بازگشت

في ثبوت ولادته و کيفتها و تاريخها و بعض حالات امه و اسمها


و فيه 426 حديثا

786- [1] کتاب فضل بن شاذان: حدثنا محمد بن علي بن حمزة بن



[ صفحه 393]



الحسين بن عبيدالله بن العباس بن علي بن ابي طالب صلوات الله عليه،قال: سمعت ابامحمد عليه السلام يقول: قد ولد ولي الله،و حجته علي عباده،و خليفتي من بعدي،مختونا ليلة النصف من شعبان سنة خمس و خمسين و مائتين عند طلوع الفجر،و کان اول من غسله رضوان خازن



[ صفحه 394]



الجنة مع جمع من الملائکة المقربين بماء الکوثر و السلسبيل،ثم غسلته عمتي حکيمة بنت محمد بن علي الرضا عليهماالسلام،فسئل محمد بن علي بن حمزة - رضي الله عنه - عن امه عليه السلام،قال: امه مليکة التي يقال لها بعض الايام: سوسن،و في بعضها: ريحانة،و کان صيقل و نرجس ايضا من اسمائها.

787- [2] کمال الدين: حدثنا محمد بن الحسن بن الوليد - رضي الله عنه - قال: حدثنا محمد بن يحيي العطار،قال: حدثنا ابوعبدالله الحسين بن رزق الله،قال: حدثني موسي بن محمد بن القاسم ابن حمزة بن موسي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب عليهم السلام،قال: حدثتني حکيمة بنت محمد بن علي بن موسي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب عليهم السلام،قالت: بعث الي ابومحمد الحسن بن علي عليهماالسلام،فقال: يا عمة،اجعلي افطارک [هذه] الليلة عندنا،فانها ليلة النصف من شعبان،فان الله تبارک و تعالي سيظهر في هذه اليلة الحجة،و هو حجته في ارضه،قالت: فقلت له: و من امه؟ قال لي: نرجس،قلت له: جعلني الله فداک،ما بها اثر،فقال: هو ما اقول لک،قالت: فجئت،فلما سلمت و جلست جاءت تنزع خفي و قالت لي: يا سيدتي [و سيدة



[ صفحه 395]



أهلي] کيف امسيت؟ فقلت: بل انت سيدتي و سيدة اهلي،قالت: فانکرت قولي،و قالت: ما هذا يا عمة؟! قالت: فقلت لها: يا بنية! ان الله تعالي سيهب لک في ليلتک هذه غلاما سيدا في الدنيا و الآخرة،قالت: فخجلت و استحيت،فلما ان فرغت من صلاة العشاء الآخرة افطرت و اخذت مضجعي فرقدت،فلما ان کان في جوف الليل قمت الي الصلاة،ففرغت من صلاتي و هي نائمة ليس بها حادث،ثم جلست معقبة،ثم اضطجعت،ثم انتبهت فزعة و هي راقدة،ثم قامت فصلت و نامت.

قالت حکيمة: و خرجت اتفقد الفجر،فاذا انا بالفجر الاول کذنب السرحان و هي نائمة،فدخلني الشکوک،فصاح بي ابومحمد عليه السلام من المجلس،فقال: لاتعجلي يا عمة! فهاک الامر قد قرب،قالت: فجلست و قرات الم السجدة،ويس،فبينما انا کذلک اذ انتبهت فرعة،فوثبت اليها،فقلت: اسم الله عليک،ثم قلت لها: اتحسين شيئا؟ قالت: نعم يا عمة،فقلت لها: اجمعي نفسک،و اجمعي قلبک،فهو ما قلت لک،قالت: فاخذتني فترة واخذتها فترة،فانتبهت بحس سيدي،فکشفت الثوب عنه فاذا انا به عليه السلام ساجدا يتلقي الارض بسماجده،فضممته الي فاذا انا به نظيف متنظف،فصاح بي ابومحمد عليه السلام: هلمي الي ابني يا عمة! فجئت به اليه،فوضع يديه تحت اليتيه و ظهره،و وضع قدميه علي صدره،ثم ادلي لسانه في فيه،و امر يده علي عينيه و سمعه و مفاصله،ثم قال: تکلم يا بني،فقال: اشهد ان لا الا الله وحده لا شريک له،و اشهد ان محمدا رسول الله صلي الله عليه وآله و سلم،ثم صلي علي اميرالمؤمنين و علي الائمة عليهم السلام،الي ان وقف علي ابيه ثم احجم،ثم قال ابومحمد عليه السلام: يا عمة! اذهبي به الي امه ليسلم عليها وائتيني به،



[ صفحه 396]



فذهب به فسلم عليها ورددته فوضعته في المجلس،ثم قال: يا عمة! اذا کان يوم السابع فاتينا؛ قالت حکيمة: فلما اصبحت جئت لا سلم علي ابي محمد عليه السلام،و کشفت الستر لاتفقد سيدي عليه السلام فلم اره،فقلت: جعلت فداک،ما فعل سيدي؟ فقال: يا عمة! استودعناه الذي استودعته ام موسي عليه السلام،قالت حکيمة: فلما کان في اليوم السابع جئت فسلمت و جلست،فقال: هلمي الي ابني،فجئت بسيدي عليه السلام و هو في الخرقة،ففعل به کفعلته الاولي،ثم ادلي لسانه في فيه کانه يغذيه لبنا او عسلا،ثم قال: تکلم يا بني،فقال: اشهد ان لا اله الا الله،وثني بالصلاة علي محمد و علي اميرالمؤمنين و علي الائمة الطاهرين صلوات الله عليهم اجمعين،حتي وقف علي ابيه عليه السلام،ثم تلا هذه الآية: (بسم الله الرحمن الرحيم،و نريد ان نمن علي الذين استضعفوا في الارض و نجعلهم ائمة و نجعلهم الوارثين،و نمکن لهم في الارض و نري فرعون و هامان و جنودهما منهم ما کانوا يحذرون». [3] .

قال موسي: فسالت عقبة الخادم عن هذه،فقالت: صدقت حکيمة.

788- [4] کمال الدين: حدثنا محمد بن علي ماجيلويه،و احمد بن



[ صفحه 397]



محمد بن يحيي العطار - رضي الله عنهما - قالا: حدثنا محمد بن يحيي العطار،قال: حدثنا الحسين بن علي النيسابوري،عن ابراهيم بن محمد بن عبدالله بن موسي بن جعفر عليهماالسلام،عن السياري،قال: حدثتني نسيم و مارية،قالتا: انه لما سقط صاحب الزمان عليه السلام من بطن امه جاثيا علي رکبتيه،رافعا سبابتيه الي السماء،ثم عطس فقال: الحمد الله رب العالمين،صلي الله عليه وآله،زعمت الظلمة ان حجة الله داحضة،لو اذن لنا في الکلام لزال الشک.

789- [5] کمال الدين: حدثنا محمد بن علي ماجيلويه،و محمد بن موسي بن المتوکل؛ و احمد بن محمد بن يحيي العطار -رضي الله عنهم - قالوا: حدثنا محمد بن يحيي العطار،قال: حدثني اسحاق بن رياح البصري،عن ابي جعفر العمري،قال: لما ولد السيد عليه السلام قال ابومحمد عليه السلام: ابعثوا الي ابي عمرو،فبعث اليه،و فصار اليه،فقال له: اشتر عشرة آلاف رطل خبز،و عشرة آلاف رطل لحم،و فرقه - احسبه قال: علي بني هاشم - و عق عنه بکذا و کذا شاة.

790- [6] کمال الدين: حدثنا محمد بن محمد بن عصام - رضي الله عنه - قال: حدثنا محمد بن يعقوب الکليني،قال: حدثنا علي بن محمد،قال: ولد الصاحب عليه السلام للنصف من شعبان سنة خمس و خمسين و مائتين.

791- [7] غيبة فضل بن شاذان: حدثنا احمد بن اسحاق بن عبدالله



[ صفحه 398]



الاشعري قال: سمعت ابامحمد،ابن علي العسکري عليه السلام يقول: الحمد الله الذي لم يخرجني من الدنيا حتي اراني الخلف بعدي،اشبه الناس برسول الله خلقا و خلقا،يحفظه الله تبارک و تعالي في غيبته،ثم يظهره فيملا الارض قسطا و عدلا کما ملئت جورا و ظلما.

792- [8] کمال الدين: حدثنا محمد بن محمد بن عصام - رضي الله عنه - قال: حدثنا محمد بن يعقوب الکليني،قال: حدثني علان الرازي،قال: اخبرني بعض اصحابنا انه لما حملت جارية ابي محمد عليه السلام قال: ستحملين ذکرا،و اسمه محمد،و هو القائم من بعدي.

793- [9] کمال الدين: حدثنا محمد بن ابراهيم بن اسحاق الطالقاني -رضي الله عنه - قال: حدثنا الحسن بن علي بن زکريا بمدنية السلام،قال: حدثنا ابوعبدالله محمد بن خليلان،قال: حدثني ابي،عن ابيه،عن جده،عن غياث بن اسيد،قال: شهدت محمد بن عثمان العمري - قدس الله روحه - يقول: لما ولد الخلف المهدي عليه السلام سطع نور من فوق راسه الي اعنان السماء،ثم سقط لوجهه ساجدا لربه تعالي ذکره،ثم رفع راسه و هو يقول: شهد الله انه لا اله الا هو و الملائکة و اولوا العلم قائما بالقسط،لا اله الا هو العزيز الحکيم،ان الدين عند الله الاسلام. قال:



[ صفحه 399]



و کان مولده يوم الجمعة.

794- [10] کمال الدين: حدثا علي بن عبدالله الوراق،قال: حدثنا سعد بن عبدالله،قال: حدثني موسي بن جعفر بن وهب البغدادي،انه خرج من ابي محمد عليه السلام توقيع: زعموا انهم يريدون قتلي ليقطعوا هذا النسل،و قد کذب الله عزوجل قولهم و الحمد لله.

795- [11] تاريخ الائمة: و من الدلائل ماجاء عن الحسن بن علي



[ صفحه 400]



العسکري عليهماالسلام عند ولادة (م ح م د) بن الحسن عليه السلام في کلام کثير: زعمت الظلمة انهم يقتلونني ليقطعوا هذا النسل،کيف راوا قدرة القادر،و سماه المؤمل.

796- [12] کمال الدين: حدثنا محمد بن موسي بن المتوکل - رضي الله عنه - قال: حدثنا عبدالله بن جعفر الحميري،قال: حدثنا محمد بن احمد العلوي،عن ابي غانم الخادم،قال: ولد لابي محمد عليه السلام ولد فسماه محمدا،فعرضه علي اصحابه يوم الثالث،و قال: هذا صاحبکم من بعدي،و خليفتي عليکم،و هو القائم الذي تمتد اليه الاعناق بالانتظار،فاذا امتلات الارض جورا و ظلما خرج فملاها قسطا و عدلا.



[ صفحه 401]



797- [13] کمال الدين: حدثنا محمد بن علي ماجيلويه - رضي الله عنه - قال: حدثنا محمد بن يحي العطار،قال: حدثني ابوعلي الخيزراني،عن جارية له کان اهداها لابي محمد عليه السلام،فلما اغار جعفر الکذاب علي الدار جاءته فارة من جعفر فتزوج بها،قال ابوعلي: فحدثتني انها حضرت ولادة السيد عليه السلام،و ان اسم ام السيد: صقيل،و ان ابامحمد عليه السلام حدثها بما يجري علي عياله،فسالته ان يدعو الله عزوجل لها ان يجعل منيتها قبله،فماتت في حياة ابي محمد عليه السلام،و علي قبرها لوح مکتوب عليه: هذا قبر ام محمد.

قال ابوعلي: و سمعت هذه الجارية تذکر انه لما ولد السيد عليه السلام رات له نورا ساطعا قد ظهر منه و بلغ افق السماء،و رايت طيورا بيضاء تهبط من السماء و تمسح اجنحتها علي راسه و وجهه و سائر جسده،ثم تطير،فاخبرنا ابامحمد عليه السلام بذلک،فضحک ثم قال: تلک ملائکة نزلت للتبرک بهذا المولود،و هي انصاره اذا خرج.

798- [14] کمال الدين: حدثنا محمد بن الحسن بن احمد بن الوليد - رضي الله عنه - قال: حدثنا محمد بن الحسن الکرخي،قال: حدثنا عبدالله بن العباس العلوي،قال: حدثنا ابوالفضل الحسن بن الحسين العلوي،قال: دخلت علي ابي محمد الحسن بن علي عليهماالسلام بسر من



[ صفحه 402]



راي،فهناته بولادة ابنه القائم عليه السلام.

799- [15] کمال الدين: حدثنا محمد بن موسي بن المتوکل - رضي الله عنه - قال: حدثني عبدالله بن جعفر الحميري،قال: حدثني محمد بن ابراهيم الکوفي ان ابامحمد عليه السلام بعث الي بعض من سماه الي بشاة مذبوحة،و قال: هذه من عقيقة ابني محمد [عليه الصلاة والسلام].

800- [16] کمال الدين: حدثنا محمد بن علي ماجيلويه - رضي الله عنه - قال: حدثنا محمد بن يحيي العطار،قال: حدثنا الحسين بن علي النيسابوري،قال: حدثنا الحسن بن المنذر،عن حمزة بن ابي الفتح،قال: جاءني يوما فقال لي: البشارة،ولد البارحة مولود لابي محمد عليه السلام و امر بکتمانه،و ام ران يعق عنه ثلاثمائة شاة،قلت: ما اسمه؟ قال: يسمي بمحمد،و کني بجعفر.

801- [17] کمال الدين: حدثنا ابوالعباس احمد بن الحسن بن



[ صفحه 403]



عبدالله بن مهران الآبي الازدي العروضي بمرو،قال: حدثنا احمد بن اسحاق القمي،قال: لما ولد الخلف الصالح عليه السلام ورد عن مولانا ابي محمد الحسن بن علي عليهماالسلام الي جدي احمد بن اسحاق کتاب،فاذا فيه مکتوب بخط يده عليه السلام الذي کان ترد به التوقيعات عليه،و فيه: ولد لنا مولود،فليکن عندک مستورا،و عن جميع الناس مکتوما،فانا لم نظهر عليه الا الاقرب لقرابته،والولي لولايته،احببنا اعلامک ليسرک الله به مثل ما سرنا به،والسلام.

802- [18] کمال الدين: حدثنا ابوطالب المظفر بن جعفر بن المظفر بن



[ صفحه 404]



جعفر بن محمد بن عبدالله بن محمد بن عمر بن علي بن ابي طالب عليه السلام،قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود،قال: حدثنا ابوالنضر محمد بن مسعود،قال: حدثنا آدم بن محمد البلخي،قال: حدثنا علي بن الحسن [الحسين - خ] الدقاق،قال: حدثني ابراهيم بن محمد العلوي،قال: حدثتني نسيم خادمة ابي محمد عليه السلام،قالت: دخلت علي صاحب هذا الامر عليه السلام بعد مولده بليلة فعطست عنده،قال لي: يرحمک الله،قالت نسيم: ففرحت [بذلک]،فقال لي عليه السلام: الا ابشرک في العطاس؟ قلت: بلي،قال: هو امان من الموت ثلاثة ايام.

803- [19] کمال الدين: قال: و بهذا الاسناد (يعني الاسناد المذکور في الحديث الثامن من بابنا هذا) عن محمد بن عثمان العمري - قدس الله روحه - انه قال: ولد السيد عليه السلام مختونا،و سمعت حکيمة تقول: لم ير بامه دم في نفاسها،و هکذا سبيل امهات الائمة عليهم السلام.



[ صفحه 405]



804- [20] غيبة الشيخ: احمد بن علي الرازي،عن محمد بن علي،عن عبدالله بن محمد بن خاقان الدهقان،عن ابي سليمان داود بن غسان البحراني،قال: قرات علي ابي سهل اسماعيل بن علي النوبختي مولد محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن علي الرضا بن موسي بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب صلوات الله عليهم اجمعين: ولد عليه السلام بسامراء سنة ست وخمسين و مائتين،امه: صقيل،ويکني: اباالقاسم،بهذه الکنية اوصي النبي صلي الله عليه وآله و سلم؛ انه قال: اسمه کاسمي،و کنيته کنيتي،لقبه المهدي،و هو الحجة،و هو المنتظر،و هو صاحب الزمان.

قال اسماعيل بن علي: دخلت علي ابي محمد الحسن بن علي عليه السلام في المرضة التي مات فيها،و انا عنده اذ قال لخادمه عقيد - و کان الخادم اسود نوبيا،قد خدم من قبله علي بن محمد،و هو ربي الحسن عليه السلام - فقال: يا عقيد،اغل لي ماء بمصطکي،فاغلي له،ثم جاءت به صقيل الجارية ام الخلف عليه السلام،فما صار القدح في يديه و هم بشربه فجعلت يده ترتعد حتي ضرب القدح ثنايا الحسن،فترکه من يده و قال لعقيد: ادخل البيت،فانک تري صبيا ساجدا فاتني به،قال ابوسهل: قال



[ صفحه 406]



عقيد: فدخلت اتحري،فاذا انا بصبي ساجد،رافع سبابته نحو السماء،فسلمت عليه فاوجز في صلاته،فقلت: ان سيدي يامرک بالخروج اليه،اذ جاءت امه صقيل [21] فاخذت بيده و اخرجته الي ابيه الحسن عليه السلام،قال ابوسهل: فلما مثل الصبي بين يديه سلم و اذا هو دري اللون،و في شعر راسه قطط،مفلج الاسنان،فلما رآه الحسن عليه السلام بکي،و قال: يا سيد اهل بيته،اسقني الماء فاني ذاهب الي ربي،و اخذ الصبي القدح المغلي بالمصطکي بيده،ثم حرک شفتيه ثم سقاه،فلما شربه قال: هيئوني للصلاة،فطرح في حجره منديل،فوضاه الصبي واحدة واحدة،و مسح علي راسه



[ صفحه 407]



و قدميه،فقال له ابومحمد عليه السلام: ابشر يا بني،فانت صاحب الزمان،و انت المهدي،و انت حجة الله علي ارضه،و انت ولدي و وصيي و انا ولدتک،و انت محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب،ولدک رسول الله صلي الله عليه وآله و سلم،و انت خاتم الائمة الطاهرين،و بشر بک رسول الله صلي الله عليه وآله و سلم،و سماک و کناک بذلک،عهد الي ابي عن آبائک الطاهرين،صلي الله علي اهل البيت ربنا،انه حميد مجيد،و مات الحسن بن علي من وقته صلوات الله عليهم اجمعين.

805- [22] اثبات الوصية: الحميري،عن احمد بن اسحاق،قال:



[ صفحه 408]



دخلت علي ابي محمد عليه السلام،فقال لي: يا احمد! ماکان حالکم فيما کان الناس فيه من الشک و الارتياب؟ قلت: يا سيدي! لما ورد الکتاب بخبر سيدنا و مولده لم يبق منا رجل و لاامراة و لا غلام بلغ الفهم الا قال بالحق،فقال: اما علمتم ان الارض لاتخلو من حجة الله؟ ثم امر ابومحمد بالحج والدته في سنة تسع و خمسين و مائتين،و عرفها ما يناله في سنة الستين،و احضر الصاحب عليه السلام فاوي اليه،و سلم الاسم الاعظم و المواريث و السلاح اليه،و خرجت ام ابي محمد مع الصاحب عليه السلام جميعا الي مکة،و کان احمد بن محمد بن مطهر ابوعلي المتولي لما يحتاج اليه الوکيل،فما بلغوا بعض المنازل من طريق مکة تلقي الاعراب القوافل فاخبروهم بشدة الخوف و قلة الماء،فرجع اکثر الناس الا من کان في الناحية فانهم نفذوا و سلموا.

806- [23] غيبة فضل بن شاذان: حدثنا محمد بن عبدالجبار،قال: قلت لسيدي الحسن بن علي عليه السلام: يا ابن رسول الله! جعلني الله فداک،احب ان اعلم من الامام و حجة الله علي عباده من بعدک؟ فقال عليه السلام: ان الامام و حجة الله من بعدي ابني،سمي رسول الله صلي الله عليه وآله و سلم و کنيه،الذي هو خاتم حجج الله،و آخر خلفائه،فقلت: ممن يتولد يا ابن رسول الله؟ قال: من ابنة ابن قصير ملک الروم؛ الا



[ صفحه 409]



انه سيولد فيغيب عن الناس غيبة طويلة،ثم يظهر و يقتل الدجال،فيملا الارض قسطا و عدلا کما ملئت جورا و ظلما،فلا يحل لاحد ان يسميه او يکنيه قبل خروجه صلوات الله عليه. [24] .

807- [25] کمال الدين: حدثنا محمد بن علي بن حاتم النوفلي،قال: ابوالعباس احمد بن عيسي الوشاء البغدادي،قال: حدثنا احمد طاهر القمي،قال: حدثنا ابوالحسين محمد بن بحر الشيباني،قال: وردت کربلاء سنة ست و ثمانين و مائتين،قال: وزرت قبر غريب رسول الله صلي الله عليه وآله و سلم،ثم انکفات الي مدينة السلام متوجهها الي مقابر



[ صفحه 410]



قريش،في وقت قد تضرمت الهواجر،و توقدت السمائم،فلما وصلت منها الي مشهد الکاظم عليه السلام و استنشقت نسيم تربته المغمورة من الرحمة،المحفوفة بحدائق الغفران،اکببت عليها بعبرات متقاطرة،وزفرات متتابعة،و قد حجب الدمع طرفي عن النظر،فلما رقات العبرة،و انقطع النحيب فتحت بصري فاذا انا بشيخ قد انحني صلبه،و تقوس منکباه،و ثفنت جبهته و راحتاه،و هو يقول لآخر معه عند القبر: يا ابن اخي! لقد نال عمک شرفا بما حمله السيدان من غوامض الغيوب،و شرائف العلوم التي لم يحمل مثلها الا سلمان،و قد اشرف عمک علي استکمال المدة و انقضاء العمر،و ليس يجد في اهل الولاية رجلا يفضي اليه بسره،قلت: يا نفس! لا يزال العناء و المشقة ينالان منک باتعابي الخنف و الحافر في طلب العلم،و قد قرع سمعي من هذا الشيخ لفظ يدل علي علم جسيم و اثر عظيم،فقلت: ايها الشيخ! و من السيدان؟ قال: النجمان المغيبان في الثري بسر من راي،فقلت: اني اقسم بالموالاة،و شرف محل هذين السيدين من الامامة و الوارثة اني خاطب علمهما،و طالب آثارهما،و باذل من نفسي الايمان الموکدة علي حفظ اسرارهما،قال: ان کنت صادقا فيما تقول فاحضر ما صحبک من الآثار عن نقلة اخبارهم،فلما فتش الکتب و تصفح الروايات منها قال: صدقت،انا بشر بن سليمان النخاس،من ولد ابي ايوب الانصاري،احد موالي ابي الحسن و ابي محمد عليهماالسلام،و جارهما بسر من راي،قلت: فاکرم اخاک ببعض ما شاهدت من آثارهما،قال: کان مولانا ابوالحسن علي بن محمد العسکري عليهماالسلام فقهني في امر الرقيق،فکنت لاابتاع و لاابيع الا باذنه،فاجتنبت بذلک موارد الشبهات حتي کملت معرفتي فيه،فاحسنت الفرق [فيما] بين الحلال



[ صفحه 411]



و الحرام. فبينما انا ذات ليلة في منزلي بسر من رأي و قد مضي هوي من الليل اذ قرع الباب قارع،فعدوت مسرعا فاذا انا بکافور الخادم رسول مولانا ابي الحسن علي بن محمد عليهماالسلام يدعوني اليه،فلبست ثيابي و دخلت عليه فرايته يحدث ابنه ابامحمد و اخته حکيمة من وراء الستر،فلما جلست قال: يا بشر! انک من ولد الانصار،و هذه الولايد لم تزل فيکم يرثها خلف عن سلف،فانتم ثقاتنا اهل البيت،و اني مزکيک و مشرفک بفضيلة تسبق بها شاو الشيعة في الموالاة بها،بسر اطلعک عليه،و انفذک في ابتياع امة،فکتب کتابا ملصقا بخط رومي و لغة رومية،و طبع عليه بخاتمه،و اخرج شستقة صفراء فيها مائتان و عشرون دينارا،فقال: خذها و توجه بها الي بغداد،و احضر معبر الفرات ضحوة کذا،فاذا وصلت الي جانبک زواريق السبايا،و برزن الجواري منها،فستحدق بهم طوائف المبتاعين من وکلاء قواد بني العباس و شراذم من فتيان العراق،فاذا رايت ذلک فاشرف من البعد علي المسمي عمر بن يزيد النخاس عامة نهارک،الي ان يبرز للمبتاعين جارية صفتها کذا و کذا،لابسة حريرتين صفيقتين،تمتنع من السفور،و لمس المعترض،و الانقياد لمن يحاول لسمها و يشغل نظره بتامل مکاشفها من وراء الستر الرقيق،فيضربها النخاس فتصرخ صرخة رومية،فاعلم انها تقول: واهتک ستراه! فيقول بعض المبتاعين: علي بثلاثمائة دينار،فقد زادني العفاف فيها رغبة،فتقول بالعربية: لو برزت في زي سليمان و علي مثل سرير ملکه مابدت لي فيک رغبة،فاشفق علي مالک،فيقول النخاس: فما الحيلة و لابد من بيعک،فتقول الجارية: و ما العجلة و لابد من اختيار مبتاع يسکن قلبي [اليه و] الي امانته و ديانته،فعند ذلک قم الي عمر بن يزيد النخاس و قل له: ان معي کتابا ملصقا لبعض الاشراف کتبه بلغة رومية و خط رومي،



[ صفحه 412]



و وصف فيه کرمه وفاه و نبله و سخاءه،فناولها لتتامل منه اخلاق صاحبه،فان مالت اليه و رضيته فانا وکيله في ابتياعها منک.

قال بشر بن سليمان النخاس: فامتثلت جميع ما حده لي مولاي ابوالحسن عليه السلام في امر الجارية،فلما نظرت في الکتاب بکت بکاء شديدا،و قالت لعمربن يزيد النخاس: بعني من صاحب هذا الکتاب،و حلفت بالمحرجة المغلظة انه متي امتنع من بيعها منه قتلت نفسها،فما زلت اشاحه في ثمنها حتي استقر الامر فيه علي مقدار ما کان اصحبنيه مولاي عليه السلام من الدنانير في الشستقة الصفراء،فاستوفاه مني و تسلمت منه الجارية ضاحکة مستبشرة،و انصرفت بها الي حجرتي التي کنت آوي اليها ببغداد،فما اخذها القرار حتي اخرجت کتاب مولاها عليه السلام من جيبها و هي تلثمه و تضعه علي خدها،و تطبقه علي جفنها،و تمسحه علي بدنها،فقلت تعجبا منها: اتلثمين کتابا و لا تعرفين صاحبه؟ قالت: ايها العاجز الضعيف المعرفة بمحل اولاد الانبياء،اعرني سمعک،و فرغ لي قلبک،انا مليکة بنت يشوعا بن قيصر ملک الروم،و امي من ولد الحواريين،تنسب الي وصي المسيح شمعون،انبئک العجب العجيب،ان جدي قيصر اراد ان يزوجني من ابن اخيه و انا من بنات ثلاث عشرة سنة،فجمع في قصره من نسل الحواريين و من القسيسين والرهبان ثلاثمائة رجل،و من ذوي الاخطار سبعمائة رجل،و جمع من امراء الاجناد و قواد العساکر و نقباء الجيوش و ملوک العشائر اربعة آلاف،و ابرز من بهو ملکه عرشا مسوغا [مصوغا - ظ] من اصناف الجواهر الي صحن القصر فرفعه فوق اربعين مرقاة،فلما صعد ابن اخيه و احدقت به الصلبان و قامت الاساقفة عکفا و نشرت اسفار الانجيل تسافلت الصلبان من الاعالي فلصقت بالارض،



[ صفحه 413]



و تقوضت الاعمدة فانهارت الي القرار،و خر الصاعد من العرش مغشيا عليه،فتغيرت الوان الاساقفة،وارتعدت فرائصهم،فقال کبيرهم لجدي: ايها الملک،اعفنا من ملاقاة هذه النحوس الدالة علي زوال هذا الدين المسيحي و المذهب الملکاني،فتطير جدي من ذلک تطيرا شديدا،و قال للاساقفة،اقيموا هذه الاعمدة و ارفعوا الصلبان،و احضروا اخا هذا المدبر العاثر المنکوس جده لازوج منه هذه الصبية فيدفع نحوسه عنکم بسعوده،فلما فعلوا ذلک حدث علي الثاني ما حدث علي الاول،و تفرق الناس،و قام جدي قيصر مغتما و دخل قصره و ارخيت الستور،فاريت في تلک الليلة کان المسيح و الشمعون وعدة من الحواريين قد اجتمعوا في قصر جدي،و نصبوا فيه منبرا يباري السماء علو و ارتفاعا في الموضع الذي کان جدي نصب فيه عرشه،فدخل عليهم محمد صلي الله عليه وآله و سلم مع فتية وعدة من بنيه،فيقوم اليه المسيح فيعتنقه،فيقول: يا روح الله! اني جئتک خاطبا من وصيک شمعون فتاته مليکة لا بني هذا،و اوما بيده الي ابي محمد صاحب هذا الکتاب،فنظر المسيح الي شمعون فقال له: قد اتاک الشرف فصل رحمک برحم رسول الله صلي الله عليه وآله و سلم،قال: قد فعلت،فصعد ذلک المنبر و خطب محمد صلي الله عليه وآله و سلم و زوجني و شهد المسيح عليه السلام و شهد بنو محمد صلي الله عليه وآله و سلم و الحواريون،فلما استيقظت من نومي اشفقت ان اقص هذه الرويا علي ابي و جدي مخافة القتل،فکنت اسرها في نفسي و لاابديها لهم،و ضربا صدري بمحبة ابي محمد حتي امتنعت من الطعام و الشراب،و ضعفت نفسي،و دق شخصي،و مرضت مرضا شديدا،فما بقي من مدائن الروم طيب الا احضره جدي و ساله عن دوائي،فلما برح به الياس قال: يا قرة



[ صفحه 414]



عيني! فهل تخطر ببالک شهوة فازودکها في هذه الدنيا؟ فقلت: يا جدي! اري ابواب الفرج علي مغلقة،فلو کشفت العذاب عمن في سجنک من اساري المسلمين،و فککت عنهم الاغلال،و تصدقت عليهم و منتهم بالخلاص لرجوت ان يهب المسيح و امه لي عافية و شفاء،فلما فعل ذلک جدي تجلدت في اظهار الصحة في بدني،و تناولت يسيرا من الطعام،فسر بذلک جدي،واقبل علي اکرام الاساري و اعزازهم،فرايت ايضا بعد اربع ليال کان سيدة النساء قد زارتني و معها مريم بنت عمران و الف و صيفة من و صائف الجنان،فتقول لي مريم: هذه سيدة النساء ام زوجک ابي محمد عليه السلام،فاتعلق بها و ابکي و اشکو اليها امتناع ابي محمد من زيارتي،فقالت لي سيدة النساء عليهاالسلام: ان ابني ابامحمد لايزورک و انت مشرکة بالله و علي مذهب النصاري،و هذه احتي مريم تبرا الي الله تعالي دينک،فان ملت الي رضا الله عزوجل و رضا المسيح و مريم عنک و زيارة ابي محمد اياک فتقولي: اشهد ان لا الا الله و اشهد ان - ابي - محمد رسول الله،فلما تکلمت بهذه الکلمة ضمتني سيدة النساء الي صدرها،فطيبت لي نفسي،و قالت: الآن توقعي زيارة ابي محمد اياک فاني منفذه اليک،فانتهبت و انا اقول: و اشوقاه الي لقاء ابي محمد! فلما کانت اليلة القابلة جاءني ابومحمد عليه السلام في منامي فرايته کاني أقول له: جفوتني يا حبيبي بعد ان شغلت قلبي بجوامع حبک! قال: و ما کان تاخيري عنک الا لشرکک،و اذا قد اسلمت فاني زائرک في کل ليلة الي ان يجمع الله شملنا في العيان،فما قطع عني زيارته بعد ذلک الي هذه الغاية.

قال بشر: فقلت لها: و کيف وقعت في الاسر؟ فقالت: اخبرني ابومحمد ليلة من الليالي ان جدک سيسرب جيوشا الي قتال المسلمين يوم کذا،



[ صفحه 415]



ثم يتبعهم،فعليک باللحاق بهم متنکرة في زي الخدم مع عدة من الوصائف من طريق کذا،ففعلت فوقعت علينا طلائع المسلمين حتي کان من امري ما رايت و ما شاهدت،و ما شاهدت،و ما شعر احد [بي] باني ابنة ملک الروم الي هذه الغاية سواک،و ذلک باطلاعي اياک عليه،و لقد سالني الشيخ الذي وقعت اليه في سهم الغنيمة عن اسمي فانکرته،و قلت: نرجحس،فقال: اسم الجواري.

فقلت: العجب! انک رومية و لسانک عربي؟ قالت: بلغ من ولوع جدي و حمله اياي علي تعلم الآداب ان اوعز الي امراة ترجمان له في الاختلاف الي،فکانت تقصدني صباحا و مساء،و تفيدني العربية حتي استمر عليها لساني و استقام.

قال بشر: فلما انکفاف بها الي سر من راي دخلت علي مولانا ابي الحسن العسکري عليه السلام،فقال لها: کيف اراک الله عزو الاسلام و ذل النصرانية،و شرف اهل بيت محمد صلي الله عليه وآله و سلم؟ قالت: کيف اصف لک يا ابن رسول الله ما انت اعلم به مني؟ قال: فاني اريد ان اکرمک،فايما احب اليک عشرة آلاف درهم،ام بشري لک فيها شرف الابد؟ قالت: بل البشري،قال عليه السلام: فابشري بولد يملک الدنيا شرقا و غربا،و يملا الارض قسطا و عدلا کما ملئت ظلما و جورا،قالت: ممن؟ قال عليه السلام: ممن خطبک رسول الله صلي الله عليه وآله و سلم له من ليلة کذا من شهر کذا من سنة کذا بالرومية؟ قالت: من المسيح و وصيه،قال: فممن زوجک المسيح و وصيه؟ قالت: من ابنک ابي محمد،قال: فهل تعرفينه؟ قالت: و هل خلوت ليلة من زيارته اياي منذ الليلة التي اسلمت فيها علي يد سيدة النساء امه؟

فقال ابوالحسن عليه السلام: يا کافور! ادع لي اختي حکيمة،فلما



[ صفحه 416]



دخلت عليه قال عليه السلام لها: هاهي،فاعتنقتها طويلا،و سرت بها کثيرا،فقال لها مولانا: يا بنت رسول الله! اخرجيها الي منزلک،و علميها الفرائض و السنن،فانها زوجة ابي محمد و ام القائم عليهماالسلام.

و يدل عليه بالمطابقة او الالتزام،و بتفسير سائر الروايات الاحاديث 1 الي 549،547،545،544،543،309 الي 560،558 الي 808،614،612،608،590،589،581،580،575،574،571 الي 866،864،862 الي 881،878،873،870 الي 899.

مضافا الي ان مقتضي الاحاديث المتواترة القطعية الدالة علي انحصار الخلفاء في ساداتنا الائمة الاثني عشر عليهم السلام،و الاحاديث الصحيحة الواردة في ان الارض لا تخلو من حجة،مع اليقين بوفاة الامام الحسن العسکري والد الحجة عليهماالسلام هو القطع و اليقين بولادة مولانا صاحب الزان عليه السلام.



[ صفحه 417]




پاورقي

[1] کفاية المهتدي (الاربعين): ص 116 ح 30؛ کشف الحق (الاربعين): ص 24 ح 2 و فيه: «صقيل» بدل «صيقل»،و فيه: «حمزة بن الحسن» بدل «حمزة بن الحسين»،و في کتب الرجال ايضا «الحسن»؛ اثبات الهداة: ج 3 ص 570 ب 32 ح 683.

اقول: قال المحدث النوري - رحمه الله - في «النجم الثاقب» بالفارسية ما هذه ترجمته: «و من هذا الخبر يظهر وجه الاختلاف في اسم امه المعظمة،و انها تسمي بکل واحد من هذه الاسماء الخمسة،انتهي».

والفضل بن شاذان توفي بعد ولادة المهدي عليه السلام و قبل وفاة والده ابي محمد الحسن العسکري عليه السلام (بين سنة 255 ه الي 260 ه)،و قال النجاشي: «کان ثقة،احد اصحابنا الفقهاء و المتلکمين،و له جلالة في هذه الطائفة،و هو في قدره اشهر من ان نصفه».

و ذکر الکشي انه صنف مائة و ثمانين کتابا،و ذکر اسماء ما وقع اليه من کتبه،مما يدل علي تبحره في العلوم الاسلامية و ما اختلف فيه اهل المذاهب،سيما علوم العقائد و التوحيد والامامة و الفرائض و غيرها. وعده الشيخ في رجاله تارة في اصحاب الهادي،و اخري في صاحب العسکري عليهماالسلام،و قال: الفضل بن شاذان النيشابوري فقيه،متکلم،جليل القدر،له کتب و مصنفات منها... الخ،و من کتبه: کتاب الملاحم،و کتاب القائم عليه السلام،و کتاب الامامة.

و اما محمد بن علي بن حمزة بن الحسن بن عبيدالله بن العباس بن علي بن ابي طالب عليه السلام،فقال النجاشي: ابوعبدالله،ثقة،عين في الحديث،صحيح الاعتقاد،له رواية عن ابي الحسن و ابي محمد عليهماالسلام،و ايضا له مکاتبة،و في داره حصلت ام صاحب الامر عليه السلام بعد وفاة الحسن العسکري عليه السلام.

ثم اعلم ان الاشهر،بل المشهور ان ولادته عليه السلام اتفقت کما في هذا الحديث الشريف الصحيح في ليلة النصف من شعبان سنة خمس و خمسين و مائتين للهجرة (869 م).

قال المفيد في الارشاد: «کان الامام بعد ابي محمد عليه السلام ابنه المسمي باسم رسول الله صلي الله عليه وآله و سلم،المکني بکنيته،و لم يخلف ابوه ولدا ظاهر و لاباطنا غيره،و خلفه غائبا مستترا علي ما قدمنا ذکره،و کان مولده عليه السلام ليلة النصف من شعبان سنة (255 ه)،و امه ام ولد يقال لها: نرجس،و کان سنه عند وفاة ابيه خمس سنين،آتاه الله فيها الحکمة کما آتاها يحيي صبيا،و جعله اماما في حال الطفولية الظاهرة کما جعل عيسي بن مريم في المهد نبيا،و قد سبق النص عليه في ملة الاسلام من نبي الهدي عليه السلام،ثم من اميرالمؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام،و نص عليه الائمة واحدا بعد واحد الي ابيه الحسن عليه السلام،و نص ابوه عليه عند ثقاته و خاصة شيعته،و کان الخبر بغيبته ثابتا قبل وجوده،و بدولته مستفيضا قبل غيبته،و هو صاحب السيف من ائمة الهدي عليه السلام،و القائم بالحق المنتظر لدولة الايمان،و له قبل قيامه غيبتان،احداهما اطول من الاخري کما جاءت بذلک الاخبار،فاما القصري منهما فمنذ وقت مولده الي انقطاع السفارة بينه و بين شيعته،و عدم السفراء بالوفاة،و اما الطولي فهي بعد الاولي،و في آخرها يقوم بالسيف... الخ».

و قال الکليني في الکافي: «ولد عليه السلام للنصف من شعبان سنة خمس و خمسين و مائتين»،وروي ذلک عن الکراجکي في کنز الفوائد،و الشهيد في «الدروس»،و قال السشيخ في «مصباح المتهجد»: «في هذه اليلة ولد الخلف [الحجة - خ] صاحب الامر عليه السلام،و يستحب ان يدعي فيها بهذا الدعاء،ثم ذکر دعاء: الهم بحق ليلتنا هذه و مولودها... الي آخره»،و قال الشيخ البهائي في توضيح المقاصد: «فيه - يعني في اليوم الخامس عشر - ولد الامام ابوالقاسم محمد المهدي صاحب الزمان صلوات الله عليه و علي آبائه الطاهرين،و ذلک بسر من راي سنة (255 ه)»،و قال الطبرسي في اعلام الوري: «ولد عليه السلام بسر من راي ليلة النصف من شعبان سنة (255 ه)»،و عين الشيخ في المصباحين،و السيد في الاقبال و سائر مؤلفي کتب الدعوات علي ما في البحار،و المفيد في مسار الشيعة،ولادته عليه السلام في النصف من شعبان.

و صرح بذلک جماعة من اعلام العامة،قال ابن الصباغ المالکي في الفصول المهمة: «ولد ابوالقاسم محمد الحجة بن الحسن الخالص بسر من راي،ليلة النصف من شعبان سنة خمس و خمسين و مائتين للهجرة... الي ان قال: و اما امه فام ولد يقال لها: نرجس خير امة،و قيل اسمها غير ذلک»،و قال ابن خلکان في و فيات الاعيان: «کانت ولادته يوم الجمعة منتصف شعبان سنة خمس و خمسين و مائتين و لما توفي ابوه - و قد سبق ذکره - کان عمره خمس سنين،و اسم امه خمط،و قيل: نرجس»،و في روضة الصفا نقل عن ترجمة المستقصي بالفارسية ما هذا حاصله: «کانت ولادة الامام المهدي المسمي باسم الرسول،و المکني بکنيته بسر من راي،في ليلة النصف من شعبان سنة خمس و خمسين و مائتين،و کان عمره وقت وفاة ابيه خمس سنين،،آتاه الله الحکمة کما آتاها يحيي صبيا،و جعله في الطفولية اماما کما جعل عيسي نبيا»،و صرح به ايضا السيد محمد خواجه پارسا صاحب «روضة الاحبابت» و غيرهم.

و لا باس بذکر تصريحات جماعة من اعيان العامة بولادته عليه السلام،و التعرض لذکر اساميهم،و قد وافقنا کثير منهم في حياته الآن،و بقائه عليه السلام الي ان ياذن الله تعالي له في الظهور:

1- الشيخ ابن حجر الهيثمي المکي الشافعي المتوفي سنة (974 ه)،قال في الصواعق بعد ذکر بعض حالات الامام ابي محمد عليه السلام: «و لم يخلف غير ولده ابي القاسم محمد الحجة،و عمره عند وفاة ابيه خمس سنين،لکن اتاه الله فيها الحکمة».

2- صاحب «روضة الاحباب» و هو کتاب فارسي للسيد جمال الدين عطاء الله بن السيد غياث الدين فضل الله بن السيد غياث الدين فضل الله بن السيد عبدالرحمان المحدث العمروف،و عن القاضي حسين الديار بکري انه عده في اول کتابه تاريخ الخميس من الکتب المعتمدة،و صنفه کما في کشف الظنون بالتماس الوزير مير علي شير بعد الاستشارة مع استاذه و ابن عمه السيد اصيل الدين عبدالله،و هو علي ثلاثة مقاصد،و توفي کما في هذا الکتاب سنة 1000 (الف)،قال في «روضة الاحباب» علي ما حکي عنه في «کشف الاستار»،و «النجم الثاقب» بالفارسيه: «کلام در بيان امام دوازدهم محمد بن الحسن عليهماالسلام تولد همايون آن در درج ولايت و جوهر معدن هدايت بقول اکثر اهل روايت در منتصف شعبان سنه دويست و پنجاه و پنج در سامره اتفاق افتاد (الي ان قال:) و مادر آن عالي گهر ام ولد بود،مسماة بصيقل ياسوسن،و قيل: نرجس،و قيل: حکيمة،و آن امام ذوي العز و الاحترام در کنيت و نام با حضرت خيرالانام موافقت دارد،و مهدي منتظر والخلف الصالح و صاحب الزمان در القاب او منتظم است،و در وقت فوت پدر بزرگوار خود بروايت که بصحت اقرب است پنج ساله بود،و بقول ثاني دو ساله،و حضرت واهب العطايا آن شکوفه گلزار را مانند يحيي بن زکريا سلام الله عليهما در حال طفوليت حکمت کرامت فرمود،و در وقت صبا بمرتبه بلند امامت رسانيده (و ساق الکلام الي ان قال:) راقم حروف گويد که چون سخن بدينجا رسيد،جواد خوشخرام خامه طي بساط انبساط واجب ديد،رجاء واثق و وثوق صادق که ليالي مهاجرت محبان خاندان مصطفوي،و ايام مصابرت مخلصان دودمان مرتضوي بنهايت رسيده،و آفتاب طلعت با بهجت صاحب الزمان علي اسرع الحال از مطلع نصرت و اقبال طلوع نمايد،تا رايت هدايت اينان مظهر انوار فضل و احسان از مشرق مراد برآمده،غمام حجاب از چهره عالمتاب بگشايد،به يمن اهتمام آن سرور عاليمقام ارکان مباني ملت بيضا مانند ايوان سپهر خضرا سمت ارتفاع و استحکام گيرد،و بحسن اجتهاد آن سيد ذوي الاحترام قواعد بنيان ظلام نشان در بسيط غبرا صفت انخفاض و انعدام پذيرد،و اهل اسلام در ظلال اعلام ظفر اعلامش از تاب آفتاب حوادث امان،و خوارج شقاوت فرجام از اصابت حسام خون آشامش،جزاي اعمال خويش يافته به قعر جهنم شتابند،ولله در من قال ابيات:



بيا اي امام هدايت شعار

که بگذشت از حد غم انتظار



ز روي همايون برافکن نقاب

عيان ساز رخسار چون آفتاب



برون آي از منزل اختفا

نمايان کن آثار مهر و و فا»



3- علي بن محمد بن احمد بن عبدالله المالکي المکي،الذي يعرف بابن الصباغ،المتولد سنة (734 ه) و المتوفي سنة (855 ه) علي ما نقل عن کتاب الضوء اللامع لشمس الدين محمد بن عبدالرحمان المصري،تلميذ ابن حجر،فانه صرح في کتابه «الفصول المهمة في معرفة احوال الائمة» بولادته عليه السلام و تاريخها،و ان امه نرجس خير امة کما ذکرنا لفظه،و صرح ايضا بنسبه،و ذکر اسماء آبائه،و جملة من حالاتهم و کلماتهم و معجزاتهم،و صرح بانه الامام الثاني عشر،و ذکر جملة من الاحاديث الواردة في حقه عليه السلام.

4- الشيخ شمس الدين ابوالمظفر يوسف بن قزاوغلي بن عبدلله،سبط الشيخ جمال الدين ابي الفرج،ابن الجوزي،المتوفي سنة (654 ه) صاحب التاريخ الکبير الذي قال ابن خلکان علي ماحکي عنه: «رايته بخطه في اربعين مجلدا،سماه مرآة الزمان»،و صاحب کتاب تذکرة الخواص قال في کتابه تذکرة الخواص: «فصل: هو محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن الرضا بن موسي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب عليهم السلام،و کنيته: ابوعبدالله،و ابوالقاسم،و هو الخلف،الحجة،صاحب الزمان،القائم و المنتظر،و التالي،و آخر الائمة،انبانا عبدالعزيز بن محمود بن البزاز عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلي الله عليه وآله: يخرج في آخر الزمان رجل من ولدي،اسمه کاسمي،و کنيته ککنيتي،يملا الارض عدلا کما ملئت جورا،فذلک هو المهدي. و هذا حديث مشهور،و قد أخرج أبوداود و الزهري عن علي بمعناه،وفيه: لو لم يبق من الدهر الا يوم واحد لبعث الله من اهل بيتي من يملأ الارض عدلا،و ذکره في روايات کثيرة،و يقال له: ذوالاسمين: محمد و ابوالقاسم،قالوا: امه ام ولد يقال لها: صقيل. و قال السدي: يجتمع المهدي وعيسي بن مريم،فيجي ء وقت الصلاة فيقول المهدي لعيسي: تقدم،فيقول عيسي: انت اولي بالصلاة،فيصلي عيسي وراءه ماموما... الي آخر کلامه».

5- نور الدين عبدالرحمان بن احمد بن قوام الدين الدشتي،الجامي،الحنفي،الشاعر،العارف،صاحب شرح الکافية،فقد جعل في کتابه «شواهد النبوة» علي ما حکي عنه في کشف الاستار الحجة بن الحسن الامام الثاني عشر،و ذکر غرائب حالات ولادته،و بعض معاجزه،و انه الذي يملا الارض عدلا و قسطا،ثم روي خبر حکيمة في الولادة،و خبر غيرها في انه عليه السلام لما ولد جثا علي رکبتيه،و رفع سبابته الي السماء،و عطس فقال: الحمد الله رب العالمين،و خبر من دخل علي ابي محمد عليه السلام و ساله عن الخلف و الامام بعده،فدخل الدار ثم خرج وقد حمل طفلا کانه البدر في ليلة تمامه في سن ثلاث سنين،قال: يا فلان! لولا کرامتک علي الله لما اريتک هذا الولد،اسمه اسم رسول الله صلي الله عليه وآله و سلم،وکنيته کنيته،هو الذي يملا الارض عدلا و قسطا کما ملئت جورا و ظلما،و خبر من دخل علي ابي محمد عليه السلام و علي طرف البيت ستر مسبل علي بيت فساله من صاحب هذا الامر بعد هذا؟ فقال: ارفع الستر،و خبر من بعثه المعتضد... الخ.

6- الشيخ الحافظ ابوعبدالله محمد بن يوسف بن محمد الکنجي،المتوفي سنة (658 ه)،صاحب کتاب البيان في اخبار صاحب الزمان،و کتاب کفاية الطالب في مناقب اميرالمؤمنين علي بن ابي طالب قال في الباب الثامن من الابواب التي الحقها بابواب الفضائل من کتاب کفاية الطالب بعد ذکر الائمة من ولد اميرالمومنين عليه السلام: «و خلف - يعني عليا الهادي عليه السلام - من الولد ابامحمد الحسن ابنه،مولده بالمدينة في شهر ربيع الآخر من سنة اثنين و ثلاثين و مائتين،و قبض يوم الجمعة لثمان ليال خلون من شهر ربيع الاول سنة ستين و ماتين،و له يومئذ ثمان و عشرون سنة،و دفن في داره بسر من راي في البيت الذي دفن فيه ابوه،و خلف ابنه و هو الامام المنتظر صلوات الله عليه،و نختم الکتاب بذکره مفردا».

و قال في کتاب البيان في اخبار صاحب الزمان: الباب الخامس و العشرون: في الدلالة علي جواز بقاء المهدي عليه السلام مذ غيبته الي الآن،ولا امتناع في بقائه،بدليل بقاء عيسي و الياس و الخضر من اولياء الله تعالي،و بقاء الدجال و ابليس الملعونين اعداء الله تعالي... الي آخر کلامه الطويل الذيل في هذا الباب.

7- ابوبکر احمد بن الحسين بن علي بن عبدالله بن موسي البيهقي الخسرو جردي،النيسابوري،الفقيه الشافعي،المتوفي سنة (458 ه) قال في وفيات الاعيان: «الحافظ الکبير المشهور،واحد زمانه،وفرد اقرانه في الفنون،من کبار اصحاب الحاکم... الي ان قال: و کان قانعا من الدنيا بالقليل». و قال امام الحرمين في حقه: «ما من شافعي المذهب الا و للشافعي عليه منة،الا احمد البيهقي،فان له علي الشافعي منة،انتهي».

قال البيهقي في کتابه «شعب الايمان»،المعدود من مؤلفاته في کلام ابن خلکان علي ما حکي عنه في «کشف الاستار»: «اختلف الناس في امر المهدي،فتوقف جماعة و احالوا العلم الي عالمه،واعتقدوا انه واحد من اولاد فاطمة بنت رسول الله صلي الله عليه وآله و سلم،يخلقه الله متي شاء،يبعثه نصرة لدينه،و طائفة يقولون: ان المهدي الموعود ولد يوم الجمعة منتصف شعبان سنة خمس و خمسين و مائتين،و هو الامام الملقب بالحجة القائم المنتظر محمد بن الحسن العسکري،و انه دخل السرداب بسر من راي،و هو حي مختف عن اعين الناس،منتظر خروجه،و سيظهر و يملا الارض عدلا و قسطا کما ملئت جورا و ظلما،و لاامتناع في طول عمره و امتداد ايامه کعيسي بن مريم و الخضر عليهماالسلام،و هؤلاء الشيعة،خصوصا الامامية،و وافقهم عليه جماعة من اهل الکشف،انتهي».

و مراده من جماعة من اهل الکشف کما صرح به بعض الاعلام غير الشيخ محيي الدين و الشعراني و الشيخ حسن العراقي ممن ياتي ذکرهم ان شاء الله تعالي،لتقدمه عليهم بسنين کثيرة،فان البيهقي توفي سنة (458 ه)،و الشيخ محيي الدين توفي سنة (638 ه)،کما صرح به العراقي في اوائل الفصل الاول من اليواقيت علي ما حکي عنه،و هکذا الشعراني کان بعد عصر البيهقي،فانه فرغ من تصنيف اليواقيت سنة (955 ه)،و العراقي و الخواص کانا معاصرين للشعراني.

و کيف کان،فيظهر من کلام البيهقي الميل الي هذا القول،بل اختياره،والا لانکره.

8- الشيخ کمال الدين ابوسالم محمد بن طلحة الشافعي القرشي النصيبي،المتولد سنة (582 ه)،صاحب کتاب العقد الفريد،قال في طبقات الشافعية علي ماحکي عنها: «تفقه وبرع في المذهب،و سمع الحديث بنيسابور من المؤيد الطوسي و زينب الشعرية،و حدث بحلب و دمشق،و روي عنه الحافظ الدمياطي و مجدالدين بن العديم،و کان من صدور الناس،ولي الوزارة بدمشق يومين و ترکها و خرج عما يملک من ملبوس و مملوک وغيره تزهدا،و توفي ابن طلحة في سابع رجب سنة (652 ه).

قال ابن طلحة في کتاب «الدر المنظم» علي ما نقل عنه في ينابيع المودة ص 410: «وان لله تبارک و تعالي خليفة،يخرج في آخر الزمان و قد امتلات الارض جورا و ظلما فيملاها قسطا و عدلا... الي ان قال: و هذا الامام المهدي القائم بامر الله يرفع المذاهب،فلا يبقي الا الدين الخال... الخ».

و قال في «مطالب السؤول في مناقب آل الرسول»،و هو کتاب فيه اسماء الائمة الاثني عشر عليهماالسلام و بعض احوالهم: «الباب الحادي عشر: في ابي محمد الحسن بن علي،الخالص مولده سنة احدي و ثلاثين و مائتين للهجرة،و اما نسبه ابا و اما،فابوه ابوالحسن علي المتوکل بن محمد القانع بن علي الرضا،و قد تقدم القول في ذلک،و امه ام ولده يقال لها: سوسن،و اما اسمه: الحسن،و کنيته: ابومحمد،و لقبه: الخالص،و اما مناقبه: فاعلم ان المنقبة العليا و المزية الکبري التي خصه الله عزوجل بها،و قلده فريدها،و منحه تقليدها،و جعلها صفة دائمة لايبلي الدهر جديدها،و لاتنسي الالسنة تلاوتها و ترديدها،ان المهدي محمدا نسله المخلوق منه و ولده المنتسب اليه،و بضعته المنفصلة عنه،و سياتي في الباب الذي يتلو هذا الباب شرح مناقبه،و تفصيل احواله ان شاءالله.

الباب الثاني عشر: في ابي القاسم محمد بن الحسن الخالص بن علي المتوکل بن محمد القانع بن علي الرضا بن موسي الکاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين الزکي بن علي المرتضي اميرالمومنين بن ابي طالب،المهدي الحجة الخلف الصالح المنتظر عليهم السلام و رحة الله و برکاته.



فهذا الخلف الحجة قد ايده الله

هدانا منهج الحق و آتاه سجاياه



و اعلي في ذري العلياء بالتاييد مرقاه

و آتاه حلي فضل عظيم فتحلاه



و قد قال رسول الله قولا قد رويناه

و ذو العلم بما قال اذا ادرک معناه



يري الاخبار في المهدي جاءت بمسماه

و قد ابداه بالنسبة و الوصف و سماه



و يکفي قوله مني لاشراق محياه

و من بضعته الزهراء مرساه و مسراه



و لن يبلغ ما اوتيه امثال و اشباه

فان قالوا هو المهدي ما مانوا بما فاهوا



ثم مدحه مدحا بليغا،و ذکر تاريخ ولادته و نسبه عليه السلام ابا و اما،و اورد بعض الاخبار الواردة في المهدي عليه السلام من طريق أبي داود،و الترمذي،و البغوي،و مسلم،و البخاري،و الثعلبي،وذکر بعض الشبهات و اجاب عنها».

9- الحافظ ابومحمد احمد بن ابراهيم بن هاشم الطوسي البلاذري،من اهل طوس،و في «کشف الاستار» عن السمعاني: انه کان حافظا فيهما عارفا بالحديث... الي ان قال: کان واحد عصره في الحفظ و الوعط،و من احسن الناس عشرة،و اکثرهم فائدة،و کان يکثر المقام بنيسابور،يکون له في کل اسبوع مجلسان عند شيخي البلد: ابي الحسين الحمي،و ابي نصر العبدي،و کان ابوعلي الحافظ و مشايخنا يحضرون مجالسه،و يفرحون بما يذکره علي الملا من الاسانيد،و لم ارهم غمزوه قط في اسناد او اسم او حديث،و کتب بمکة عن امام اهل البيت عليهماالسلام ابي محمد الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسي الرضا عليهم السلام.

و ذکر ابوالوليد الفقيه،قال: «کان ابومحمد البلاذري،سمع کتاب الجهاد من محمد بن اسحاق،و امه عليلة بطوس... الي ان قال: قال الحاکم: استشهد بالطاهران سنة (339 ه)،فقال علامة عصره،الشاه ولي الله الدهلوي - والد عبدالعزيز المعروف بشاه صاحب،صاحب «التحفة الاثنا عشرية في الرد الامامية» الذي وصفه ولده بقوله،خاتم العارفين،و قاصم المخالفين،سيد المحدثين،سند المتکلمين،حجة الله علي العالمين... الخ - في کتاب النزهة: ان الوالد روي في کتاب المسلسلات المشهور بالفضل المبين: قلت: شافهني ابن عقلة باجازة جميع ما يجوز له روايته،و وجدت في مسلسلاته حديثا مسلسا بانفراد کل راو من رواته بصفة عظيمة تفرد بها،قال - رحمه الله -: اخبرني فريد عصره الشيخ حسن بن علي العجمي،انا حافظ عصره جمال الدين الباهلي،انا مسند وقته محمد الحجازي الواعظ،انا صوفي زمانه الشيخ عبدالوهاب الشعراني،انا مجتهد عصره الجلال السيوطي،انا حافظ عصره ابونعيم رضوان العقبي،انا مقرئ زمانه الشمس محمد بن الجزري،انا الامام جمال الدين محمد بن محمد الجمال زاهد عصره،انا الامام محمد بن مسعود محدث بلاد فارس في زمانه،انا شيخنا اسماعيل بن مظفر الشيرازي عالم وقته،انا عبدالسلام بن ابي الربيع الحنفي محدث زمانه،انا ابوبکر عبدالله بن محمد بن شابور القلانسي شيخ عصره،انا عبدالعزيز،ثنا محمد الآدمي امام اوانه،انا سليمان بن ابراهيم بن محمد بن سليمان نادرة عصره،ثنا احمد بن محمد بن هاشم البلاذري حافظ زمانه،ثنا م ح م د بن الحسن بن علي المحجوب امام عصره،ثنا الحسن بن علي،عن ابيه،عن جده علي بن موسي الرضا عليهم السلام،ثنا موسي الکاظم،قال: ثنا ابي جعفر الصادق،ثنا ابي محمد الباقر بن علي،ثنا ابي علي بن الحسين زين العابدين السجاد،ثنا ابي الحسين سيدالشهداء،ثنا ابي علي بن ابي طالب عليهم السلام سيد الاولياء،قال: اخبرنا سيدالانبياء محمد بن عبدالله صلي الله عليه وآله قال: اخبرني جبرئيل سيد الملائکة قال: قال الله تعالي سيد السادات: اني انا الله لا اله الا انا،من اقر لي بالتوحيد دخل حصني،و من دخل حصني امن من عذابي. قال الشمس ابن الجزري: کذا وقع هذا الحديث من المسلسلات السعيدة،و العهدة فيه علي البلاذري و قال الشاه ولي الله المذکور ايضا في رسالته: «النوادر من حديث سيد الاوائل و الاواخر» ما لفظه: «حديث م ح م د بن الحسن الذي يعتقد الشيعة انه المهدي عن آبائه الکرام: وجدت في مسلسلات الشيخ ابن عقلة المکي،عن الحسن العجمي ح،اخبرنا ابوطاهر اقوي اهل عصره سندا اجازة لجميع ما تصح له روايته،قال: اخبرنا فريد عصره الشيخ حسن بن علي العجمي... الي آخر ما تقدم،باختلاف جزئي في تقديم بعض الالقاب و تاخيره عن الاسامي،انتهي کلام «کشف الاستار».

و قال في کتاب «البرهان علي وجود صاحب الزمان» بعد ذکر ما ذکرنا من «کشف الاستار»: «و في عجائب الآثار للشيخ عبدالرحمان الجبرتي الحنفي،المطبوع بمصر علي هامش کامل ابن الاثير سنة (1301 ه)،في حوادث شهر ذي الحجة سنة (1215 ه): «و اما من مات في هذه السنة ممن له ذکر: مات الامام الفاضل الصالح العلامة الشيخ عبدالعليم بن محمد بن محمد عثمان المالکي الازهري الضرير،حضر درس الشيخ علي الصعيدي رواية و دراية،فسمع عليه جملة من الصحيح و الموطا و الشمائل و الجامع الصغير و مسلسلات ابن عقلة،وروي عن کل من: الملوي و الجوهري و البليدي... الي ان قال: و کان من البکائين عند ذکر الله،سريع الدمعة،کثير الخشية،و عن السيوطي في «رسالة التدريب» انه قال: و ذکر في «شرح النخبة» ان المسلسل بالحفاظ مما يفيد العلم القطعي،انتهي. فلا وجه لقول ابن الجزري کما تقدم: «و العهدة فيه علي البلاذري»،هذا مع ما سمعت عن السعماني في حق البلاذري،سيما قوله: و لم ارهم غمزوه قط،انتهي ما في کتاب «البرهان».

و ذکر ايضا المحدث النوري هذا الحديث في النجم الثاقب.

10- القاضي فضل بن روزبهان،شارح «الشمائل» للترمذي،و صاحب کتاب «ابطال نهج الباطل في رد کتاب کشف الحق و نهج الصدق و الصواب»،تصنيف آية الله العلامة الحلي الذي رد عليه نصرة للعلامة - قدس سره - القاضي الشريف الشهيد السعيد نور الله بن شريف المرعشي الحسيني - البسه الله من حلل رحمته - في کتابه المعروف ب «احقاق الحق و ازهاق الباطل»،ورد علي هذا الکتاب «ابطال نهج الباطل» ايضا بعض الاعلام من المعاصرين - جزاه الله عن الحق و اهله - في کتابه «دلائل الصدق».

قال القاضي فضل بن روزبهان في المسالة الخامسة في القسم الثالث في شرح قول العلامة (المطلب الثاني: في زوجته و اولاده... الخ) ما هذا لفظه: «اقول: ما ذکر من فضائل فاطمة - صلوات الله علي ابيها و عليها و علي سائر آل محمد و السلام - امر لاينکر،فان الانکار علي البحر برحمته،و علي البر بسعته،و علي الشمس بنورها،و علي الانوار بظهورها،و علي السحاب بجوده،و علي الملک بسجوده،انکار لايزيد و علي الانوار بظهورها،و علي السحاب بجوده،و علي الملک بسجوده،انکار لا يزيد المنکر الا الاستهزاء به،و من هو قادر علي ان ينکر علي جماعة هم اهل السداد،و خزان معدن النبوة،و حفاظ آداب الفتوة،صلوات الله و سلامه عليهم،و نعم ما قلت فيهم منظوما:



سلام علي المصطفي المجتبي

سلام علي السيد المرتضي



سلام علي ستنا فاطمة

من اختارها الله خير النساء



سلام من المسک انفاسه

علي الحسن الالمعي الرضا



سلام علي الاروعي الحسين

شهيد بري جسمه کربلا



سلام علي سيد العابدين

علي بن الحسين المجتبي



سلام علي الباقر المهتدي

سلام علي الصادق المقتدي



سلام علي الکاظم الممتحن

رضي السجايا امام التقي



سلام علي الثامن الؤتمن

علي الرضا سيد الاصفياء



سلام علي المتقي التقي

محمد الطيب المرتجي



سلام علي الاريحي النقي

علي المکرم هادي الوري



سلام علي السيد العسکري

امام يجهز جيش الصفا



سلام علي القائم المنتظر

ابي القاسم القرم نور الهدي



سيطلع کالشمس في غاسق

ينجيه من سيفه المنتضي



تري يملا الارض من عدله

کما ملئت جور اهل الهوي



سلام عليه و آبائه

و انصار ما تدوم السماء



11- العالم المشهور ابومحمد عبدالله بن احمد بن محمد بن الخشاب،المتوفي سنة (567 ه)،روي في کتابه تاريخ مواليد الائمة و وفياتهم علي ماحکي عنه في «کشف الاستار» و «النجم الثاقب» و «اعيان الشيعة»: «باسناده عن ابي بکر احمد بن نصر بن عبدالله بن الفتح الدارع النهرواني،حدثنا صدقة بن موسي،حدثنا ابي،عن الرضا عليه السلام،قال: الخلف الصالح من ولد ابي محمد الحسن بن علي،و هو صاحب الزمان،و هو المهدي.

و حدثني الجراح بن سفيان،قال: حدثني ابوالقاسم طاهر بن هارون بن موسي العلوي،عن ابيه هارون،عن ابيه موسي،قال: قال سيدي جعفر بن محمد عليهماالسلام: الخلف الصالح من ولدي،و هو المهدي،اسمه: م ح م د،و کنيته: ابوالقاسم،يخرج في آخر الزمان،يقال لامه صيقل... الخ».

اقول: کتابه مواليد الائمة مطبوع موجود.

12- الشيخ محيي الدين ابوعبدالله محمد بن علي،المعروف بابن العربي الحاتمي الطائي الاندلسي،المتوفي کما في کشف الظنون سنة (638 ه)،المدفون بصالحية الشام،و قبره بها معروف مزور،فقد نقل ذلک عنه الشيخ عبدالوهاب الشعراني في المبحث الخامس و الستين من کتاب «اليواقيت و الجواهر» (ص 145 ج 2 ط المطبعة الازهرية المصرية سنة 1307 ه)،قال الشعراني: «و عبارة الشيخ محيي الدين في الباب 366 من الفتوحات: و اعلموا انه لابد من خروج المهدي عليه السلام،لکن لا يخرج حتي تمتلا الارض جورا و ظلما فيملاها قسطا و عدلا،و لو لم يکن من الدنيا الا يوم واحد طول الله تعالي ذلک اليوم حتي يلي ذلک الخليفة،و هو من عترة رسول الله صلي الله عليه وآله و سلم و سلم،من ولد فاطمة رضي الله عنها،جده الحسين بن علي بن ابي طالب،و والده الحسن العسکري ابن الامام علي النقي - بالنون - ابن محمد التقي بالتاء - ابن الامام علي الرضا ابن الامام موسي الکاظم ابن الامام جعفر الصادق ابن الامام محمد الباقر ابن الامام زين العابدين ابن الامام الحسين بن علي بن ابي طالب رضي الله عنه،يواطي اسمه اسم رسول الله صلي الله عليه وآله و سلم،يبايعه المسلمون بين الرکن و المقام،يشبه رسول االله صلي الله عليه وآله و سلم في الخلق - بفتح الخاء - و ينزل عنه في الخلق - بضمها - اذ لايکون احد مثل رسول الله صلي الله عليه وآله و سلم في اخلاقه. و الله تعالي يقول: «و انک لعلي خلق عظيم»،هو اجلي الجبهة،اقني الانف،اسعد الناس به اهل الکوفة،يقسم المال بالسوية،و يعدل في الرعية،ياتيه الرجل فيقول: يا مهدي اعطني و بين يديه المال،فيحثي له في ثوبه ما استطاع ان يحمله... الخ» و ذکر صفاته،و اوصافه،و افعاله. و نقل هذه الالفاظ بعينها عن الفتوحات الشيخ الاستاذ محمد الصبان في «اسعاف الراغبين» (ب 2 ص 142 ط المطبعة الميمنية بمصر سنة 1312 ه).

هذا و لم اجد هذا التصريح فيما رايت من النسخ کالنسخة المطبوعة بدار الکتب العربية بمصر فانها تخالف عباراتها مع ما في اليواقيت،و ظني انه قد عملت فيها ايدي الذين يحرفون الکلم عن مواضعه،فاسقطت عنها ذکر نسبه الشريف،و کم لهذه التصرفات و التحريفات من نظير في الکتب المطبوعة بمصر،و لعمر الحق انها لجناية کبيرة علي العلم والدين،و علي الامة الاسلامية،و علي رواد الحقائق،و کانهم يرون من الواجبات هذه التصرفات و التحريفات اذا کان في کتاب منقبة و فضيلة لاهل بيت النبي و الوصي،و ما لايوافق اهواءهم و آراءهم،اعاذنا الله و اياهم من التعصب و العناد.

و من شعر الشيخ محيي کما في الفتوحات ب 366:



هو السيد المهدي من آل احمد

هو الصارم الهندي حين يبيد



هو الشمس يجلو کل غم و ظلمة

هو الوابل الوسمي حين يجود



و نقل عنه في «ينابيع المودة» ص 467 عن کتابه «عنقاء المغرب» في بيان المهدي الموعود و وزرائه ابياتا،اولها: و عند فناء خاء الزمان و دالها....

13- الشيخ سعد الدين محمد بن المويد بن ابي الحسين بن محمد بن حمويه،المعروف بالشيخ سعد الدين الحموي،و قد صنف کتابا مفردا في احوال صاحب الزمان وافق فيه الامامية،کما نقل عن عبدالرحمان الجامي في «مرآة الاسرار» عن صاحب المقصد الاقصي و نقل عن صاحب العقائد النسفية ان سعد الدين هذا صرح بامامة المهدي،و انه صاحب الزمان عليه السلام،و انه آخر الاولياء الاثني عشر،و انه ليس ازيد من هؤلاء الائمة،ان الله تعالي جعلهم في دين محمد نوابه،«و العلماء ورثة الانبياء» قاله رسول الله في حقهم،و کذا قوله: «علماء امتي کانبياء بني اسرائيل» قاله في حقهم.

قال في «ينابيع المودة» ص 474 ما هذا لفظه: «و في کتاب الشيخ عزيز بن محمد النفسي رحمه الله: شيخ الشيوخ سعدالدين الحموي - قدس الله سره - مي فرمايد که پس از پيغمبر ما محمد صلي الله عليه وآله و سلم در اديان سابق اسم ولي نبود،و اسم نبي بود،و مقربان حضرت خدايرا که وارثان صاحب شريعتند جمله را انبيا مي گفتند در هر ديني از يک صاحب شريعت زياده نبود،پس در دين آدم عليه السلام چندين پيغمبر بودند که وارثان او بودند،خلق را بدين او و شريعت او دعوت مي کردند،هم چنين در دين نوح و در دين ابراهيم و در دين موسي و در دين عيسي عليهم السلام و چون در دين جديد و شريعت جديده بمحمد صلي الله عليه وآله و سلم پيدا آمد،حقتعالي دوازده کس از اهل بيت محمد صلي الله عليه وآله و سلم را برگزيد و وارثان او گردانيد،و مقرب حضرت خود کرد،و بولايت خود مخصوص گردانيد،و ايشان را نائبان محمد صلي الله عليه وآله و سلم،و وارثان او گردانيد،که حديث «العلماء ورثة الانبياء» در حق اين دوازده کس فرمود،و حديث «علماء امتي کانبياء بني اسرائيل» در حق ايشان فرمود،اما ولي آخرين که نايب آخرين است،ولي دوازدهم و نايب دوازدهم مي باشد خاتم اوليا است،و مهدي صاحب الزمان نام او است،و شيخ مي فرمايد که اوليا در عالم بيش از دوازده نيستند،و اما آن سيصد و پنجاه و شش کس که از رجال الغيبند ايشان را اولياء نمي گويند،و ايشان را ابدال مي گويند.»

اقول: يوجد هذا «الانسان الکامل» (ط طهران ص 319) للنفسي مع اختلاف يسير.

14- ابوالمواهب الشيخ عبد الوهاب بن احمد بن علي الشعراني،المتوفي سنة (973 ه) کما في موضع من کشف الظنون،و في موضع آخر سنة (960 ه)،قال في «اليواقيت و الجواهر» ص 145 ج 2 ط المطبعة الازهرية المصرية سنة (1307 ه) المبحث الخامس والستون في بيان ان جميع اشراط الساعة التي اخبرنا بها الشارع حق لابد ان تقع کلها قبل قيام الساعة،و ذلک کخروج المهدي... الي ان قال: و هو من اولاد الامام حسن العسکري،و مولده عليه السلام ليلة النصف من شعبان سنة خمس و خمسين و مائتين،و هو باق الي ان يجتمع بعيسي بن مريم عليه السلام،فيکون عمره الي وقتنا هذا - و هو سنة ثمان و خمسين و تسعمائة - سبعمائة سنة و ست سنين،هکذا اخبرني الشيخ حسن العراقي المدفون فوق کوم الريش المطل علي برکة الرطلي بمصر المحروسة،عن الامام المهدي حين اجتمع به،و وافقه علي ذلک شيخنا سيدي علي الخواص رحمها الله تعالي.

15- الشيخ حسن العراقي المذکور،فانه ذکر الحجة عليه السلام،و اجتماعه معه علي ما ذکره الشعراني في «لواقح الانوار في طبقات الاخيار» الطبوعة بمصر سنة 1305 ه ج 2 ص 140،و حکي عن هذا الکتاب بعد ذکر سياحة حسن العراقي انه قال: وسالت المهدي عن عمره،فقال: يا ولدي عمري الآن (620 سنة)،ولي عنه الآن مائة سنة،قال الشعراني: فقلت ذلک لسيدي علي الخواص،فوافقه علي عمر المهدي رضي الله عنهما.

16- الشيخ علي الخواص المذکور (الخواص بتشديد الواو کتمار ولبان: صانع الخوص) و قد بالغ الشعراني في مدحه في طبقاته الموسوم ب «لواقح الانوار»: ج 2 ص 170-151.

17- حسين معين الدين الميبدي،قال في ص 371 شرح الديوان في شرح قوله عليه السلام:



بني اذا ما جاشت الترک فانتظر

ولاية مهدي يقوم و يعدل



و ذل ملوک الارض من آل هاشم

و بويع منهم من يلذ و يهزل



صبي من الصبيان لاراي عنده

ولا عنده جد و لا هو يعقل



فثم يقول القائم الحق منکم

و بالحق ياتيکم و بالحق يعمل



سمي نبي الله نفسي فداوه

فلا تخذلوه يا بني وعجلوا



ما هذا لفظه: «اميد به کرم وهاب نعم آنکه باصره ما از کحل الجواهر خاک آستان آن حضرت روشني يابد و آفتاب عالمتاب حقيقة جامعه او بر در بام و تشخص ما تابد،و ما ذلک علي الله بعزيز»،و صرح في ص 123 بولادته عليه السلام و تاريخها.

18- الحافظ محمد بن محمود البخاري،المعروف بخواجه پارسا من اعيان علماء الحنفية،و اکابر مشايخ النقشبندية،توفي کما في کشف الظنون سنة (822 ه)،قال في فصل الخطاب: «و ابومحمد الحسن العسکري ولده م ح م د رضي الله عنهما - معلوم عند خاصة اصحابه،و ثقات اهله،ثم ذکر حديث حکيمة،و حکاية المعتضد،و بعض علائم ظهوه (الي ان قال:) و الاخبار في ذلک اکثر من ان تحصي،ومناقب المهدي صاحب الزمان،الغائب عن الاعيان،الموجود في کل زمان کثيرة،و قد تظاهرت الاخبار علي ظهوره،و اشراق نوره،يجدد الشريعة المحمدية،و يجاهد في الله حق جهاده،و يطهر من الادناس اقطار البلاد،زمانه زمان المتقين،و اصحابه خلصوا من



الريب،وسلموا من العيب،و اخذوا بهديه و طريقه،و اهتدوا من الحق الي تحقيقه،به ختمت الخلافة و الامامة،و هو الامام من لدن مات ابوه الي يوم القيامة،و عيسي عليه السلام يصلي خلفه،و يصدقه علي دعواه و يدعو الي ملته التي هو عليها،و النبي صلي الله عليه وآله و سلم صاحب الملة» و حکي ذلک عنه النوري في «کشف الاستار». و نقل في «ينابيع المودة» عنه ص 451 ايضا التصريح بولادته،و غيبته،و اختفائه.

19- الحافظ ابوالفتح محمد بن ابي الفوارس،روي في اربعينه الموجود تصوير نسخته الخطية - الموجودة في مکتبة آستان قدس عندنا - حديث: من احب ان يلقي الله عزوجل و هو مقبل عليه فليتول عليا الي آخر الاثني عشر. و قال في آخر کلامه - کما في هذا الکتاب -: «و انما ملت الي تفضيلهم (يعني: اهل البيت) بعد ان تقدمت مذاهب فعرفتها،و بان لي الحقيقة فعرتها،و تبينت الطريقة فسلکتها بالشواهد اللائحة،و الاخبار الصحيحة الواضحة،و نبئت بها من الثقات و اهل الورع و الديانات،و کذلک اديناها حسب مارويناها».

20- ابوالمجد عبدالحق الدهلوي البخاري،صاحب التصانيف الکثيرة،حتي نقل ان تصنيفاته بلغت مائة مجلد،توفي سنة (1052 ه)،قال في رسالته في المناقب و احوال الائمة عليهم السلام کما في «کشف الاستار»: «و ابومحمد الحسن العسکري ولده م ح م د - رضي الله عنهما - معلوم عند خواص اصحابه و ثقاته»،ثم نقل قصة الولادة بالفارسية.

21- الشيخ احمد الجامي النامقي،قال کما في «ينابيع المودة» ص 472،و في مجالس المؤمنين في المجلس السادس:



من ز مهر حيدرم هر لحظه اندر دل صفا است

از پي حيدر حسن ما را امام و رهنما است



همچو کلب افتاده ام بر آستان بوالحسن

خاک نعلين حسين بر هر دو چشمم توتيا است



عابدين تاج سر و باقر دو چشم روشنم

دين جعفر بر حق است و مذهب موسي روا است



اي موالي وصف سلطان خراسان را شنو

ذره اي از خاک قبرش دردمندان را دواست



پيشواي مؤمنان است اي مسلمانان تقي

گر نقي را دوست داري بر همه ملت روا است



عسکري نور دو چشم آدم است و عالم است

همچو يک مهدي سپهسالار در عالم کجا است



شاعران از بهر سيم و زر سخنها گفته اند

احمد جامي غلام خاص شاه اوليا است



22- الشيخ فريد الدين محمد العطار النيسابوري،المقتول کما في مجالس اميرالمومنين سنة (627 ه) او (589 ه)،قال في کتاب «مظهر الصفات» کما نقل عنه في «ينابيع المودة» ص 473:



مصطفي ختم رسل شد در جهان

مرتضي ختم ولايت در عيان



جمله فرزندان حيدر اوليا

جمله يک نورند حق کرد اين ندا



و بعد ذکر اسماء الائمة عليهم السلام قال:



صد هزاران اوليا روي زمين

از خدا خواهند مهدي را يقين



يا الهي مهديم از غيب آر

تا جهان عدل گردد آشکار



مهدي هادي است تاج اتقيا

بهترين خلق برج اوليا



اي تو ختم اولياي اين زمان

و از همه معني نهاني جان جان



اي تو هم پيدا و پنهان آمده

بنده عطارت ثناخوان آمده



23- جلال الدين محمد العارف البلخي الرومي،المعروف بالمولوي،المتوفي سنة (672 ه)،قال في ديوانه الکبير الذي جمع علي ترتيب حروف الهجاء کما في «ينابيع المودة» ص 473:



اي سرور مردان علي مستان سلامت مي کنند

و اي صفدر مردان علي مردان سلامت مي کنند



... الي ان قال:



با قاتل کفار گو با دين و با ديندار گو

با حيدر کرار گو مستان سلامت مي کنند



با درج دو گوهر بگو با برج دو اختر بگو

با شبر و شيبر بگو مستان سلامت مي کنند



با زين دين عابد بگو با نور دين باقر بگو

با جعفر صادق بگو مستان سلامت مي کنند



با موسي کاظم بگو با طوسي عالم بگو

با تقي قائم بگو مستان سلامت مي کنند



با مير دين هادي بگو با عسکري مهدي بگو

با آن ولي مهدي بگو مستان سلامت مي کنند



24- الشيخ العارف باسرار الحروف صلاح الدين الصفدي،المتوفي سنة (764 ه)،قال في شرح الدائرة کما في «ينابيع المودة»: «ان المهدي الموعود هو الامام الثاني عشر من الائمة،اولهم سيدنا علي،و آخرهم المهدي رضي الله عنهم».

25- المولوي علي اکبر بن اسد الله المؤودي،من متاخري علماء الهند،في کتاب المکاشفات الذي جعله کالحواشي علي نفحات الانس للمولي عبدالرحمان الجامي،فانه کما في کشف الاستار ص 80 و حکي عن استقصاء الافحام ايضا ص 98 صرح في المبحث الخامس و الاربعين بامامة الحجة بن الحسن العسکري و آبائه و عصمتهم الي اميرالمؤمنين علي،و انه کان قطبا بعد ابيه الحسن العسکري عليهماالسلام،کما کان قطبا بعد ابيه الي الامام علي بن ابي طالب،و کونه غائبا عن العلوم و الخواص لاعن اعين اخص الخواص،و صرح بعصمة الائمة الاثني عشر.

26- الشيخ عبدالرحمان صاحب کتاب «مرآة الاسرار» احد مشايخ الصوفية،و هو الذي ينقل عنه الشاه ولي الله الهندي الدهلوي،والد الشاه عبد العزيز صاحب «التحفة الاثنا عشرية»،قال في کتاب «مرآة الاسرار» علي ما حکي عنه في النجم الثاقب و کشف الاستار ما هذا لفظه: «ذکر آن آفتاب دين و دولت آن هادي جميع ملت،و دولت آن قائم مقام پاک احمدي،امام برحق،ابوالقاسم محمد بن الحسن المهدي رضي الله عنه،وي امام دوازدهم است،از ائمه اهل بيت،مادرش ام ولد بود،نرجس نام داشت،ولادتش شب جمعه پانزدهم شعبان سنه خمس و خمسين و ماتين... تا اينکه گويد: و امام دوازدهم در کنيه و نام حضرت رسالت پناهي موافقت دارد،و القاب شريفش: مهدي،حجت،قائم،و منتظر،و صاحب الزمان،و خاتم اثني عشر،و صاحب الزمان عليه السلام،در وقت وفات پدر خود امام حسن عسکري عليه السلام پنج ساله بود،که بر مسند امامت نشست چنانچه حقتعالي حضرت يحيي بن زکريا عليهماالسلام را در حال طفوليت حکمت کرامت فرمود،و عيسي بن مريم را وقت صبا به مرتبه بلند رسانيد،و همچنين او را در صغر سن امام گردانيد،و خوارق عادات او نه چندان است که در اين مختصر گنجايش دارد (ثم نقل کلام الشيخ محيي الدين المتقدم ذکره و قال:) و حضرت مولانا عبدالرحمان جامي مردي صوفي کارها ديده،و شافعي مذهب بود ه،تمام احوالات و حقيقت متولد شدن و مخفي گشتن امام محمد بن حسن عسکري عليهماالسلام مفصل در کتاب «شواهد النبوة»،تصنيف خود بوجه احسن از ائمه اهل بيت عترت و طهارت،و ارباب سيرت روايت کرده است،و صاحب کتاب «مقصد اقصي» مي نويسد،که حضرت شيخ سعد الدين حموي خليفه حضرت نجم الدين در حق امام مهدي يک کتاب تصنيف کرده است،و ديگر چيزها بسيار همراه او نموده است،که ديگر هيچ آفريده اي را آن اقوال و تصرفات ممکن نيست،چون او ظاهر شود ولايت مطلقه آشکارا گردد،و اختلاف مذاهب و ظلم و بدخوئي برخيزد،چنانکه اوصاف حميده در احايدث نبوي وارد شده است،که مهدي در آخر زمان آشکارا گردد،و تمام ربع مسکون را از جور و ظلم پاک سازد،و يک مذهب پديد آيد مجملا هر گاه دجال بدکردار پيدا شده بود و زنده و مخفي هست،و حضرت عيسي عليه السلام که بوجود آمده بود و مخفي از خلق است،پس اگر فرزند رسول خدا صلي الله عليه وآله امام محمد مهدي بن حسن عسکري عليهماالسلام از نظر عوام پوشيده شد،و بوقت خود مثل عيسي عليه السلام و دجال موافق تقدير الهي آشکار گردد،جاي تعجب نيست از اقوال چندين بزرگان،و از فرموده ائمه اهل بيت رسول خدات صلي الله عليه وآله انکار نمودن از راه تعصب چندان ضروري نيست».

27- بعض مشايخ الشعراني،قال في «ينابيع المودة» ص 470: «ان الشيخ عبدالوهاب الشعراني - قدس سره - قال في کتابه «الانوار القدسيه»: ان بعض مشايخنا قال: نحن بايعنا المهدي عليه السلام بدمشق الشام،و کنا عنده سبعة ايام،و قال لي الشيخ عبداللطيف الحلبي سنة الف و مائتين و ثلاث و سبعين: ان ابي الشيخ ابراهيم - رحمه الله - قال: سمعت بعض مشايخي من مشايخ مصر،يقول: بايعنا الامام المهدي،انتهي».

28- ملک العلماء القاضي شهاب الدين بن شمس الدين الدولة آبادي،صاحب التفسير المسمي ب «البحر المواج» - بالفارسية - «مناقب السادات» - بالفارسية - المتوفي سنة (849 ه)،و صاحب کتاب «المناقب الموسوم بهداية السعداء»،و قد صرح فيه علي ما حکي عنه في النجم الثاقب و کشف الاستار بامامة الائمة الاثني عشر و اساميهم،و نقل حديث اللوح،و قال في حق الحجة بن الحسن عليه السلام: «هو غائب،و له عمر طويل کما عمر بن المؤمنين: عيسي،و الياس،و الخضر،و في الکافرين: الدجال،و السامري».

اقول: راجع الهداية الجلوة الثانية من الهداية الثالثة عشرة.

29- الشيخ سليمان بن شيخ ابراهيم،المعروف بخواجه کلان،الحسيني،البلخي،القندوزي،المتوفي سنة (1294 ه) صاحب «ينابيع المودة»،فانه ذکر في هذا الکتاب في عدة مواضع حالاته،و معجزاته،و تاريخ ولادته،ونسبه،و بعض الاخبار الواردة في شانه،و قال في ص 452 بعد ذکر اقوال بعضهم في تاريخ ولادته: «فالخبر المعلوم المحقق عند الثقات ان ولادة القائم عليه السلام کانت ليلة الخامس عشر من شعبان سنة خمس و خمسين و مائتين،في بلدة سامراء،عند القران الاصغر الذي کان في القوس،و هو رابع القران الاکبر الذي کان في القوس،و کان الطالع الدرجة الخامسة و العشرين من السرطان زايجته المبارکة في افق سامراء هذه... الخ».

30- الشيخ عامر بن عامر البصري،صاحب القصيدة التائية المسماة بذات الانوار،و هي في المعارف و الحکم و الاسرار و الآداب مشتملة علي اثني عشر نورا،فقال: «النور التاسع: في معرفة صاحب الوقت ذاته،و وقت ظهوره (کما في کشف الاستار):



امام الهدي حتي متي انت غائب

فمن علينا يا ابانا باوبة



تراءت لنا رايات جيشک قادما

ففاحت لنا منها روائح مسکة



و بشرت الدنيا بذلک فاغتدت

مباسمها مفترة عن مسرة



مللنا و طال الانتظار فجد لنا

بربک يا قطب الوجود بلقية



الي ان قال:



فعجل لنا حتي نراک فلذة

المحب لقا محبوبه بعد غيبة



31-القاضاي جواد الساباطي،الذي کان نصرانيا فاسلم،وصنف کتاب «البراهين الساباطيه في الرد علي النصاري»،و ذکر في هذا الکتاب علي ما حکي عنه في النجم الثاقب و کشف الاستار بعد ذکر اختلاف المسلمين في المهدي «ان قول الامامية اقرب،لمطابقته مع النص».

32-الشيخ ابوالمعالي صدرالدين القونوي،صاحب «تفسير الفاتحة»،و «مفتاح الغيب»،و غيرهما،له کما في «کشف الاستار» ابيات اولها: «يقوم بامر الله في الارض ظاهرا...»،و قال (کما في هذا الکتاب) لتلاميذه في وصاياه: «ان الکتب التي کانت لي من کتب الطب،و کتب الحکماء،و کتب الفلاسفة،بيعوها و تصدوقوا بثمنها للفقراء،و اما کتب التفاسير و الاحاديث و التصوف فاحفظوها في دار الکتب،و اقراوا کلمة التوحيد: لا اله الا الله سبعين الف مرة ليلة الاولي بحضور القلب،و بلغوا مني سلاما الي المهدي عليه السلام».

33- الفاضل البارع عبدالله بن محمد المطيري شهرة المدني حالا،صرح به في کتاب «الرياض الزاهرة في فضل آل بيت النبي و عترته الطاهرة»،فعد هنا الائمة واحدا بعد واحد (علي ما حکي عنه في کشف الاستار) الي ان قال: «الحادي عشر ابنه الحسن العسکري - رضي الله عنه - الثاني عشر ابنه محمد القائم المهدي - رضي الله عنه و قد سبق النص عليه في ملة الاسلام من النبي محمد صلي الله عليه [وآله] و سلم،و کذا من جده علي رضوان الله عليه و من بقية آبائه اهل الشرف و المراتب،و هو صاحب السيف القائم المنتظر،کما ورد ذلک في صحيح الخبر،و له قبل قيامه غيبتان... الي آخرما قال.

قال في «کشف الاستار»: و النسخة التي عثرت عليها عتيقة،و کانت لمؤلفها،و بخطه علي ظهرها: کتاب الرياض الزاهرة في فضل آل بيت النبي و عترته الطاهرة،تاليف الفقير الي الله عبدالله محمد المطيري شهرة المدني حالا،الشافعي مذهبا،الاشعري اعتقادا،و النقشبندي طريقة،نفعنا الله من برکاتهم،آمين.

34- شيخ الاسلام ابوالمعالي محمد سراج الدين الرفاعي،ثم المخزومي الشريف الکبير،ذکر في کتابه صحاح الاخبار في نسب السادة الفاطمية الاخيار في ترجمة ابي الحسن الهادي عليه السلام (علي ما في کشف الاستار): «و اما الامام علي الهادي بن الامام محمد الجواد عليهماالسلام و لقبه: النقي،والعالم،و الفقيه،والامير،و الدليل،و العسکري،و النجيب،ولد في المدينة سنة (212 ه) من الهجرة،توفي شهيدا بالسم في خلافة المعتز العباسي يوم الاثنين لثلاث ليال خلون من رجب سنة (254 ه) و کان له خمسة اولاد: الامام الحسن العسکري،و الحسين،و محمد،و جعفر،و عائشة: فاما الحسن العسکري فاعقب صاحب السرداب الحجة المنتظر،ولي الله الامام الهادي عليه السلام».

35- مير خواند،المؤرخ الشهير محمد بن خاوند شاه بن محمود،المتوفي - کما في کشف الظنون - سنة 903،ذکر في تاريخ روضة الصفا في المجد الثالث: ولادته،و بعض احواله،و معجزاته.

36- نصر بن علي الجهضمي النصري،احد اعلام اهل السنة و ثقاتهم،فانه صرح کما في النجم الثاقب بولادته،و اسم امه،و اسماء بوابه،و هذا النصر هو الذي ذکره الشهيد الاول کما في هذا الکتاب انه روي في محضر المتوکل ان النبي صلي الله عليه وآله اخذ بيد الحسنين عليهماالسلام،و قال: «من احبني و احب هذين واحب امهما کان معي في درجتي يوم القيامة» فامر المتوکل بضرب الف سوط عليه،فقال ابوجعفر بن عبد الواحد: انه من اهل السنة،فعفا عنه.

37- شيخ الاسلام المحدث الکبير ابراهيم بن محمد بن المؤيد الجويني الخراساني،المتوفي سند (730 ه)،في کتابه فرائد السمطين - المطبوع في مجلدين کبيرين - صرح في هذا الکتاب في عدة مواضع بولادته،و اخرج الاخبار المبشرة به وبالائمة الاثني عشر عليهم السلام.

38- القاضي المحقق بهلول بهجت افندي،مولف کتاب «المحاکمة في تاريخ آل محمد»،بالترکية بالفارسية،قد طبعت ترجمته مرارا لکثرة طالبيه،و هو کتاب جيد حسن نافع،باحث عن المواقع المهمة في التاريخ،و کاشف عن کثير من الحجب التي جعلتها ايدي المتعصبين وراء الحوادث التاريخية و غيرها،و صرح فيه بامامة الائمة الاثني عشر،و ذکر بعض فضائلهم و احوالهم،و ذکر ولادة الامام الثاني عشر،و انه ولد في الخامس عشر من شعبان سنة (255 ه)،و ان اسم امه نرجس،و ان له غيبتين: الاولي الصغري،والثانية الکبري،و صرح ببقائه عليه السلام،و انه يظهر حيت ياذن الله تعالي له بالظهور،و يملا الارض قسطا و عدلا،و قال: «ان ظهوره امر اتفق عليه المسلمون،فلا حاجة الي ذکر الدلائل»،ثم ذکر بعض کلمات الاعاظم في حقه،و بعض صفاته و علاماته.

39- الشيخ شمس الدين محمد بن يوسف الزرندي،قال (کما في الزام الناصب) في کتاب «معراج الوصول الي معرفة فضيلة آل الرسول»: «الامام الثاني عشر صاحب الکرامات المشتهرة،الذي عظم قدره بالعلم واتباع الحق و الاثر،القائم بالحق،و الداعي الي منهج الحق،الامام ابوالقاسم محمد بن الحسن»،ثم ذکر تاريخ مولده.

40- شمس الدين التبريزي،شيخ المولوي،جلال الدين الرومي،نسب اليه ذلک في «ينابيع المودة» علي ما في «کشف الاستار».

41- المورخ الشهير ابن خلکان في «وفيات الاعيان»،و قد مر کلامه في ولادته و تاريخها.

42- المؤرخ ابن الازرق في «تاريخ ميافارقين»،علي ما حکي عنه ابن خلکان في وفيات الاعيان.

43- المولي علي القاري،فانه ذکر في کتاب «المرقاة في شرح المشکاة» (علي ما حکي عنه في الزام الناصب و کشف الاستار) اسماء الائمة الاثني عشر،و اشار الي مناقبهم و کراماتهم.

44- القطب المدار الذي کتب عبدالرحمان الصوفي «مرآة الاسرار» لاجله،کما في «کشف الاستار».

45- المورخ ابن الوردي،قال في «نور الابصار» في الباب الثاني ص 153: «و في تاريخ ابن الوردي: ولد محمد بن الحسن الخاص سنة خمس و خمسين و مائتين».

46- السيد مؤمن بن حسن الشبلنجي،صاحب کتاب «نور الابصار»،قال في هذا الکتاب في الباب الثاني ص 152: «فصل في ذکر مناقب محمد بن الحسن الخالص بن علي الهادي بن محمد الجواد بن علي الرضا بن موسي الکاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن ابي طالب رضي الله عنه،امه ام ولد،يقال لها: نرجس،و قيل: صقيل،و قيل: سوسن،و کنيته: ابوالقاسم،و لقبه الامامية: بالحجة،و المهدي،و القائم،والمنتظر،و صاحب الزمان،و اشهرها المهدي».

47- الشيخ النسابة ابوالفوز محمد امين البغدادي السويدي،صاحب کتاب «سبائک الذهب في معرفة قبائل العرب»،فانه ذکر اسماء الائمة الاثني عشر،و بعض فضائلهم و مناقبهم،و ذکر الامام الحسن العسکري في ص 77 ب 6،و قال في ص 78 في خط الحسن العسکري: «محمد المهدي،و کان عمره عند وفاة ابيه خمس سنين،و کان مربوع القامة،حسن الوجه و الشعر،اقني الانف،صبيح الجبهة».

48- شيخ السلام،ابراهيم بن سعد الدين،کما حکي عنه.

49- صدر الائمة ضياء الدين موفق بن احمد الخطيب المالکي،ثم الخوارزمي،اخطب خطباء خوارزم،فانه کما حکي عنه في «کشف الاستار» ذکر في مناقبه من الاحاديث ما هو صريح في الدلالة علي هذا القول.

50- المولي حسين بن علي الکاشفي،صاحب «جواهر التفسير»،المتوفي سنة (906 ه) کما في «کشف الظنون»،ذکر في «کشف الاستار» ان بعض البارعين نسب هذا القول اليه،و نقل في کشف الاستار عنه کلمات ظاهرة في الميل اليه.

51- السيد علي بن شهاب الهمداني،صرح بذلک في المودة العاشرة من کتابه «المودة في القربي».

52- الشيخ محمد الصبان المصري،المتوفي سنة (1206 ه) کما يظهر من بعض کلماته في اسعاف الراغبين.

53- الناصر لدين الله احمدبن المستضيي بنورالله الخليلفة العباسي،قال في «کشف الاستار» و «الزام الناصب»: امر بعمارة السرداب الشريف،و جعل علي الصفة التي فيه شباکا من خشب ساج،منقوش عليه: «بسم الله الرحمن الرحيم،قل لا اسئلکم عليه اجر الا المودة في القربي،و من يقترف حسنة نزد له فيها حسنا،ان الله غفور شکور،هذا ما امر بعمله سيدنا و مولانا الامام المفترض الطاعة علي جميع الانام ابوالعباس احمد الناصر الدين الله،اميرالمومنين،و خليفة رب العالمين،الذي طبق البلاد احسانه،و عم البلاد رافته و فضله،قرب الله اوامره الشريفة باستمرار النجح و اليسر،و ناطها بالتاييد و النصر،و جعل لايامه المخلدة حدا لايکبو جواده،و لآرائه الممجدة سعدا لايخبو زناده،في عز تخضع له الاقدار فيطيعه عواصيها،و ملک تخشع له الملوک فيمکله نواصيها،بتولي المملوک معد بن الحسين بن معد الموسوي الذي يرجو الحياة في ايامه المخلدة،و يتمني انفاق عمره في الدعاء لدولته المؤيدة،و استجاب الله ادعيته،و بلغه في ايامه الشريفة امنيته [ذلک في ربيع الثاني] من سنة ست و ستمائة الهلالية،و حسبنا الله و نعم الوکيل،و صلي الله علي سيدنا خاتم النبيين،و علي آله طاهرين و عترته و سلم تسليما». و نقش ايضا في الخشب الساج داخل الصفة في دائر الحائط: «بسم الله الرحمن الرحيم،محمد رسول الله،اميرالمؤمنين علي ولي الله،فاطمة الحسن بن علي،الحسين بن علي،علي بن الحسين،محمد بن علي،جعفر بن محمد،موسي بن جعفر،علي بن موسي،محمد بن علي،علي بن محمد،الحسن بن علي،القائم بالحق عليهم السلام،هذا عمل علي بن محمد ولي آل محمد رحمه الله». و لولا اعتقاد الناصر بانتساب السرداب الي المهدي بکونه محل ولادته او موضع غيبته او مقام بروز کرامته،(لا انه مکان اقامته في طول غيبته کما نسبه بعض من لاخبرة له الي الامامية و ليس في کتبهم قديما و حديثا اثر منه اصلا) لما امر بعمارته و تنزيينه،ولو کانت کلمات علماء عصره متفقة علي نفيه و عدم ولادته لکان اقدامه عليه بحسب العادة صعبا او ممتنعا،فلا محالة فيهم من واقفه في معتقده الموافق لمعتقد جملة ممن سبقت اليهم الاشارة،و هو المطلوب. و انما ادخلنا الناصر في سلک هؤلاء،لامتيازه عن اقرانه بالفضل و العلم،وعداده من المحدثين،فقد روي عنه ابن سکينة و ابن الاخضر و ابن النجار و ابن الدامغاني،انتهي ما في کشف الاستار.

اقول: هذا العبارات موجودة باقية في السرداب الشريف قد رايناها و قراناها غير مرة و راجع دليل سامراء،ليونس الشيخ ابراهيم السامرائي في سرداب الغيبة: ص 36-33 تجد ذلک کله فيه. و يظهر من «نسمة السحر بذکر من تشيع و شعر» ج 1 ص 253 ان الناصر يري نفسه نائبا عن المهدي عليه السلام،و حکي عن الذهبي ايضا.

54- صاحب کتاب «شذرات الذهب»،ابوالفلاح عبدالحي بن العماد الحنبلي،المتوفي سنة (1089 ه)،صرح بولادته في الجزء الثاني من هذا الکتاب ص 141 و ص 150.

55- الشيخ عبدالرحمان محمد بن علي بن احمد البسطامي،قال في کتاب درة المعارف کما في ينابيع المودة ص 401: «و المهدي اکثر الناس علما و حلما،و عي خده الايمن خال،و هو من ولد الحسني»،و له اشعار في شان المهدي کما في «ينابيع المودة»:



و يظهر ميم المجد من آل احمد

و يظهر عدل الله في الناس اولا



کما قد روينا عن علي الرضا

و في کنز علم الحرف اضحي محصلا



و قال ايضا:



و يخرج حرف الميم من بعد شينه

بمکة نحو البيت بالنصر قد علا



فهذا هو المهدي بالحق ظاهر

سياتي من الرحمان للحق مرسلا



و يملا کل الارض بالعدل رحمة

و يمحو ظلام الشرک و الجور اولا



ولايته بالامر من عند ربه

خليفة خير الرسل من عالم العلا



56- الشيخ عبدالکريم اليماني،قال في «ينابيع المودة» ص 466: «قال الشيخ الجليل عبدالکريم اليماني،قدس الله سره،و وهب لنا فيوضه و علومه:



و في يمن امن يکون لاهلها

الي ان تري نور الهداية مقبلا



بميم مجيد من سلالة حيدر

و من آل بيت طاهرين بمن علا



يلقب بالمهدي بالحق ظاهر

بسنة خير الخلق يحکم اولا



57- السيد النسيمي،ذکره في «کشف الاستار» عن ينابيع المودة.

58- عمادالدين الحنفي،ذکر في «کشف الاستار» انه نسب اليه هذا القول بعض البارعين.

59- الفاضل البارع عبدالله بن محمد المطيري شهرة المدني حالا في کتاب الموسوم ب «الرياض الزاهرة في فضل آل بيت النبي و عترته الطاهرة صلوات الله عليهم»،صدر کتابه هذا بذکر تمام رسالة «احياء الميت بفضائل اهل البيت عليهم السلام» للامام جلال الدين السيوطي،و هي تشتمل علي ستين حديثا فتممها و انهاها الي مائة و واحد و خمسين و روي في الحديث الاخير «ان من ذرية الحسين بن علي المهدي المبعوث في آخر الزمان»... الي ان قال: فالامام الاول علي بن ابي طالب عليه السلام... و ساق اسامي الائمة ثم قال: الحادي عشر ابنه الحسن العسکري،الثاني عشر ابنه محمد القائم المهدي،و قد سبق النص عليه في ملة الاسلام من النبي محمد صلي الله عليه وآله،و کذا من جده علي بن ابي طالب (رضوان الله عليه)،و من بقية آبائه اهل الشرف و المراتب،و هو صاحب السيف القائم المنتظر».

60- الفاضل رشيد الدين الدهلوي الهندي،فقد ذکر - کما في کتاب الامام الثاني عشر - في کتابه «ايضاح لطافة المقال» کلام خواجه پارسا في فصل الخطاب مرتضيا له.

61- الشاه ولي الله الدهلوي،والد صاحب «التحفة في کتاب النزهة»،و غيره ممن روي الحديث المسلسل الذي مر ذکره في «البلاذري».

62- الشيخ احمد الفاروقي النقشبندي،المعروف بالمجدد في الالف الثاني،کما نقل في «العبقري الحسان» عن کتابه «المکاتيب» ج 3 المکتوب 123.

63- ابوالوليد؛ محمد بن شحنة الحنفي،قال في تاريخه المسمي بروضة المناظر في اخبار الاوائل و الاواخر - المطبوع بهامش مروج الذهب في المطبعة الازهرية المصرية سنة 1303 ه ج 1 ص 294 -: «و ولد لهذا الحسن (يعني: الحسن العسکري عليه السلام) ولده المنتظر،ثاني عشرهم،و يقاله له: المهدي،و القائم،و الحجة محمد،ولد في سنة خمس و خمسين و مائتين».

64- الشيخ خالد النقشبندي،المتوفي سنة 1242 ه،مؤلف «فرائد الفوائد»،و «رسالة الرابطة»،و صاحب ديوان مطبوع باسلامبول،في قصيدته التي مدح بها الامام الثامن علي بن موسي الرضا عليه السلام،ذکر فيها الائمة الاثني عشر عليهم السلام... الي ان قال:



ديگر به نيکي تقي و پاکي نقي

آنگه به عسکري که همه جسم،جوهر است



ديگر به عدل پادشهي کز عدالتش

با بره شير شرزه بس ز مادر است



65- سيد باقر بن سيد عثمان بخاري،مؤلف «جواهر الاولياء» المطبوع (1396 ه)،في ص 31 و 32 و 307 و 378 و 471 و 541 و 544 و 556.

66- جمال الدين خواجه احمد حقاني،راجع جواهر الاولياء: ص 478.

67- سيد وادية بن سيد عثمان بخاري،نقل عنه في جواهر الاولياء: ص 544 مناجاة بالفارسية،تتضمن اسماء الائمة الاثني عشر الي مولانا المهدي عليهم السلام.

68- الشيخ عبدالله بن محمد عامر الشبراوي الشافعي،شيخ الجامع الازهر،صرح في کتابه «الاحتاف بحب الاشراف» بامامة الائمة الاثني عشر عليهم السلام،و ولادة مولانا لامهدي الامام الثاني عشر عليه السلام،و ذکر قسما من فضائلهم و مقاماتهم.

[2] کمال الدين: ج 2 ص 424 ب 42 ح 1؛ غيبة الشيخ: ص 237-234 ح 204 بسنده عن ابي عبدالله المطهري عن حکيمة نحوه،و فيه: «بعث الي ابومحمد عليه السلام سنة خمس و خمسين و مائتين في النصف من شعبان... الحديث»،و فيه حديث آخر ح 205 بمثل حديثه الاول مع زيادة،و حديث آخر ح 206 و 207 ص 240-237 يؤيد بعضها بعضا؛ ينابيع المودة»: ص 451-449 ب 79 ح 1 روي الحديث بطرق کثيرة،اثبات الوصية: ص 220-218 مثله في المعني؛ اعلام الوري: ر 4 ب 1 ف 2 البحار ج 51 ب 1 ح 3.

[3] القصص: 5.

[4] کمال الدين: ج 2 ص 430 ب 42 ح 5؛ غيبة الشيخ: ص 147؛ اثبات الوصية: ص 221 في ولادته: «عن عدة،عن محمد بن يحيي،عن الحسين بن علي النيسابوري،عن ابراهيم بن محمد،عن احمد بن محمد السياري... نحوه»،و ذکر بعد قوله عليه السلام «و صلي الله علي محمد و آله»: «عبد داخر لله،غير مستنکف و لامستکبر»،الخرائج و الجرائح: ج 1 ص 457 ح 2،اثبات الهداة: ج 3 ص 668 ب 33 ح 34 و 35؛ کشف الغمة: ج 2 ص 498 و 499 في معجزات صاحب الزمان؛ البحار: ج 51 ص 4 ب 1 ح 1؛ حلية الابرار: ج 2 ص 544 ب 10؛ الوسائل: ج 8 ص 461 ب 59 ح 1 و فيه القسم الاخير من الحديث؛ منتخب الانوار المضيئة: ص 160 مختصرا؛ اعلام الوري: الرکن الرابع ب 1 ف 2.

[5] کمال الدين: ج 2 ص 430 و 431 ب 42 ح 6؛ البحار: ج 51 ص 5 ب 1 ح 9؛ اثبات الهداة: ج 3 ص 483 ب 32 ف 5 ح 195.

[6] کمال الدين: ج 2 ص 430 ح 4؛ اثبات الهداة: ج 6 ص 430 ب 32 ف 5 ح 194.

[7] کفاية المهتدي (الاربعين): ص 111 ح 29؛ کفايةالاثر: ص 290 و 291 ب 39 ح 4؛ کمال الدين: ج 2 ص 408 و 409 ب 38 ح 7 قال: «حدثنا المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي السمرقندي - رضي الله عنه - قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود العياشي،عن ابيه،عن احمد بن علي بن کلثوم،عن علي بن احمد الرازي،عن احمد بن اسحاق بن سعد،قال: سمعت ابامحمد الحسن بن علي العسکري عليهماالسلام يقول: الحمد الله...» و فيه «الخلف من بعدي».

[8] کمال الدين: ج 2 ص 408 ب 38 ح 4؛ کفايةالاثر: ص 489 و 490 ب 39 ح 2؛ اثبات الهداة: ج 3 ص 481 ب 32 ف 5 ح 185؛ البحار: ج 51 ص 161 ب 9 ح 13.

[9] کمال الدين: ج 2 ص 433 ب 42 ح 13؛ اثبات الهداة ج 3 ص 669 ب 33 ح 37.

[10] کمال الدين: ج 2 ص 407 ب 38 ح 3؛ البحار: ج 51 ص 160 و 161 ب 9 من ابواب النصوص ح 8؛ اثبات الهداة: ج 3 ص 481 ح 184 ب 32.

[11] تاريخ الائمة: ص 14 ب «ولد الحسن بن علي العسکري عليهماالسلام».

اقول: کتاب تاريخ الائمة،او تاريخ آل الرسول،او تواريخ الائمة او المواليد،کتاب موجز مختصر في تاريخ مواليد الرسول و فاطمة الزهراء و الائمة الاثني عشر صلوات الله عليهم اجمعين؛ لابن ابي الثلج البغدادي المتوفي سنة (325 ه)،و هو ابوبکر محمد بن احمد بن محمد بن عبدالله بن اسماعيل،المعروف بابن ابي الثلج. قال ابن النديم في «الفهرست»: خاصي عامي،و التشيع اغلب عليه،و له رواية کثيرة من روايات العامة و تصنيفات في هذا المعني،و کان دينا فاضلا ورعا،انتهي. و توجد ترجمته في غيره من کتب التراجم.

و اما کتابه هذا فقد ظن انه من نصر بن علي الجهنمي؛ لان ابن ابي الثلج روي في اوله مواليد النبي صلي الله عليه وآله و سلم و سيدة النساء والائمة الي الرضا - عليهم السلام - بسنده عن نصر عن الرضا عليه السلام فظن ان جميع الکتاب مروي عن النصر،و يظهر عدم صحة هذا الظن بالمراجعة الي الکتاب نفسه. هذا مضافا الي ان نصر بن علي مات في ايام المستعين،سنة خمسين او احدي و خمسين بعد المائتين،و لو کان للنصر ايضا کتاب في مواليدهم عليهم السلام الي مولانا المهدي صلوات الله عليه - کما صرح به السيد بن طاوس في مهج الدعوات: ص 276،و اخرج منه هذا الحديث،فقال: ذکر نصر بن علي الجهضمي،و هو من ثقات رجال المخالفين... في کتاب «مواليد الائمة» فقال: و من الدلائل ماجاء عن الحسن بن علي العسکري عند ولادة محمد بن الحسن: زعمت الظلمة... فساق الحديث الي قوله: و سماه المؤمل - فلا محيص الا من القول بان وفاته وقعت بعد ولادة الامام عليه السلام سنة 255 ه،و ان ما حکي عنه ان المستعين بعث اليه ليوليه القضاء فقال لامير البصرة: ارجع فاستخير الله تعالي،فرجع الي بيته فصلي رکعتين ثم قال: اللهم ان کان لي عندک خير فاقبضني اليک،فنام فنبهوه فاذا هو ميت،غير صحيح و ان مستقضيه غير المستعين،و لعله کان المهتدي او المعتمد. و من المحتمل ان يکون الکتاب من النصر الي تاريخ ميلاد مولانا الرضا عليه السلام و وفاته،و ان احمد بن محمد الفاريابي الراوي عن نصر - و الذي يروي عنه ابن ابي الثلج بواسطة عتبة بن سعد بن کنانة - اتمه الي مولانا القائم - بابي هو و امي -.

و علي جميع الاحتمالات،نسبة الکتاب الي ابن ابي الثلج لم تقع في غر محلة؛ لانه اما رواه عن الفاريابي و هو روي جزءا منه عن النصر و اتمه بنفسه،و اما دون مارواه عن النصر و الفاريابي و جمع ما بينهما في هذا الکتاب.

و کيف کان فالمسمي باسم مواليد الائمة او تاريخ الائمة او... هو هذا الکتاب الذي رواه عن ابن ابي الثلج ابوالمفضل الشيباني و غيره،فنسبة الکتاب اليه في محله،کما ان الاعتماد عليه والحکم باعتباره کون روايه شخصا مثل ابن ابي الثلج ايضا في محله،والله اعلم.

غيبة الشيخ: ص 223 ح 686 و ص 231 ح 197؛ اثبات الهداة: ج 3 ص 430 ب 31 ف 10 ح 116.

[12] کمال الدين: ج 2 ص 431 ب 42 ح 8؛ ينابيع المودة: ص 460 ب 82؛ غيبة الشيخ 6 ص 100؛ اثبات الهداة: ج 3 ص 484-483 ب 32 ف 5 ح 196.

[13] کمال الدين: ج 2 ص 431 ح 7 ب 42؛ البحار: ج 51 ص 5 ب 1 ح 10؛ تبصرة الولي: ص 46 - 45 ح 12.

اقول: کون موتها عليهاالسلام قبل وفاة الامام ابي محمد عليه السلام - کما في هذا الخبر - مخالف لغيره من الاخبار،مثل الخبر 804 و سياتي تمام الکلام هناک.

[14] کمال الدين: ج 2 ص 434 ب 43 ح 1؛ غيبةالشيخ: ص 230-229 ح 195؛ البحار: ج 51 ص 17 ب 1 ح 24؛ اثبات الهداة: ص 506 ب 32 ح 312.

[15] کمال الدين: ج 2 ص 432 ب 42 ح 10؛ اثبات الهداة: ج 3 ص 484 ب 32 ف 5 ح 198؛ البحار: ج 51 ص 15 ب 5 ح 17.

[16] کمال الدين: ج 2 ص 106 ب 45 ح 11 ط الاسلامية،و ج 2 ص 432 ب 42 ح 11،ط مکتبة الصدوق،الا انه سقط منه قوله: «و امر ان يعق عنه ثلاثمائة شاة».

اقول: لعل المراد من قوله: «وکني بجعفر» في هذا الحديث،و في الحديث الخامس من الباب الثلاثين من کمال الدين ج 1 ص 318 «المکني بعمه» هو عمه و عم آبائه الي الامامين السيدين الحسن و الحسين عليهم السلام جعفر الطيار الشهيد؛ احياء لاسمه،و تقديرا لجلالة مقامه،دون عمه الادني جعفر بن علي بن محمد،و في خبر عقيد الخادم المروي ايضا في کمال الدين ج 2 ص 474 ب 43 ح 25: «و يکني ابوالقاسم،و يقال: ابوجعفر».

البحار: ج 51 ص 15 ب 5 ح 18؛ اثبات الهداة: ج 3 ص 484 ب 32 ح 199 و ليس فيهما «و امر ان...».

[17] کمال الدين: ج 2 ص 433 ب 42 ح 16؛ البحار: ج 51 ص 16 ب 5 ح 21؛ اثبات الهداة: ج 3 ص 484 ب 32 ف 5 ح 202.

[18] کمال الدين: ج 2 ص 441 ب 43 ح 11 ط مکتبة الصدوق،و ج 2 ص 114 و 115 ب 47 ح 12 ط الاسلامية. و لايخفي عليک ان اختلاف رقم الابواب و الاحاديث في النسختين لاواقع له،غير ان في نسخة مطبوعة جعل المحقق بابين بابا واحدا،و جعل او زعم حديثين حديثا واحدا و في نسخة اخري انتهي اجتهاد المحقق الي عکس ذلک،و بالاشارة الي النسختين يرفع الاشتباه.

و اما «نسيم» فالمصرح به في هذا الخبر و ما روي ايضا في کمال الدين في ج 2 ص 430 ب 42 ح 5 (ط مکتبة الصدوق)،و ج 2 ص 104 ب 45 ح 5 (ط الاسلامية) انها امراة،و المصرح به في رواية الشيخ في غيبة (ص 139 فصل ولادته عليه السلام): عن محمد بن يعقوب رفعه عن نسيم الخادم خادم ابي محمد عليه السلام انه کان رجلا. والارجح عندي انها کانت امراة؛ لانها و مارية - امراة اخري - روتا کما في الرواية الاخري التي اشرنا اليها بانه عليه السلام لما سقط من بطن امه جاثيا علي رکبتيه... الخ،و هذا مالا يشهد به الا النساء،و لا يرد ذلک انه ليس في الرواية شهودهما عند ولادته،فلعلهما شهدتا بما کان معلوما عندهما يشهادة النساء،فان ذلک خلاف ظاهر الحديث،فتامل فيه.

شهو فيما رواه الشيخ في الغيبة قال بدل «بعد مولده بليلة»: «بعد مولده بعشر ليال».

الخرائج: ج 2 ص 692 فصل اعلام الامام المهدي «عن ابراهيم الکرخي قال: حدثنا نسيم خادم ابي محمد»،و فيه: «و قد دخلت عليه بعد عشرة ايام من مولده».

اثبات الوصية: ص 198 عن علان قال: حدثني نسيم خادم ابي محمد عليه السلام و فيه: «بعد مولده بليلة».

اقول: لا يوجب مثل هذه الاختلافات في الروايات ضعف اصل ما يدل عليه و اتفق جميع الرواة و المآخذ عليه،فان امثال هذا الاختلاف - - سيما بعد ما نعلم من انهم ربما يروون الاحاديث بالمضمون - يقع فيها،و الفطن بالحديث يعرف موارد ذلک،و ياخذ بالقدر المشترک و المتيقن الذي اتفقت عليه الفاظ الحديث،او ما کان رواته احفظ او اضبط،او کان ارجح بحسب المرجحات العقلائية المذکورة في کتب الدراية،و لايرد الحديث بمجرد هذه الاختلاف الفرعية.

البحار: ج 52 ص 30 ب 18 ح 24؛ کشف الغمة: ج 2 ص 500؛ منتخب الانوار المضيئة: ص 160؛ الوسائل: ج 8 ص 461 ب 59؛ حليةالابرار: ج 2 ص 544 ب 10.

[19] کمال الدين: ج 2 ص 433 ب 42 ح 14؛ اثبات الهداة: ج 3 ص 484 ب 32 ح 201؛ البحار: ج 51 ص 16 ب 1 ح 20.

[20] غيبة الشيخ: ص 273-271 ح 237 فصل اخبار بعض من رآه.

اقول: هذا الخبر يدل علي ان اباسهل النوبختي کان يري ان ولادته عليه السلام وقعت في سنة ست و خمسين و مائتين،و مثله خبر ابي هارون (کمال الدين: ج 2 ص 432 ب 42 ح 9).

البحار: ج 52 ص 16 و 17 ب 18 ح 14،تبصرة الولي: ص 166،164 ح 69؛ اثبات الهداة: ج 3 ص 415 ب 31 ح 55 مختصرا و في ص 509 ح 325 ب 32 اخرج صدره و ذيله.

[21] اعلم انه اختلفت الروايات في نهاية حال ام الامام عليه السلام،ففي بعضها انها حصلت بعد وفاة الامام ابي محمد العسکري عليه السلام في دار محمد بن علي بن حمزة بن الحسن بن عبيد الله بن العباس بن مولانا اميرالمومنين علي بن ابي طالب عليه السلام (و صفوه بانه ثقة عين في الحديث،صحيح الاعتقاد،له کتاب)،و في بعضها انها طلبت من الامام ابي محمد عليه السلام ان يدعو لها بالموت قبل وفاته عليه السلام فاستجيب دعاؤه،و في بعضها انها کانت حاضرة عند وفاة الامام عليه السلام (و هو هذا الخبر)،و في بعضها انها هاجرت الي مکة المکرمة في حياة الامام عليه السلام مع ابنه الحجة عليهماالسلام،بامر الامام ابي محمد عليه السلام. و کما تري اکثر هذه الروايات قد دل علي حياتها بعد الامام عليه السلام،والظاهر الارجح حياتها بعد وفاة الامام ابي محمد عليه السلام،و الشاهد علي ذلک وقوع قبرها خلف قبر الامام ابي محمد عليه السلام.

و علي کل حال لايضر مثل هذه الاختلافات ما نحن بصدده،فان اعتمادنا في هذا الکتاب علي ما تواترت به الاحاديث او استفاضت به في الاقل دون اخبار الآحاد،فالاخبار يؤيد بعضها بعضا فيما اتفقت عليه. و لايخفي عليک ان مثل هذه الاختلافات الفرعية قد وقعت في تواريخ السائرين من الائمة و الانبياء و رجالات التاريخ،و کيفيات وقوع الحوادث المهمة المقطوع باصلها عند الکل دون ان يصير ذلک سببا للشک في اصل وجود الاشخاص،و احوالهم المعلومة،و الحوادث التاريخية المشهورة. هذا مضافا الي ان الظروف و الاحوال التي کان عصر الامام ابي محمد عليه السلام الي بعد وفاته محفوفا بها ربما تقتضي خفاء مثل هذه الامور الجزئية.

[22] اثبات الوصية: ص 195-194؛ عيون المعجزات: ص 138 نحوه عن احمد بن مصقلة،و ليس فيه خروج الصاحب عليه السلام مع ام الامام ابي محمد عليه السلام الي مکة،فلفظه هکذا: «ثم سلم الاسم الاعظم و المواريث و السلاح الي القائم الصاحب عليه السلام،و خرجت ام ابي محمد الي مکة».

اقول: من المحتمل کون احمد بن مصقلة المذکور في عيون المعجزات احمد بن عبدالله بن عيسي بن مصقلة بن سعد الاشعري القمي،منسوبا الي جده الاعلي،کما اتفق ذلک في اسناد کثير من الروايات،و عليه يکون هو من ابناء عمومة احمد بن اسحاق بن عبدالله بن سعد بن مالک بن الاحوص الاشعري ابي علي القمي،الذي روي عن ابي جعفر الثاني و ابي الحسن،و کان خاصة ابي محمد عليه السلام،و راي صاحب الزمان عليه السلام.

و اما احمد بن عبدالله،فقال النجاشي: «ثقة،له نسخة عن ابي جعفر الثاني عليه السلام»،و علي هذا کان معاصرا لابن عمه احمد بن اسحاق،و ادرک الامام أبامحمد عليه السلام،و کان حيا الي بعد سنة ستين و مائتين.

و اما احتمال اتحاد احمد بن عبدالله و احمد بن اسحاق فلاشاهد له غير انتهاء نسبهما الي سعد،و غير اتحاد اسم جد احمد بن اسحاق مع اسم والد احمد بن عبدالله،و احتمال سقوط «اسحاق» عن نسبة احمد بن عبدالله و عيسي بن مصقلة عن نسبة احمد بن اسحاق،فکان النسبة هکذا: «احمد بن اسحاق بن عبدالله بن عيسي بن مصقلة بن سعد بن مالک بن الاحوص الاشعري»،و لعلک تجد لهذا الاحتمال - مع بعده في نفسه بعض الشواهد عندما راجعت تراجم سائر رجال هذا البيت،کما انه يحتمل ان يکون احمد بن اسحاق ابن اخ احمد بن عبدالله.

هذا کله،و لکن الاقرب الي الاعتبار تعددهما. نعم احتمال کون احمد بن مصقلة هو احمد بن عبدالله بن عيسي بن مصقلة قوي جدا.

اثبات الهداة: ج 3 ص 579 ب 32 ف 56 ح 750 مختصرا عن المعسودي.

[23] کفاية المهتدي (الاربعين): ص 104 ح 28؛ الاربعين الموسوم بکشف الحق: ص 8 ح 1 و ص 136 و 137 ح 22؛ اثبات الهداة: ج 3 ص 569 ب 32 ف 44 ح 680.

[24] قال الشيخ المفيد - رضوان الله عليه - في الفصول العشرة في الغيبة ص 9: «و الخبر بحصة ولد الحسن قد ثبت باوکد ما يثبت به انساب الجمهور من الناس،اذ کان النسب يثبت بقول القابلة،و مثلها من النساء اللاتي جرت عادتهن بحضور ولادة النساء و تولي معونتهن عليه،و باعتراف صاحب الفراش وحده بذلک دون من سواه،و بشهادة رجلين من المسلمين علي اقرار الاب بنسب الابن منه. و قد ثبتت اخبار عن جماعة من اهل الديانة،و الفضل،والورع،والزهد،و العبادة،و الفقه،عن الحسن بن علي انه اعترف بولادة المهدي عليه السلام،و آذنهم بوجوده،و نص لهم علي امامته من بعده،و بشماهدة بعضهم له طفلا،و بعضهم له يافعا و شابا کاملا،و اخراجهم الي شيعته بعد ابيه الاوامر و النواهي والاجوبة عن المسائل،و تسليمهم له حقوق الائمة من اصحابه. و قد ذکرت اسماء جماعة ممن و صفت حالهم من ثقات الحسن بن علي عليهماالسلام،و خاصته المعروفين بخدمته و التحقيق به،و اثبت مارووه عنه في وجود ولده،و مشاهدتهم من بعده،و سماعهم النص بالامامة عليه،و ذلک موجود في مواضع من کتبي،و خاصة في کتابي المعروف احدهما بالارشاد في معرفة حجج الله علي العباد،و الثاني الايضاح في الامامة والغيبة،و وجود ذلک فيما ذکرت يغني تکلف اثباته في هذا الکتاب».

[25] کمال الدين: ج 2 ص 423-417 ب 41 ح 1؛ غيبة الشيخ: ص 214-208 ح 178 نحوه؛ البحار عن غيبة الشيخ: ج 51 ص 10 - 6 ح 12 ب 1؛ و عن کمال الدين: ح 13 ص 11-10؛ اثبات الهداة: ج 3 ص 365-363 ب 29 ف 2 ح 17،و في ص 409 - 408 ب 31 ف 1 ح 37 مختصرا.