في انه خفي الولادة
و فيه 13 حديثا
653- [1] کفاية الاثر: اخبرنا ابوعبدالله الخزاعي،قال: اخبرنا محمد بن ابي عبدالله الکوفي،عن سهل بن زياد الآدمي،عن عبدالعظيم بن عبدالله الحسني،قال: قلت لمحمد بن علي بن موسي: اني لارجوک ان تکون القائم من اهل بيت محمد الذي يملا الارض قسطا و عدلا کما ملئت جورا و ظلما،فقال عليه السلام: يا اباالقاسم،ما منا الا قائم بامر الله،و هاد الي دين الله،و لکن القائم الذي يطهر الله عزوجل به الارض من اهل الکفر و الحجود،و يملاها عدلا و قسطا،هو الذي يخفي علي الناس ولادته [2] ،و يغيب عنهم شخصه،و يحرم عليهم
[ صفحه 290]
تسميته،و هو سمي رسول الله صلي الله عليه وآله و سلم و کنيه،و هو
[ صفحه 291]
الذي تطوي له الارض،و يذل له کل صعب،يجتمع اليه من اصحابه عدد اهل بدر،ثلاثمائة و ثلاث عشر رجلا من اقاصي الارض،وذلک قول الله عزوجل: (اينما تکونوا يات بکم الله جميعا ان الله علي کل شي ء قدير)،فاذا اجتمعت له هذه العدة من اهل الاخلاص [الارض - خ] اظهر امره،فاذا اکمل له العقد و هي عشرة آلاف رجل خرج باذن الله،فلا يزال يقتل اعداء الله حتي يرضي الله تبارک و تعالي،قال عبدالعظيم: قلت له: يا سيدي،و کيف يعلم ان الله قد رضي؟ قال: يلقي في قلبه الرحمة... الحديث بتمامه.
654- [3] کمال الدين: و بهذا الاسناد - يعني حدثنا علي بن احمد الدقاق و محمد بن احمد الشيباني - رضي الله عنهما - قالا: حدثنا محمد بن ابي عبدالله الکوفي،عن موسي بن عمران النخعي،عن عمه الحسين بن يزيد،عن حمزة بن حمران،عن ابيه حمران بن اعين،عن سعيد بن جبير - قال: قال علي بن الحسين سيد العابدين عليهماالسلام: القائم منا تخفي ولادته علي الناس حتي يقولوا: لم يولد بعد،ليخرج حين يخرج و ليس لاحد في عنقه بيعة.
655- [4] کمال الدين: حدثنا احمد بن هارون الفامي،و علي بن الحسين بن شاذويه المؤدب،و جعفر بن محمد بن مسرور
[ صفحه 292]
و جعفر بن الحسين -رضي الله عنهم - قالوا: حدثنا محمد بن عبدالله بن جعفر الحميري،عن ابيه،عن ايوب بن نوح،عن العباس بن عامر القصباني؛ و حدثنا جعفر بن علي بن الحسن بن علي بن عبدالله بن المغيرة الکوفي،قال: حدثني جدي الحسن بن علي بن عبدالله،عن العباس بن عامر القصباني،عن موسي بن هلال الضبي،عن عبدالله بن عطاء! قال: قلت لابي جعفر عليه السلام: ان شيعتک بالعراق لکثيرون،فوالله مافي اهل بيتک مثلک،فکيف لا تخرج؟ فقال: يا عبدالله بن عطاء،قد امکنت الحشو من اذنيک،والله ما انا بصاحبکم،قلت فمن صاحبنا؟ قال: انظروا من تخفي علي الناس ولادته فهو صاحبکم.
656- [5] کمال الدين: عبدالواحد بن محمد العطار،عن ابي عمرو الليثي،عن محمد بن معسود،عن جبرائيل بن احمد،عن محمد بن عيسي،عن محمد بن ابي عمير،عن سعيد بن غزوان،عن ابي بصير،عن ابي عبدالله عليه السلام قال: صاحب هذا الامر تغيب ولادته عن هذا الخلق،کي لا يکون لاحد في عنقه بيعة اذا خرج،و يصلح الله عزوجل امره في ليلة [واحدة].
657- [6] غيبة النعماني: الکليني،عن عدة من اصحابنا،عن سعد بن عبدالله،عن ايوب بن نوح،قال: قلت لابي الحسن الرضا عليه السلام: انا نرجو ان تکون صاحب هذا الامر،و ان يسوقه الله اليک عفوا بغير سيف،فقد بويع لک،و قد ضربت الدراهم باسمک،فقال: ما منا احد اختلف الکتب اليه،و اشير اليه بالاصابع،و سئل عن
[ صفحه 293]
المسائل،و حملت اليه الاموال الا اغتيل او مات علي فراشه،حتي يبعث الله لهذا الامر غلاما [7] منا،خفي المولد و المنشا غير خفي في نسبه.
658- [8] اثبات الوصية: عن سعد بن عبدالله باسناده عن ابي جعفر عليه السلام،قال: القائم من تخفي ولادته عن الناس.
659- [9] غيبة النعماني: حدثنا علي بن احمد،عن عبيدالله بن موسي العلوي،قال: حدثني محمد بن احمد القلانسي بمکة سنة سبع و ستين و مائتين،قال: حدثنا علي بن الحسن،عن العباس بن عامر،عن موسي بن هلال،عن عبدالله بن عطاء المکي،قال: خرجت حاجا من واسط فدخلت علي ابي جعفر محمد بن علي عليهماالسلام،فسالني عن الناس والاسعار،فقلت: ترکت الناس مادين اعناقهم اليک،لو خرجت لا تبعک الخلق،فقال: يا ابن عطاء! قد اخذت تفرش اذنيک اللنوکي،لا
[ صفحه 294]
والله ما انا بصاحبکم،و لا يشار الي رجل منا بالاصابع،و يمط اليه بالحواجب،الا مات قتيلا او حتف انفه،قلت: و ما حتف انفه؟ قال: يموت بغيظه علي فراشه،حتي يبعث الله من لا يؤبه لولادته،قلت: و من لا يؤبه لولادته؟ فقال: انظر من لا يدري الناس انه ولد ام لا،فذاک صاحبکم.
ويدل عليه ايضا الروايات: 688،686،645،610،574،539.
[ صفحه 295]
پاورقي
[1] کفاية الاثر: ص 277 ح 2 ب ماجاء عن ابي جعفر محمد بن علي الرضا عليهماالسلام؛ کمال الدين: ج 2 ص 377 ب 36 ح 2 مع زيادة في آخره؛ اعلام الوري: ر 4 ق 2 ب 2 ف 2 مع الزيادة المذکورة في آخره؛ الاحتجاج: ج 2 ص 449؛ کفاية المهتدي: ص 101-100 ح 26 عن کمال الدين.
[2] السر في خفاء ولادته هو ان بني العباس لما عملوا من الاخبار المروية عن النبي و الائمة من اهل البيت عليهم السلام ان المهدي عليه السلام هو الثاني عشر من الائمة،و هو الذي يملا الارض عدلا،و يفتح حصون الضلالة،و يزيل دولة الجبابرة و يقتل الطواغيت،و يملک الارض شرقها و غربها،ارادوا اطفاء نوره بقتله،فلذا عينوا العيون و الجواسيس و القوابل للتفتيش عن بيت والد الحجة الامام ابي محمد الحسن العسکري عليه السلام،و لکن يابي الله الا ان يتم نوره،فاخفي عزوجل حمل امه نرجس عن الناس،حتي نقلوا ان المعتمد بعث القوابل سرا و امرهن ان يدخلن دور بني هاشم سيما دار العسکري عليه السلام بلا استئذان في اي وقت کان،لتفتيش امره واستعلام حاله و خبره،فلم يقفن علي شي ء،و ابي الله الا ان يجري في حجته سنة نبيه موسي،کما ان اعداءه رکبوا سنة فرعون واتخدوا السياسة الفرعونية،حيث علم ان زوال ملکه يکون بيد رجل من بني اسرائيل،فعين المفتشين علي الحوامل،و اخذ المواليد تحت المراقبة الشديدة،فاذا کان المولود ذکرا ذبحوه،و ان کاني انثي يستحيونها،فقتلوا الوفا من المواليد في طلب موسي،قال الله عزوجل: (يقتلون ابناءکم و يستحيون نساءکم)،و مع ذلک جعل الله تعالي نبيه في حفظه،و اخفي عنهم ولادته،قال الله تعالي: (و اوحينا الي ام موسي ان ارضعيه فاذا خفت عليه فالقيه في اليم و لا تخافي و لا تحزني انا رادوه اليک و جاعلوه من المرسلين)،و قد ذکر في الروايات الکثيرد شباهته عليه السلام بابراهيم و موسي عليهماالسلام ايضا.
و نقل في «الزام الناصب» عن بعض مؤلفات العالم الفاضل محمد يوسف الدهخوارقاني الذي الفه في عصر الشاه عباس الثاني انه کان عليه السلام يوما من الايام في حجر والدته في صحن الدار اذ احسيت نرجس بالقوابل،فاضطربت اضطرابا شديدا و لم تجد فرصة حتي تخفي ذلک النور،فهتف هاتف بها ان القي حجة الله القهار في البئر التي في صحن الدار،فالقته في البئر،و قد سمعت القوابل صوت الطفل فدخلن الدار بسرعة،فبالغن في التفحص فلم يجدن منه اثرا،فخر جن والهات حائرات،فلما فرغت الدار عن الاغيار اقبلت نرجس الي البئر لکي تعلم ماجري علي قرة عينها،فلما اشرفت علي البئر رات الماء يفور الي ان ساوي ارض الدار،و حجة الله فوق الماء صحيحا سالما کالبدر الطالع،و القماط الذي عليه لم يبتل ابدا،فتناولته و ارضعته و حمدت الله و سجدت له شکرا... الخ.
و مما ذکرنا ظهر وجه اختصاص الحجة بستر الولادة دون آبائه الطاهرين،و هو صدور هذه البشائر في شانه دونهم،و انه هو الفاتح للحصون،و هادم ابنية الشرک و النفاق،و وارث الارض و سلطانها في آخر الزمان،و ان اعداء کانوا يعرفون من رايهم التقية،و تحريم الخروج بالسيف حتي سمع النداء من السماء،و تظهر الآيات و العلامات،و يخرج المهدي الذي هو آخر لائمة و خاتمهم بالسيف،و يرفع التقية،و يقتل اعداء الله،و يطهر الارض من الشرک و من الجبابرة و اهل الظلم و الالحاد.
[3] کمال الدين: ج 1 ص 323-322 ب 31 ح 6؛ اعلام الوري: ر 4 ق 2 ب 2 ف 2؛ البحار: ج 51 ص 135 ب 4 ح 3؛ اثبات الهداة: ج 3 ص 466 ب 32 ح 126.
[4] کمال الدين: ج 1 ص 325 ب 32 ح 2؛ اعلام الوري: ر 4 ق 2 ب 2 ف 2؛ کشف الغمة: ج 2 ص 523-522؛ اثبات الهداة: ج 3 ص 467 ب 32 ح 129.
اقول: بهذا المعني وردت روايات اخر،فراجع ان شئت الکافي: ج 1 ص 342 ب 138 ح 26؛ و غيبة النعماني: ص 167 و 168 ح 7 و 8 و 9؛ و البحار: ج 51 ص 128.
[5] کمال الدين: ج 2 ص 480 ح 5؛ البحار: ج 52 ص 96 ب 20 ح 15.
[6] غيبة النعماني: ص 168 ب 10 ح 9؛ کمال الدين: ج 2 ص 370 ب 35 ح 1 نحوه.
[7] قال في لسان العرب: يقال: فلان علام الناس و ان کان کهلا،کقولک: فلان فتي العسکر و ان کان شيخا،و انشد:
سيرا تري منه غلام الناس
مقنعا و ما به من باس
و قال: و العرب يقولون للکهل غلام نجيب،و هو فاش في کلامهم،و قوله اشنده ثعلب:
تنح يا عسيف عن مقامها
و طرح الدلو الي غلامها
قال: غلامها: صاحبها. (لسان العرب: ج 12 ص 440).
و في المصباح المنير: قال الازهري: و سمعت العرب تقول للمولود حين يولد ذکرا غلاما،و سمعتهم يقولون للکهل غلام،و هو فاش في کلامهم،المصباح المنير: ج 2 ص 619.
[8] اثبات الوصية: ص 223-222.
اقول: المراد بالناس غير الشيعة،فان في الروايات کثيرا،عبروا عن غير الشيعة بالناس.
[9] غيبة النعماني: ص 168 ب 10 ح 8.
اقول: المراد بالناس کما اشرنا اليه غير الشيعة.