بازگشت

في بعض فوائد وجوده و انتفاع الناس منه في غيبته و تصرفه في ا


و فيه 7 احاديث

636- [1] نهج البلاغة: الهم بلي،لا تخلو الارض من قائم لله بحجة،اما ظاهرا مشهورا او خائفا مغمورا،لئلا تبطل حجج الله و بيناته،و کم ذا و اين [اولئک]؟ اولئک والله الاقلون عددا،و الاعظمون عندالله قدرا،يحفظ الله بهم حججه و بيناته حتي يودعوها نظراءهم،و يزرعوها في قلوب اشباهم،هجم بهم العلم علي حقيقة البصيرة،و باشروا روح اليقين،و استلانوا ما استوعره المترفون،و انسوا بما استوحش منه الجاهلون،و صحبوا الدنيا بابدان ارواحها معلقة بالمحل الاعلي،اولئک خلفاء الله في ارضه،و الدعاة الي دينه،آه آه شوقا



[ صفحه 268]



الي رؤيتهم.

637- [2] ينابيع المودة: عن نهج البلاغة: منا المهدي،يسري في الدنيا بسراج منير،و يحذو فيها علي مثال الصالحين،ليحل ربقا،و يعتق رقا،و يصدع شعبا،و يشعب صدعا،في سترة عن الناس،لايبصر القائف اثره و لو تابع نظره.

و في نهج البلاغة (ج 2 ص 47 خ 146،ط مصر): يا قوم،هذا ابان ورود کل موعد،و دنو من طلعة مالا تعرفون،الا و من ادرکها منا يسري فيها بسراج منير،و يحذو فيها علي مثال الصالحين،ليحل فيها ربقا،و يعتق رقا،و يصدع شعبا،و يشعب صدعا،في سترة عن الناس،لايبصر القائف اثره و لو تابع نظره،ثم ليشحذن فيها قوم شحذ القين النصل،تجلي بالتنزيل ابصارهم،[و يرومي بالتفسير في مسامعهم]،و يغبقون کاس الحکمة بعد الصبوح.

638- [3] فرائد السمطين: اخبرنا ابوجعفر،ابن بابويه - رحمه الله - قال: انبانا محمد بن احمد السمناني،قال: انبانا احمد بن يحيي بن زکريا القطان،قال: انبانا بکر بن عبدالله بن حبيب،قال: انبانا فضل به الصقر العبدي،قال: ابنانا معاوية،عن سليمان بن مهران الاعمش،عن الصادق جعفر بن محمد عليهماالسلام،عن ابيه محمد بن علي عليهماالسلام،عن ابيه علي بن الحسين عليهماالسلام قال: نحن ائمة المسلمين،و حجج الله علي العالمين،و سادة المومنين،و قادة الغر المحجلين،و موالي المؤمنين،و نحن امان اهل الارض،کما ان النجوم



[ صفحه 269]



امان لاهل السماء،و نحن الذين بنا يمسک السماء ان تقع علي الارض لا باذنه،و بنا يمسک الارض ان تميد باهلها،و بنا ينزل الغيث،و تنشر الرحمة،و تخرج برکات الارض،و لولا ما في الارض منا لساخت باهلها. ثم قال: و لم تخل الارض منذ خلق الله آدم من حجة لله فيها ظاهرا مشهور او غائب مستور. و لا تخلو الي ان تقوم الساعة من حجة لله فيها،و لو لا ذلک لم يعبد الله.

قال سليمان: فقلت للصادق عليه السلام: فکيف ينتفع الناس بالحجة الغائب المستور؟ قال: ينتفعون بالشمس اذا سترها السحاب. [4] .



[ صفحه 270]



639- [5] کمال الدين: حدثنا ابي - رضي الله عنه - قال: حدثنا سعد بن عبدالله،قال: حدثنا هارون بن مسلم،عن سعدان،عن مسعدة بن صدقة،عن ابي عبدالله،عن آبائه،عن علي عليهم السلام انه قال في خطبة له علي منبر الکوفة: اللهم لابد لارضک من حجة لک علي خلقک،يهديهم الي دينک،و يعلمهم علمک،لئلا تبطل حجتک،و لايضل اتباع اوليائک بعد اذا هديتهم به،اما ظاهر ليس بالمطاع،او



[ صفحه 271]



مکتتم مترقب،ان غاب عن الناس شخصه في حال هدايتهم،فان علمه و آدابه في قلوب المؤمنين مثبتة،فهم بها عاملون.

640- [6] کتاب فضل بن شاذان: حدثنا محمد بن ابي عمير،و صفوان بن يحيي،قالا: جميل بن دراج،عن الصادق عليه السلام،عن ابيه،عن آبائه،عن اميرالمؤمنين عليهم السلام انه قال: الاسلام و السلطان العادل اخوان توامان،لايصلح واحد منهما الا بصاحبه،الاسلام اس،و السلطان العادل حارس،ما لا اس له فمنهدم،و ما لاحارس له فضائع،فلذلک اذا رحل قائمنا لم يبق اثر من الدنيا.

ويدل عليه ايضا الروايتان: 609،245.



[ صفحه 272]




پاورقي

[1] نهج البلاغة صبحي الصالح: ص 497 قصار الحکم 147؛ تذکرة الحفاظ: ج 1 ص 11 نحوه،دستور معالم الحکم: ب 4 ص 85-82 مسندا عن کميل؛ الغارات: ج 1 ص 153؛ تحف العقول: ص 170 من کلامه لکميل بن زياد؛ الخصال: ص 187 ب الثلاثة؛ الامالي: ص 20-19 ح 23،البحار: ج 23 ص 46-44 ح 91 ب 1،الامالي للمفيد: ص 250 المجلس 29،کمال الدين: ج 1 ص 289 ب 26 ح 2،وانظر البداية والنهاية ج 9 ص 46 و غيره من مصادر الکثيرة.

[2] ينابيع المودة: ص 437؛ نهج البلاغة صبحي الصالح: ص 208 خ 150.

[3] فرائد السمطين: ج 1 ص 45 و 46 ب 2 ح 4 11 ينابيع المودة: ص 477.

[4] ذکر العلامة المجلسي - رحمه الله - في وجه تشبيهه بالشمس اذا سترها سحاب وجوها:

الاول: ان نور الوجود و العلم و الهداية يصل الي الخلق بتوسطه عليه السلام،اذ ثبت بالاخبار المستفيضة انهم العلل الغائية لايجاد الخلق،فلو لا هم لم يصل نور الوجود الي غيرهم،و ببرکتهم و الاستشفاع بهم و التوسل اليهم يظهر العلوم و المعارف علي الخلق و يکشف البلايا عنهم،فلو لا هم لاستحق الخلق بقبائح اعمالهم انواع العذاب،کما قال تعالي: (و ما کان ليعذبهم و انت فيهم)،و لقد جربنا مرارا لانحصيها ان عند انغلاق الامور،و اعضال المسائل،و البعد عن جناب الحق تعالي،و انسداد ابواب الفيض لما استشفعنا بهم و توسلنا بانوارهم،فبقدر ما يحصل الارتباط المعنوي بهم في ذلک الوقت تنکشف تلک الامور الصبعة،و هذا معاين لمن اکحل الله عين قلبه بنور الايمان. و قد مضي توضيح ذلک في کتاب الامة.

الثاني: کما ان الشمس المحجوبة بالسحاب مع انتفاع الناس بها ينتظرون في کل آن انکشاف السحاب عنها و ظهورها ليکون انتفاعهم بها اکثر،فکذلک في ايام غيبته عليه السلام ينتظر المخلصون من شيعته خروجه و ظهوره في کل وقت و زمان،و لايياسون منه.

الثالث: ان منکر وجوه عليه السلام مع وفور ظهور آثاره کمنکر وجود الشمس اذا غيبها السحاب عن الابصار.

الرابع: ان الشمس قد تکون غيبتها في السحاب اصلح للعباد من ظهورها لهم بغير حجاب،فکذلک غيبته عليه السلام اصلح لهم في تلک الازمان،فلذا غاب عنهم.

الخامس: ان الناظر الي الشمس لا يمکنه النظر اليها بارزة عن السحاب،و ربما عمي بالنظر اليها لضعف الباصرة عن الاحاطة بها،فکذلک شمس ذاته المقدسة ربما يکون ظهوره اضر لبصائرهم،و يکون سببا لعماهم عن الحق،و يحتمل بصائرهم الايمان به في غيبته کما ينظر الانسان الي الشمس من تحت السحاب و لايتضرر بذلک.

السادس: ان الشمس قد تخرج من السحاب و ينظر اليها واحد دون واحد،کذلک يمکن ان يظهر عليه السلام في ايام غيبته لبعض الخلق دن بعض.

السابع: انهم کالشمس في عموم النفع،و انما لاينتفع بهم من کان اعمي کما فسر به في الاخبار قوله تعالي: (من کان في هذه اعمي فهو في الآخرة اعمي و اضل سبيلا).

الثامن: ان الشمس کما ان شعاعها تدخل البيوت بقدر ما فيها من الروازن و الشبابيک و بقدر ما يرتفع عنها من الموانع عنها،فکذلک الخلق انما ينتفعون بانوار هدايتهم بقدر ما يرفعون من الموانع عن حواسهم و مشاعرهم التي هي روازن قلوبهم من الشهوات النفسانية و العلائق الجسمانية،و بقدر مايدفعون عن قلوبهم من الغواشي الکثيفة الهيولانية،الي ان ينتهي الامر الي حيث يکون بمنزلة من هو تحت السماء يحيط به شعاع الشمس من جميع جوانبه بغير حجاب. فقد فتحت لک من هذا الجنة الروحانية ثمانية ابواب،و لقد فتح الله علي بفضله ثمانية اخري تضيق العبارة عن ذکرها،عسي الله ان يفتح علينا و عليک في معرفتهم الف باب،يفتح من کل باب الف باب،انتهي کلامه قدس الله سره.

[5] کمال الدين: ج 1 ص 302 ب 27 ح 11؛ اثبات الوصية ص 251؛ اثبات الهداة: ج 6 ص 363 ح 112 ب 32 ف 2.

[6] کفايد المهتدي (الاربعين): ص 223-222 ذيل ح 39؛ کشف الحق (الاربعين): ح 35 ص 203 و لفظه: «اذا رحل قائمنا لم يبق اثر من الاسلام،و اذ لم يبق اثر من الاسلام لم يبق اثر من الدنيا».