهور مولانا المهدي عليه السلام يتهيا لذلک بالورع، والاجتهاد، و تهذيب الاخلاق، و کسب الفضائل و المعارف و الکمالات حتي يفوز بثواب المنتظرين المخلصين، بل يظهر من بعض الاحاديث انه لا يعد من اصحابه الا اذا کان عاملاً بالورع و محاسن الاخلاق و هو منتظر، فيجب علي المنتظر المومن ملازمة الطاعات، و الاجتناب عن السيئات و هذا من اعظم فوائد الانتظار، و قد ذکروا له فوائد اخري؛ منها: انه يخفف النوائب علي الانسان؛ لعلمه بانها في معرض التدارک، فيقوي بسببه قلبه و يبعثه الي الاقدام و الحرکة نحو الکمال، و ان يکافح النائبات و متاعب الحياة و ان ينظر الي ابناء جنسه و مستقبل امره بعين الحب و الرضا، فيقوم بقضاء حوائج الناس، و اصلاح امورهم، و يعين الضعفاء و يرحم الفقراء، و يعود المرضي و يستريح به من سوء الظن بالحياة و مستقبل عمره و الياس من روح الله، وکم فرق بين من يري العالم يسير الي نقطة الصلاح و الکمال و الغلبة علي المشاکل، و بين من يراه سائراً نحو الظلم و الفساد. و لا يخفي عليک ان انتظار المهدي عليه السلام کاشف عن بلوغ الانسان الي مرتبة کمال القوة العاقلة، و عن الاريحية و حب العدل و اجراء الحدود و جريان الامور علي القواعد الصحيحة و الموازين الدقيقة، و عن اخلاصه و صدقه في ادعائه مودة النبي و اهل بيته صلي الله عليه و آله و سلم.

وليعلم ان معني الانتظار کما ظهر مما ذکر ليس تخلية سبيل الکفار و الاشرار، و تسليم الامور اليهم، والمداهنة معهم، و ترک الامر بالمعروف و النهي عن المنکر و الاقدامات الاصلاحية، فانه کيف يجوز ايکال الامور الي الاشرار مع التمکن من دفعهم عن ذلک و المداهنة معهم و ترک الامر بالمعروف و النهي و غيرها من المعاصي التي دل عليها العقل و النقل و اجماع المسلمين، و لم يقل احد من العلماء و غيرهم باسقاط التکاليف قبل ظهوره، و لا يري منه عين و لا اثر في الاخبار؟

نعم تدل الآيات و الاحاديث الکثيرة علي خلاف ذلک، بل تدل علي تاکد الواجبات و التکاليف و الترغيب الي مزيد الاهتمام في العمل بالوظائف الدينة کلها في عصر الغيبة فهذا توهم لا يتوهمه الا من لم يکن له البصيرة و العلم بالاحاديث و الروايات.