في حالات سفرائه و نوابه في الغيبة الصغري
و فيه 27 حديثا [1] .
[ صفحه 508]
863- [2] غيبة الشيخ: اخبرني جماعة،عن ابي محمد هارون بن موسي،عن ابي علي محمد بن همام الاسکافي،قال: حدثنا عبدالله بن جعفر الحميري،قال: حدثنا احمد بن اسحاق بن سعد القمي،[قال:] دخلت علي ابي الحسن علي بن محمد صلوات الله عليه في يوم من الايام،فقلت: يا سيدي انا اغيب و اشهد،و لايتهيا لي الوصول اليک اذا شهدت في کل وقت فقول من نقبل،و امر من نمتثل؟ فقال لي صلوات الله عليه: هذا ابوعمرو الثقة الامين،و ما قاله لکم فعني يقوله،و ما اداه اليکم فعني يؤديه،فلما مضي ابوالحسن عليه السلام وصلت الي ابي محمد ابنه الحسن العسکري عليه السلام ذات يوم،فقلت له عليه السلام مثل قولي لابيه،فقال لي: هذا ابوعمرو الثقة الامين،ثقة الماضي،و ثقتي في المحيا و الممات،فما قاله لکم فعني يقوله،و ما ادي اليکم فعني يؤديه.
قال ابومحمد هارون: قال ابوعلي: قال ابوالعباس الحميري: فکنا کثيرا ما نتذاکر هذا القول،و نتواصف جلالة محل ابي عمرو.
864- [3] غيبة الشيخ: و اخبرنا جماعة،عن ابي محمد هارون،عن محمد بن همام،عن عبدالله بن جعفر،قال: حججنا في بعض السنين بعد مضي ابي محمد عليه السلام،فدخلت علي احمد بن اسحاق بمدينة السلام فرايت اباعمرو عنده،فقلت: ان هذا الشيخ
[ صفحه 509]
- و اشرت الي احمد بن اسحاق - و هو عندنا الثقة المرضي،حدثنا فيک بکيت وکيت،واقتصصت عليه ما تقدم - يعني: ما ذکرناه عنه من فضل ابي عمرو و محله - و قلت: انت الآن ممن لايشک في قوله و صدقه،فاسالک بحق الله،و بحق الامامين اللذين و ثقاک،هل رايت ابن ابي محمد الذي هو صاحب الزمان؟ فبکي،ثم قال: علي ان لاتخبر بذلک احدا و انا حي،قلت: نعم،قال: قد رايته عليه السلام و عنقه هکذا - يريد انها اغلظ الرقاب حسنا و تماما - قلت: فالاسم؟ قال: نهيتم عن هذا.
865- [4] غيبة الشيخ: وروي احمد بن علي بن نوح ابوالعباس السيرافي،قال: اخبرنا ابونصر عبداله بن محمد بن احمد المعروف بابن برنية الکاتب،قال: حدثني بعض الشراف من الشيعة الامامية اصحاب الحديث،قال: حدثني ابومحمد العباس بن احمد الصائغ،قال: حدثني الحسين بن احمد الخصيبي،قال: حدثني محمد بن اسماعيل،و علي بن عبدالله الحسنيان،قالا: دخلنا علي ابي محمد الحسن عليه السلام بسر من راي و بين يديه جماعة من اوليائه و شعيته،حتي دخل عليه بدر خادمه،فقال: يا مولاي بالباب قوم شعث غبر،فقال لهم: هؤلاء نفر من شيعتنا باليمن (في حديث طويل يسوقانه الي ان ينتهي الي ان قال الحسن عليه السلام لبدر:) فامض فاتنا بعثمان بن سعيد العمري،فما لبثنا الا يسيرا حتي دخل عثمان،فقال له سيدنا ابومحمد عليه السلام: امض يا عثمان! فانک الوکيل و الثقة المامون علي مال الله،و اقبض من هؤلاء
[ صفحه 510]
النفر اليمنيين ما حملوه من المال... ثم ساق الحديث الي ان قالا: ثم قلنا باجمعنا: يا سيدنا! و الله ان عثمان لمن خيار شيعتک،و لقد زدتنا علما بموضعه من خدمتک،و انه وکيلک وثقتک علي مال الله تعالي،قال: نعم،و اشهدوا علي ان عثمان بن سعيد العمري وکيلي،و ان ابنه محمدا وکيل ابني مهديکم.
866- [5] غيبة الشيخ: عنه (اي: احمد بن علي بن نوح)،عن ابي نصر هبة الله بن احمد الکاتب،ابن بنت ابي جعفر العمري - قدس الله روحه و ارضاه - عن شيوخه انه لما مات الحسن بن علي عليهماالسلام حضر غسله عثمان بن سعيد - رضي الله عنه و ارضاه - و تولي جميع امره في تکفينه و تحنيطه و تقبيره،مامورا بذلک للظاهر من الحال التي لا يمکن جحدها و لادفعها الا بدفع حقائق الاشياء في ظواهرها،و کانت توقيعات صاحب الامر عليه السلام تخرج علي يدي عثمان بن سعيد،
[ صفحه 511]
و ابنه ابي جعفر محمد بن عثمان الي شيعته و خواص ابيه ابي محمد عليه السلام،بالامر و النهي،والاجوبة عما يسال الشيعة عنه اذا احتاجت الي السوال فيه،بالخط الذي کان يخرج في حياة الحسن عليه السلام،فلم تزل الشيعة مقيمة علي عدالتهما الي ان توفي عثمان بن سعيد - رحمه الله و رضي عنه - و غسله ابنه ابوجعفر،و تولي القيام به،و حصل الامر کله مردودا اليه،و الشيعة مجتمعة علي عدالته و ثقته و امانته،لما تقدم له من النص عليه بالامانة و العدالة،والامر بالرجوع اليه في حياة الحسن عليه السلام،و بعد موته في حياة ابيه عثمان - رحمة الله عليه -.
867- [6] الکافي: محمد بن عبدالله و محمد بن يحيي جميعا،عن عبدالله بن جعفر الحميري،قال: اجتمعت انا و الشيخ ابوعمرو - رحمه الله - عند احمد بن اسحاق،فغمزني احمد بن اسحاق ان اساله عن الخلف،فقلت له: يا ابا عمرو! اني اريد ان اسالک عن شي ء،و ما انا بشاک فيما اريد ان اسالک عنه،فان اعتقادي و ديني ان الارض لا تخلو من حجة الا اذا کان قبل يوم القيامة باربعين يوما،فاذا کان ذلک رفعت الحجة،و اغلق باب التوبة،فلم يک ينفع نفسا ايمانها لم تکن آمنت من قبل او کسبت في ايمانها خيرا،فاولئک اشرار من خلق الله عزوجل،و هم الذين تقوم عليهم القيامة،و لکني احببت ان ازداد يقينا،و ان ابراهيم عليه السلام سال ربه عزوجل ان يريه کيف يحيي الموتي،قال: اولم تؤمن،قال: بلي،و لکن ليطمئن قلبي،و قد اخبرني ابوعلي احمد بن اسحاق عن ابي الحسن عليه السلام،قال: سالته
[ صفحه 512]
و قلت: من اعامل او عمن آخذ،و قول من اقبل؟ فقال له: العمري تقتي،فما ادي اليک عني فعني يؤدي،و ما قال لک فعني يقول،فاسمع له واطع،فانه الثقة المامون. و اخبرني ابوعلي انه سال ابامحمد عليه السلام عن مثل ذلک،فقال له: العمري وابنه ثقتان،فما اديا اليک عني فعني يؤديان،و ما قالا لک فعني يقولان،فاسمع لهما و اطعهما،فانهما الثقتان المأمونان. فهذا قول امامين قد مضيا فيک،قال: فخر ابوعمرساجدا و بکي،ثم قال: سل حاجتک،فقلت له: انت رايت الخلف من بعد ابي محمد عليه السلام؟ فقال: اي والله،و رقبته مثل ذا - و اوما بيده -،فقلت له: فبقيت واحدة،فقال لي: هات،قلت: فالاسم،قال:محرم عليکم ان تسالوا عن ذلک،و لااقول هذا من عندي،فليس لي ان احلل و لا احرم،و لکن عنه عليه السلام،فان الامر عند السلطان ان ابامحمد مضي و لم يخلف ولدا،و قسم ميراثه و اخذه من لاحق له فيه،و هو ذا عياله يجولون ليس احد يجسر ان يتعرف اليهم او ينيلهم شيئا،و اذا وقع الاسم وقع الطلب،فاتقوا الله و امسکوا عن ذلک.
قال الکليني - رحمه الله -: و حدثني شيخ من اصحابنا - ذهب عني اسمه - ان اباعمرو سئل عند احمد بن اسحاق عن مثل هذا فاجاب بمثل هذا.
868- [7] کمال الدين: قال عبدالله بن جعفر الحميري: و خرج التوقيع الي الشيخ ابي جعفر محمد بن عثمان العمري في التعزية بابيه
[ صفحه 513]
رضي الله تعالي عنهما،و في فصل من الکتاب،انا لله و انا اليه راجعون،تسليما لامره،و رضاء بقضائه،عاش ابوک سعيدا و مات حميدا،فرحمه الله و الحقه باوليائه عليهم السلام،فلم يزل مجتهدا في امرهم،ساعيا فيما يقربه الي الله عزوجل و اليهم،نضر الله وجهه،و اقاله عثرته.
و في فصل آخر: اجزل الله لک الثواب،و احسن لک العزاء،رزئت و رزئنا،و اوحشک فراقه و اوحشنا،فسره الله في منقلبه،و کان من کمال سعادته ان رزقه الله عزوجل ولدا مثلک يخلفه من بعده،و يقوم مقامه بامره،و يترحم عليه،و اقول: الحمد الله،فان الانفس طيبة بمکانک،و ما جعله الله عزوجل فيک و عندک،اعانک الله و قواک و عضدک و وفقک،و کان الله لک وليا و حافظا و راعيا و کافيا و معينا.
869- [8] غيبةالشيخ: و اخبرني جماعة،عن هارون بن موسي،عن محمد بن همام،[قال:] قال لي عبدالله بن جعفر الحميري: لما مضي ابوعمرو- رضي الله تعالي عنه - اتتنا الکتب بالخط الذي کنا نکاتب به باقامة ابي جعفر - رضي الله عنه - مقامه.
870- [9] غيبة الشيخ: (و بهذا الاسناد) عن محمد بن همام،قال: حدثني محمد بن حموية بن عبدالعزيز الرازي في سنة ثمانين و مائتين،قال: حدثنا محمد بن ابراهيم بن مهزيار الاهوازي انه خرج اليه بعد وفاة ابي عمرو: والابن - وقاه الله - لم يزل ثقتنا في حياة الاب - رضي الله عنه وارضاه وجهه - يجري عندنا مجراه،و يسد مسده،و عن
[ صفحه 514]
امرنا يامر الابن،وبه يعمل،تولاه الله فانته الي قوله،و عرف معاملتنا ذلک.
871- [10] کمال الدين: و حدثنا ابوجعفر محمد بن علي الاسود - رضي الله عنه - ان اباجعفر العمري - قدس سره - حفر لنفسه قبرا و سواه بالساج،فسالته عن ذلک،فقال: للناس اسباب،ثم سالته بعد ذلک،فقال: قد امرت ان اجمع امري،فمات بعد ذلک بشهرين - رضي الله عنه -.
872- [11] کمال الدين: و اخبرنا محمد بن علي بن متيل،قال: قال عمي جعفر بن محمد بن متيل: دعاني ابوجعفر محمد بن عثمان السمان،المعروف بالعمري - رضي الله عنه - فاخرج الي ثويبات معلمة و صرة فيها دراهم،فقال لي: يحتاج ان تصير [تسير - ظ] بنفسک الي واسط في هذا الوقت،و تدفع ما دفعت اليک الي اول رجل يلقاک عند صعودک من المرکب الي الشط بواسط،قال: فتداخلني من ذلک غم شديد،و قلت: مثلي يرسل في هذا الامر و يحمل هذا الشي ء الوتح، [12] قال: فخرجت الي واسط،وصعدت من المرکب،فاول رجل يلقاني سالته عن الحسن بن محمد بن قطاة الصيدلاني،وکيل الوقف بواسط،
[ صفحه 515]
فقال: انا هو،من انت؟ فقلت: انا جعفر بن محمد بن متيل،قال: فعرفني باسمي و سلم علي و سلت عليه،و تعانقنا،فقلت له: ابوجعفر العمري يقرا عليک السلام و دفع الي هذه الثويبات و هذه الصرة لاسلمها اليک،فقال: الحمد الله،فان محمد بن عبدالله الحائري [العامري - خ] قد مات و خرجت لاصلاح کفنه،فحل الثياب و اذا فيها ما يحتاج اليه من حجر و ثياب و کافور في الصرة،و کري الحمالين و الحفار،قال: فشيعنا جنازته و انصرفت.
873- [13] غيبةالشيخ: اخبرني الحسين بن ابراهيم،عن ابن نوح،عن ابي نصر هبة الله بن محمد،قال: حدثني خالي ابوابراهيم جعفر بن احمد النوبختي،قال: قال لي ابي احمد بن ابراهيم،و عمي ابوجعفر عبدالله بن ابراهيم،و جماعة من اهلنا - يعني: بني نوبخت -: ان اباجعفر العمري لما اشتدت حاله اجتمع جماعة من وجوه الشيعة،منهم: ابوعلي بن همام،و ابوعبدالله بن محمد الکاتب،و ابوعبدالله الباقطاني،و ابوسهل اسماعيل بن علي النوبختي،و ابوعبدالله بن الوجناء،و غيرهم من الوجوه و الاکابر،فدخلوا علي ابي جعفر - رضي الله عنه - فقالوا له: ان حدث امر فمن يکون مکانک؟ فقال لهم: هذا ابوالقاسم الحسين بن روح بن ابي بحر النوبختي،القائم مقام،و السفير بينکم و بين صاحب الامر عليه السلام،و الوکيل،و الثقة الامين،فارجعوا اليه من امورکم،و عولوا عليه في مهماتکم،فبذلک امرت،و قد بلغت.
[ صفحه 516]
874- [14] غيبةالشيخ: و اسله (اي الحسين بن روح) بعض المتکلمين،و هو المعروف بترک الهروي،فقال له: کم بنات رسول الله صلي الله عليه وآله و سلم؟ فقال: اربع،قال: فايتهن افضل؟ فقال: فاطمة عليهاالسلام،فقال: و لم صارت افضل و کانت اصغر هن سنا،و اقلهن صحبة لرسول الله صلي الله عليه وآله؟ قال: لخصلتين خصها الله بهما تطولا عليها،و تشريفا و اکراما لها: احداهما انها ورثت رسول الله صلي الله عليه وآله و سلم و لم يرث غيرها من ولده،و الاخري ان الله تعالي ابقي نسل رسول الله صلي الله عليه وآله و سلم منها و لم يبقه من غيرها،و لم يخصصها بذلک الا لفضل اخلاص عرفه من نيتها،قال الهروي: فما رايت احدا تکلم و اجاب في هذا الباب باحسن ولا اوجز من جوابه.
875- [15] غيبة الشيخ: و اخبرني جماعة،عن ابي عبدالله الحسين بن علي بن الحسين بن موسي بن بابويه،قال: حدثني جماعة من اهل بلدنا المقيمين کانوا ببغداد في السنة التي خرجت القرامطة علي الحاج و هي سنة تناثر الکواکب،ان والدي - رضي الله عنه - کتب الي الشيخ ابي القاسم الحسين بن روح - رضي الله عنه - يستاذن في الخروج الي الحج،فخرج في الجواب: لا تخرج في هذه السنة،فاعاد فقال: هو
[ صفحه 517]
نذر واجب،افيجوز لي العقود عنه؟ فخرج الجواب: ان کان لابد فکن في القافلة الاخيرة،فکان في القافلة الاخيرة،فسلم بنفسه و قتل من تقدمه في القوافل الاخر.
876- [16] کمال الدين: حدثنا محمد بن ابراهيم بن اسحاق الطالقاني - رضي الله عنه - قال: کنت عند الشيخ ابي القاسم الحسين بن روح - قدس الله روحه - مع جماعة فيهم علي بن عيسي القصري،فقام اليه رجل،فقال له: اني اريد ان اسالک عن شي ء،فقال له: سل عما بدا لک،فقال الرجال: اخبرني عن الحسين بن علي عليهماالسلام اهو ولي الله؟ قال: نعم،قال: اخبرني عن قاتله اهو عدو الله؟ قال: نعم،قال الرجل: فهل يجوز ان يسلط الله عزوجل عدوه علي وليه؟ فقال له ابوالقاسم الحسين بن روح - قدس الله روحه -: افهم عني ما اقول لک،اعلم ان الله عزوجل لايخاطب الناس بمشاهدة العيان،و لايشافههم بالکلام،و لکنه جل جلاله يبعث اليهم رسلا من اجناسهم و اصنافهم بشرا مثلهم،و لو بعث اليهم رسلا من غير صنفهم و صورهم لنفروا عنهم و لم يقبلوا منهم،فلما جاؤوهم و کانوا من جنسهم ياکلون الطعام و يمشون في الاسواق قالوا لهم: انتم بشر مثلنا،و لا نقبل منکم حتي تاتوننا بشي ء نعجز ان ناتي بمثله،فنعلم انکم مخصوصون دوننا بما لانقدر عليه،فجعل الله عزوجل لهم المعجزات التي يعجز الخلق عنها،فمنهم من جاء بالطوفان بعد الانذار و الاعذار،فغرق جميع من طغي
[ صفحه 518]
و تمرد،و منهم القي في النار فکانت بردا و سلاما،و منهم اخرج من الحجر الصلد ناقة و اجري من ضرعها لبنا،و منهم من فلق له البحر،و فجر له من الحجر العيون،و جعل له العصا اليابسة ثعبانا تلقف ما يافکون،و منهم من ابرا الاکمه و الابرص و احيي الموتي باذن الله،و انباهم بما ياکلون و ما يدخرون في بيوتهم،و منهم من انشق له القمر،و کلمته البهائم مثل البعير و الذئب و غير ذلک،فلما اتوا بمثل ذلک و عجز الخلق عن امرهم و عن ان ياتوا بمثله کان من تقدير الله عزوجل و لطفه بعباده و حکمته ان جعل انبياءه عليهم السلام مع هذه القدرة و المعجزات في حالة غالبين و في اخري مغلوبين،و في حال قاهرين و في اخري مقهورين،و لو جعلهم الله عزوجل في جميع احوالهم غالبين و قاهرين و لم يبتلهم و لم يمتحنهم لاتخدهم الناس آلهة من دون الله عزوجل،و لما عرف فضل صبرهم علي البلاء و المحن و الاختبار،و لکنه عزوجل جعل احوالهم في ذلک کاحوال غيرهم،ليکونوا في حال المحنة و البلوي صابرين،و في حال العافية و الظهور علي الاعداء شاکرين،و يکونوا في جميع احوالهم متواضعين غير شامخين و لا متجبرين،و ليعلم العباد ان لهم عليهم السلام الها هو خالقهم و مدبرهم فيعبدوه،و يطيعوا رسله،و تکون حجة الله ثابتة علي من تجاوز الحد فيهم و ادعي لهم الربوبية،او عاند او خالف وعصي و حجد بما اتت به الرسل و الانبياء عليهم السلام،(ليهلک من هلک عن بينة و يحيي من حي عن بينة).
قال محمد بن ابراهيم بن اسحاق - رضي الله عنه - فعدت الي الشيخ ابي القاسم بن روح - قدس الله روحه - من الغد و انا اقول في نفسي: اتراه ذکر ما لنا يوم امس من عند نفسه،فابتداني لي: يا محمد بن
[ صفحه 519]
ابراهيم! لان اخر من السماء فتخطفني الطير او تهوي بي الريح في مکان سحيق احب الي من ان اقول في دين الله عزوجل برايي او من عند نفسي،بل ذلک عن الاصل،و مسموع عن الحجة صلوات الله عليه و سلامه.
877- [17] غيبةالشيخ:،و اخبرني جماعة،عن ابي عبدالله الحسين بن علي بن بابويه القمي،قال: حدثني جماعة من اهل قم،منهم: علي بن بابويه،قال: حدثني جماعة من اهل قم منهم: عمران الصفار،و قريبه علوية الصفار،و الحسين بن احمد بن علي بن احمد بن ادريس - رحمهم الله - قالوا: حضرنا بغداد في السنة التي توفي فيها ابي علي بن الحسين بن موسي بن بابويه،و کان ابوالحسن علي بن محمد السمري - قدس سره - يسالنا کل قريب عن خبر علي بن الحسين - رحمه الله - فنقول: قد ورد الکتاب باستقلاله،حتي کان اليوم الذي قبض فيه فسالنا عنه فذکرنا له مثل ذلک،فقال: آجرکم الله في علي بن الحسين،فقد قبض في هذه الساعة. قالوا: فاثبتنا تاريخ الساعة و اليوم الشهر،فلما کان بعد سبعة عشر يوما او ثمانية عشر يوما ورد الخبر انه قبض في تلک الساعة التي ذکرها الشيخ ابوالحسن -قدس سره-.
878- [18] کمال الدين: حدثنا ابومحمد؛ الحسن بن احمد
[ صفحه 520]
المکتب،قال: کنت بمدينة السلام في السنة التي توفي فيها الشيخ علي بن محمد السمري -قدس الله روحه - فحضرته قبل وفاته بايام،فاخرج الي الناس توقيعا نسخته: بسم الله الرحمن الرحيم،يا علي بن محمد السمري! اعظم الله اجر اخوانک فيک،فانک ميت ما بينک و بين ستة ايام،فاجمع امرک،و لا توص الي احد يقوم مقامک بعد وفاتک،فقد وقعت الغيبة الثانية [التامة - خ]،فلا ظهور الا بعد اذن الله عزوجل و ذلک بعد طول الامد،و قسوة القلوب،و امتلاء الارض جورا،و سياتي شيعتني من يدعي المشاهدة،الا فمن ادعي المشاعدة قبل خروج السفياني و الصيحة فهو کاذب مفتر،ولا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم.
[ صفحه 521]
قال: فنسخنا هذا التوقيع و خرجنا من عنده،فلما کان اليوم السادس عدنا اليه و هو يجود بنفسه،فقيل له: من وصيک من بعدک؟ فقال: لله امر هو بالغه،و مضي - رضي الله عنه فهذا آخر کلام سمع منه.
879- [19] غيبة الشيخ: و اخبرني محمد بن محمد بن النعمان و الحسين بن عبيدالله،عن ابي عبدالله،احمد بن محمد الصفواني،قال: اوصي الشيخ ابوالقاسم - رضي الله عنه - الي ابي الحسن،علي بن محمد السمري - رضي الله عنه - فقام بما کان الي ابي القاسم،فلما حضرته الوفاة حضرت الشيعة عنده،و سالته عن الموکل بعده،و لمن يقوم مقامه،فلم يظهر شيئا من ذلک،و ذکر انه لم يؤمر بان يوصي الي احد بعده في هذا الشان.
880- [20] رجال الکشي: جعفر بن معروف الکشي،قال: کتب ابوعبدالله البلخي الي،يذکر عن الحسين بن روح القمي ان احمد بن اسحاق کتب اليه يستاذنه في الحج،فاذن له وبعث اليه بثوب،فقال احمد بن اسحاق: نعي الي نفسي،فانصرف من الحج فمات بحلوان.
بسم الله الرحمن الرحيم 861،849،825،822،821،812،811،793،789.
[ صفحه 525]
پاورقي
[1] اعلم ان وکلاءه و نوابه عليه السلام في زمان الغيبة الصغري کما يظهر من مراجعة الکتب المعتبرة کانوا عدة من الثقات الممدوحين بالوثاقة و الامانة و الصداقة،و کان يخرج من عندهم توقيعاته و اوامره و نواهيه عليه السلام،و يظهر منهم الکرامات و الاخبار عن المغيبات من جهته،و اقتصر علي ذکر اسماء الاربعة المعروفين منهم الذين اجمع الشيعة علي امانتهم و عدالتهم،و رفعة مقامهم،و علو درجتهم،فنقول:
الاول: الشيخ ابوعمرو عثمان بن سعيد العمري - رضي الله عنه - و قد نصبه ابوالحسن علي بن محمد العسکري،و ابومحمد الحسن بن علي عليهم السلام،و کان اسديا،و يقال له: العسکري،و السمان؛ لانه کان يتجر في السمن تغطية علي الامر،و قد ورد النص عليه من الامامين المذکورين،و من مولانا صاحب الزمان صلوات الله عليه. و قد ذکره الشيخ في رجاله تارة في ذکر اصحاب الهادي عليه السلام،فقال: «عثمان بن سعيد العمري،يکني اباعمرو السمان،و يقال له: الزيات،خدمه و له احدي عشرة سنة،و له اليه عهد معروف،و تارة في اصحاب ابي محمد الحسن عليه السلام،فقال: «جليل القدر،ثقة،وکيله عليه السلام»،و قال ايضا في رجاله: «محمد بن عثمان بن سعيد العمري،يکني اباجعفر،و ابوه يکني اباعمرو،جميعا وکيلان من جهة صاحب الزمان عليه السلام،و لهما منزلة جليلة عند الطائفة،انتهي»،و لقد اجاد المولي الوحيد حيث قال کما في تنقيح المقال: «هو اجل و اشهر من ان يذکر».
الثاني: ابوجعفر محمد بن عثمان بن سعيد العمري رضوان الله تعالي عليه،فانه لما مضي ابوه ابوعمرو قام مقامه بنص ابي محمد عليه السلام عليه،و نص ابيه عثمان عليه بامر القائم عليه السلام،و قد نقل الشيخ في غيبته عن ابي العباس عن هبة الله بن محمد عن شيوخه اجماع الشيعة علي عدالته و وثاقته و أمانته،لما ورد عليه من النص عليه بالعدالة و الامر بالرجوع اليه في حياة الحسن عليه السلام،و بعد موته في حياة ابيه،قال: «و قد نقلت عنه دلائل کثيره،و معجزات الامام ظهرت علي يده... الخ».
قال في تنقيح المقال: «جلالة شان الرجل و علو قدره و منزلته في الامامية اشهر من ان يحتاج الي بيان... الخ»،و کانت له کتب مصنفة مما سمعها من ابي محمد الحسن،و من الصاحب عليهماالسلام،و من ابيه عثمان بن سعيد عن ابي محمد و عن ابي الحسن الهادي عليهماالسلام،قال الشيخ في کتاب الغيبة: «قال ابونصر هبة الله: وجدت بخط ابي غالب الزراري - رحمه الله و غفر له - ان اباجعفر محمد بن عثمان العمري - رحمه الله عليه - مات في آخر جمادي الاولي سنة خمس و ثلامائة،و ذکر ابونصر هبة الله بن محمد بن احمد ان اباجعفر العمري مات في سنة اربع و ثلاثمائة،و انه کان يتولي هذا الامر نحوا من خمسين سنة،يحمل الناس اليه اموالهم،و يخرج اليهم التوقيعات بالخط الذي کان يخرج في حياة الحسن عليه السلام اليهم بالمهمات في امر الدين و الدنيا،و فيما يسالونه من المسائل بالاجوبة العجيبة،رضي الله عنه و ارضاه».
الثالث من السفراء: الشيخ ابوالقاسم الحسين بن روح بن ابي بحر النوبختي - رحمه الله عليه - المتولي لمقام النيابة الخاصة بعد محمد بن عثمان - رحمهما الله - و القائم مقامه بنص منه بامر الامام عليه السلام،و هو من اعقل الناس عند الموافق و المخالف،و کان له مکانة عظيمة عند العامة ايضا،و قد کان لمحمد بن عثمان نحوا من عشرة انفس،و ابوالقاسم بن روح فيهم،و کانوا کلهم اخص بن من الشيخ ابي القاسم،و بلغ جعفر بن احمد بن متيل منه من الخصوصية به،و کثرة کينونته في منزله بمرتبة کان اصحابنا لا يشکون ان کانت حادثة لم تکن الوصية الا اليه،و لکن لما وقع الاختيار بامر الامام علي ابي القاسم لم ينکروا و سلموا،و لم يزل جعفر بن احمد بن متيل في جملة ابي القاسم و بين يديه کتصرفه بين يدي ابي جعفر العمري الي ان مات،و توفي الشيخ ابوالقاسم - رضي الله عنه - في شعبان سنة ست و عشرين و ثلاثمائة،فکانت مدة سفارته احدي او اثنتان و عشرون سنة.
الرابع من الوکلاء في عصر الغيبة الصغري: الشيخ ابوالحسن علي بن محمد السمري - رحمه الله عليه - القائم مقام الشيخ ابي القاسم بنص منه،و هو آخر الوکلاء،و بموته وقعت الغيبة التامة،و صار الامر الي الفقاء و حملة الاحاديث و علوم اهل البيت عليهم السلام،فيجب علي العوام الرجوع اليهم،و دلت علي ذلک روايات کثيرة قد مر بعضها،و مات ابوالحسن علي بن محمد السمري في سنة تسع و عشرين و ثلاثمائة.
[2] غيبةالشيخ: ص 355-354 ح 315 فصل طرف من اخبار السفراء؛ البحار: ج 51 ص 345 - 344 ب 16.
[3] غيبةالشيخ: الفصل المذکور ص 355 ح 316؛ البحار: ج 51 ص 345 ب 16.
[4] غيبة الشيخ: فصل طرف من اخبار السفراء ص 356-355 ح 317؛ البحار: ج 51 ص 345 ب 16.
[5] غيبة الشيخ: ف طرف من اخبار السفراء ص 357-356 ح 318،و قال الشيخ في ص 320: «و قال ابونصر هبة الله بن محمد: و قبر عثمان بالجانب الغربي من مدينة السلام،في شارع الميدان،في اول الموضع المعروف بدرب جبلة في مسجد الدرب،يمنة الداخل اليه،و القبر في نفس قبلة المسجد،رحمه الله. قال محمد بن الحسن مصنف هذا الکتاب: رايت قبره في الموضع الذي ذکره،و کان بني في وجهه حائط،و به محراب المسجد،والي جنبه باب يدخل الي موضع القبر،في بيت ضيق مظلم،فکنا ندخل اليه و نزوره مشاهرة،و کذلک من وقت دخولي الي بغداد و هي سنة ثمان و اربعمائة الي سنة نيف و ثلاثين و اربعمائة ثم نقض ذلک الحائط الرئيس ابومنصور محمد بن الفرج،و ابرز القبر الي برا،و عمل عليه صندوقا،و هو تحت سقف يدخل اليه من اراده و يزوره،و يتبرک جيران المحلة بزيارته،و يقولون: هو رجل صالح،و ربما قالوا: هو ابن داية الحسين عليه السلام،و لا يعرفون حقيقة الحال فيه،و هو الي يومنا هذا - و ذلک سنة و اربعين و اربعامئة - علي ما هو عليه»،البحار: ج 51 ص 346 ب 16.
[6] الکافي: ص 329 و 330 ب تسمة من رآه عليه السلام؛ غيبة الشيخ: فصل طرف من اخبار السفراء ص 361-359 ح 322،و في فصل ولادة صاحب الامر عليه السلام ص 244-243 ح 209؛ البحار: ج 51 ص 348 - 347 ب 16.
[7] کمال الدين: ج 2 ص 510 ب 45 ح 41؛ غيبة الشيخ: فصل طرف من اخبار السفراء بسنده عن عبدالله بن جعفر ص 361 ح 323؛ الخرائج و الجرائح: ج 3 ص 1112 ح 28،البحار: ج 51 ص 348 و 349 ب 16؛ الاحتجاج: ج 2 ص 301-300.
[8] غيبةالشيخ: فصل طرف من اخبار السفراء ص 362 ح 324؛ البحار: ج 51 ص 349 ب 16 ح 2.
[9] غيبةالشيخ: الفصل المذکور ص 362 ح 325؛ البحار: ج 51 ص 349 ب 16 ح 2.
[10] کمال الدين: ج 2 ص 502 ب 45 ح 29؛ غيبة الشيخ: فصل طرف من اخبار السفراء ص 366-365 ح 333 عن ابن بابويه عن جماعة؛ الخرائج و الجرائح: ج 3 ص 1120 ح 36؛ البحار: ج 51 ص 352-351 ب 16 ضمن الحديث الرابع؛ اثبات الهداة: ج 3 ص 677 ب 33 ح 74؛ اعلام الوري: ص 422.
[11] کمال الدين: ج 2 ص 504 ب 45 ح 35؛ الخرائج و الجرائج: باب العلامات السارة... ص 1119 ح 35؛ اثبات الهداة: ج 7 ص 314 و 315 ب 33 ح 79؛ البحار: ج 51 ص 337-336 ب 15 ح 63.
[12] الوتح: القللي من کل شي ء. لسان العرب: ج 2 ص 628 مادة «وتح».
[13] غيبة الشيخ: فصل طرف من اخبار السفراء ص 372-371 ح 342؛ البحار: ج 51 ص 355 ب 16 ح 6.
[14] غيبة الشيخ: فصل طرف من اخبار السفراء ص 388 ح 353؛ البحار: ج 43 ص 37 ب 2 ذيل ح 40 و فيه: «بزل الهروي»،المناقب: ج 3 ص 323 و 324 ب مناقب فاطمة الزهراء عليهاالسلام و فيه ايضا: «بزل الهروي» و يحتمل وقوع التصحيف و ان الاصل کان «بديل بن احمد الهروي» لکنه علي ما ذکره الفيروز آبادي محدث والله اعلم.
[15] غيبةالشيخ: ص 322 ح 270؛ البحار: ج 51 ص 293 ب 15 ح 1؛ اثبات الهداة: ج 3 ص 692 ب 33 ح 110.
[16] کمال الدين: ج 2 ص 509-507 ب 45 ح 37؛ غيبةالشيخ: ص 322-321 ح 269 و ص 326-324 ح 273 فصل طرف من اخبار السفراء ح 33؛ البحار: ج 44 ص 273 و 274 ب 33 ح 1؛ علل الشرائع: ج 1 ص 243 - 241 ب 177 ح 1؛ الاحتجاج: ج 2 ص 288-285 و ص 473-471 طبع بيروت.
[17] غيبةالشيخ: ص 396-395 ح 366،و في بعض النسخ: «قرينه»؛ کمال الدين: ج 2 ص 503 ب 45 ح 32؛ رجال النجاشي: ص 262 برقم 684؛ فرج المهموم: ص 130؛ اعلام الوري: ص 423-422 ب 3 ف 2؛ اثبات الهداة: ج 3 ص 693 ف 12 ب 33 ح 113 و فيه: «هرثمة بن العلوية»؛ البحار: ج 51 ص 361 ب 16 ح 8؛ الخرائج و الجرائح: ج 3 ص 1128 ح 45 مختصرا.
[18] کمال الدين: ج 2 ص 516 ب 45 ح 44؛ غيبة الشيخ: ص 395 ح 365؛ اعلام الوري: الرکن الرابع ق 2 ب 3 ف 2 و فيه: «و سياتي شيعتي»؛ الخرائج و الجرائح: ج 3 ص 1128 ح 6 ط مؤسسة الامام المهدي عليه السلام؛ البحار: ج 51 ص 360 و 361 ب 16 ح 7؛ جنة الماوي المطبوع مع المجلد 53 من البحار: ص 318.
اقول: في بعض نسخ کمال الدين و سائر الکتب: «فقد وقعت الغيبة التامة»،و في اصل النسخة المطبوعة من غيبة الشيخ: «و سياتي لشيعتي»،و في الخرائج و جنة الماوي: «و سياتي من شيعتي»،و في بعض الکتب: «و سياتي في شيعتي»،هذا و ربما يقال بان هذا التوقيع بظاهره ينافي الحکايات الکثيرة المتواترة القطعية التي لايمکن احصاؤها لکثرتها،و تدل علي وقوع المشاهدة،و تشرف البعض بدرک في زيارته و محضره،و ينافي ايضا ما اتفق الکل عليه ظاهرا حتي الصدوق ناقل هذا التوقيع من مشاهدة جماعة کثيرة اياه،و قد ذکروا لرفع التنافي أو الجواب عن هذا الخبر وجوها،ذکر الستة منها في جنة الماوي،منها: ما عن المجلسي في البحار و غيره،و هو ان سياق الخبر يشهد بان المراد من ادعاء المشاهدة ادعاؤها مع النيابة و السفارة،و ايصال الاخبار من جانبه الي الشيعة علي مثال السفراء في الغيبة الصغري،و هذا الوجه قريب جدا،و منها: انه خبر واحد مرسل ضعيف،لم يعمل به ناقله و هو الصدوق في الکتاب المذکور و اعرض الاصحاب عنه،فلا يعارض تلک الوقائع و القصص التي يحصل القطع عن مجموعها،بل من بعضها المتضمن لکرامات و مفاخر لا يمکن صدورها من غيره عليه السلام.
اثبات الهداة: ج 3 ص 693 ف 3 ب 33 ح 112 مختصرا؛ الاحتجاج: ج 2 ص 478 طبع بيروت.
[19] غيبةالشيخ: ص 394 ح 363؛ البحار: ج 51 ص 360 ب 16؛ اعلام الوري: ص 417 ب 3 ف 1.
[20] رجال الکشي: ص 557 رقم 1052 طبع جامعة مشهد،اثبات الهداة: ج 7 ص 363 ف 12 ب 33 ح 148؛ معجم رجال الحديث: ج 2 ص 49 برقم 433؛ البحار: ج 51 ص 306 ب 15 ح 21.