بازگشت

في ذکر بعض معجزاته في الغيبة الصغري


و فيه 29 حديثا

844- [1] الکافي: علي بن محمد،عن محمد بن علي بن شاذان



[ صفحه 485]



النيسابوري،قال: اجتمع عندي خمسمائة درهم تنقص عشرين درهما،فأنفت ان ابعث بخمسمائة تنقص عشرين درهما،فوزنت من عندي عشرين درهما و بعثتها الي الاسدي و لم اکتب مالي فيها،فورد: وصلت خمسمائة درهم لک منها عشرون درهما.

845- [2] الکافي: علي بن محمد،قال: اوصل رجل من اهل السواد مالا فرد عليه،و قيل له: اخرج حق ولد عمک منه و هو اربعمائة



[ صفحه 486]



درهم،و کان الرجل في يده ضيعة لولد عمه،فيها شرکة قد حبسها عليهم،فنظر فاذا الذي لولد عمه من ذلک المال اربعمائة درهم،فاخرجها و انفذ الباقي فقبل.

846- [3] کمال الدين: حدثني ابي - رضي الله عنه -،عن سعد بن عبدالله،عن علي بن محمد الرازي،قال: حدثني جماعة من اصحابنا انه بعث الي ابي عبدالله بن الجنيد و هو بواسط غلاما و امر ببيعه،فباعه و قبض ثمنه،فلما عير الدنانير نقصت من التعيير ثمانية عشر قيراطا و حبة،فوزن من عنده ثمانية عشر قيراطا و حبة وانفذها،فرد عليه دينارا وزنه ثمانية عشر قيراطا و حبة.

847- [4] کمال الدين: حدثنا محمد بن الحسن - رضي الله عنه - عن سعد بن عبدالله،عن علي بن محمد الرازي المعروف بعلان الکليني،قال: حدثني محمد بن جبرئيل الاهوازي،عن ابراهيم و محمد ابني الفرج،عن محمد بن ابراهيم بن مهزيار انه ورد العراق شاکا مرتادا،فخرج اليه: قل للمهزياري قد فهمنا ما حکيته عن موالينا بنا حيتکم،فقل لهم: اما سمعتم الله عزوجل يقول: (يا ايها الذين آمنوا اطيعوا الله و اطيعوا الرسول و اولي الامر منکم) هل امر الا بما هو کائن الي يوم القيامة،او لم تروا ان الله عزوجل جعل لکم معاقل تاوون اليها،



[ صفحه 487]



و اعلاما تهتدون بها من لدن آدم عليه السلام الي ان ظهر الماضي [ابومحمد] صلوات الله عليه،کلما غاب علم بدا علم،و اذا افل نجم طلع نجم،فلما قبضه الله اليه ظننتم ان الله عزوجل قد قطع السبب بينه و بين خلقه،کلا ما کان ذلک و لايکون حتي تقوم الساعة و يظهر امر الله عزوجل و هم کارهون،يا محمد بن ابراهيم! لا يدخلک الشک فيما قدت له،فان الله عزوجل لا يخلي الارض من حجة اليس قال لک ابوک قبل وفاته: احضر الساعة من يعير هذه الدنانير التي عندي،فلما ابطي ء ذلک عليه و خاف الشيخ علي نفسه الوحا قال لک: عيرها علي نفسک و اخرج اليک کيسا کبيرا و عندک بالحضرة ثلاثة اکياس و صرة فيها دنانير مختلفة النقد فعيرتها،و ختم الشيخ بخاتمه و قال لک: اختم مع خاتمي،فان اعش فانا احق بها،و ان امت فاتق الله في نفسک اولا ثم في،فخلصني وکن عند ظني بک،اخرج رحمک الله الدنانير التي استفضلتها من بين النقدين من حسابنا و هي بضعة عشر دينارا و استرد من قبلک،فان الزمان اصعب مما کان،و حسبنا الله و نعم الوکيل.

قال محمد بن ابراهيم: و قدمت العسکر زائرا فقصدت الناحية،فلقيتني امراة و قالت: انت محمد بن ابراهيم؟ فقلت: نعم،فقالت لي: انصرف فانک لاتصل في هذا الوقت،و ارج الليلة فان الباب مفتوح لک،فادخل الدار و اقصد البيت الذي فيه السراج،ففعلت و قصدت البابا فاذا هو مفتوح،فدخلت الدار و قصدت البيت الذي و صفته،فبينا انا بين القبرين انتحب اذ سمعت صوتا و هو يقول: يا محمد! اتق الله وتب من کل ما انت عليه فقد قلدت امرا عظيما.

848- [5] کمال الدين: حدثنا محمد بن الحسن بن احمد بن



[ صفحه 488]



الوليد - رضي الله عنه - عن سعد بن عبدالله،عن علي بن محمد الرازي،عن نصر بن الصباح البلخي،قال: کان بمرو کاتب کان للخوزستاني - سماه لي نصر - و اجتمع عنده الف دينار للناحية فاستشارني،فقلت: ابعث بها الي الحاجزي،فقال: هو في عنقک ان سالني الله عزوجل عنه يوم القيامة،فقلت: نعم،قال نصر: ففارقته علي ذلک،ثم انصرفت اليه بعد سنتين فلقيته فسالته عن المال،فذکر انه بعث من المال بمائتي دينار الي الحاجزي فورد عليه وصولها و الدعاء له،و کتب اليه: کان المال الف دينار فبعثت بمائتي دينار،فان احببت ان تعامل احدا فعامل الاسدي بالري. قال نصر: و ورد علي نعي حاجز فجزعت [6] من ذلک جزعا شديدا و اغتممت له،فقلت له: و لم تغتم و تجزع و قد من الله عليک بدلالتين: قد اخبرک بمبلغ المال،و قد نعي اليک حاجزا مبتدئا.

849- [7] کمال الدين: حدثنا ابوجعفر محمد بن علي الاسود - رضي الله عنه - قال: سالني علي بن الحسين بن موسي بن بابويه - رضي الله عنه - بعد موت محمد بن عثمان العمري - رضي الله عنه - ان اسال اباالقاسم الروحي ان يسال مولانا صاحب الزمان



[ صفحه 489]



عليه السلام ان يدعو الله عزوجل ان يرزقه ولدا ذکرا،قال: فسالته،فانهي ذلک،ثم اخبرني بعد ذلک بثلاثة ايام انه قد دعا لعلي بن الحسين،و انه سيولد له ولد مبارک ينفع [الله] به و بعده اولاده.

قال ابوجعفر محمد بن علي الاسود - رضي الله عنه -: و سالته في امر نفسي ان يدعو الله لي ان يرزقني ولدا ذکرا فلم يجبني اليه،و قال: ليس الي هذا سبيل،قال: فولد لعلي بن الحسين - رضي الله عنه - محمد بن علي و بعده الوالده و لم يولد لي شي ء.

قال: مصنف هذا الکتاب [الصدوق] - رضي الله عنه - کان ابوجعفر محمد بن علي الاسود - رضي الله عنه - کثيرا ما يقول لي - اذا رآني اختلف الي مجلس شيخنا محمد بن الحسن بن احمد بن الوليد - رضي الله عنه - و ارغب في کتب العلم و حفظه -: و ليس بعجب ان تکون لک هذه الرغبة في العلم و انت ولدت بدعاء الامام عليه السلام.

850- [8] کمال الدين: حدثنا احمد بن هارون القاضي - رضي الله عنه - قال: حدثنا محمد بن عبدالله بن جعفر الحميري،عن ابيه،عن اسحاق بن حامد الکاتب،قال: کان بقم رجل بزاز مؤمن و له شريک مرجئي،فوقع بينهما ثوب نفيس،فقال المؤمن: يصلح هذا الثوب لمولاي،فقال له شريکه: لست اعرف مولاک،و لکن افعل بالثوب ما تحب،فلما وصل الثوب اليه شقه عليه السلام بنصفين طولا،فاخذ نصفه ورد النصف الآخر،و قال: لاحاجة لنا في مال المرجئي.

851- [9] دلائل الامامة: حدثني ابوالمفضل محمد بن عبدالله،



[ صفحه 490]



قال: اخبرنا ابوبکر محمد بن جعفر بن محمد المقري،قال: حدثنا ابوالعباس محمد بن شابور،قال: حدثني الحسن بن محمد بن حيوان السراج القاسم،قال: حدثني احمد الدينوري السراج المکني بابي العباس الملقب باستاره،قال: انصرفت من اردبيل الي الدينور اريد الحج،و ذلک بعد مضي ابي محمد الحسن بن علي بسنة او سنتين و کان الناس في حيرة،فاستبشروا - اهل الدينور - بموافاتي،و اجتمع الشيعة عندي،فقالوا: قد اجتمع عندنا ستة عشر الف دينار من مال الموالي،و يحتاج ان تحملها معک و تسلمها بحيث يجب تسليمها،قال: فقلت: يا قوم! هذه حيرة و لانعرف الباب في هذا الوقت،قال: فقالوا: انما اخترناک لحمل هذا المال لما نعرف من ثقتک و کرمک،فاحمله علي الا تخرجه من يدک الا بحجة،قال: فحمل الي ذلک المال في صرر باسم رجل [رجل]،فحملت ذلک المال و خرجت،فلما وافيت قرميسين و کان احمد بن الحسن مقيما بها فصرت اليه مسلما،فلما لقيني استبشربي،ثم اعطاني الف دينار في کيس و تخوت ثياب من الوان معتمة لم اعرف ما فيها،ثم قال لي [يا] احمد: احمل هذا معک و لاتخرجه عن يدک الا بحجة،قال: فقبضت منه المال و التخوت بما فيها من الثياب،فلما وردت بغداد لم يکن لي همة غير البحث عمن اشير اليه بالبابية،فقيل لي: ان هاهنا رجلا يعرف بالباقطاني يدعي بالبابية،و آخر يعرف باسحاق الاحمر يدعي بالبابية،و آخر يعرف بابي جعفر العمري يدعي بالبابية،قال: فبدات بالباقطاني،فصرت اليه فوجدته شيخا بهيا،له مروة



[ صفحه 491]



ظاهرة،و فرش [فرس] عربي،و غلمان کثير،و يجتمع عنده الناس يتناظرون،قال: فدخلت اليه و سلمت عليه،فرحب و قرب وبر و سر،قال: فاطلت القعود الي ان خرج اکثر الناس،قال: فسالني عن حاجتي،فعرفته اني رجل من اهل الدينور و معي شي ء من المال احتاج ان اسلمه،قال لي: احمله،قال: فقلت: اريد حجة،قال: تعود الي في غد،قال: فعدت اليه من الغد فلم يات بحجة،وعدت اليه في اليوم الثالث فلم يات بحجة،قال: فصرت الي اسحاق الاحمر فوجدته شابا نظيفا،منزله اکبر من منزل الباقطاني،و فرشه [فرسه] و لباسه و مروته اسري،و غلمانه اکثر من غلمانه،و يجتمع عنده من الناس اکثر مما يجتمعون عند الباقطاني،قال: فدخلت و سلمت،فرحب و قرب،قال: فصبرت الي ان خف الناس،فسالني عن حاجتي،فقلت له کما قلت للباقطاني،وعدت اليه ثلاثة ايام فلم يات بحجة،قال: فصرت الي ابي جعفر العمري،فوجدته شيخا متواضعا،عليه مبطنة بيضاء،قاعد علي لبد في بيت صغير،ليس له غلمان و لا له من المروة و الفرش [الفرس] ما وجدته لغيره،قال: فسلمت،فرد جوابي و ادناني و بسط مني،ثم سالني عن حالي،فعرفته اني وافيت من الجبل و حملت مالا،فقال: ان احببت ان تصل هذا الشي ء الي حيث [يجب ان يصل اليه] يجب ان تخرج الي سر من راي و تسال دار ابن الرضا،و عن فلان بن فلان الوکيل - و کانت دار ابن الرضا عامرة باهلها - فانک تجد هناک ما تريد،قال: فخرجت من عنده و مضيت نحو سر من راي،و صرت الي دار ابن الرضا و سالت عن الوکيل،فذکر البواب انه مشتغل في الدار،و انه يخرج آنفا،فقعدت علي الباب انتظر خروجه،فخرج



[ صفحه 492]



بعد ساعة فقمت و سلمت عليه،و اخذ بيدي الي بيت کان له،و سالني عن حالي و عما وردت له،فعرفته اني حملت شيئا من المال من ناحية الجبل،و احتاج ان اسلمه بحجة،قال: فقال: نعم،ثم قدم الي طعاما،و قال لي: تغد بهذا و استرح،فانک تعب و ان بيننا و بين صلاة الاولي ساعة،فاني احمل اليک ما تريد،قال: فاکلت و نمت،فلما کان وقت الصلاة نهضت وصليت،وء ذخبت الي المشرعة فاغتسلت و انصرفت،و مکثت الي ان مضي من الليل ربعه،فجاءني و معه درج فيه: بسم الله الرحمن الرحيم وافي احمد بن محمد الدينوري و حمل ستة عشر الف دينار،و في کذا و کذا صرة،فيها صرة فلان بن فلان و کذا و کذا دينارا،و صرة فلان بن فلان کذا و کذا دينارا الي ان عد الصرار کلها،و صرة فلان بن فلان الذراع ستة عشرة دينارا،قال: فوسوس لي الشيطان ان سيدي اعلم بهذا مني؟ فما زلت اقرا ذکر صرة صرة و ذکر صاحبها حتي اتيت عليها عند آخرها،ثم ذکر قد حمل من قرميسين من عند احمد بن الحسن البادراني اخي الصراف کيسا فيه الف دينار و کذا و کذا تختا ثيابا،منها ثوب فلاني،و ثوب لونه کذا،حتي نسب الثياب الي آخرها بانسابها و الوانها،قال: فحمدت الله و شکرته علي ما من الله به علي من ازالة الشک عن قلبي،و امر بتسليم جميع ما حملته الي حيث ما يامرک ابوجعفر العمري،قال: فانصرفت الي بغداد و صرت الي ابي جعفر العمري،قال: و کان خروجي و انصرفي في ثلاثة ايام،قال: فلما بصر بي ابوجعفر العمري قال لي: لم لم تخرج؟ فقلت: يا سيدي! من سر من راي انصرفت،قال: فانا احدث اباجعفر بهذا اذ وردت رقعة علي ابي جعفر العمري من مولانا عليه السلام،و معها درج مثل الدرج



[ صفحه 493]



الذي کان معي،فيه ذکر المال و الثياب،و امر ان يسلم جميع ذلک الي ابي جعفر محمد بن احمد بن جعفر القطان القمي،فلبس ابوجعفر العمري ثيابه،و قال لي: احمل مامعک الي منزل محمد بن احمد بن جعفر القطان القمي،قال: فحملت المال و الثياب الي منزل محمد بن احمد بن جعفر القطان و سلمتها و خرجت الي الحج،فلما انصرفت الي الدينور اجتمع عندي الناس،فاخرجت الدرج الذي اخرجه وکيل مولانا الي و قراته علي القوم،فلما سمع ذکر الصرة باسم الذراع [صاجبها] سقط مغشيا عليه،فما زلنا نعلله حتي افاق،فسجد شکر الله عزوجل،و قال: الحمد الله الذي من علينا بالهداية،الآن علمت ان الارض لاتخلو من حجة،هذه الصرة دفعها والله الي هذا الذراع و لم يقف علي ذلک الا الله عزوجل،قال: فخرجت و لقيت بعد ذلک بدهر اباالحسن البادراني و عرفته الخبر و قرات عليه الدرج،قال: يا سبحان الله! ما شککت في شي ء فلا تشکن في ان الله عزوجل لايخلي في ان الله عزوجل لا يخلي ارضه من حجة،اعلم لما غزا ارتکوکين يزيد بن عبدالله بسهرورد و ظفر ببلاده و احتوي علي خزانته صار الي رجل،و ذکر ان يزيد بن عبدالله جعل الفرس الفلاني و السيف الفلاني في بابا مولانا عليه السلام،قال: فجعلت انقل خزائن يزيد بن عبدالله الي ارتکوکين اولا فاولا،و کنت ادافع [ب] الفرس و السيف الي ان لم يبق شي ء غيرهما،و کنت ارجو ان اخلص ذلک لمولانا،فلما اشتد مطالبة ارتکوکين اياي و لم يمکنني مدافعته جعلت في السيف و الفرس في نفسي الف دينار و وزنتها و دفعتها الي الخازن،و قلت: ادفع هذه الدنانير في اوثق مکان،و لا تخرجن الي في حال من الاحوال و لو اشتدت الحاجة اليها،و سلمت الفرس



[ صفحه 494]



و النصل،قال: فانا قاعد في مجلسي بالري ابرم الامور و اوفي القصص و آمر و انهي اذ دخل ابوالحسن الاسدي،و کان يتعاهدني الوقت بعد الوقت،و کنت اقضي حوائجه،فلما طال جلوسه و علي بؤس کثير قلت له: ما حاجتک؟ قال: احتاج منک الي خلوة،فامرت الخازن ان يهي ء لنا مکانا من الخزانة،فدخلنا الخزانة،فاخرج الي رقعة صغيرة من مولانا،فيها: يا احمد بن الحسن! الالف دينار التي لنا عندک ثمن النصل و الفرس سلمها الي ابي الحسن الاسدي،قال: فخررت لله عزوجل ساجدا شاکرا لما من به علي و عرفت انه خليفة الله حقا،فانه لم يقف علي هذا احد غيري،فاضفت الي ذلک المال ثلاثة آلاف دينار سرورا بما من الله علي بهذا الامر.

852- [10] دلائل الامامة: اخبرني ابوالمفضل محمد بن عبدالله،قال: اخبرني محمد بن يعقوب،قال: قال القاسم بن العلاء: کتبت الي صاحب الزمان ثلاثة کتب في حوائج لي،و اعلمته انني رجل قد کبر سني،و انه لا ولد لي،فاجابني عن الحوائج و لم يجبني عن الولد بشي ء،فکتبت اليه في الرابعة کتابا و سالته ان يدعو الله لي ان يرزقني ولدا،فاجابني و کتب بحوائجي،و کتب: اللهم ارزقه ولدا ذکرا تقربه عينه،و اجعل هذا الحمل الذي له وارثا،فورد الکتاب و انا لا اعلم ان لي حملا،فدخلت الي جاريتي فسالتها عن ذلک فاخبرتني ان علتها قد ارتفعت فولدت غلاما.



[ صفحه 495]



853- [11] دلائل الامامة: حدثني علي بن محمد،قال: حدثني نصر بن الصباح،قال: انفذ رجل من اهل بلخ خمسة دنانير الي الصاحب و کتب معها غير فيها [رقعة] اسمه،فاوصلها الي الصاحب،فخرج الوصول باسمه و نسبه و الدعاء له.

854- [12] دلائل الامامة: و قال: حدثني ابوجعفر،قال: ولد لي مولود فکتبت استاذن في تطهيره يوم السابع،فورد: لا،فمات المولود يوم السابع،ثم کتبت اخبره بموته،فورد: سيخلف الله عليک غيره و غيره فسمه احمد،و بعد احمد جعفرا،فجاء کما قال.

855- [13] الکافي: علي بن محمد،عن ابي عقيل عيسي بن



[ صفحه 496]



نصر،قال: کتب علي بن زياد بن الصيمري يسال کفنا،فکتب اليه،انک تحتاج اليه في سنة ثمانين،فمات في سنة ثمانين و بعث اليه بالکفن قبل موته بايام.

856- [14] الکافي: القاسم بن العلاء،قال: ولد لي عدة بنين،فکنت اکتب و اسال الدعاء،فلا يکتب الي لهم بشي ء،فماتوا کلهم،فلما ولد لي الحسن ابني کتبت اسال الدعاء،فاجبت: يبقي و الحمد الله.

857- [15] الخرائج: و منها (اي من معجزات الامام صاحب الزمان عليه السلام): ان ابامحمد الدعلجي کان له ولدان،و کان من خيار اصحابنا،و کان قد سمع الاحاديث،و کان احد ولديه علي الطريقة المستقيمة،و هو ابوالحسن،و کان يغسل الاموات،و ولد آخر يسلک مسالک الاحداث في فعل الحرام،و کان قد دفع الي ابي محمد حجة



[ صفحه 497]



يحج بها عن صاحب الزمان عليه السلام،و کان ذلک عادة الشيعة قتئذ فدفع شيئا منها الي ولده المذکور بالفساد شيئا و خرج الي الحجج.

فلما عاد حکي انه کان واقفا بالموقف،فراي الي جانبه شابا حسن الوجه،اسمر اللون،بذؤابتين،مقبلا علي شانه في الابتهال و الدعاء و التضرع و حسن العمل،فلما قرب نفر الناس التفت الي و قال: يا شيخ! اما تستحي؟! فقلت: من اي شي ء يا سيدي؟ قال: تدفع اليک حجة عمن تعلم فتدفع منها الي فاسق يشرب الخمر،يوشک ان تذهب عينيک [عينک - ظ] و اوما الي عيني،و انا من ذلک اليوم علي وجل و مخافة،و سمع ابوعبدالله محمد بن محمد النعمان ذلک،قال: فما مضي عليه اربعون يوما بعد مورده حتي خرج في عينه التي اوما اليها قرحة فذهبت.

858- [16] کمال الدين: حدثنا ابي - رضي الله عنه - عن سعد بن عبدالله،عن علان الکليني،عن الاعلم المصري،عن ابي رجاء المصري،قال: خرجت في الطلب بعد مضي ابي محمد عليه السلام بسنتين لم اقف فيهما علي شي ء،فلما کان في الثالثة کنت بالمدينة في طلب ولد لابي محمد عليه السلام بصرياء،و قد سالني ابوغانم ان اتعشي عنده،و انا قاعد مفکر في نفسي و اقول: لو کان شي ء لظهر بعد ثلاث سنين،فاذا هاتف اسمع صوته و لا اري شخصه و هو يقول: يا نصر بن عبد ربه! قل لاهل مصر: آمنتم برسول الله صلي الله عليه وآله حيث رايتموه؟ قال نصر: و لم اکن اعرف اسم ابي،و ذلک اني ولدت بالمدائن



[ صفحه 498]



فحملني النوفلي و قد مات ابي،فنشات بها،فلما سمعت الصوت قمت مبادرا و لم انصرف الي ابي غانم،و اخذت طري مصر.

قال: و کتب رجلان من اهل مصر في ولدين لهما،فورد: اما انت يا فلان فآجرک الله،و دعا للآخر،فمات ابن المعزي.

859- [17] الغيبة: (للشريف الفقيه المحدث الزاهد الحسن بن حمزة رضي الله عنه،المتوفي سنة 358 ه): حدثنا رجل صالح من اصحابنا،قال: خرجت سنة من السنين حاجا الي بيت الله الحرام،و کانت سنة شديدة الحر،کثيرة السموم،فانقطعت عن القافلة و ضللت الطريق،فغلب علي العطش،حتي سقطت و اشرفت علي الموت،فسمعت صهيلا،ففتحت عيني فاذا بشاب حسن الوجه،حسن الرائحة،راکب علي دابة شهباء،فسقاني ماء ابرد من الثلج،و احلي من العسل،و نجاني من الهلاک،فقلت: يا سيدي من انت؟ قال: انا حجة الله علي عباده،و بقيه الله في ارضه انا الذي املا الارض قسطا و عدلا کما ملئت جورا و ظلما،انا ابن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب عليهم السلام،ثم قال:



[ صفحه 499]



اخفض عينيک،فخفضتهما،ثم قال: افتحهما،ففتحتهما فرايت نفسي في قدام القافلة،ثم غاب من نظري صلوات الله عليه.

860- [18] الدلائل: (للشيخ ابي العباس عبدالله بن جعفر الحميري،من اعلام القرن الثالث): قال: و کتب رجل من ربض حميد يسال الدعاء في حمل له،فورد عليه الدعاء في الحمل قبل الاربعة اشهر،و انها ستلد ابنا،فکان الامر کما قال صلوات الله عليه.

861- [19] فرج المهموم: و من الکتاب المذکور (الظاهر انه هو الدلائل للحميري) ما رويناه عن الشيخ المفيد،و نقلناه عن نسخة عتيقة جدا من اصول اصحابنا،قد کتبت في زمان الوکلاء،فقال فيها ماهذا ذکر لفظه: قال الصفواني - رحمه الله -: رايت القاسم بن العلاء و قد عمر مائة سند و سبع عشرة،منها ثمانون سنة صحيح العينين،فيها لقي مولانا





[ صفحه 500]



اباالحسن و مولانا ابامحمد العسکري عليهماالسلام،و حجب بعد الثمانين وردت عيناه قبل موته بسبعة ايام،و ذلک اني کنت مقيما عنده بمدينة اران من ارض آذربايجان،و کان لاتنقطع عنه توقيعات مولانا صاحب الزمان صلوات الله عليه علي يد ابي جعفر محمد بن عثمان العمري،و بعده علي يد ابي القاسم بن روح - قدس الله ارواحهما - فانقطعت عنه المکاتبة نحوا من شهرين،فقلق - رحمه الله - لذلک،فبينا نحن عنده اذ دخل البواب مستبشرا،و قال: فيج العراق قد ورد و لا يسمي بغيره،فاستبشر القاسم و حول وجهه الي القبلة فسجد،و دخل رجل قصير بالصرر [اثر] الفيوج عليه و عليه جبة مصرية،و في رجليه نعل آملي،و علي کتفه مخلاة،فقام اليه و عانقه،و وضع المخلاة من عنقه،و دعا بطست من ماء فغسل وجهه،و اجلسه الي جانبه،فاکلنا و غلسنا ايدينا،فقام الرجل و اخرج کتابا افضل من نصف الدرج،فناوله القاسم فقبله و دفعه الي کاتب له يقال له: عبدالله بن ابي سلمة،فاخذه و فضه و قراه و بکي حتي احس القاسم ببکائه،فقال القاسم له: يا عبدالله خيرا،قال: ما يکره فلا،قال: فما هو؟ قال: يعني الشيخ [الي] نفسه بعد ورود هذا الکتاب باربعين يوما،و انه يمرض في اليوم السابع من ورود هذا الکتاب،و ان الله يرد عليه بعد ذلک عينيه و قد حمل اليه سبعة اثواب،فقال القاسم: في سلامة من ديني؟ قال: في سلامة من دينک،فضحک - رحمه الله - و قال: ما اؤمل بعد هذا العمر؟ ثم قام الرجل الوارد فاخرج من مخلاته ثلاثة ازر [و حبرة] يمانية حمراء و عمامة و ثوبين و منديلا فاخذها الشيخ،و کان عنده قميص خلعه عليه مولانا ابوالحسن ابن الرضا عليه السلام،و کان له صديق يقال له:



[ صفحه 501]



عبدالرحمان بن محمد السري،و کان شديد النصب،و کان بينه و بين القاسم - نضر الله وجهه - مودة في امور الدنيا شديدة،و کان يواده،و کان عبدالرحمان وافي الي اران للاصلاح بين ابي جعفر ابن حمدون الهمداني و بين حيان العين فربما حضر عنده،فقال لشيخين کانا مقيمين عنده - احدهما يقال له: ابوحامد عمران بن المفلس و الآخر يقال له: ابوعلي محمد -: اريد ان اقرا هذا الکتاب لعبد الرحمان،فاني احب هدايته،و ارجو ان يهديه الله عزوجل بقراءة هذا الکتاب،فقال: لا اله الا الله،هذا الکتاب لايحتمل ما فيه خلق من الشيعة فکيف عبدالرحمان؟ فقال: اني اعلم اني مفش سرا لا يکون لي اعلانه،و لکن لمجتبي عبدالرحمان اشتهي ان يهديه الله لهذا الامر،فاقراه له،فلما مر ذلک اليوم،و کان الخميس لثلاث عشرة ليلة خلت من رجب سنة اربع و ثلاثمائة دخل عبدالرحمان و سلم عليه،فقال له: اقرا هذا الکتاب و انظر لنفسک،فقراه،فلما بلغ الي موضع النعي به رمي الکتاب من يده و قال للقاسم: يا ابامحمد! اتق الله،فانک رجل فاضل في دينک،متمکن من عقلک،ان الله يقول: (و ما تدري نفس ماذا تکسب غدا و ما تدري نفس باي ارض تموت)،و يقول: (عالم الغيب فلا يظهر علي غيبه احدا) فضحک القاسم و قال: اتم الآية: (الا من ارتضي من الرسول) و مولاي هذا المرتضي من رسول،قد علمت انک تقول هذا،و لکن ارخ هذا اليوم،فان انا عشت بعد هذا اليوم المؤرخ في الکتاب فاعلم ان لست علي شي ء،و ان انا مت فانظر لنفسک،فارخ عبدالرحمان اليوم و افترقوا،فلما کان اليوم السابع من ورود الکتاب حم القاسم و اشتدت به العلة،و استند في فراشه الي الحائط،و کان ابنه الحسن بن القاسم مدمنا



[ صفحه 502]



علي شرب الخمر،و کان متزوجا الي ابي عبدالله ابن حمدون الهمداني،و کان ابن حمدون الهمداني جالسا في ناحية من الدار ورداؤه علي وجهه،وابوحامد في ناحية،و ابوعلي بن محمد و جماعة من اهل البلد يبکون اذ اتکا القاسم علي يديه الي خلف،و جعل يقول: يا محمد يا علي يا حسن يا حسين... الي آخر الائمة،يا موالي کونوا شفعاني الي الله عزوجل،ثم قالها ثانية،ثم قالها ثالثة،فلما وصل الي يا موسي! يا علي! تفرقعت اجفان عينيه کما تفرقع الصبيان شقائق النعمان،و انفتحت حدقتاه،و جعل يمسح بکمه عينيه،و خرج من عينيه شي ء يشبه ماء اللحم،ثم مد طرفه الي ابنه فقال: يا حسن الي،يا اباحامد الي،يا اباعلي الي،فاجتمعوا حوله و نظروا الي حدقتيه صحيحين،فقال ابوحامد: تراني؟ فجعل يده علي کل واحد منا،و شاع في الناس هذا،فاتاه الناس ينظرون اليه،و رکب اليه القاضي و هو عينية [20] بن عبيدالله ابوثابت المسعودي قاضي القضاة ببغداد،فدخل عليه و قال: يا ابامحمد! ما هذا الذي بيدي؟ و اراه خاتما فصه فيروزج و قربه منه،فقال: خاتم فصه فيروزج،عليه ثلاثة اسطر،فتناوله القاسم فلم يمکنه قراءته،و خرج الناس متعجبين يتحدثون بخبره،فالتفت القاسم الي ابنه الحسن،فقال: يا بني! ان الله عز اسمه جعل منزلتک منزلتي،و مرتبتک مرتبتي،فاقبلها بشکر،فقال الحسن: قد قبلتها،قال القاسم: علي ماذا؟ قال: علي ما تامرني به،قال: ان تنزع عما انت عليه من شرب الخمر،فقال: يا ابه! و حق من انت في ذکره لا نزعن عن شرب الخمر،و مع الخمر اشياء لا تعرفها،فرفع القاسم يده الي سماء،و قال: اللهم



[ صفحه 503]



الهم الحسن طاعتک،و جنبه معصيتک،ثلاث مرات ثم دعا بدرج و کتب وصيته - رحمه الله - بيده،و کانت الضياع التي بيده لمولانا عليه السلام وقفها له ابوه،فکان فيما اوصي الحسن ان قال له: انک ان اهلت الامر - يعني الوکالة لمولانا عليه السلام - تکون مؤونتک من نصف ضيعتي المعروفة بفرجند و سائرها ملک لمولاي،و ان لم تؤهل فاطلب خيرک من حيث يبعث الله لک،فقبل الحسن وصيته علي ذلک،فلما کان يوم الاربعين و قد طلع الفجر مات القاسم،فوافاه عبدالرحمان بن محمد يعدو في الاسواق حافيا حاسرا و هو يصيح: واسيداه! فاستعظم الناس منه ذلک،و جعلوا يقولونن له: ما الذي تفعل بنفسک؟ فقال: اسکتوا،فاني رايت ما لم تروا،و شعه ورجع عما کان عليه،و وقف اکثر ضياعه،فتجرد ابوعلي بن محمد و غسل القاسم،و ابوحامد يصب عليه الماء،ولف في ثمانية اثواب،علي بدنه قميص مولانا،و ما يليه السبعة اثواب التي جاءت من العراق،فلما کان بعد مدة يسيرة ورد کتاب تعزية علي الحسن من مولانا صلوات الله عليه،و دعا له في آخره،الهمه الله طاعته و جنبه معصيته،و هو الدعاء الذي کان دعا به ابوه،و کان في آخره: قد جعلنا أباک لک اماما،و فعالته مثلا.

و روينا هذا الحديث الذي ذکرناه ايضا عن ابي جعفر الطوسي رضوان الله عليه.

862- [21] الخرائج و الجرائح: قال: و منها ما روي عن ابي الحسن



[ صفحه 504]



المسترق الضرير: کنت يوما في مجلس الحسن بن عبدالله بن حمدان ناصرالدولة،فتذاکرنا امر الناحية،قال: کنت ازري عليها،الي ان حضرت مجلس عمي الحسين يوما،فاخذت اتکلم في ذلک،فقال: يا بني! قد کنت اقول بمقالتک هذه الي ان ندبت لولاية قم حين استصعبت علي السلطان،و کان کل من ورد اليها من جهة السلطان يحاربه اهلها،فسلم الي جيشا و خرجت نحوها،فلما،فلما بلغت الي ناحية طرز خرجت الي الصيد،ففاتتني طريدة فاتبعتها،و اوغلت في اثرها،حتي بلغت الي نهر،فسرت فيه،و کلما اسير يتسع النهر،فبينما انا کذلک اذ طلع علي فارس تحته شهباء،و هو معمم بعمامة خز خضراء،لااري منه الا عينيه،و في رجليه خفان احمران،فقال لي: يا حسين! فلا هو امرني و لاکناني،فقلت: ماذا تريد؟ قال: لم تزري علي الناحية؟ و لم تمنع اصحابي خمس مالک؟ و کنت الرجل الوقور الذي لايخاف شيئا فارعدت و تهيبته،و قلت له: افعل يا سيدي ما تامر به،فقال: اذا مضيت الي الموضع الذي انت متوجه اليه،فدخلته عفوا و کسبت ما کسبته،تحمل خمسه الي مستحقه،فقلت: السمع و الطاعة،فقال: امض راشدا ولوي عنان دابته و انصرف،فلم ادر اي طريق سلک،،و طلبته يمينا و شمالا فخفي علي امره،و ازددت رعبا و انکفات راجعا الي عسکري و تناسيت الحديث،فلما بلغت قم و عندي اني اريد محاربة القوم،خرج الي اهلها و قالوا: کنا نحارب من يجيئنا بخلافهم لنا،فاما اذا وافيت انت فلا خلاف بيننا و بينک،ادخل البلدة فدبرها کما تري،فاقمت فيها زمانا،و کسبت اموالا زائدة علي ما کنت اقدر،ثم وشي القواد بي الي السلطان،و حسدت علي طول مقامي،و کثرة ما اکتسبت،



[ صفحه 505]



فعزلت و رجعت الي بغداد،فابتدات بدار السلطان و سلمت عليه،و اتيت الي منزلي،و جاءني فيمن جاءني محمد بن عثمان العمري،فتخطي الناس حتي اتکا علي تکاتي،فاغتظت من ذلک،و لم يزل قاعدا ما يبرح،و الناس داخلون و خارجون و انا ازداد غيظا،فلما انصرم [الناس و خلا] المجلس،دنا الي و قال: بيني و بينک سر فاسمعه،فقلت: قل،فقال: صاحب الشهباء و النهر يقول: قد وفينا بما وعدنا،فذکرت الحديث و ارتعت من ذلک و قلت: السمع و الطاعة،فقمت فاخذت بيده ففتحت الخزائن،فلم يزل يخمسها الي ان خمس شيئا کنت قد نسيته مما کنت قد جمعته،و انصرف،و لم اشک بعد ذلک و تحققت الامر.

فانا منذ سمعت هذا من عمي ابي عبدالله زال ما کان اعترضني من شک.

ويدل عليه من هذا الباب الاحاديث 868،840،839،838،833،832،830،828،827،823.



[ صفحه 506]




پاورقي

[1] الکافي: ج 1 ص 523 و 524 ب مولد الصاحب عليه السلام ح 23؛ کمال الدين: ج 2 ص 485 و 486 ب 45 ح 5 بسنده عن محمد بن شاذان بن نعيم النيسابوري؛ الارشاد: ص 383 ب دلائل صاحب الزمان عليه السلام (353 و 354 ب في معجزاته و کراماته ط مؤسسة الاعلمي - بيروت)؛ کشف الغمة: ح 2 ص 456 ب دلائل صاحب الزمان عليه السلام؛ اعلام الوري: الرکن الرابع ق 2 ب 3 ف 2؛ دلائل الامامة: ص 286 ب شيوخ الطائفة الذين عرفوا صاحب الزمان عليه السلام في مدة مقامه بسر من راي بالدلائل... کلهم باسنادهم عن محمد بن شاذان؛ البحار: ج 51 ص 295 ب 15 ح 8 و ص 325 ح 44.

اقول: محمد بن شاذان المذکور في کمال الدين و الارشاد و کشف الغمة و الدلائل اما هو محمد بن علي بن شاذان المذکور في سند الکافي،او محمد بن احمد بن شاذان المذکور ترجمته في کتب الرجال کما ذکره بعض مصنفي المعاجم،و عليه يکون هو غير محمد بن علي بن شاذان،مع ان الظاهر ان الحکاية واحدة. و علي کلا الاحتمالين لايرد بذلک ضعف في السند،فانه يظهر للمراجع الي کتب الحديث و الرجال جلالة قدره،و هو مذکور في عداد الوکلاء في الحديث السادس عشر من باب من شاهد القائم عليه السلام من کمال الدين،فلا اعتناء بقول بعض المعاصرين من الاجلة بانه مجهول الحال.

و اما محمد بن علي بن شاذان علي القول بکونه غير محمد بن شاذان فيکفي في صحة الاحتجاج بروايته رواية علي بن محمد عنه الذي هو من شيوخ الکليني - قدس سره - و اکثر الرواية عنه في الکافي. لايقال: ان هذا لايمنع من مجهولية حاله،فانه يقال: ان اعتماد شيخ اکثر الکليني الرواية عنه عليه و اعتماد الکليني علي روايته و تخريجه في کتابه للاحتجاج به يکفي في معرفته بالوثاقة،و لو تنزلنا عن ذلک يکفي في الاعتماد علي خصوص هذه الروية حصول الاطمئنان بصدورها کسائر الاخبار التي يحصل الاطمئنان بصدورها ببعض القرائن.

و مما ينبغي ايراده هنا انا نحتمل قويا کون علي بن محمد المذکور في روايات الباب في الکافي و الارشاد و کمال الدين هو علي بن محمد بن ابراهيم بن ابان الرازي،المعروف بعلان الذي هو من شيوخ الکليني،فانه کان له کتاب موسوم باخبار القائم عليه السلام،و هو من اعلام القرن الثالث،و الظاهر انه ادرک العصرين عصر الامام ابي محمد عليه السلام،و عصر امامة ولده المهدي عليه السلام في غيبته القصري.

اثبات الهداة: ج 3 ص 664-663،ب 33 ح 22،الثاقب في المناقب: ص 604 ح 16:552،عن محمد بن شاذان بن نعيم النيسابوري.

[2] الکافي: ج 1 ص 519 ب مولد الصاحب عليه السلام ح 8؛ الارشاد: ص 378 ب ذکر طرف من دلائل صاحب الزمان عليه السلام و بيناته و آياته ح 3 مثله الا انه قال: «قد حبسها عنهم» (ص 352 ط مؤسسة الاعلمي - بيروت)،دلائل الامامة: ص 287-286 ب معرفة شيوخ الطائفة الذين عرفوا صاحب الزمان عليه السلام ح 6 نحوه «عن ابي المفضل،قال: اخبرني محمد بن يعقوب،قال: حدثني اسحاق بن يعقوب،قال: سمعت الشيخ العمري محمد بن عثمان يقول: صحبت رجلا من اهل السواد... الخ،و اخرجه عن علي بن محمد».

البحار: ج 51 ص 326 ب 15 ج 45؛ اثبات الهداة: ج 3 ص 659 ب 33 ح 7؛ الثاقب في المناقب: ص 597 ح 4:540 عن اسحاق بن يعقوب عن الشيخ العمري؛ اعلام الوري: الرکن الرابع ق 2 ب 3 ف 2 عن علي بن محمد.

[3] کمال الدين: ج 2 ص 486 ب 45 ح 7؛ البحار: ج 51 ص 326 ب 15 ح 46؛ اثبات الهداة: ج 3 ص 673 ب 33 ح 45؛ اعلام الوري: الرکن الرابع ق 2 ب 3 ف 2؛ الثاقب: ص 597،الا ان فيه سقطا.

[4] کمال الدين: ج 2 ص 486 و 487 ب 45 ح 8؛ البحار: ج 51 ص 326 ب 15 ح 47 ذکر فقط ذيل الحديث؛ دلائل الامامة: ص 287 ب معرفة شيوخ الطائفة ح 7 بسنده عن محمد بن ابراهيم بن مهزيار نحوه الي قوله: «بضعة عشر دينارا».

[5] کمال الدين: ج 2 ص 488 ب 45 ح 9؛ البحار ج 51 ص 327-326 ب 15 ح 48 و ذکر: «انه بعث من المال بمائتي دينار الي الحجاز»؛ اثبات الهداة: ج 3 ص 673 ب 33 ح 46.

[6] الظاهر ان في الحديث سقطا فراجع الخرائج: ج 2 ص 696 ح 10.

[7] کمال الدين: ج 2 ص 502 و 503 ب 45 ح 31؛ غيبةالشيخ: ص 320 ح 266؛ رجال النجاشي: ص 184 و 185؛ الخرائج و الجرائح: ج 3 ص 1124 ح 42؛ البحار: ج 51 ص 336-335 ب 15 ح 61؛ فرج المهموم: ص 258 و ص 130؛ ينابيع المودة: ص 460 ب 81؛ اثبات الهداة: ج 3 ص 678 ب 33 ح 76 و 77؛ الثاقب في المناقب: ص 614 ح 8:560.

[8] کمال الدين: ج 2 ص 510 ب 45 ح 40؛ البحار: ج 51 ص 340 ب 15 ح 66؛ اثبات الهداة: ج 3 ص 680 ب 33 ح 83؛ الثاقب: ص 600 ح 11:547.

[9] دلائل الامامة: باب معرفة شيوخ الطائفة الذين عرفوا صاحب الزمان عليه السلام،ص 285-282،ح 1؛ فرج المهموم: ص 244-239 باسناده الي محمد بن جرير،البحار: ج 51 ص 303-300 ب 15 ح 19.

[10] دلائل الامامة: ص 286 ب معرفة شيوخ الطائفة الذين عرفوا صاحب الزمان عليه السلام ح 4؛ فرج المهموم: ص 244 عن الحميري و الطبري؛ البحار: ج 51 ص 303 و 304 ب 15 ذيل ح 19؛ اثبات الهداة: ج 3 ص 701 ب 33 ح 141.

[11] دلائل الامامة: ص 287 ب معرفة شيوخ الطائفة الذين عرفوا صاحب الزمان عليه السلام ح 8؛ البحار ج 51 ص 327 ب 15 ح 49؛ اثبات الهداة: ج 3 ص 673 ب 33 ح 47 و فيها: «و کتب رقعة غير فيها».

[12] دلائل الامامة: ص 288 ب معرفة شيوخ الطائفة الذين عرفوا صاحب الزمان عليه السلام ح 10؛ فرج المهموم: ص 244 عن الطبري و الحميري وفيه: «فسم احمد»؛ البحار: ج 51 ص 308 ب 15 ح 24 و فيه: «فسم الاول احمد»؛ الارشاد: ص 355 ب ذکر طرف من دلائل صاحب الزمان عليه السلام؛ غيبة الشيخ: ص 283 ح 242 و فيه: «و تسميه احمد»؛ الکافي: ص 522 ح 17 و فيه: «تسميه»؛ کشف الغمة: ج 2 ص 455 و فيه: «فسم الاول»؛ اثبات الهداة: ج 3 ص 662 ب 33 ح 16.

[13] الکافي: ج 1 ص 524 ب 125 ح 27؛ مرآة العقول: ج 6 ص 199 ب مولد الصاحب ح 27 و قال: «في سنة ثمانين» اي من عمرک او اراد الثمانين بعد المائتين من الهجرة؛ غيبة الشيخ ص 284-283 ح 243 نحوه بسنده عن ابي عقيل؛ البحار: ج 51 ص 306 ب 15 ح 20؛ کشف الغمة: ج 2 ص 456؛ تقريب المعارف: ص 196؛ الثاقب: ص 590 ح 1:535؛ و في دلائل الامامة: ص 285 و 286 (ب معرفة شيوخ الطائفة الذين عرفوا صاحب الزمان عليه السلام) روي مثل هذه المعجزة عنه عليه السلام في علي بن محمد السمري وروي ما في الدلائل في فرج المهموم: ص 244 عن الطبري صاحب الدلائل و الحميري.

اقول: و من المحتمل وقوع الوهم في استنساخ الدلائل،و يقرب ذلک وقوع وفاة علي بن محمد السمري - رضي الله عنه - في سنة 328 ه او 329 ه،اللهم الا ان يکون المراد من «ثمانين» ثمانين من عمره.

کمال الدين: ج 2 ص 501 ب 45 ح 26؛ اثبات الهداة: ج 3 ص 664 ب 33 ح 26 اعلام الوري: ص 421 ف 2؛ الخرائج و الجرائح: ج 1 ص 463 و 464 ح 8.

[14] الکافي: ج 1 ص 519 ب 125 ح 9؛ البحار: ج 51 ص 309 ب 15 ح 27؛ اثبات الهداة: ج 3 ص 659 ب 33 ح 8؛ اعلام الوري: ص 418 و 419 ف 2.

[15] الخرائج: ج 1 ص 480 ب في معجزات الامام صاحب الزمان،ح 21 ط مؤسسة الامام المهدي عليه السلام؛ البحار: ج 52 ص 59 ب 18 ح 42؛ فرج المهموم: ص 256،و في آخره: «فذهبت بها» و قال: «الدعلجي منسوب الي موضع خلف باب الکوفة ببغداد يقال لاهله الدعالجة،و کان فقيها عارفا،ذکره النجاشي في کتابه بما ذکرناه» قال: «و عليه تعلمت المواريث،و له کتاب الحج»،و علي هذا فالاقرب بالظن ان هذه المعجزة انما وقعت في الغيبة الکبري،فان النجاشي توفي سنة 450 ه،و ولد سنة 372 ه.

اثبات الهداة: ج 3 ص 695 ب 33 ح 120؛ وسائل الشيعة: ج 8 ص 147 ب 24 ح 2؛ مستدرک الوسائل: ج 8 ص 71-70 ح 4.

[16] کمال الدين: ج 2 ص 491 و 492 ب 45 ح 15؛ الخرائج و الجرائح: ج 2 ص 698 و 699 ف اعلام الامام صاحب الزمان عليه السلام ح 1 ط مؤسسة الامام المهدي عليه السلام باختلاف؛ البحار: ج 51 ص 295 ب 15 ح 10؛ فرج المهموم: فصل دلائل المهدي عليه السلام ص 239؛ اثبات الهداة: ج 3 ص 696 باختلاف في الفاظه.

[17] الاربعين الموسوم بکفاية المهتدي: ص 140 ح 36،الاربعين للخاتون آبادي: ص 49 ح 12.

اقول: و ان کان من المحتمل وقوع هذه المعجزة في الغيبة الکبري الا انه لما کان احتمال وقوعها في الغيبة الصغري اقرب الي النظر ذکرناه هنا،و الله علم.

ثم اعلم ان استاتذة فن الرجال قد نعتوا هذا الشريف بالفقه و الزهد و الورع و غيرها،ثال الشيخ: «کان فاضلا اديبا،عارفا،فقيها،زاهدا،ورعا،کثير المحاسن،له کتب و تصانيف کثيرة...» و قال النجاشي: «کان من اجلاء هذه الطائفة»،و في تنقيح المقال: «هو من السادة الاطياب،و شيخ من اعاظم مشايخ الاصحاب،ذکره علماء الرجال،و نعتوه بکل جميل،و عظموه غاية التعظيم».

[18] فرج المهموم: ص 247 قال: «فصل: و مما رويناه باسنادنا الي الشيخ ابي العباس عبدالله بن جعفر الحميري في ج 2 من کتاب الدلائل قال:...»؛ اثبات الهداة: ج 3 ص 675 ب 33 ح 558؛ البحار: ج 51 ص 332 ب 15 عجز ح 56 و فيه: «فورد الدعاء في الحمل» و «ستلد انثي» و ليس فيه:«عليه».

[19] فرج المهموم: ص 253-248 و حيث ان النسخة مغلوطة صححناها من البحار. غيبةالشيخ: ص 315-310 ح 263،و فيه: «عبدالله بن عبيدالله»،و الظاهر انه و هم من النساخ،و الصحيح: عتبة بن عبيدالله،و هو ابن موسي بن عبدالله الهمداني،تولي مقام القضاء في مراغة،ثم في آذربايجان و همدان و بغداد،توفي سنة 351 ه،عاش ستا و ثمانين سنة. راجع سير اعلام النبلاء: ج 16 ص 47 و تاريخ بغداد: ج 12،ص 320.

الثاقب في المناقب: ص 590 ح 2:536 و فيه: «ابوالسائب عتبة بن عبيدالله المسعودي»؛ البحار: ج 51 ص 316-313 ب 15 ح 37 و فيه ايضا: «عتبية بن عبيد الله»؛ اثبات الهداة: ج 3 ص 692-690 ب 33 ح 106؛ منتخب الانوار المضيئة: ص 134-130؛ الخرائج و الجرائح: ج 1 ص 470-467 ح 14 و فيه ايضا: «ابوالسائب عتبة بن عبيدالله المسعودي».

[20] الظاهر ان الصحيح کما ذکرناه: «عتبة بن عبيدالله ابوالسائب المسعودي».

[21] الخرائج و الجرائح: ج 1 ص 475-472 ح 17؛ فرج المهموم: ص 253 و 254؛ البحار: ج 52 ص 56 و 57 ب 18 ح 40؛ اثبات الهداة: ج 3 ص 694 ب 33 ف 3 ح 118 مختصرا؛ کشف الغمة: ج 2 ص 500 و 501 في معجزات صاحب الزمان عليه السلام.