بازگشت

في انه له غيبتين احداهما اقصر من الاخري


و فيه 10 احاديث

599- [1] الکافي: محمد بن يحيي،عن محمد بن الحسين،عن ابن محبوب،عن اسحاق بن عمار،قال: قال ابوعبدالله عليه السلام: للقائم غيبتان: احداهما قصيرة،والاخري طويلة،الغيبة الاولي لا يعلم بمکانه فيها الا خاصة شيعته،و الاخري لا يعلم بمکانه فيها الا خاصة مواليه.

600- [2] ينابيع المودة: عن کتاب المحجة فيما نزل في القائم



[ صفحه 237]



الحجة في قوله تعالي: (و جعلها کلمة باقية في عقبه لعلهم يرجعون)،عن ثابت الثمالي،عن علي بن الحسين،عن ابيه،عن جده علي بن ابي طالب - رضي الله عنه - قال: فينا نزلت هذه الاية،و جعل الله الامامة في عقب الحسين الي يوم القيامة،و ان للقائم منا غيبتين: احداهما اطول من الاخري،فلا يثبت علي امامته الا من قوي يقينه،و صحت معرفته.

601- [3] غيبة النعماني: حدثنا احمد بن محمد بن سعيد،قال: حدثنا علي بن الحسن،قال: حدثنا عبدالرحمان بن ابي نجران،عن علي بن مهزيار،عن حماد بن عيسي،عن ابراهيم بن عمر اليماني،قال: سمعت اباجعفر عليه السلام يقول: ان لصاحب هذا الامر غيبتين،و سمعته يقول: لايقوم القائم و لاحد في عنقه بيعة.

602- [4] غيبة النعماني: اخبرنا احمد بن محمد بن سعيد،قال: حدثنا القاسم بن محمد بن الحسن بن حازم من کتابه،قال: حدثنا عبيس بن هشام،عن عبدالله بن جبلة،عن ابراهيم بن المستنير،عن المفضل بن عمر الجعفي،عن ابي عبدالله الصادق عليه السلام،قال: ان لصاحب هذا الامر غيبتين: احداهما تطول حتي يقول بعضهم: مات،و بعضهم يقول: قتل،و بعضهم يقول: ذهب،فلا يبقي علي امره من اصحابه الا نفر يسير،لا يطلع علي موضعه احد من ولي و لا غيره الا المولي الذي يلي امره.

603- [5] غيبة النعماني: احمد بن محمد بن سعيد بن عقدة،



[ صفحه 238]



قال: حدثنا محمد بن المفضل بن ابراهيم بن قيس،و سعدان [سعد - خ] بن اسحاق بن سعيد و احمد بن الحسين [الحسن - خ] بن عبدالملک،و محمد بن احمد بن الحسن القطواني،قالوا جميعا: حدثنا الحسن بن محبوب،عن ابراهيم [بن زياد] الخارقي،عن ابي بصير،قال: قلت لابي عبدالله عليه السلام: کان ابوجعفر عليه السلام يقول: لقائم آل محمد غيبتان: احداهما اطول من الاخري،فقال: نعم،و لايکون ذلک حتي يختلف سيف بني فلان،و تضيق الحلقة،و يظهر السفياني،و يشتد البلاء،ويشتمل الناس موت و قتل،يلجاون فيه الي حرم الله و حرم رسوله صلي الله عليه وآله و سلم.

604- [6] غيبة النعماني: عبدالواحد بن عبدالله،قال: حدثنا احمد بن محمد بن رباح،قال: حدثنا احمد بن علي الحميري،قال: حدثنا الحسن بن ايوب عن عبدالکريم بن عمرو،عن العلاء بن رزين،عن محمد بن مسلم الثقفي،عن الباقر ابي جعفر عليه السلام انه سمعه يقول: ان للقائم غيبتين،يقال له في احداهما: هلک،و لا يدري في اي واد سلک.

605- [7] الکافي: محمد بن يحيي و احمد بن ادريس،عن



[ صفحه 239]



الحسن بن علي الکوفي،عن علي بن حسان،عن عبدالرحمان بن کثير،عن المفضل بن عمر،قال: سمعت اباعبدالله عليه السلام يقول: لصاحب هذا الامر غيبتان: احداهما يرجع منها الي اهله،والاخري يقال: هلک،في اي واد سلک؟ قلت: کيف نصنع اذا کان ذلک؟ قال: اذا ادعاها مدع فاسألوه عن اشياء يجيب فيها مثله.

606- [8] الکافي:الحسين بن محمد،عن جعفر بن محمد،عن القاسم بن اسماعيل الانباري،عن يحيي بن المثني،عن عبدالله بن بکير،عن عبيد بن زرارة،عن ابي عبدالله عليه السلام،قال: للقائم غيبتان،يشهد في احداهما المواسم،يري الناس و لا يرونه.

607- [9] عقد الدرر: عن ابي عبدالله الحسين بن علي





[ صفحه 240]



عليهماالسلام انه قال: لصحاب الامر - يعني المهدي عليه السلام-



[ صفحه 241]



غيبتان: احداهما تطول حتي يقول بعضهم: مات،و بعضهم: قتل،و بعضهم: ذهب،و لا يطلع علي موضعه احد من ولي و لا غيره الا المولي الذي يلي امره.

و يدل عليه ايضا الحديث: 254.



[ صفحه 242]




پاورقي

[1] الکافي: ج 1 ص 340 ک الحجة ب في الغيبة ح 19،مرآة العقول ج 4 ص 52 ح 19،غيبة النعماني: ص 170 ب 10 فصل ح 2،الا انه قال: «الا خاصة مواليه في دينه»،و روي هذا الحديث ايضا النعماني: «عن ابن عقدة قال: حدثنا علي بن الحسن التيملي عن عمر بن عثمان عن الحسن بن محبوب عن اسحاق بن عمار الصيرفي،قال: سمعت اباعبدالله عليه السلام يقول: للقائم غيبتان: احداهما طويلة،و الاخري قصيرة،فالاولي يعلم بمکانه فيها خاصة من شيعته،والاخري لا يعلم بمکانه فيها الا خاصة مواليه في دينه» ص 170 ح 1. و ما وقع في الحديث الثاني من تقديم الغيبة الطويلة في الذکر علي القصيرة التي هي الاولي لا يضر بالمقصود و استفادة المراد من الحديث.

[2] ينابيع المودة: ص 427 ب 71،المحجة فيما نزل في القائم الحجة: ص 200 الثامن و العشرون من سورة الزخرف.

[3] غيبة النعماني: ص 171 ح 3.

[4] غيبة النعماني: ص 171 و 172 ح 5.

[5] غيبة النعماني: ص 172 و 173 ح 7،دلائل الامامة في فصل معرفة ماورد من الاخبار في وجوب الغيبة ص 293 الي قوله: «قال: نعم».

[6] غيبة النعماني: ص 173 ح 8.

[7] الکافي: ج 1 ص 340 ب 138 ح 12،غيبة النعماني: ص 176-175 ب 10 ح 9 و فيه: «يرجع في احداهما»،و «فاسألوه عن تلک العظائم التي يجيب فيها مثله»،مرآة العقول: ج 4 ص 54 ح 20.

اقول: و لعل مراه عليه السلام من رجوعه من احداهما الي اهله: عدم انقطاع خبر مکانه عن خواصه،و اتصالهم به - بابي هو و امي - بالمکاتبة و التشرف بزيارته،و وجود الابواب و الوکلاء و السفراء بينه و بين شيعته. قال المجلسي -رحمه الله-: «يرجع منها الي اهله» اي عيال ابيه عليه السلام،او الي نوابه و سفرائه،و قال: «يجيب فيها مثله» اي مثل القائم عليه السلام عن مسائل لايعلمها الا الامام؛ کالاخبار بالمغيبات لعامة الخلق،و السؤال عن غوامض المسائل و العلوم المختصة بهم عليهم السلام،فان اجاب بالحق فيها و موافقا لما وصل اليکم من آبائهم عليهم السلام فاعلموا انه لامام،و هذا مختص بالعلماء.

[8] الکافي: ج 1 ص 339 ب 138 ح 12،غيبة النعماني: ص 176-175 ب 10 ح 16 و فيه: «ولا يرونه فيه»،مرآة العقول: ج 4 ص 47 ح 12.

[9] عقد الدرر: ص 134 ب 5،البرهان في علامات مهدي آخر الزمان: ص 171 و 172 ب 12 ح 4 نحوه،بشارة الاسلام: ص 81 ب 4 ح 4.

قال الشيخ الاجل الاقدم ابن ابي زينب الکاتب النعماني: «هذه الاحاديث التي يذکر فيها ان للقائم عليه السلام غيبتين احاديث قد صحت عندنا بحمد الله،و اوضح الله قول الائمة عليهم السلام و اظهر برهان صدقهم فيها. فاما الغيبة الاولي فهي الغيبة التي کانت السفراء فيها بين الامام عليه السلام و بين الخلق قياما منصوبين ظاهرين موجودي الاشخاص و الاعيان،يخرج علي ايديهم غوامض العلم [الشفاء من العلم - خ،السهاء العلم - خ] و عويص الحکم،و الاجوبة عن کل ماکان يسال عنه من المعضلات و المشکلات،و هي الغيبة القصيرة التي انقضت ايامها و تصرمت مدتها،و الغيبة الثانية هي التي ارتفع فيها اشخاص السفراء و الوسائط للامر الذي يريده الله تعالي،و التدبير الذي يمضيه في الخلق،و لوقوع التمحيص و الامتحان و البلبلة والغربلة و التصفية علي من يدعي هذا الامر،کما قال الله عزوجل: (ما کان الله ليذر المؤمنين علي ما انتم عليه حتي يميز الخبيث من الطيب و ما کان الله ليطلعکم علي الغيب) و هذا زمان ذلک قد حضر -جعلنا الله فيه من الثابتين علي الحق،و ممن لايخرج في غربال الفتنه- فهذا معني قولنا: «له غيبتان»،و نحن في الاخيرة نسال الله ان يقرب فرج اوليائه منها،و يجعلنا في حيز خيرته،و جملة التابعين لصفوته،و من خيار من ارتضاه و انتجبه لنصرة وليه و خليفته،فانه ولي الاحسان،جواد منان». (غيبة النعماني: ص 174-173)

و قال في «اعلام الوري» في الفصل الاول من الباب الثالث من القسم الثاني من الرکن الرابع بعد ذکر ان اخبار الغيبة قد سبقت زمان الحجة عليه السلام بل زمان ابيه وجده،و ان المحدثين من الشيعة خلدوها في اصولهم المؤلفة في ايام السيدين الباقر و الصادق عليهماالسلام و اثروها عن النبي و الائمة عليهم السلام واحدا بعد واحد،و ان هذا دليل صحة القول في امامة صاحب الزمان لوجود هذه الصفة له،و الغيبة المذکورة في دلائله و اعلام امامته،و انه لا يمکن لاحد دفع ذلک -ما هذا لفظه: «و من جملة ثقات المحدثين و المصنفين من الشيعة: الحسن بن محبوب الزراد،و قد صنف کتاب «المشيخة» الذي هو في اصول الشيعة اشهر من کتاب المزني و امثاله قبل زمان الغيبة باکثر من مائة سنة،فذکر فيه بعض ما اوردناه من اخبار الغيبة فوافق الخبر الخبر،و حصل کل ما تضمنه الخبر بلا اختلاف،و من جملة ذلک ما رواه عن ابراهيم الخارقي عن ابي بصير عن ابي عبدالله (ثم ذکر الحديث الخامس من هذا الباب) و قال: فانظر کيف قد حصل الغيبتان لصاحب الامر عليه السلام علي حسب ما تضمنه الاخبار السابقة لوجوده عن آبائه وجدوده،انتهي» (غيبة النعماني: ص 174-173).

و قال الشيخ المفيد في «الفصول العشرة»: «الاخبار عمن تقدم من ائمة آل محمد عليهم السلام متناصرة بانه لابد للقائم من غيبتين: احداهما اطول من الاخري،يعرف خبره الخاص في القصري،و لا يعرف العام له مستقرا في الطولي،الا من تولي خدمته من ثقات اوليائه و لم ينقطع عنه الي الاشتغال بغيره،و الاخبار بذلک موجودة في مصنفات الشيعة الامامية قبل مولد ابي محمد و ابيه و جده عليهم السلام،و ظهر حقها عند مضي الوکلاء و السفراء الذين سميناهم رحمهم الله،و بان صدق رواتها بالغيبة الطولي،و کان ذلک من الآيات الباهرات في صحة ما ذهبت اليه الامامية انتهي».

اقول: بل ويدل علي صحة هذه الاحاديث نفس تخريجها في الکافي الذي صنفه الکليني -قدس سره - في عصر الغيبة الصغري،و انقضاء عصرها و حصول الغيبة الثانية التامة بعده،فان علي بن محمد السمري - رضي الله عنه - هو آخر السفراء توفي في شعبان سنة (329 ه) والکليني توفي في سنة (328 ه)،و علي قول توفي في سنة (329 ه)في السنة التي توفي فيها السفير الرابع السمري فانه ايضا توفي في النصف من شعبان من سنة (329 ه)،واحتمل بعضهم علي فرض وقوع وفاة الکيني في سنة (329 ه) وقوعها قبل وفاة السمري.

و کيف کان تخرج هذه الاحاديث في الکافي و انقضاء مدة الغيبة القصري و وقوع الغيبة الطولي التامة بعده يوکد صحة هذه الاحاديث،بل بنفسه دليل علي صحتها.

هذا و لايخفي عليک ان قصة غيبة مولانا المهدي - بابي هو و امي - مذکورة في اشعار شعراء الشيعة کالحميري المتوفي سنة (173 ه)،و هو الذي يقول في قصيدته التي خاطب بها مولانا الصادق عليه السلام (انظر الغدير: ج 2 ص 247):



و لکن روينا عن وصي محمد

و ما کان فيما قال بالمتکذب



بان ولي الامر يفقد لا يري

ستيرا کفعل الخائف المترقب



فيقسم اموال الفقيد کانما

تعيبه بين الصفيح المنصب



فيمکث حينا ثم ينبيع نبعة

کنعبة جدي من الافق کوکب



و اشهد ربي ان قولک حجة

علي الخلق طرا من مطيع و مذنب



بان ولي الامر و القائم الذي

تطلع نفسي نحوه بتطرب



له غيبة لابد من ان يغيبها

فصلي عليه الله من متغيب



فيمکث حينا ثم يظهر حينه

فيملا عدلا کل شرق و مغرب .