بازگشت

في انه من اولاد السبطين الحسن و الحسين


و فيه 125 حديثا

526- [1] ذخائر العقبي: قال رسول الله صلي الله عليه [وآله] و سلم يولد منهما - يعني: الحسن و الحسين - مهدي هذه الامة.

527- [2] المعجم الکبير: حدثنا محمد بن رزيق بن جامع



[ صفحه 154]



المصري،حدثنا الهيثم بن حبيب،حدثنا سفيان بن عيينة،عن علي بن علي المکي الهلالي،عن ابيه قال: دخلت علي رسول الله صلي الله عليه [وآله] و سلم في شکاته التي قبض فيها،فاذا فاطمة [عليهاالسلام] رضي الله عنها عند راسه قال: فبکت حتي ارتفع صوتها،فرفع رسول الله صلي الله عليه [وآله] و سلم طرفه اليها فقال: حبيبتي فاطمة،ما الذي يبکيک؟ قالت: اخشي الضيعة من بعدک،فقال: يا حبيبتي،اما علمت ان الله عزوجل اطلع الي الارض اطلاعة فاختار منها اباک فبعثه



[ صفحه 155]



برسالته،ثم اطلع اطلاعة فاختار منها بعلک،و اوحي الي ان انکحک اياه،يا فاطمة،و نحن اهل بيت قد اعطانا الله سبع خصال لم يعط احد قبلنا،و لايعطي احد بعدنا: انا خاتم النبيين و اکرم النبيين علي الله و احب المخلوقين الي الله عزوجل و انا ابوک،و وصيي خير الاوصياء و احبهم الي الله و هو بعلک،و شهيدنا خير الشهداء و احبهم الي الله و هو حمزة بن عبدالمطلب و هو عم ابيک و عم بعلک و منا من له جناحان اخضران يطير في الجنة مع الملائکة حيث يشاء و هو ابن عم ابيک و اخو بعلک،و منا سبطا هذه الامة و ما ابناک الحسن و الحسين و هما سيدا شباب اهل الجنة،و ابوهما - و الذي بعثني بالحق - خير منهما،يا فاطمة،و الذي بعثني بالحق ان منهما مهدي هذه الامة،اذا صارت الدنيا هرجا و مرجا و تظاهرت الفتن،و تقطعت السبل،و اغار بعضهم علي بعض،فلا کبير يرحم صغيرا،و لا صغير يوقر کبيرا،فيبعث الله عزوجل عند ذلک منهما من يفتح حصون الضلالة و قلوبا غلفا،يقوم بالدين في آخر الزمان کما قمت به في اول الزمان،و يملا الدنيا عدلا کما ملئت جورا،يا فاطمة،لا تحزني و لا تبکي،فان الله عزوجل ارحم بک و أراف عليک مني؛ و ذلک لمکانک مني و موضعک و من قلبي،و زوجک الله زوجک و هو اشرف اهل بيتک حسبا،و اکرمهم منصبا،و ارحمهم بالرعية،و اعدلهم بالسوية،و ابصرهم بالقضية،و قد سألت ربي عزوجل ان تکوني اول من يلحقني من اهل بيتي. قال علي [عليه السلام] رضي الله عنه: فلما قبض النبي صلي الله عليه [وآله] و سلم لم تبق فاطمة [عليهاالسلام] رضي الله عنها بعده الا خمسة و سبعين يوما حتي الحقها الله تعالي به صلي الله عليه [وآله] و سلم.



[ صفحه 156]



528- [3] امالي الشيخ: في حديث طويل باسناده عن علي بن الحسين عليهماالسلام جاء فيه تعظيم جابر للحسن و الحسين عليهماالسلام... الي ان قال: فانشا جابر يحدث،قال: بينا رسول الله صلي الله عليه وآله و سلم ذات في المسجد و قد حف من حوله اذ قال لي: يا جابر! ادع لي حسنا و حسينا،و کان صلي الله عليه وآله و سلم شديد الکلف بهما،فانطلقت فدعوتهما واقبلت احمل هذا مرة و هذا مرة حتي جئته بهما،فقال لي - و انا اعرف السرور في وجهه لما راي من حنوي عليهما و تکريمي اياهما -: اتحبهما يا جابر؟ قلت: و ما يمنعني من ذلک فداک ابي و امي و انا اعرف مکانهما منک،قال: افلا اخبرک عن فضلهما؟ قلت: بلي بابي انت و امي،قال صلي الله عليه وآله و سلم: ان الله تعالي لما احب [اراد- خ] ان يخلقني خلقني نطفة بيضاء طيبة،فاودعها صلب ابي آدم عليه السلام،فلم يزل ينقلها من صلب طاهر الي رحم طاهر الي نوح و ابراهيم عليهماالسلام،ثم کذلک الي عبدالمطلب،فلم يصبني من دنس الجاهلية شي ء،ثم افترقت تلک النطفة شطرين: الي عبدالله و ابي طالب،فولدني ابي فختم الله بي النبوة،و ولد علي فختمت به الوصية،ثم اجتمعت النطفتان مني و من علي فولدنا الجهر و الجهير - الحسنان - فختم بهما اسباط النبوة،و جعل ذريتي منهما،و امرني يفتح مدينة - او قال: مدائن - الکفر و من ذرية هذا - و اشار الي



[ صفحه 157]



الحسين عليه السلام - رجل يخرج في آخر الزمان،يملا الارض عدلا کما ملئت ظلما و جورا،فهما طاهران مطهران،و هما سيدا شباب اهل الجنة،طوبي لمن احبهما و اباهما و امهما،و ويل لمن حاربهم و ابغضهم.

ويدل عليه ايضا الاحاديث: 94 الي 546،543،465،464،463،160 الي 550،548 الي 786،770،641،608،590،571 الي 807.



[ صفحه 158]




پاورقي

[1] ذخائر العقبي: في ذکر ماجاء ان المهدي في آخر الزمان منهما ص 136.

اقول: لا يخفي عليک ان ام الامام ابي جعفر محمد بن علي بن الحسين عليهم السلام هي السيدة فاطمة بنت السبط الاکبر الامام المجتبي عليه السلام،فمولانا الباقر و من بعده من الائمة الاثني عشر الي الامام المهدي عليهم السلام من نسل الحسن و الحسين عليهماالسلام کما اخبر به النبي صلي الله عليه وآله،و هذا من اخباره بالغيب،واحد اعلام نبوته.

[2] المعجم الکبير: ج 3 ص 58-57 ح 2675،صفة المهدي للحافظ ابي نعيم اخرجه عنه في عقدالدرر: 153-151 ب 7 و 217 ب 9 ف 3،مجمع الزوائد: ج 9 ص 166-165،البيان في اخبار صاحب الزمان: ص 55 ب 1 ح 1،ذخائر العقبي: في ذکر ماجاء ان المهدي في آخر الزمان منهما ص 135 و 136،و قال: اخرجه حافظ ابوالعلاء الهمداني في اربعين حديثا في المهدي،کشف الغمة عن الحافظ ابي نعيم في الاحاديث الاربعين: ج 2 ح 5 ص 468،ينابيع المودة: ص 224-223 و ص 436 ب 73،فرائد السمطين: ج 2 ص 84 ح 403،البرهان في علامات مهدي آخر الزمان: ص 95-94 ب 2 ح 19،عبقات الانوار: حديث الطير المجلد الرابع من المنهج الثاني ص 86 ط الهند،العرف الوردي (الحاوي للفتاوي): ج 2 ص 137 مختصرا عن الطبراني في الکبير،الاذاعة: ص 136،اسدالغابة: ج 4 ص 42 اخرجه مختصرا عن ابي نعيم و ابي موسي،و الاصابة ايضا و اخرج في القول المختصر: ص 27 انه صلي الله عليه [وآله] و سلم قال لفاطمة [عليهاالسلام]: «والذي بعثني بالحق نبيا ان منهما (يعني: الحسن و الحسين) مهدي هذه الامة».

خذا و لايخفي ان حکم مثل الذهبي في ميزانه علي الخبر بالبطلان ليس بعجيب منه و هو الذي يرد الاحاديث الصحاح المشهورة في فضائل اهل البيت عليهم السلام و مثالب اعدائهم،و هذا الحديث حيث لا يوافق هواه حکم عليه بالبطلان واتهم الهيثم به،و لم يات باي شاهد يثبت علي الهيثم هذا الاتهام،او يدل علي بطلان الخبر،غير انه لايتحمل ما في فضائلهم،و لو کان موافقا لهواه المائل عن اهل ابيت عليه السلام الي اعدائهم مثل معاوية لکان ذلک عنده شاهدا علي صحة المتن و السند،و ان راويه من اهل السنة،فانا لله و انا اليه راجعون،و لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم.

اما عندنا فالحديث في کمال الاعتبار من حيث المضمون،و لا غرابة فيه اصلا،و له شواهد کثيرة،مثل: حديث عباية عن ابي ايوب الانصاري،و حديث ابي سعيد الخدري الذي اخرجه في ينابيع المودة: ص 490 عن فضائل الصحابة للسمعاني عن ابي سعيد. ثم بعد ذلک کله ان الذي يقوي عند النظر هو اتحاد هذا الهيثم مع الهيثم بن حبيب الصيرفي الکوفي الذي هو اخو عبدالخالق بن حبيب الذي قال فيه احمد: ما احسن احاديثه واشد استقامتها،و تاخر الاول عن هذا غير ثابت و ان ادعاه ابن حجر. و اظن ان القوم حيث راوا انه لا يوجه لهم القول في هذا الحديث بعدما کان راويه مثل الهيثم الذي اثني عليه احمد بمثل ما اثني لجاوا الي القول بتعددهما.

[3] امالي الشيخ: ج 2 الجزء الثامن عشر ص 114-113 ح 2،بحارالانوار: ج 37 ص 47-44،ب 50 ح 22.

اقول: لعله کان الاولي ذکر هذا الحديث في الباب الآتي الا انا اخرجناه هنا بملاحظة نسخة البحار،و لعله کان اصح و الله اعلم. و فيه: «وجعل منهما،و الذي يفتح مدينة - او قال: مدائن - الکفر،و يملا الارض...».